السعادة عدوى لن أصاب بها مطلقاً لأنني تناولت اللقاح ضدها حينما كنت صغيراً. أنا مغناطيس قوي لكل تعاسة العالم، تزورني الأخبار السيئة يومياً و كأنني متحف للعذاب. طعام أنا عديم النكهة، عديم الرائحة، عديم الحياة، انسكبت هي فجأة فوق تلك الوصفة الفاشلة لتعطي لها نكهة بمذاق الفانيليا. عندما كانت تنتهي لقاءاتنا أنا و هايا كنت أعمد إلى عدم تدوين شئ بين اللقاء و الآخر، حرصاً على عدم تلويث عالمي بأشياء غيرها، و الآن أنا منقوع في ذلك العالم الملوث من دونها. مقلب قمامة كبير ذلك العالم من دون جنونها، ضحكاتها، صوتها، رائحتها، قبلاتها، تفاصيلها كافة. و الآن تمر الأيام بلا أى مذاق، بلا لون أو رائحة، عدت إلى عالمي الرديء مجدداً، تشوش إرسالي و ضاعت خارطتي، سفينة أنا أضاعت منارتها فضاعت في عرض البحر. منبوذ أنا خارج حدود الجنة..مطرود أنا من أرض الفانيليا.
اشتغل في مجال الموسيقي لفترة ..كشاعر غنائي..و تعامل مع العديد من المطربين مثل نادر نور، عبد الفتاح جريني، تامر حسني، مني أمرشا، شريف اسماعيل، تامر علي،أحمد سمير، و غيرهم
و الآن بدأ التفرغ للعمل الأدبي و في انتظار أول كتاب يحمل اسمه عنوانه "سكارلت" و هي مجموع قصصية تتنوع بين الدراما، العاطفة، الفانتازيا، الخيال العلمي، السايكو دراما و الرعب
الرواية السابقة للكاتب اجبرتنى على شراء هذه الرواية فور بيعها مع الإصرار أن انهيها سريعاً، و لكن وجدت أن رواية "أروع واحد و عشرون شيئا فى ايميليا" كانت أفضل بلا شك، و ذلك لعدة أسباب. أولاً، قلة عدد الأبطال فى الرواية و عدم وجود سوى البطل و البطلة دون شخصيات ثانوية قد يصيب القارئ بالملل سريعاً. ثانياً، البداية فى هذه الرواية لا تشمل أى نوع من الإثارة، بل إنها توضح الروتين اليومى للبطل مما قد يصيب القارئ بالملل أيضاً. ثالثاً، الحبكات قليلة و ضعيفة جداً. رابعاً، وجود بعض الأحداث الغير واقعية و هذه ليست ميزة فى الروايات الرومانسية. خامساً، النهاية مكررة و متوقعة. و أخيراً مما لا ريب فيه، أن لغة الكاتب القوية و اسلوبه الممتع و الواضح قد ينتجان ما هو أفضل من ذلك مثل رواية "أروع واحد و عشرون شيئا فى إيميليا" التى ستظل روايتى المفضلة.