Jump to ratings and reviews
Rate this book

العرب: وجهة نظر يابانية

Rate this book
يتحدث الكاتب عن العرب وختلاف الثقافة العربية عن الثقافة اليابانية
من خلال دراستة الجامعية للغة العربية في اليابان ثم رحلاته لبادية الشام ومصر ومخالطته للعرب
.
عندما انتهت الحرب العالمية الثانية، كنت في عامي الخامس، ولقد رأيت اليابان مهزومة وعشت مع أسرتي نواجه مصيرنا بلا أي عون. كنا لا نملك شيئاً أمام الجوع والحرمان وظروف الطقس وغيرها. ولقد رافقت عملية إعادة البناء، كنت أعيش مع عائلتي في طوكيو وطوكيو هدمت بالكامل حياً حياً شارعاً شارعاً. في الأيام الأخيرة من الحرب. عرفت هذا كله وعرفت أيضاً نتائج مسيرة تصحيح الأخطاء وأنا نفسي استمتعت بثمار النهوض الاقتصادي الياباني. بعدئذ سافرت إلى البلدان العربية وكانت قد تجاوزت الثلاثين من عمري ورأيت وقرأت وتحدثت إلى الناس في كل مكان نزلت فيه. لقد عانيت بنفسي غياب العدالة الاجتماعية وتهميش المواطن وإذلاله وانتشار القمع بشكل لا يليق بالإنسان وغياب أنواع الحرية كحرية الرأي والمعتقد والسوك وغيرها. كما غرفت عن قرب كيف تضحي المجتمع بالأفراد الموهوبين والأفراد المخلصين، ورأيت كيف يغلب على سلوك الناس عدم الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع وتجاه الوطن ولذلك كانت ترافقني أسئلة بسيطة وصعبة: لماذا لا يستفيد العرب من تجاربهم؟ لماذا لا ينتقد العرب أخطاءهم؟ لماذا يكرر العرب الأخطاء نفسها؟ نحن نعرف أن تصحيح الأخطاء يحتاج إلى وقت قصير أو طويل. فلكل شيء وقت ولكن السؤال هو: كم يحتاج العرب من الوقت لكي يستفيدوا من تجاربهم ويصححوا أخطاءهم، ويضعوا أنفسهم على الطريق السليم؟!
باختصار أريد أن أقول للقارئ العربي رأياً في بعض مسائله كما أراها من الخارج كأي أجنبي عاش في البلدان العربية وقرأ الأدب العربي وأهتم بالحياة اليومية في المدينة والريف والبادية.

141 pages, Paperback

First published January 1, 2003

508 people are currently reading
7901 people want to read

About the author

Nobuaki Notohara

1 book192 followers
A Japanese writer and translator, who is interested in Arabic literature, especially novels.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
879 (14%)
4 stars
1,694 (28%)
3 stars
2,267 (37%)
2 stars
846 (14%)
1 star
298 (4%)
Displaying 1 - 30 of 1,275 reviews
Profile Image for Ahmad  Ebaid.
287 reviews2,259 followers
April 24, 2025
"أنا لا أفهم ماذا يخسر أولئك عندما يعاملون الناس باحترام أو ماذا يكسبون عندما يعاملون بطريقة سيئة"
description

لعبت الصدفة دوراً في دخول الكاتب "نوبوأكي نوتوهارا" لقسم الدراسات العربية لدى افتتاحه, وبعدها درس في مصر سنتين,
وبعد أربعين سنة من الانتقال بين تدريسه للأدب العربي في جامعة طوكيو وبين زيارة البلاد العربية, مع مداومته على زيارتها صيفاً لاقتناء جديد الأدب وترجمة بعضه لليابانية. قرر إثر تشجيع أصدقائه العرب بأن يكتب شيئاً وللمرة الأولى للجمهور العربي.
الكتاب مقسم لأجزاء. يبدأ بعرض وجهة نظره بأنه عند النظر للحضارات الأخرى لا يجب أن نقيمها بمعاييرنا, بل بظروفهم.
ثم يتحدث عن أسوأ ما يراه عندنا, وهو خليط من القمع وعدم المسئولية, فيشتكي ويصرّح:
"أنا لا أفهم ماذا يخسر أولئك عندما يعاملون الناس باحترام أو ماذا يكسبون عندما يعاملون بطريقة سيئة. انه عدم الشعور بالمسئولية من جهة والقمع الذي يصبح قاعدة في التعامل من الأعلى إلى الأدنى من جهة ثانية وعندما يحتل الفرد موقفاً أعلى من غيره يبدأ بممارسة القمع على من هم دونه"

والقمع يبدأ عند العرب في سن صغيرة, فالأطفال لا يوجد لديهم مرافق مخصصة لهم غير القليل, ويتم ضربهم في المدارس والبيوت يومياً لقمعهم. وقد أصاب هذا القمع الكاتب نفسه:
"ولعل القارئ لاحظ أنني لم أذكر أسماء الأشخاص ولا أسماء المدن وأنا أقصد من ذلك أمرين, ثانيهما أنني أريد أن أستمر في علاقتي مع المجتمعات العربية؛ أي أنا خائف من أن أمنع من دخول هذا البلد أو ذاك. هل لاحظتم إلى أين وصلت ظلال القمع ؟"

وانتهى الفصل بتحذيرنا من القمع:
"كنت في ريف مصر وشاهدت طفلاً يلف خيط على عنق عصفور صغير ويجره وراءه والعصفور يرفرف على التراب, كان الطفل وكأنه يجر حماراً أو كلباً! وكان الناس يمرون بجانب الطفل دون أن يقولوا له شيئاً! إذن كان المنظر طبيعياً بالنسبة لهم؛ طفل يتسلى بلعبة! لقد فهمت الأمر وما شابهه على النحو التالي؛ ضعيف تحت سيطرة قوي. والناس يقبلون سلوك القوى المسيطر ويرضخون له. أي يسمح المجتمع أن تسيطر قوى على أخرى أضعف منها. وبالنسبة لي فإني أتساءل؛ إذا سمح المجتمع بهذا المنظر فإلى أين سيصل ؟"


