أحد الكتاب المصريين المشهورين وفارس الرومانسية عرف السباعي ككاتب وضابط ووزير فعلى الرغم من انضمامه إلى كلية حربية صقلت شخصيته بالصارمة في عمله العسكري إلا أنه كان يمتلك قلباً رقيقاً تمكن من أن يصيغ به أروع القصص الاجتماعية والرومانسية وينسج خيوط شخصياتها لتصبح في النهاية رواية عظيمة تقدم للجمهور سواء كان قارئاً أو مشاهداً للأعمال السينمائية، وبالإضافة لهذا كله كان دبلوماسياً ووزيراً متميزاً. لقب بفارس الرومانسية نظراً لأعماله الأدبية العديدة التي نكتشف من خلالها عشقه للحب والرومانسية فجسد من خلال أعماله العديد من الشخصيات والأحداث مما جعل الجمهور يتفاعل معها ويتعاطف لها، ونظراً للتميز العالي لأعماله فقد تم تقديم العديد منها في شكل أعمال سينمائية حظيت بإقبال جماهيري عالي.
تولى السباعي العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ونذكر من هذه المناصب: عمل كمدرس في الكلية الحربية، وفي عام1952م عمل كمديراً للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب حتى وصل لرتبة عميد، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام1959م، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة "أخر ساعة" في عام1965م، وعضوا في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة"، وفي عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب أسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م، ثم اختير للعمل كوزير للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحافيين المصريين.
حصل السباعي على عدد من التكريمات والجوائز منها : جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، وفي عام 1970 حصل على جائزة لينين للسلام، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولي من جمهورية مصر العربية، وفي عام 1976 فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي " رد قلبي" و"جميلة الجزائرية"، وأحسن حوار لفيلم رد قلبي وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة" مما قاله السباعي " بيني وبين الموت خطوة سأخطوها إليه أو سيخطوها إلي .. فما أظن جسدي الواهن بقادر على أن يخطو إليه .. أيها الموت العزيز اقترب .. فقد طالت إليك لهفتي وطال إليك اشتياقي". تم اغتياله على أيدي رجلين فلسطينيين بالعاصمة القبرصية نيقوسيا أثناء ذهابه على رأس وفد مصري لحضور مؤتمر.
رواية رومانسية حزينة ذات خلفية سياسية واضحة، لم يعجبني فقط الإسهاب في الوصف و التطويل الزائد، ليس من المعقول أن يصف الكاتب كل مكان تدور فيه الأحداث، و كل شخصية تظهر بهذا القدر الكبير من التفاصيل التى لا تخدم الفكرة الرئيسية للعمل وربما تصيب القارئ بالملل في النهاية
حمداً لله على أوهامنا .. إنها لا تحرمنا بقية أمل .. وبقية عزاء.
