Jump to ratings and reviews
Rate this book

هوت ماروك

Rate this book
بعد ثلاثة عناوين قصصية، يُرسِّخ الشاعر والإعلامي المغربي ياسين عدنان قدميه في أرض السرد بإصدار روايته الأولى (هوت ماروك). روايةٌ عن المغرب وتحوّلاته. عن مراكش (الحاضرة / البستان) وما تتعرّض له من ترييفٍ واغتيالٍ للأشجار. عن الجامعة وحراكها الطّلابي. عن مضارب الإنترنت وقُطّاع طرُقها الرقمية. عن أحوال الناس وطبائع البشر. عن السياسة والصحافة. عن طرافة الحملات الانتخابية في مغرب العزوف عن التصويت والمشاركة السياسية. روايةٌ عن شخصية رحّال العْوينة الجبان خامل الذِّكر الذي يصير جبّارًا في الأحلام، أو حين يرقص على الحبال الافتراضية من وراء شاشة.

صدرت (هوت ماروك) عن دار الفنك بالدار البيضاء في 460 صفحة من القطع المتوسط، ونقرأ على ظهر غلافها الرابع: “لا يمكن لبجعةٍ أن تُنجِب سنجابًا من سرعوف. هذا قانون الطبيعة، وهو بالبداهة يمشي وِفْق نسقٍ واضح. لكن، من قال إنّ مصائر بني البشر تُوافِق نواميس الطبيعة؟ وهل رحّال سنجابٌ فعلًا، أم لعلّه جرذٌ يتنكّر في ذيل سنجاب؟ ومع ذلك فالرواية عن البشر لا الحيوانات”.
(anwal)

480 pages, Paperback

First published January 1, 2016

15 people are currently reading
369 people want to read

About the author

ياسين عدنان

13 books59 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
51 (28%)
4 stars
61 (34%)
3 stars
37 (20%)
2 stars
20 (11%)
1 star
8 (4%)
Displaying 1 - 30 of 50 reviews
Profile Image for Aliaa Mohamed.
1,176 reviews2,366 followers
February 20, 2017
هناك نوعين من الروايات، روايات تفسدها الإطالة، وروايات يفسدها الإيجاز، نحن هنا أمام مثال صريح للنوعية الأولى.
" هوت ماروك " ، في البداية لفت انتباهي الاسم الغريب للرواية ولم أتمكن من فهم معناه إلا بعد مرور أكثر من 200 صفحة حيث أنه يشير إلى موقع إلكتروني إخباري يختص بأحوال المغرب.
حسنًا، الرواية تدور في المغرب حيث نراها من خلال عيون الشخصية الرئيسية " رحال " أو كما يلقب نفسه بـ " السنجاب " حيث اعتاد أن يطلق أسماء حيوانات على من يعرفهم من خلال صفاتهم وشخصياتهم..
رحال الشخصية البسيطة الجبانة الذي يأخذ حقه من خصومه في حلمه فقط، الشخصية التي تحولت حياتها رأسًا على عقب بعد معرفته بالانترنت والفيس بوك والهوت ماروك حيث أصبح يتقمص شخصيات أخرى من خلاله للتعبير عن ما داخله بحرية دون الحاجة إلى الكشف عن شخصيته الأساسية ولكن الأمر تحول معه من تسلية إلى وظيفة رسمية وإجبار من قِبل أخرين..
من خلال الحياة الشخصية لرحال نرى أيضًا الأحوال السياسية في المغرب وتغير الخريطة من خلال الانتخابات البرلمانية والخلافات والاحتكاكات التي اتخذت من سيبر رحال موقعًا لها..
ما المشكلة هنا؟ الإطالة، الرواية في بدايتها رائعة وبديعة ولا غبار عليها ولكن الأمر طال دون داعِ، شعرت بالملل كثيرًا بسبب الحشو الزائد في الصفحات التي تناولت الانتخابات البرلمانية مع كثرة الأسماء، هنا انقلب مزاجي، ليس هذا فقط بل مع السطور الأخيرة من الرواية شعرت بصدمة كبرى لدرجة جعلتني أشك أن النسخة منقوصة!
الأكلة قد تكون رائعة في مكوناتها وطريقة إعدادها ولكن زيادة الملح بها يؤدي إلى نتيجة عكسية تمامًا، هذا هو الوصف الأمثل لتلك الرواية
Profile Image for Ahmed Gamal.
380 reviews384 followers
January 18, 2021
الكاتب المغربى ياسين عدنان يكتب عن المغرب الساخن وبالخصوص عن مراكش وأحوال ساكنيها وتركز على مجتمع
الجامعة والحراك الطلابى فى أواخر التسعينات من خلال "رحال" بطل الرواية الشخص الهادىءالذى يشبه السنجاب فى ملامحه
الهادئة الصاخبة فى حركته،ثم تنتقل بعد ذلك الى مجتمع الانترنت وظهورالهوت ميل و الفيسبوك والجريدة الالكترونية "هوت ماروك" التى
كانت نقطة فاصلة فى حياة رحال الخاملة ليبدأ الصخب والاحتكاك باجهزة الأمن والمخابرات والسياسة ,بسبب تسلية سخيفة يقضيها على
موقع الجريدة
تشبيه الكاتب لكل شخص فى الرواية بحيوان أكثر شىء أعجبنى مثلا الشخص الذكى او الماكر يكون ثعلب و الشخص الطيب
يطلق عليه البقرة وهكذا تباعا لكل شخوص الرواية ...أسلوب الكاتب جميل جدا وبسيط والسرد سلس غير متكلف
و ربما الخوض فى التفاصيل الجانبية فى بعض مواضع السرد هو عيبها الوحيد غير ذلك فالرواية ممتازة والكاتب بارع جدا

Profile Image for Nadia.
1,535 reviews527 followers
November 20, 2022
هوت ماروك
ياسين عدنان
دار النشر:نشر الفنك
عدد الصفحات 462
يمكن اعتبار رواية هوت ماروك من أهم الروايات داخل الادب المغربي المعاصر و الذي يقدم ياسين عدنان من خلالها التحولات التي عرفها المغرب من أواخر الثمانينات مرورا بالتسعينات ووصولا إلى الألفية الثانية باستحضاره مدينة مراكش كمسرح للاحداث و كذا الجامعة و عالمها الداخلي و الصراعات العقائدية و الايديولوجية التي تعرفها و التي يعرفها كل مغربي ارتادها ذات يوم و تأثير مواقع التواصل في صناعة الرأي و التحكم في عقلية القطيع وهذا كله عبر بطل الرواية الاساسي "رحال العوينة" الذي يظهر كمجرد سنجاب ضئيل و جبان بينما هو المحرك و المعلق على الاحداث عبر موقع الكتروني يعبر عن الواقع الساخن للمغرب .
العمل كوميديا سوداء تعبر بلغة تتماشى مع عمق الشخصيات و الأحداث و تستنطق الشخصيات التي تتماها بخصائص حيوانية اسبغها عليها" رحال " بداية بوالديه و مرور بنفسه كما تم الاشارة و ذلك عبر سرد يأخذ خطا تصاعديا مع بعض الوقفات الزمنية على شكل فلاشباك و ذلك اما للاضاءة على بعض المراحل العمرية "لرحال" أو لبعض الأحداث التاريخية التي مرت بالمغرب.

5/5
Profile Image for Odai Al-Saeed.
944 reviews2,922 followers
April 7, 2017
يخيل الي ان ما شعرت به سوف يكون مختلفآ لشخص عايش بيئة الكاتب واكتوى بها فليس لي ناحية رحال أية مشاعر أتفاعل معها ولا لتشبيهاته الحيوانية التي منحها لأشخاص الرواية والأحزاب السياسية كلآ حسب طبيعته اي استحسان ... رواية طويلة بطيئة وكأن الراوي استعار قلمه من سلحفاة تتحدث عن السياسة والاجتماع ووسائل التواصل الاجتماعي بنهم تفصيلي حتى التخمة ... ارهقتني ولَم تجذبني
Profile Image for Hanane Benhaddouch.
102 reviews17 followers
January 28, 2019
أَخذت الكتاب في أوائل يناير، تأملتُ في صورة الغلاف، و لم أفهم منها الكثير، قرأتُ العنوان هوت ماروك، عرفتُ أن هوت كلمة بالإنجليزية و ماروك هو وطني بالفرنسية.
بدأتُ القراءة، و إذا بالكتاب يأخذني معه، بل يسكنني، أتشوَّقُ لقراءة الغد حين أنتهي من قراءة اليوم، أحببتُ كثيرا شخصيته الرئيسية و هي رحاَّل العْوينة السنجاب ابن عبد السلام السرغوف و حليمة البجعة، زوج الحسنية القنفذة، رحال الذي لم ينل حب أي أحد، فقط القليل من طرف والديه حسب إمكانيتهما العاطفية، خاصة أبوه عبد السلام، لكنك سوف تحبه في الرواية، تعطف عليه، تبتسمُ له، و تضحكُ له و عليه.
لرحال سِمات عديدة، أولا هو (مرضي الوالدين) محتال، حقود، غشاش....و هو أيضا طيب، وَفِي، شريف، قوي و ضعيف، ذكي و غبي، كلها صفاتنا، السيئة مِنها و الجَيدة، فَمَن مِنَّا لم يَكُن يوما خسيسا، غشاشا، غبيا و ذكيا، لئيما و رحال هو مجموعة من عيوبنا و محاسِنِنا، نحنُ المجتمع بما فيه مِن اليزيد فِينا، اليزيد شخصية تُبْغَض، هو صورة من المجتمع الغير مُشرِف.
لا أملِك قاموسا غنيا كما للكُتاب، لا أعرف نظم الكلمات كما يفعلون، و لا أجامِل و لا أبالِغ، لكني سوف أكتفي بكلمة رائع، هذه الرواية رائعة، استمتعت كثيرا بقراءتها، و مشاهدة مسلسل من الأحداث في مراكش، الموقف و عين إيطي، الجامعة، حي المسيرة، السيبيركافي....و هوت ماروك الجريدة و ولد الشعب سمير الليل و النهار...
أبيات شعرية تتخلل العمل الروائي من أولِه إلى آخره، زادت من روعة الرواية.
ضَحِكتُ كثيرا حين تَسَلَّح المحجوب دِيدي أبو قتادة بسيف خشبي و مصحف و تَوسَّط ساحة جامع الفنا من أجل الجهاد، و هذا موضوع آخر هو أيضا جانِب من مجتمعنا.
نتشابه و الحيوانات في الصفاتِ و المميزات، لهذا هناك شبيهٌ حيواني تقريبا لكل شخصيات الرواية.
رواية عميقة بمعانيها، عِبرها و حِكمها، عمل أدبيٌ محض، بلاغةٌ و بساطة في اللغة و الأسلوب، كل هذا يجعلني أرغب في قراءة المزيد من أعمال الكاتب ياسين عدنان
Profile Image for Mina Ramzy.
43 reviews6 followers
February 13, 2017
للمرة الاولى تمر امامي رواية عن المغرب و حالها ... تفاجات كثيرا لتشابه الأوضاع و الطباع بيننا كمصريين و المغاربة برغم الاختلاف الجغرافي و اللغوي و الثقافي ! ... مما يؤكد صحة المقولة " كلنا في الهم عرب " .