**
ثم يتحدث عن القضية الفلسطينية, والتي عرفها بداية من كتاب "عائد إلى حيفا" لغسان كنفاني. ويخبرنا كيف أن اليابانيين عرفوا كل شيء عن العرب في البداية نقلاً عن المستشرقين الغرب, وكذلك حال القضية الفلسطينية, لكنهم الآن ينظرون بعين الريبة لكل ما يصلهم من وسائل الإعلام الغربية بعدما عرفوا حجم التحيز الذي يمارسونه لصالح إسرائيل.

**
لقد فقد الكاتب ثقته بأدب المستقرين, فقرر التعرف أكثر على أدب البدو والفلاحين,
فانتقل للحياة في قرية الصحافة في محافظة الشرقية بمصر. ويرى أن أعمال يوسف إدريس ومنها رواية "الحرام" و "أرخص ليالي" خير من عبر عنهم, بجانب رواية "الأرض" لعبد الرحمن الشرقاوي.
كما أنه سافر للعيش في بادية سوريا مع بني خالد, بجانب الأيام التي قضاها في حضرموت, اللاذقية, جبال الأطلس وطنجة. وهو مفتون بأدب إبراهيم الكوني الأسطوري معبراً عن البدو. بجانب مدن الملح لعبد الرحمن منيف.

**
و يقوم تالياً بإفراد ثلاثة فصول عن أدبائهم, وهو تخصصه الأساسي. فهناك فصل عن إبراهيم الكوني والبدو, يوسف إدريس والفلاحين, وعبد اللطيف اللعبي والقمع والحرية.

**
ثم ملحق يحتل الخمس الأخير من الكتاب, عبارة عن حوارات صحفية أجراها سابقاً تناول فيها اليابان بعض الشيء.

**
الكتاب عموماً مش تحليل عبقري للأوضاع, مستواه متوسط, أقرب لدردشة من الكاتب, ورؤيته كمواطن ياباني قضى نصف عمره بين العرب. وقد اعترف صراحة في الخاتمة بأنه يقدم معالجة خفيفة تشبه الكلام المازح, فمرض القمع لدينا هو مرض عضال.

**
وينهي بالمعيار الذي يرتضيه كمظهر لنهاية مشاكلنا, وهو:
"أن تصبح وجوه الناس سعيدة. عندئذ أقدر أن أتحدث عن مصر حقيقية أو سورية حقيقية وغيرهما من البلدان العربية"
Profile Image for Rola.
Author 19 books1,342 followers
December 4, 2013
لولا الفصول الأخيرة التى حملت تعريفا بإبراهيم الكونى و حياة البدو و اللعبى و يوسف إدريس و رؤية أدبية من المؤلف لأعمالهم
لولا هذه الفصول ما اقتطع الكاتب منى و لا نجمة واحدة
طوال عمرى و أنا أكره ،حرفيا، تلك البرامج التى تذكرنى بأننا شعب متأخر ذو حكومة و سياسة متجبرة
و تذكرنى بعيوبنا كعرب و التى أراها و أعيها و أحاول بشكل شخصي تلافيها
و الفصول الأولى بالكتاب لم تفعل معى سوى هذا
مذكرات و مواقف عن عيوب العرب
بالرغم من أن الكتاب مكتوب بالعربية أى أنه موجه أصلا للعرب
ثم مقارنة بعض هذه الأوضاع باليابان العظيمة
ثم ماذا بعد؟
ما الفائدة التى اكتسبتها من هذا الكتاب؟
هل أرانى الطريق ؟
هل حلل وضعنا السياسي و الثقافى و فند أسبابها جيدا أم أنه استخلص نتائج من مواقف مجردة و حالات قد تكون أقل من ظاهرة؟؟؟
كما أنه قد عالج بعض من آراء الدين و كأنها تقاليد بالية
كأن يغض الرجل بصره فى الطريق و لا ينظر بعين ملآنة إلى الفتيات الجميلات السائرات أمامه!!!!!!
و هذا الرجل من القرية المصرية الذى يحجب زوجته احتشاما عن عيون الغرباء و الكاتب يرى فى هذا العجب العجاب فهى جميلة لماذا يخبئها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم يتحدث عن عدم المسئولية و داء اللامبالاة الذى تفشى للأسف
لدينا تلك العيوب و أعترف و لكن ما فائدة حديثك يا سيدى الكاتب؟
ماذا تقدم لى للإصلاح؟
سيدى الكاتب أشعل شمعة و لا تلعن الظلام