رواية رومانسية سياسية وقصة التوأمتان نادية ومني
تتعرض نادية لحادثة تغير مجري حياتها بالكامل وتعيش مني متمردة في حياة منفتحة بشكل خارج التقاليد والعادات والأعراف تغير تلك الحادثه من حياة الجميع تغيير كلي ليخرج منها البعض ويظهر فيها البعض الآخر لن تكتمل القصه بغير الجزء الثاني
رواية رائعة ورومانسية جميلة وصدق في المشاعر التي تولدت في رسائل نادية ومدحت التي أخذت طريقها بين جبال الألب والقاهرة جيئة ورواحا. الرواية رقيقة رومانسية حالمة صادقة وكذلك بطلتها نادية(أعتقد أني أدركت الآن لم سمي يوسف السباعي بفارس الرومانسية) لا أعتقد أنه من الجيد سرد أحداثها فهي تقريبا كما جاءت في الفيلم مع بعض الاختلافات الطفيفة ، ولكن راعني في الرواية الدقة المتناهية التي يصف بها الكاتب كل شئ حوله ، من مناظر طبيعية إلي أشخاص بتفاصيلهم وأشكالهم وألوان عيونهم ، وملابسهم التي يلبسونها في كل مشهد ... إلخ ، وهذا الوصف الدقيق يجعل القارئ تقريبا في قلب الحدث ، متخيلا كل شئ حوله من أماكن وأشخاص ، فقد بت أعرف جاب والبيت التي سكنته نادية والمدرسة التي عملت بها ، وجبال الألب بقممها البيض التي تكاد تلمس السماء ، والبحيرة والقارب والبيت المهجور والجرف المنحدر ، ولو أن يوسف السباعي من علي بوصف باريس لم احتجت في يوم إلي زيارة فرنسا. لاحظت نفس الشئ أيضا عندما قرأت رواية لا أنام لإحسان عبد القدوس ويبدو أنها سمة مميزة لهذا الجيل من الكتاب ، الأمر الذي يصل بالرواية -في نظري-إلي أشباه الكمال ، بعكس الروايات الحديثة التي بالكاد يذكر فيها اسم الشخصية. لاحظت أيضا كثرة مناجاة "نادية" لنفسها وكثرة "اللف والدوران" مما أشعرني ببعض الملل. ربما هي سمة المحبين : الحيرة وكثرة التفكير ، ولكن من المؤكد أن هذه السمة لم تلق الكثير من الترحيب من جانبي. شيئا اخرا لاحظته في الرواية وأعجبني كثيرا وهو معاصرة أحداثها للفترة التي كان فيها عبد الناصر رئيسا لمصر ، تلك الفترة التي امتلأت بالانتصارات والمفاجآت ، وامتلأت لأول وآخر مرة في تاريخ مصر الحديث بحب الرئيس. الرواية بجزئيها رائعة جدا ، بالضبط كما كانت أوقات قرائتي لها والتي حقا كانت تنقلني إلي عالم اخر رائع.
“حمدا لله علـى أوهامنـا، إنّها تمنحنـا بقية أمل ، و بقيـة عزاء”
نادية و منى تؤأم متماثل فى الملامح الأوروبية الساحرة المتمثلة فى الشعر الأشقر و العيون الخضراء و لكنهما مختلفتان فى كل شىء ماعدا ذلك نادية.. رزينة و هادئة، تلعب دائما دور الأم لأختها منى الفتاة المنطلقة المتمردة تدخل نادية فى قصة حب معقدة ثم تقع حادثة ما تجعل نادية المنطوية أكثر انطواءا و تغير فيها أشياءا كثيرة
رواية إجتماعية رومانسية تاريخية هادئة تعود بنا إلى الزمن الجميل حيث زمن الخطابات البريدية و سحرها و رقة المشاعر و "التحرر المتحفظ المعتدل" تنتهى أحداث الجزء الأول بالأمل الحذر
بعد شهر ونص مبقدرش اقرا في كتاب أكتر من 50 صفحة وازهق ومكملش .. خلصت الجزء الأول في يومين! انا اتخطفت .. أسلوب السباعي الساحر، قدرته على وصف المشاعر الإنسانية بالسلاسة دي متشوقه جدا للجزء التاني ..
رواية لطيفة آتية من الزمن الجميل 💙 زمن البريد و الرسائل الورقية .. زمن الثورة و جمال عبد الناصر .. كم أحببتها من رواية رغم بساطتها .. و بساطة لغتها .. و أحببت التوأمتان منى و نادية و سعدت بمرافقتهما في أحداث الرواية ,, متشوقة لقراءة الجزء الثاني :)
"إنها حُرِمت من أن تجعل وداعها.. شيئاً ينفعُ للذكرى!"
