عام كامل هو الأجمل في أعوام العمر. شربت خمرًا يكفي لإرواء فيل، ولم يتطرق الندم إلى قلبي ولو للحظة، يبدو أن القلب فسد.. عام كامل يا مولانا أشرب يوميًا بتلذذ واستمتاع، وأجالس السكارى، أشعر أنهم إخواني، بل أقرب.. يحدثونني عن أطفالهم وزوجاتهم وأموالهم وأحزانهم، وأحلام ضاعت وأحلام قد تأتي، ويبكون ويضحكون بصدق وأنا أحدثهم عن "الطريق والبلاء" وعن "الشيخ والمريد" وأذكر أشعارًا لابن الفارض والحلاج وسيدي محيي الدين، ومقاطع كاملة من "إحياء علوم الدين" ومن "الرسالة القشيرية"، ويستمعون لي في صبر وأدب وعدم فهم. كنت في الشهور الأولى أفيق مع صوت الأذان، وأخرج من الحانة للمسجد وأصلي وأعود، ولكن حينما أحببت الخمر وذقت المذاق لم أتركها. عام كامل يا مولاي حتى رأيتك في حلم الأمس تنادي عليّ وأنا أهرب منك، من أجل أن أمضمض فمي من طعم الخمر ورائحته. هل فسد القلب؟
سيناريست وقاص وروائي مصري. ولد عبد الرحيم كمال في العيساوية شرق سوهاج, وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم السيناريو عام 2000 وقد تم نشر بعض الروايات التي ألفها منها (رحلة إلى الدنمارك وبلاد أخرى) وله مجموعتين قصصيتين ورواية وقد تمكن عبد الرحيم كمال من إجادة كتابة الأعمال التي تصف الأجواء في الصعيد المصري لطبيعة مكان محل ميلاده بسوهاج.
عبد الرحيم كمال سيناريست و روائي مصري ..الصراحة كنت متشوقة أقرأ له رواية خصوصاً إنه كتب مسلسلات رائعة زي ونوس والخواجة عبد القادر للفنان الكبير يحيي الفخراني و عنده أعمال تليفزيونية كتير معظمها مميزة...
الرواية سيئة للغاية الحقيقة..شيخ ازهري تحول إلي بواب حانة و بيسمع حكايات السكاري و بيحاول يحل مشاكلهم ..أو بيسمع بس من باب التسلية وتضييع وقتنا! مفيش حبكة..مفيش رواية متماسكة..مفيش بناء للشخصيات..مفيش حاجة..حبة رغي بس! حاول الكاتب إنه يجعل منها رواية صوفية ولكن هي أبعد ما يكون عن ذلك! سيئة..سيئة ...سيئة..و بدل سيئة إتكتبت ٣ مرات يبقي إحنا قدام كتاب من النوع اللي ممكن تقطعه أو ترميه من الشباك بعد ما تخلصه!
حالة غريبة ومختلفة تسيطر على الرواية من البداية إلى آخر صفحة بها. بالرغم من أني لم أرها جيدة على الأقل ولكن شخوصها وحكاياتهم الغريبة سحرتني، ربما وجدت في كل شخصية قصة مختلفة كنت سأعجب بها بكل تأكيد لو كانت في موضع آخر، لكن وجود هذه الشخصيات في رواية واحدة لم استسغه، هناك عدم تجانس بين الشخصيات، ولا يربطهم سوى وجودهم داخل حانة واحدة. حتى الجو العام للرواية الغالب عليه طابع الصوفية لم أره كذلك، بل هي حالة تشتت وغرابة كاملة تغرق فيها. عبد الرحيم كمال يصلح كقاص متميز لكنه ليس هكذا كروائي.
تتمحور أحداث الرواية بداخل حانة بمصر القديمة.. بداخل الحانة ستجد العراقي الذي نام بنهر دجلة ليستيقظ ويجد نفسه في نهر النيل بمصر القديمة، وأول ما أبصر على الشط كانت امرأة طلبت منه أن يتزوجها، ثم تعود زوجته من العراق على إثر حلمٍ جاءها فيه من يدعى حسان ليخبرها بمكان زوجها لتصل له وتظل معه في مصر. وحسان والشيخ ذو النشأة الأزهرية الذي يحث الناس يومًا على الاعتداء على أحد السكارى في الشارع ليندم بعدها ويعكف في الحانة سنة يشرب فيها الخمر ويذهب للصلاة في ميعادها، وبعد هذه السنة يترك شرب الخمر ولكنه يظل في الحانة ساقيًا فيها فبوابًا عليها ثم صاحبًا لها، ثم يصبح ذو كرامات وأشياء جيدة تحدث للناس بسببه تساعد بعضهم على ترك الخمر. ومن رواد الحانة البرديسي الصعيدي مقاول الأنفار، وفريد الإعلامي المنافق المخضرم، وإبراهيم الباز الحكّاء المبهر صاحب حكاية ططر ابنة الشمس والقمر، وجده التي قتلته أم كلثوم. والروائي، والشاعر وزوجته، وحياة التي أحبها حسان وسيترك الحانة من أجل أن يحاولا الوصول إلى حبيبها التي لا تستطيع العيش بدونه... وغيرهم من الشخصيات.
