المهام في تزايد والحياة لا تنتهي، لكن وجود من يحبنا بقربنا يجعل من الصعوبات جنة. رواية شامة، أول رواية للكاتب اليمني حمزة عبد الله الضياني، تدور أحداث الرواية في مدينة صنعاء خصوصا صنعاء القديمة ، تتحدث الرواية عن حب قديم خبأهُ عمر بقلبه منذ طفولته مداريا ذلك الحنين لسنوات طويلة، حتى إذا ما كبر وصار رجلاً، عاد عصفور قلبه بالتغريد مجددا ليذكره بحبه الأول، يبحث عمر عن حبه الأول بثينة بينما تستمر أحداث الرواية و تتطور الأحداث لتصل إلى ألمانيا.. استخدم أبطال الرواية وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، بينما عالجت الرواية الكثير من المشاكل و القضايا التي تدور بين الأصدقاء و الأحبة بسبب تلك الوسائل .. للتحميل من موقع عصير الكتب : http://www.book-juice.com/books/%d8%b...
جميلة هذه الرواية،، كانت رفيقة سفري،، ومما رآقني فيها : ... أدركت اليوم أنه لابد أن أصنع طريقي بيدي، وأن هذه هي الطريقة الوحيدة لأصل لن أيأس ولن أتراجع أبداً،،، ..... ليس المهم أن يتوازن جسدك ي صديقي بقدر أن تتوازن روحك .... ثمة أشياء كثيرة في حياتنا لا نجد ما يماثل جمالها بسبب بساطتها المتميزة ورونقها الهادئ .... الأنسان بطبيعتة يحتاج إلى التجدد كي يعيش ... إن الحياة تعبس في وجهنا حين نكون في قمة تفاؤلنا وتبسمنا لتتأكد فيما إذا كنا أقوياء لنتحداها أم لا، صعوبات الحياة تأتي دوماً في المنتصف بين التفاؤل والنجاح فمهما تجاوزنا تلك الصعوبات وصلنا للنجاح، كوني قوية كما عهدتك ولا تيأسي،، كوني بخير دوماً لأكون... .... هناك قلب لكل شيء يستحيل علينا أن نعيش بقلب واحد ي صديقي .... ثمة أشخاص يعكسون الجمال الذي نريد رؤيته بداخل أرواحنا وأنت أولهم ي صديقي أنت مرآة روحي .... السعادة والحزن مجرد فكرتين تتجسدان ببالنا حين نقوم بتصغير همومنا أو أفراحنا والتغيير من حجميهما،، بإمكانك أن تستصغر أحزانك وهمومك لتظل سعيداً كذلك بإمكانك أن تفرح كثيراً بأبسط الأشياء .... الحياة لا تمنحنا كل شيء ب سهولة لذا علينا أن نواجهها ونأخذ ما نريد بالقوة
أحببتها كثيراً وغمرتني السعادة بين كلماتها كما أُعجبتُ بشخصية عمر وقراره بإنهاء معاناته وعدم استسلامه لخيبته مع بثينة وكان أجمل ما اقتبسته منها : "عندما يكون لدى الإنسان قطعة من قلبه في مكانٍ آخر، حينها يجب عليه حمايتها أكثر من نفسه " "الدنيا عبارة عن حجرة مفرغة من الهواء، إن وجدت أحدهم يثقب فيها فعليك منعه وإلاّ فستتأثر تماماً كما يتأثر هو " " مهمٌ جداً أن ننفّذ قرار من نحب لكن من الصعب ألاّ نفتقدهم " " يظلّ الإنسان الطيب يمنح كل شيء لمن يحب دون تفكير ولا يجد حتى كلمة طيّبة منه، لكن حينما توجّه له صدمة قويّة يصبح شخصاً قاسياً جداً، حينها لن يجدي معه شيء ليعود كما كان "
رواية شامة هي أول رواية للكاتب الشاب حمزة الضياني، شذني لقراءتها متابعتي لكتابات حمزة على صفحته في الفيس بوك.. كتاباته أنيقة وجميلة ولها بساطتها الرائعة والممتعة.. الرواية تتحدث عن قصة حب تحدث في صنعاء بين شاب من عائلة غنية وزميلته منذ الإبتدائية هذا الشاب وأسمه عمر يظل حبه لبثينة إلى أن يكبر ويبحث عنها بمساعدة صديق عمرهِ فريد من ثم تبدأ قصة حبهما!! الرواية تتطرق للإضطرابات التي تتخلل علاقات الحب في مجتمعنا، فبرغم العادات والتقاليد والإنغلاق في بعض الأسر يجد طريق الحب ممراً ضيقاً يسلكه الكثير من الشباب خاصة في الآونة الأخيرة.. وسائل التواصل الإجتماعي.. تناقش الرواية هذه الإضطرابات المتمثلة في القبول والرفض ، الإندفاع والتردد الرغبة والرهبة، كلها متناقضات يعيشها أبطال الرواية في تقاذفً مع تأنيب الضمير والحنين. الرواية على نمط أسلوب التحاور بين الأبطال، الأمر الذي لم يروق لي إطلاقاً، وأصابني الكثير من الملل تجاوزت نصف الرواية وأنا على أملً أن تجذبني ولو قليلاً وأن تتغير الأحداث على شكلً غير متوقع!! أيضاً الأحداث في الأخير كانت سريعة بطريقة مستفزة وغير منطقية ، ولم تعطى حقها رغم أهميتها..!! وكذلك بعض التجاوزات التي حدثت بين أبطال القصة لم يكن هناك محاولة من قبل الكاتب لتصحيح تلك التجاوزات، وإلى نهاية الرواية كان وكأن الأمر متفق عليه!! لا شك في أن حمزة لديه أسلوب سرد ممتع ورائع ولكن لسوء الحظ لما يستخدمه في روايته إلا قليلاً!! ولكن أتمنى أن يستفيد من هذه التجربة ولا يستعجل بالنشر..