"رحال العوينة " الشاب الريفي المنتقل حديثا للعاصمة السياحية ' مراكش ' المنطوي جدا على ذاته ، دائم الصمت ؛ فبالرغم أنه مركز الاحداث في الرواية إلا أن جمله الحوارية لم تتعدى أصابع اليدين على مر ال 580 صفحة و الباقي حوارات سردية أو جمل يحاور بها نفسه صامتا

من خلال الرواية يطلعنا " ياسين عدنان " على التغييرات السياسية و الاجتماعية للمغرب من خلال عهدي ملكين متعاقبين ،و يبرز خداع الحسابات الألكترونية و دور المخابرات في تحريك و إخماد الشعوب و توجيه الرأي العام .. كيف تسيطر على الموالين و المعارضين المزيفين

رواية تحتاج لأكثر من مجرد تعليق من قارئ هاو هنا ... استمتعت بوقتي معها و ليس مع بطلها المستفز
Profile Image for لبنى.
16 reviews13 followers
January 15, 2019


هناك رواياتٌ تجد نفسك أثناء قراءتها عاجزٌ عن إتمامها ، أو بالأحرى.. لا تريدُ ذلكَ. هذا الأمر ، يَحدثُ معي في حالتان : لِفرط قُبحِ الروايةِ ، أو لفرطِ جمالها . أثناءَ قراءتي لِ "هوت ماروك " ، حدثَتْ معي الحالة الثانية . كُنتُ أجدني أتلكَّأُ في قراءتها . لِفرط جمال الرواية ، كنت أريد أن تطولَ فترةُ قرائتي لها ؛ كيْ تطول المتعةٌ التي أشعر بها .
لكن مهلا .. " هوت ماروك " ! هل هذا العنوان سليم لغويًّا ؟ بأي لغةٍ هو أساسًا ؟إن أول خطأ نلحظه في العنوان ، هو افتقارهُ لأيِّ أداةٍ من أدوات التعريف أو التنكير. هذا من جهة . من جهة أخرى ، فإننا إن تمعَّنا جيدًا في العنوان نجد أن "هوت" Hot" لفظة إنجليزية تعني ساخن . و "ماروك" هي المغرب بالفرنسية " Maroc" . إذن في هذه الحالة لا يستقيم العنوان ؛ إذ يجب أن تكون كلا لفظتيه بنفس اللغة . إما بالفرنسية "Un maroc chaud " . أو بالإنجليزية " A hot morocco" . فما سر هذا العنوان إذن ؟ يَلوح لي احتمال أن يكونَ هذا محضُ خطأ من طرف الكاتب احتمالا مستبعدًا . لعلَّهُ إذن خطأٌ مقصود . فما الحكاية ؟
قبل أن أجيب عن هذا السؤال ، الذي لن نعرفَ إجابَتَهُ سِوى في الفصل الثاني من الرِّواية . دعونا نتحدث عن الفصل الأول. " الفراشةُ في طريقها إلى المسلخ " . يَبدو لي أيضًا هذا العنوان أشدُّ غرابةً من عنوان الروايةِ ذاتها . فكما نعرفُ المسلخ : هو المكان الذي تُسلخ فيه جلودُ الحيوانات . والفراشة إلى حدِّ علمنا كائنٌ لا جلدَ لهُ ، كلُّ مايملكه جناحان صغيران غاية في الهشاشة . و معلومٌ أيضًا أن الفراشات كائنات�� تعشقُ الضوءَ و النورَ . ألمْ يكُنْ من الأجدرِ إِذن لو قلنا مثلاً " الفراشةُ في طريقها إلى المِحرقة " . في هذهِ الحالة يستقيم المعنى. فَيُصبح العنوان يُحيل على الفراشة التي احترقتْ بِفعل الضوء .فما حكاية هذا العنوان أيضا ؟ و ربما السؤال الأصح . ما حكاية هذا الكاتب مع العناوين ؟ وهذا السؤال أيضا أُفضِّلُ قبل أن أجيبَ عَنْهُ ، أن أتحدَّثَ أوَّلا عن شخصية رَحَّال العْوينة ، بطلُ قصَّتِنا . و الحقيقةُ أنَّ البطولة لا تقْربه في شيء. فرحّال شخصية عادية جِدًا. شخصٌ طوال حياته وهو يعيش على الهامش فقط . لا صوتَ له ، وأحيانا لا صورةَ له .فهو لا يلفتُ الانتباه ، ولا يلْحظُ أحدٌ وجوده . شخصٌ خلفَ السِّتار دوما . كل إنجازاتِه في هذه الحياة ، شهادةُ الإجازةِ في الدراسات العربية والتي نالها بقدرة قادرٍ فقط . على أيٍّ هذه الشهادة لم تُفِده في شيءٍ باستثناء أنَّه بفضلها -لِحُسن الحظِّ أو لِسوءه - تعرَّف على حسنية زوجته . والتي كانت قبل ذلك زميلته التي اشتغلت معه على بحث الإجازة . حسنية إن صح القول ، هي من قامتْ بعرضِ الزواج على رحال . وهذا الأخير لم يكن لِيرفُضَ عرضَها .كيف لا هي لم تمانعْ أن يسكن معها في بيت والديها ، بل فوق ذلك وعدته بأن توفِّر له عملاً في المدرسة التي ستعمل بها هي فورَ تخرُّجِها مباشرة ،حيث أن أم حسنية كانت تشتغلُ خادمةً عند آل القطيفة وهي عائلة ميسورة الحال . وقد وعدَ ابنُ هذه العائلة ( عماد القطيفة )حسنية بأن يوفر لها منصبَ شغلٍ بمدرسته الخاصة بالتعليم الابتدائي ، وهكذا بعد عقد قران رحّال على حسنية . تولت حسنية -إلى جانب زوجة عماد-مهمة تدبير شؤون المدرسة و تسييرها . في حين تسلَّم رحَّال إدارةَ مخدع هاتف "تيليبوتيك" بالقرب من المدرسة نفسها . ثم بعد أن قلَّ الإقبال على" التيليبوتيك "مع تطور وسائل التواصل و انتشار الهواتف النقالة ،حوَّل رحّال المحل إلى" سيبير " سماه ب"سيبير أشبال الأطلس" . هذهِ النقلة ستكون نقلةً نوعية في حياة رحّال . فهذا "السيبير" سَيفْتحُ له كما سنرى فيما بعد ، أبوابَ عوالم أُخرى .
رحَّال شخصٌ حقودٌ جدا ، وجبانٌ بطبعِهِ ،جُرْأتُه لم تتجاوزْ يوما إمَّا حدود أحلامه التي كان يضربُ فيها كل من أساء إليهِ يوما .أو الخربشات التي كان يكتبها في مرحاض مدرسته وهو يشتم "التلاميذ الذين يحتقرونه أو الأساتذة الذين يعاقبونه أو يُغْلظون له القول . فالإداريين لأنهم إداريون . و حتى حين لا يكون مغتاظاً على أحد زملائه أو زميلاته يختارهم هكذا كيفما اتفق [...] فالأهم هو أن يكتب شتيمةً يرفع بها نسبة الأدرينالين في دمه ". لكن وبفضل إيجابيات \ سلبيات التكنولوجيا ، سيكتشف رحال "هوت ماروك"* ، وهي جريدة إلكترونية تُعنى بكل أخبار المغرب السياسية والثقافية والرياضية والفنية...ستصبح هذه الجريدة مُتنفَّسه الوحيد ليفرغ فيها كل حقدَه المكبوت بداخله لأشخاصٍ ذنبهم الوحيد أنهم ناجحون . وذلك عبر كتابة تعاليقَ أقرب إلى الانتقاد منها إلى النقد .الانتقاد الذي هدفه التنقيص و التقليل من الشَّخص . لا النَّقْد البنَّاء الهادف إلى تقويم الأخطاء و تصحيحها .لذلك نجد أن تعاليق رحَّال تطْغى عليها الشخصنة .. ينتقدُ الشخصَ ، لا أعمالهُ. كما فعل مثلا مع وفيق الدرعي ، و هو شاعر من " شعراء الفروماج "كما يحلو لياسين عدنان تسميتهم شخص لا درايةَ له بأدنى قواعد اللغة العربية ، حتى البسيطة منها، ومع ذلك تلقى دواوينه رواجاً و إقبالا . حين نال وفيق جائزة "ابن الونان" عن ديوانه المسمى ب "الفراشة في طريقها الى المقصلة " **و التي تمنحُها رابطةُ الشَّعرِ المغربيِّ سَنويا للشاعر المغربيِّ الأقوى إنتاجا و الأكثر بروزا خلال العام ، زلزل هذا الخبر كيان رحّال و اسْتشاطَ لهُ غضبا ، فقام بكتابة تعليق مِلءه الحِقد و الغضب، لا لينتقد فيه كتابات وفيق الدرعي_ رغم أنه باستطاعته ذلك فهو الدارس لشعبة اللغة العربية _ بل لِيَسُبَّ شخص وفيق الدّرعي نفسه ، ويُشوِّه سمعتهُ مطلقا عليهِ سيلا من التُّهم. مثلا : أنه كان عميلاً للمخابرات أثناءَ فترة دراستهِ بكلية الآداب القاضي عياض بمراكش ، حيث كان جاسوسا مدسوسا على مناضلي الاتحادِ الوطنيِّ لطلبة المغرب . وهي تهمةٌ سبق أن لفَّقها له رحال أيامَ دراسته بالجامعة. ما لم يخطر ببال رحال أن تعليقَهُ هذا سيقلب الدُّنيا رأسا على عقب . فوفيق الدّرعي غاب عن حفل تسلمه للجائزة. والجهة التي منحته الجائزة أصْدرت بيانا تشتمه بسبب ذلك و"تستنكرُ سلوكه اللامسؤول الذي لا يُشرِّف الشعراءَ المغاربة " كما أن الوزير اعتذر عن الحضور .بل و قد بادرت فئة من الحضور الى رفعِ شعارات منددة بالفساد الثقافي والسياسي وهدر المال العام.بل و بإسقاط النظام !
أذكر أني وقفتُ وقفةَ تأملٍ طويلة عند هذا الحدث من الرواية ، فهو على الرغم من أنه يبدو حدثًا عاديَّا بسيطًا ، إلى أنه يحمل في طياته العديد من الرسائل .
طريقة صياغة هذا الحدث كانت محبكة جدا ، حيث صوَّر لنا الكاتب بدقَّةٍ ما يحدث خلف الكواليس ، تلك الزوبعة أو الضجة أو ما يعبر عنه ب "الرأي العام " الحقيقة المؤسفة أنه ليس رأيا عاما هو رأيٌ فردي تبناه الجميع . كيف ذلك ؟ تولى ياسين عدنان تِبْيان ذلكَ..مثلا ، في تعليقِ رحَّال-الذي كتبه باسم مستعار طبعا - ذكر أن أكثر ما يحز في نفسه هو أن الأموال التي تُموَّل بها الجائزة هي أموال الشعب و أنه لَخسارة كبيرة أن تضيع هذه الأموال على شخص كوفيق الدرعي فهذا هدر لمال الشعب و و و ..هذا الكلام هو كلام رحّال وحده و قبل أن يقوله، أحدًا لم ينتبه لهذه النقطة، و أحدًا لم يعترضْ، كلُّهم كانوا يُنَوِّهون بالشاعر المغربي و يتغنَّون باستحقاقه للجائزة. لكن بمجرد أن تحدَّث رحال، الجميع تبنى رأيه و صار يردده. فأصبح بذلك رأيا عاما ولكن الحقيقة أنه ليس كذلك ..أرأيتم كيف تتم الأمور ؟ في هذا المقطع بالذات يبين لنا الكاتب بعبقرية مدهشة في السرد وبأسلوب سلس المعنى الحقيقي ل"تطويع الرأي العام"
كثيرةٌ هي المواقف و الأحداث التي وقفتُ عندها وقفة تأمل كهذه و إنْ ذكرتها كلها سيطول المقام . لذا اكتفي بهذا المثال فقط و أدَعُ للقارئ متعة اكتشاف الأحداث الأخرى و اكتشاف الرسائل المدسوسة فيها .