Profile Image for Odai Al-Saeed.
943 reviews2,919 followers
December 4, 2013
قرأت هذا الكتاب الشيق ثلاثة مرات وسوف اقرأه مرات عدة.هذا الكاتب المستكشف الياباني الذي قضى اربعون عاما يدرس ادبنا وطباعنا وفكرنا كعرب خرج بنتائج رائعة وبناءة ينصحنا فيها من خلال هذا الكتاب . لم يقصد ولم يتخلل كتابه اي تجريج بل حاول الكاتب ان يكون عونا لفكرنا ولطباعنا الغريبة بدءا من انتقاده لنا كشعب مستهلك كسول غير مبالي ومارا بأهم ادباؤنا وفكرهم مستعرضا حياة الصحراء والمدينة لدينا نحن العرب بشكل مسل ومشوق.أرجو قراءة هذا الكتاب.
Profile Image for Mayar Hassan.
180 reviews299 followers
July 3, 2018
من أكثر الكتب الصادمة التي قرأتها
كيف يرانا الآخرون؟
المعتاد أن نسمع عن اليابان من أفواه العرب، لكن هذه المرة ما حدث هو العكس تماما
الباحث الذي قضي 40 سنة من عمره يدرس العرب، بدأ بدراسة الأدب العربي في جامعة طوكيو ثم عمل مدرسا فيها للادب العربي المعاصر، قبل أن يتنقل بين العديد من البلاد العربية، ليخرج في 2003 بكتاب يتحدث فيه عن انطباعاته عن العرب و التي تلخص كثيرا من الواقع العربي
الكتاب أشبه بخواطر متفككه، يسجل الكاتب انطباعاته عن المجتمعات العربية والشخصية العربية كما يراها بشكل غير منظم أحياناً لكنه يصيب كبد الحقيقة، يتحدث عن الفساد الحكومي وغياب العدل والسلبية التي تسيطر على العرب، يرى الكاتب أن الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيمة الاحترام، وأن الرجل العربي له شخصيتان واحدة في البيت واخرى في الحياة العامة .. الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم نفسه ورفع قيمتها إلى السيطرة والزعامة، اما في الحياة العامة فهو يتصرف وفق قدراته وميزاته ونوع عمله وهذان الوجهان المتناقضان غالباً ينتج عنهما اشكال لا حصر لها من الرياء والخداع و القمع، وأن المجتمع العربي عامة ليس عنده استعداد ليربي المواهب ويقويها، وأنه حين يدمر العرب الممتلكات العامة فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم، وأن العرب مورست عليهم العنصرية كثيرا، ومع ذلك فأنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض
يقدم الكاتب أيضاً بعض النصائح عن طريق المقارنة المستمرة مع اليابان، فهو يطالب أن يفهم العرب التجربة اليابانية، فسيطرة العسكر على الشعب هي سبب دخول البلاد في حروب مجنونة، وأن ينفتح العرب إلى العلوم والتقنيات الجديدة كمشاركين في صنعها لا كمستهلكين، كما تناول عدد من الكتاب العرب كيوسف أدريس وغسان كنفاني
بالطبع هناك أقسام في الكتاب لم تعجبني، مثل نقده لبعض العادات والطقوس الدينية كالحجاب، لكن في النهاية الكاتب يتحدث عن وجهة نظره الخاصة كأجنبي دون محاولة لتجميل أقواله أو النفاق وهو ما يزيد من موضوعية عمله
Profile Image for Hend.
177 reviews292 followers
August 17, 2018
أعتقد أن هذا الكتاب يجيب عن السؤال: كيف يرانا الآخر الأكثر تقدماً
ورغم بعض التعميميات الخاطئة التي توصل إليها الكاتب نتيجة لعدم فهمه العميق للثقافة العربية، إلا أن الكتاب بشكل عام متميز ويقدم وجهة نظر تستحق الدراسة والتحليل بالتأكيد
Profile Image for هالةْ أمين.
781 reviews479 followers
June 18, 2012
كنت سأشتعل غيظا لو استمر الكاتب في إظهار عيوب العرب فقط
دون التلميح ولو حتى تلميحا صغيرا عما يوجد في عالمنا من أمور جيدة وحسنة
..
لكنه خيّب ظني وتحدث عن كُتّاب لهم وزنهم المعروف عندنا
غسان كنفاني، يوسف إدريس، إبراهيم الكوني، عبداللطيف اللعبي
حتى أنه عرفني بكتاب جدد لم أكن على معرفة بهم
هذه نقطة تحسب له
..
حديثه عن أهم كتبهم وترجمتها لليابانية حمسني أكثر للبحث عنهاوقرائتها
أراه واقعي ومنطقي فيما يقوله
صحيح أن اليابان بدت أمام مانعانيه من مشاكل في بلدانننا العربية وكأنها جنة الخلد
لكن هذا لا ينفي وجودالكثير من المساوئ عندهم
أقلها مشكلتهم مع كبار السن
ومحاولة إيجاد حلول مستقبلية في التعامل معهم..!!
لو كانوا يعرفون عظمة ديننا لما وجدوا أن هذه مشكلةأصلا
..
حديثه عن قمع الحريات في الدول العربية أتفق معه وإن كنت أرى أحيانا أن في هذا القمع مصلحة ما
..
تغير الرؤساء والوزراء عندهم بشكل مستمر نقطة جذبتني
..
حديثه عن الصحراء وثقافة البدو بتكرار
دليل إعجابه الشديد بها رغم أننا ونحن أصحاب هذه الثقافة
لم نفهمها كما فهمها هو
بل على العكس نحن نسخر من تصرفات البعض فنلقبهم بالبدو ..!! -.-'
يالا السخافة
..
هناك الكثير من الأمور الممتعة في هذا الكتاب
وأعتقد أنه يستحق أكثر من ٣ نجمات
لكن شعوري بالملل في جزئية ما أثر على التقييم
الأخطاء في الطابعة ليست فادحة لكنها كثيرة نوعا
همممم عدى هذا الكتاب جيد
ويستحق المطالعة
:-)
Profile Image for Fatema Hassan , bahrain.
423 reviews843 followers
November 11, 2016
" عندما يعامل الشعب على نحو سيء، فإن الشعور بالتوتر و الإختناق يصبحان سمة عامة للمجتمع بكامله"

" إن الناس في الوطن العربي يتعاملون مع قضية السجين السياسي على إنها قضية فردية و على أسرة السجين وحدها أن تواجه أعباءها، إن ذلك من أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية."

" إن الخوف يمنع المواطن العادي من كشف حقائق حياته الملموسة، و هكذا تضيع الحقيقة و تذهب للمقابر مع أصحابها."

