What do you think?
Rate this book
خاوية
نحاول الحياةَ في دوّامة الموت، أكانتْ أرواحُنا منذورةً للحزن!! كلاّ، نحن الّذين نُغرِقها في كأسه، فليرحلِ الحزن إذًا؛ في قلوبنا دفقةُ التّائقين إلى العيش، وغمرةُ المشتاقين إلى الفرح، فلمَ لا نفرح... لمَ لا ترقصُ أرواحنا، لِمَ لا تُغنّي شفاهُنا، لِمَ لا تُصفّق قلوبنا؟! وليكنْ ما يكون.
احصل على الرواية من متجر كتب أيمن العتوم
https://aymanotoom.net/products/أيمن-...
احصل على الرواية من متجر كتب أيمن العتوم
https://aymanotoom.net/products/أيمن-...
380 pages, Paperback
Published September 1, 2016
269 people are currently reading
4278 people want to read
About the author
أيمن العتوم
35 books13.5k followersالاسم: أيمن علي حسين العتوم.
تاريخ الميلاد: 2 / 3 / 1972م.
مكان الميلاد: جرش – سوف.
الجنسيّة: أردنيّ.
الحالة الاجتماعيّة: متزوّج.
مكان الإقامة: عمّان – الأردنّ.
https://twitter.com/AymanOtoom
https://www.facebook.com/ayman.otoom
https://instagram.com/aymanotoom/
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D...
الدّراسة والشّهادات:
- دكتوراة لغة عربيّة، من الجامعة الأردنيّة، بمعدّل (4) من (4)، وتقدير: ممتاز عام 2007م.
- ماجيستير لغة عربية، من الجامعة الأردنية، بمعدّل (3.75) من (4)، وتقدير ممتاز، عام 2004م.
- بكالوريوس لغة عربيّة، من جامعة اليرموك، بمعدّل تراكميّ 92 %، عام 1999م.
- بكالوريوس هندسة مدنيّة، من جامعة العلوم والتّكنولوجيا، بمعدّل مقبول، عام 1997م.
شهادة الثانويّة ، الفرع العلميّ، . المعدّل (94.4 %).
الخبرات:
- مدرس للّغة العربيّة في أكاديميّة عّمان ( 2006 – 2010).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّضوان ( 2003 – الآن).
مدرّس للغة العربية في مدرسة اليوبيل (2013-2015)
- مدرس للّغة العربيّة في مدرسة عمّان الوطنيّة (2002 – 2003).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّائد العربيّ (1999 – 2003).
- مهندس تنفيذيّ، في مواقع إنشائية، 1997 – 1998م.
النشاطات:
- مؤسّس (النّادي الأدبيّ)، في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، عام 1994، وعضو هيئة إداريّة فيه 1994 – 1996م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، ورئيس لها للأعوام 1995 – 1997م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة اليرموك، ورئيس لها للأعوام (1997 – 1999م) . وقد عملت اللجنة على المتابعة الأدبيّة والفنيّة لإبداعات الطلبة في الجامعتين على مدى الأعوام المذكورة.
- عضو نقابة المهندسين الأردنيّين منذ عام 1997م إلى اليوم.
- عضو هيئة تأسيسيّة لجمعية (الأدباء المهندسون) المنبثقة عن نقابة المهندسين الأردنيين.
المؤلفات:
- الدّواوين:
1. قلبي عليك حبيبتي.
2. خذني إلى المسجد الأقصى.
3.نبوءات الجائعين .
4. الزنابق.
الرّوايات:
1. يا صاحبي السّجن
2. يسمعون حسيسها.
3. ذائقة الموت.
4. حديث الجنود.
5. نفر من الجن.
6. كلمة الله
- المسرحيّات:
1. مسرحية (المشرّدون).
2. مسرحية (مملكة الشّعر).
تاريخ الميلاد: 2 / 3 / 1972م.
مكان الميلاد: جرش – سوف.
الجنسيّة: أردنيّ.
الحالة الاجتماعيّة: متزوّج.
مكان الإقامة: عمّان – الأردنّ.
https://twitter.com/AymanOtoom
https://www.facebook.com/ayman.otoom
https://instagram.com/aymanotoom/
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D...
الدّراسة والشّهادات:
- دكتوراة لغة عربيّة، من الجامعة الأردنيّة، بمعدّل (4) من (4)، وتقدير: ممتاز عام 2007م.
- ماجيستير لغة عربية، من الجامعة الأردنية، بمعدّل (3.75) من (4)، وتقدير ممتاز، عام 2004م.
- بكالوريوس لغة عربيّة، من جامعة اليرموك، بمعدّل تراكميّ 92 %، عام 1999م.
- بكالوريوس هندسة مدنيّة، من جامعة العلوم والتّكنولوجيا، بمعدّل مقبول، عام 1997م.
شهادة الثانويّة ، الفرع العلميّ، . المعدّل (94.4 %).
الخبرات:
- مدرس للّغة العربيّة في أكاديميّة عّمان ( 2006 – 2010).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّضوان ( 2003 – الآن).
مدرّس للغة العربية في مدرسة اليوبيل (2013-2015)
- مدرس للّغة العربيّة في مدرسة عمّان الوطنيّة (2002 – 2003).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّائد العربيّ (1999 – 2003).
- مهندس تنفيذيّ، في مواقع إنشائية، 1997 – 1998م.
النشاطات:
- مؤسّس (النّادي الأدبيّ)، في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، عام 1994، وعضو هيئة إداريّة فيه 1994 – 1996م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، ورئيس لها للأعوام 1995 – 1997م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة اليرموك، ورئيس لها للأعوام (1997 – 1999م) . وقد عملت اللجنة على المتابعة الأدبيّة والفنيّة لإبداعات الطلبة في الجامعتين على مدى الأعوام المذكورة.
- عضو نقابة المهندسين الأردنيّين منذ عام 1997م إلى اليوم.
- عضو هيئة تأسيسيّة لجمعية (الأدباء المهندسون) المنبثقة عن نقابة المهندسين الأردنيين.
المؤلفات:
- الدّواوين:
1. قلبي عليك حبيبتي.
2. خذني إلى المسجد الأقصى.
3.نبوءات الجائعين .
4. الزنابق.
الرّوايات:
1. يا صاحبي السّجن
2. يسمعون حسيسها.
3. ذائقة الموت.
4. حديث الجنود.
5. نفر من الجن.
6. كلمة الله
- المسرحيّات:
1. مسرحية (المشرّدون).
2. مسرحية (مملكة الشّعر).
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 506 reviews
September 30, 2016
خاوية... جاءت مختلفة قليلا عن كل ما كتبه أيمن العتوم ... الا انها اتفقت مع جميع رواياته على ان تجعل القارئ في حالة انشداد وانشداه وتناغم مع الاحداث ... لم ارد لها ان تنتهي , حيث حاولت ان اتمهل اثناء قرائتي لها , الا انه الفضول الذي يحيكه ايمن العتوم بين السطور ليجبرك على الانتهاء منها , متعطشا للعمل القادم!
جاءت خاوية على ثلاثة اقسام ,عالج القسم الاول قضية التوحد عند الاطفال ,وما يلحقه هذا المرض من شقاء على الوالدين وحتى لو حاء هذا الطفل بعد محاولاتهما المستميتة للحصول عليه , دارت احداث هذا القسم في الاردن , وبين حاراتها وضواحيها , حيث استطاع الكاتب ان يجعلني اندمج واتخيل المواقع والاماكن مما اضاف جمالية على الرواية لم اشعر بها من قبل .علمني هذا القسم ان بعض الامنيات من الافضل لها ان تبقى امنيات فقط ,فأحيانا تتحقق امنياتنا مصحوبة بلعنة تفقدنا لذة تحققها .
تحدث القسم الثاني عن الحياة اليومية التي يعيشها السوريون منذ بدء الحرب في سوريا وحتى يومنا هذا,دارت احداث هذا القسم في سوريا , وبدأت بقصة حب لطيفة بين شاب وفتاة اختارا ان يكملا حياتهما معا, الا ان الحرب كانت اقسى من ان تتحقق هذه الامنية,ليتفرق كل منهما ويواجه مصيرا ابشع من خلافاتهما الصغيرة التي فاضت بها حياتهما اليومية حتى اختنق كل منهما بالآخر (لن اتحدث عن ويلات الحرب التي تعرضا لها , وحده من يقرأ الواية سيستشعر مدى البؤس الذي تعرضا له ).علمني هذا القسم من ان بقاء الحال على حاله افضل 100 مرة من القادم المجهول الذي من الممكن ان يحيل ملح الحياة الى علقم ومرارة وبؤس الا شفاء منه الا الموت.
جمع القسم الثالث -حيث كان حلقة الوصل بين القسمين- بين شخصيات القسم الاول والقسم الثاني ,حيث دارت الاحداث في كل من الاردن وحلب معا , لتكتمل الصورة للقارئ الذي شعر بانفصال الاحداث قليلا . تمكن الكاتب في القسم الثالث من ان يرسم نتاج الحرب في اصدق صوره واقربها للحقيقة ,خاصة عندما تحدث عن قصص اللاجئين السوريين في المخيمات الاردنية , هل من الممكن ان يكون التقى بهم وسمع حكاياتهم , ام كانت مجرد قصص من وحي خياله لا اكثر ؟علمني هذا القسم ان هناك الكثير من الحقائق التي نتغاضى عنها , ونعرض بوجهنا عن وجودها , ونأبى ان نعترف بها لمجرد اننا لم نعشها , ماذا نعلم عن حياة اللاجئين في المخيمات ؟ انا شخصيا لا اعلم شيئا واتجنب ان اعرف شيئا , هو الضعف من مواجهة بشاعة الحرب وبشاعة العالم ذاك الذي يدفعني الى البقاء تحت مظلة الجهل.
مؤلمة الحقيقة وموجعة ,بشع حدا هذا العالم الذي نعيش فيه , حيث يسلب الاطقال براءتهم, وتغتصب احلامهم , وتقتل طفولتهم ,ولا يبقى لهم سوى التشرد او الاستسلام لحياة لو يتوقعوا يوما ان يحييوها , كيف تقنع طفلا كان يلعب البارحة مع اخوته واصدقائه في باحة المنزل انه اليوم بلا منزل,بلا اهل ,بلا اصدقاء ,بلا لعبة , وبلا طفولة اصلا , اي حالة نفسية سيدخل بها بناة المستقبل ,واي مستقبل هذا الذي بقي لهم !
بقدر ما تحمست لخاوية ... بقدر ما تركتني خاوية من كل شيء باستثناء ذاك الفراغ في القلب والروح معا الذي امتلأ بالحزن على كل ما عاشته سوريا وتعيشه , ادخلتني (يسمعون حسيسها) بحالة نفسية سيئة طول فترة قرائتي لها وحتى بعد الانتهاء منها لوقت طويل ,,, الا ان خاوية اصابتني في القلب , غدرت بي ,,بدأت بقصة حب لطيفة بين طبيب ومراهقة , وانتهت بتكهن لنهاية حرب , وبين البداية والنهاية صورت الحرب بأبشع صورها .
اتمنى ان يأتي العمل القادم بعيدا عن الحرب والدمار , لا لعدم براعة الكاتب في تصوير الحرب ,فكلنا نعلم مدى تمكنه من هذا النوع من الروايات وخاصة ما قراناه له من أدب السجون, بل لقدرته العجيبة على جعل القارئ يتفاعل ويندمج مع الاحداث بطريقة تميت الروح من هول ما يقرأ ويفصله عن الواقع,,, فلربما يأتي العمل القادم ليبث فينا الحياة من جديد!
جاءت خاوية على ثلاثة اقسام ,عالج القسم الاول قضية التوحد عند الاطفال ,وما يلحقه هذا المرض من شقاء على الوالدين وحتى لو حاء هذا الطفل بعد محاولاتهما المستميتة للحصول عليه , دارت احداث هذا القسم في الاردن , وبين حاراتها وضواحيها , حيث استطاع الكاتب ان يجعلني اندمج واتخيل المواقع والاماكن مما اضاف جمالية على الرواية لم اشعر بها من قبل .علمني هذا القسم ان بعض الامنيات من الافضل لها ان تبقى امنيات فقط ,فأحيانا تتحقق امنياتنا مصحوبة بلعنة تفقدنا لذة تحققها .
تحدث القسم الثاني عن الحياة اليومية التي يعيشها السوريون منذ بدء الحرب في سوريا وحتى يومنا هذا,دارت احداث هذا القسم في سوريا , وبدأت بقصة حب لطيفة بين شاب وفتاة اختارا ان يكملا حياتهما معا, الا ان الحرب كانت اقسى من ان تتحقق هذه الامنية,ليتفرق كل منهما ويواجه مصيرا ابشع من خلافاتهما الصغيرة التي فاضت بها حياتهما اليومية حتى اختنق كل منهما بالآخر (لن اتحدث عن ويلات الحرب التي تعرضا لها , وحده من يقرأ الواية سيستشعر مدى البؤس الذي تعرضا له ).علمني هذا القسم من ان بقاء الحال على حاله افضل 100 مرة من القادم المجهول الذي من الممكن ان يحيل ملح الحياة الى علقم ومرارة وبؤس الا شفاء منه الا الموت.
جمع القسم الثالث -حيث كان حلقة الوصل بين القسمين- بين شخصيات القسم الاول والقسم الثاني ,حيث دارت الاحداث في كل من الاردن وحلب معا , لتكتمل الصورة للقارئ الذي شعر بانفصال الاحداث قليلا . تمكن الكاتب في القسم الثالث من ان يرسم نتاج الحرب في اصدق صوره واقربها للحقيقة ,خاصة عندما تحدث عن قصص اللاجئين السوريين في المخيمات الاردنية , هل من الممكن ان يكون التقى بهم وسمع حكاياتهم , ام كانت مجرد قصص من وحي خياله لا اكثر ؟علمني هذا القسم ان هناك الكثير من الحقائق التي نتغاضى عنها , ونعرض بوجهنا عن وجودها , ونأبى ان نعترف بها لمجرد اننا لم نعشها , ماذا نعلم عن حياة اللاجئين في المخيمات ؟ انا شخصيا لا اعلم شيئا واتجنب ان اعرف شيئا , هو الضعف من مواجهة بشاعة الحرب وبشاعة العالم ذاك الذي يدفعني الى البقاء تحت مظلة الجهل.
مؤلمة الحقيقة وموجعة ,بشع حدا هذا العالم الذي نعيش فيه , حيث يسلب الاطقال براءتهم, وتغتصب احلامهم , وتقتل طفولتهم ,ولا يبقى لهم سوى التشرد او الاستسلام لحياة لو يتوقعوا يوما ان يحييوها , كيف تقنع طفلا كان يلعب البارحة مع اخوته واصدقائه في باحة المنزل انه اليوم بلا منزل,بلا اهل ,بلا اصدقاء ,بلا لعبة , وبلا طفولة اصلا , اي حالة نفسية سيدخل بها بناة المستقبل ,واي مستقبل هذا الذي بقي لهم !
بقدر ما تحمست لخاوية ... بقدر ما تركتني خاوية من كل شيء باستثناء ذاك الفراغ في القلب والروح معا الذي امتلأ بالحزن على كل ما عاشته سوريا وتعيشه , ادخلتني (يسمعون حسيسها) بحالة نفسية سيئة طول فترة قرائتي لها وحتى بعد الانتهاء منها لوقت طويل ,,, الا ان خاوية اصابتني في القلب , غدرت بي ,,بدأت بقصة حب لطيفة بين طبيب ومراهقة , وانتهت بتكهن لنهاية حرب , وبين البداية والنهاية صورت الحرب بأبشع صورها .
اتمنى ان يأتي العمل القادم بعيدا عن الحرب والدمار , لا لعدم براعة الكاتب في تصوير الحرب ,فكلنا نعلم مدى تمكنه من هذا النوع من الروايات وخاصة ما قراناه له من أدب السجون, بل لقدرته العجيبة على جعل القارئ يتفاعل ويندمج مع الاحداث بطريقة تميت الروح من هول ما يقرأ ويفصله عن الواقع,,, فلربما يأتي العمل القادم ليبث فينا الحياة من جديد!
September 29, 2016
عزيزي القارئ أغلق فمك جيداً وانت تقرأ؛ كي لا تتسرب المرارة من حلقك فتغرقك! أو تهرب منك شهقة تبتلع ما تبقى في هوائك من أوكسجين! لا تضع منديلاً لن تتذكر استخداماته عندما تحرق العبرات وجنتيك! تسلح بالإيمان وأنت تقرأ القسم الأول؛ بالشجاعة وأنت تقرأ الثاني؛ أما الثالث فارفع رايتك البيضاء عالياً؛ لأنك ستستسلم على أعتاب الوجع مهزوماً! صدقني.
سيمسك بك الكاتب من تلابيب روحك ؛ وسيجول بها بين الحروب وكأن حرباً واحدة لاتكفي.
أولاً حرب الأمومة الفطرية البريئة التي تخوضها سلوى وحيدة ظاهرياً وبمشاركة جلال ضمنياً، ثم حربها العظيمة مع مرض ابنها الوحيد بطريقة أظلمها إن قلت أنها مذهلة بكل تفاصيلها وتوصيف شخصياتها و أحداثها ، بعدها يحمل الكاتب آلة التصوير اللغوية الاحترافية خاصته، ويسافر بك إلى سورية؛ حمص تحديداً؛ ليريك حرباً من نوع آخر؛ مغاير تماماً؛ بشع تماماً؛ قذر تماماً؛ قصف قتل اعتقال خيانة سبي واغتصاب بل أكثر، سيريك كيف تسرق الثورات و تدفن الشعوب ويتسلق على أشلائها القتلة و المجرمون؛ وكيف يتحول الملاك إلى شيطان؛ والشيطان إلى بركان من الشياطين؛ وكيف تأكل الحرب كل شيء ثم تتقيء كل شيء عفناً مثيراً للقرف!
أما الحرب الثالثة يا صديقي فهي الحرب الأزلية بين الحياة والموت؛ هي حرب اللاجئ الهارب من الموت إلى المخيمات؛ هي جولة قاسية جداً يأخذك بها الكاتب؛ يصف لك تفاصيلاً لم تخطر في بالك يوماً ربما؛ أو لم تحاول أن تسمح لها بالعبور إلى مخيلتك! وعلى كل الجبهات وفي كل الحروب يغمس قلبك في الحب قليلاً عله يصبرك! أظنه استعمل الحب في الرواية كمخدر موضعي يستخدمه كلما تصاعد الخط البياني للألم في داخلك ونجح جدآ في ذلك.
باختصار هي رواية ستجعل روحك أمامك خاوية من الداخل إلا من الألم؛ وعارية من الخارج إلا من الأمل.
خاوية
#أيمن_العتوم
سيمسك بك الكاتب من تلابيب روحك ؛ وسيجول بها بين الحروب وكأن حرباً واحدة لاتكفي.
أولاً حرب الأمومة الفطرية البريئة التي تخوضها سلوى وحيدة ظاهرياً وبمشاركة جلال ضمنياً، ثم حربها العظيمة مع مرض ابنها الوحيد بطريقة أظلمها إن قلت أنها مذهلة بكل تفاصيلها وتوصيف شخصياتها و أحداثها ، بعدها يحمل الكاتب آلة التصوير اللغوية الاحترافية خاصته، ويسافر بك إلى سورية؛ حمص تحديداً؛ ليريك حرباً من نوع آخر؛ مغاير تماماً؛ بشع تماماً؛ قذر تماماً؛ قصف قتل اعتقال خيانة سبي واغتصاب بل أكثر، سيريك كيف تسرق الثورات و تدفن الشعوب ويتسلق على أشلائها القتلة و المجرمون؛ وكيف يتحول الملاك إلى شيطان؛ والشيطان إلى بركان من الشياطين؛ وكيف تأكل الحرب كل شيء ثم تتقيء كل شيء عفناً مثيراً للقرف!
أما الحرب الثالثة يا صديقي فهي الحرب الأزلية بين الحياة والموت؛ هي حرب اللاجئ الهارب من الموت إلى المخيمات؛ هي جولة قاسية جداً يأخذك بها الكاتب؛ يصف لك تفاصيلاً لم تخطر في بالك يوماً ربما؛ أو لم تحاول أن تسمح لها بالعبور إلى مخيلتك! وعلى كل الجبهات وفي كل الحروب يغمس قلبك في الحب قليلاً عله يصبرك! أظنه استعمل الحب في الرواية كمخدر موضعي يستخدمه كلما تصاعد الخط البياني للألم في داخلك ونجح جدآ في ذلك.
باختصار هي رواية ستجعل روحك أمامك خاوية من الداخل إلا من الألم؛ وعارية من الخارج إلا من الأمل.
خاوية
#أيمن_العتوم
November 3, 2016
طيب -__-
ابدأوا العد التنازلي لقراءة المراجعة ..
3
2
1
ربما التقييم مفاجئ للبعض، ولكن هذا رأيي الحقيقي :)
بسم الله ~
القسم الأول : سلوى وجلال .. بداية شرارة الحب والحرب معاً .. هي تنفعل لأتفه سبب وهو لا يبالي، ينسحب من المواقف قبل اكتمالها، يراوغ، يداهن، يظهر كثيراً من العاطفة في كلماته كي ترضى ..
على أحد الطرفين أن يضحي للآخر .. "هكذا بكل بساطة". يعني لابد من الاستسلام لتفاهة تلك الزوجة في كل الحالات والإكثار من الهروب حتى
يخف الضغط ..