لا يوجد منطق يتحكم في أحداث الرواية، بل هي أحداث تسير وفق أهوائها، تقتاد نفسها، تشعر أنها خطت كلماتها دون وعي الكاتب بها.. ربما هذه النقطة وشخوصها أكثر ما سحرني في الرواية، وقدرة الكاتب على السرد رائعة. ربما لهذه الأسباب استمتعت بالرواية بالرغم من إنها لم تكن –للأسف- متجانسة في أي شيء، ومستواها لا يصل للجيد، ولكن هناك رابطة خفية جعلتني اندمج معها، بل وربما أنصح بها البعض، علّ أحد يجد فيها ما لم أجده.
الرواية حالة مختلفة و القصة جميلة على غرابتها، لم يعجبني فقط رتم الحوار السريع و الأحداث الأسرع و اللي في رأيي يعتبر من تأثير السيناريو . شخصية الشيخ ذكرتني بالشيخ عبد القادر من المسلسل الشهير، شخصية بهاء ذكرتني أيضاً بأحد أبطال المسلسل ( أخو الحاج عبد الظاهر) لكن ده مايمنعش ان كل شخصية منهم ليها طابع مميز خاص بيها . على كل هي تجربة تستحق الإحترام بصفتها الرواية الأولى للكاتب .
موقفي غريب بالنسبة للرواية . فهي جيدة وغير جيدة لماذا أكملتها لا أعرف . لما سحرتني شخصياتها وأسلوبها لا أعرف لقد ذوبت في أحداثها إلا أني في أخر الأمر لم أخرج بشيء يضاف ربما لها نصيب من إسمها فقد دخلت الحانة وسكرت داخلها وخرجت لا أتذكر أي شيء غير أني إستمتعت بالقراءة .
بعد مشاهدتي لجميع المسلسلات التي كتبه الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال تحمست جدا لقراءة روايات التي تمت تاليفه من قبل الكاتب وبصراحة لم ولن اندم على هذه الخطوة.
بواب الحانة يعتبر اول رواية اقراءه للكاتب وبصراحة لم يخرج من نمطع الابداع الذي هو يمشي عليه رواية جميلة ورائعة من جميع نواحي, وهذه كمية من ابداع في كتابة رواية وخاصة قصة رواية وشخصية الرئيسية في الرواية اجذبني جدا لقراءته. الجميل في رواية انه ذكر كثير من جمالية تفاصيل الشخصية الرئيسية في الرواية وكيفية تنقل وتقلبات في حياته على وجه الاخص والاشخاص الاخرى في رواية بشكل عام, وجمالية حوار والاجمل كيفية اتقان دور ساقي لشخصية كبرت وترعرت في مجتمع مختلف جدا على هذه العالم وما وصله لنهاية الرواية. الابداع في رواية تكمن في الحيرة وتناقض الداخلي للشخصية (حسان) وخاصة في البيئة التي ترعرع فيه ومكان الذي وصل له ومجتمع الذي تعايش معه وولد في داخله هذه الحيرة الذي وصل به ليكون من شيخ في الازهر الى صاحب الحانة. من الشخصيات التي عجبتني في الرواية هو شخصية مراد وحبيبته إترا وحسيت انه حسان ومراد كانوا صديقين رائعين وخاصة الاثنين لديهم تناقضات واسئلة كثيرة حول ما عاشوا في حياتهم وما هم مؤمنين به ومن اجمل ما في الرواية هي "الراسخون في الحزن" وانصح الجميع في قراءة هذه الفصل لمرات عديدة.
وفي النهاية كعادة الكاتب عبدالرحيم كمال يكتب النهاية بطريقة جميلة وعادلة "وليس كـ كثير من الكتاب
هذه ليست رواية بل سرد قصصي لمجموعة من الناس التقوا في بار أو خانة، بطل القصة رجل صوفي ذو كرامات (يا سبحان الله). أول تعليق هو أن هدف هذه الرواية هو التماشي مع "تجديد الخطاب الديني" الذي صار موضه هذه الأيام، فالكاتب يريد أن يرسخ لدى القاريء فكرة أن شيخ المسجد عادي بيسمع أم كلثوم وبيفهم في الفن والموسيقى وحتى الباليه وأيضا ذهب إلى السينما وشاهد فيلم تيتانيك. والفكرة الثانية هي التصوف الواضح في القصة وربما يكون هذا انطباع أو مذهب الكاتب، لكنه أراد وبقوة أن يقول أن الصوفية هي الوجه المشرق للإسلام لدرجة أنني من شدة اقتناعي قررت أن أذهب إلى الحسين غدا "أكيد علشان اشرب فنجان قهوة في الفيشاوي". لكنه -الكاتب- ألقى بأسماء البدوي والدسوقي والقنائي كرموز من نور، وابن تيمية وعبد الوهاب كرموز للشر. لا أعرف هؤلاء ولا هؤلاء ولم أقرأ لأي منهم ولا حتى أفهم في المذاهب، أنا شخص أراد قراءة رواية عادية بدون أي سم في أي عسل. أيضا الكاتب جعل من الشيخ الذي صار صاحب البار وكأنه في رسالة سماوية مبروكه وموجهة من شيخ الطريقة لهداية السكارى والتعبانين، وعند عودته عاد كصاحب كرامة ومحبة، وللأسف نسي الكاتب أن يضيف فصلا في نهاية القصة بموت الشيخ حسان ودفنه في مقام بمصر القديمة وتحول المقام لمسجد ومولد صوفي سنوي للتبارك بما فعله. القصة أو مجموعة القصص هذه تصلح لأن تكون فيلما سينمائيا شبيها بفيلم الفرح أو كباريه لكنها لا تصلح لأن تكون "رواية"