نعود للرواية .قُلتُ أنه بعد تعليق رحّال الذي قلب الدنيا، أدرك رحّال التأثير الكبير الذي بوسعه أن يقوم به . فأصبح يُداوم على الكتابة تحت اسمين مستعارين هما " ولد الشعب " و " أبو قتادة " هاتان الشخصيتان لاقتا إعجابا كبيراً ونجاحا لافتاً، فيكيفي أن يكتب " ولد الشعب" رأيا حتى يتبناه الجميع . بل وأصبحت "جماهيره " تطالبه بالإدلاء برأيه في كل صغيرة وكبيرة من قضايا الشعب .
نقطة التحول في الرواية بالنسبة لي ، هي حين تكتشف جهات أمنية(المخابرات) ما يقوم به رحّال . و تعرِضُ عليهِ العمل معها. فأصبح بذلك العمل الذي يقوم به ليس مجرد هواية بل احتراف . وهكذا أصبح رحال لا يكتب وفق أهواءه بل حسب تعليمات من جهات عُليا و براتب شهري.
كل هذه الأحداث ابتداءً من اكتشاف رحال ل "هوت ماروك " سردها لنا الكاتب في الفصل الثاني من روايتة " السنجاب يدخل العلبة الزرقاء " . السنجاب كناية عن" رحال العوينة". أما العلبة الزرقاء فالمقصود بها حسب فهمي أحد المعنيَيْن إما الفايسبوك(العالم الأزرق ) بمعنى أن العنوان يُحيل إلى اكتشاف\دخول رحال\السنجاب العالم الأزرق\العلبة الزرقاء. إلا أني لا أميل كثيرًا إلى هذا الاحتمال . لأن نقطة التحول الرئيسية في حياة رحّال هي اكتشافه ل"هوت ماروك" . هناك كان يُفرغ كبته بشكل دائم . أما "الفيسبوك" فكان يستعمله في بعض الأحايِين فقط
بالنسبة للمعنى الثاني و الذي أميلُ إليه أكثر. هو أن المقصود بالعلبة الزرقاء هو مرحاض السيبر كافي . هل قُلتِ مرحاض ؟ نعم قلتُ المرحاض . كيف ذلك ؟ ماعلاقة المرحاض بحديثنا ؟
لفهم هذه النقطة لابدَّ أن أذكر أن رحَّال له قصة مع المراحيض.. فَمُنذُ صِغَره كان يعاني من مشكل في التبرز. حتى أن فكرة شتم أصدقاءه على جدران مرحاض مدرسته راودته أول مرة بالمرحاض ، و دوام على تطبيقها هناك. أثناء عملية التبرز نفسها. فكان يمسك الطَّبشورة ويكتب بها شتائمه وما إن ينتهي من كتاباته حتى يجد نفسه تخلص من فضلات جسمه وأفرغ ما في أحشاءه..لكن مهلا لما يذكر الكاتب أشياء كهذه ؟هل مجرد رغبة فارغة كي يقزز القارئ ويُشعره بالاشمئزاز ؟ بنظري قطعا لا . وحين أتساءل عن السبب الذي جعل الكاتب يوظف هذا المشهد في الرواية .يتبادر إلى ذهني جواب قد يكون صحيحًا وقد لا يكون . جوابي هو أن الكاتب رُبَّما أراد أن يُشبِّه ما يفعله رحّال من كتابة الشَّتائمِ مفرغًا بذلك مكبوتاته تجاه الناس ب تفريغِ الشخص لِفضلاتِ جسمه . و كأنه يريد أن يقول لنا أن ما يقوم به رحَّال علاوةً على أنه عمَلٌ مُشين ولا أخلاقيّ هو عمل مثير للقرفِ أيضًا ..تمامًا كعمليةِ التبرُّز . ففي كلا العمليتان يُفرغ الشخص مكبوتاته.
نعود لعنوان العلبة الزرقاء، سبق و قلت أنه حسب قرائتي الشخصية لهذا العنوان أظن أن العلبة الزرقاء تشير إلى مرحاض السيبر كافي.فهو أيضا لونه أزرق ! قد يكون المقصود بعنوان "السنجاب يدخل الغرفة الزرقاء" تلك النَّقْلة التي عرفها رحال.. فبعدما كان يُفرغ ما بأحشاءه في مِرحاضٍ تقليديٍّ ، و في نفسِ الوقت يمارس هوايته في التَّنْكيل بالناس باستعمال أدوات تقليدية كالطبشورة و الجدار..أصبح يُمارسُ هوايتَهُ (التي أصبحت احترافًا) باستعمالِ وسائلَ أكْثرَ تَطوُّرًا (الحاسوب ، و على حائط جريدة إلكترونية) في مكان أكثر تطورًا ( السيبير ) ، و هناك ، في مرحاض السيبير كافي ،والذي بدوره أكثر تطورا و عصرنة ،يقضي حاجته . فَعمليةُ التَّفْريغِ ،سواءٌ تفريغ أفكارِه المكبوتة أو فضلاتِه ، لا زالت قائمة . الفرق في الطريقة فقط . سابقًا كانت كلا العمليّتان تمارسان بشكل " تقليديّ" أمّا اليوم أصبحتا أكثرَ "عصرنة"
أما الفصل الثالث من الرواية فقد عنْوَنَهُ الكاتب ب" الكوميديا الحيوانية " .السياسة هي المادة الخام لهذا الفصل . فإذا كان الكاتب في الفصل الأول و الثاني يصف الواقع المغربي و اختلالاته . مثلا من الناحيتين التعليمية و الثقافية
من الناحية التعليمية : على سبيل المثال ذكره ل"سياسة سد الخصاص التي ظلَّت الحكومات المغربية المتعاقبة تنهجها منذ مطلع الاستقلال .فمدارس الاستقلال كانت في حاجة لمن يملأ الخصاص الذي خلفته الهجرة الجماعية للمعلمين والأساتذة الفرنسين .و صارت الحكومة تتساهل في قبول أشخاص لا يتوَّفرون أحيانًا على الحدِّ الأدْنى من التكوين" ، فعلى سبيل المثال: الأستاذ المخلوفي وهو الأستاذ المشرف على بحث إجازة رحال . كان يستَغِلُّ طَلَبته عنْ طريق توزيع مواضيع بحوث الإجازة عليهم حيث يُكلَّفُ الطلبة بالبحث و الدراسة . ثم سيقوم الأستاذ فيما بعد بتجميع هذه البحوث ليشكل بذلك أطروحة الدكتوراه خاصته !
أما من الناحية الثقافية : فقد حرص الكاتب على تبيان الواقع الثقافي للمغرب آنذاك من خلال وصفه لمختلف الصراعات التي كانت بين الفصائل الطلابية في الجامعة مبيِّنًا بذلك أ��مَّ الأفكار التي شغلت بال الشباب في تلك الفترة .
كنت أقول أنَّهُ إذا كان الكاتب في الفَصْلَـيْن السابقين يصفُ الواقعَ المغربيّ و اختلالاته من الناحيتين التعليمية و الثقافية
فالفصل الثالث كما أشرت آنفا سيكون سياسيًّا بالدَّرجة الأولى . لكن ليست تلك السياسة ذات اللغة الصعبة و العصيَّة على الفهم . بل هي سياسة كوميدية . وهذا بالضبط هو واقع السياسة في بلدنا .سياسةٌ تكون مواضيع أغلب النَّكات التي يتداولها عامة الناس . إّنه المُضحك المُبكي. في هذا الفصل يصف لنا الكاتب بأسلوب ساخر الواقع البئيس للسياسة بالمغرب . حين تنشغل الأحزاب السياسية بتوافه الأمور و تترك مصالح الشعب .
من الأشياء التي راقتني في الرواية :
-1- تقنية "حيونة الشخص " . فرحَّال كان مؤمنا بأنه لكُلِّ شخصٍ قرينُهُ الحيوانيّ. مستندًا بذلك على الشَّبه بين صفات الشخص و صفات الحيوان .وعلى هذا الأساس كان يت��نَّنُ في إيجاد القرينِ الحيوانيَّ لكلِّ شخص ، فهو سنجاب و أمه حليمة بجعة ، و أبوه عبد السلام جربوع..وهكذا طِوال الرواية لا يَذكُر اسم الشخصية إلا مع اسم قرينها الحيواني .وقد يسأل سائل مُستغربًا و ربما مُستنكرًا لماذا وظف الكاتب هذِه التِّقنية ؟ هل يحاول التنقيصَ من شخصيات رواياتِه ونزع آدميتها عنها ؟ أحاول الإجابة أيضا على هذا السؤال دائما من منظوري الشخصي . أولا يجب أن أُنبِّه القارئ لمسألة مهمة قد يغفل عنها. ياسين عدنان لم يخترع هذه التِّقنية. فهي بذلك ليست وليدةَ اليوم ولا من بنات أفكار الكاتب ..ف "حيونة الشخص " تقنية موجودة في مورثنا الشعبي منذ القدم . أسوق مثالا بسيطاً للفهم . حيت نريد أن ننعت شخصا بأنه غبي بماذا نُشبِّهه ؟ بالحمار . السؤال هنا هو لماذا الحمار بالضبط ولما ليس حيوانا آخر؟ أليس جميع الحيوانات لا تملك العقل لما اخترنا الحمار بالضبط ؟ . إن تشبيه الشخص الغبي بالحمار تصور لا سندَ علمي له بل هناك الكثير من الأدلة تضحد هذا التصور..لا أريد أن أفصل فيها القول كي لا أحيد عن موضوعنا .ما أريد قوله هو أن هذه التقنية موجودة دائما . لكننا كنّا نوظفها هكذا اعتباطًا دون ترابطٍ منطقيٍّ بين صفات الشخص (المُشبَّه) وبين صفات الحيوان (المُشبَّه بِه ) ، بينما ما فعله ياسين عدنان أنه التقط بعينه- عين الكتاب اللاقطة التي تنتبه لتفاصيل ماكان لِينتبهَ لها غير الكاتب-الرابط المشترك ووظَّف هذا الموروث الشعبي بطريقة ذكية .فمنح نصَّهُ بذلك طرافةً لذيذةً. بل الأكثر أن هذه التقنية تلعب دورا أكثر من كونها تزيد النص طرافة فهي تخدم الرواية بأن تقربنا أكثر من شخصياتها وصفاتها..
من الأشياء التي راقتني في الرواية أيضا :
-2- أنها جعلتني أتقبَّل أشياء ما كنت أظن نفسي أني سأتقبلها يوما .وربما لم أكن لأفعلَ لو لم يكتبها ياسين عدنان ،مثلاً: الجنس ، العامية ،مشهد التبرز...
لكن وجدت أن كل مثال من الأمثلة السابقة وُظِّفَ لغاية و لحكمة