بدر: لا أدري هل هو توحدي أم عبقري قابع في عزلته، أعراض مرض التوحد تظهر وتختفي عليه، ليس فقط منعزل بل لديه الكثير ليقوله بل "ثرثار" ولكن صامت ويتكلم بريشته السحرية :))
سلوى: لا حل وسط!، يا أبيض أو أسود، أضحي براحتي وأثاث منزلي، ونظافته، وحياتي كلها لهذا الطفل ولكن لن أقدم أي تضحية لوالده وإن خرجت مني فسأسبقها بالشتائم والسباب العنيف وهو أصلاً سيخرج الرأي عن يدي .. فجلال سيفعلها .. سيفعلها ..
*ما كل هذا السرد يا أيمن ؟! هذه القصة تحتاج إلى رواية كاملة وليس فقط فصل :)
______
القسم الثاني :
الحرب المستعرة تكشف زوايا في النفس لم يعرفها أصحابها، تُعرّي، تفضح !
حالة التخبط الذي تركتها خلفها في نفس بعض الشباب .. الذي لا يدري هل يناضل أم ينتقم أم ينصاع لهواه ورغباته الحيوانية في أبشع صورها .. ثم يُنهي كل ذلك بالإنتحار! .. "الهروب"
زياد: هو التجسيد الحي لكثير من الصراعات في هذا القسم .. ليمثل الحالة النفسية لبعض الشباب التائه في المعركة !
*هذا الفصل صعب .. أحداث كثيرة .. قذائف تدمر .. ونيران تشتعل في كل مكان .. ربما لو كانت رواية لوحدها لكانت أخف وطئاً وأكثر تفكيكاً وتركيزاً .. ولكن "الزحمة" "الزحمة" الأحرف مزدحمة، الأحداث متراصة، لا ممر بينها سوى مع الاختناق وغمض الأعين لفداحة الرؤية.
______
القسم الثالث :
بدايةً .. أحزنتني الكثير من المشاهد، وصور المأساة المدفونة في صدور الأحياء، أطفال غاضبين مكتومين، آباء يضحون بسعادة بناتهم في سبيل المال، هجرة، ضياع، هم، تعب .. صور مأساوية مشتتة على الكثير من الزوايا ..
نعود إلى جلال وأسرته ..
سلوى: ماهي المصيبة التي تعاني منها هذه المرأة :D ..
المشكلة أن العتوم جعل منها الصورة النموذجية للمرأة .. بحدسها، وعصبيتها، وجنونها ..
"فليتحمل هو وباقي الكتّاب كراهيتي للنساء" •____•
جلال : كالمعتاد .. يقف في جانب المساعدة وأعمال الخير .. تلفت انتباهه "ليلاس" المحترقة من خلف الحرب ويكفلها هي وأمها "سميرة"..
الصدفة الغريبة الديزنية "يعني التي تشبه أفلام ديزني:D" .. أن تأتي هذه الفتاة المشوهة لتكمل نقص التوحدي "الثرثار" :D "لا أدري كيف أصاب حدسي من البداية توقعتها ستكون هكذا"
*الرواية فيها جوانب جيدة .. وفيها الكثييييير من الاقتباسات الملفتة ..
ولكن "مخبوصة" بالعامي .. يعني "صينية مقلوبة" بلغة المطبخ :)))
والسرد طويــــل، وكثيـــر، ومتعــب ..
ابدأوا العد التنازلي لقراءة المراجعة ..
3
2
1
ربما التقييم مفاجئ للبعض، ولكن هذا رأيي الحقيقي :)
بسم الله ~
القسم الأول : سلوى وجلال .. بداية شرارة الحب والحرب معاً .. هي تنفعل لأتفه سبب وهو لا يبالي، ينسحب من المواقف قبل اكتمالها، يراوغ، يداهن، يظهر كثيراً من العاطفة في كلماته كي ترضى ..
على أحد الطرفين أن يضحي للآخر .. "هكذا بكل بساطة". يعني لابد من الاستسلام لتفاهة تلك الزوجة في كل الحالات والإكثار من الهروب حتى
يخف الضغط ..
بدر: لا أدري هل هو توحدي أم عبقري قابع في عزلته، أعراض مرض التوحد تظهر وتختفي عليه، ليس فقط منعزل بل لديه الكثير ليقوله بل "ثرثار" ولكن صامت ويتكلم بريشته السحرية :))
سلوى: لا حل وسط!، يا أبيض أو أسود، أضحي براحتي وأثاث منزلي، ونظافته، وحياتي كلها لهذا الطفل ولكن لن أقدم أي تضحية لوالده وإن خرجت مني فسأسبقها بالشتائم والسباب العنيف وهو أصلاً سيخرج الرأي عن يدي .. فجلال سيفعلها .. سيفعلها ..
*ما كل هذا السرد يا أيمن ؟! هذه القصة تحتاج إلى رواية كاملة وليس فقط فصل :)
______
القسم الثاني :
الحرب المستعرة تكشف زوايا في النفس لم يعرفها أصحابها، تُعرّي، تفضح !
حالة التخبط الذي تركتها خلفها في نفس بعض الشباب .. الذي لا يدري هل يناضل أم ينتقم أم ينصاع لهواه ورغباته الحيوانية في أبشع صورها .. ثم يُنهي كل ذلك بالإنتحار! .. "الهروب"
زياد: هو التجسيد الحي لكثير من الصراعات في هذا القسم .. ليمثل الحالة النفسية لبعض الشباب التائه في المعركة !
*هذا الفصل صعب .. أحداث كثيرة .. قذائف تدمر .. ونيران تشتعل في كل مكان .. ربما لو كانت رواية لوحدها لكانت أخف وطئاً وأكثر تفكيكاً وتركيزاً .. ولكن "الزحمة" "الزحمة" الأحرف مزدحمة، الأحداث متراصة، لا ممر بينها سوى مع الاختناق وغمض الأعين لفداحة الرؤية.
______
القسم الثالث :
بدايةً .. أحزنتني الكثير من المشاهد، وصور المأساة المدفونة في صدور الأحياء، أطفال غاضبين مكتومين، آباء يضحون بسعادة بناتهم في سبيل المال، هجرة، ضياع، هم، تعب .. صور مأساوية مشتتة على الكثير من الزوايا ..
نعود إلى جلال وأسرته ..
سلوى: ماهي المصيبة التي تعاني منها هذه المرأة :D ..
المشكلة أن العتوم جعل منها الصورة النموذجية للمرأة .. بحدسها، وعصبيتها، وجنونها ..
"فليتحمل هو وباقي الكتّاب كراهيتي للنساء" •____•
جلال : كالمعتاد .. يقف في جانب المساعدة وأعمال الخير .. تلفت انتباهه "ليلاس" المحترقة من خلف الحرب ويكفلها هي وأمها "سميرة"..
الصدفة الغريبة الديزنية "يعني التي تشبه أفلام ديزني:D" .. أن تأتي هذه الفتاة المشوهة لتكمل نقص التوحدي "الثرثار" :D "لا أدري كيف أصاب حدسي من البداية توقعتها ستكون هكذا"
*الرواية فيها جوانب جيدة .. وفيها الكثييييير من الاقتباسات الملفتة ..
ولكن "مخبوصة" بالعامي .. يعني "صينية مقلوبة" بلغة المطبخ :)))
والسرد طويــــل، وكثيـــر، ومتعــب ..
January 25, 2023
كتابة ريفيو عن هذة الرواية صعب
اعتقد ان الكثير كتب عن اقسام الرواية فلن اطيل الحديث حيث الجزء الأول عن الرغبة الشديدة فى طفل والاصطدام بالتعامل مع ابنها الوحيد مع التوحد فى الاردن.
الثانى فى سوريا على لسان زياد .
والثالث فى جمع للجزئيين ورؤية مستقبلية مأساوية سوداوية للحياة فى سوريا
ملحوظة : لم اقرا اى رفيوهات عن الرواية قبل قراءتها لذلك كنت طوال الجزء الثانى اتسائل ماعلاقته بالجزء الاول
اعجبنى اسلوب الرواية والسرد لكن راى الشخصى كان من الافضل ان يجعل كل منهما رواية منفصلة الجزء الاول وحالة التوحد وهذة الحالة الانسانية والتعامل معها وقوة سلوى وتعاملها مع ابنها وسعادتها الشديدة لجزء من ابتسامة من ابنها الوحيد كان من الممكن ان تصبح رواية بحد ذاتها ويتعمق اكثر معها والتعامل مع التوحد واثره النفسى على العائلة .
والجزء الثانى وسور��ا كان رواية فى حد ذاتها كان من الممكن ضمها مع الجزء الثالث وحياة ومأساة من اضطروا لمغادرة سوريا واللجوء للاردن والحياة فى المخيمات .
لكن فى النهاية الكاتب اختار ضمهما معا فى رواية واحدة وله اسبابة لكنها فى المجمل رواية جيدة إنسانية مأساوية سيستدرجك العتوم فى البداية بالحكاية الرومانسية ويجعللك تعيش القصة وسعادتها ومشاكلها ثم ينتقل بك للمأسى والالام والفقدان.
٥ / ٧ / ٢٠١٧
اعتقد ان الكثير كتب عن اقسام الرواية فلن اطيل الحديث حيث الجزء الأول عن الرغبة الشديدة فى طفل والاصطدام بالتعامل مع ابنها الوحيد مع التوحد فى الاردن.
الثانى فى سوريا على لسان زياد .
والثالث فى جمع للجزئيين ورؤية مستقبلية مأساوية سوداوية للحياة فى سوريا
ملحوظة : لم اقرا اى رفيوهات عن الرواية قبل قراءتها لذلك كنت طوال الجزء الثانى اتسائل ماعلاقته بالجزء الاول
اعجبنى اسلوب الرواية والسرد لكن راى الشخصى كان من الافضل ان يجعل كل منهما رواية منفصلة الجزء الاول وحالة التوحد وهذة الحالة الانسانية والتعامل معها وقوة سلوى وتعاملها مع ابنها وسعادتها الشديدة لجزء من ابتسامة من ابنها الوحيد كان من الممكن ان تصبح رواية بحد ذاتها ويتعمق اكثر معها والتعامل مع التوحد واثره النفسى على العائلة .
والجزء الثانى وسور��ا كان رواية فى حد ذاتها كان من الممكن ضمها مع الجزء الثالث وحياة ومأساة من اضطروا لمغادرة سوريا واللجوء للاردن والحياة فى المخيمات .
لكن فى النهاية الكاتب اختار ضمهما معا فى رواية واحدة وله اسبابة لكنها فى المجمل رواية جيدة إنسانية مأساوية سيستدرجك العتوم فى البداية بالحكاية الرومانسية ويجعللك تعيش القصة وسعادتها ومشاكلها ثم ينتقل بك للمأسى والالام والفقدان.
٥ / ٧ / ٢٠١٧
September 16, 2016
انتهيت لتوّي من قراءة الرواية ..
كَم هائل من المشاعر تجتاحني ولا أدري ما أقول فيها ..
في القسم الأوّل منها بدت لي أنها رواية اجتماعية تسلّط الضوء على ألم ومعاناة أطفال التوحّد وذويهم ..
في القسم الثاني شككت أنّي أقرأ في نفس الرواية، أجواء وأحداث مغايرة تماماً
ألم وفقد وموت وحرب وخيانة ودناءة ووحشيّة ..
في القسم الثالث بدأت بعض الرموز الغامضة بالزوال نوعاً ما ورُبطت الأحداث ببعضها بوجعٍ متزايد ومن نوعٍ آخر ..
وفي جميع الأقسام بدت نفسي "خاوية" من كل شيء إلا من بعض معاني الألم.
أبدعت دكتور أيمن، دائماً تُنير بصيرتنا بحروفك.
جزيتُ خيراً.
كَم هائل من المشاعر تجتاحني ولا أدري ما أقول فيها ..
في القسم الأوّل منها بدت لي أنها رواية اجتماعية تسلّط الضوء على ألم ومعاناة أطفال التوحّد وذويهم ..
في القسم الثاني شككت أنّي أقرأ في نفس الرواية، أجواء وأحداث مغايرة تماماً
ألم وفقد وموت وحرب وخيانة ودناءة ووحشيّة ..
في القسم الثالث بدأت بعض الرموز الغامضة بالزوال نوعاً ما ورُبطت الأحداث ببعضها بوجعٍ متزايد ومن نوعٍ آخر ..
وفي جميع الأقسام بدت نفسي "خاوية" من كل شيء إلا من بعض معاني الألم.
أبدعت دكتور أيمن، دائماً تُنير بصيرتنا بحروفك.
جزيتُ خيراً.
November 16, 2016
عن رواية #خاوية | أخطاء ال50 صفحة الأولى:
رح أحكي بالعامية عشان تعم الفائدة :)
أولًا الهدف من كل الحكي الجاي هو الإستفادة، للكاتب، وللقارئ، وللشباب الي حابين يكتبو في يوم من الأيام.
ثانيًا انا بحترم الكاتب، وبتمنى من الجميع يلتزمو عدم التجريح وإنو يكون الكلام عن الرواية، مش عن كاتبها.
بسم الله :)
طبعًا كلنا أخدنا مطاعيم في المدرسة، ذكور وإناث، آخرها في الصف العاشر، يعني بعمر 15-16سنة تقريبًا.
هل حصل ولو لمرة انو طبيب ذكر يعطي مطعوم لأنثى؟ وبالتوجيهي؟ وفي مدرسة حكومية؟
رح أفترض كما هو الحال في الرواية أنو هالشي ممكن الحدوث، وصار في الأردن/ عمان عام 1996
الطبيب الي اسمه جلال بيستعد لإعطاء مطعوم لفتاة ممشوقة القوام سمراء تشمّر عن عضدها، وفي حبتين عرق تندى من جبينه وتسقطان على ذراع الفتاة.
تعو نتخيل المشهد، ما هي الوضعية التي سيكونان عليها؟ إذا علمنا أن حبات العرق تلك لا يمكن أن تسقط بهذه الطريقة، تنقّط يعني من الجبين، إلا إذا كان الطبيب منحني بزاوية 90 درجة أو أكثر فوق الفتاة؟ هل يتم التطعيم بهذه الوضعية؟ أكيد ما قصد الراوي هالشي بس هاد خطأ بتصوّر المشهد عند الراوي، بعدين كيف ممكن للطبيب أن يمسك يد الفتاة، ثم يمسح أعلى عضدها بالقطن، ثم تهم الفتاة بسحب يدها، وبعدين تطمئن بعد أن يشد برفق على يدها وهو ينظر إلى عينيها، ثم بعد كل هذا، بعد هذا كله، بيبلش يحضر الإبره! آه والله
بيحملها وبيسحب المصل ويضغط على الكابس.
هذا الي صار في الجزء الأول من القسم الأول في رواية #خاوية لأيمن العتوم.
هذا بسموه خلل في الزمن الكرونولجي/ التسلسلي. صفحة 16
الوصف: الوصف لازم يكون إلو مغزى، ممكن يستطرد الراوي بس إذا كان الوصف بلا سبب فهو حشو واستطراد غير مستحب، في الجزء الأول بيوصف الراوي مكان البيت الذي سيكون بيت الزوجية الذي سيضم جلال وسلوى كما هو وارد في الصورة الي رح أرفقها مع البوست. صفحة 19
بعدين بيوصف الراوي الحيوانات المنوية بأنها "لا تخطو نصف خطوة" في الصفحة 23، طبعًا هالوصف مش دقيق وباقترح عليه يستبدله بتسبح، عالأقل تسبح بتحاكي حركة الحيوانات المنوية.
يقول: "... كفيلا بإيقاظه من بحر تساؤلاته" 23
الألفاظ لازم تكون مترابطة، الشخص مثلا يوقظه صوت التساؤلات، وممكن يغرق في بحر من التساؤلات أو ينجو منه، ولكن الراوي هون خلا الشخص يستيقظ من بحر.
يصف الراوي القمر بـ: الذي بدا كأنه مصاب بالجدري من النيازك التي وقعت عليه 26
طبعا الراوي بدو يقول شي، وفهمناه، النتوء، لكن هالتشبيه مش موفق، الوجه المصاب بالجدري لا يشبه القمر الذي وقعت عليه النيازك في شيء.
يقول: "الصورة الثالثة: (إنها هو) وأصدقاؤه" 26
هذه الركاكة تتكرر كثيرا في الرواية، نأخذ هذه كمثال ليس إلا.
* تفصيح المحكية: لا أحد يلحقنا بسوط 28
وفي غيرها من الأماكن يصرّ الراوي على تفصيح المحكية بطريقة منفّرة.
* "كانت ولادة سهلة... نزل كما لو كان شعرة استلّت من كومة من العجين" 29
هذا تشبيه مربك للمعنى. لو كان إلو سبب بنقول آمين، لكن شو جاب استلال الشعرة من كومة العجين، للنزول من رحم الأم.
لا وضعية الشعرة شبه وضعية الجنين، ولا التشبث، ولا اللون، فش قاسم مشترك بين التشبيهين أبدًا، هو هيك، حب يستخدم التشبيه وخلص.
* "لقد اختلفا على تسميته، زوجها يصر.... وهي تستمتع بمناكفته، (ثم مباشرة بعد الفاصلة، يكمل الكاتب على لسان الفتاة) أبوك على العين والرأس.. الخ"
بينتقل الكاتب بين الراوي كلي المعرفة والراوي على لسان الشخصيات بشكل غير مدروس ومربك، ورح أسمح لنفسي أقول: هاي من أخطاء الروائيين المبتدئيين، بعدين بيتطوروا وبصير الواحد فيهم أكثر قدرة على التنقل بين الرواة وبين الضمائر. مثل الغلط باستخدام الضمير (هي) لبنت بتحكي مع صديقتها وجها لوجه.
الابتذال الي بيخلقه تفصيح المحكية، والي بيظهر الفتاة ثقيلة دم، مثلًا بتقول جملة مثل: "هل تريدني أن أذكرك بأنك متعلم؟!" يعني، شو عليه لو استخدم الكاتب العامية؟ العامية في مواقع مثل هاي ضرورة ملحّة، ولها وظيفة لا تستطيع الفصحى القيام بها. 29
*الصوت غير الواضح الي بدا وكأنه قادم من الشارع، والي تبعه تلفُّتُ سلوى وتأكدها أن كل شيء في البيت على حاله كان صوت ارتطام سيارتين ببعضهما، ممكن تكون سلوى مش قادرة ع تمييز الصوت إن كان الحادث بعيدًا، هذا احتمال، بس لما أطلت من الشرفة شاهدت الحادث، ليس مش بس هيك، بل سمعت أحدهم يقول: (بالمال ولا بالعيال يا شباب.. بسيطة) كيف ممكن تسمع بوضوح كلام الناس من البلكون بينما لما سمعت الصوت صارت تتلفت لانو في احتمال يكون الصوت من جوا البيت؟
وهنا، وبشكل مفاجئ بيستخدم الكاتب اللهجة العامية، يعني ما عندو مشكلة يستخدمها . 30
* "اليوم هي تعول على تلك النظرة ألا تهدم ما عاشاه معًا" 31.
هون يعطي الكاتب النظرة صفة الهد في ذاتها، طبعا هو غلط، كان يقصد أن سلوى تعول على تلك النظرة بأن تمنع الهدم. وهاد خطأ في التوظيف.
*"تستدير بجذعها الممشوق، المصبوب صبًّا، ذلك الذي حافظت عليه كما لو كان لفتاة في الثامنة عشرة!" صفحة 32
هاي الجملة ممكن تكون مناسبة لامرأة في الأربعين فما فوق، وعم تعتني بجسدها، أما سلوى، فهي ع هوا التحرك الزمني بالرواية عمرها 23 ، أكبر بشوي، ف مش منطقية المقارنة أبدًا.
*في صفحة 33 تشاهد سلوى أطفالًا يلعبون في الشارع، بنطوا فوق أحدهم بعد أن أحرز هدفًا، بعدين بيجي جارهم الي وصفه الراوي بأنه يغيب شهرًا ويظهر شهرًا، بعدين بيضغط ع الزامور الي قال إنه أعادها إلى الواقع!
كيف أعادها إلى الواقع، مهي تعيش الواقع في لحظته، الأولاد والجار واقع فعلي، لكن الكاتب قصد استخدام تعبير: "أعادها إلى الواقع" عشان يقول أن الفتاة عادت إلى التفكير في جلال، زوجها، لكنه الطريقة الي استخدمها غلط.
* صفحة 34: كانت تشدّ على يدها بشدّة. هاد مثال مباشر ع الركاكة
*صفحة 38 "طوّق ذراعها بذراعه" كيف يطوّق الذراع الذراع؟ وهون كمان بنفهم من السياق شو بدو يقول، يعني بنفهم الشي الي معرفش يقوله، انو بيقصد أن جلال طوّق سلوى بذراعه، أو أنهما يشبكان ذراعيهما ببعضيهما. أي شي، أما تطويق الذراع بالذراع.. هذا خطأ في التعبير.
* صفحة 39: " سرحت في الأفق الفضي الذي رسمته غيوم بيضاء ناصعة كانت قد تناثرت في السماء فبدت كأنها قناديل معلّقة"
شو هو وجه الشبه بين الغيوم البيضاء الناصعة والقناديل المعلقة؟ هلا ضوء القناديل أصفر، والغيوم بيضاء ناصعة زي ما بقول، ثم خلينا نتخيل مشهد لقناديل معلّقة، غالبًا في خلفية سودا لأن القناديل المعلقة غالبا ما تعلق في الليل، شو وجه الشبه بينها وبين الغيوم البيضاء الناصعة والتي -بالمناسبة- مستحيل أن تكون كذلك، لأن الشمس في المشهد الذي يذكره الراوي حمراء، وبدأت تميل حتى غطس ربعها السفلي في الماء.
