لعلها مصادفة أدبية طيّبة، أن يتزامن صدور هذا الكتاب عن بدر شاكر السيّاب، بعد المبادرة التي أطلقها اتحاد الأدباء العرب في إمارة أبو ظبي في أن يكون عام 2014، عام الإحتفاء بمرور خمسين عامًا على ذكرى رحيل هذا الشاعر الكبير.
إن المكانة الأدبية الرفيعة التي يحتلها «السيّاب»، عربيًا وعالميًا، تدعونا إلى أن نستعيد الدور الريادي الذي لعبه في تطوير الحركة الشعرية العربية، وفتح الآفاق الواسعة أمام الشعر العربي الحديث ليحتل مكانه المرموق على خارطة الشعر العالمي.
فما أحرانا، ونحن نستعيد هذه الحقائق الأدبية المعروفة في تاريخنا الشعري والنقدي القديم، أن نعطي اليوم، لشعرنا حقَّه، وأن نسلّمه إلى من يعرف جوهره وحقيقة صناعته، ليكشف لنا عن أسراره ومكامن الجمال والإبداع فيه.
وبهذه المناسبة، علينا أن نعيد اكتشاف مكامن الجمال والإبداع في شعر السيّاب، وندعو النقاد المنصرفين لشؤون الشعر وحده، إلى إعادة دراسة هذا الشاعر الرائد، وإبراز دوره الطليعي في حركة الشعر العربي المعاصر.
بعد ما تخلص الكتاب تحس بحزن عميق على البلد والناس المسحوگة والمبدعين المحاربين وتسب الحظ مدري الشر والرياء مدري النفاق والصعود على أكتاف الآخرين الي هو نظام العيش بالعراق. الأستاذ عبداللطيف يحجي مذكراته مع بدر شاكر السياب بهذا الكتاب ويجمّع الأدلة والحوارات الي تثبتلك السياب شكد جان محارب ومضطهد حتى في مماته..
رحل الشاعر بدر السيّاب ، وهو لم يتجاوز عامه الثامن والثلاثين في ريعان شبابه ، وأوج توهجه الإبداعي في يوم شتائي ممطر ، يوم الرابع والعشرين من كانون الأول / ديسمبر عام 1964 انطفأ قنديل الشعر المتوهّج الذي كان يضيء سماء الشعر العربي بأبهى القصائد لابد من أن تكون قد أظلمت سماء العراق وتكدرت شمسه الساطعة وخيم فوق ربوعه حزن دامع هذا العراق الذي نجاه السيّاب بأرق ما يمكن أن يناجي به شاعراً أحب وطنه : (( الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلامْ حتى الظلام هناك أجملْ فهو يحتظن العراقْ )) :: في ذلك اليوم لابد أن تكون بساتين " جيكور " وصفصافها الشجي قد ناح حزناً عليه ، وموجات من اللوعة الجريحة غطت صفحات مياه بويب :: كتاب يرصد فيه الشاعر عبد اللطيف أطيمش ذكرياته مع الشاعر بدر شاكر السياب التى سجلتها ذاكرته منذ أول لقاء معه في بغداد حتى رحيله في الكويت يحكي فيه عن حياته الأليمة ، ظروفه ، علاقاته مع بعض الشعراء تلك الفترة وذكرياته عن أيامه الأخيرة ، ومعاناة مرضه وفترة علاجه بالمستشفى في الكويت :: الرحمة والمغفرة على روحه كان وسيبقى شاعراً لعب دوراً مميزاً في حركة الشعر العربي
جاء الكتاب بعنوان "بدر شاكر السّيّاب في أيّامه الأخيرة_ ذكريات شخصيّة" لكنّ محتواه الضّئيل من حيث المبنى و المعنى على حدّ سواء يتمركز أساسا حول ومضات من حياة كاتبه الّذي لم يلتق السّيّاب إلّا مرّتين، واحدة بعد أمسية شعرية دُعي إليها السّيّاب و أخرى في زيارة قصيرة لهذا الأخير على فراش مرضه قبل أن يموت بفترة قصيرة، فضلا عن أنّ المحادثتين لم تكونا بالثّراء الّذي يتصوّره الإنسان إذ بدت أسئلة عبد اللّطيف أطيمش صادرة عن مراهق أكثر من صدورها عن صحفيّ متمرّس أو قارئ جيّد، و يزيد الطّين بلّة الابتذال الّذي يتّسم به أسلوب الكتابة. المؤلَّف مخيّب للآمال جدّا، و يؤسفني كمحبّة لشعر السّيّاب أن أرى اسمه يُستغلّ بهذه الطّريقة الرّديئة.
ملاحظة: كتب المؤلِّف في تقديم عمله أنّه يتمنّى أن يتّجه العالم العربي إلى النّقد المتخصّص و أعتقد أنّه في حالة تحقّق رغبته هذه فإنّ كتبا كهذه ستكون أوّل ما يلقى به إلى القمامة.