رواية مختلفة تدور احداثها في جو صوفي لا تدري هل هي خيالات مجموعة من السكارى ام هي احداث حقيقية بطل الرواية هو حسان الازهرى الذى وجد نفسة في قلب خمارة بعد تعدية علي احد الأشخاص المخمورين في الشارع وكرد فعل غريب قرر البقاء في هذه الحانة وخدمة مريديها حتى اصيح صاحبها في النهاية
الاحداث بها كثير من الغموض وعدم الوضوح الا انها مترابطة وتركز بشكل كبير علي شخصيات الرواية بدون مط او تطويل
البداية والنهاية غير مفهومين وان ذكرتنى المقدمة بقصة قصيرة للأخوين جريم
مجملا هي تجربة مختلفة ستجذبك الى عالم غريب وستجبرك علي انهاؤها في ساعات معدودة ولكنها فى النهاية ستجعلك في حيرة من أمرك
في ساعة واحدة انتهيت منها . من يظن ان كاتب هذه الرواية هو نفسه عبد الرحيم كمال مؤلف الرائعتيين يونس ولد فضة و ونوس اللذان تمت اذاعاتهما رمضان السابق ؟ الرواية عبارة عن قصص منفصلة لشخصيات تأتي الى الحانة تفضفض ثم تسبح في سكرها وسطلها .. لم تعجبني وهذا يكفي لتجنب الحرق ..
صراحة لا أعرف ماذا أراد الكاتب ؟؟ هل كانت الرواية عميقة لدرجة عصية علي الفهم ؟؟ أم أنها فعلاً لا معني لها ؟؟ الرواية بها لمسة صوفية لاشك بذلك لكنها تخلط سكرات الإيمان بسكرات الخمر بسكرات التصوف .. لكن حتي علي مستوي الرواية الأحداث لا ذروة لها و لا عقدة و لا نهاية ... رواية سيئة للغاية
عندما كتب الحانة وجد نفسه للمرة الاولى امام العالم العمالى لذا أجرى زولا كمية كبيرة من البحوث في لغة الشارع لروايته الأكثر واقعية حتى الآن ، وذلك باستخدام عدد كبير من الكلمات العامية المعاصرة غامضة والشتائم لالتقاط جو الحجية. ولفت وصفه للظروف مروعة في باريس في القرن 19 الطبقة العاملة و هي الرواية السابعة من سلسلة (روغون ماكار ) الرائعة التى الفها والتى تحمل عنوان ثانويا هو ( التاريخ الطبيعي و الاجتماعى لاسرة عاشة فى ظل الامبراطورية الثانية ) و تتكون من عشرين مجلد كل منها له نهاية مستقلة و لكنها جميعها مرتبطة ببعضها برباط قوى يجعل منها مجموعة واحدة ضخمة ومتجانسة
22
This entire review has been hidden because of spoilers.
تمام....نقفل السنة بقي عشان كده كفاية السنة دي اثبتتلي انها اسوأ سنة قرأت فيها كتب و اختياراتي كانت مش موفقة خالص المهم الرواية خيال...خيال بس بدون ترابط او هدف...فيه حاجات مش عارف اقبلها زي شيخ بيشتغل في بار و بيقدم للناس و يسيب مراته و يمشي مع واحدة تانية و كده هي خيال و ممكن يكون ده مقبول لكن في الاخر فين الهدف و فجأة....... الكاتب لقي نفسه في اخر 6 صفحات فقالك يلا نقفلها رواية و نموت البطل و كده و اجيبلك ملمح من نهاية كل شخصية و سلام لا بجد الرواية مش حلوة النجمتين لأسلوبه الكتابي الجيد و اللي هو متأثر بكتابة السيناريو مش هقرأ حاجة تانية لحد ما تقفل السنة الكبيسة دي
لا أحد تطرق من قبل لعلاقة الخمر بالتصوف في الرواية العربية لا أعرف لما هذا الخوف ! ، حتى في كتب المتصوفة هناك تجاهل للخمرة المادية أين تم الاستعانة ب الاستعارة لتورية الخطيئة (خطيئة عن السلفيين لكنها ليست كذلك عن المتوصفة) فخمرة العاشقين تحيل لتذوق الذكر في كثير من النصوص لكن العارف بخبايا الحياة يعرف انها خمرة حقيقية ولم يستعفف عنها أهل العلم والرشاد ، فالروائي أرجعنا لحقيقة التجربة الصوفية والتي انطلقت من حانة الحي .