* صفحة 43 في الجزء الخامس من القسم الأول، فريال بتغايظ صديقتها سلوى، بطريقة مباشرة، سطحية، مفضوحة ولا يمكن يستخدمها أغبى إنسان عاقل عوجه الأرض، يعني هالأشياء عادة بتنحكى بمواربة، بتمرير للمعنى بطريقة خبيثة بين الكلمات، لكن الكاتب هنا، مصرّ على سطحية بيكررها في معظم حوارات الشخصيات، حتى لما أجت سلوى تغيير الموضوع قالت: "أعرف أعرف، دعينا تحدث في شيء آخر، دعينا نتحدث عن زميلات الطفولة والدراسة وما حدث معهن" بالله في سطحية أكثر من هيك؟
بعدين، كيف بتغيظها فريال؟ "لا شيء يعادل ضمة الأم لابنها، إنها سعادة لا يمكن أن يعرفها إلا من جربها... حين يبكي صوته موسيقى، حين يهدأ وجهه ملائكي، وحين يرضع وينام في حضني .. إلخ إلخ"
هذا الحوار على اعتبار انه بين صديقتين على وفاق، تزور إحداهما الأخرى، ولسا من شوي عن عدم قدرة سلوى على الإنجاب حتى الآن!
بعدين بتقول لها أنو لا تصدّقي إن الشهادات تغني عن الأمومة شيئًا. شو دخل ها بهاي؟؟ وكأن سلوى ما أنجبت لأنها تريد أن تدرس، بصراحة! هذا حشو كلام لا معنى له ولا طائل منه إلا التدليل على سطحية الحوار.
*تقول: "وخدوده، تخيلي، إنها ناضجة، لدرجة أنني أتمنى مداعبتها طوال العمر" 44
تخيلي! ليش تتخيل بالله؟ مهيو الصبي بين إديها، وبعدين: ناضجة؟ كيف يعني ناضجة؟ وتتمنى؟ يتمنى الشيء: أي قدّره ويرغب أن يصار به إليه. شو الي مانعها عن ابنها؟ ولا شيء. بس الركاكة اللغوية بتقدر تعمل أي إشي.
* صفحة 48: بقول: "مربّعات اللعب"، طبعًا قصده مكعّبات.
هاي شوية أخطاء في ال50 صفحة الأولى، وللأمانة تجاوزتُ عن كثير شغلات ثانية.
رح أحكي بالعامية عشان تعم الفائدة :)
أولًا الهدف من كل الحكي الجاي هو الإستفادة، للكاتب، وللقارئ، وللشباب الي حابين يكتبو في يوم من الأيام.
ثانيًا انا بحترم الكاتب، وبتمنى من الجميع يلتزمو عدم التجريح وإنو يكون الكلام عن الرواية، مش عن كاتبها.
بسم الله :)
طبعًا كلنا أخدنا مطاعيم في المدرسة، ذكور وإناث، آخرها في الصف العاشر، يعني بعمر 15-16سنة تقريبًا.
هل حصل ولو لمرة انو طبيب ذكر يعطي مطعوم لأنثى؟ وبالتوجيهي؟ وفي مدرسة حكومية؟
رح أفترض كما هو الحال في الرواية أنو هالشي ممكن الحدوث، وصار في الأردن/ عمان عام 1996
الطبيب الي اسمه جلال بيستعد لإعطاء مطعوم لفتاة ممشوقة القوام سمراء تشمّر عن عضدها، وفي حبتين عرق تندى من جبينه وتسقطان على ذراع الفتاة.
تعو نتخيل المشهد، ما هي الوضعية التي سيكونان عليها؟ إذا علمنا أن حبات العرق تلك لا يمكن أن تسقط بهذه الطريقة، تنقّط يعني من الجبين، إلا إذا كان الطبيب منحني بزاوية 90 درجة أو أكثر فوق الفتاة؟ هل يتم التطعيم بهذه الوضعية؟ أكيد ما قصد الراوي هالشي بس هاد خطأ بتصوّر المشهد عند الراوي، بعدين كيف ممكن للطبيب أن يمسك يد الفتاة، ثم يمسح أعلى عضدها بالقطن، ثم تهم الفتاة بسحب يدها، وبعدين تطمئن بعد أن يشد برفق على يدها وهو ينظر إلى عينيها، ثم بعد كل هذا، بعد هذا كله، بيبلش يحضر الإبره! آه والله
بيحملها وبيسحب المصل ويضغط على الكابس.
هذا الي صار في الجزء الأول من القسم الأول في رواية #خاوية لأيمن العتوم.
هذا بسموه خلل في الزمن الكرونولجي/ التسلسلي. صفحة 16
الوصف: الوصف لازم يكون إلو مغزى، ممكن يستطرد الراوي بس إذا كان الوصف بلا سبب فهو حشو واستطراد غير مستحب، في الجزء الأول بيوصف الراوي مكان البيت الذي سيكون بيت الزوجية الذي سيضم جلال وسلوى كما هو وارد في الصورة الي رح أرفقها مع البوست. صفحة 19
بعدين بيوصف الراوي الحيوانات المنوية بأنها "لا تخطو نصف خطوة" في الصفحة 23، طبعًا هالوصف مش دقيق وباقترح عليه يستبدله بتسبح، عالأقل تسبح بتحاكي حركة الحيوانات المنوية.
يقول: "... كفيلا بإيقاظه من بحر تساؤلاته" 23
الألفاظ لازم تكون مترابطة، الشخص مثلا يوقظه صوت التساؤلات، وممكن يغرق في بحر من التساؤلات أو ينجو منه، ولكن الراوي هون خلا الشخص يستيقظ من بحر.
يصف الراوي القمر بـ: الذي بدا كأنه مصاب بالجدري من النيازك التي وقعت عليه 26
طبعا الراوي بدو يقول شي، وفهمناه، النتوء، لكن هالتشبيه مش موفق، الوجه المصاب بالجدري لا يشبه القمر الذي وقعت عليه النيازك في شيء.
يقول: "الصورة الثالثة: (إنها هو) وأصدقاؤه" 26
هذه الركاكة تتكرر كثيرا في الرواية، نأخذ هذه كمثال ليس إلا.
* تفصيح المحكية: لا أحد يلحقنا بسوط 28
وفي غيرها من الأماكن يصرّ الراوي على تفصيح المحكية بطريقة منفّرة.
* "كانت ولادة سهلة... نزل كما لو كان شعرة استلّت من كومة من العجين" 29
هذا تشبيه مربك للمعنى. لو كان إلو سبب بنقول آمين، لكن شو جاب استلال الشعرة من كومة العجين، للنزول من رحم الأم.
لا وضعية الشعرة شبه وضعية الجنين، ولا التشبث، ولا اللون، فش قاسم مشترك بين التشبيهين أبدًا، هو هيك، حب يستخدم التشبيه وخلص.
* "لقد اختلفا على تسميته، زوجها يصر.... وهي تستمتع بمناكفته، (ثم مباشرة بعد الفاصلة، يكمل الكاتب على لسان الفتاة) أبوك على العين والرأس.. الخ"
بينتقل الكاتب بين الراوي كلي المعرفة والراوي على لسان الشخصيات بشكل غير مدروس ومربك، ورح أسمح لنفسي أقول: هاي من أخطاء الروائيين المبتدئيين، بعدين بيتطوروا وبصير الواحد فيهم أكثر قدرة على التنقل بين الرواة وبين الضمائر. مثل الغلط باستخدام الضمير (هي) لبنت بتحكي مع صديقتها وجها لوجه.
الابتذال الي بيخلقه تفصيح المحكية، والي بيظهر الفتاة ثقيلة دم، مثلًا بتقول جملة مثل: "هل تريدني أن أذكرك بأنك متعلم؟!" يعني، شو عليه لو استخدم الكاتب العامية؟ العامية في مواقع مثل هاي ضرورة ملحّة، ولها وظيفة لا تستطيع الفصحى القيام بها. 29
*الصوت غير الواضح الي بدا وكأنه قادم من الشارع، والي تبعه تلفُّتُ سلوى وتأكدها أن كل شيء في البيت على حاله كان صوت ارتطام سيارتين ببعضهما، ممكن تكون سلوى مش قادرة ع تمييز الصوت إن كان الحادث بعيدًا، هذا احتمال، بس لما أطلت من الشرفة شاهدت الحادث، ليس مش بس هيك، بل سمعت أحدهم يقول: (بالمال ولا بالعيال يا شباب.. بسيطة) كيف ممكن تسمع بوضوح كلام الناس من البلكون بينما لما سمعت الصوت صارت تتلفت لانو في احتمال يكون الصوت من جوا البيت؟
وهنا، وبشكل مفاجئ بيستخدم الكاتب اللهجة العامية، يعني ما عندو مشكلة يستخدمها . 30
* "اليوم هي تعول على تلك النظرة ألا تهدم ما عاشاه معًا" 31.
هون يعطي الكاتب النظرة صفة الهد في ذاتها، طبعا هو غلط، كان يقصد أن سلوى تعول على تلك النظرة بأن تمنع الهدم. وهاد خطأ في التوظيف.
*"تستدير بجذعها الممشوق، المصبوب صبًّا، ذلك الذي حافظت عليه كما لو كان لفتاة في الثامنة عشرة!" صفحة 32
هاي الجملة ممكن تكون مناسبة لامرأة في الأربعين فما فوق، وعم تعتني بجسدها، أما سلوى، فهي ع هوا التحرك الزمني بالرواية عمرها 23 ، أكبر بشوي، ف مش منطقية المقارنة أبدًا.
*في صفحة 33 تشاهد سلوى أطفالًا يلعبون في الشارع، بنطوا فوق أحدهم بعد أن أحرز هدفًا، بعدين بيجي جارهم الي وصفه الراوي بأنه يغيب شهرًا ويظهر شهرًا، بعدين بيضغط ع الزامور الي قال إنه أعادها إلى الواقع!
كيف أعادها إلى الواقع، مهي تعيش الواقع في لحظته، الأولاد والجار واقع فعلي، لكن الكاتب قصد استخدام تعبير: "أعادها إلى الواقع" عشان يقول أن الفتاة عادت إلى التفكير في جلال، زوجها، لكنه الطريقة الي استخدمها غلط.
* صفحة 34: كانت تشدّ على يدها بشدّة. هاد مثال مباشر ع الركاكة
*صفحة 38 "طوّق ذراعها بذراعه" كيف يطوّق الذراع الذراع؟ وهون كمان بنفهم من السياق شو بدو يقول، يعني بنفهم الشي الي معرفش يقوله، انو بيقصد أن جلال طوّق سلوى بذراعه، أو أنهما يشبكان ذراعيهما ببعضيهما. أي شي، أما تطويق الذراع بالذراع.. هذا خطأ في التعبير.
* صفحة 39: " سرحت في الأفق الفضي الذي رسمته غيوم بيضاء ناصعة كانت قد تناثرت في السماء فبدت كأنها قناديل معلّقة"
شو هو وجه الشبه بين الغيوم البيضاء الناصعة والقناديل المعلقة؟ هلا ضوء القناديل أصفر، والغيوم بيضاء ناصعة زي ما بقول، ثم خلينا نتخيل مشهد لقناديل معلّقة، غالبًا في خلفية سودا لأن القناديل المعلقة غالبا ما تعلق في الليل، شو وجه الشبه بينها وبين الغيوم البيضاء الناصعة والتي -بالمناسبة- مستحيل أن تكون كذلك، لأن الشمس في المشهد الذي يذكره الراوي حمراء، وبدأت تميل حتى غطس ربعها السفلي في الماء.
* صفحة 43 في الجزء الخامس من القسم الأول، فريال بتغايظ صديقتها سلوى، بطريقة مباشرة، سطحية، مفضوحة ولا يمكن يستخدمها أغبى إنسان عاقل عوجه الأرض، يعني هالأشياء عادة بتنحكى بمواربة، بتمرير للمعنى بطريقة خبيثة بين الكلمات، لكن الكاتب هنا، مصرّ على سطحية بيكررها في معظم حوارات الشخصيات، حتى لما أجت سلوى تغيير الموضوع قالت: "أعرف أعرف، دعينا تحدث في شيء آخر، دعينا نتحدث عن زميلات الطفولة والدراسة وما حدث معهن" بالله في سطحية أكثر من هيك؟
بعدين، كيف بتغيظها فريال؟ "لا شيء يعادل ضمة الأم لابنها، إنها سعادة لا يمكن أن يعرفها إلا من جربها... حين يبكي صوته موسيقى، حين يهدأ وجهه ملائكي، وحين يرضع وينام في حضني .. إلخ إلخ"
هذا الحوار على اعتبار انه بين صديقتين على وفاق، تزور إحداهما الأخرى، ولسا من شوي عن عدم قدرة سلوى على الإنجاب حتى الآن!
بعدين بتقول لها أنو لا تصدّقي إن الشهادات تغني عن الأمومة شيئًا. شو دخل ها بهاي؟؟ وكأن سلوى ما أنجبت لأنها تريد أن تدرس، بصراحة! هذا حشو كلام لا معنى له ولا طائل منه إلا التدليل على سطحية الحوار.
*تقول: "وخدوده، تخيلي، إنها ناضجة، لدرجة أنني أتمنى مداعبتها طوال العمر" 44
تخيلي! ليش تتخيل بالله؟ مهيو الصبي بين إديها، وبعدين: ناضجة؟ كيف يعني ناضجة؟ وتتمنى؟ يتمنى الشيء: أي قدّره ويرغب أن يصار به إليه. شو الي مانعها عن ابنها؟ ولا شيء. بس الركاكة اللغوية بتقدر تعمل أي إشي.
* صفحة 48: بقول: "مربّعات اللعب"، طبعًا قصده مكعّبات.
هاي شوية أخطاء في ال50 صفحة الأولى، وللأمانة تجاوزتُ عن كثير شغلات ثانية.
December 15, 2018
مع كل عمل انهيه للكاتب أيمن العتوم آخذ بقراري بأنه الأخير وأعود مجدداً للبحث عن أعماله واشتريها لتبقى شهوراً في مكتبتي لأنني أعرف الحزن الموجود بين صفحاتها!
خاوية..
أثر هذه الرواية كان كبيرا عليّ لأنها طرحت موضوعين متعبين بالنسبة لي، الأول الطفل والمرض النفسي "التوحد"، والثاني المؤلم أكثر وهو الحرب على سوريتي.
قسمت الرواية إلى ثلاثة فصول، الفصل الأول عن جلال وسلوى وقصة الحب التي نشأت بينهما وابنهما بدر الطفل المبدع المصاب بالتوحد ، أعجبت بشخصية الدكتور جلال، هو رجل متفانٍ جداً في عمله ولديه من الإنسانية مالم نره في شخص منذ زمن بعيد ولكنه اهمل ابنه وتأخر كثيراً في ملاحظة مرضه، أما حبيبته سلوى فقد ازعجتني برد فعلها على مرض ابنها الذي جعلها تهمل زوجها وحبيبها وتقتل الحب الذي بينهما، واخيرا بدر الطفل المبدع الحساس جعلني ابكي كثيراً عليه ثم عرفت أنه افضل منا جميعا لديه الطيبة والحب والانسانية التي تنقصنا!
الفصل الثاني عن زياد وعائلته ..
زياد الشاب المتحمس الطموح الذي عمل طويلاً ليتزوج حبيبته، كيف استطاع أن يقتل كل المشاعر داخله ويرتكب الكثير من الجرائم! كيف اتخذ قرار الانتحار بدون تفكير ! لو انه ترك كل شيء وذهب يكفر عن ذنبه في مكان اخر استغله برعاية اخته الصغيرة وبنته التي لم يعرف عنها شيء.
الفصل الثالث عن التقاء الفصلين السابقين ..
هروب ليلاس الى مخيم الزعتري والتقائها بالدكتور جلال الذي تكفل بعلاجها وعرفها على ابنه بدر، وكل منهما كان علاجاً للآخر، فهمت صمته وفهم حزنها!
النهاية لم تعجبني ، تمنيت لو كانت نهاية مفرحة مليئة بالتفاؤل لكن للأسف اختار الكاتب سنة 2022 لنهاية الحرب، منطقي أن يقدر العالم سنوات كي تعود سوريا لكن نحن من عشنا الحرب لا نستطيع أن نتخيل المزيد منها!
خاوية..
أثر هذه الرواية كان كبيرا عليّ لأنها طرحت موضوعين متعبين بالنسبة لي، الأول الطفل والمرض النفسي "التوحد"، والثاني المؤلم أكثر وهو الحرب على سوريتي.
قسمت الرواية إلى ثلاثة فصول، الفصل الأول عن جلال وسلوى وقصة الحب التي نشأت بينهما وابنهما بدر الطفل المبدع المصاب بالتوحد ، أعجبت بشخصية الدكتور جلال، هو رجل متفانٍ جداً في عمله ولديه من الإنسانية مالم نره في شخص منذ زمن بعيد ولكنه اهمل ابنه وتأخر كثيراً في ملاحظة مرضه، أما حبيبته سلوى فقد ازعجتني برد فعلها على مرض ابنها الذي جعلها تهمل زوجها وحبيبها وتقتل الحب الذي بينهما، واخيرا بدر الطفل المبدع الحساس جعلني ابكي كثيراً عليه ثم عرفت أنه افضل منا جميعا لديه الطيبة والحب والانسانية التي تنقصنا!
الفصل الثاني عن زياد وعائلته ..
زياد الشاب المتحمس الطموح الذي عمل طويلاً ليتزوج حبيبته، كيف استطاع أن يقتل كل المشاعر داخله ويرتكب الكثير من الجرائم! كيف اتخذ قرار الانتحار بدون تفكير ! لو انه ترك كل شيء وذهب يكفر عن ذنبه في مكان اخر استغله برعاية اخته الصغيرة وبنته التي لم يعرف عنها شيء.
الفصل الثالث عن التقاء الفصلين السابقين ..
هروب ليلاس الى مخيم الزعتري والتقائها بالدكتور جلال الذي تكفل بعلاجها وعرفها على ابنه بدر، وكل منهما كان علاجاً للآخر، فهمت صمته وفهم حزنها!
النهاية لم تعجبني ، تمنيت لو كانت نهاية مفرحة مليئة بالتفاؤل لكن للأسف اختار الكاتب سنة 2022 لنهاية الحرب، منطقي أن يقدر العالم سنوات كي تعود سوريا لكن نحن من عشنا الحرب لا نستطيع أن نتخيل المزيد منها!
This entire review has been hidden because of spoilers.
March 23, 2018
لا تكفي اللغة والتشبيهات لصناعة روائي أو رواية ..وخمسة شهور مدة صغيرة جدا ليخرج العمل إلي النور بجودة تستحق الوقوف عنده إلا لو كان الإتكال علي اللغة وفقط، وإهمال باقي الجوانب كالسرد الذي جاء مملاً خانقاً، واتزان الوصف والحبكة المنطقية والريتم الروائي والتحضير للوصول لذروة الحدث-الغير موجود- وغياب عنصر التشويق والذي يعد من أهم الأدوات للروائي الناجح.
وأهم شيء وهي الخاتمة فإما عادية بشدة أو منقوصة .
كلها أشياء تم التغافل عنها..وكلها أشياء سامحته فيها في رواية (يا صاحبي السجن) لأنه كان يحكي قصة حدثت له بالفعل، لكنك الآن تنسج من مخيلتك فلن يشفع لك شيء .
.وإهمال كل تلك الجوانب يجعل منك لغوياً شاعراً فقط لا غير ويجعل أمامك الكثير لتصبح روائي محترف مع الأخذ في الاعتبار الصبر علي العمل ..الصبر علي العمل يا عزيزي :)
لدي الكثير جدا لأقوله عن الرواية بشكل عام ولكن وقتي ضيق فسأكتفي بوضع سبب التقييم وربما في العمل القادم للعتوم أفصل أكثر إذا استمر علي نفس النهج ..أو أمدح أكثر وأقارن إذا انتبه لأخطائه .
----------
التقييم :
٢/٥
* نجمة لبعض الوجع الذي تفنن أيمن في وصفه، والنجمة الآخري لبعض الاقتباسات .
نلتقي مع عمل آخر له إن شاء الله
September 3, 2021
لم تكن عند سقف التطلعات رغم أنها من كتابة العتوم !! تناول فيها ثلاث قصص تشترك في رسالة واحدة؛ المعاناة ...
August 5, 2017
انتهت الان ..
خاوية أيمن العتوم نجمة واحدة فقط !
الرواية كلغة وسرد تستحق أكثر من ذلك
لكن ستبقى نجمة واحدة فقط .
* * *
بدأت بجزء أول يتحدث عن جلال الطبيب الأردني وزوجته سلمى وابنهما بدر المصاب بالتوحد
الجزء الأول كان شيقاً ..
سلط الضوء على مواضيع متعددة التوحد، مرض السكري، مجاعات إفريقيا،اضطهاد المسلمين في أنغولا، والعلاقات الإجتماعية بشكل عام .
* * *
في الجزء الثاني تحولت الرواية إلى وثائقي عن " الحرب السورية " كما يسميها في روايته.
ليلاس وزياد من حمص هم أبطال هذا الجزء.
أخطأ العتوم كثيراً هنا !
هنا وللأسف لم أرى إلا تشويه للحرية وإساءة لمن طالبوا فيها ..
شهور من تاريخ السلمية لم تذكر !
كيف تحذف أهم فصول الحرية ؟
كيف يُنسى طارق الأسود وغياث مطر !