هذا العمل من أجمل وأهم ما كتب الراحل يوسف السباعي، لا شك أن أغلبنا يعرف الفيلم ويعرف القصة التي جسدها ببراعة أحمد مظهر وسعاد حسني وغيرهم من فناني الزمن الجميل، ولكن للكتاب دوماً مذاق آخر، ولكتابة يوسف السباعي تحديداً نكهة مميزة تغوص في المشاعر بميزان دقيق يجعل من أعماله - حتى المصنفة رومانسية منها - أعمالاً متكاملة لا تصيب من لا يحب قراءة الروايات الرومانسية مثلي بالنفور، بل على العكس.
"أنا مخلوقة قد شدّت نفسها إلى نفسك.. من حيث لا تدري، من حيث لا تدري أنت ولا تدري هي، ولا أظن أحداً يمكن أن يدري غير هذا المدبر الذي يدبر أمرك وأمري، وأنا في جانب من الأرض وأنت في الجانب الآخر"
وهنا لا أرى الرواية رومانسية فقط، وإن كانت فإن رومانسية يوسف السباعي مختلفة تماماً، كما أنه لا يسلط عليها الضوء وحدها بل إنه هنا أخرج عملاً متكاملاً اجتماعياً وتاريخياً وإنسانياً أيضاً.
"جميل أن يحس الإنسان بالأحباء من حوله، إننا لا نحس بقيمة أحبائنا إلا بعد أن تقعدنا الحياة ونعجز عن ملاحقتها، ونرى ركبها يمر بنا ليخلفنا في فراغ ووحشة، ونتوق أن يتمهل البعض من حولنا، ليمنحونا في قعدتنا العاجزة بعض الأُنس، وبعض الحنان"
في الجزء الأول من الرواية نتعرف على الشخصيات الرئيسية، وأهمهم بالطبع الفتاتين التوأم منى ونادية، الشابتين الجميلتين أبناء العائلة الأرستقراطية، اللتان تعيشان حياة هادئة مرفهة مع والدهما ووالدتهما، مختلفتي الشخصية تماماً مثل الشمس والقمر، النهار والليل، البحر والجبل، ولكن لم يزدهما هذا الاختلاف إلا قرباً وحباً وارتباطاً ببعضهما البعض، كما أنه كان يكملهما بشكل ما، وإن كانت نادية الشخصية الحالمة الهادئة الرقيقة تشعر أنها أم منى وليست فقط أختها.
"لأن من العسير تبيان الحقيقة من الأكاذيب، لقد اختلط الباطل بالحق ووجدت النفوس الدنيئة مرتعاً لها ترتع فيه بالوشايات والنمائم والمكائد، وكان من المستحيل منع عمليات الظلم أن تحدث، أو عزل البرئ عن أكوام الكاذبين"
دون التطرق بالتفصيل لأحداث الرواية التي هي نسخة من الفيلم تقريباً أو الفيلم نسخة منها، ولكننا نشهد معهما انقلاب الحال بهما بأصعب شكل ممكن، واضطرارهما لمواجهة الحياة بواقعها المر القاسي، ليس هذا فقط بل مرورهما بمحنة فقد عظيمة ثم ابتعادهما مجبورين عن أرض الوطن والأصدقاء والعائلة، وبالطبع الأحباء أيضاً، فراقاً لا يعلم أحد متى سينتهي.
"كان يود لو يقول لها ما عجز كل هذا الوقت عن قوله، أن يحدثها عن أشياء كثيرة، يقول لها أنه يضعها في خطط مستقبله كنواة لهذه الخطط، وإنه يعتبرها هي وحدها دعامة أحلامه، ومبعث آماله، ومنبع أمانيه، وكان يعلم أيضاً أنه - حتى لو واتته الفرصة - فلن يقول شيئاً، وسيتركها تضيع من يديه ويخسرها للأبد"
فارقتا مصر إلى "جاب" هناك في بقعة بعيدة ساحقة من الأرض، حيث جبال الألب الشاهقة حد السماء، البيضاء كالثلج.