_ فلنتحدث مثلا عن الجنس في رواية "هوت ماروك ". شخصيا لم أستسِغ يوما توظيف الجنس في الأدب ، مع أني لستُ ضدَّ الفكرةِ بحدِّ ذاتها. كل ما في الأمر، أني كلما قرأتُ روايةً يتَمُّ توظيف الجنس فيها أجدهُ يُوَظَّفُ بطريقة مبتذلة جدا ، رخيصة ، فتشعر كأنك تشاهد فيلما إباحيًا، لا تقرأ أدبًا .ومن خلال قراآتي -على قلتها- خرجتُ بنتيجة مفادها أن أغلبية الكتاب-الذين قرأت لهم على الأقل -حين يُوَظِّفون الجنسَ في أعمالهم يفعلون ذلك لغايات دنيئة خسيسة . مثلا كي يبدوا أنهم جِرِّيئون ويكسرون "الطابو" ويتحدثون عن المسكوت عنه.. وغيرها من الأسباب التي ما يفتأُ هؤلاء الكتاب يرددونها في كلّ مناسبة .لكنَّ الأمر كان مختلفا هذه المرة في "هوت ماروك" . حيثُ الجنس في هذه الرواية يلعب دورًا . فمثلا مشهد ليلة دخلة رحّال ب حسنية ، لم يَكُنْ موظَّفًا هكذا اعتباطا بل كان في نظري لهدفٍ ولِغاية . وهي كيْ يُبيَّنَ الكاتب للقارئ مدى الجهل الذي نتخبَّطُ فيه ،كيف أنَّنا لا نملكُ ثقافةً جنسيةً وكيف أن المرأة -أحيانًا- هي منْ تعتبرُ نفسها مجرَّدَ متعة للرجل. ولا يهمها متعتها ،تَعتبرُ العلاقةَ الجنسيَّة مجرد واجب ثقيلٍ عليها القيام به . فتكون بهذا التصور هي أول من تُسلِّعُ نفسها ..ما أود إيصاله أن الكاتب حين وظَّف الجنس في روايته فعل ذلك ببساطة ، باعتبار للجنس حاجة بيولوجية طبيعية وليس باعتباره "طابو" ولم يكتب عنه لمجرد الكتابة . وفوق كل هذا وظفهُ بطريقةٍ محترمة ، دون الوصف الخليع أو الكلمات الإباحية .
_ بالنسبة لمشهد التبرز، فقد شرحت سابقا -ودائما حسب منظوري الشخصي فقط - ما الهدف منه
_ أما بخصوص العامية فإن السَّببَ الذي جعلني أسْتَسيغُها في هذه الرواية ولا أقبلها في غيرها ،هو ببساطة لأني وجدتُها لم تُنَقِّصْ من جمالية النص، بل لَرُبما زادته جمالا . فسابقًا السببُ الذي كان يَجعلُني لا أُطيقُ اللهجة العامية في النصوص الروائية العربية بصفة عامة ، والدّارجة في النصوص المغربية بصفة خاصة . هو أنِّي أَجِدُها يتِمُّ إقحامها إقحامًا في الرواية ، وبكثرة ، لِدرجةِ أنَّها تطغى على اللغة العربية الفصحى ، فتبدو الرواية كأنها كُتِبَت بالعامية مع توظيف اللغة العربية الفصحى و ليس العكس . لَكِنَّ العامِّية في هوت ماروك قد كانت في مواضعَ قليلة و في تلك المواضع لم أجدها تُفسِدُ جمالية النص. وقدْ كنتُ أثناءَ القراءةِ كلَّما صادَفَتْنِي عبارة بالعامية أُحَاول قِرائتها باللغة العربية فلا أجد فرقًا . بل أحيانا كنت أُفضِّلُ أنْ أقرأَ العبارة كما هي مكتوبة بالعامية لأنها غالبا ما تكون عبارة طريفة إن كُتبت باللغة العربية ستفقِدُ طرافتها .
ودائمًا في إِطار تِعداد الأَشياء التي راقتني في الرواية -على سبيل المثال لا الحصر - أَذْكُر :
-3- اللغة الساخرة و الطرافة في سرد الأحداث..لكن مهلا إيَّاك أن تحسب أن تلك الكوميديا و اللغة الساخرة هكذا فقط لإضحاكك وجعلك تقضي وقتا ممتعا. أو فقط لتشدك لإكمال الرواية على حساب الاهتمام بمضمونها .. لا لا أبدًا ذلك أسلوب كتاب الفروماج- على حد التعبير العدناني -الذينَ يَجْعلُون من الأسلوب السَّاخر في الكتابة عيبًا لا ميزةً .عيبًا لأنهم يصُبُّونَ جام اهتمامهم عليه فيهملون نتيجة ذلك أشياء أخرى أهم في الرواية . وذلك لأن الهمَّ الوحيد لهؤلاء الكتاب أن يجعلوا القارئ يضحك كي يضمنوا أنه سيُكمل قراءة الرواية وأنه لن يلتفت لعيوبها ..ذلك أسلوب المبتدئين لا أسلوب ياسين عدنان ..السخرية التي تتميز بها هذه الرواية هي سُخرية مريرة لاذِعة .كوميديا سوداء تُعرِّي الواقع لكي يمرر لنا الكاتب رسائلَ ربما ما كنا لِنَسْتَسِيغَها لو كُتِبت بلغة تقريرية مباشرة جافة.. المستوى الثقافي لـِمُثَـقَّـفينا (أو بالأحرى أشْباه المُثقَّفين) ،واقع الإعلام والصحافة الصفراء بالمغرب ، التحكم الإعلامي، السياسة بالمغرب...كلها مواضيع تبعث في النفس الحنق. و لعلَّ تناولها بشكل سُخري تلميحي يُخفف من هذا الحنق رغم أنه لا يلغيه ..و شرُّ البلية ما يضحك .
أما بخصوص الانتقادات . فلي انتقاد وحيد فقط :
الطريقة التي يُمرِّرُ بها الكاتب رسائلَهُ هيَ طريقة غير مباشرة . فالكاتب يعتمدُ كثيرًا على التَّلميحات. وهذا الأمر من الأشياء التي أعجبتني في الرواية. و رغم أن الكاتب يعوِّل كثيرا على التلميحات إلى أنها تلميحات واضحة . و "اللبيب بالإشارة يفهم " . لكن الكاتب تخلَّى عن هذا الأسلوب في بعض المواضع . وهذا ما لم يرقني ،مثلا، بخصوص عنوان" هوت ماروك" ،فالكاتب سَيُنَبِّه القارئَ إلى الخطأ الموجود في هذا العنوان على لسان أحد شخوص الرواية ( اليزيد) . نفس الأمر مع عنوان" الفراشة في طريقها الى المسلخ" سَيُــنَبِّهنا الكاتب الى الخطأ التعبيري الذي في العنوان على لسان رحّال . في نظري أن كلّ ذلكَ كانَ زيادةً لا فائدةَ مِنْها، لأنَّ كل هذه الأمور أظنّها واضحة ،ماكان هناك داعٍ كي يشرحها الكاتب بنفسه ، لأن القارئ بإمكانه اكتشافها لوحده . دون تدخُّلٍ من الكاتب . فشرح الواضحات من المفضحات
أقول لمن ينوي قراءة هذه الرواية كُنْ مستعدًا لِخوض غمارِ تجربة فريدة من نوعها . رواية تجمع بين المعادلة الصعبة . الإفادة أولا ثم المتعة . الإفادة لأنك ستتعرف على حقبة زمنية من تاريخ المغرب وما ميَّزها.كما ستتعرف-من شخص من داخل الميدان- على ما يدور خلف الكواليس ..على الأساليب المتبعة في الصحافة الصفراء ..كيف يتم التحكم الإعلامي ..وغيرها من المواضيع الهامة ...أما المتعة فصراحة لا أدري بالضّبط ما الذي يُشعر القارئ أثناء قرائته للرواية بهذه المتعة؟ . هل تتجلى في السَّرد الشيق لأحداث الرواية ؟أو لغتها الساخرة ؟ هل شخصياتها وقريناتها الحيوانية؟ لا أدري بالضبط أي عنصر من عناصر الرواية هو مصدر تلك المتعة. أو لعله ليس عنصرًا واحدًا لعلَّه ذلك التمازج أو "الهارمونيا" بين كل عناصر الرواية و مكوناتها هو الذي يخلق لنا تلك المتعة.. مُتعةٌ حتما لن تزول فور انتهاءك من الرواية .
Profile Image for MERYEM.
224 reviews16 followers
June 9, 2025
شهييييق زفيييير، أريد أن أقول أخيرا أنهيتها لكن سيبدو الأمر كأنني كنت أترقب الانتهاء منها و هذا غيلأدر صحيح، لكنها أنهكتني!
أسقطت نجمة بعد تفكير لوقت طويل و أنا أقرأ الرواية، لم يكن الأمر لعيب فيها و لكن في أنا، أنا كائن يمقت السياسة و مهما أردت اقناع نفسي بأهمية الاطلاع على السياسة و مراقبة تأثيراتها على حيواتنا و أن كل ما يقع في الدنيا إنما هو نتيجة مباشرة لها، إلا أنني لا أقتنع أو بمعنى أدق، تغيب المتعة بالنسبة لي عند ذكر السياسة فيتشتت ذهني و يرفض التركيز، و الرواية كانت وجبة دسمة عن السياسة و الأحزاب و الانتخابات و اليمين و اليسار، لن أقول بأن هذا ما احتوته و لكن كانت السياسة هي غلافها الذي يؤطر كل ما يحدث غيرها.
كان أسلوب الرواية رشيقا خفف من حدة موضوعها، كما أحببت لمحة السخرية التي خدمت المعنى و أوصلته لبر الأمان، كما أن دمج جمل و عبارات بالدارجة جعلتني أندمج مع أجوائها، كل الشخصيات كانت مثيرة للاهتمام و على رأسهم الشخصية الرئيسية "رحال" الذي إن كان لي أن أصفه فسأذكر قولا واحدا ذكرني منه " لا تخاف من الواد الهرهوري و خاف من الواد السكوتي"، إذ أن هذا السنجاب الذي يظهر ضعيفا قليل الحيلة كان يجد طريقة للقضاء على أعدائه في أحلامه و بعد ظهور الإنترنيت منح قوة من نوع اخر مكنته من زعزعة سكون حيواتهم، كما لا يمكنني إلا أن أعبر عن امتناني للكاتب لأنه منح القراء الذين استفزهم اليزيد في الموقف المعلوم في الأول (و أولهم أنا) انتقاما برد جوفهم في هذا الكائن الذي استحق بالتأكيد ما هو أفضع من ذلك.
المهم أن الرواية مهمة و يظهر تعب الكاتب بها لذا يجب أن يضعها أي شخص في الحسبان و يقرأها يوما.
Profile Image for imen zrour.
178 reviews23 followers
December 29, 2024
جريئة وحارة 🌶️أحببتها كثيرا.
المغرب من فترة السبعينات إلى الآن كتاب مفتوح أمام القارئ، السياسة والأدب والعلاقات الإنسانية والتطورات على إيقاع العصر..صناعة الرأي العام وفبركة الواقع والمستقبل.
عبقرية هي فكرة البديل الحيواني للشخصيات ولا تخلو من حس فكاهي ما يجعل من الرواية جامعة ومتنوعة..
Profile Image for Sarah Ext.
58 reviews39 followers
January 30, 2018
حظيتُ منذ مدة بإ��داءٍ على نسختي من هوت ماروك، حيث تمنى لي ياسين عدنان تعمقاً ممتعاً في مراكش من خلال الرواية.. وكنت أستغرب حينها كيف يمكن لروايةٍ أن تعمّق تعلّقي بمراكش أنا الضاربة جذوري بالمدينة القديمة، المرابطة فيها ما حييت.. لكن جاء الحال مُغايراً تماما.
تروم الرواية مقاربة التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمغرب الحديث من خلال البطل رحّال. فهي تؤرخ للفترة الإنتقالية ما بين حكم الحسن الثاني ومحمد السادس والتغيرات العامة التي طبعت بداية حكم الملك الشاب. كما تصف اندلاع ثورة الانترنت ومساهمتها في إحداث طفرة نوعية في السياسة العمومية، وفي نشر أفكار جديدة (او مستجدة) داخل المجتمع (تعزيز حلم الهجرة، التدعشش، الانفتاح المتجاوز للمعقول، إدمان الارتباط بالشبكة العنكبوتية، تزييف الحقائق..). مثلما تقف على التعددية الحزبية السياسية ويأس المواطن المغربي منها.. ثم تُعرّج على مختلف الأطياف ونضال الحلقيات التي عرفتها ساحة كلية الآداب، القاضي عياض.