" علينا أن نعي قيمة النقد الذاتي قبل كل شيء و دون إنجاز النقد الذاتي بقوة لا نستطيع أن نجد الطريق لتصحيح الأخطاء "

" أرى إن الحرية هي باب الإنتاج و باب التواصل و الحياة النبيلةو لذلك أرى القمع داء عضالا مقيما في الوطن العربي و العالم و ما لم نتخلص منه فستفقد حياتنا كبشر الكثير من معانيها"

" الافكار الجاهزة تخرب البحث و تخرب فهمنا للواقع! لذلك أوكد باستمرار على ضرورة الإعتماد على التجربة المباشرة، أي ان نبدأ البحث من مادة ملموسة. و أن نرى تلك المادة في بيئتها الثقافية عبر علاقاتها و تواصلها. علينا ان نحذر من استعمال النتائج القائمة على الأفكار المسبقة الجاهزة. فالاعتماد على المادة الملموسة و حده يكوّن فكرة سليمة عنها. هذا الموقف مهم جدًا عندما نواجه ثقافة أخرى."

" علينا ان نرى المجتمعات الاخرى كما هي، و نقبلها كما هي عليه"

" هناك جرائم لا نتحمل مسؤوليتها مباشرة؛ اي لم نشارك فيها، و لكن لابد ان نتحمل مسؤوليتها - المسألة هنا وعي الجريمة- اي أن نعي خطورة الاحتكاك المسلح مع ثقافة أخرى "

" لقد اجتزنا مسافة طويلة على طريق الحياة و ما زلنا نعمل بدأب للتخلص من رواسب القمع التي ورثناها عن ماضينا ولكي نتحرر من الأشكال القمعية الجديدة التي ترافق التطور الصناعي."

" فكرت طويلا في ظاهرة تخريب الممتلكات العامة و فهمت ان المواطن العربي يقرن بين الأملاك العامة و السلطة و هو نفسيا في لاوعيه على الأقل ينتقم سلبيًا من السلطة القمعية فيدمر بانتقامه وطنه و مجتمعه بدلاً من ان يدمر السلطة نفسها"

" عندما يحتل الفرد موقفًا أعلى من غيره يبدأ في ممارسة القمع على من هم دونه"

" يبدأ القمع من سلطة الاب في المنزل لسلطة المعلم في المدرسة و هكذا يألف الطفل القمع كجزء من وجوده هذا إذا ما تغافلنا عن قمع الفقر و الجوع الذي يطال قسما كبيرا من اطفال الوطن العربي"

" المجتمع العربي عامة ليس لديه الاستعداد لتربية المواهب و يقويها"

" لكي يفكر العرب بالمستقبل، فأنني أرى أن هناك مشكلة لابد من أن تُحل لكي يتمكنوا من العمل على حل مشاكل المستقبل. هذه النقطة هي مركز كتابي هذا، أرى ان مشاكل كثيرة تخرج من القمع"
Profile Image for Ruba AlTurki.
279 reviews159 followers
May 26, 2011
من أول كلمة في الكتاب وأنا أنتظر أن تقع عيناي على كلمة تجعل قرار منع الكتاب وحظره "يدخل مخي"؟
الصفحات الأولى القليلة التي قرأتها وضحت لي السبب ليس في جملة ولا كلمة بل بفصل كامل يتحدث عن سبب ليس فقط منع هذا الكتاب بل منع الحياة الطبيعية على هذا البلد وهذه الارض .
القمع ..القمع .. القمع. لم ولن تجد مايكفي من سطور تحكي عن مايعيشه العرب من قمع .
المؤلم هنا ليس أن يتحدث غريب عنّا ،المؤلم أن تهزّ رأسك موافقًا لكل كلمة يقولها! نحن نعلم وبدقّة كيف وأين ولماذا..وإن كانت آفتنا الأولى القمع فأساسها الهوان والذل الذي رضيناه، في العادة حين أقرأ عن نظرة غريب لنا إن كانت سلبية فإن هنالك جزء في داخلي يرفض أن "يسترجي" هذا الغريب ويتحدث عنّا هكذا!من هو ومن يكون ومالذي يعرفه عن وضعنا"حالتنا"..الخ حتى لو وافقته على كل مايقول يبقى هذا الشعور-وأنا التي ظننت اني لا انتمي إلى شيء- لكن أن يتحدث ياباني عن العرب ،لا استطيع أن أشعر بذات الشيء.. مالذي عشته ورأيته كـ عربية قياسًا بما عاشه ياباني ؟ بدأ من الصفر مرة بعد مرة ولايزال يتحكم بمصيره حتى وصل لما يريد؟
شخص درس العرب وأدب العرب ثم عاش معهم وتعرف عليهم ، ركز أكثر من مرة على كونه أراد معرفة البادية العربية والريف وهي مايرى انها أصل العرب والحقيقة الوحيدة الباقية فيهم.
نقطة المطارات كانت رائعة وحقيقية جداً ،ونستطيع أن نقيس عليها كونها واجهة البلد كما يقال.
إهتم جدًا بالأدب العربي وأدب الرواية بشكل خاص وتحدث عنها باسلوب تحليلي شامل تقريباً،الفصول الاولى كانت ممتعة ومثيرة بينما الاخيرة كانت نوعًا مملة أو أقل متعة .
إهتمامه البالغ بالقضية الفلسطينية والوضع الفلسطيني بشكل عام مؤثر جداً خصوصاً انه تناول الموضوع بشكل إنساني اجتماعي وابتعد عن السياسة .
في الفصل الاخير -المقالات-كثير من المعلومات الممتازة عن الطرفين،العربي والياباني.
الجميل في الكتاب عموماً التفصيل ،واعتقد ان القارئ العربي والياباني يستطيع أن يخرج بنتيجة مرضية من هذا الكتاب دون أي رؤية مسبقة للطرف الآخر ،وبحياد وإنصاف .
من بداية تعرفي على الثقافة اليابانية والشعب الياباني بشكل عام وأنا أردد شعب مسلم دون أن يدري !شعب مسلم لم ينطق بالشهادة!
آآسف لكوننا عرب ونمثّل الإسلام في نظر "الآخر" بطريقة أو باخرى ،ونكون بهذه الصورة ليس فقط بعين نوبوآكي بل بعين أنفسنا أيضاً.
Profile Image for زبيدة عالي.
153 reviews85 followers
December 12, 2023
كنت أقرأ هذا الكتاب وبداخلي غصة. العرب من وجهة نظر يابانية كُتبت بالعربية من واقع تجربة الكاتب الياباني المستعرب نوتوهارا الذي عاش في عدة عواصم عربية وتعلم العربية حتى أتقنها. كثيرًا ما وجدته يتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعًا ولكنني لم أقرؤه إلا الآن. - لقد جاء في الوقت المثالي - إنه يصف واقع حال العرب بمنتهى الشفافية لم يبالغ قط بل بالعكس وجدته وكأنه يضع مرآة أمام كل عربي كي يرى نفسه وينظر إلى ما آلَ إليه الحال. أكاد أجزم أن وجودي خارج العالم العربي هو سبب كثرة تساؤلاتي ومقارناتي بين هنا وهناك وهو ما ساهم في فهمي لوجهة نظره بشكل موضوعي أكثر. طبعًا هو لم يذكر المساوئ فقط بل ذكر المحاسن كذلك منها الكرم والضيافة وتكلم كثيرًا عن حياة البدو وامتدحها وقال أنها غير موجودة في اليابان وأوروبا. ولكن عندما شاركنا بملاحظاته لوقائع حدثت معه كنت أتمنى من كل قلبي لو أستطيع أن أكذبه وأن يكون ما قاله ضرب من ضروب المبالغة ولكنه ليس كذلك.
Profile Image for صهيب.
260 reviews189 followers
March 11, 2017
19/08/2016