"وتخيلته هناك، بدا لها وكأنه يلوح لها بيده ويهتف بها: سأنتظركِ دائماً.. حمداً لله على أوهامنا، إنها لا تحرمنا بقية أمل، وبقية عزاء"
وهناك مع تغير حياتهما وتأقلمهما على الحياة الجديدة نعيش مع نادية ألمها بسبب تفكيرها في حبها ذو الطرف الواحد - المفقود فيه الأمل - الذي تركته في مصر قبل حتى أن تبدأ حكايتهم، نعيش معها رحلة تفكير وأرق وافتقاد وحيرة وتخبط، ثم قراراً حاسماً اتخذته، فما هو؟ وكيف سيؤثر على حياتها؟
"الحياة ليست في صخب الناس وضجيجهم، إني أحس بالحياة في سكون البحيرة وفي حفيف الشجر، وفي اهتزاز الوردة على غصنها، إني حقيقيةً أكره صحبة الناس وأكره ازدحامهم"
رسم الشخصيات بارع بدرجة تجعلك كأنك تعرفهم وتعيش معهم وكأنهم أصدقائك، كذلك وصف الأماكن والملامح وكل التفاصيل جاء مميزاً بدقة غير مملة، وصف أقرب للصورة السينمائية يجعل القارئ يرى ويسمع ويعيش في كل أحداث الرواية بآلة زمن وينفعل مع الأبطال ويحيا مشاعرهم كاملة.
"وكان بها يأس طويل عريض لا حدود له، ولا بارقة أمل في أفقه، يأس الغريب الذي لا يعرف ما بعد غربته، الضائع في صحراء جدباء قاحلة، وطالت رقدتها وتفاقمت آلامها وزاد عجزها وضعفها يوماً بعد يوم"
يبقى جمال الأعمال الكلاسيكية في أنها في أغلب الأحيان لا تخذلك، بل وتجعلك تفصل عن الواقع كثيراً وتعود بالزمن لتعيش في قلب عوالم لن تشهدها في واقعك الآن، لترى هل صحيح الزمن هو ما تغير.. أم البشر؟!.
"فأنا أعلم مشقة الكتابة عندما تعوزنا الرغبة فيها، كما أعلم مشقة الصمت عندما نتلهف على الحديث!"
قصة رومانسية حزينة، أحببتها كثيراً رغم الثقوب الكثيرة التي تخترمها، رجل يعشق فتاة، ترسل له هذه الفتاة صورة أختها التؤام بسبب تعرضها هي لحرق، ينبهر بجمال الأخت فيأتي لزيارتهما في أوروبا، كما قلت للرواية تلك البلاهة الرومانسية الممتعة
اعلم انا المراجعه لا تخص القصه ولكن بعد رحيل الفنانه الجميله ناديه لطفي منذ ايام قررت انا اكتب عنها وايضا لا الكتاب اسمه ناديه مع السلامة ستبقين خالدة
بروحك قبل فنك تخيلت هذا الحلم والخيال وانا في سنها عجوز كهل في تمني انا اعيش الكهوله واقابلها في الماضي فلاش باك للماضي “نادية لطفي” أو “ريري” ليها مكانة غير عادية في حياتي من أول مرة شاهدتها في شارع عدلي سنة 89 ، كانت تسير خلفها بنت فاتنة الجمال فارعة كسنديانة عفية، بتسحب كلب لولو، عرفت بعد ذلك أنها إبنتها. كنا قبل الظهر بساعة في فصل الخريف واستوقفتها بعد أن تعمدت أن أكون في مواجهتها على الرصيف فقالت لي :
ـ صباح الخير
بدون معرفة سابقة، راقبتها حتى عرفت بيتها في شارع عدلي. وف نفس اليوم انتبهت لي! (خدت بالها إني مراقبها) تعقبت خطاها فلم تنزعج بل ضحكت، كنت مبهورا بها ..”عملت ليها باي قبل ماتطلع بيتها”، ترددت على البيت بعد ذلك حتى أكد لي المخرج عاطف سالم أن عنوان سكنها في عدلي قريب من المعبد اليهودي..وأخذت منه رقم تليفونها، وقتها كنت أعمل محررا فنيا وسينمائيا في جريدة “الوفد”، قلت لهم في القسم: لازم أحاورها.
