ما هي تلك القوة الخلاقة المكنونة داخل تكوين الكلمة، التي ما إن يستلهمها المبدع، الساحر، فيمطق بها بياناً، أو يكتبها نصاً، حتى تنفجر في دناءاتنا لصالح سمونا، تقيم الإنسانية طازجة كطزاجتها على سفينة نوح، تمخر عباب الهلاك إلى نجاة متصلة؟! إنها قوة السحر الإلهي، لا السحر الأسود. ففي قلب كل مبدع متسع لروح الله، و روح الله تهب القلب المضياف قوة السحر المخبوءة بين حرفين يكونان كلمة الإرادة و رمزها: كن. كن، أيها العالم بين دفتي روايتي، فيكون. الكتابة أسمى تجليات السحر. و المبدع أعظم السحرة.
قاص وروائي مصري من مواليد الأقصر٬ مصر٬عام 1967. يعمل محررا لمجلة الثقافة الجديدة. فاز بالجائزة الأولى في مسابقة صحافية (أخبار الأدب) للقصة القصيرة٬ على مستوى الوطن العربي٬ عن قصة "عجلات عربة الكارو الأربعة". صدر له ثلاث مجموعات قصصية وروايتان: "الصنم" (1999) و"منافي الرب" (2013) وقد ترشحت منافى الرب لجائزة البوكر و ايضا صدرت له رواية "إنحراف حاد"
سعيدة باكتشاف أشرف الخمايسي ككاتب يستحق قراءة كل أعماله. اشتريت الكتاب بالصدفة (أو بمعنى أصح بالخطأ) و لم أكن متفائلة و لكني تشجعت للقراءة لأن الكتاب صغير نسبياً، فلا مانع من التجربة، و لكني ذهلت من رشاقة اللغة و الأفكار. الكتاب عبارة عن مقالات أو خواطر كتبها أشرف الخمايسي من القلب فنفذت إلى القلب. كتاب لطيف جداً و منعش للعقل و القلب. شكراً أشرف الخمايسي.
لا أحب السير الذاتية أو الحكايات الشخصية لكني لا اقاوم سرد الخمايسي الرائع باستثناء اصراره على استخدام بعض الألفاظ الخارجة و التطرق الى بعض الموضوعات غير المحببة لنفسي
كي أكون إنسانا اجمل مشاهد من الحياة كنت أتمنى ان يكون الغلاف اكثر جذبا ولكنه كان معبرا بالحد الكافي عما بداخله حسنا دعنا نلتفت لما هو اهم اللغة والسرد من ابرز ما قدم في الكتاب بالنسبة لي وذلك لاهتمامي الشخصي باثراء لغتي العربية والتعرف على القديم من المرادفات واقول القديم وليس الجديد بالرغم من كونه جديد بالنسبة لي الا انه يعتبر احياء لتراث الكلمة العربية التي لم يعد لها وجود وسط اغلب الجيل الجديد من الكتاب والاُدباء ننتقل الى المشاهد التي يدور حولها الكتاب و يؤسفني انك وقعت في فخ الكتابة عن الشهوات والتلميحات الجنسية في اول ١٠ صفحات كعامل جذب للقارئ اما فيما بعد وفِي بداية الانتقال الى الحديث عن الثورة تحمست لان ارى ثورة يناير بعين وروح الكاتب والأديب اشرف الخمايسي وهي وجهة نظر ورؤيا جديدة بالنسبة لي كأول عمل اقرأه لك ويالروعة المصادفة ان يكون عن ما أحببناه وعاصرناه وكنت عليه شهيدة مما يخولني من الحكم بوضوح عمن اقرأ له لوجود خلفية عن موضوع القراءة ولكن يؤسفني انه وفِي اخر الكتاب تحول المشهد من الثورة بعين الكاتب الى ثورة بعين مراسل صحفي !!! احسست للحظة انني اتابع شاشة التلفاز امام احدى القنوات الإخبارية فكان يفترض بي ان اشعر ولا ارى كما حدث في وصفك لبداية الأحداث وأتعجب كيف حدث هذا ممن تباهى بكتاباته وعلاقاته من الوسط الأدبي واحد أعضاء نادي الأدب وكل ماورد ذكره ف الكتاب على الرغم من ذلك جاء وصفك للأحداث حياديا لا يؤيد طائفة على حساب اخرى وذلك لا يستهان به عدا الفصل الكامل عن السلفيين من الصور التي لم تعجبني أيضا هي السخرية والتلميح البذيء من بعض أركان غسل الميت كم ان هذا الفصل بأكمله كان يمكن ان يتم الاستغناء عنه ولن يشعر القارئ بفرق او على الاقل بالنسبة لي وعلى العكس جاء بالكتاب معلومات جديدة تحث القارئ على البحث كما ورد عن نورييغا والطواشية ووكالة بازرعة وأخيرا هل لك ان تخبرني بعد هذا الكتاب كيف أصبحت إنسان اجمل ؟ فلم يترائى لي حتى الان سوى مشاهد بم تحمله من طيات ومعان ولكنها لا تؤثر في قارئها ولم اشهد هذا التغيير على الكاتب نفسه الذي ولى وجهته نحو وجبة السمك ؟ سوف امنح نفسي فرصة اخرى لقراءة كتاباتك التي اعجبتني صياغتها وسأبدأ بمن اثارت جدلا واسعا "منافي الرب" علي اجد فيها روح اشرف الخمايسي الكاتب المشهور الذي وصلت رواياته للبوكر والشيخ زايد .
مشاهد إنسانية، أقرب إلى السيرة الذاتية، ليست هذه قراءتي الأولى لكتابات الخمايسي، ولكنني أحب السير الذاتية، لأنها تجعل الكاتب إنسان، تحطم كل حدود بين اسم الكاتب وشخوص رواياته وتجعل العلاقة بين القارئ والكاتب قريبة، وكأنه صديق تجمعكم سوية طاولة بمقهى في شارع مزدحم، والخمايسي كاتب متمكن، له اسلوب متفرد وفكر متميز وعرض ممتاز، قد يختلف معه البعض وقد يتفقون، ولكن أحببت ذلك الكتاب.
مجموعة مقالات،أسلوب الكتابة كويس،مقالاته عن الثورة جميلة،وأخر مقال عن وكالة"بازرعة"كان جميل،مقال غسل الميت كان غريب ومحستش إن ليه لازمة أوي،مقاله عن"هيلينا"ده مفهمتوش،أنا كنت هقفل الكتاب أساسا من بعد المقدمةلأنها منفرة بس كملته ومندمتش لكن مازلت مش فاهمة ليه المقدمة دي الحقيقة العنوان حاساه ملوش علاقة بمحتوى الكتاب، الغلاف معبر أكتر،
لو كتب الكاتب المشاهد بشكل أقرب الى السيرة الذاتيه منها الى القصه لكان الكتاب أفضل بكثير .. أما المشاهد التي كان يتحدث فيها عن الثورة شعرت فيها بالملل الشديد قد يكون لحالة الإحباط التي تلازمنى من أي كتاب أقرئه عن الثورة وقد يكون لعدم إضافة مقالاته عن الثوره أي جديد بالنسبه لى