الرواية تحيل كثيرا لاشعار رابعة العدوية و شعر ابن عربي حين كان ينشد الشعر في حضرة مجالس الخمر
الصبر على الظاهر الأليم ثقة في باطن رحيم الجملة ديه عجبتنى قوى رواية سلسة بسيطة مليئة بالشخصيات وحكايتهم مع عدم الإحساس بالتلغبط فكرتها ممكن تكون مش جديدة بس اسلوبها يشد فجأتنى النهاية واعتقد أنى فهمت صح :-) !!!
مزيج من الصوفية والواقعية كعادة أسلوب أستاذ عبد الرحيم كمال. لا أعلم لماذا كثرت الريڤيوهات السلبية على الرواية، ولكني وجدتها هادئة تحمل بين طياتها معاني صوفية وإنسانية وواقعية. أول قراءة لأستاذ عبد الرحيم بعد مشاهدة العديد من مسلسلاته البديعة.⭐
عن عالم يمتزج فيه الواقعي بالمتخيَّل، وتختلط فيه الحقيقة بالحلم، يبني الكاتب المصري عبدالرحيم كمال روايته «بوَّاب الحانة» (دار كيان)، منشغلاً بتوسيع المعنى، عبر مجموعة من الإحالات إلى التراث الصوفي، وانطلاقاً من أقصى استفادة لتوظيف قدرات المكان الروائي. تُعدّ الحانة علامة على مجتمع مُصَغَّر، يحوي بشراً مختلفين، يحيلون إلى جملة من المشارب والاتجاهات والأفكار. لقد تواترت النصوص الإبداعية المشغولة بتيمة المكان الواحد الذي تتقاطع فيه مصائر الشخوص وحكاياتهم على نحو ما نرى في رمزية الفندق في رواية «ميرامار» أو العوامة في «ثرثرة فوق النيل»، لنجيب محفوظ، أو تواجد مجموعة من الأشخاص التائهين في بقعة واحدة في الصحراء مثل مسرحية سعد الدين وهبة «سكة السلامة»، أو رمزية المخبأ في مسرحية محمد تيمور «المخبأ رقم 13». أما «الحانة» فإنها تغدو هنا مؤشراً على عالم مختلف. بوَّاب (ناطور) الحانة ليس بواباً تقليدياً، هو ليس ساقياً كلاسيكياً للخمر، لكنه أزهري مُعمّم ارتكب إثماً بأن ضرب أحد السكارى الخارجين من الحانة ضرباً مبرحاً، وحرَّض السائرين في الطرقات على ضربه وإيذائه، فعاقَبه شيخُه الصوفي، ثم أشار عليه بأن يذهب إلى الحانة لعلّ سراً ما يتكشَّف له، وهنا تبدو الإحالات الصوفية حاضرة وبقوة. فالسُّكر في التراث الصوفي يعني الصحو، حيث يحيل إلى حال من الوجد، والذوبان، وتتواتر رمزية الخمر، وتصبح تعبيراً عن حال من المحبة العارمة. وفي الرسالة القــشيرية من الإرث الصوفي: «عجبتُ لمن يقول ذكرتُ ربي/ فهل أنسى فأذكر ما نسيتُ/ شربتُ الحب كأساً بعد كأس/ فما نفد الشراب ولا رويت».
تناص شعري ويتواتر توظيف الرمز الصوفي على نحو التناص مع أشعار عبدالغني النابلسي، وقصيدته الشهيرة «أحزانُنا بلقائكم أفراح»، وعلى نحو التوظيف الدال لشعر الحلاج في المتن السردي للرواية في صفحتي 21، 22. يستنفد عبدالرحيم كمال إمكانات المكان الروائي، موظفاً طاقات الرمز الصوفي، ويبدو بطله المركزي «حسَّان» حارساً للدهشة والحانة في آن. فالتحولات الدراماتيكية في حياته تتقاطع على نحو شفيف مع تحولات تعصف بحيوات رواد المكان، عبدالله العراقي الذي غلبه النعاس وهو يستحم في دجلة ليجد نفسه بعدها في مصر القديمة، فتستقبله فواكه، وتمنحه كل شيء. وفريد الصحافي الانتهازي، والبرديسي الصعيدي، وإبراهيم الباز، الذي يحكي بفنتازيا خلابة عن الأميرة ططر التي تصاحبه في النوم واليقظة بعدما وجدها قطة تموء ذات مساء في ليلة شتوية قارصة، وإترا الألمانية التي تحب مراد، وتظل تراه بعد موته، وغيرهم. يبدو حسان مثل ولي له كرامات، يأسر كل من حوله، بدءاً من زبائن الحانة، وحتى زوجته سوسن، غير أن «حياة» تظل شاغلاً لا مهرب منه، حتى بعد أن يترك الحانة ويعود إلى شيخه. رحلة دنيوية صاخبة تركن إلى الهدوء في النهايات، في مجازٍ دالّ على الحياة اليومية، والعالم الظاهر الصاخب، تظل حياة مهيمنة عليه، حيث ثمة وجد جديد، يغاير رمزية الخمر، وفتنة الولي، وحب الأقطاب، والوجود، ويعبر عنه حبه لامرأة مشغولة بحب رجل آخر.