كنت معجباً ب “ريري” ؟!!. ودورها الأثير الفارق في “السمان والخريف” وكنت قد شاهدت لها “النظارة السوداء” . كنت في منتهى فترة مراهقتي والتي استطالت كثيرا بشكل ما، حرصت أن أنظر إلى ربلت ساقيها وهي ترتج بخفة دخل حذاء هافان شمواه بكعب رفيع ، خطفتني بشقارها الطارش بحمرة لاحظت إجهادها، كان هو المشكل لملامحها.
لما قابلتها في بيتها أول مرة كانت ترتدي نظارة شمس فاميه، تشممت رائحة لم ولن تمحى من حواسي ولا أنفي، كان آخر أريج للرائحة التي إلتقطها، مزيجا من بارفيوم فرنسي رومانتيكي عتيق مختلطاً برائحة نبيذ شيفاز.
نزلت وأنا خرسان لانه لم تكن قد نامت على الإطلاق في ليلتها الفائتة ويجوز ليال أخرى، لم تكن مركزة بما فيه الكفاية، حزنت جدا وتركت قهوتي التي أعدتها بنفسها وتعمدت ألا توقظ الشغالة أو مديرة البيت فقد كانت سهرانة بالأمس بجانب التليفون في إنتظارمهاتفة بتأكيد اوردر تصوير.
نزلت سرحان وتعس ومش عارف ليه ؟!!
يمكن ماكنتش مدرك يومها السبب، لكنني وعندما تكرر اتصالي بها في نفس الليلة و اليوم التالي لأطمئن عليها كانت غير واعية…..وتهذي بكلمات مكرورة ختمتها بعبارة أبكتني. ؟!!
تطوحت رأسي ولفت ودارت على أثرها ؟!! .
_ “يخص علييك يا.وحش” .
وكثيرا ما كنت أصادفها في دخولي وخروجي في جروبي عدلي حتى العام 2003، وحاولت زيارتها من شهور عشر مروا، ولم يحدث والنهاردة وبمحض الصدفة ولقدري الجميل رأيتها عبر شاشة روتانا في فيلم “رجال بلا ملامح” مع موسيقى مونامور، نظرة عينيها تبرق في سحر وصبغة ظلال ولون الكحل والليل البهيم، وخصلات شعرها الذهبي. وقصة الكاريه، لم أعرف لماذا تأثرت واغرورقت عيناي بدمع حبيس ومنعت نفسي من البكاء، احتبست داخلي دمعة حادقة مرة، ودمعات حزن وأسى، مرات، تهاوت رغما عني.
(كتير بتاخدنا الأيام والسنين من نفسنا وبتبعدنا عن أجمل بشر وناس فنانين وفنانات لهن وقع على الروح ومكانة في القلب وفرادة في العقل وركنة في الحواس والبصيرة تحلق دوما بروحها في كل مكان وزمان يحط فيه الرحال، شكلن وجداننا. في أجمل مراحل عمرنا وعمري).
“نادية لطفي” التي رقدت مريضة منذ شهور طويلة مضت، عملت، برقة وفرادة وصمت وحسية ودهشة مفرطة في مسيرة السينما المصرية والعربية ومسار وماهية نجماتها اللائي صنعن مجدا ورحابة وحب وفكر وفن عميق وجمالي مغاير في قلب كل محبي السينما المصرية في العالم العربي بل العالم كله ممن آمنوا بضرورة وحتمية التجسيد الفني والأداء التمثيلي القريب بل المتماس والمتماهي مع الواقع والبشر لدرجة الوله والولع.
