الاسم: شرح ديوان الشنفرى. جمع وشرح وتحقيق: د. محمد نبيل الطريفي. الصنف: ديوان شعر. دار النشر: دار الفكر العربي، بيروت/لبنان (الطبعة الأولى 2003). اللغة الأم للعمل: العربية.
يتكوّن الكتاب من أربعة مفاصل: ١. ترجمة الشّاعر. ٢. الدّيوان. ٣. ذيل الدّيوان. ٤. الفهارس العامّة.
ترجمة الشّاعر|
يتناول الكاتب ترجمة الشّاعر من نواحٍ شتّى، نسبه، زمنه، حياته ومقتله، عارضًا ما نقله المتقدّمون، مبديًا آراءً يسيرةً فيه. ولا يكاد يجزم بشيء عن تفاصيل ترجمته، إما لغياب المعلومات أو لتضارب المنقولات، إلّا في كون الشّنفرى الأزديّ شاعرًا صعلوكًا.
ثم ينتقل إلى طبيعة شعر الشّنفرى نفسه، فيتعرض للاميّة العرب - أهمّ نصّ ينسب للشّاعر - وصحّة نسبتها إليه، ديوان الشّاعر وما صدر من طبعات له، مبيّنًا في نهاية المطاف ما عمله -الشّارح والمحقّق - في الدّيوان.
الدّيوان وذيله|
لغة جزلة، قاسية، جافّة، تنطبع فيها الصّحراء والحاجة، ولا تخلو من كبرياء التّمرّد. على أنّ الدّافع لها ليرتسم من خلف نفس أبيّة، مصرّة، تفعل ما تودّ ولو كان قبيحًا؛ حتّى يخيّل للمتأمّل أنه لا يقتصر - كشاعر جاهلي - على أن يذيع أخباره ويثبتها في أذن سامعيها فحسب، بل ويقول الشعر ليتأسّى به، ولتجزي الأيام والليالي السّيّئة؛ إذ مرّت أسوء منها قبل.
نصوص الدّيوان: • ضئيلة الحجم [23 نصًا: يتيمين اثنين، 6 نتفات، 9 مقطوعات و 6 قصائد]. • واضحة المعالم [لجزالتها وطبيعة المواضيع المطروقة فيها، وأنّ 14 نصًا أتوا على البحر الطويل]. • بيّنة النّقص [فإن حياةً يحتفى بها كل هذا الاحتفاء من جهابذة الأدباء لأكبر من نيف وعشرين نصًّا]. • قابلة للاستشفاف [إذ عادة ما تكون مناسبة القصيدة معروفة ومذكورة قبله من الكتب الأدبية المختلفة كأغاني أبي الفرج (أكثر من نقل عن الشّنفرى) أو في المفضّليّات على - سبيل المثال]
أهمّ النّصوص: تائيّته: تؤرخ معركة بين الشنفرى في مجموعة من الصّعاليك وبني سلامان ابن مفرج الأزدي. ابتدأها بذكر المرأة/الأنثى في 14 بيتًا ثم انتقل إلى ذكر المعركة ليتم 36 بيتًا. ممّا أثنى عليه [الأصمعي] قوله فيها (صـ37-38): إِذَا هُوَ أَمْسَى آَبَ قُرَّةَ عَيْنِهِ مَآبَ السَّعِيدِ لَمْ يَسَلْ أَيْنَ ظَلَّتِ [أحسن ما قيل في خفر النّساء] فَدَقَّتْ وجَلَّتْ واسْبَكَرَّتْ وأُكْمِلَتْ فَلَوْ جُنَّ إْنْسَانٌ مِنَ الحُسْنِ جُنَّتِ [لم توصف المرأة بأوجز وأحسن منه]
لاميّة العرب: وتتطرق لفلسفة الشّنفرى التي اتخذها من اعتزاله أهله، ولاتخاذه الفيافي وسكّانها أهلًا، والصّعلكة منهجًا. مما أثني عليه أنا، وأحبّه، من إباء الشّنفرى قوله: أُدِيمُ مِطَالَ الجُوعِ حَتَّى أُمِيتَهُ وأَضْرِبُ عَنْهُ الذِّكْرَ صَفْحًا فَأُذْهَلُ وأَسْتَفُّ تُرْبَ الأَرْضِ كَيْلَا يُرَى لَهُ عَلَيَّ مِنَ الطَّوْلِ امرُؤٌ مُتَطَوِّلُ
مؤاخذات بسيطة|
1. يبدو لي أن علاقة الشّنفرى بـ"عمرو بن براق" و"تأبّط شرًّا" ثم بسائر الصّعاليك الذين كانوا بشكل من الأشكال عائلته التي قد يُقرَأ عنها ويُستشَفّ منها، علاقة مهمة جدًا؛ وكان من الجيّد تقصّيها أكثر في ترجمة الشّاعر.
2. كُرّرَت عدّة روايات في جهات مختلفة من الدّيوان - كرواية توعّده لبني سلامان ورواية مقتله، وكان أجدى إثباتها مرّة وإرجاع القارئ إليها.