الجانب التاريخي حاضر أيضا في الرواية، حيث لم يفـُت عدنان التذكير بمجموعة من السياسات الخاصة بالتعليم قُبيل فجر الاستقلال والى الآن.. إضافة الى الاشارة الى تاريخ بعض الحومات في المدينة القديمة ورمزيّتها.
الحسّ الفكاهي للكاتب، الذي قد يغيب أحيانا في اللقاءات التليفزيونية، بدا جليّا في الكتابة وأعطى للقصة طابعا مراكشيا بهجاويا أصيلا.
هي، عموما، رواية بديعة بأسلوب سلس وبسيط.. والشيء الذي قد يُعاب فيها هو إطناب الكاتب في وصف أحداث معينة.. وأشعر بأسف شديد لعدم تأهل الترشح الأول لعدنان للائحة البوكر القصيرة لهذه السنة..
Profile Image for Bookworm.
295 reviews80 followers
February 14, 2017
هوت ماروك تلك الصحيفه الالكترونية التي تحرك الرأي العام و توجههم عن طريق عناصر مجندة تحركها قوي عليا التي من خلالها يحلل الكاتب المجتمع المغربي من الناحية الاجتماعيه و السياسية متعرضا لدخول التواصل التكنلوجي و تأثيره علي الناس و تفاعلهم معه
يحلل الشخصيات من خلال خلع صفه حيوانيه علي كل شخصيه لنعيش مع رحال العويني السنجاب ذو الشخصيّة المهزوزة المعقدة الذي يعيش في العالم افتراضي حياة تناقض حياته في عالم الواقع
الانسان المهزوز المكسور يتحول الي شخصيات فعاله و مؤثرة تقود الرأي العام ولا تمانع ان تكون مؤجرة تقبض الثمن
رواية جميلة لولا بطء إيقاعها في الفصول الأولي والملل الذي تسرب الي الا انها استطاعت ان تحبس أنفاسي في النصف الاخر لألهث وراء الصفحات لأعرف مصير الشخصيات و مجري الأحداث
Profile Image for Youssef.
65 reviews
January 26, 2023
كتاب رائع.. يستحق أكثر من قراءة.
Profile Image for Hassan cashcash.
63 reviews5 followers
January 29, 2022
قليلة هي تلك الروايات التي تبقيك محدقا في حائط الغرفة عند النهاية والف سؤال بك ... قليلة هذه الروايات التي تجمع بين المتعة و الإفادة في نفس الوقت ... وهوت ماروك للكاتب والشاعر والإعلامي ياسين عدنان واحده من هذه الروايات .
تقع رواية في 584 و تنقسم إلى ثلاثة فصول ... الفصل الأول ''الفراشة في طريقها إلى المسلخ '' و الفصل الثاني '' السنجاب يدخل العلبة الزرقاء'' أما الفصل الأخير هو '' الكوميديا الحيوانية.
تدورو الرواية عن ردهات الكلية و صراع الإيديولوجيات .. والحديث عن الفصائل الطلابية .. وصحافة البوبيز ومواقع تواصل الإعلامي ...الخطط التي تنتهجها الحكومة أو بالأصح الدولة العميقة في شكل الإستخبارات .. توجيه الرأي العام .. الإنتخابات ومهازلها ...
بطل الرواية رحال العوينة ابن حليمة و عبد السلام ... طالب جامعي بشعبة اللغة العربية بجامعة القاضي عياض ... شخصية عادية انسان حقود طيب غشاش ''مرضي الواليدين'' ... بدل ان يشتغل بتطوير شخصيته اصبح يحاسب كل من بدأ بتحقيق نجاح ويتمنى لو كان داك نجاح له فقط ... رحال هو سنجاب كما يحلو تسمية نفسه و لا ننسى انه يطلق اسم حيوان على كل شخصيات الروايات كعتيقة البقرة اه كم اتمنى لو كانت في زمننا العديد من عاتيقات مناضلات .... رحال شخصية ضعيفة لا يقوى على مواجهة الأشخاص فقد كان يفتك خصومه في الحلم فقط يصفي حسابته و يرد لخصومه الصاع صاعين ... عوينة المسكين كان له العديد من الاصدقاء لكن من طرف واحد .
أصبح عوينة شخصية مشهورة بتعلقاته الساخنة على موقع هوت ماروك وفايسبوك لكن ليس بحساب عوينة الرسمي بل بالعديد من الحسابات الوهمية هدا ما ادا الا عمله مع العميد عياد '' المخزن '' لتوجيه الرأي العام لما يخدم مصلحة الدولة بشهرية قدرها 10000 درهم اي اي ... اه كم رحال في مغربنا الآن .
رحال شخصية استثنائية بامتياز ... فحينا يلعب دور الأخ الأكبر في سيبير كافي ويتجسس على كل زبنائه وحينا يلعب دور سامسا ويتشبه بالحيوان مجازيا ... لم احب رحال ولا اتمنى رحال في حياتي شخصية واتمنى الشفاء العاجل لكل من يعاني معاناة الرحال.
هوت ماروك من أفضل روايات التي أقرأها في الأدب المغربي فهنيئا لنا نحن المغاربة بمثقف من طينة ياسين عدنان .
Profile Image for Saud Altamimi.
117 reviews25 followers
July 22, 2025
أسعد عندما تفوق روايةٌ ما توقعاتي. بدأتُ سماع هذه الرواية على ستوريتل قبل فترة، فتكوّن لدي انطباع بأنها تستحق إعطاءها فرصة الجلوس والتفرغ لقراءتها بدلًا من الاستماع، وكان انطباعي صحيحًا.
وصلت هذه الرواية إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر (2016/2017). تستحق مكان (مقتل بائع الكتب) في القائمة القصيرة لتلك الدورة.
Profile Image for Khawla Hattab.
171 reviews56 followers
May 25, 2017
رواية متميزة، ترصد للحياة الاجتماعية والسياسية في المملكة المغربية من خلال بطل الرواية رحال العوينة الذي يخوض كل معاركه في الحلم فيما هو شخصية جبانة ضعيفة، لكن من الممكن أن يخرب ويدمر من بعيد وترصد الرواية كذلك لأثر التكنولوجيا ومواقع التواصل الالجتماعي وما يتمكن لهذه الدوات من قوة التأثير، إضافة لتمكن الدولة وإحكام سيطرتها حتى في ممارسة ديقمراطية وهمية فهي تؤسس الأحزاب وتتحكم بها تماماً كالأخطبوط، رواية متميزة بالفعل لكن آخذ على الكاتب استخدامه لمصطلحات السب والشتم السوقية التي يتداولها الناس، نحن نلجأ للقراءة للاستمتاع باللغة والمفردات الجميلة التي ترفع من شأننا ومن ذائقتنا تظل هذه وجهة نظر شخصية.
Profile Image for Abdelilah Maafi.
34 reviews8 followers
July 23, 2025
رواية "هوت ماروك" ليست مجرد حكاية، بل مرآة ساخرة لمجتمع يعيش تحوّلاته بصمت. فيها تتقاطع الهشاشة الإنسانية مع العنف الرمزي، ويُصوَّر العالم الرقمي كمساحة بديلة للانتقام والتنفيس. بأسلوب ساخر ذكي، وشخصيات نابضة بالحياة، نجح ياسين عدنان في تقديم عمل يعكس واقعًا مأزوما بلغة تنبض بالحياة المغربية.
Profile Image for إسماعيل.
21 reviews14 followers
March 9, 2017
شخصية رحال التي إبتدعها الكاتب وأبدع فيها حقا هي أكثر ما أعجبني في هذا العمل الأدبي، الجبن، المكر والحقد الذي يكنه للآخرين، ميولاته الإنطوائية، حياته الرتيبة ..إلخ، ثم أسلوب الكاتب الساخر الذي وظفه بشكل ذكي في إنتقاد المجتمع المغربي وحياته اليومية، أما الحراك الطلابي خلف اسوار الكلية والفساد السياسي والإنتخابات فقد كانت من أكثر الفصول إثارة للملل بالنسبة إلي.
Profile Image for Буаро.
586 reviews72 followers
February 20, 2021
ياسين عدنان: "هوت ماروك من حرية التعبير نحو حرية التشهير"
تعتبر هذه الرواية العمل، عبارة عن ''كوميديا حيوانية'' ناقش من خلالها الكاتب قضايا عديدة، في قالب سردي روائي، يتتبع مسار أحداث 'رحال العوينة'، الشخصية الرمز لعالم حيث كل شخص ينصاع لقرينه من الحيوان، وحيث تصبح الكلمة أداة لمحاربة الٱخر.
هوت ماروك ليست مجرد رواية، من صفحات كثيرة، بل هي حكاية عن المغرب وتحولاته، عن مراكش الحاضرة والبستان كما وصفها، وما تتعرض له من عمليّات ترييف بالتوازي مع عمليات تقطيع للأشجار، هي حكاية عن الجامعة وحراكها الطلابي، عن عالم الإنترنت وشبكتها الرقمية. عن السياسة والصحافة، عن الجبان الذي يصبح جبارا في الأحلام، أو حين يرقص على الحبال الافتراضية خلف الشاشة الرقمية. يشرع الكاتب في رحلة كتابته الهوت ماروكية، انطلاقا من رحال، الذي كان أقرب مايكون منه إلى سنجاب، حيث يتميز بالذاكرة القوية والحيلة، بينما يفتقر للشجاعة، الشجاعة في مواجهة العالم من شخص رفاقه ومن عاشرهم، على رأسهم الشاعر الملفق وفيق الدرعي، إلا أن هذا الجبن والتخوف سرعان مايتحول إلى شجاعة لانظير لها، حينما يصبح أمام العالم الإفتراضي، في التعاليق ووراء الشاشات. ف'ولد الشعب' و 'أبا قتادة' على موقع هوت ماروك و 'هيام' في الفايسبوك. ليسوا إلا رمزا لشخص واحد، افتقر للشجاعة وعوضها بهذا العالم الذي وجده متاحا بين يديه، حيث يمكنك الهتك في أعراض الناس، ومواجهة أشد أعدائك، دون أن تترك بصمة تشير لك.
" هناك نوع من العدوانية المجانية والعنف الرمزي، يصرف يوميا على مستوى الأنترنيت، سواء في المواقع الاجتماعية، أو في التعليقات التي تأتي من أشخاص غير معروفين" الكاتب في إحدى تصريحاته.
إذن فالتساؤلات التي لطالما أرهقت الروائي، دفعته إلى رسم هذا العالم الواقعي منه والوهمي، في هذه الكوميديا الحيوانية، وفي هذا الإطار الساخر، أو التراجي-كوميديا كما عبر عن ذلك الكاتب أبو يوسف طه.