نادية التي تأبدت في روحي وذاكرتي وكانت عنوانا ما في الحياة، بمعان ثابتة للخلود، وفي عنوان وعلى غلاف مجموعتي الأخيرة “الخريف الأخير لعيسى الدباغ” مع السلامة نادية لطفي، التي ستبقى بقامتها الرفيعة وروحها الطليقة في الحياة قبل الفن . يا من تستحقين منا كل تقدير وفرح وجل الأمنيات بالرحمة والمغفرة ورحيل الحزن عنا
يوسف السباعى يا فارس الرومانسيه تمنيت لو كنت ما زلت على قيد الحياه اعشق اسلوبك وكتاباتك ؛ متيمة انا بروعة وصفك و حلاوة جملك و احساسك المرهف ما اجمل حديثك عن التاريخ و العدوان الثلاثى على مصر و وقفة الشعب المصرى وقفة رجل واحد فى مواجهة العدوان تتحدث عن التاريخ بمنتهى البساطه و السلاسه بدون جمل معقده و لا تواريخ عديده لن يهدا لى بال حتى انهى كل كتاباتك ناديه ،ايتها المخلوقه البريئه انقيه ،فعلا يختار الله من هم يستحقوا ان يرفعهم درجات حتى يبتليهم تعجبنى كثيرا فى نصائحها لاختها منى الفتاه الهايفه الطايشه المضحكه كما وصفتها لمدحت . م منا يخلو منزله من منى و ناديه فدائما ما هناك فى اى منزل الفتاه الهادئه العاقله و نقيضتها . عشقت تلك الجوابات بين ناديه و مدحت حتى بت اتمنى انتزول كل مظاهر التكنولوجيا من عالمنا من هواتف محموله و انترنت و نعود مره اخرى لاستخدام البريد و اللهفه فى انتظار الرد من احبائنا . حزنت جدا على عصام و صبرى و جمال . عصام الراقد فىراشه ينتظر خطيبته التى ماتت ! و صبرى و جمال اللذان عانا من مرارة الحب من طرف واحد و ما اشدها مراره و ما اقساه من عذاب . رايت الفيلم و لكن لم يؤثر بى نصف ما اثرت ى الروايه مدحت الطبيب الجاد المجهم الوجه ، احببت ذلك الرجل المجتهد فى عمله الذى لم يفتح قلبه سبيل لكل معجباته حتى اتت من تستحقه . و اخيرا حمدا لله على ان ��دحت و ناديه كانا لبعضهما .
استمتعت بالحقبة التاريخية التى تتناولها الرواية ف مضمونها وخاصة العدوان الثلاثى ع مصر ودفاع شعبنا المستميت لصد العدوان ع أرضه وتأميم القناه بعد رفضهم إعطائنا القرض المفترض لبناء السد العالى كنت استشعر روح عبدالناصر الفدائية وكلماته الصادقة للمصريين دوما وكأنى أعيش معه تلك الحقبة من الزمن .. ((لم يكن الناس يسألون عن ضحايا الغارة من الشعب ..وإنما يتلهفون ع ضحايا الطائرات المغيرة ..)) ((كانت الرغبة ف القتال ،،وف صد العدو الظالم المعتدى المغير ،،أقوى من كل خوف )) ((لم يكن الناس ينزوون ف المخابئ ،،خوفا من الشظايا وإنما يتطلعون ف الشرفات ..ليبرقبوا الطائرات تتهاوى .. )) واجهت مصر ..غارات العدو ع مدنها ..ببسالة فائقة وإيمان عجيب واستمر جلاد الجو الاحمر يبذر الدمار فى الأرض الطيبة الخضراء ...