لقد اعتدت أن احتفظ بمشاعري لنفسي ما استطعت الى ذلك كتمانا، لكن هذا الكتاب أرقني و أسال دمع عيني، اعتدت في مامضى أن أصبر غور واقعنا المر بنفسي أو بما تخطه أنامل أبناء عالمي العربي/الإسلامي، لكن الأمر في هذا الكتاب مختلف إن العجوز الياباني قد عاشر قومي أربعين سنة و خالطهم حتى ثمل من كأس الذل والهوان والقمع التي تجرعناها منذ أن هجرنا سنة نبينا وكتاب ربنا قبل ذاك، أفلا كان يكفيه أن يترجم بعض من رواياتنا ويولى وجهه شطر بلاده؟ لا لم يفعل الياباني ذلك لقد رق قلبه لحالنا لقد رأى كيف يهان العربي ويضرب ويجلد لأنه أهان "القريب المليون لمسؤول عربي" لقد رق قلبه لإخوته في الإنسانية وهو يراهم بين باكٍ على أمجاد الأجداد و مستسلم لسوط رب البلاد ..
واأسفاه على حالنا
أبكي العروبة أم أبكي العرب؟
كفكف دموعك يا عربي هكذا قال الجد الآسيوي
لسنا بحاجة الى دموع بل نحن بحاجة الى عمل.. إلى الكثير من العمل
بحاجة إلى إخلاص... تعب... عرق جبين... روح مسؤوليةٍ... إلى صلابة... إلى نخوة... إلى صبر وجلد... إلى عزيمة و اصرار
وقبل كل ذاك إلى حسن توكل على رب الأسباب :) ~.




اقتباسات من الكتاب
أحاول تحسين خطي ولكن للأسف لم أفلح بعد :/
ملاحظة:
وٙلِي غُدوة(بالجزائرية)= عُد غدا

IMG_20170311_172757
image hosting over 5mb



IMG_20170311_172816
online photo sharing

Profile Image for فائق منيف.
Author 1 book385 followers
October 9, 2011
اقتباسات من الكتاب:


نوتوهارا: رجال السلطة وأقرباؤهم والتابعون لهم من الحاشية فوق القانون، ولذلك يخرب كل شيء وتضيع العدالة ويسيطر القمع

نوتوهارا: الحكم الطويل يعلم الحاكم القمع إذا كان لا يعرفه

نوتوهارا: الحرية هي باب الإنتاج وباب التواصل والحياة النبيلة

نوتوهارا: تعلمنا –كيابانيين- أن القمع يؤدي إلى تدمير الثروة الوطنية وقتل الأبرياء ويؤدي إلى انحراف السلطة عن الطري�� الصحيح

نوتوهارا: الناس في الوطن العربي يخبئون الحقائق التي يعرفونها حق المعرفة

نوتوهارا: إن الناس في الوطن العربي يتصرفون مع قضية السجين السياسي على أنها قضية فردية، وعلى أسرة السجين وحدها أن تواجه أعباءها

نوتوهارا: السجناء السياسيون في البلدان العربية ضحوا من أجل الشعب ولكن الشعب نفسه يضحي بأولئك الأفراد الشجعان

نوتوهارا: عندما تغيب الديمقراطية ينتشر القمع

نوتوهارا: تحت ظروف غياب العدالة الاجتماعية تتعرض حقوق الانسان للخطر

نوتوهارا: عندما يعامل الشعب على نحو سيء فإن الشعور بالاختناق والتوتر يصبحان سمة عامة للمجتمع بكامله
Profile Image for Ahmad Ashkaibi.
156 reviews257 followers
May 9, 2012
مراجعة – العرب: وجهة نظر يابانية:

في هذا الكتاب يروي أحد المستغربين اليابانيين تجربته التي قضاها في البلاد العربية. يعتبر الكاتب كتابه هذا خلاصة تجربة أربعين عاما من دراسة العرب ولغتهم وأدبهم. وهدفه هو أن يعرف العرب ماذا يجول بخاطر الأجنبي عندما يزور البلاد العربية أو يطلع على ثقافاتهم.