''دائما هناك خبر عاجل يتصدر الصفحة الأولى الأخبار العاجلة تتوالى تباعا ساخنة مثل خبز طازج مسحوب للتو من بيت النار حية مثل سمكة تجذبها من القاع صنارة صياد ورحال أدمن خبز الجريدة الطازج وسمكها الطري أدمن العودة إليها على رأس الساعة ليرى ما إذا هل خبر عاجل آخر لكن هوت ماروك ليست مجرد جريدة إلكترونية بالنسبة لرحال إنها فضاء تعبير وتشهير مرحاضه الجديد لم يصدق نفسه في البداية حينما انتبه إلى أن باب التعليقات مفتوح تحت كل مقالة أو خبر مجال للتعليق كان أمرا مذهلا يمكنك يا رحال أن تكتب ما شئت دون أن تزكم أنفك رائحة النتانة علق براحتك وأنت مسترخ فوق مكتبك وليس وأنت تقعي بفخذين منثنيين تحت بطنك فيما تعصر أمعاك في مرحاض صار بوسعك أن تتفاعل مع ما تقرأ من موقعك هنا في حي المسيرة في سيبر أشبال الأطلس''
مقتبس من الرواية
Profile Image for جهــان سمرقند.
28 reviews9 followers
February 16, 2017
الروائي الحقيقي هو الذي يستطيع أن يجعل من روتين الحياة البائس موضوعا لرواية، وأن يجعل من الشخصيات البسيطة التي قد لا تلفت انتباه أحد أبطالا لروايته
وكذلك فعل ياسين عدنان
Profile Image for Asma.
65 reviews1 follower
February 22, 2023
Le livre compte 479 pages. Pour être honnête, je n'ai pas vraiment apprécié ma lecture. À certains moments, j'ai même dû me forcer à continuer pour ne pas abandonner le livre en cours de route. À mon avis, le livre aurait pu être mieux écrit et être plus concis. Il y avait trop d'informations inutiles et de détails superflus. Cependant, j'ai apprécié le style sarcastique de l'auteur qui décrit la réalité de notre société marocaine en critiquant la mentalité de la plupart des marocains et les problèmes tels que la corruption, le système éducatif, la politique, la tricherie, l'hypocrisie, etc.
Profile Image for Nezha Mlihat.
36 reviews43 followers
Read
August 4, 2016
رواية عن مغرب ساخن،مغرب يعيش تحولات عميقة بعمق الحاجة الى سؤال الأخلاق
هوت ماروك بلهجة ساخرة لا يعادلها مرارة إلا الواقع الذي ألهمها و الذي تعرضه مثل كاريكاتور نضحك منه ونحن نفكر: هكذا نحن،فما نحن بنا فاعلون؟
Profile Image for Amal Salhi.
4 reviews
April 4, 2021
مسرح الأحداث مراكش، أواخر التسعينات وما شهدته من أحداث: ثورة الحركات الطلابية بالجامعات، سطوة الأحزاب السياسية، اندلاع ثورة الإنترنت، نهاية عهد الملك الحسن الثاني وبداية عهد الملك محمد السادس، الصراعات العقائدية والأيديولوجية.. مراكش التي ظهرت في رواية الشاعر والكاتب #ياسين_عدنان #هوت_ماروك بأوجه مختلفة، بعيدا عن المدينة الإمبراطورية، مدينة الضوضاء والبهجة وقبلة السياحة المغربية، هناك مراكش الأزقة الخلفية، العشوائيات، الفوارق الطبقية..
رحال العوينة، البطل الهشّ، الكائن المهزوم الذي يهوى "حيونة الإنسان" والذي يتحول بفعل الإنترنت إلى شخصية جبارة تسبح في فضاء الفلك الإلكتروني. رحال العوينة نتاج/ضحية مجتمع يحدّ من نموّ "إنسانية الإنسان".
رواية هوت ماروك "كوميديا حيوانية" أظهرت الشخوص والأحزاب السياسية على حد سواء كرموز حيوانية بائسة تستثمر في الأمراض المجتمعية (رحال العوينة نموذجًا) لصناعة رأي عام يعتمد على التضليل الإعلامي والسياسي على الفضاء الإلكتروني. هذا الفضاء الذي أصبح مرتعا لنشر الإشاعة ومطية للنيل من أعراض الناس والتشهير بهم.
هوت ماروك تعري الواقع بالكلمات دون تكلف، تزيح القناع عن مظاهر الزيف والقبح الذي تأصل في النفوس التي تتأرجح بين عالمين موازيين، بين واقع نعيشه وآخر ندعيه.
سأقول أن الشاعر والكاتب #ياسين_عدنان تفنن في السخرية من آلامنا فبدت واضحة المعالم في رواية تستحق القراءة.. وبشدة.
Profile Image for Sara Slim.
111 reviews41 followers
February 8, 2022
لم يكن صعباً على من نشأ في مراكش، إحدى أبرز عواصم الغرب الإسلامي التي تزخر بموروث قوي على مستوى صناعة القول والسرد الشفاهي، أن ينطلق من الماضي ليفتح السرد على حاضره. فالتشبع بتقاليد السرد، جعل ابن مدينة الحكي الشعبي الروائي المغربي ياسين عدنان يقارب حاضر مراكش المشتعل بطريقة الحكواتيين، طارحاً بدقةٍ التباسات تاريخها الحديث بكل تداعياته وتناقضاته في روايته «هوت ماروك» (2016) التي صدرت أخيراً ترجمتها الفرنسية ضمن «سلسلة سندباد» عن «دار آكت سود» الفرنسية العريقة. فموضوع الرواية الرئيس الذي تنبثق من خلاله مواضيع عدة، هو دخول الإنترنت حياة الناس والتغيير الذي أحدثه فيهم، وكيف استطاع هذا العالم الافتراضيّ أن يعمِّق الهوة بين الحقيقة والافتراض، ما جعل الناس ــــ ومنهم أغلب شخوص الرواية ــــ يعيشون حقيقتهم افتراضاً ويعيشون افتراضهم حقيقةً. والتعمق في دراسة «هوت ماروك» يجعلنا نقبض على العديد من الأعطاب النفسية والسوسيولوجية، أعطابٌ تتنامى بين الحقيقة والوهم.

