طلحة جبريل صحافي وكاتب سوداني ولد في منطقة مروي في شمال السودان في آواخر الخمسينات. عاش أزيد من 30 سنة في المغرب حيث درس في الجامعة المغربية وعمل مراسلاً صحافياً من منطقة المغرب العربي وأفريقيا لعدد من الصحف ووكالات الانباء والاذاعات وعمل في عدة صحف. يحاضر في عدة مؤسسات جامعية في المغرب حول الصحافة المكتوبة والصحافة الالكترونية.درس في الجامعة المغربية تولى مسؤوليات قيادية في عدة صحف ووكالات أنباء، حيث عمل رئيساً للتحرير في اربع يوميات مغربية. سبق لع العمل في لندن وواشنطن حيث كان مسؤولاً للتحرير لصحيفة الشرق الأوسط في العاصمة الاميركية كما حاضر في جامعات اميركية. عارض نظام الرئيس السوداني جعفر نميري، وظل معارضاً لنظام الرئيس عمر البشير منذ إستيلائه على السلطة في يونيو عام 1989. من المدافعين عن حقوق الإنان والحريات، ولها علاقات متينة مع منظمات حقوقية في إوربا واميركا.
صدرت له عدة كتب وهي:
ايام الرباط الأولى كتاب الأسلوب المغرب السنوات الحرجة محطات من تاريخ ليبيا على الدرب مع الطيب صالح الملك والعقيد
نتعرف في هذا الكتاب علي جزء من سيرة الطيب الصالح الروائي و الاذاعي والوزير وهو مجموعة من الحوارات الذي سجلها مع الكاتب علي فترات مختلفة في بلدان مختلفة مرة في تونس واخري في لندن و المغرب
يبدأ بالحديث عن قريته والبيئة التي نشأ فيها والطفولة وتعلم القرآن والقراءة والعمل في الحقول وزرع وحصد ورعاية المواشي. وتأثير عالم القرية ذلك علي أعماله . ثم انتقاله من قريته الي بورتسودان لمتابعه دراسته في المرحلة الوسطي وانتقاله الي الخرطوم لإكمال تعليمه الجامعي بكلية العلوم بالرغم من حبه للأدب
في العام ١٩٥٢ أثناء عمله بالتدريس تعلن هيئة الإذاعة البريطانية bbc عن حاجتها لمذيعين ومترجمين ومحررين سودانيين يقدم الطيب صالح ليلتحق بالعمل الاذاعي والسفر الي مدينة الضباب، أثناء عمله بالإذاعة ينتقل الي اليونسكو كمستشار ويزور العديد من الدول ولكنه ظل مشدودا لثلاث عواصم احبها وتحدث عنها وهي القاهرة، بيروت، الدوحة
عمل بالدوحة لمدة ٧ سنوات مدير لوزارة الإعلام ومستشار للوزارة، وزار بيروت كثيرا لتغطية احداث المنطقة ، والقاهرة التي كان تربطه علاقة مع العديد من الأصدقاء ومنهم يوسف إدريس و رجاء النقاش وصلاح جاهين والابنودي
في ١٩٦٤ يعود للسودان للعمل فترة قصيرة في وزارة الإعلام السودانية.
أما حديثه عن الكتابة وطقوس الكتابة فيذكر أن الكتابة لم تكن هاجسا لديه ولكنه كتب بالصدفة وفوجئ أن ما كتبه أعجب الناس فهو لم يرغب أن يكون كاتبا في يوم من الايام.
أردت أن أبدأ بالقول: هكذا يجب أن تكون الكتابة، ولكن تذكرت أن الكاتب دعا إلى أن الناس أحرار في كتابة ما يشاؤون، وللقراءة أيضًا مطلق الحرية في فهم ما يقرؤون كما يشاؤون. منذ أن قرأت ‘موسم الهجرة إلى الشمال’ في المرحلة الثانوية، وأنا أزداد تعلقًا كلما قرأت للطيب أو قرأت عنه. فالعفوية التي يدافع عنها الكاتب برفضه أن يُوصف بأنه كاتب أو باتخاذ طقوس معينة عند الكتابة لهي مدعاة للإعجاب والتعلق.