تنقل الكاتب بين بلدان عربية منها: مصر, سوريا, المفرب, ليبيا, اليمن, وغيرها.. بهدف التعرف على الثقافات والعادات المختلفة لدى العرب؛ فخالطهم وعاش معهم وقرأ كتبهم وأدبهم واطلع على عاداتهم المختلفة..

والكاتب الياباني نوبوأكي نوتوهارا يكتب باللغة العربية بالرغم من مشقة ذلك حتى ينقل تجربته الشخصية. ولن نتوقع هنا بالطبع أسلوبا أدبيا.. ولذلك ستشمل هذه المراجعة الأفكار التي يعرضها الكاتب والأسلوب الذي اتبعه.
حقيقة في بداية قراءتي للكتاب استبشرت خيرا.. وأعجبني نقده لبعض الأمور في البلاد العربية.. فمثلا:
- ذكر أن هناك غيابا للعدالة الاجتماعية عند الشعوب العربية أي أن الناس ليسوا سواسية أمام القانون .. وهذا بالتالي يؤدي إلى غياب الحس بالمسرولية تجاه الممتلكات العامة ... فتجد التخريب وعدم الإخلاص في العمل..
- ذكر الظلم الذي تمارسه الحكومات العربية على شعوبها وتعجب كيف أن العرب لم يتعلموا من تجاربهم السابقة ومن تاريخهم في الظلم..وتساءل كم من الوقت يحتاجه العرب حتى يتخلصوا من القهر وقمع الحريات..
هذه كانت بداية الكتاب ومقدمته.. ثم انتقل بعد ذلك إلى سرد أحداث متفرقة حدثت معه أو مع يابانيين آخرين ليخربنا كيف اصطدم بالمجتمعات العربية وتعرض للسرقة أكثر من مرة وكيف لاقى معاملة سيئة في أكثر من موقف وما إلى ذلك من المواقف التي تبين عدم رضاه عن المعاملة التي لاقاها..
ثم يتطرق إلى مواضيع مختلفة تتعلق بالعرب مثل انغلاقهم على أنفسهم وعدم تعلمهم من تجارب غيرهم.. وكذلك تجربته مع البدو وتعجبه من بعض صفاتهم وعاداتهم وقيمهم.. ثم ذكر القضية الفلسطينية عبر ما قرأه من أدب الكاتب غسان كنفاني..

بعد ذلك يعرض الكاتب تجربته الأدبية في أعمال بعض الكتاب العرب وبالتحديد: إبراهيم الكوني وعبداللطيف اللعبي ويوسف إدريس..ثم يختم الكتاب بلقاءات صحفية نشرت في مجلات عربية..

الأفكار الجيدة التي عرضها الكاتب:
- على العرب أن يتعلموا كيف يعتمدون على أنفسهم بكل شيء واليابان خير نموذج على ذلك عندما وقفت على قدميها مجدد بعد الحرب العالمية
- عاطفية الشعوب العربية يجعلها تحب الرئيس وتمجده وهذا يجعله يتمادى في الظلم ويتمسك بالعرش..
- يعترف الكاتب بأن كلمة "وطن" عند العرب لا يقابلها أي كلمة في اللغة اليابانية لما تحمله الكلمة من معان ودلالات عند العرب..

ما لم يعجبني في الكتاب:

أولا: المحتوى:
لا يوجد أي نوع من الترابط بين فصول الكتاب فهو يروي الأحداث حسب ما تخطر على باله بغض النظر عن الزمان أو المكان ليثبت فكرة معينة للقارئ.. ثم إن محتوى الكتاب غير كافي ولا يعبر عن العرب ولا عن مجتمعاتهم ومن يقرأه دون أن يعرف شيئا عن العرب يأخذ فكرة مغلوطة عنهم....
وعرضه لأدب إبراهيم الكوني وعبداللطيف اللعبي ويوسف إدريس في غير محله حقيقة.. فأدبهم لا يمثل جميع مذاهب الأدب المعاصر الحديث... ولكنه يعرض فقط ما وافق هواه...

ثانيا: الأفكار:
يهاجم الكاتب بعض القيم والأخلاق العربية بشكل عنيف.. فهو مثلا:
- يعترض على الحجاب ويعتبر أنه يخبئ الجمال الذي حباه الله لعباده (وهو هنا لا يتحدث عن خسارة المرأة في تخبئة جمالها بل عن خسارة الرجل بأن حرم من رؤية جمالها)
- يعتبر الملابس المحتشمة نوع من القمع الذي يمارسه الدين على المرأة وأنه يحرم جسد المرأة من حاجاته الأساسية في "معانقة الطبيعة وممارسة الجنس"!!
- يذكر الكاتب في أكثر من موضع أن الدين هو أحد مصادر الصراع والعدوانية مع بقية الأمم.. !!
- يستغرب لماذا يعتبر العرب الجنس قذرا.. وهوو يسخر من مسألة "العار" فيما سماه ب"عقدة الشرف" عند العرب..وفي المقابل هو يعرض بعض الأمثلة للتحرر عند العرب على أنها هي الأمثلة الجيدة والتي على جميع العرب أن يفتحوا آفاقهم لتقبلها في مجتمعاتهم.. ويستشهد بقصص من الأدب الذي اختاره هو من روايات يوسف إدريس..
- كرر الكاتب أن الفلاحين العرب يعتقدون أن القرآن فيه حل لجميع المشاكل وأنهم لا يحتاجون إلى كتب أخرى ولذلك أصابهم الجهل وجمود في التفكير..

