What do you think?
Rate this book


150 pages, Paperback
First published October 1, 2007
"اللغة صيغة من حب الآخرين"
"بإمكان القصص ان تساعدنا. بإمكانها شفاؤنا احياناً وتنويرنا، وتبيان الطريق لنا"
"يعاني معظم المبدعين من لعنة كاسندرا(الكاهنة اليونانية التي وهبها ابولو نعمة النبوءة بشرط الا يصدقها احد): عزوف القرّاء عن الإنصات."
"الأدب نقيض الدوغما. ويبقى النص الأدبي مفتوحاً دوماً على قراءات أخرى، تاويلات أخرى، ربما لأن الأدب، على عكس الدوغما، يفسح المجال لكلّ من حرية الفكر وحرية التعبير، كما انه يعيد انتاجه ذاتياً مثل تلك الجينات الجوهرية التي وهبتنا سلطة الخيال"
"أثناء بحثنا عن البنى التي نتمكن فيها من ان نكون معاً، قد ينتهي بنا الأمر في مجتمعات يبدو أن من المقدّر علينا جميعاً ان نقصى منها."
يُمكن للقصص أن تُقدّم العزاء بشأن المُعاناة، و تمنح الكلمات
كي نُسمّيها تجربتنا. يُمكن للقصص أن تُنبّئنا بماهيتنا و
ماهية تلك الساعات الرملية التي ننتقل داخلها، و تقترح
طرقًا لتخيّل مُستقبل قد يُسهم، دون الدعوة إلى نهاياتٍ
سعيدة مُريحة، في منحِنا طُرقًا كي نبقى أحياء، معًا، على
هذه الأرض المُنتهكة.
حين نُعلن الولاءَ لمكانٍ ما، نبدو أنّنا نتحرّك بعيدًا عنه نحو
صورةٍ نوستالجية لِما نؤمِن بأنّ هذا المكان كان عليه أو
سيصيرُه يومًا ما.
تُضمِر الجنسيات ، و الإثنيات، و الروابط القبيلة و الدينيّة
تعريفات جُغرافيّة و سياسية مِن نمطٍ ما؛ و مع ذلك، بسبب
طبيعتنا الهائِمة مِن جانب، و بفِعل تقلُّبات التاريخ مِن جانب
آخر، تُصبح جُغرافيتُنا أقلّ تجذُّرًا من الحيّز الفيزيائِي مِنها في
حيّز وهمي.
الوطنُ مكانٌ تخيُّلي دومًا .
كيفَ نُحدّد المُجتمع الذي نقُول أنّنا ننتمِي إليه و الذي يُحدّدنا
بدوره؟ ما هي هذه الساعة الرملية التي ننتقِل بداخلها و
التي يتغيّر شكلها و طبيعتها باستمرَار؟ كيف يُمكنُنا تخيُّل
أنفسنا في مكانٍ ندعوه وطنًا ؟ و من نحن، سكانه ،
مُستقرّون أم عابرون ؟
يُمكن إيجاد إجابات مِن نوعٍ ما، أو أسئلة أفضلَ طرحًا، في
قصص مُحدّدة (...) و مع ذلك، تعجز القصص، حتّى أفضلها و
أصدقها على إنقاذنا مِن حماقاتنا. لا يُمكن للقصص أن تحمِينا
مِن المُعاناة و الزّلَل، مِن جشعنا الانتحاري. الأمر الوحيد الذي
بإمكانها فِعله هو أنّها أحيانًا، تُنبئُنا عن هذه الحماقة و ذلك
الجشع، و تذكرنا بأن نكون يقظين حيال تكنولوجياتنا المُتكاملة
على نحو مُتسارع.