في الرواية صور "داعش" ( لم يذكر اسمها في الرواية!) وماتقوم به وكأنها هبطت فجأة السماء وافتعلت ( الحرب ) في سوريا ولم يكن قبلها شيء أبداً !
بكل بساطة زياد الشاب الحمصي الثورجي يتحول مع العتوم إلى مجرم مغتصب .
والناس جميعها تلعن الحرب وتلعن من أشعلها وكنا عايشين ومبسوطين ..
وتكرر الأمر في أكثر من مناسبة !
ببساطة العتوم خلط الحابل بالنابل ولم يوفق بطرحه للقضية السورية .
* * *
في الجزء الثالث تتداخل القصص لتصبح القصتين قصة واحدة جلال الأردني يلتقي بليلاس الطفلة الحمصية في مخيم بالأردن .. بدراما لا تحتمل .
واكتفي بالحديث إلى هنا .
الان لا شيء سوى الغضب .
ولهذا نجمة واحدة ..
خاوية أيمن العتوم نجمة واحدة فقط !
الرواية كلغة وسرد تستحق أكثر من ذلك
لكن ستبقى نجمة واحدة فقط .
* * *
بدأت بجزء أول يتحدث عن جلال الطبيب الأردني وزوجته سلمى وابنهما بدر المصاب بالتوحد
الجزء الأول كان شيقاً ..
سلط الضوء على مواضيع متعددة التوحد، مرض السكري، مجاعات إفريقيا،اضطهاد المسلمين في أنغولا، والعلاقات الإجتماعية بشكل عام .
* * *
في الجزء الثاني تحولت الرواية إلى وثائقي عن " الحرب السورية " كما يسميها في روايته.
ليلاس وزياد من حمص هم أبطال هذا الجزء.
أخطأ العتوم كثيراً هنا !
هنا وللأسف لم أرى إلا تشويه للحرية وإساءة لمن طالبوا فيها ..
شهور من تاريخ السلمية لم تذكر !
كيف تحذف أهم فصول الحرية ؟
كيف يُنسى طارق الأسود وغياث مطر !
في الرواية صور "داعش" ( لم يذكر اسمها في الرواية!) وماتقوم به وكأنها هبطت فجأة السماء وافتعلت ( الحرب ) في سوريا ولم يكن قبلها شيء أبداً !
بكل بساطة زياد الشاب الحمصي الثورجي يتحول مع العتوم إلى مجرم مغتصب .
والناس جميعها تلعن الحرب وتلعن من أشعلها وكنا عايشين ومبسوطين ..
وتكرر الأمر في أكثر من مناسبة !
ببساطة العتوم خلط الحابل بالنابل ولم يوفق بطرحه للقضية السورية .
* * *
في الجزء الثالث تتداخل القصص لتصبح القصتين قصة واحدة جلال الأردني يلتقي بليلاس الطفلة الحمصية في مخيم بالأردن .. بدراما لا تحتمل .
واكتفي بالحديث إلى هنا .
الان لا شيء سوى الغضب .
ولهذا نجمة واحدة ..
Read
September 14, 2016في البداية لابد من القول ان هذه الرواية لا شك تسبب الاختناق ، حديثها عن موضوع معاصر و نتألم جميعا منه يجعلك قادرًا على تخيل كل ما كتبه الدكتور أيمن و كانه حاضر امام عينيك ، لم استطع إكمال الرواية على نفس واحد كما اعتدت لأنني شعرت في بعض الأوقات بتوقف الزمن و القلب و النفس و جلست فترات أحدق في الفراغ افكر بما استطاع ان يطرحه الكاتب ( و ربما هو اهم ما طرح ) وهو غياب الانسانية في حضور الحروب ، و لعل أفضل ما كتب عنها هذه الجملة ( اي سوأة تلك التي أظهرتها الحرب فينا ) ، و كانت نهاية الكتاب كما يجول بخاطر معظمنا ( على ما اظن ) بان هذه هي الطريقة الوحيدة لانتهاء الحرب في سوريا.
اكثر ما اعجبني هو إحساسي ان الكاتب يعبر تماما عما يجول بخاطري عند التفكير في سوريا ، وكأن كل ما قد يخطر لك قد تناوله الكاتب ( ولكن على عجالة للأسف ) ، لقد استطاع ان يقدم لنا وصفاً بديعاً لا يخلو من العمق الفلسفي للحرب و الحياة و الطفولة و الحزن .
مشكلتي الوحيدة مع الكتاب هو انه تناول موضوعين مهمين جدا و يحتاج كل منهما الى عشرات الاعمال الروائية و جمعهما في عمل واحد ، احسست ان الجزء المتعلق بالتوحد كان اضعف كثيرا من جزء الحرب ، و لم استطع التواصل معه و خاصة مع شخصية الام التي لم افهمها بصراحة حتى بعد الانتهاء من الكتاب ، وهنا ادخل لموضوع الشخصيات ، فعلى الرغم من القدرة الواسعة للكاتب على تخيل المشاعر و وصفها الا انه لم يستطع ان يوصل لي عمق الشخصيات ، لم استطع ان افهم شخصية زياد ولا سلوى و لا حتى حنين و لماذا اختار ان يجعلها متشحة بالصمت و كيف خدم هذا الرواية او الشخصية ، هذا إجمالا ما لم اعجب به في هذا الكتاب
نقطة اخيره ، انا لا أستطيع ان اجزم سبب اختيار هذا الموضوع بشكل خاص من معاناة حرب سوريا ( موضوع الاغتصاب ) و كنت مستاءة في البداية من هذا التخصيص لكن بعد قراءة رسالة زياد لامه فهمت ، أصبح اختيار الكاتب لا أصوب ، ولا أعمق ، ولا ادق منه لشرح الحرب ، حتى انه لخص مراحل حرب سوريا بدءاً من الثورة البريئة صاحبة الهدف مرورا بالخلافات و نهاية بالفجيعة عندما اصبح الجميع يستحل دم الجميع ، و أصبحت الحرب وجعا يوميا ليس فقط لأهل سوريا وإنما لنا كلنا.
اكثر ما اعجبني هو إحساسي ان الكاتب يعبر تماما عما يجول بخاطري عند التفكير في سوريا ، وكأن كل ما قد يخطر لك قد تناوله الكاتب ( ولكن على عجالة للأسف ) ، لقد استطاع ان يقدم لنا وصفاً بديعاً لا يخلو من العمق الفلسفي للحرب و الحياة و الطفولة و الحزن .
مشكلتي الوحيدة مع الكتاب هو انه تناول موضوعين مهمين جدا و يحتاج كل منهما الى عشرات الاعمال الروائية و جمعهما في عمل واحد ، احسست ان الجزء المتعلق بالتوحد كان اضعف كثيرا من جزء الحرب ، و لم استطع التواصل معه و خاصة مع شخصية الام التي لم افهمها بصراحة حتى بعد الانتهاء من الكتاب ، وهنا ادخل لموضوع الشخصيات ، فعلى الرغم من القدرة الواسعة للكاتب على تخيل المشاعر و وصفها الا انه لم يستطع ان يوصل لي عمق الشخصيات ، لم استطع ان افهم شخصية زياد ولا سلوى و لا حتى حنين و لماذا اختار ان يجعلها متشحة بالصمت و كيف خدم هذا الرواية او الشخصية ، هذا إجمالا ما لم اعجب به في هذا الكتاب
نقطة اخيره ، انا لا أستطيع ان اجزم سبب اختيار هذا الموضوع بشكل خاص من معاناة حرب سوريا ( موضوع الاغتصاب ) و كنت مستاءة في البداية من هذا التخصيص لكن بعد قراءة رسالة زياد لامه فهمت ، أصبح اختيار الكاتب لا أصوب ، ولا أعمق ، ولا ادق منه لشرح الحرب ، حتى انه لخص مراحل حرب سوريا بدءاً من الثورة البريئة صاحبة الهدف مرورا بالخلافات و نهاية بالفجيعة عندما اصبح الجميع يستحل دم الجميع ، و أصبحت الحرب وجعا يوميا ليس فقط لأهل سوريا وإنما لنا كلنا.
September 23, 2016
حقا لا أعرف من أين أبدأ فالرواية قد أسرتني وخنقتني معها.
فالبداية ظننت أن الحبكة تدور حول بدر وكيف سيواجه الحياة ومصاعبها في ظل مرض التوحد ، لكني غيرت رأيي عندما بدأت في القسم الثاني فقد أختلف الموضوع تماماً ولم أعرف ما الرابط بين القسمين الا حين بدأت فالثالث.
أعجبني جداً ذكر بعض الأماكن ووصفها مثل مخيم الحسين ومدرسة سكينة وبعدها مروراً بسورية ومدنها.
وذكر أحداث الحرب بالتفصيل في سورية قد أبكاني حقاً! وشعرت لوهلة بأنني هناك مع شادي وليث وزياد،وبعدها مع جلال.
لا أجد كلاماً وافياً لأصف ما قرأت ، كأنني قد شاهدت الأحداث بأم عيني لا قرأتها ، تماماً كبدر عندما رسم بعض اللوحات عن الأحداث التي قرأتها ليلاس على مسامعه .
دمت بود دكتور ، جزاك الله كل خير .
فالبداية ظننت أن الحبكة تدور حول بدر وكيف سيواجه الحياة ومصاعبها في ظل مرض التوحد ، لكني غيرت رأيي عندما بدأت في القسم الثاني فقد أختلف الموضوع تماماً ولم أعرف ما الرابط بين القسمين الا حين بدأت فالثالث.
أعجبني جداً ذكر بعض الأماكن ووصفها مثل مخيم الحسين ومدرسة سكينة وبعدها مروراً بسورية ومدنها.
وذكر أحداث الحرب بالتفصيل في سورية قد أبكاني حقاً! وشعرت لوهلة بأنني هناك مع شادي وليث وزياد،وبعدها مع جلال.
لا أجد كلاماً وافياً لأصف ما قرأت ، كأنني قد شاهدت الأحداث بأم عيني لا قرأتها ، تماماً كبدر عندما رسم بعض اللوحات عن الأحداث التي قرأتها ليلاس على مسامعه .
دمت بود دكتور ، جزاك الله كل خير .
February 7, 2017
الحياة تنتهي أمن المعقول ألا تنتهي الحرب !!
كلا ستنتهي , وسيعود الياسمين إلى دمشق .
....................................................
يحدث أن تغرق في القراءة , أن تنغمس بالحرف وقلبك متلهف , وما أن تقلب الصفحة الأخيرة حتى تتفاجئ أن الليل قد انتصف .
بعدها تبدأ زوبعة من الأفكار تعصف في عقلك تمنعك من النوم , تجد نفسك تنظر إلى العدم , إلى الفراغ , وآلاف الكلمات تترد في رأسك بقلب مدمي, مقاطع ومشاهد تمر أمام عينيك , لينتهي بك المطاف إلى البكاء . ينتشلك بعدها آذان الفجر من متاهة عقلك والسطور التي أرهقتك, شيء من الراحة والسكون , تطلق تنهيدة طويلة تسلمك لغيبوبة أطول .
كان الكاتب أيمن العتوم قد كتب في إهداءه على الصفحة الأولى أبيات لإيليا أبو ماضي تبدأ ب "فاضحك" , كنت عندما أمسك هذه الرواية وأقرأ الإهداء أشعر بشيء من التفاؤل, ولكن ما لم اعرفه أن هذه الضحكة ليست سوى مقدمة لجرعات من البكاء الذي لا ينتهي .
عندما تصل للحظة تلعن فيها أنسانيتك , تفكيرك , ومنطقك.
تلعن فيها الظلم والقسوة , وتلعن الحرب .
"حكايانا مغموسة بالدم , والجوع, الترقب , والأمل الكاذب , والهرب نحو المجهول , وفي النهاية لا ندري إن كنا فقدنا الحياة أم فقدتنا هي ". آهات شقت سكون الليل , آلام عبرت حجرات القلب , ثم طاب لها المقام فلم تبارحه !!! صرخات مكتومة انفجرت في الأحشاء ولم تجد أذنا تسمع أو قلبا يشاركها ثقل المصيبة .
"أنا ذاهب إلى الله , وسأخبره بكل شيء"
November 24, 2016
أنهيت قبل لحظات معدودة قراءة رواية خاوية
ولا ادري هل انهينا الرواية ام انهت هي فينا بعض من كثير قد تأكل بمفعول الاحزان والاتراح ...
.. تلك المساحات القليلة التي بقيت في القلب غضة طرية لم تنتهكها ألام الروح ولا أهات العذابات الداخلية التي لا تنفك عنا من هول مانشاهد ونسمع ونقرأ عن مايحصل في بلاد الشام وبقية بلاد المسلمين ..
اما خاوية فالعناون كعادته ابداع خالص ابداع تعبير قراني واستنباط روائي ماهر يعرف للجوهرة الثمينة مكانها اللائق بها وموضعها المناسب
ولكنها مألمة أشد الإيلام فكم نشعر بها خاوية تلك الارجاء من الروح التي لاتجعل لها جنبات الرواية بدا من ان تستعر فيها نار الحرب فيستهلكها حزن عميق ونار ح��رقة تقض مضاجع السكينة التي تريد لها ان تستقر بين هدنة واخرى تتخذها لنفسك من ويلات الحرب لكن رواية خاوية ومن قبلها يسمعون حسيسها لها من القدرة الشي الكثير في ان تخرق هدنات السكون وان تفسح المجال الى حفلات التعذيب في قلوب البشر المحزونة العاجزة ايزاء كل مايحصل وقد يحصل ...
خاوية
لا يفوتني ان اذكر اعجابي بالتوصيف الدقيق للكاتب لمرض التوحد وماحوله ومايتعلق به من مطلبات لحياة الأب والأم ولخصوصيات هذا المرض مما يجعل تحب بدرا وتحن عليه وتنتبه اكثر لمرضى التوحد فتدرك نعم عظيمة يفوتك تذكرها فضلا عن شكرها ثم تذكر غفلتك عنهم وعن امثالهم من اصحاب الاحتياحات الخاصة والعوالم المختلفة التي ننسى وضع بصمتنا فيها مع ضجيج عالمنا الصاخب وسلبه لشذرات الخير فينا ..
اما القسم الثاني فقد لامس القلب بمجرد ذكره احياء حمص منذ بدايته فتحول الرواية الى الشام يطبعا بسحر سورية الخاص الذي يجعل من كل شي يمر به عتيقا مميزا ليس كغيره ... اما ماقدمه الاستاذ ايمن من وقائع واحداث فموجود حاصل لايمكن انكاره ولكن
ما كنت ارغب في ان يلفت الاستاذ ايمن النظر اليه هو التالي
ان الحرب وان كانت قد اندلعت بين جلاد وضحية فتنامت وتفرعت وكبرت حتى اصبح العالم لا يعلم حقيقة من الجلاد ومن الضحية
فاننا نحن الشعوب نعلم بان الحرب في حقيقتها نشبت لان شعب اختار الحرية ولكن العالم يعلم ان في انعتاقه وتحرره في بلد تسمى الشام في منطقة يسمونها الشرق الاوسط خطر عظيم وشر ليس له بد من وقوعه فقامت الحرب من اجل نظام يستعد العالم باسره على تثبيته بكل الطرق وشتى الوسائل ولو ادى ذلك الى طمس بلد وشعب باكمله ... فكيف لنا سيدي الكريم ان نساوي بين الجلاد والضحية وكيف للحرب ان تذهب بنا بعيدا لكي ننسى من القاتل الحقيقي من المجرم على الحقيقة ومن يحفظ له عرشه ولا يابه بدماء شعب خرج مسالما ...
ان ما تم توصيفه من ممارسات للفصائل في الجزء الثاني وان كان صحيحا فانه لا يمكن بحال ان يغفلنا عن الاجرام الحقيقي ومصدره الاصلي
فان كانت تلك الفصائل قد اجرمت فلعل خطيئتها الكبرى انها لم تتسلح بالوعي الكافي قبل القذائف والدبابات فالمعركة الاولى والاخيرة هي معركة الوعي ومعركة الافكار ولعل اشد لعنات الحرب هو خراب العقول وسيادة منطق القوة
اما الجزء الاخير فلقد كان قاسيا كغيره على قلوبنا مألما موجعا فيه كل العذابات التي يتسائل من خلالها البشر الف سؤال وسؤال لايجد لهم اجابة واضحة
ابكيتنا كثيرا ولكن لعل ما اريد انتقاده في هذا الجزء هي النهاية فمرة اخرى اشعر ان النهاية متسرعة غير واضحة المعالم غير مكتملة التعبير ثم ان ماحصل او ماتوقع الكاتب ان يحصل في المستقبل ان كان جرعة من امل فانه لايجد له القارء في الواقع سندا او طرف خيط جلي ربما لغرض لم اتبينه من الكاتب
في الختام لا ادري هل امدح الكتاب واقول بانني كنت شغوف بقرائه تماما مثل يسمعون حسيسها وهي من انفس ما قرأت ام اقول انه كان جرحا يزيد في حدة المعانات اليومية التي نعيشها وانا هنا في تونس وقلوبنا معلقة بالشام واهل الشام حالا وفكرا وكيانا ودعاءا وبكاء واهتماما والهاما وحبا لا تصفه الكلمات ولا تبلغه المعاني بقدر ما يبلغ منها ليستأثر بها عن ماسواها
في ختام الختام لعل الله يجعل لنا يوما نقرأ فيه الامل وروايات النصر والظفر ونهضة امة الاسلام في روايات العتوم يومئذ يفرح اهل الايمان ويومئذ نجعل من اهل الشام اوسمة فخر لهذه الامة وشعار عز ابدي لأصحاب التضحيات الخالدة باذن الله في كتاب الله الذي لا يغفل عن مثقال الذرة .... والله بالغ امره ولو بعد حين <3
ولا ادري هل انهينا الرواية ام انهت هي فينا بعض من كثير قد تأكل بمفعول الاحزان والاتراح ...
.. تلك المساحات القليلة التي بقيت في القلب غضة طرية لم تنتهكها ألام الروح ولا أهات العذابات الداخلية التي لا تنفك عنا من هول مانشاهد ونسمع ونقرأ عن مايحصل في بلاد الشام وبقية بلاد المسلمين ..
اما خاوية فالعناون كعادته ابداع خالص ابداع تعبير قراني واستنباط روائي ماهر يعرف للجوهرة الثمينة مكانها اللائق بها وموضعها المناسب
ولكنها مألمة أشد الإيلام فكم نشعر بها خاوية تلك الارجاء من الروح التي لاتجعل لها جنبات الرواية بدا من ان تستعر فيها نار الحرب فيستهلكها حزن عميق ونار ح��رقة تقض مضاجع السكينة التي تريد لها ان تستقر بين هدنة واخرى تتخذها لنفسك من ويلات الحرب لكن رواية خاوية ومن قبلها يسمعون حسيسها لها من القدرة الشي الكثير في ان تخرق هدنات السكون وان تفسح المجال الى حفلات التعذيب في قلوب البشر المحزونة العاجزة ايزاء كل مايحصل وقد يحصل ...
خاوية
لا يفوتني ان اذكر اعجابي بالتوصيف الدقيق للكاتب لمرض التوحد وماحوله ومايتعلق به من مطلبات لحياة الأب والأم ولخصوصيات هذا المرض مما يجعل تحب بدرا وتحن عليه وتنتبه اكثر لمرضى التوحد فتدرك نعم عظيمة يفوتك تذكرها فضلا عن شكرها ثم تذكر غفلتك عنهم وعن امثالهم من اصحاب الاحتياحات الخاصة والعوالم المختلفة التي ننسى وضع بصمتنا فيها مع ضجيج عالمنا الصاخب وسلبه لشذرات الخير فينا ..
اما القسم الثاني فقد لامس القلب بمجرد ذكره احياء حمص منذ بدايته فتحول الرواية الى الشام يطبعا بسحر سورية الخاص الذي يجعل من كل شي يمر به عتيقا مميزا ليس كغيره ... اما ماقدمه الاستاذ ايمن من وقائع واحداث فموجود حاصل لايمكن انكاره ولكن
ما كنت ارغب في ان يلفت الاستاذ ايمن النظر اليه هو التالي
ان الحرب وان كانت قد اندلعت بين جلاد وضحية فتنامت وتفرعت وكبرت حتى اصبح العالم لا يعلم حقيقة من الجلاد ومن الضحية
فاننا نحن الشعوب نعلم بان الحرب في حقيقتها نشبت لان شعب اختار الحرية ولكن العالم يعلم ان في انعتاقه وتحرره في بلد تسمى الشام في منطقة يسمونها الشرق الاوسط خطر عظيم وشر ليس له بد من وقوعه فقامت الحرب من اجل نظام يستعد العالم باسره على تثبيته بكل الطرق وشتى الوسائل ولو ادى ذلك الى طمس بلد وشعب باكمله ... فكيف لنا سيدي الكريم ان نساوي بين الجلاد والضحية وكيف للحرب ان تذهب بنا بعيدا لكي ننسى من القاتل الحقيقي من المجرم على الحقيقة ومن يحفظ له عرشه ولا يابه بدماء شعب خرج مسالما ...