نادية أى كلمات تصف هذه المخلوقة الرقيقة المرهفة الحس والمشاعر وحبها لمدحت جزار البنى آدمين (الجراح ) لأجرائه العمليات الجراحية لمرضاه وعدم ترك فرصه للعلاج الاشعاعى او الكيميائى معتبرااا ذلك نصباااا ع المرضى من زملائه الاخرين لتضييع وقت و عمر ونقود المريض .. نادية التى احبها كل من عرفها صبرى وجمال صبرى الطبيب الثورى تليميذ مدحت الذى احبها حباا جما ولم يعترف لها بحبه الا ف رسالته التى اوصاها الا تفتحها الا اذا علمت بإستشهاده وقد كان :( رائعة هذة الرسالة بكل ما تحمله الكلمة من معانى جمال الذى سيعرفونه ع سطح السفينة الذاهبة بهم لفرنسا والذى سيطلبها للزواج بعد أن يعرف بالحرق الذى ف عنقها ترفض وتظن ذلك شفقة وف نفس الوقت يقف طيف مدحت الذى لم تتحدث اليه مطلقا وتحبه كثيييييييييييرا
احببت جميع شخصيات الرواية(( منى ،،عصام )) .. صبرى ،،جمال عبدالسلام ،،والدة نادية الفرنسية التى تركت بلدها حبااا ف فاضل وعاشت معه هانئة قريرة العين إالى ان توفاه الله لتعود ثانية الى جبال الالب بابنتيها بعد فقدهم االارض التى استولت عليها العمة ظلما وعدوانا جاد الله صديق مدحت والذى كان يحفزه دوما لإرسال الرسائل لنادية ويسأله ع اخبارها دوما :) منى الفتاة الطائشة المرحة الشقراء الحلوة التى تعيش كل لحظة ف الحياة كأنها آخر لحظة والتى ستموت بداء ف الصدر تنزف اثره نزفا حادا ..
من اكثر ما راق لى من عبارات .. - ولكن السراب .. خير من لا سراب، إنه يعللنا بالأمل .. وفي فسحة الأمل .. فسحة للحياة. - إننا لا نستطيع أن نقيد أفعالنا .. باحتمالات الندم .. يكفي أن نفعل ما يريحنا الآن. - ما من إنسان يحب الوداع .. إنه يفرض علينا فرضًا، لا نملك إلا أن نسلم به. - إن الوداع الذي يخلف في نفوسنا اللوعة .. لا يكون لكثيرين .. إنه يكون لواحد فقط. -حمدًا لله على أوهامنا .. إنها لا تحرمنا بقية أمل .. وبقية عزاء .. - - لا أستطيع ببساطة أن أجمع بضع أحاسيس في نفسي .. لأحدد لها هذه الصفة (الحب) .. لست أجرؤ على هذا. - لا أعرف ما هو الحب .. حتى أقول إن ما بي حب .. هل يمكن أن نسمي .. أوهامنا .. وتمنياتنا .. التي نختزنها في صدورنا، وننفعل بها وحدنا .. دون أن يحس بها أحد .. حبًا؟
رواية اجتماعية عاطفية تاريخية احببتها كثيييييييييييييرا قرأت جميع اعمال السباعى الرائعة عدا جفت الدموع احب هذا الكتاب السياسى المحنك ..جداااا :)
:) فعلا من اروع الروايات اللي قريتها والاسلوب حلو جدا ليوسف السباعي :)
وعجبني جدا اخر خطاب من نادية : أجل انا نادية يامدحت اعرف اني اذهلك بقولي,كمان لاشك قد اذهلك خطي علي الظرف ... نادية التي احبتك اقولها بلا تردد ولا حياء . اقولها وانا احس بمتعة في ترديدها اقولها بلا خوف من لوم .. او خشية من تأنيب انا نادية اللي احبتك بكل جارحة ,وفي كل لحظة . في يقظها .. وفي احلامها . في احلك ساعات يأسها,وفي أبهي لحظات امالها.
نادية الي احبتك بأقصي ما يملك الانسان من قدرة علي الحب واشد ما يحتاج بين جوانحه من احاسيس. نادية التي ركزت في شخصك كل امانيها واحلامها منذ ان بدأت تتمني وتحلم وترجو .... :) :) :)
أول تجربة لي مع يوسف السباعي وليست الأخيرة إن شاء الله
شفت الفيلم زمان لكن مكنتش فاكراه نهائياً غير أني أول ما بدأت الرواية أفتكرت نهاية الفيلم أو "الحدث الكبير" في الرواية بس كملتها عادي بردو! :D
في نظري؛ الرواية دي أنسب لها ان تصنف "أجتماعية" عنها "رومانسية" لأنها فعلاً أجتماعية جداَ و الكاتب أبدع في وصف المجتمع المصري في هذا الزمن و كنت فعلاَ مستمتعة وانا بقرأ و بقارن و برتب ايه اللي حصل لنا!!