بشكل عام:
بالرغم من أن الكاتب قضى أربعين سنة في دراسة العرب وثقافتهم إلا أنه فاته الكثير.. ألم يكن من الأولى له أن يتعرض قليلا لدراسة الدين الإسلامي وبعض كتبه؟ ثم إنه يسرد بعض الآفات التي شهدها في المجتمع العربي والتي قد لا يخلو منها مجتمع آخر.. فأين هو المجتمع الذي لا يمكن أن يتعرض فيه أحد إلى السرقة مثلا؟ وهو يميل إلى أن يكون المجتمع منحلا متحررا من "عقدة الشرف" ويمارس الجنس بكل حرية كما يحدث في اليبان...

لقد كتب أنيس منصور في كتابه "أول نظرة" أن اليابان فيها تحرر وانفتاح كبير في العلاقة بين الرجل والمرأة حتى إن الرجل لا يغار على زوجته.. ففي بعض الحلات قد يكون لها عشيق وهو يعلم وتكون له عشيقة أو عشيقات وهي تعلم .. دون أي مشكلة..
فأي مجتمع هذا بالله عليكم...

أصبت بخيبة أمل شديدة في هذا الكتاب.. حيث توقعت أن يعرض الكاتب بعض الحلول وعوامل النهضة للبلدان العربية.. لكنه مجرد رأي فردي يظهر العرب على غيرحقيقتهم...

Profile Image for كـ.
548 reviews44 followers
February 21, 2016
اسم الكتاب : العرب وجهة نظر يابانية
المؤلف: نوبوأكي نوتوهارا
عدد الصفحات: ٢١٥
منشورات الجمل ..

(مشكلة معظمنا أننا نفضل أن يدمرنا المديح، على أن ينقذنا الانتقاد / نورمان بيل)

هذا الكتاب هو تلخيص موجز لمشاهدات مستعرب ياباني تنقل بين الدول العربية ٤٠ عاماً فجمع هذه المشاهدات والملاحظات بين دفتيه ..

الصدفة أو القدر هي ما دفعت "نوتوهارا" إلى دراسة اللغة العربية في جامعة طوكيو ومن ثم تدرج في هذا السلك والمجال إلى أن أصبح محاضرًا بقسم الدراسات العربية في الجامعة نفسها ..

ينتقل هذا المستعرب بين مصر وسوريا واليمن والمغرب .. يسجل مشاهداته .. يراقب الناس .. يختلط معهم .. يقترب منهم .. يترجم أدبهم ويتعرف على طباعهم ..فيرى ما يراه من بون شاسع بين ثقافتين وحضارتين لا تجتمعان ولا تتفقان .. (النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان) ..فيبدأ في مقارناته التي لا تترك في نفسه سوى الحيرة والدهشة والاستغراب ..
ينتقد كثيرا، يستغرب أكثر .. يتساءل مستفهماً مستنكراً.. ولكنه في هذا النقد لا يقدم أية حلول ..فالنقد وإن حصل ووضع الناقد يده على عقد المشاكل، لابد وان يختمه بالحلول الناجعة ولكن "نوتوهارا" لم يوفق لذلك ..


يضع يده على مشاكل القمع والعدالة الاجتماعية والسلطة وغياب المسؤولية وتدمير الممتلكات العامة والخوف من قول الحقيقة والنمط الواحد والقيم الجاهزة وحقوق المرأة وعدم توظيف الديانة الاسلامية على احسن وجه وغيرها بأساليب جميلة ومواقف حقيقية هو تعرض لها .. وفيما يستعرض كل هذه المشاكل لا يسعك إلا أن توافقه وتصفق له وربما تشكره (رحم الله امرئٍ أهدى إليَّ عيوبي ) لأنه يتحدث بصدق ويصف الوضع في العالم العربي دون مبالغة ولا مغالاة .. ثم يتساءل متى يتعلم العرب من أخطاءهم فيصححوها ؟!

"باختصار أريد أن أقول للقارئ العربي رأياً في بعض مسائله كما أراها من الخارج كأي أجنبي عاش في البلدان العربية وقرأ الأدب العربي وأهتم بالحياة اليومية في المدينة والريف والبادي!
رأي من الخارج يرغب صاحبه عميقا في أن تسهم مشاركته في دخول العرب إلى مستقبل أفضل"


وإذ ينتقد كل طباع العالم العربي فإنه يمجد البادية والصحراء، يتفلسف بطريقته عندما يتكلم عنها .. البادية بالنسبة له هي المكان الأصح لولادة العقيدة والفلسفة.. يتغزل بالصحراء ويكتب عنها بشيء ملهم، وكلها وليدة تجاربه العميقة والحيّة مع ريف وبوادي مصر وسوريا وأهل البادية الذين تعرف عليهم فاستقبلوه بكل كرم الضيافة البدوية والعربية ..

ثم ينتقل الى القضية الفلسطينية التي تعرف عليها بعد ما قرأ رواية عائد إلى حيفا لكاتبها غسان كنفاني فيبدي تضامنه مع القضية والشعب الفلسطيني ويؤكد على مساندته لهم .. وإعجابه بغسان الذي قال عنه " الأديب الشهيد" .. حديثه في هذا الجزء مهم جدا ويؤكد على انسانيته الباحثة عن الحقيقة (القضية الفلسطينية) أينما كانت وعدم الاكتفاء بوسائل الاعلام المضللة والتي لا تعطي للمسألة أية صورة واقعية ..