ان ما تم توصيفه من ممارسات للفصائل في الجزء الثاني وان كان صحيحا فانه لا يمكن بحال ان يغفلنا عن الاجرام الحقيقي ومصدره الاصلي
فان كانت تلك الفصائل قد اجرمت فلعل خطيئتها الكبرى انها لم تتسلح بالوعي الكافي قبل القذائف والدبابات فالمعركة الاولى والاخيرة هي معركة الوعي ومعركة الافكار ولعل اشد لعنات الحرب هو خراب العقول وسيادة منطق القوة
اما الجزء الاخير فلقد كان قاسيا كغيره على قلوبنا مألما موجعا فيه كل العذابات التي يتسائل من خلالها البشر الف سؤال وسؤال لايجد لهم اجابة واضحة
ابكيتنا كثيرا ولكن لعل ما اريد انتقاده في هذا الجزء هي النهاية فمرة اخرى اشعر ان النهاية متسرعة غير واضحة المعالم غير مكتملة التعبير ثم ان ماحصل او ماتوقع الكاتب ان يحصل في المستقبل ان كان جرعة من امل فانه لايجد له القارء في الواقع سندا او طرف خيط جلي ربما لغرض لم اتبينه من الكاتب
في الختام لا ادري هل امدح الكتاب واقول بانني كنت شغوف بقرائه تماما مثل يسمعون حسيسها وهي من انفس ما قرأت ام اقول انه كان جرحا يزيد في حدة المعانات اليومية التي نعيشها وانا هنا في تونس وقلوبنا معلقة بالشام واهل الشام حالا وفكرا وكيانا ودعاءا وبكاء واهتماما والهاما وحبا لا تصفه الكلمات ولا تبلغه المعاني بقدر ما يبلغ منها ليستأثر بها عن ماسواها
في ختام الختام لعل الله يجعل لنا يوما نقرأ فيه الامل وروايات النصر والظفر ونهضة امة الاسلام في روايات العتوم يومئذ يفرح اهل الايمان ويومئذ نجعل من اهل الشام اوسمة فخر لهذه الامة وشعار عز ابدي لأصحاب التضحيات الخالدة باذن الله في كتاب الله الذي لا يغفل عن مثقال الذرة .... والله بالغ امره ولو بعد حين <3
September 25, 2016
كانت رحلتي مع خاوية قد تصادفت مع سفري عبر صحراء خاوية تحتضن معظم الطريق الواصل بين عمان والدمام
وكعادة الدكتور ايمن العتوم فهو يدهشك ويذهلك بوصفه الذي يخترق الزمان والمكان
يبدأ ابداعه في نقل صورة استثنائية عن حرب تخوضها سلوى ضد مرض التوحد الجاثم على صدر ابنها بدر
اسهب الكاتب في وصف انسانية زوجها الدكتور جلال وهو يغرق نفسه في هموم ومعاناة الشعوب
هذه الانسانية ارى ان ابنه لم يأخذ النصيب الكافي منها
ثم يصدمك الكااتب بانتقاله المفاجئ الى مشهد اخر مختلف .. يغوص في تفاصيله دون ان يربط ذلك مع القسم الاول من الرواية
بطل هذا القسم زياد .. الذي ينعم بحياة هانئة وحب اسطوري .. قبل ان تبدأ الحرب باحالة البلد الى جحيم .. وتبدل سعادته حزن وحقد .. وتدمر البيت والشجر .. سوريا التي احيلت خرابا واصبحت خاوية جرداء من الحياة كالصحراء الممتدة امامي
هناك بعض النقاط الغامضة في حياة زياد .. اعتقد ان هذه الشخصة كان يلزمها بناء وتدرج اقوى
فالتحول المفاجئ لتصرفاته عندما التحق بابي القعقاع غير مفهوم بالنسبة لي ..
كنت متلهفا لاعرف اكثر عن امير الحرب ابي القعقاع .. لكن في النهاية قد احسن الكاتب اذا تركها مبهمة .. فهي توصل رسالة اقوى من اختصارها في حدث قد صنع من ابي القعقاع ما هو عليه ..
في القسم الثالث من الرواية يبدأ في اظهار الروابط بين القسمين السابقين .. تبدأ الشخوص تتداخل
.. استمر تجسيد واقع سوريا المرير في شخص ليلاس
لكن الحديث عن مرض التوحد قد انحسر وان بقي بدر شاهد على ذلك .. فللاسف تغير منظوري لبدر من مصاب بالتوحد الى ذاك الرسام البارع .. لذا ارى ان الكاتب قد وأد الحيث عن هذه المرض الصعب
يبدو جليا ان سمر وبدر يمثلان حال امتنا
لكن سلوى وحدها لا تستطيع ان تخرجها من عزلتها
وان جلال وحده لا يستطيع ان يداوي جراحها
اراحني اذ ماتت حنين بتلك القذيفة .. لو تركها الكاتب لربما ارسل لها من ينهش جسدها الطاهر .. تلك الشخصية الصامتة اظنني افهمها اكثر من غيرها ..
لا اشك ان الكاتب قد ترك لخيال القارئ بعض الفراغ ليملأه
فالرواية تسمح لك بالدخول الى الخيال اللامحدود .. وما كتبته هو ما شعرت به و قد يحمل الفهم الخاطئ لما قصده الكاتب
وكعادة الدكتور ايمن العتوم فهو يدهشك ويذهلك بوصفه الذي يخترق الزمان والمكان
يبدأ ابداعه في نقل صورة استثنائية عن حرب تخوضها سلوى ضد مرض التوحد الجاثم على صدر ابنها بدر
اسهب الكاتب في وصف انسانية زوجها الدكتور جلال وهو يغرق نفسه في هموم ومعاناة الشعوب
هذه الانسانية ارى ان ابنه لم يأخذ النصيب الكافي منها
ثم يصدمك الكااتب بانتقاله المفاجئ الى مشهد اخر مختلف .. يغوص في تفاصيله دون ان يربط ذلك مع القسم الاول من الرواية
بطل هذا القسم زياد .. الذي ينعم بحياة هانئة وحب اسطوري .. قبل ان تبدأ الحرب باحالة البلد الى جحيم .. وتبدل سعادته حزن وحقد .. وتدمر البيت والشجر .. سوريا التي احيلت خرابا واصبحت خاوية جرداء من الحياة كالصحراء الممتدة امامي
هناك بعض النقاط الغامضة في حياة زياد .. اعتقد ان هذه الشخصة كان يلزمها بناء وتدرج اقوى
فالتحول المفاجئ لتصرفاته عندما التحق بابي القعقاع غير مفهوم بالنسبة لي ..
كنت متلهفا لاعرف اكثر عن امير الحرب ابي القعقاع .. لكن في النهاية قد احسن الكاتب اذا تركها مبهمة .. فهي توصل رسالة اقوى من اختصارها في حدث قد صنع من ابي القعقاع ما هو عليه ..
في القسم الثالث من الرواية يبدأ في اظهار الروابط بين القسمين السابقين .. تبدأ الشخوص تتداخل
.. استمر تجسيد واقع سوريا المرير في شخص ليلاس
لكن الحديث عن مرض التوحد قد انحسر وان بقي بدر شاهد على ذلك .. فللاسف تغير منظوري لبدر من مصاب بالتوحد الى ذاك الرسام البارع .. لذا ارى ان الكاتب قد وأد الحيث عن هذه المرض الصعب
يبدو جليا ان سمر وبدر يمثلان حال امتنا
لكن سلوى وحدها لا تستطيع ان تخرجها من عزلتها
وان جلال وحده لا يستطيع ان يداوي جراحها
اراحني اذ ماتت حنين بتلك القذيفة .. لو تركها الكاتب لربما ارسل لها من ينهش جسدها الطاهر .. تلك الشخصية الصامتة اظنني افهمها اكثر من غيرها ..
لا اشك ان الكاتب قد ترك لخيال القارئ بعض الفراغ ليملأه
فالرواية تسمح لك بالدخول الى الخيال اللامحدود .. وما كتبته هو ما شعرت به و قد يحمل الفهم الخاطئ لما قصده الكاتب
October 15, 2016
(خاوية).. خافضةٌ رافعة..
على شفا الهاوية.. بين الموت والموت.. وفي المهوى البعيد من الروح بين الحزن والجزع.. مرتديًا كامل لأمَتِك.. واضعًا قلبَك بين كفّيك.. لتُفرِغ للرّواية صدرَك.. ومُبدلًا بعينيك جلمودين.. مرتّلًا وِردَ البَدء.. أنّ حيّ على الغِمار.. والخوضِ في اللّجج..وفي غفلة من الزّمن .. تأتيك (خاوية) ترفُل في ثوب الأرجوان.. وتحتسي كأسَ الأسى دهاقًا.. وترقص على آهات روحك المتشظّية..
أيّ طقوس تليق بالحبّ والحرب أفضلَ من ذلك..وأيّنا لم يتمزّق من الوريد إلى الوريد بعد قراءتها.. ويتقلّبْ على فراش مفروش بالشّوك جفاه النّوم بعد تلكم المشاهد والتّفاصيل.. بل أيّ كبدٍ لم تتفطّر كلفًا وأسىً.. قيل له: لم كلّ هذا الشّجن؟؟ وهل الواقع الذي نحياه مفروش وردًا ورياحين..يكفينا الواقع بكلّ آلامه؟؟ ما جاء في الرّواية غيض من فيض.. وما نعيشه أشدّ إيلامًا؟؟ نريد أن نهرب من هذا العاَلم الآثم إلى رواية تخفّف عنّا عبء الأيام؟؟ إن هربتم أنتم..فأين ألوذ أنا؟.. هل أغشّي عينيّ وأصمّ آذاني!!.. أين؟ وضميري ينخَزني كلّما رأيتُ وسمعت.. ووجوه الأطفال تلاحقني.. لا مناص.. لا مهرب من هذا الواقع.. ولا مفرّ من إيصال الحرف الّذي يحرّك الشّجى ويُلهب الضمائر..
احمِلْ شعلة
إنّها وظيفة الأدب الأجلّ.. ورسالة الفنّ الأسمى.. تأريخ اللحظة.. ورسم الواقع بريشة الكلمات.. (فالسّكوت في وقت الكلام خرس)..هاهي الأرض تتراءى لنا مقابر.. والبيوت سجونًا.. والصّباح ظلامًا والسياسة عجزًا..فنداري سوءات خوفنا. ونغضّ الطرف ونَعَضّ على الجُرح.. فمن أيّ قمر ستطلع القصائد الّتي تُشعلنا؟؟ ومن منّا ما يزال نقيّاً مثل أول الينابيع.. ووفيّاً للجائعين والجرحى.. وها نحن.. لا طارق يحرق سفنه وينطلق باسم الله.. ولا فارس يعقر جواده في المعركة.. فإن لم يكن الحرف فماذا؟؟ وإن لم تكن اللّغة فأيّ؟؟
تلك كانت رؤيةً حول رواية الأديب العتوم الّتي بدا فيها جليًّا انتهاجه منهج أن الأدبَ رسالة.. وأنّ له وظيفة.. وأنّه في الزّمن الصّعب لا فنّ لأجل الفنّ.. بل لابدّ مِن حمل الشّعلة.. وإيقاد الجمرة..
قراءةٌ في قلبِ الرّواية.. قلبها المثخن بجراح الأم المفجوعة على طفل تشفق عليه وتبذل ما تستطيعه على أمل الشّفاء.. وبطبيب تخلّى عن حياته الأسريّة واستقراره لأجل المكلومين في هذاالعالم.. بقلب شابٍ تائه.. متذبذب..ساخر من الحرب.. ساخط على الحياة بعدما مرّ به ما مرّ.. وقلوبٍ أخرى أرهفنا السّمع لدقّاتها.. وترقّبنا لحظات الفرح المؤجّل المنعكسة على شفاهها..
كونشرتو الحبّ والحربّ
أمّا البناء الرّوائي فقد كان (كونشرتو) الألم والحبّ والفرح والحزن..والضغينة والودّ.. (كونشرتو) عزفته الحرب بأنامل من دم ووجع..ال (كونشرتو _ أو الرواية السمفونية) كما يطلق عليها في عالم الموسيقى.. تَمثّلَ في تقسيم الرواية إلى قسمين لكلٍّ منه بناؤه المستقلّ.. بعيدٍ في الزمان والمكان والشّخوص والأبعاد عن القسم الآخر.. ثم بتوليفة ما.. تُجمع المعزوفتان وتأتلقان في نسيجٍ واحد.. لتؤلّف بين المتضادات.. وتجمع بين الشّتيتين..
الرّسم بالكلمات
إنّه أيمن العتوم.. وإنّها ريشته السّاحرة.. ولغته التي تنحاز للشّعر دومًا.. عبِقة بالمشاعر الجيّاشة.. محشوّة بالوصف.. شغوفة بالأمكنة والتّفاصيل.. ممعِنة في نفسيّة الشّخصيّات.. فنجد أنّنا نعيش الرّواية لا نقرؤها.. ونسمع الأصوات لا نتخيّلها.. ونتنقّل في بيت سلوى أو مقهى جلال أو حارات جورة الشّياح.. أو نمشي في أزقّة الوعر..ونسمع أزيز الرصاص.. والصواريخ.. وننفض الغبار عن الأجساد المردومة.. ونُصغي لأنين جراح النفس والاغتصاب.. وننتقل مع ليلاس من الفرح الطفولي في الحديقة والمدرسة.. إلى رحلة اللّجوء في الزّعتري..بل نكاد نتخيّل خارطة عمّان وجبل الحسين والمحالّ التجارية فيه.. وكذلك حمص..وغيرها..
هذا فيما يتعلّق برسم الأماكن والشّخصيّات والمشاعر.. وممّا يميّز لغة العتوم كذلك.. التشبيهات المتجدّدة.. والتّمثيلات المبتكرة.."الموجوع مثل الكأس الملأى المركوزة على حرف.. أيّ سبب يجعل الكأس تهتزّ سيؤدّي إلى أن ينسكب منها كلّ ما فيها" ص9
"الفاجعة مثل العدسة المكبّرة تريك النّعم الصغيرة نعمًا عظيمة.." ص10
ومما يُبقي ذلك الأثر الشّفيف في النّفوس هو عبارات الرّواية الّتي ألبسها العتوم لَبوس الحكمة.. ومنها ما جاء عفوًا بين أحداث الرّواية.. ومنها ما جاء على لسان الشّخصيات.. وقد حاول الرّوائي ما أمكنه أن يبعدها عن لغة الوعظ ال��باشرة.. يقول:" كل شيء سيموت..القاتل والمقتول.. حامل السلاح وحامل الوردة.. الضحية والجلّاد..كلّنا خبز للموت ذي البطن الذي لا يشبع..فيا لَعدالة الموت! يا لَعدالة الموت المطلقة!!"ص 12
وأغلب هذه العبارات تحمل رؤى فلسفية حول الموت والحياة.. وطاحونة الحرب الّتي لا ترحم.. وتطرح تساؤلات العاجز المبتلى الّذي أوصلته الآلام إلى الشّك واليأس والخَوَر.. وهي تساؤلات تشي بالضّعف الإنسانيّ وتعرّي النّفوس من بهارجها وادّعاءاتها.. وتُسلمها وجهاً لوجه أمام مصائرها.. يقول:"لم نكن شجعاناً..لا تصدّقوا.. هذه هي الكذبة الأخرى..كنا جبناء ووحدنا.. وكان علينا أن نسير فسرنا..وكان علينا أن نعبر الجسر المهدّم وعبرناه!! ولكن لم رضينا كل هذا؟ هرباً من الجنون؟ بلى..هربًا من الموت؟بلى..هربًا من أنفسنا؟ بلى بلى"..ص7
أيديلوجيا الواقع
استطاعت الرّواية أن تعرض لنا جوانب عديدة من الأفكار والرّؤى والحوارات المناقشات الّتي تكشف الأيدلوجيات المختلفة والمتنوّعة.. الّتي تكشف طبيعة الصّراعات الدائرة في هذه المعمعة..وقد بدت هذه الحوارات محايدة أحيانًا.. ومنحازة أحيانًا أخرى.. لكن بما يشفّ ويوارب دون أن يكشف ويفضح..
كما كشفت كلّ الأيدلوجيات المتنافرة منها والمتّفقة عن حرص على القيمة الأجمل في النّفوس.. الوطن.. وأريد أن أعرّج على غلاف الطبعة الأولى.. الّتي تشي بالجرح الغائر والألمّ العارم ليدين من خزف تكسّرتا لأجل الحفاظ على تحفة ترمز إلى قيمة جميلة.. قد تكون الأطفال وفلذات الأكباد وما يضحّي به الآباء لأجلهم.. وقد يكون الوطن وما يعانيه مواطنه للحفاظ عليه.. وقد تكون أيّ قيمة جمالها بجمال الآنية.. كتضحية الطبيب الأجنبي وعادل لأجل الضحايا.. وتضحية ليث وأبي دجانة لأجل معركة محكوم عليها الفشل قبل أن تبدأ.. وأمثلة أخرى كثيرة...
يطالعنا الرّوائي في هذه الرّواية بايدلوجيته الخاصّة.. ونظرته للمستقبل.. وقد نتّفق معه وقد نختلف.. لكنّها في النّهاية تنمّ عن استطلاع وبُعد نظر.. وهي كما قال المتنبّي العظيم:
عَرفْتُ اللّيالي قبلَ ما صنعت بنا فلَمّا دَهتني لمْ تَزدني بها عِلما
الطّفل والمرأة
في الرّواية اهتمام جليّ بزهرتي الحياة.. الطفولة والأنوثة.. وإن كان البطلان فيها ذكوريّان (جلال وزياد).. لكنّها رسمت طفولة بكرٍ على نحو مذهل مهتمّ بأدقّ النمنمات والتّفصيلات الخفيّة منذ اللحظة الأولى لاكتشاف الحمل.. كما لوّنت الرواية بطفولة ليلاس الزاهية.. فزادتها براءة إلى براءة.. وجمالًا إلى الجمال.. ولم تغفل عن مشاهد خطف الطفولة .. وسرقة النعومة .. واغتصاب كلّ معاني الإنسانية والجمال واللطف في مشهد ذبح الأطفال.. وطحنهم في راحة الحرب الّتي لا ترحم..
أمّا المرأة فقد غاصت الرّواية في رسم ملامحها الظاهرة منها والباطنة.. الجسديّة والنّفسيّة.. فكشفت لنا عن صنوف طبائع النّساء خصوصًا أمام مواجتها للمصائب.. فتنقلنا بين نزق سلوى..وفطنة سميرة.. ورقّة إنصاف.. فهي قويّة في لين.. وصلبة في ضعف.. وما أصعب لحظة فراق زياد لأمّه وأخته.. فكأني بلسان حالهم يقول:
سلامٌ عليكم... لا واءٌ ولا عهدُ أما لكم من هجر أحبابكم بدُّ
لم يعد أمام المرأة في بلادنا إلا الصّبر.. وهي الضّحيّة الأولى والأخيرة..(أول القتلى..وآخر من يموت) فلا معيل من زوج أو أب أو أخ.. وكلّهم مصابة بهم.. إضافة إلى عبء تدبّر أمرها والأطفال الذين معها سواء أكانوا أبناءها أو أقاربها..
ختامًا..
أيّها الوطن الذّبيح (وكل أوطاننا ذبيحة).. أيها البعيد القريب..أعطنا مساحة من الصّبر كي نلقي السّلام على مدننا الضائعة.. من غرناطةَ إلى حلب..
أعطنا مساحة لأيتام الأمّة كي يندبوا حظّهم حين لا يجدون إلى الحريّة والثّورة سبيلًا..
أعطنا يا وطني وردة لهذا الجرح العربيّ الكبير..
أعطنا بعض العقل في هذا الزّمن المجنون.. ولينظر أحدنا في حكاية مجنون اسمه (بكّار) كان يعدو في بلدته قائلاً:
كفى حَزَنًا أنّي مُقيمٌ ببلدةٍ أخلّاي عنها نازِحونَ بعيدُ
أقلّبُ طَرْفي في البلادِ فلا أرى وُجوهَ أحبَّايَ الّذينَ أريدُ
فسألهُ أحدهم: من أحبّاؤك؟؟ فأخذ بيده وأدخله المقابر وأشار إلى القبور وقال: هؤلاء..
زهراء
على شفا الهاوية.. بين الموت والموت.. وفي المهوى البعيد من الروح بين الحزن والجزع.. مرتديًا كامل لأمَتِك.. واضعًا قلبَك بين كفّيك.. لتُفرِغ للرّواية صدرَك.. ومُبدلًا بعينيك جلمودين.. مرتّلًا وِردَ البَدء.. أنّ حيّ على الغِمار.. والخوضِ في اللّجج..وفي غفلة من الزّمن .. تأتيك (خاوية) ترفُل في ثوب الأرجوان.. وتحتسي كأسَ الأسى دهاقًا.. وترقص على آهات روحك المتشظّية..
أيّ طقوس تليق بالحبّ والحرب أفضلَ من ذلك..وأيّنا لم يتمزّق من الوريد إلى الوريد بعد قراءتها.. ويتقلّبْ على فراش مفروش بالشّوك جفاه النّوم بعد تلكم المشاهد والتّفاصيل.. بل أيّ كبدٍ لم تتفطّر كلفًا وأسىً.. قيل له: لم كلّ هذا الشّجن؟؟ وهل الواقع الذي نحياه مفروش وردًا ورياحين..يكفينا الواقع بكلّ آلامه؟؟ ما جاء في الرّواية غيض من فيض.. وما نعيشه أشدّ إيلامًا؟؟ نريد أن نهرب من هذا العاَلم الآثم إلى رواية تخفّف عنّا عبء الأيام؟؟ إن هربتم أنتم..فأين ألوذ أنا؟.. هل أغشّي عينيّ وأصمّ آذاني!!.. أين؟ وضميري ينخَزني كلّما رأيتُ وسمعت.. ووجوه الأطفال تلاحقني.. لا مناص.. لا مهرب من هذا الواقع.. ولا مفرّ من إيصال الحرف الّذي يحرّك الشّجى ويُلهب الضمائر..