تحول سردي تحمل فصول العمل عناوين تؤدي وظيفة داخل المسار السردي، فكل منها يحمل علامة على جوهره، مثل «عبدالله العراقي/ محنة حسان/ زينب لم تأت سباحة/ ميخائيل صاحب الحانة/ الأميرة ططر/ كذاب يا حسان/ حانة تشتاق لحسان»، أو يكشف عن حالة روائية، ويعبر عن تحول سردي داخل االنص مثل: «أحزان نينوى/ العاصمة/ قتلته أم كلثوم/ الراسخون في الحزن/ إدارة جديدة». ويبدو بعض الفصول أشبه بقصة قصيرة قائمة بذاتها، من قبيل «وللفنجري قلب»، عن قصة اللحن الشجي الذي طلب العازف الحزين من عبدالله البغدادي أن يعزفه في مشهد من الناس كي يوافق على زواجه من ابنته زينب، والتي ما إن يسمــعها الفنجري، المخبر الذي يتلصص على الحانة ويشرب مع زبائنها أيضاً، حتى يهتز ويرتبك: «ساد الصمت على الحانة، وحاول الفنجري أن يتماسك من أثر السُكر، واتجه إلى باب الحانة وهو يحذر حسان تحذيره المعتاد:- حاول أن... في المرة القدامة... ها. لا تستقيم الجملة فيحدج عبدالله العراقي بنظرة غاضبة. لا يتذكر في حينها الفنجري سر غضبه من عازف الناي، لكنه يخرج مرتبكاً وغاضباً ويترك الحانة لزبائنها المعتادين، وهو يسب في سره الفراق والناي وذلك الرجل الغريب». (ص 40/ 41). يضع النص قدماً في الواقع وأخرى في المتخيَّل، ويبدو الوصل بين العالمين جيداً، وتأتي المناطق التسجيلية عن وقائع حياتية عابرة ودقيقة، على نحو الإشارة إلى التغول الــسلفي في الســنوات الأخيرة، في صفحتي 107، 108. يتبقى في النص مشكلتان فنيتان أساسيتان، تتعلق الأولى بالرمزية الجاهزة، التي لها علاقة بتصور يقيني عن العالم، فحسان يترك الخمر والحانة في النهاية ويتجه صوب شيخه، وناس الحانة تتبدل أحوالهم على يد حسان إلا قليلاً منهم. أما المشكلة الثانية، فتتمثل في استخدام الفصحى في الحوارات السردية الساخرة بين رواد الحانة، وقد كان يمكن للعامية بطزاجتها وعفويتها أن تمنح النص حيوية خاصة. تتسع مناطق التخييل في الرواية، في فصل مثل «حال حسان»، الذي يحيل من عنوانه إلى المنحى الصوفي، وفكرة الحال، وتتداخل الأزمنة والأماكن هنا، ويتقاطع أشخــاص متخيلون، في بناء سردي متجانس، تهيمن على فضائه الفنتازيا. وبعد... يبدو عبدالرحيم كمال الضارب بسهم وافر في الدراما التلفزيونية، في روايته «بواب الحانة» قابضاً على زمام نصه، قادراً على تقديم عالم مختلف، وتوسيع مداه، وتكثيف رموزه ودلالاته، موظفاً اللغة بمستوياتها الدلالية والمجازية توظيفاً محكماً وآسراً في آن. #الكاتب_عبدالرحيم_كمال عن روايتنا #بواب_الحانة
يبدو أن أنين البشر غير قابل للفناء بعكس رنات الضحك التي يأكلها الهواء هذا الانين الصافي..غير ذلك الصادر من ألم مرض أو من لذة لقاء أو ضربة غادرة.. لكنه أنين من نوع آخر..أنين يبقي..أنين يشبه ذلك الصادر من أرملة فقيرة هجرها الإخوة..أنين لن يداوية حقاً إلا الله، فليس لبشري القدرة علي مسح ذلك الأنين أو إخفائه، أنين يصدر بأقل درجة صوت ممكنة..درجة صوت غير ملحوظة ولا تسمعها غالباً آذان البشر اللاهية
قد يبدو تقييمي كنجمتين فقط ظالم شويه .. لكنه مُناسب لدرجه احباطي و سقف توقاعاتي اللي كان فالسما ووقع علي جدور رقبته .. بعد ما عرفت ان الكاتب هو نفس كاتب المُسلسلين الاكثر شهره فرمضان اللي فات و منهم ونوس اللي انا حبيته جدا قررت اجيبه و توقعاتي فالسما .. الروايه بتنتمي لأسلوب "المكان الاوحد" زي فيلم كباريه و الفرح بظبط شويه شخصيات بيجمعهم مكان واحد و زمان واحد هنا اللي هو الحانه و بينبدأ بسرد حكايات الشخصييات اللي فروايه كانوا خمس شخصيات رئيسيه و حوالي عشره فرعيين الكاتب اجهد الروايه و سحلها فكم قصص فرعيه و حواديت ملهاش اي علاقه بالموضوع بدون ادني سبب مُحدد و لا مُقنع اي لازمه الصوفيه اللي فالموضوع حسان بائع خمر "ساقيها فالنار" اي محاوله