تقريباً عيبها الوحيد الوصف الكثير أو التطويل في السرد رغم أني حالياَ وانا بفتكرها مش فاكرة أن جزء معين بذاته كان ممل لكن فاكرة أن وانا بقرأها كنت بحس أن السرد مفصل زيادة عن اللزوم في بعض المقاطع.
انا من هواة قراءة النص الأصلى للفيلم أو المسلسل عادة عندى بصراحة توقعت انى م احسش باختلاف بين الفيلم والرواية...وتاملت ان السباعى يخيب ظنى وقد كان الخطوط العريضة طبعا واحدة السفر ومنى ماتت والعكننة اللطيفة الى كلنا شفناها ف الفيلم بس الاحداث والتفاصيل متغيرة بشكل كبير حتى الشكل مزتغير ف الرواية عن الفيلم وبكيت من قلبى ف مشهد موت منى والنهاية تحفة 5 نجوم وبجدارة استمتاع فوق الوصف انه السباعى يا سادة
اجمل واصعب ما فيها انه جعلك تحب اثنتان متناقضتان فى كل شىء بنفس الدرجة .. كما ان الرواية تتغير احداثها بما لا تتوقعه وفى كل مرة تجزم فيها ان هكذا النهاية يخيب ظنك لتكتفى بأن تسلم مشاعرك وخيالك للمؤلف يرسى بهما اينما يشاء ..لكن ما يعيبها احيانا بعض الملل حينما يغرق فى السياسة ربما لأن جيلنا لم يعد يصدق تلك الشعارات ولم يعد يملك كجدوده رفاهية الحماس لزيف يجهله .. اعتقد ان مشكلتنا اننا عرفنا عن دهاليز السياسة اكثر من اللازم او ان الكذب نضح كثيرا فلم يعد هناك ما نتحمس له ونجزم بصدقه ..
أذّكُر إني قرات الرواية بِـ عمر الساعه عشر ، في اسبوع وكان من المُفترض أن أدرس لِـ أختبار الفيزياء جيداً ولكن لو سُئلت عن الرواية وعن النقط وَ الفواصل لأجبتُ بكل ثقة اكثر من الفيزياء المقررّ على عاتقي الرواية قصة مدهشة جداً ، القصة رومانسية تعتمد إعتماد كلي على الرسائل التي تذهب وتأتي من فرنسا إلى مصر اعتقد .. أن فكرة الرسائل البريدية أكثر الأمور رومانسية وجمال وَ أرتبط شغفي بهذه الطريقة من ذالك الوقت ،
روايه رائعه ليوسف الباعى يختلط بها الرومانسيه الرقيقه بلا مبالغه فى الخيال بفتره ما بعد الثوره ومقاومه المحتل الاجنبى بساطه فى الاسلوب وروعه للمشاعر رحم الله المؤلف لو عاش فى زمننا لكان قد كتب عن المحتل الوطنى ومقاومه حكم العسكر بدلا من امريكا وفرنسا واسرائيل !!
عندما اخترت هذا الكتاب لم أكن أتصور ولو للحظة أنني سأستمتع بهذا الكتاب بالقدر الذي استمتعته! من قال أن رواية الحبّ يجب أن تكون سطحيةً وسخيفة وخالية من أية أبعادٍ وأفكار!
ناديا كتابٌ جميلٌ دافىء، ينقلك معه الي زمنٍ جميل، تسافر فيه الي دولٍ جديدة وأماكن جديدة وأزمان جديدة...