احمِلْ شعلة
إنّها وظيفة الأدب الأجلّ.. ورسالة الفنّ الأسمى.. تأريخ اللحظة.. ورسم الواقع بريشة الكلمات.. (فالسّكوت في وقت الكلام خرس)..هاهي الأرض تتراءى لنا مقابر.. والبيوت سجونًا.. والصّباح ظلامًا والسياسة عجزًا..فنداري سوءات خوفنا. ونغضّ الطرف ونَعَضّ على الجُرح.. فمن أيّ قمر ستطلع القصائد الّتي تُشعلنا؟؟ ومن منّا ما يزال نقيّاً مثل أول الينابيع.. ووفيّاً للجائعين والجرحى.. وها نحن.. لا طارق يحرق سفنه وينطلق باسم الله.. ولا فارس يعقر جواده في المعركة.. فإن لم يكن الحرف فماذا؟؟ وإن لم تكن اللّغة فأيّ؟؟
تلك كانت رؤيةً حول رواية الأديب العتوم الّتي بدا فيها جليًّا انتهاجه منهج أن الأدبَ رسالة.. وأنّ له وظيفة.. وأنّه في الزّمن الصّعب لا فنّ لأجل الفنّ.. بل لابدّ مِن حمل الشّعلة.. وإيقاد الجمرة..
قراءةٌ في قلبِ الرّواية.. قلبها المثخن بجراح الأم المفجوعة على طفل تشفق عليه وتبذل ما تستطيعه على أمل الشّفاء.. وبطبيب تخلّى عن حياته الأسريّة واستقراره لأجل المكلومين في هذاالعالم.. بقلب شابٍ تائه.. متذبذب..ساخر من الحرب.. ساخط على الحياة بعدما مرّ به ما مرّ.. وقلوبٍ أخرى أرهفنا السّمع لدقّاتها.. وترقّبنا لحظات الفرح المؤجّل المنعكسة على شفاهها..
كونشرتو الحبّ والحربّ
أمّا البناء الرّوائي فقد كان (كونشرتو) الألم والحبّ والفرح والحزن..والضغينة والودّ.. (كونشرتو) عزفته الحرب بأنامل من دم ووجع..ال (كونشرتو _ أو الرواية السمفونية) كما يطلق عليها في عالم الموسيقى.. تَمثّلَ في تقسيم الرواية إلى قسمين لكلٍّ منه بناؤه المستقلّ.. بعيدٍ في الزمان والمكان والشّخوص والأبعاد عن القسم الآخر.. ثم بتوليفة ما.. تُجمع المعزوفتان وتأتلقان في نسيجٍ واحد.. لتؤلّف بين المتضادات.. وتجمع بين الشّتيتين..
الرّسم بالكلمات
إنّه أيمن العتوم.. وإنّها ريشته السّاحرة.. ولغته التي تنحاز للشّعر دومًا.. عبِقة بالمشاعر الجيّاشة.. محشوّة بالوصف.. شغوفة بالأمكنة والتّفاصيل.. ممعِنة في نفسيّة الشّخصيّات.. فنجد أنّنا نعيش الرّواية لا نقرؤها.. ونسمع الأصوات لا نتخيّلها.. ونتنقّل في بيت سلوى أو مقهى جلال أو حارات جورة الشّياح.. أو نمشي في أزقّة الوعر..ونسمع أزيز الرصاص.. والصواريخ.. وننفض الغبار عن الأجساد المردومة.. ونُصغي لأنين جراح النفس والاغتصاب.. وننتقل مع ليلاس من الفرح الطفولي في الحديقة والمدرسة.. إلى رحلة اللّجوء في الزّعتري..بل نكاد نتخيّل خارطة عمّان وجبل الحسين والمحالّ التجارية فيه.. وكذلك حمص..وغيرها..
هذا فيما يتعلّق برسم الأماكن والشّخصيّات والمشاعر.. وممّا يميّز لغة العتوم كذلك.. التشبيهات المتجدّدة.. والتّمثيلات المبتكرة.."الموجوع مثل الكأس الملأى المركوزة على حرف.. أيّ سبب يجعل الكأس تهتزّ سيؤدّي إلى أن ينسكب منها كلّ ما فيها" ص9
"الفاجعة مثل العدسة المكبّرة تريك النّعم الصغيرة نعمًا عظيمة.." ص10
ومما يُبقي ذلك الأثر الشّفيف في النّفوس هو عبارات الرّواية الّتي ألبسها العتوم لَبوس الحكمة.. ومنها ما جاء عفوًا بين أحداث الرّواية.. ومنها ما جاء على لسان الشّخصيات.. وقد حاول الرّوائي ما أمكنه أن يبعدها عن لغة الوعظ ال��باشرة.. يقول:" كل شيء سيموت..القاتل والمقتول.. حامل السلاح وحامل الوردة.. الضحية والجلّاد..كلّنا خبز للموت ذي البطن الذي لا يشبع..فيا لَعدالة الموت! يا لَعدالة الموت المطلقة!!"ص 12
وأغلب هذه العبارات تحمل رؤى فلسفية حول الموت والحياة.. وطاحونة الحرب الّتي لا ترحم.. وتطرح تساؤلات العاجز المبتلى الّذي أوصلته الآلام إلى الشّك واليأس والخَوَر.. وهي تساؤلات تشي بالضّعف الإنسانيّ وتعرّي النّفوس من بهارجها وادّعاءاتها.. وتُسلمها وجهاً لوجه أمام مصائرها.. يقول:"لم نكن شجعاناً..لا تصدّقوا.. هذه هي الكذبة الأخرى..كنا جبناء ووحدنا.. وكان علينا أن نسير فسرنا..وكان علينا أن نعبر الجسر المهدّم وعبرناه!! ولكن لم رضينا كل هذا؟ هرباً من الجنون؟ بلى..هربًا من الموت؟بلى..هربًا من أنفسنا؟ بلى بلى"..ص7
أيديلوجيا الواقع
استطاعت الرّواية أن تعرض لنا جوانب عديدة من الأفكار والرّؤى والحوارات المناقشات الّتي تكشف الأيدلوجيات المختلفة والمتنوّعة.. الّتي تكشف طبيعة الصّراعات الدائرة في هذه المعمعة..وقد بدت هذه الحوارات محايدة أحيانًا.. ومنحازة أحيانًا أخرى.. لكن بما يشفّ ويوارب دون أن يكشف ويفضح..
كما كشفت كلّ الأيدلوجيات المتنافرة منها والمتّفقة عن حرص على القيمة الأجمل في النّفوس.. الوطن.. وأريد أن أعرّج على غلاف الطبعة الأولى.. الّتي تشي بالجرح الغائر والألمّ العارم ليدين من خزف تكسّرتا لأجل الحفاظ على تحفة ترمز إلى قيمة جميلة.. قد تكون الأطفال وفلذات الأكباد وما يضحّي به الآباء لأجلهم.. وقد يكون الوطن وما يعانيه مواطنه للحفاظ عليه.. وقد تكون أيّ قيمة جمالها بجمال الآنية.. كتضحية الطبيب الأجنبي وعادل لأجل الضحايا.. وتضحية ليث وأبي دجانة لأجل معركة محكوم عليها الفشل قبل أن تبدأ.. وأمثلة أخرى كثيرة...
يطالعنا الرّوائي في هذه الرّواية بايدلوجيته الخاصّة.. ونظرته للمستقبل.. وقد نتّفق معه وقد نختلف.. لكنّها في النّهاية تنمّ عن استطلاع وبُعد نظر.. وهي كما قال المتنبّي العظيم:
عَرفْتُ اللّيالي قبلَ ما صنعت بنا فلَمّا دَهتني لمْ تَزدني بها عِلما
الطّفل والمرأة
في الرّواية اهتمام جليّ بزهرتي الحياة.. الطفولة والأنوثة.. وإن كان البطلان فيها ذكوريّان (جلال وزياد).. لكنّها رسمت طفولة بكرٍ على نحو مذهل مهتمّ بأدقّ النمنمات والتّفصيلات الخفيّة منذ اللحظة الأولى لاكتشاف الحمل.. كما لوّنت الرواية بطفولة ليلاس الزاهية.. فزادتها براءة إلى براءة.. وجمالًا إلى الجمال.. ولم تغفل عن مشاهد خطف الطفولة .. وسرقة النعومة .. واغتصاب كلّ معاني الإنسانية والجمال واللطف في مشهد ذبح الأطفال.. وطحنهم في راحة الحرب الّتي لا ترحم..
أمّا المرأة فقد غاصت الرّواية في رسم ملامحها الظاهرة منها والباطنة.. الجسديّة والنّفسيّة.. فكشفت لنا عن صنوف طبائع النّساء خصوصًا أمام مواجتها للمصائب.. فتنقلنا بين نزق سلوى..وفطنة سميرة.. ورقّة إنصاف.. فهي قويّة في لين.. وصلبة في ضعف.. وما أصعب لحظة فراق زياد لأمّه وأخته.. فكأني بلسان حالهم يقول:
سلامٌ عليكم... لا واءٌ ولا عهدُ أما لكم من هجر أحبابكم بدُّ
لم يعد أمام المرأة في بلادنا إلا الصّبر.. وهي الضّحيّة الأولى والأخيرة..(أول القتلى..وآخر من يموت) فلا معيل من زوج أو أب أو أخ.. وكلّهم مصابة بهم.. إضافة إلى عبء تدبّر أمرها والأطفال الذين معها سواء أكانوا أبناءها أو أقاربها..
ختامًا..
أيّها الوطن الذّبيح (وكل أوطاننا ذبيحة).. أيها البعيد القريب..أعطنا مساحة من الصّبر كي نلقي السّلام على مدننا الضائعة.. من غرناطةَ إلى حلب..
أعطنا مساحة لأيتام الأمّة كي يندبوا حظّهم حين لا يجدون إلى الحريّة والثّورة سبيلًا..
أعطنا يا وطني وردة لهذا الجرح العربيّ الكبير..
أعطنا بعض العقل في هذا الزّمن المجنون.. ولينظر أحدنا في حكاية مجنون اسمه (بكّار) كان يعدو في بلدته قائلاً:
كفى حَزَنًا أنّي مُقيمٌ ببلدةٍ أخلّاي عنها نازِحونَ بعيدُ
أقلّبُ طَرْفي في البلادِ فلا أرى وُجوهَ أحبَّايَ الّذينَ أريدُ
فسألهُ أحدهم: من أحبّاؤك؟؟ فأخذ بيده وأدخله المقابر وأشار إلى القبور وقال: هؤلاء..
زهراء
Read
April 17, 2024في الشهور الأخيرة شرعت في إعادة اكتشاف العتوم، ولا يسعني إخفاء إعجابي الشديد بمشروعه الأدبي المتفرد، وفي هذه الرواية بالذات قلت لنفسي باستغراب: لماذا لا نسمع اسم العتوم في الجوائز الأدبية؟!
"الحزنُ لا يُكافأ بالحزن، نحن موعودون بالفرح في النهاية"
ختام عذب ومخفف لرواية جميلة رغم أنها شديدة الإيلام.
"الحزنُ لا يُكافأ بالحزن، نحن موعودون بالفرح في النهاية"
ختام عذب ومخفف لرواية جميلة رغم أنها شديدة الإيلام.
October 26, 2016
وجاءت خاوية مختلفة لكنها الأجمل !
والقلب أضناه عشق قلمك يا العتوم.
إنتظرت خاوية حتى ازدهرت حدائق بهجتي .
عندما عرفت أن الرواية متواجدة في مكتبة ما في البلاد لم أستطع النوم في نفس الليلة ، أصابتني الرواية بنوبة القلق .
اقتناءي للرواية جعلني أتباهى بها أمام أصدقائي القراء ، مشيت بها سيرا على الأقدام من المكتبة الى مكان العمل ومن ثم الى البيت ، وكأني أريد المزيد من السعادة ، لم أستطع ترويض ابتساماتي طيلة اليوم .
عندما انتهيت من قراءتها آثرت الصمت لمدة ست ساعات قبل أن أنغمس انا وحروفي في كتابة مراجعة .تالله أي لغة ستنصف قلمك يا العتوم ؟
الرواية الأجدر في تعبئة الدموع في المآقي ، تجرعت كأس الحزن ، وقرصت الأبجدية مشاعري. بدون قصد وجدت نفسي رابضة الكثير من الوقت في القراءة.
تتحدث الرواية بشكل عام عن الحرب في سوريا ، وتلقي الضوء على زواج القاصرات في الحرب ، زواج المتعة ، إنتشار القتل ، الاغتصاب ، الذل ، البؤس ، المرارة .
إضافة الى ذلك يطرح الكاتب ويناقش موضوعا جاء جديدا ومختلف الجمال ألا وهو مرض التوحد . والذي عبارة عن إضطراب في العلاقات الانفعالية مع الآخرين ، إنخراط مرضي في حالات تعبيرية معينة ، ومقاوم فتاك للتغيير والروتين ، فاقد للكلام ، والكثير الكثير الكثير من الابداع الذي يستعصي على انسان طبيعي !
يصور الكاتب مهنة الطبيب بصورة نفتقدها في أيامنا هذه ، يركز الكاتب على "الضمير" فيبثه في الشاب الطبيب "جلال" والذي يحاول أن يوزع ضميره بالإيقاع نفسه بين بيته ، مرضاه وواجبه إتجاه المجتمع والإنسانية .
عندما بدأت بقراءة القسم الثاني ظننت أن الكاتب قد انتهى ليبدأ حكاية جديدة ، لكني أدركت أنها مجرد خدعة مؤقتة ستمضي بعد كم صفحة ، كنت جزعة وبدأت بتقليب الصفحات .
عزيزي القارئ في هذا القسم عليك أن تتجرع الوحشية المستشرية مثل الأمطار تزداد ضراوة كلما قلبت صفحة جديدة منه . إنها الحرب السورية التي لا نراها خلف قضبان المرناة . انها هنا بالكلمات تقطع الأوصال وتدب الرهبة في النفوس .
اما عن القسم الثالث : تنفست به الصعداء ، وشهقت به الكثير ، وأتيت بعلبة المناديل الورقية لأمسح ما خطته اللغة من جرح على وجنتي . جاء هذا القسم بأحداث قد تختتم بها الحرب السورية معلنا أن للذاكرة وقع كبير .
اما عن لقاء وحديث كل من الدكتور جلال وعماد فجعلني أدفن رأسي بين ثنايا الروايا ، أصخي بسمعي الى تلابيب شفاهم وابكي ابكي ثم أبكي.
لا بد من ملاحظة والتي تدل على عبقرية الكاتب المبطنة ، تساءلت ماذا حدث في الدفتر الأزرق الذي تركه زياد أحد "المقاتلين" الذي يدور حول نفسه فقط في هذه الحرب ، والذي قد أرسله الى أمه وأخته ، لكن ها هو الدكتور أيمن لا يترك لي ثغرة ويجعل الإجابة مستساغة في القسم الأخير من الرواية.
أما عن اللغة فأقول : يكتب العتوم فقط ليبدع ومن ثم يبدع ويبدع ، كفاك جمالا ! أرى بالكاتب لغة من أكثر اللغات تحدثا في الآونة الأخيرة بين القراء ، لغته سامية فطينة تضم الكثير من التعابير والكلمات التي أمنحها أعلى المراتب من دسم الجمال !
أنتظر المزيد بلا صبر وكلل يا أيمن العتوم !
(والأرض لا تنبت الا بعد أن تصبح خاوية)
والقلب أضناه عشق قلمك يا العتوم.
إنتظرت خاوية حتى ازدهرت حدائق بهجتي .
عندما عرفت أن الرواية متواجدة في مكتبة ما في البلاد لم أستطع النوم في نفس الليلة ، أصابتني الرواية بنوبة القلق .
اقتناءي للرواية جعلني أتباهى بها أمام أصدقائي القراء ، مشيت بها سيرا على الأقدام من المكتبة الى مكان العمل ومن ثم الى البيت ، وكأني أريد المزيد من السعادة ، لم أستطع ترويض ابتساماتي طيلة اليوم .
عندما انتهيت من قراءتها آثرت الصمت لمدة ست ساعات قبل أن أنغمس انا وحروفي في كتابة مراجعة .تالله أي لغة ستنصف قلمك يا العتوم ؟
الرواية الأجدر في تعبئة الدموع في المآقي ، تجرعت كأس الحزن ، وقرصت الأبجدية مشاعري. بدون قصد وجدت نفسي رابضة الكثير من الوقت في القراءة.
تتحدث الرواية بشكل عام عن الحرب في سوريا ، وتلقي الضوء على زواج القاصرات في الحرب ، زواج المتعة ، إنتشار القتل ، الاغتصاب ، الذل ، البؤس ، المرارة .
إضافة الى ذلك يطرح الكاتب ويناقش موضوعا جاء جديدا ومختلف الجمال ألا وهو مرض التوحد . والذي عبارة عن إضطراب في العلاقات الانفعالية مع الآخرين ، إنخراط مرضي في حالات تعبيرية معينة ، ومقاوم فتاك للتغيير والروتين ، فاقد للكلام ، والكثير الكثير الكثير من الابداع الذي يستعصي على انسان طبيعي !
يصور الكاتب مهنة الطبيب بصورة نفتقدها في أيامنا هذه ، يركز الكاتب على "الضمير" فيبثه في الشاب الطبيب "جلال" والذي يحاول أن يوزع ضميره بالإيقاع نفسه بين بيته ، مرضاه وواجبه إتجاه المجتمع والإنسانية .
عندما بدأت بقراءة القسم الثاني ظننت أن الكاتب قد انتهى ليبدأ حكاية جديدة ، لكني أدركت أنها مجرد خدعة مؤقتة ستمضي بعد كم صفحة ، كنت جزعة وبدأت بتقليب الصفحات .
عزيزي القارئ في هذا القسم عليك أن تتجرع الوحشية المستشرية مثل الأمطار تزداد ضراوة كلما قلبت صفحة جديدة منه . إنها الحرب السورية التي لا نراها خلف قضبان المرناة . انها هنا بالكلمات تقطع الأوصال وتدب الرهبة في النفوس .
اما عن القسم الثالث : تنفست به الصعداء ، وشهقت به الكثير ، وأتيت بعلبة المناديل الورقية لأمسح ما خطته اللغة من جرح على وجنتي . جاء هذا القسم بأحداث قد تختتم بها الحرب السورية معلنا أن للذاكرة وقع كبير .
اما عن لقاء وحديث كل من الدكتور جلال وعماد فجعلني أدفن رأسي بين ثنايا الروايا ، أصخي بسمعي الى تلابيب شفاهم وابكي ابكي ثم أبكي.
لا بد من ملاحظة والتي تدل على عبقرية الكاتب المبطنة ، تساءلت ماذا حدث في الدفتر الأزرق الذي تركه زياد أحد "المقاتلين" الذي يدور حول نفسه فقط في هذه الحرب ، والذي قد أرسله الى أمه وأخته ، لكن ها هو الدكتور أيمن لا يترك لي ثغرة ويجعل الإجابة مستساغة في القسم الأخير من الرواية.
أما عن اللغة فأقول : يكتب العتوم فقط ليبدع ومن ثم يبدع ويبدع ، كفاك جمالا ! أرى بالكاتب لغة من أكثر اللغات تحدثا في الآونة الأخيرة بين القراء ، لغته سامية فطينة تضم الكثير من التعابير والكلمات التي أمنحها أعلى المراتب من دسم الجمال !
أنتظر المزيد بلا صبر وكلل يا أيمن العتوم !
(والأرض لا تنبت الا بعد أن تصبح خاوية)
October 10, 2016
رواية خاوية لأيمن العتوم ..
في قسمها الاول تتحدث عن دكتور جلال و زوجته سلوى اللذان لم يرزقا بأولاد كغيرهم .. و بعد محاولات عدة انجبوا بدر ..قبل ان نتحدث عن بدر دعونا نتحدث عن سلوى تلك التي ما ان علمت بخبر حملها حتى انقلبت كل موازينها و اصبحت تخشى على جنينها من نسمة الهواء..
بعد انتظار و حرمان ..
جاءها بدر ،بدر لم يكن ولداً عاديا حيث كان مصاباً بالتوحد ، هكذا الدنيا عندما تتعلق بشيء و تحبه كثيراً يبتليك الله به أو يأخذه منك ليعلمك أن كل ما يدك هو لله يأخذه و يعطيه لك متى ما شاء كيفما شاء و ليس لك ان تتعلق به ..
أعان الله كل الآباء و الامهات اللواتي اصاب ابناءهن التوحد .
في قسمها الثاني تتحدث عن زياد السوري الذي تعلق قلبه بحنين و استطاع ان يفوز بها بعد عشر سنين من الحب ..و لكن لأنها دنيا و لأنها لا تعطينا كل ما نحب، تأخد الحرب منه حبيبته ..
و اخته ليلاس ..ضحية حرب لم تعرف ما سببها ..
لم احب قسمها الثاني ليس لأنه سيء بل لأنني اكره قصص الحرب ،اكره سرد تفاصيل الألم ..
اكره سرد تفاصيل الخيانة في صفوف المقاتلين ..
في قسمها الثالث ..
يجتمع قسمي الرواية الاولى و الثاني حيث يلتقي جلال بليلاس و يعالجها في مخيم الزعتري و يقع بدر في حب ليلاس و يتزوجها ..
المحزن ان ايمن العتوم تنبأ ان الحرب ستتوقف عام ٢٠٢٣..ارجو ان تنتهي قبل ..
رواية شيقة تخطف الانفاس و تستحق القراءة .