لأقناعي انه راجل دين كانت فاشله تماما و مش مُقنعه و كنت بقرأ علي امل اني القي مُبرر و للاسف محصلش حاجه نهايه واهيه جدا و ضعيفه و بلا معني الغلاف لأحمد مُراد وحش جدا و مُزعج و انا فضلت كتير علي ما استوعبت ايه ده اصلا المُبررات اللي بتدفع الاحداث زي السبب اللي حسان سافر مع حياه بسببه عبيط .. و لبس حسان لدور الملاك الصوفي بائع الخمر مكانتش مُقنعه بنسبالي تماما .. كان ممكن الروايه تتكتب بتفاصيل اكتر و ندخل فعمق كل شخصيه اكتر و تبقي الطف لكن روايه فيها اكتر من 20 شخصيه ف 170 صفحه كانت مُزعجه جدا مش بلحق افهم الشخصيات و لا مُبرراتهم ولا وجودهم بيخدم ايه فالتركيبه العامه للروايه .. حسيتها حواديت مُنفصله بنكتبها و نجري و ياريتها كلها مُتقنه .. في منها كان كليشيه و تقليدي جدا "جو الهلال مع الصليب و نورا اسحاق صاحبه منال دي حبكه مُراهقه جدا " تفصيله السياسي المُنافق اللي اشبه ما يكون بألاعلام المصري مُقرر جدا و هو نفس شخصيه الاعلامي الشيخ اللي فونوس طسلقه .. علي عدم ترابط .. علي لغه متواضعه بغض النظر عن ان كان في شويه تشبيهات حقيقي حلوه و مُتقنه .. لكن بالنهايه انا مُحبطه جدا الصراحه من اول الغُلاف لحد النهايه
تشعر وأنت تقرأ رواية ( بواب الحانة ) للسيناريست عبد الرحيم كمال أنك أمام نسخة باهتة من رواية ( ثرثرة فوق النيل ) لنجيب محفوظ ، فإذا كان المكان الرئيس الذي تدور فيه الأحداث عند محفوظ هو ( عوامة ) فوق النيل ، فإن المكان الرئيس الذي تدور فيه الأحداث عند عبد الرحيم كمال هو ( الحانة) ، وإذا كان محفوظ حاول نقد سياسة عصره عبر مجموعة من الحشاشيين _ أبطال الرواية_ فإن عبد الرحيم كمال روَّج لمعاني فاسدة عقلاً وشرعاً من خلال مرويات أبطاله في الرواية والتي يمثلها هنا مجموعة من السكارى .
الحالة الصوفية واضحة جداً وتكاد تكون متحكمة في البنية الأساسية للرواية ، التى جعل عبد الرحيم كمال أعمدتها الشيخ والمريد وفق الإصطلاح الصوفي ، الشيخ هنا في الرواية لم يذكر اسمه واكتفى بالإشارة له بلقب " الشيخ" ، أما المريد هنا فهو بطل العمل الروائي " حسان " صاحب اللباس الأزهري والعقلية الصوفية ، والذي يلتقى في الحارة بأحد الأشخاص في حالة سكر فيضربه ويأمر الناس بضربه ، وعندما يحكى لشيخه صاحب الطريقة الصوفية يغضب منه لضربه السِكّير قائلاً له : ( لو جربت ما ذاق ما هان عليك الفراق ) ، وهى أفكار وخزعبلات صوفيه في غاية الضلال ، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر الصحابة بضرب الرجل الذي دخل المسجد وهو سكران ! وكأن الشريعة لم تقرر بوجوب تعزير شارب الخمر ! كل تلك المعاني الشرعية لابد أن تمحى من رأسك مع عبد الرحيم كمال الذي نقل الفكر الصوفي في مقام الإقرار ليس فقط في مجال السرد الروائي .
يقرر حسان بعد ذلك أن يأخذ بنصيحة شيخه ولابد أن يذوق الخمر حتى يصح حكمه ، فيذهب إلى الحانة بلباسه الإزهري ويجلس ويطلب كأساً من الخمر ، وسط دهشة الخمورجية من زبائن الحانة ؛ وهنا تلاحظ الإساءة التى عمد لها المؤلف بإمتهانه للباس العلماء بالأزهر ، فما هى الضرورة الروائية التى تجعله يحشر الزي الأزهري حشراً في مكان نجس كهذا !! اللهم إلا الإساءة للأزهر .
ومن تمام السخرية أن هذا الأزهري الصوفي بعد أن يذوق الخمر يستشعر لذتها ويقول لقد ظلمت الخلق ويقصد السكارى ، ويردف أن ( الظلم ظلمات يوم القيامة ) ، وهذا استهزاء واضح بالشريعة ، فهذه الأفكار لم تكن عابرة بل هى يتم التكريس لها طوال الرواية دون نقد صريح أو حتى ضمنى لهذه المفاهيم ، بل هو أظهر في الرواية الذين يتكلمون عن الحلال والحرام وعنى بهم صراحة السلفيين والإخوان بأنهم ناس منفرين عابسي الوجوه ، ومن ثم يقرر حسان الصوفي الأزهري أن يعمل بالحانة ، ويصبح " حسان بواب الحانة " .