يكتب عبد اللطيف أطميش - الشاعر والمترجم - في كتابه هذا سيرة صغيرة عن مراحل متعددة مر بها السيّاب خلال حياته القصيرة والمهمة. هذا الكتاب يبين لك جوانب كثيرة من حياة السيّاب، طبيعة علاقته مع النساء، وحدته، مرضه، ومعاناته مع السلطة. فيذكر كيف تعامل معه الحزب الشيوعي بعد انسحابه منه وكيف نحاه عن اتحاد الأدباء في بداية تأسيسه. نتعرف بهذا الكتاب على معاناة السياب، على مراحل وانتقالات متعددة من حياته المأساوية، عن علاقته مع الشاعرة لميعة عباس عمارة ونازك الملائكة، وكيف انتهى به المطاف وحيدا في مستشفى الأميري بدولة الكويت.
ويختتم الكاتب كتابه بجملة: "لو أن السيّاب، اخطأه المرض اللعين وعاش بيننا حتى اليوم، تُرى كيف ستكون ظاهرة الحداثة الشعرية؟ وحركة الشعر الحر على الخصوص؟"
" إن متُّ يا وطني، فقبرٌ في مقابرك الكئيبة أقصى مناي. وإن سلِمتُ فإنَّ كوخًا في الحقولْ هو ما أريد من الحياة ".
من يقرأ لـ "السيّاب" سيلمس حزنه الدفين على قدره في قصائده، حزنه واضح/بيّن مهما حاولت إخفاءه حتى في قصائده الغزلية.
مات السيّاب مظلومًا، وحيدًا، متجاهلًا من صحافة وطنه ومن حق الأصدقاء على الأصدقاء. مات وشاعر العراق الكبير "الجواهري" يقول عنه: ( أنا في الحقيقة تأملت كثيرًا لما أصابه من غبن وتجاهل، فهو شاعر مقتدر من دون شك، وهو أفضل شعراء جيله. لم ينصفه أحد، لا الحكومات، ولا أصدقاؤه الأدباء. لقد كان موته خسارة للأدب العراقي. )
العزاء أن وصيته الأخيرة تحققت؛ قد دُفِن في العراق بعكس أولئك الشعراء الذين دُفِنوا في المنفى كـ "الجواهري" و "نازك الملائكة" وغيرهم.
أما الكاتب، فقد كتب هنا عن نفسه كثيرًا كثيرًا وعن السيّاب ماستطاع.
تعاطفت مع السياب وانا اقرأ حياته القصيرة البائسة المليئة بالخيبات من المفارقات المحزنة كتب السياب قبل وفاته وصية متواضعة ان يدفن في وطنه العراق إن متُّ يا وطني فقبرٌ في مقابرك الكئيبة أقصى مناي وإن سِلمت فإن كوخاً في الحقولِ هو ما أريد من الحياة لتحقق أمنيته في ان يجد قبرا في وطنه اما من ناصبوه العداء دفنوا في المنافي
ومن المفارقات ان الحكومة تتذكر السياب بعد سنين من الجفاء لتقيم له تمثالا في ذكرى وفاته السادسة
انها ليست مأساة السياب وحده بل مأساة كل المبدعين الذين ظلمتهم اوطانهم !
القليل من كل شيء ... القليل عن الأحزاب السياسية و دور المقاهي الأدبية و الحانات و الصحافة و الإذاعة و الأندية الطلابية و تأثيرها في علاقات الأدباء و مناحراتهم في العراق . والقليل عن بدر السياب. العنوان في رأيي مضلل .
113 صفحة ألكترونية تمنيت الا تنتهي.. السـياب شاعري المفضل منهوك القوى مسلوب الامل المليئ بالأمراض والحزن و الحنين. رحل السياب في يوم ممطر بارد والاكثر حزناْ وبشاعة ان اخوته بالارض والدم واللغة والمصير المشترك رفضوا تسلُّم جثمانه؟!! ألهذا الحد كانوا يهابون جثة شاعر مدحهم ولم يُسيئ لهم ولو بحرف؟ شاعر مات غريباً بأرضٍ غريبة اقصى أُمنياته قبراً في أرض البلد الحبيب؟ شاعر كرّس حياتهُ لتمجيد بلده والتغني بحبه. يستذكر أ. اطميش هنا مراحل مهمة من حياة السياب امتدت على 7 فصول أوضحت لنا الجوانب الخفية لحياة ذاك الشاعر الأنسان . ذكرياتٌ عشتُها ، بمُرِها لانها لا تحتوي على مسرات. شكرا أ. عبد اللطيف على هذه الذكريات التي أبكتني خاصة فصلها الاخير. زوز🐻🐼