في قسمها الاول تتحدث عن دكتور جلال و زوجته سلوى اللذان لم يرزقا بأولاد كغيرهم .. و بعد محاولات عدة انجبوا بدر ..قبل ان نتحدث عن بدر دعونا نتحدث عن سلوى تلك التي ما ان علمت بخبر حملها حتى انقلبت كل موازينها و اصبحت تخشى على جنينها من نسمة الهواء..
بعد انتظار و حرمان ..
جاءها بدر ،بدر لم يكن ولداً عاديا حيث كان مصاباً بالتوحد ، هكذا الدنيا عندما تتعلق بشيء و تحبه كثيراً يبتليك الله به أو يأخذه منك ليعلمك أن كل ما يدك هو لله يأخذه و يعطيه لك متى ما شاء كيفما شاء و ليس لك ان تتعلق به ..
أعان الله كل الآباء و الامهات اللواتي اصاب ابناءهن التوحد .
في قسمها الثاني تتحدث عن زياد السوري الذي تعلق قلبه بحنين و استطاع ان يفوز بها بعد عشر سنين من الحب ..و لكن لأنها دنيا و لأنها لا تعطينا كل ما نحب، تأخد الحرب منه حبيبته ..
و اخته ليلاس ..ضحية حرب لم تعرف ما سببها ..
لم احب قسمها الثاني ليس لأنه سيء بل لأنني اكره قصص الحرب ،اكره سرد تفاصيل الألم ..
اكره سرد تفاصيل الخيانة في صفوف المقاتلين ..
في قسمها الثالث ..
يجتمع قسمي الرواية الاولى و الثاني حيث يلتقي جلال بليلاس و يعالجها في مخيم الزعتري و يقع بدر في حب ليلاس و يتزوجها ..
المحزن ان ايمن العتوم تنبأ ان الحرب ستتوقف عام ٢٠٢٣..ارجو ان تنتهي قبل ..
رواية شيقة تخطف الانفاس و تستحق القراءة .
January 29, 2018
أنا مع ثورات الربيع العربي ظالمة او مظلومة خصوصاً الثورة السورية أنبلها جميعاً
هذا دائما شعاري الذي أرفعه منذ 7 سنوات ورغم انني دائماً ما كنت أعبر بظالمة من باب المبالغة لا أكثر ولكنني لم أكن أتوقع أن اجد كاتب ابدع في ديوان خذني الي المسجد الاقصي وصور فظائع النظام السوري في تدمر وانحاز الي صفوف الحركة الطلابية الاردنية عندما قمعت أن يفتري كل هذا الافتراء المبين علي الثورة السورية
November 10, 2016
النجمة الوحيدة تعبر عن كل شيء أريد قوله .
November 28, 2016
رغم كل مشاهد الحرب التي نقلها الكاتب -والتي أمعن في تفاصيلها حتى أنه نقل الألم و الحزن لمن يقرأ- لا يزال هناك العديد و العديد من المآسي الغير منتهية الناتجة عن الحرب التي نالت من من لا ذنب لهم من أطفال و نساء و رجال، و زادت على حياتهم بؤسآ و شقاء و جحيمآ يصعب الخروج منه بعد كل ما حدث!
وستبقى العديد من القصص التي ينفطر لها القلب ضائعة تبحث عن أحد لوصف ما تذوقه أصحابها من ويلات ومصائب و وسائل تعذيب، تغرس القهر في نفسه و تجرد روح المرء من كل ما يمت للانسانية بصلة...تلك هي الحرب! قد تنتهي بعد سنوات لكن أثارها لن تزول إلا بعد قرون...
●"و كان لا بد من الصبر،ليس لأننا نتقنه ، ولا لأننا سعينا نح��ه بل لأننا لم نجد شيئآ سواه نتعلل به و لم نجد من مهرب نحمي به أنفسنا من الجنون و اليأس إلا به..."
●"أحيانآ كنا نشعر أنه لولا الفاجعة التي عشناها لما كنا سنقترب من أنفسنا هذا الاقتراب،ولا كنا نعرف لوجودنا هدفآ على الاطلاق، ولا أحسسنا بقيمة الأشياء الصغيرة التي كانت تمر دون أن نعيرها انتباهآ،لقد تأكد لنا أن الفاجعة مثل العدسة المكبرة؛ تريك النعم الصغيرة نعمآ عظيمة لكنها كانت في المقابل أيضآ تمنحنا مساحة أكبر للشعور بالألم لأنها العدسة المكبرة نفسها تفعل فعلها هذا في النعمة أو في النقمة على حد سواء!"
●"كان لا بد من الحزن، الطريق الطويلة ليست محفوفة ب��لأمل، ولا بالورود! لا تصدقوا! كانت مليئة بالشوك و الحفر، و كانت مظلمة و مخيفة، و كان على البائسين أن يعيشوا كل الآلام الفظيعة التي تحز القلب بسكين صدئ،و كان عليهم أن يحزنوا وحدهم لأن قصصهم الرهيبة ولدت منسية..."
●"لم نكن شجعانآ! لا تصدقوا! هذه هي الكذبة الأخرى، كنا جبناء و وحدنا، و كان علينا أن نسير فسرنا، و كان علينا أن نعبر الجسر المهدم و عبرناه، و كان علينا أن نقضم الحجر و نسف التراب ففعلنا! ولكن لماذا رضينا كل ذلك؟! هربآ من الموت؟! بلى. هربآ من الجنون؟! بلى. هربآ من أنفسنا؟! بلى بلى."
●"كنا نهرب من أنفسنا لأنها أسوأ ما واجهناه في هذه الحرب الطويلة،في منتصف الموت تقف الروح يائسة على أقدامها تنادي عليه أن يعجل، و تستفيث به أن يأتي سريعآ."
●"حكايانا مغموسة بالدم و الجوع و الخوف و الترقب و الأمل الكاذب و الهرب نحو المجهول، و في النهاية لا ندري إن كنا فقدنا الحياة أم فقدتنا الحياة..."
●"الحياة في هذا تشبه النهر؛ لا الفرح يمد في عمرها ولا الحزن يقتلها ، لا الأمل يجعلها تطول ولا اليأس يجلها تقصر، نفرح و نحزن ، نأمل و نيأس ، و بهذا و ذاك نعيش و نتعايش."
●"الأرض لا تنبت إلا بعد أن تصبح خاوية!"
●"إن الحرب تحول البشر بشكل تدريجي إلى أرقام، الرقم في عد المأساة يتضخم لكن لا قيمة له، يأخذ شكلآ فجائعيآ لكن ما من أحد يهتم!"
●"الحرب لا توقف الحياة، ربما تغير اتجاهها، ربما تضطر الأحياء إلى القبول بشروطها، ربما تظل عدوتها الأولى، و يظل المحبون للحياة في حرب مع الحرب!"
●" نحن الجوعى إلى الحرية،الجوعى إلى الكرامة، الجوعى إلى الانسانية، الجوعى إلى كل شيء مفقود،فقده البشر منذ قرون طويلة؛ فقدوا الحب و السلام و الرحمة و العطف و فقدوا كل شيء حتى تحولوا و تحولنا معهم إلى كائنات من ورق تعيش في عالم من زبد..."
●"ولكنها حياة، حياة واحدة! و أعمارنا؟! قصيرة بالغة القصر..و نحن؟! هالكون مثل غيرنا! بالمرض، بالخوف، بالاعتياد،بالجوع،بالألم،بموت الشعور..."
●"أيها الموت تهيأ! لقد أتيناك راضين فلا تردنا خائبين. أيها الحزن تهيأ! لقد أتيناك عرايا فألبسنا ثيابك، سوداء أو بيضاء، لا فرق؛ فما عاد لون الحزن يقلقنا، إنه حزن جميل فحسب، و هل للحزن لون ليفخر به على سائر الألوان؟! لطالما جمع الحزن الضدين في الموقف الواحد؛ إنه أبيض للراحل، أسود للباقي!"
وستبقى العديد من القصص التي ينفطر لها القلب ضائعة تبحث عن أحد لوصف ما تذوقه أصحابها من ويلات ومصائب و وسائل تعذيب، تغرس القهر في نفسه و تجرد روح المرء من كل ما يمت للانسانية بصلة...تلك هي الحرب! قد تنتهي بعد سنوات لكن أثارها لن تزول إلا بعد قرون...
●"و كان لا بد من الصبر،ليس لأننا نتقنه ، ولا لأننا سعينا نح��ه بل لأننا لم نجد شيئآ سواه نتعلل به و لم نجد من مهرب نحمي به أنفسنا من الجنون و اليأس إلا به..."
●"أحيانآ كنا نشعر أنه لولا الفاجعة التي عشناها لما كنا سنقترب من أنفسنا هذا الاقتراب،ولا كنا نعرف لوجودنا هدفآ على الاطلاق، ولا أحسسنا بقيمة الأشياء الصغيرة التي كانت تمر دون أن نعيرها انتباهآ،لقد تأكد لنا أن الفاجعة مثل العدسة المكبرة؛ تريك النعم الصغيرة نعمآ عظيمة لكنها كانت في المقابل أيضآ تمنحنا مساحة أكبر للشعور بالألم لأنها العدسة المكبرة نفسها تفعل فعلها هذا في النعمة أو في النقمة على حد سواء!"
●"كان لا بد من الحزن، الطريق الطويلة ليست محفوفة ب��لأمل، ولا بالورود! لا تصدقوا! كانت مليئة بالشوك و الحفر، و كانت مظلمة و مخيفة، و كان على البائسين أن يعيشوا كل الآلام الفظيعة التي تحز القلب بسكين صدئ،و كان عليهم أن يحزنوا وحدهم لأن قصصهم الرهيبة ولدت منسية..."
●"لم نكن شجعانآ! لا تصدقوا! هذه هي الكذبة الأخرى، كنا جبناء و وحدنا، و كان علينا أن نسير فسرنا، و كان علينا أن نعبر الجسر المهدم و عبرناه، و كان علينا أن نقضم الحجر و نسف التراب ففعلنا! ولكن لماذا رضينا كل ذلك؟! هربآ من الموت؟! بلى. هربآ من الجنون؟! بلى. هربآ من أنفسنا؟! بلى بلى."
●"كنا نهرب من أنفسنا لأنها أسوأ ما واجهناه في هذه الحرب الطويلة،في منتصف الموت تقف الروح يائسة على أقدامها تنادي عليه أن يعجل، و تستفيث به أن يأتي سريعآ."
●"حكايانا مغموسة بالدم و الجوع و الخوف و الترقب و الأمل الكاذب و الهرب نحو المجهول، و في النهاية لا ندري إن كنا فقدنا الحياة أم فقدتنا الحياة..."
●"الحياة في هذا تشبه النهر؛ لا الفرح يمد في عمرها ولا الحزن يقتلها ، لا الأمل يجعلها تطول ولا اليأس يجلها تقصر، نفرح و نحزن ، نأمل و نيأس ، و بهذا و ذاك نعيش و نتعايش."
●"الأرض لا تنبت إلا بعد أن تصبح خاوية!"
●"إن الحرب تحول البشر بشكل تدريجي إلى أرقام، الرقم في عد المأساة يتضخم لكن لا قيمة له، يأخذ شكلآ فجائعيآ لكن ما من أحد يهتم!"
●"الحرب لا توقف الحياة، ربما تغير اتجاهها، ربما تضطر الأحياء إلى القبول بشروطها، ربما تظل عدوتها الأولى، و يظل المحبون للحياة في حرب مع الحرب!"
●" نحن الجوعى إلى الحرية،الجوعى إلى الكرامة، الجوعى إلى الانسانية، الجوعى إلى كل شيء مفقود،فقده البشر منذ قرون طويلة؛ فقدوا الحب و السلام و الرحمة و العطف و فقدوا كل شيء حتى تحولوا و تحولنا معهم إلى كائنات من ورق تعيش في عالم من زبد..."
●"ولكنها حياة، حياة واحدة! و أعمارنا؟! قصيرة بالغة القصر..و نحن؟! هالكون مثل غيرنا! بالمرض، بالخوف، بالاعتياد،بالجوع،بالألم،بموت الشعور..."
●"أيها الموت تهيأ! لقد أتيناك راضين فلا تردنا خائبين. أيها الحزن تهيأ! لقد أتيناك عرايا فألبسنا ثيابك، سوداء أو بيضاء، لا فرق؛ فما عاد لون الحزن يقلقنا، إنه حزن جميل فحسب، و هل للحزن لون ليفخر به على سائر الألوان؟! لطالما جمع الحزن الضدين في الموقف الواحد؛ إنه أبيض للراحل، أسود للباقي!"
September 25, 2016
في عالم الذّر .. أحاديِّ الفكر واللهفة ....تتشابه الأحداث..وتتساوى بعض مظاهرها حداً يصعب معه التّنفسُ بعفوية !..
بيْد أنَّ مكنون الذّات بين رفضٍ وإذعان...وحبٍّ ونفور...وبسمةٍ ودمعة..أعمق في جذور أحاسيسها ودهاليزٍ في حنايا الوجدان ممّا يُصَوّرُ لنا......
كان جلال كتلة إنسانيةٍ وتهذيب....تعرف معنى أنْ يكون الإنسان زوجا نبيلا .. طبيبا نبيلا...أخا نبيلا..في ذات هذا الإنسان..والذي ورث منه ابنه صفاء روحه رغم صمته الكدّ... وهدوءه المغرق...
.
تُحيّرنا المسافات الممتزجةِ بين حب الوطن والانتصار عليه باسم حمايته.!...
تحيّرنا مباغتة الخبثَِ للطّهر في زياد...وعراك الوفاء والسلطوية في ذاته.... !
كنتُ اقول لعلَّ الله يغفر له كل شيء بحمْله لأمّه ليلة الثّلج..حتى اذا ما أقدم على إنهاء حياته بتلك الصورة المجنونة..صمتُّ...ولم أستطع الكلام.....!
منذُ البداية استوحشتُ لنرجسية سلوى...ولم أتصالح معها بالرغم من كل ما بذلته من امومة فيّاضة ..ووعي بالغٍ بولدها...كانتْ عبئا عليّ في تفاصيل القصة حتى نهايتها.. وكم أوجعني وأبكتني وحدة النبيل حين قال (.تفاحةَ القلب...كيف كبرناهكذا كأنّنا غريبان!! ليس في وجع النّهايات ما يُمكن أنْ يُحتَمل .........
..... ثمَّ وجدنا انفسنا في غابةٍ من الشّكِ والشّوكِ..... .....
ها نحن نكبر غريبين .. بعيدين..... وسنكتشف بعد فوات الاوان أننا آثرنا أنْ نهتمّ بالتفاصيل الكاذبة بدل ان نهتمّ بالفرح الطفولي أيام كُنّا اسعد زوجين...) ... .
تلك الكلمات إذا ما قيلت في سنّ جلال...فإنّها تشي بجراح مالحات...وسلاح سنواتٍ من اناة وحلم ورديين بلون دماء حمص ...
وما خفقة فؤاده لسميرة إلا حرمانا مشوبا بنداء ضامر يستجدي دفء كلمة...وضوء بسمة علّها تملأ فراغا مشوهّا بحفر الفقد والاحتياج لزوجة نكدة الطالع..بربرية الحس...
.الافراط في المشاعر واضح في الشّخصيات على اختلاف مادتها...فبين تدفق أمومة سلوى في اقتناء كل ما يحتاجه الطفل.. والرعاية الفائقة لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة...إلى شلال من المشاعر السّادية المقززة في نفس أبي القعقاع.......الى تضارب الخفقات بنفس الإنسان بين الثّأر لمن قضَوا نحبهم وبين المحاولة لاستجلاب نقاء أبيض يسمّى حياة جديدة...المتمثل في عراك ليث النّفسي في لحظة حرجة....
الرّواية كُتبت بحبرٍ قاتم...وفوق الحبر ريشة رسّام يزجُّ في حنايا قتامتها شيئا من طعوم الحياة ... وينثر قبس الياسمين كلما تعبَ القارئ فوق الحروف بدلا من النقاط....
بين صمت حنين...وسذاجة ابو دجانة ..ورعونة سلوى...ونبل جلال .. وصلابة عادل... وثبات شادي... وغرابة انصاف...ورقابة بدر... .وحيرتي مع الدّفتر الازرق المنسكب فيه أمل زياد في أن يستوفي ديونه وسط الجماجم والدماء!!!.. كانت الرواية .... ( خاوية من الامل تارة ..مترعة بالحبِ اخرى ... خاوية من الوجد مرّة... مزدحمة بالسّلام مرّة ...)
الرّواية ناطقة بالحبّ... مخضبة بدم قان ساخن... كليمة بصرخات الحرائر...متأجّجة بشعلة الحياة ... متشحة بسواد قرية ... عنيدة بالتضحية الهائلة.. ... مؤآثرة بعتيق الحب.... مغموسة بفجيعة الروح.. هرمة بانتكاسة الحدث...
الرّواية جميلة..لكنها تقضُّ المضجع...
عميقة .لكنّها. تُلزمك الصداع...
رائعة.. لكنّها تتركك فتاتا بعد كل حدث...
مشتعلة.. لكنّها تخمدك فجاة بلا مقدمات...
واقعية. لكنّها تجعلك تمقت الارض وساكنيها....
دافئة ..لكنّها مزدحمة بالصقيع...
سعاد عطيات ..
بيْد أنَّ مكنون الذّات بين رفضٍ وإذعان...وحبٍّ ونفور...وبسمةٍ ودمعة..أعمق في جذور أحاسيسها ودهاليزٍ في حنايا الوجدان ممّا يُصَوّرُ لنا......
كان جلال كتلة إنسانيةٍ وتهذيب....تعرف معنى أنْ يكون الإنسان زوجا نبيلا .. طبيبا نبيلا...أخا نبيلا..في ذات هذا الإنسان..والذي ورث منه ابنه صفاء روحه رغم صمته الكدّ... وهدوءه المغرق...
.
تُحيّرنا المسافات الممتزجةِ بين حب الوطن والانتصار عليه باسم حمايته.!...
تحيّرنا مباغتة الخبثَِ للطّهر في زياد...وعراك الوفاء والسلطوية في ذاته.... !
كنتُ اقول لعلَّ الله يغفر له كل شيء بحمْله لأمّه ليلة الثّلج..حتى اذا ما أقدم على إنهاء حياته بتلك الصورة المجنونة..صمتُّ...ولم أستطع الكلام.....!
منذُ البداية استوحشتُ لنرجسية سلوى...ولم أتصالح معها بالرغم من كل ما بذلته من امومة فيّاضة ..ووعي بالغٍ بولدها...كانتْ عبئا عليّ في تفاصيل القصة حتى نهايتها.. وكم أوجعني وأبكتني وحدة النبيل حين قال (.تفاحةَ القلب...كيف كبرناهكذا كأنّنا غريبان!! ليس في وجع النّهايات ما يُمكن أنْ يُحتَمل .........
..... ثمَّ وجدنا انفسنا في غابةٍ من الشّكِ والشّوكِ..... .....
ها نحن نكبر غريبين .. بعيدين..... وسنكتشف بعد فوات الاوان أننا آثرنا أنْ نهتمّ بالتفاصيل الكاذبة بدل ان نهتمّ بالفرح الطفولي أيام كُنّا اسعد زوجين...) ... .
تلك الكلمات إذا ما قيلت في سنّ جلال...فإنّها تشي بجراح مالحات...وسلاح سنواتٍ من اناة وحلم ورديين بلون دماء حمص ...
وما خفقة فؤاده لسميرة إلا حرمانا مشوبا بنداء ضامر يستجدي دفء كلمة...وضوء بسمة علّها تملأ فراغا مشوهّا بحفر الفقد والاحتياج لزوجة نكدة الطالع..بربرية الحس...
.الافراط في المشاعر واضح في الشّخصيات على اختلاف مادتها...فبين تدفق أمومة سلوى في اقتناء كل ما يحتاجه الطفل.. والرعاية الفائقة لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة...إلى شلال من المشاعر السّادية المقززة في نفس أبي القعقاع.......الى تضارب الخفقات بنفس الإنسان بين الثّأر لمن قضَوا نحبهم وبين المحاولة لاستجلاب نقاء أبيض يسمّى حياة جديدة...المتمثل في عراك ليث النّفسي في لحظة حرجة....
الرّواية كُتبت بحبرٍ قاتم...وفوق الحبر ريشة رسّام يزجُّ في حنايا قتامتها شيئا من طعوم الحياة ... وينثر قبس الياسمين كلما تعبَ القارئ فوق الحروف بدلا من النقاط....
بين صمت حنين...وسذاجة ابو دجانة ..ورعونة سلوى...ونبل جلال .. وصلابة عادل... وثبات شادي... وغرابة انصاف...ورقابة بدر... .وحيرتي مع الدّفتر الازرق المنسكب فيه أمل زياد في أن يستوفي ديونه وسط الجماجم والدماء!!!.. كانت الرواية .... ( خاوية من الامل تارة ..مترعة بالحبِ اخرى ... خاوية من الوجد مرّة... مزدحمة بالسّلام مرّة ...)
الرّواية ناطقة بالحبّ... مخضبة بدم قان ساخن... كليمة بصرخات الحرائر...متأجّجة بشعلة الحياة ... متشحة بسواد قرية ... عنيدة بالتضحية الهائلة.. ... مؤآثرة بعتيق الحب.... مغموسة بفجيعة الروح.. هرمة بانتكاسة الحدث...
الرّواية جميلة..لكنها تقضُّ المضجع...
عميقة .لكنّها. تُلزمك الصداع...