من خلال عمل حسان كساقي للخمر وكبواب للحانة يطلع على فضفضات وحكايات السكارى أمثال ( عبد الله العراقي) و ( البرديسى) و ( فريد) الصحفي المنافق ، و ( مراد) الملحد وغيرهم ، فلكل واحد منهم حكاية، مجموع هذه الحكايات تمثل القوام الأساسي للراوية والتى من خلالها تدفعك دفعاً للتعاطف مع مفاهيم فاسدة كالإلحاد مثلاً من خلال حكاية مراد ، أو تخلص في النهاية إلى أن مكان النزاهة والصدق هو هنا في ( الحانة ) لا في خارجها ففى فقرة يسأل البرديسي السكير الصحفي المنافق فريد عن الحقيقة أين هي ؟! فيجيبه فريد بأن الحقيقة هنا في حانة حسان .
لقد عملت هذه الرواية على التطاول على المفاهيم الثابتة في الشرع والعقل ، ومن خلال رؤية صوفية منحرفة حتى لقد تم حشر أسماء أقطابهم حشراً دون داع كالحلاج وجلال الرومي والمرسي أبو العباس وابن عربي وابن عطاء الله السكندري وغيرهم .
بشكل عام الرواية سيئة على المستوى الأدبي والفكري والشرعي ، ومملة جداً ولولا صغر حجمها لما أكملتها .
كل اللي يقدر يوصف الكتاب -ماقدرش أوي أقول رواية- هوّ إن عبد الرحيم كمال كتب نوع من الحلم.
من مميزات الحلم إن شخصياته عادةً بتكون مألوفة، إلا إنهاعلى غير هيئتها، يعني بتتصرف وبتقول حاجات غريبة. كمان، فى الحلم، المنظر بيتحوِّل من مكان للتاني بسرعة، وبتختلف القصص فجأة، وبتختلف الشخصيات وأنت مش واخد بالك، وفى النهاية، وبعد ما بتصحى، بتكتشف إنك مش قادر تحدد أيه اللى حصل أو أنت شُفته، ومش بتقدر تفهم المغزى من ورا الحلم إن وجد، إلا إنك بتحِس بنوع من الهدوء، فى حالة إنه كان حلم كويس. ده بالضبط اللى حصل في الكتاب.
بالنسبة لعبد الرحيم كمال، فهوّ شد انتباهي من بعد مسلسل ونوس. بالنظر للمسلسل، وللكتال، أقدر أقول إنه وبلا شك قاري ميثولوجيا كتير جداً. ده ظاهر سواء فى الرموز، أو فى طريقة القص نفسها، وديه أول حاجة بنشوفها لما نقرا بداية الكتاب مع قصة "عجب". أسلوبه عظيم جداً،ومسترسل جداً، وبينفذ لوحده دون جهد من اللى بيقرا، تانى، زي الحلم بالضبط.
بالنسبة للكتاب، فالشخصية الأولى والموّحدة فى الكتاب هي حسّان بواب الحانة. المجاز فى إنه أزهري بيشتغل فى الحانة هوّ فى حد ذاته محط إعجاب بالنسبة لي. الكتاب بيوّري إن الحانة هي معبد اللى ماعندهمش رفاهية دخول المساجد والكنائس، وإزاي إن حسان هو الراعي الصالح للسكارى. وأنا بأكتب الجملة اللى فاتِت، جِه في دماغى داستايفسكى وإزاي كان هيقدّر جداً شخص حسّان، والحانة بوجه عام، ومش غريب إني أفتكر داستايفسكى، خاصة إن حسان ذكر رواية الأبله فى كلامه مع معلمه وشيخه، وإزاي إن داستايفسكى قدر يتعمق فى النفس البشرية. وذكره لرواية الأبله بالذات، بيدي إيحاء بنفس تعاطف حسان مع مريدي الحانة، زي تعاطف الأمير ميشكين مع مختلف الشخصيات فى الأبله.
من المشاهد المحببة ليّ برضو، هي مشهد "أحزان نينوى" اللى عبد الرحيم كمال رسم فيه لوحة عبقرية، كنت قرّبت فيها أسمع صوت الناي. وطبعاً "الدرويش" والقصيدة اللى كتبها، اللي أبرز ما فيها في رأيي هي جملة: (الحب لا يرى والكراهية لا تسمع.) في لمحة رومانتيكية، تكاد تكون جبرانية.
الرومانتيكية تغلب على الكتاب بشكل عام، من أوله لآخره، لدرجة كانت أحياناً أكتر من اللازم، تصِل لمستوى ال"كليشيهات" لكن فى هدوء سلامي مُحبب. الكتاب في بعض الأجزاء كان ممل، بس الغالبية تخلينا نتغاضى عن الأجزاء ديه.
من الحاجات اللى عجبتنى جداً برضو هوّ نقد عبد الرحيم السياسي، سواء في شخصية المذيع المنافق اللى بيرمز للإعلام الحالى، بل ويفضحه، بشكل عام، أو بالجُمل العابرة، زي إن أحد رواد الحانة بيقول: "اغلق مؤتمر القمة هذا يا حسان...كل الدول العربية عندك يا موكوس." أو في جملة تانية يقول إن إمرأة ما في الحارة أشهر من وزير البح�� العلمي.
