Born in La Chaux-de-Fonds on the French-Swiss border, Grobéty studied literature at Neuchâtel University and went on to work as a journalist. She completed her first novel, Pour mourir en février, when she was only 19 but after her second work in 1975 she devoted an extended period to her three daughters. She returned to writing in 1984, with highly acclaimed works such as the novels Zéro positif and Infiniment plus and the short story collections La Finacée d'hiver and Belle dame qui mord.[2]
Commenting on her work, Grobéty explained: "I don't have a fashionable style. A long time ago I decided to work not on the busy high streets but in the back yards."[3]
رواية جميلة ومتفردة استطاعت الكاتبة أن تطرح فكرتها في قالب بسيط ولكنه مؤثر . تبدأ الرواية بمونولوج لسيدة متوفاة وهي تسرد لنا مشهد وفاتها ثم ننتقل معها لأول محطة فيما وراء الموت ..وقفة الحساب حيث تلتقي مع من يحقق معها في أولى درجات الحساب و يبدأ بإحصاء كم الحيوات التي أزهقتها السيدة في حياتها سواء بقصد أو دون قصد وهنا تتفاجئ بأنها أزهقت أرواح مخلوقات في حين كانت تظن أنها (لم تكن لتؤذي ذبابة ) وأن عليها أن تتحمل وزر ما اقترفته وحينها يدور حوار عميق وجميل بينها وبين المحقق عن حق الحياة و عن القتل الذي يمارسه الإنسان متعمداً مستصغراً غيره وسالباً إياهم حقهم في الحياة فقط لأنه يستطيع ذلك، وتبدأ في تذكر كل الحوادث البسيطة التي تسببت فيها بقتل حمامة أو فأر أو قتل ذبابة أو سحق نمل بحذائها .. ينتهي الجرد ولايمكنها مغادرة المكان إلا بأن تخرج محملة بصناديق تحمل جثث كل ما قتلت .!! كم كان سيحمل المجرمين والطغاة من صناديق لو أن الأمر كما هو في الرواية !!
تنتهي الرواية نهاية غرائبية ولكنها أعجبتني جداً كانت خروج من مأزق بطريقة حالمة.. كل هذا في رواية صغيرة جداً ولكنها غنية ومميزة رسالتها بأن الروح هي جوهر الحياة و أغلى ما يجب الحفاظ عليه .. وأن كل حياة جديرة بأن تُقدّر.رسالة نحن أحوج ما نكون إليها في هذا التوقيت وكم هي أليمة المفارقة بأن اقرأ رواية تعظم من شأن الروح في حين نرى كم أصبحت الأرواح مستباحة ومهدرة من حولنا.
الكتاب : ما كنت لأوذي ذبابة ، 59 صفحة الكاتبة : آن-ليز غروبيتي صحفية و روائية سويسرية . نتابع معا ما يحدث للعجوز رينيه بعد موتها ، حين مرورها بالمكتب الذي ستحاسب فيه ضد جرائمها ضد الحشرات والحيوانات التي قتلتها بعمد أو غير عمد .. لحسن حظها لم تقتل أي إنسان لكن تم حسابها على القلوب البشرية التي كسرتها تحت مسمى الحب .. لأن هذا يعتبر أيضا جريمة ضد الطبيعة بحسب الرجل الذي يحاسبها في المكتب . أول ما تبادر لذهني وأنا أقرأ قصة النملة وسيدنا سليمان ... "حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ" #سورة_النمل عن عدد الحشرات التي نقتلها ونحن لا نشعر أو مسؤوليتنا عن موت الكائنات الحية بطريقة ما أو بأخرى . قصة صغيرة الحجم ستجعلك تفكر في الأثر الذي يحدثه الإنسان على الطبيعة ..عن "الجرائم" الغير مقصودة في حق الحشرات أو حتى المقصودة في حق باقي الكائنات الحية
شكرا هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث وشكرا كلمة وشكرا للمترجم وليد السويركي وشكرا آن ليز غروبيتي
شكرا رينيه على ردود فعلك عندما تمت محاسبتك بعد وفاتك على آلاف من الأرواح التي ما كنتِ بصدد الانتباه لوجودها أصلا أو القيم الحقيقية لوجودها وهي مزيج منوّع بين حشرات وطيور وزواحف وثديات ومنها قصّة الذئب وبعض القلوب التي قمتِ بكسرها
وقد تمت محاسبتها بدقّة حتى على الحشرات التي قامت بقتلها دون قصد ودون انتباه أساسا
رغم أنّ الحساب ما بعد الموت كان ل رينيه مجازي لكنّه يسترعي انتباهنا لنقف وقفة تأمّل وتفكّر
هل الحساب حقاً سيكون على هذا النحو؟ وستتم محاسبتنا على كل شاردة و واردة؟ يارب سامحني فعندما كنت طفلة ارتكبت بعض الجرائم على سبيل التجربة ومنها قتل ضفدع وقتل بعض السحالي وقتل مجموعة حشرات وزواجف على سبيل درء أذاهم
يا إلهي! هل حقا الحساب سيكون على شاكلة حساب رينيه؟
راق لي واستوقفني الحوار بين رينيه والمسؤول الذي قام بمحاسبتها حيث تحدّث عن كيفية أن يصبح المرء قاتل اعتيادي بسهولة والقاتل الأقل اعتيادية