رائعة.. لكنّها تتركك فتاتا بعد كل حدث...
مشتعلة.. لكنّها تخمدك فجاة بلا مقدمات...
واقعية. لكنّها تجعلك تمقت الارض وساكنيها....
دافئة ..لكنّها مزدحمة بالصقيع...
سعاد عطيات ..
Read
March 10, 2017✏️
▪️
▪️
اسم الكتاب: #خاوية
المؤلف: #أيمن_العتوم
عدد الصفحات: 385
الدار: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
✏️
في كل مرة يبهرني قلم #أيمن_العتوم .، في كل مرة تسحرني اللغة التي يمتلكها .، لغة عربية ثرية ورصينة ورائعة .، بغض النظر عن الرواية ومحتواها .، لغة #أيمن_العتوم تُبهر .!
▪️
▪️
الحروب مرة أخرى في رواية #خاوية .، جاء القسم الأول من الرواية يعالج فيها قضية التوحد عند الأطفال .، حيث سعت سلوى للحصول على هذا الطفل بعد انتظار وأمنيات .، ولكنه جاء طفل توحدي .، إلا إن العبقرية تقبع داخل هذا الطفل الرائع .، حيث كان يترجم صمته بريشته السحرية .، يعلن عما في داخله بالرسم المبهر .، الذي يبهر به أبويه سلوى وجلال .! هذا القسم جميل استمعت في قراءته ومعرفة بعض الشيء عن مرض التوحد .!
▪️
▪️
القسم الثاني هي الحرب .، الحرب المستعرة في سوريا .، الحرب التي تكشف الكثير الكثير من خبايا النفس التي لم يعرفها أصحابها .، والكثير من التخبط بين الشباب .، التي تعريه تارة وتفضحه تارة أخرى .، لا يدري هل يناضل .، هل ينتقم .، هل يهرب .، هل يشبع رغباته وشهوته الحيوانية .، هنا يتمثل الشيطان أمامهم وعليهم الاختيار .، إلى أن ينهي حياته بطلقة رصاص .، هكذا كان هو "زياد".، في هذا القسم ترى سوريا تشتعل وتحترق .، ترى الطائرات والقذائف .، ترى النيران والجثث في كل مكان .، لا يمكنك لمجرد التخيل كل هذه الأحداث المؤلمة في سوريا .!
▪️
▪️
القسم الأخير تتساءل ما علاقة القسمين الأوليين بهذا القسم .، ليدخلك #أيمن_العتوم أو ليرد عليك .، فتدخل في مخيمات اللاجئين .، ليصور لك الحزن بكل معانيه .، لترى الهم والتعب .، الجوع والعطش .، ترى الأطفال وقد شاخوا .، والكبار وقد ماتوا وهم أحياء .، صور مأساوية ومشاهد تُدمي القلب .! يدمج #أيمن_العتوم القسمين الأولين بهذا القسم حين يكفل الدكتور جلال طفلها مع أمها .، "ليلاس" هذه الطفلة البريئة الجميلة التي شوهت الحروب وجهها وأحرقته .، ليبدأ فصل جديد هنا حيث يساعد الطفلان "بدر و ليلاس" كل منهما الآخر .، يعبر بدر عن مشاعره برسمه المتقن وتخرج ليلاس عن صمتها لتعبر لبدر ما رأته أثناء الحرب وهو بدوره يرسمه وكأنه عاش الحدث .!
▪️
▪️
الرواية فيها أحداث كثيرة وسرد كثير .، جوانب مختلفة .، وقضايا مختلفة .، الكثير من الكلمات والاقتباسات المعبرة .، لغة رائعة كما هو #أيمن_العتوم في كل مرة .، وحزن كثير أيضاً في معظم اصداراته .، ولكنه رائع ومبدع في استخدامه للغة .!
✏️
كتاب رقم: 44 لسنة 2017 ❤️
▪️
▪️
اسم الكتاب: #خاوية
المؤلف: #أيمن_العتوم
عدد الصفحات: 385
الدار: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
✏️
في كل مرة يبهرني قلم #أيمن_العتوم .، في كل مرة تسحرني اللغة التي يمتلكها .، لغة عربية ثرية ورصينة ورائعة .، بغض النظر عن الرواية ومحتواها .، لغة #أيمن_العتوم تُبهر .!
▪️
▪️
الحروب مرة أخرى في رواية #خاوية .، جاء القسم الأول من الرواية يعالج فيها قضية التوحد عند الأطفال .، حيث سعت سلوى للحصول على هذا الطفل بعد انتظار وأمنيات .، ولكنه جاء طفل توحدي .، إلا إن العبقرية تقبع داخل هذا الطفل الرائع .، حيث كان يترجم صمته بريشته السحرية .، يعلن عما في داخله بالرسم المبهر .، الذي يبهر به أبويه سلوى وجلال .! هذا القسم جميل استمعت في قراءته ومعرفة بعض الشيء عن مرض التوحد .!
▪️
▪️
القسم الثاني هي الحرب .، الحرب المستعرة في سوريا .، الحرب التي تكشف الكثير الكثير من خبايا النفس التي لم يعرفها أصحابها .، والكثير من التخبط بين الشباب .، التي تعريه تارة وتفضحه تارة أخرى .، لا يدري هل يناضل .، هل ينتقم .، هل يهرب .، هل يشبع رغباته وشهوته الحيوانية .، هنا يتمثل الشيطان أمامهم وعليهم الاختيار .، إلى أن ينهي حياته بطلقة رصاص .، هكذا كان هو "زياد".، في هذا القسم ترى سوريا تشتعل وتحترق .، ترى الطائرات والقذائف .، ترى النيران والجثث في كل مكان .، لا يمكنك لمجرد التخيل كل هذه الأحداث المؤلمة في سوريا .!
▪️
▪️
القسم الأخير تتساءل ما علاقة القسمين الأوليين بهذا القسم .، ليدخلك #أيمن_العتوم أو ليرد عليك .، فتدخل في مخيمات اللاجئين .، ليصور لك الحزن بكل معانيه .، لترى الهم والتعب .، الجوع والعطش .، ترى الأطفال وقد شاخوا .، والكبار وقد ماتوا وهم أحياء .، صور مأساوية ومشاهد تُدمي القلب .! يدمج #أيمن_العتوم القسمين الأولين بهذا القسم حين يكفل الدكتور جلال طفلها مع أمها .، "ليلاس" هذه الطفلة البريئة الجميلة التي شوهت الحروب وجهها وأحرقته .، ليبدأ فصل جديد هنا حيث يساعد الطفلان "بدر و ليلاس" كل منهما الآخر .، يعبر بدر عن مشاعره برسمه المتقن وتخرج ليلاس عن صمتها لتعبر لبدر ما رأته أثناء الحرب وهو بدوره يرسمه وكأنه عاش الحدث .!
▪️
▪️
الرواية فيها أحداث كثيرة وسرد كثير .، جوانب مختلفة .، وقضايا مختلفة .، الكثير من الكلمات والاقتباسات المعبرة .، لغة رائعة كما هو #أيمن_العتوم في كل مرة .، وحزن كثير أيضاً في معظم اصداراته .، ولكنه رائع ومبدع في استخدامه للغة .!
✏️
كتاب رقم: 44 لسنة 2017 ❤️
November 13, 2016
جميلة جدا وبأسلوب سهل ممتنع. جمعت بين مرض التوحد والوجع السوري وامتدت عبر سنوات طويلة من قبل 2005 وحتى 2025. شخصيات كثيرة و حكايا أكثر لا يمكنني تلخيصها كي لا تفارقني دهشتها. سوريا الخاوية قد تعود كما كانت. من يدري؟
جلال الطبيب في الأردنّ وزوجته سلوى وقصة حب عظيمة قضى عليها التوحد عند ابنهما بدر. و زياد النجار في سوريا وحنين قصة حب عنيفة انطفأت بعد بدء الحرب واستشهاد حنين والتحاق زياد بصفوف المقاومة بين كتيبتي أبي دجانة وأبي القعقاع.
يستشهد زياد أو بالأحرى ينتحر تاركا رسالة لأحته ليلاس التي تكفلت بها زوجة خالها سميرة.
تعيش ليلاس في مخيم الزعتري بالأردن حيث يتعرف عليها جلال ويأخذها للسكن قرب شقته. فتلتقي ببدر وتنشأ بينهما علاقة خاصة. هي تروي بشاعة الحرب وبدر يرسمها بريشته المبدعة.
جلال يرحل لحلب وحمص للعمل ضمن قوافل المساعدات الطبية مع منظمة الصحة العالمية كونه طبيبا. وهو بذات الوقت يهرب من زوجته سلوى ��عدم تفرغها له وغيرتها عليه من سميرة خالة ليلاس.
في حكاية زياد كثير من الخيانة والقبح.
الجميل في الرواية آخرها حيث تشتبك خيوظها ويلتقي جلال بصديق الجامعة البريطانية عادل. يلتقيه على خراب حمص وحلب. حيث يمنحه بحثا طبيا حول علاج التوحد.
تنتهي الرواية عام 2025 بعد انطفاء الحرب نتيجة طوفان يجتاح سوريا. ويفتتح بدر معهدا للفنون الجميلة ويجوب مع ليلاس دول أوروبا.
ويقام نصب تذكاري في دمشق الجديدة لضحابا الحرب من الأطفال كُتب تحته: أنا ذاهب إلى الله وسأخبره بكل شيء.
جلال الطبيب في الأردنّ وزوجته سلوى وقصة حب عظيمة قضى عليها التوحد عند ابنهما بدر. و زياد النجار في سوريا وحنين قصة حب عنيفة انطفأت بعد بدء الحرب واستشهاد حنين والتحاق زياد بصفوف المقاومة بين كتيبتي أبي دجانة وأبي القعقاع.
يستشهد زياد أو بالأحرى ينتحر تاركا رسالة لأحته ليلاس التي تكفلت بها زوجة خالها سميرة.
تعيش ليلاس في مخيم الزعتري بالأردن حيث يتعرف عليها جلال ويأخذها للسكن قرب شقته. فتلتقي ببدر وتنشأ بينهما علاقة خاصة. هي تروي بشاعة الحرب وبدر يرسمها بريشته المبدعة.
جلال يرحل لحلب وحمص للعمل ضمن قوافل المساعدات الطبية مع منظمة الصحة العالمية كونه طبيبا. وهو بذات الوقت يهرب من زوجته سلوى ��عدم تفرغها له وغيرتها عليه من سميرة خالة ليلاس.
في حكاية زياد كثير من الخيانة والقبح.
الجميل في الرواية آخرها حيث تشتبك خيوظها ويلتقي جلال بصديق الجامعة البريطانية عادل. يلتقيه على خراب حمص وحلب. حيث يمنحه بحثا طبيا حول علاج التوحد.
تنتهي الرواية عام 2025 بعد انطفاء الحرب نتيجة طوفان يجتاح سوريا. ويفتتح بدر معهدا للفنون الجميلة ويجوب مع ليلاس دول أوروبا.
ويقام نصب تذكاري في دمشق الجديدة لضحابا الحرب من الأطفال كُتب تحته: أنا ذاهب إلى الله وسأخبره بكل شيء.
November 14, 2016
تعليق بسيط من قارئة سورية حلبية انتهت لتوها من قراءة اخر اعمال الدكتور ايمن العتوم( خاوية) تلك الرواية الثائرة من أعماقها لقمتها، رائحة الموت كانت تفوح من بين ثنايا السطور لتغلبها نسمات الأمل والتعلق ب رذاذ الحياة لآخر نفس،... رواية متضافرة بين أحداثها الواقعية ( للاسف) تكشف ابشع ما يمكن أن يسطُره التاريخ من اوحش الوقائع التي حدثت وما زالت تحدث في بلدي ... لكن أليس هناك من أمل أن تنتهي الحرب في أقرب وقت؟ لماذا يا دكتور وضعت آخر نقطة للحرب في عام ٢٠٢٣؟! لماذا سافرت في خيالك لتعبر كل هذه السنوات السوداء بدل من ان يكون هناك تفاؤل لانتهائها بسرعة وضم حبات الأمل المتبعثرة لنصنع اجمل عقد من اللؤلؤ الأبيض لتلبسه سوريا في يوم عرسها ؟
December 30, 2018
الفكرة التي تشكلت لدي بعد إتمام الرواية هي أن قلم العتوم وجد لينظم الشعر و يبدع في وصف عذابات السجون . و هو كذلك يشبه ريشة بدر _ إحدى شخصيات الرواية _ في إعادة بعث الحقائق و تصويرها تصويرا حيا فينعش بذلك خيال القارئ و يسافر به إلى المكان و الزمان الذين شهدا مجريات الأحداث ، غير أنه لا يتقن خلق وقائع من العدم ليشكل بها لبنة روايته _ على الأقل هذا ما حدث مع هذه الرواية _
و رغم أنني استمتعت بقراءتها إلا أنني لم أستسغ تسلسل الأحداث و لا الأحداث بحد ذاتها ، عدا بعض تلك المتعلقة بمآسي الحرب ؛ ذلك الوحش الذي لا يتردد مع مرور كل لحظة في إبراز ناب جديد مخلفا بذلك عددا أكبر من الضحايا و قصص أكثر بشاعة .
| لم يخلق الله وحشا كالإنسان و لم يخلق الإنسان وحشا كالحرب |
و رغم أنني استمتعت بقراءتها إلا أنني لم أستسغ تسلسل الأحداث و لا الأحداث بحد ذاتها ، عدا بعض تلك المتعلقة بمآسي الحرب ؛ ذلك الوحش الذي لا يتردد مع مرور كل لحظة في إبراز ناب جديد مخلفا بذلك عددا أكبر من الضحايا و قصص أكثر بشاعة .
| لم يخلق الله وحشا كالإنسان و لم يخلق الإنسان وحشا كالحرب |
October 31, 2016
بسم الله
الرواية الأولى التي تجذبني فأقرؤها لأيمن العتوم
الحرب و الحب .. لا يصنع الابداع إلا المأساة
المعروف لدى أيمن العتوم أدب السجون
هذه المرة دمج حالة مرضية عصبية في أدب الحرب وأخرج نتاجا يسمى خاوية
الحرب في سوريا قطعة وجع كأن رضوى تتكلم عن الأندلس
ثم يقفز بالحالة المرضية التي هي التوحد ليقدم للناس كيفية التعايش معه
ثم تلتقي الحرب وليلاس مع التوحد وبدر
ليضعا جملةً يمكن أن تحفر في نخاع العظام باسم الصبر
" ينتج الإبداع إلا بالمأساة "
والحمد لله رب العالمين
21:13_الأحد 30 أكتوبر
سؤال : لم سميت بالخاوية ؟
الرواية الأولى التي تجذبني فأقرؤها لأيمن العتوم
الحرب و الحب .. لا يصنع الابداع إلا المأساة
المعروف لدى أيمن العتوم أدب السجون
هذه المرة دمج حالة مرضية عصبية في أدب الحرب وأخرج نتاجا يسمى خاوية
الحرب في سوريا قطعة وجع كأن رضوى تتكلم عن الأندلس
ثم يقفز بالحالة المرضية التي هي التوحد ليقدم للناس كيفية التعايش معه
ثم تلتقي الحرب وليلاس مع التوحد وبدر
ليضعا جملةً يمكن أن تحفر في نخاع العظام باسم الصبر
" ينتج الإبداع إلا بالمأساة "
والحمد لله رب العالمين
21:13_الأحد 30 أكتوبر
سؤال : لم سميت بالخاوية ؟
June 22, 2018
" كان يجب على الخراب أن يحل،الأرض لا تنبت ألا بعد أن تصبح خاوية،من وسط الخراب ستنبت الورود وسيكون بإمكان الأجيال التي لم تشهد قذارتنا أن تنقذ وطنها و تقوده ألى المجد"
September 27, 2016
انتهيت الآن من قراءة الرواية ..
طبعاً كالعادة مع روايات الدكتور أيمن العتوم يستحيل أن تخرج من الرواية دون أن تعايشها أو تنبهر بها.
في القسم الأول يغلب عليه الطابع الإجتماعي، حب زواج تأخر في الإنجاب ومن ثم طفل جميل ليكتشفوا بعد سنوات أن الطفل مريض بالتوحد .. ألم يأس خوف ومن ثم تعايش مع المرض وتباين لموهبة الرسم لدى الطفل.
الزوج جلال طبيب، إنساني .. زوجته سلوى تلح عليه في البقاء معها والاعتناء بطفلهما الوحيد بدر، وهو يسعى لمساعدة المنكوبين.
أتعاطف مع سلوى والحرب التي تخوضها مع مرض ابنها، بينما زوجها لم يكن ذا اهتمام كبير بها وبابنها منشغلا بالمسح على الرؤوس الحزينة واليتيمة. جلال بطل واقعي يكون مثالي في أماكن ويقصر في أخرى .
في القسم الثاني تذهب بنا الرواية حيث سوريا، الجمال والبساطة، الحب والعمل ...
زياد خرج من المدرسة ليساعد والده في العمل ويتزوج الفتاة التي أحبها منذ طفولته .
ليلاس أخت زياد طفلة صغيرة تحب الدراسة وتحب زياد كثيراً.
بعدها تأخذنا الرواية إلى الجهة المعاكسة تماماً فتشتعل الحرب .. تموت زوجة زياد ووالده مما يدعوه لترك أمه وليلاس بحثاً عن انتقام لزوجته .. ينضم لعدة جماعات في الحرب ويجعله ذلك يرى الصراع على حقيقته .. نادرون هم من يقاتلون من أجل سورية .. ينضم مؤخراً لجماعة تدعي أنها تعمل تحت راية الله ولكنها راية تستر ما خلفها من رغبات مقيتة .. يهرب زياد ويقتل نفسه بحثاً عن الخلاص من الخطيئة والقتل الذي لحقا به.
في القسم الثالث دخول اللاجئين السوريين إلى الأردن إلى مخيم الزعتري بإشراف فريق طبي يرأسه الطبيب جلال يصادف ليلاس ليبدأ بعلاجها والاهتمام بها ويقوم بإجراءات نقلها هي وزوجة خالها إلى الشقة المقابلة مما يستدعي شكوك زوجته، وعلى الجانب الآخر يتعارف بدر وليلاس تتحسن حالتهما الصحية والنفسية، ليلاس تتكلم وبدر يرسم.
ينتقل جلال إلى سورية لمساعدة المجاريح والمرضى هناك .. يمكث فترة طويلة جدا .
تتنبأ الرواية بسنوات سيئة لسورية على المدى القريب وازدياد الدمار ولكن على المدى الأبعد قليلا سيكون كل شيء على ما يرام ستبدأ سوريا من جديد .. وهو تنبؤ واقعي بقدر ألمه.
طبعاً كالعادة مع روايات الدكتور أيمن العتوم يستحيل أن تخرج من الرواية دون أن تعايشها أو تنبهر بها.
في القسم الأول يغلب عليه الطابع الإجتماعي، حب زواج تأخر في الإنجاب ومن ثم طفل جميل ليكتشفوا بعد سنوات أن الطفل مريض بالتوحد .. ألم يأس خوف ومن ثم تعايش مع المرض وتباين لموهبة الرسم لدى الطفل.
الزوج جلال طبيب، إنساني .. زوجته سلوى تلح عليه في البقاء معها والاعتناء بطفلهما الوحيد بدر، وهو يسعى لمساعدة المنكوبين.
أتعاطف مع سلوى والحرب التي تخوضها مع مرض ابنها، بينما زوجها لم يكن ذا اهتمام كبير بها وبابنها منشغلا بالمسح على الرؤوس الحزينة واليتيمة. جلال بطل واقعي يكون مثالي في أماكن ويقصر في أخرى .
في القسم الثاني تذهب بنا الرواية حيث سوريا، الجمال والبساطة، الحب والعمل ...
زياد خرج من المدرسة ليساعد والده في العمل ويتزوج الفتاة التي أحبها منذ طفولته .
ليلاس أخت زياد طفلة صغيرة تحب الدراسة وتحب زياد كثيراً.
بعدها تأخذنا الرواية إلى الجهة المعاكسة تماماً فتشتعل الحرب .. تموت زوجة زياد ووالده مما يدعوه لترك أمه وليلاس بحثاً عن انتقام لزوجته .. ينضم لعدة جماعات في الحرب ويجعله ذلك يرى الصراع على حقيقته .. نادرون هم من يقاتلون من أجل سورية .. ينضم مؤخراً لجماعة تدعي أنها تعمل تحت راية الله ولكنها راية تستر ما خلفها من رغبات مقيتة .. يهرب زياد ويقتل نفسه بحثاً عن الخلاص من الخطيئة والقتل الذي لحقا به.
في القسم الثالث دخول اللاجئين السوريين إلى الأردن إلى مخيم الزعتري بإشراف فريق طبي يرأسه الطبيب جلال يصادف ليلاس ليبدأ بعلاجها والاهتمام بها ويقوم بإجراءات نقلها هي وزوجة خالها إلى الشقة المقابلة مما يستدعي شكوك زوجته، وعلى الجانب الآخر يتعارف بدر وليلاس تتحسن حالتهما الصحية والنفسية، ليلاس تتكلم وبدر يرسم.
ينتقل جلال إلى سورية لمساعدة المجاريح والمرضى هناك .. يمكث فترة طويلة جدا .
تتنبأ الرواية بسنوات سيئة لسورية على المدى القريب وازدياد الدمار ولكن على المدى الأبعد قليلا سيكون كل شيء على ما يرام ستبدأ سوريا من جديد .. وهو تنبؤ واقعي بقدر ألمه.
Displaying 1 - 30 of 506 reviews