كانت الصورة المعجزة لثورة يناير فى الثمانية عشر يوماً الأولى، والتى التحمت فيها جموع المصريين فى توافقية وطنية مبهرة، بلاغاً بالتغيير الثورى فى مصر، والذى يسترد به الشعب حقوقه وكرامته، وتستعيد به الدولة قدرتها على أن تحتل مكانتها التى زحزحت عنها بفعل فاعل. ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن أصبحت الثورة موضوعاً ثابتاً فى دراسات ومناقشات وورش عمل، فى معاهد أكاديمية، ومراكز بحوث سياسة وتاريخية فى العالم. وهذا الكتاب يلقى الضوء على تلك المسألة وكيف تم تناولها.
عاطف الغمري هو عضو المجلس الأعلى للثقافة بمصر ومحاضر بكلية الإعلام جامعة القاهرة عمل نائبا لرئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية ثم تم تعيينه مديرا لمكتب الأهرام في لندن ثم مديرا لمكتب الأهرام في الولايات المتحدة حتى تم تعيينه كعضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية.
الكتاب وضع خريطة واضحة لنجاح أي نظام في مصر بعد الثورة. للأسفدلم يستوفي نظامي مرسي و السيسي هذة الشروط، و لو إتبع أي منهم هذة الشروط لثبت أقدامة و لأجبر معارضية علي إحترامة. من هذة الشروط عدم وجود مجلس أمن قومي، و إتباع الطرق السياسية التقليدية، معانات السياسة الخارجية المصرية من موقف متخبط طوال عهد مبارك و قامت علي مبدأ رد الفعل و عدم وجود سياسة خارجية واضحة.