الدكتور محمد بهشتي (24 سبتمبر 1929 - 28 يونيو 1981) هو عالم شيعي ورجل سياسي إيراني. يحمل شهاده الدكتوراة في الفلسفة من جامعة طهران. كان من مؤسسي الحزب الجمهوري الإسلامي وكان رئيس السلطة القضائية ورئيس مجلس الثورة الإسلامية و مجلس الخبراء وهو كان ثاني أقوى الشخصيات في الثورة بعد آية الله الخميني آنذاك. كان يتقن الإنكليزية والالمانية والعربية وله الدور الكبير في اعداد الدستور الإيراني. اغتيل في الإنفجار الذي اطاح بمقر الحزب الجمهوري ومعه اثنان وسبعون من اعضاءو قادة الثورة، أعلن الإمام الخميني الحداد العام في إيران، وأصدر بياناً ووصفه بانه كان "أمة في رجل"
له مؤلفات عديدة أهمها: النظام المصرفي وقوانين الإسلام المالية. الله في القرآن (وهي رسالته التي نال بها درجة الدكتوراه). ما هي الصلاة؟ الحكومة في الإسلام. دور الإيمان في حياة الإنسان. صوت الإسلام في أوروبا. المناضل المنتصر الإسلام والأيديولوجيات المعاصرة. المعرفة بلغة الفطرة.
محاضرات تربية و لقاءات مع معلمين و تربويين و اولياء أمور ناقش فيها الكثير من الامور المتعلقة بالتربية و بالذات النقطة الرئيسية لموضوع المحاضرات و التي تسمى بها الكتاب عن ( منح الاطفال و الاجيال الحرية ) في انطلاق طموحهم افكارهم كلامهم و كأنهم يعيشون بدون قيد بحيث تكون هذه الحالة من الحرية انطلاقة كبرى بكل ما يضمرونه و يعيش في داخلهم من طاقات ,, ليس هذا الكلام عن الحرية للاطفال هو ان تجعلهم يعيشون بلاقيود او بدون متابعة و تقييم لاعمالهم و بدون نصح و ارشاد ,, وإنما ما كان يؤكد عليه هو ان الحرية عندما تنطلق فيهم فإنهم يعيشون الابداع و خلق الافكار و ذلك لا يكون الا من الحوار الصحيح معهم و النقاش الايجابي المنفتح و ارفادهم بالخبرات و التجارب التي لا يشعرون معها بالقيد و السجن و المراقبة ,, هنالك فرق بين المراقبة التي تشعرهم بالسجن و القيد و المراقبة الجميلة التي تحفزهم و تصنع فيهم عنفوان الانطلاق و التشويق و التجدد في كسب الخبرات و تميز الافكار ,,
كانت محاضراته رائعة بحيث يتجاوب مع اولياء الامور و المعلمين و رافداً لهم بحيث يؤكد عليهم صناعة الجيل و يحملهم مسؤولية عظيمة في ان التغيير لا يكون الا من خلال القدوة و ان تكون المؤسسات ايجابية في تعاطيها مع كل ما يبني هذا الجيل .
محاضرات رائعة و لا يمكن حصرها في ما ذكرت من مراجعة مختزلة و انما هنالك الكثير من الافكار فيها و اقتباس المرحلة القوية و البيضاء التي كان يعيشها السيد الشهيد في حياته و مسؤوليته العظيمة في ادارة السياسة التي لم تعيقه لادارة الفكر التربوي و نشره .
كتاب رائع و يخدم الوعي التربوي في كل مراحله و ازمانه .