ماقدرش أقول غير إن عبد الرحيم كمال، زى ما عمل فى ونوس، حَط كمية رموز،أنا للأسف ماقدرتش أجمّع معظمها، لكن تظل قراءة ممتعة. ولعل أكتر لمحة هتفضل معايا من الكتاب، هوّ بواب الحانة، الذي لا يسكر، ويربت على أكتاف المريدين، واللى أظن، هي صورة للإنسانية كما يجب أن تكون: سكيرة، عطوفة، مستندة على بعضها البعض.
الحانة هي المعبد، والحياة، والمهرب. وبوّاب الحانة هوّ...الإله المُحب والباحث عن حياة؟
This is the kind of book that when you finish reading it, u feel numb. I cant say i loved the book or even liked it but i also cant say that i hated it either. The plot was so incoherent especially halfway through. The characters were disoriented and incomplete. By the end of the book you forget who is who and u dont feel any sympathy or connection towards any of them. They were like objects in the book with no relative significance. The ending was a major disappointment and left me speechless because usually the main character in the book usually evolves in a way that serves the plot. But in this case Hasan (the main character ) started as a Sheikh (holy man) who helps his friends and provide them with guidance throughout the novel, ends up as a hypocrite liar and a cheater without prior notification. Its like in one chapter he is a holy man and in the next chapter he is a sinner, there was no transition in the evolvement of the character. I really couldn't understand the writer's view point in that drastic change of personality and that put me off.
بواب الحانة هي حكاية جميلة يصيغها صانع حواديت أصلية هو عبد الرحيم كمال .. في معية الحكي لن تتاح لك بداية ذلك أن الحكاية أزلية على نحو ما، مثل سباق عدو تتابع يجري امرؤ فيقطع شوطاً لا ينتهي إلا بأن يسلم الراية لآخر يستكمل بها هذا الآخر مسيرته هو، ليكون بذلك على نحو ما هو هو. وهذا شأن الإنسان ذلك الذي يدرك إنه أمتداد لشيء ومدد لشيء آخر، إي أنه ليس ولا يحق له أن يكون المنتهي مثل تلك النقطة. الحكي يبدأ بأزهري متصوف يزجر يوماً شارب خمر ممارساً عليه تفوقاً عدوانياً، وعلى آثر إشارة من شيخه يذهب ليعتذر من الرجل فيدخل إلى الحانة، وهنا تدور به حكايته. يشرب الخمر، ويعبئ منها حتى الثمالات سريعاً، لينهي تلك المرحلة ويتحول منها إلى مدير الكأس لسنوات، لكنها متى تحول إلى ذلك حرمها على نفسه وأباحها لكل من لاذ بها. لا تظن يا صاحبي الرواية محض رمز وتجريد فما إن تستضيفنا الحانة حتى نعرف فيها بشراً تتقاطع حكاياتهم بالحضور. ولا يليق بهذا التعريف أن يهتك أسرارها. فللمسامرة أصول، ولا معنى لتلخيصها فجمالها -قبل كل شيء- في الحضور.
ويخرج بواب الحانة يوماً ليستكمل حكايته برحلة جديدة يمنينا بها الراوي مختتماً رواية نعم ولكن مبقياً حكاية.
لا تخلو الرواية من الروح الصوفية التى لا احبها حيث تدعى للاعتقاد بما حدث بدون السوال والفهم لان لاى ظاهر يمكن ان يكون لها تفسير باطنى لا نعرفه زى حكاية سيدنا موسى الخضر المهم الحدوته تبداء فى حانه بالجياره حيث ينتاول الكاتب قصة حياه اشخاص الروايه لنرى عدم المنطقية بالسر والاحداث حيث كل فصل يروى حكاية اغربهم الازهرى الذى ترك الدنيا واصبح صاحب الحانه لكى يدعو الناس لترك الخمر بالحسنى. العراقى الذى سبح بنهر دجله فوجد نفسه بنهر النيل سمعت عن الكاتب كثير ولكن لم يعجبنى الكتاب لغياب المنطق مش عاجبني الغلاف خالص، المفروض يعبر عن حسان او الحانة، مش حياة!!
في الرواية تم عمل حاجتين بالتوازي مع بعض هو شطحات الصوفية وكرامات بالموازاة مع سكر وهرتلة السكرانين وده شيئ غريب لان المؤلف بيحب الصوفية لكن هي في الحقيقة التشابه قائم وحقيقي فعلا فهيبقي فيه شق كبير بنسبة75% من الرواية كلها حاجات طايرة في الهوا مش مفهومة اوي مقدرش اقول اني فهمت كل حاجة المؤلف حاول يوصلها الرواية فيها حواديت كتير وكل حدوتة بتوصل لحدوتة حتي لو صغيره او فرعية ومن حاجة لحاجة الطريقة دي عدت عليا في حاجات قديمة قريتها مش فاكرها بالظبط لان عدي وقت زمني بس هي اجمالا طريقة كلاسيك برده لحد ما