أعظم ما في الديوان الهاشميات فإنها خلافا لقصائده الباقيات فصيحة مليحة من غير إغراب ولا إيغال في وحشي اللفظ ولا المتوعر من الكلام. وأعجب من كثرة استعمال الكميت للوحشي مع أني قرأت الكثير من الشعر الجاهلي فلم أجدهم يبالغون في ذلك، وأزعم أن شاعرنا يتكلف الكثير منه الشيء الذي أضفى على شعره الكثير من الوعورة جعلتني أنفر منه أحيانا غير أن الهاشميات جميلة معنى ومبنى، وإذا كان بنو أمية يغارون من مدحه لبني هاشم فحق لهم ذلك.