خلف هذا العالم الإلكترونيّ ينطوي الكثير من الظواهر. من ذلك ما أشعرَ به فضاء الإنترنت البعض من حرية تكاد تكون مطلقة لتدوين أيّ شيء تحت أيّ اسم، ورفع أيّ شعار من دون محاذير، والذهاب بعيداً في حرية التعبير التي تحوّلت في الرواية إلى حريةِ تشهير، والشطط في إبداء الرأي ليبلغ حدود الشتم والقذف، من دون الحديث عن وضع الجبان الذي يستغل المنبر الإلكتروني ليدّعي الشجاعة، ثم تراه يفاخر بما ليس فيه، إضافة إلى طينة أخرى من البشر تقول عنها الرواية بأنها تستغل الفضاء الإلكتروني كي «تحوِّل أعطابها إلى مفاخر». هذا من دون الحديث عن التنطُّع الذي تزايد بشكل لافت في كل المجالات، خاصة في عالم الأدب الذي غدا للأسف رحباً لاحتضان كل مُدَّعٍ كي يمتهنه كما تُمتهن باقي الحرف.
أيضاً، درس ياسين عدنان من خلال روايته التغيرات التي طرأت على الشعوب جرّاء سطوة العولمة. كما لم يفته التوقف عند تقديس الشعوب العربية لحُكّامِها الذين بمجرّد رحيلهم يصبحون جاهزين لدرس التاريخ، مع إدارة دفة التبجيل صوب الحاكم الجديد.
وكان للصحافة التي خبِر ياسين عدنان أغوارها حصة الأسد من النقد في الرواية. فمن خلال شخصية أنور ميمي، أعطى نموذجاً لصحافة الفهلوة والاحتيال وتلفيق السكوبات الكاذبة، صحافة تمارس الابتزاز وتقتات على القذارة. ثم من خلال نموذج نعيم مرزوق، يُظهر الكاتب جانباً من الصحافة تمارس عملها بدون ذمة ولا مبادئ، وتبدو مستعدّة لبيع ضميرها من أجل المال. كما تناول من خلال صفحة عتيقة «تقدّم نفسها فايسبوكياً بصفتها مناضلة نسائية» كل مناضل مزيف يريد ركوب الأمواج. ولكم شاهدنا على أيامنا هذه أبطالاً من وهم صنعتهم صور «البوز» ومبالغات الفيسبوك!
هذا عن البشر وأخلاقهم، لكنّ «هوت ماروك» رواية مكان أيضاً. فقد برعت في رصد التحولات العمرانية التي عرفتها مراكش خصوصاً ما تعرّضت له المدينة من ترييف ممنهج، إضافة إلى ما تعرضت له واحتها وأشجار شوارعها من قطع واجتثاث.
وطبعاً كان للسياسة وما سببته للشعوب العربية من مآسٍ نصيب الأسد من هذا العمل الروائي المتفرّد بدءاً بالحراك الطلابي في الجامعة حتى الحملات الانتخابية الصاخبة. لكن مقاربته الساخرة للتحولات التي عرفتها السياسة في المغرب كانت مشوقة ومؤلمة في الوقت نفسه. وهي تعكس التردّي السياسي العربي العام الذي نعيشه في مشهد خلا من المناضلين واستتب الأمر فيه للانتهازيين والمهرّجين وتجار الانتخابات.
أمّا بخصوص العنوان، فالقارئ يستهلك تقريباً نصف الرواية قبل أن يفهم معنى «هوت ماروك» الذي هو عنوان صحيفة إلكترونية مؤثرة يتحكم بها جهاز المخابرات ويسيرها من وراء حجاب. وهنا تدخلنا الرواية إلى عالم مشوّق يُطرح للمرة الأولى في الرواية العربية. وتبقى «هوت ماروك» الرواية العربية الوحيدة ـــ على الأقل في ما قرأت لغاية الآن ـــ التي تناولت موضوع الإنترنت وتفاعُلنا معه، والعالم الافتراضي وأثره على الذهنية المغاربية والعربية برؤية تحليلية وعمق نقدي. فياسين عدنان في «هوت ماروك» فكّك الفرد المغربي والعربي المأزوم كما يعيش صراعاته الداخلية وصراعات مجتمعه، مع اهتمامه بالطريقة المشوّهة التي تنتقل بها إلى فضاءات الإنترنت. أما شخصيات ياسين عدنان، فتحسها شخصيات حقيقية من لحم ودم. وليست شخصيات مفتعلة مُستلَّة من الكتب أو وليدة المراقبة المتعالية لتحوّلات المجتمع. بل واضح أن ياسين عدنان كان قريباً من شخوصه وعوالمهم، عارفاً بأدقّ أحوالهم النفسية، وبأسرار هذا العالم الجديد أو القارة الإلكترونيّة الجديدة.
ورغم حجمها الذي يتجاوز 500 صفحة، إلا أنّ «هوت ماروك» رواية تقرأ بسرعة لأنها سرعان ما تأسر قارئها وتوفر له حظاً كبيراً من الاستمتاع، خصوصاً أنّها رواية غنية ليس فقط بالأحداث المشوقة والشخصيات المبتكرة، ولكن أيضاً بالمراجع الثقافية والقيمية، والسجلات اللغوية بدءاً باللغة القرآنية، واللغة الأكاديمية النقدية، ثم لغة السياسيين بمناوراتها وشعاراتها، ولغة مواقع التواصل الاجتماعي، وانتهاء بلغة الشوارع غير المهذبة باللهجة المغربية. وهذا الثراء اللغوي شكَّل فعلاً إحدى نقاط قوة الرواية.
كُتبت «هوت ماروك» على امتداد خمس سنوات، وهذا تحدٍّ كبير بالنسبة إلى الروائي الذي يشتغل على مهل كي يقدم للقارئ عملاً جاداً يعكس واقعه، ونصاً قوياً صادق النبرة في السرد والخطاب. وقد استطاع الكاتب أن يبرهن أنّ الرواية ليست حرفة من لا حرفة له، ولا تتأتى بمجرّد امتلاك موهبة الكتابة، بل لأن فعل الكتابة يتجاوز ذلك إلى الهواجس والقضايا التي تؤرق المبدع. وياسين عدنان كان بارعاً في توريط قارئه في قضاياه، حيث يجعل من قارئه شريكاً مهموماً منفعلاً لا متفرّجاً محايداً.
لا تخلو رواية «هوت ماروك» من روح الدعابة والفكاهة التي تجعلها سهلة الهضم قريبة إلى القلب لمن يبحث عن المتعة. لكنها تبلغ قمة السخرية في جزئها الثالث «الكوميديا الحيوانية» الذي يصف فيه الكاتب الصراع الانتخابي بين حزب الناقة الإسلامي وحزب الأخطبوط الليبرالي الموالي للسلطة، خصوصاً تلك المعركة الانتخابية الطريفة التي سميت في الرواية «معركة الحلزون».
كنت تحدثت مع ياسين عدنان عندما أتممت قراءة «هوت ماروك»، فقلت له ممازحة: «هذه الرواية لم تكتبها وأنت في بيتك وبهندام المذيع المتأنق، بل كتبتها وأنت منغمس في قاع القاع». قلت له: «إن الذي يكتب هذه الرواية لا يمكن أن يكون من أبناء الفروماج». ولعل معنى أبناء الفروماج عندنا نحن المغاربة هو المدللون. وما دمنا نتحدث عن الأدب، فأدباء الفروماج هم الذين لا ينزلون من أبراجهم كي يكتبوا روايات تشبه الواقع المعاش، بل يكتبون روايات خيالية من عالم غريب عجيب يصنعه بعضهم ويعيش فيه، والأدهى من ذلك يريدون فرضه على القارئ.
إن المشهد الأدبي العربي بحاجة إلى مثل هذه الأعمال التي تصالح القارئ العربي مع القراءة، لا تنفّره منها، خاصة أن القراءة بولوج الإنترنت أصبحت فعلاً عصيّاً.
هذه الرواية ــــ على الرغم من حجمها الضخم وعدد صفحاتها ــــ إلا أنك حين تتورّط فيها تنزعج كلما أشرفت على الانتهاء منها. إنها رواية قريبة جداً منا نحن أبناء الوطن الافتراضي الجديد. أعتقد أن لكل دولة عربية مدينة كمراكش، وحيّاً مشابهاً لحيّ المسيرة، بفوضاها ومشاكل��ا التي تعكس هموم ومشاكل العربي. «هوت ماروك» رواية تشبهنا وتمثلنا، لأنها ببساطة تعكس واقعنا بذكاء، وتعكس الروح العربية التي نتمنى أن تصل الآخر من خلال الترجمة.
Profile Image for Zahraa ALhalawachee.
143 reviews
September 22, 2017
لرواية وجدتها بين روايات القائمة الطويلة للجائزة العربية لعام 2017
جذبني بداية الاسم تخيلته دمجا لكلمة عربية واخرى انكليزية .. ثم لم ادرك سبب تسمية الرواية بهذا الاسم الا بعد عبوري 230 صفحة !
كقصة وكقدرة الكاتب على تحويل التفاصيل الروتينية الى رواية شيء يقرأ بالتأكيد موهبة لايملكها الجميع الا ان الاسهاب والاطالة واحيانا كثيرة الاعادة جعلتني اشعر بالملل في اوقات كثيرة ,
فيها شيء يشد ربما هي التفاصيل التي ستجدها في تاريخ الشخصيات الثانوية في الرواية كسبب طبيعة والد رحال (بطل الرواية / السنجاب ) او برود حسنيه وهكذا .. حيث ستدرك كم الدنيا الصغيرة واننا مهما حاولنا الابتعاد عن ماضينا سيظل يلحق بنا وسنبقى معلقين به .
القصة تبدأ الحديث عن الحراك السياسي الطلابي في المغرب ثم تنتقل الاحداث مع بطل الرواية الانطوائي الضعيف خلال زواجه الذي لم يكن له فيه اي راي , عمله.. . ليجد نفسه نتيجة فضوله حرا طليقا في العالم الازرق حيث استطاع ان يكون كل مااراده وان يحظى بكل شيء حرم منه... كل هذا وجده الكترونيا وهميا
مشاعري متضاربة تجاه هذه الرواية اجدها تحكي عن الكثيرين الا ان هناك شيء مزعج بها لم استطع التعرف عليه
Profile Image for Naima.
34 reviews13 followers
May 25, 2020
أظن ان شخصية رحال قد تكون موجودة في حياة كل شخص منا، ذاك السنجاب الهادئ الذي يضرب ضرباته القاضية في صمت تام وينتقم بأشد الطرق دون أن يترك دليلا، وان لم تلتقي برحالك بعد فإما ستلتقيه مستقبلا، واما انه موجود بحياتك ولم تنتبه له نظرا لحدره وتنكره وإما تكون انت نفسك 'رحال الجرد' بالنسبة لشخص آخر :)
المؤسف والحقيقي ايضا في هذا الشخص هو واقع انه اذا لم تضع لنفسك هدفا في الحياة تشتغل عليه وتفرض نفسك من خلاله، فاما ستكون انت طعما وهدفا يستغله الغير لصالحهم واما تنشغل بنجاحات الغير فتغِير منهم وتشتمهم وتضييع سنوات عمرك في مراقبتهم عوض تطوير نفسك . لا تكن مثل رحال وتذكر دائما مقولة ''النهار الاول يموت المش'' لأنك ان استسلمت للذل في المرة الاولى قد لاتتمكن من الثورة فيما بعد.
والجدير بالذكر بأن اسلوب الرواية جيد وسلس، رغم انه تباطئ
قليلا في الاخير خاصة بظهور حزب الاخطبوط، و لا يفوتوني ان اشير بأن الرواية شاملة لكل ماهو اجتماعي، سياسي، اقتصادي وحتى نفسي. الرواية شاملة بشكل رهيب كونها رغم شموليتها لاتجعلك تتوه بين الاحداث والشخصيات.
Profile Image for هشام حاتم.
Author 1 book10 followers
August 3, 2025
رواية من ذوات الأربع نجمات التي قلما تتكرر
رواية طازجة في تشبيهاتها، وحبكتها وأشخاصها وسردها والسد لنا معه وقفه بديعة مع استخدام الرموز الحيوانية، طريقة في غاية الجمال والجِدة...
اللغة عظيمة سلسة جمالية تستحق أن تكون لغة رواية...
رواية كل شيء يمكن أن يدرس بالتفصيل، مزج كل هذه الموضوعات" دينى،سياسي،اجتماعي، فكرى، طلابي، شعبوي، وسائل التواصل، الأخ الأكبر،الشر في الشخصيات الوديعة العادية العابرة" كله غريب عجيب ، رسم رحال السنجاب بكل تفاصيلة


ما يعيقني اللغة المغربية المحكية حاولت جاهدا وهي محاولة لذيذة للفهم والتقاط المعنى...
ربما طالت الرواية على الكاتبة لأنه اكثر من الشخصيات وكلها جذابة للحكي الفرعي فكانت النتيجة التطويل والدراما المبالغة وإغلاق الخطوط بالكلاشيهات رغم انه غير مجبر على ذلك فبطله لم يصل إلى نهاية

ملاحظة كيف رأى عماد اسماء في الحقيقة وكلمها ولم يرى أنها هيام الافتراضية!!!
Profile Image for Salem.
70 reviews
March 8, 2018
استمتعت جدا وأنا أقرأ هذه الرواية الطويلة نسبياً. إيقاعها ليس بالسريع ولا بالبطيء لكن روحها الفكاهي بالإضافة إلى التشويق الذي أبدعه الكاتب حملني على إتمامها والتوقف عن قرائاتي الأخرى، التفاعل ما بين شخصيات الرواية هو ما دفعني لذلك.

إجمالاً الرواية تعليق عن التغيرات على الحياة الإجتماعية والسياسية في المغرب والتي زامنت إنتشار إستخدام الإنترنت وحكم ملك جديد.

هوت مروك هي أول رواية اقرأها لكاتب من المغرب ولن تكون الأخيرة.
Profile Image for Asma Akouhan.
29 reviews
Read
August 19, 2023
رواية هوت ماروك للكاتب المغربي ياسين عدنان هي رواية عن المغرب والتحولات التي شاهدها هذا الأخير ،انطلاقا من المدينة الحمراء مراكش ،وتسليط الضوء على الوسط الجامعي وما يشهده من حراك طلابي ،وعما تعرفه مواقع التواصل عقب انبثاق الأنترنيت دون الإغفال عما تحتويه طرقها الرقمية من المساوئ وغيرها من الأحداث المشوقة . أما عن الشخصية الرئيسية هنا فهي شخصية يكسوها طابع الجبن والذي يصبح ذوا قوة جبارة في الأحلام ،رحال هذا الذي يبحث لكل شخصية يقابلها عن الحيوان الذي تتمشى مع صفاته .
Profile Image for محمود طلحة.
34 reviews2 followers
December 12, 2017
رواية ممتعة بلغة جيّدة، أحيّي صاحبها على روح الدعابة وكمّ التفاصيل التي وصف لنا بها الحياة المغربية في مدينة مراكش، وهي تشير من جهة أخرى إلى التطور الاجتماعي الذي يصيب أعماق المجتمع سواءٌ في المغرب الشقيق أو في غيره من المجتمعات العربية، ومن جهة تطوّر الأحداث أعجبني في الرواية اقتدار الكاتب على نقلها ولعلّ من أهمّ مميزات أسلوبه هو التجزيء الذي يجعل القارئ يواصل القراءة مرتاحاً متشوّقاً
477 reviews26 followers
July 17, 2018
بين الحقيقة والمأمول..رواية بلغة سردية جميلة بلا تكلف..الواقع بتفاصيل عديدة. يتطرق الكاتب لسرد الحال بكل تفاصيله في المغرب. الوضع السياسي والاحزاب. الحراك الطلابي. الحالة الاجتماعية، هي تفاصيل وان كان بها بعض الاطالة الا انها تعطي صورة متكاملة لوضع البلاد في فترة زمنية معينة وسط انشطة كاان لها دور مرحلى بارز. ،
Displaying 1 - 30 of 50 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.