نوتوهارا يخصص جزءاً من كتابه عن تجاربه الشخصية في ترجمة الأدب العربي والرواية العربية لينقلها إلى الانسان الياباني ويتحدث عن كُتَّاب عرب عاصرهم والتقى معهم مثل يوسف ادريس وعبداللطيف اللعبي وإبراهيم الكوني وحنّا مينة ناقلا تحاربهم بصدق وبعمق، منبهرا بهم ومعلقاً على أدبهم ومترجم لأعمالهم وناقدًا لآخرين ..
عبداللطيف اللعبي وتجربته في السجن ويوسف ادريس وأعماله عّن ريف مصر وفلاحيها والكوني في حديثه العميق عن البادية في إطار يعرفك ببعض سمات الشخصية العربية المعاصرة ..

الكتاب بسيط وسلس وممتع في قراءته .. قيمته ب٣ نجمات
وذلك بسبب بعض النقاط التي في رأيي أن الكاتب لم يوفق فيها، وهي :

- التعميم الشامل، على الرغم من صدق انتقاداته وواقعيتها إلا أنها جاءت مطلقة
- قصور الكاتب في فهم بعض قواعد الدين الإسلامي مثل حجاب المرأة -على سبيل المثال- مما أوقعه في بعض المطبات والهفوات والانتقادات الغير سليمة والتي لو كان على اطلاع واسع بحججها وأسبابها لتغيرت بلا شك
- خلال٤٠ عام كما يذكر الكتاب في تنقلاته بين الدول والشعوب العربية لم يكتب عن التغيرات والمتغيرات في العالم العربي، وكأنه واقف بلا حراك .. وهي في رأيي فترة طويلة تستحق أن يذكر بها سير الأحداث ومتغيراتها، وبعض إيجابياتها إن وجدت..
- التجارب والمشاهدات الشخصية تركزت على مصر وسوريا وشيئاً من اليمن والمغرب دون التطرق إلى الدول العربية الأخرى -الخليجية على سبيل المثال- مما أوقعه في خطا التعميم !
- مواضيع الكتاب جاءت نوعاً ما مشتتة وغير مركزة ومنظمة!
- الأسلوب الكتابي قد خان المستعرب الياباني في بعض المواضيع فبدت ركيكة
- المقارنة بين العالم العربي واليابان أظنها صعبة نوعاً ما اذا استثنينا القواعد الإنسانية العامة لكل الشعوب، إلا أن الدين والحضارة والموروثات والأجواء والمناخ كلها مختلفة وبعيدة كل البعد عن عقد مقارنة عادلة.. من هنا بدت صدمة الكاتب جدا كبيرة في كثير من المواقف واتخذ منها أسلوباً نقدياً لاذعاً ..
- لم يقدم نوتوهارا أية حلول وأية توصيات للمشاكل التي عرضها ولو حتى بالتلميح ..

وعلى الرغم من كل ذلك يبقى الكتاب لطيفاً جدًا وجديرًا بالقراءة، لكي ترى انعكاس صورة العربي في ذهن الانسان الياباني مع محاولة تصحيح بعض الأخطاء والنهوض بما يمكن النهوض به .. ولا يسعنا إلا أن نشكر المؤلف الياباني الذي بذل جهده في نقل صورة العرب في هذا الكتاب ولنبله الكبير الذي حداه أن لا يترجم أية رواية إلا بعد أن ينزل ويختلط مع الناس .. شكرًا نوتوهارا
وأخيراً أختم بما قاله :
إنني أتمنى أن أمشي في الشوراع العربية فلا أرى التوتر الشديد الذي جربته و شاهدته. أتمنى أن يختفي من الشارع العربي . و أن تصبح وجوه الناس سعيدة . عندئذ أقدر أن أتحدث عن مصر حقيقية أو سورية حقيقية و غيرهما من البلدان العربي ..

كوثر
٢١ فبراير ٢٠١٦
Profile Image for Khaled.
129 reviews54 followers
December 4, 2015
بدء الكاتب المقدمة بنقد مستحق لنمطية المجتمع العربي الواحدة وغياب الاستقلالية والخصوصية..
واستمر في البدء في فصل ”ثقافة الأنا والآخر“ حيث قدم الكاتب مبدأ جميل في مراعاة تركيبة المجتمعات المختلفة وتجنب معيار القيم الجاهزة، مع انتقاد عدم احترام قيم الآخر، وقدم الكاتب أيضاً في هذا الفصل كمية كبيرة من النبل في تحمل مسئوليات الجرائم حول العالم لعدم شهادتها كطرف ثالث..

في فصل تجارب وأفكار ”كارثة القمع“ يعتبر هذا الفصل هو جوهر الكتاب وفيه ربط جيد للقمع وغياب العدالة الاجتماعية بعدم الشعور بالمسئولية وتدمير الممتلكات والوطن..
وتصويره للازدواجية في الشخصيات العربية حقيقي.. ولكنه يثير تساؤل هل هو فعلاً سلبية تستحق النقد؟؟ أوليس المجتمع المحافظ الذي يفرض الازدواجية لبعض الشخصيات يعتبر ايجابية للشخصية المفرطة الراغبة بالاستقامة؟؟
وفي نهايته حديث وتحليل جميل عن الثقة في المجتمع وكيف استبدلت بالعلاقات.. وطرح تساؤلات مثيرة ومنطقية ومقدّرة عدا الأول منها الخاص بالشأن العائلي..

ما ينتقد في هذا الفصل ذكر الكاتب لحادثة تغيير العملة وسرقة الموظفة له لأنها حالة فردية لا تستحق الذكر.. وكذلك حادثة موظف المتحف الذي عرض بيع الآثار..

كما لم يحترم اجماع الفقهاء المسلمين قديماً وحديثاً كما ذكر في أن تخبئ المرأة جسمها لأنه عورة أو فتنة.. ولم يحترم قيم البداوة عندما أدر المضيف وجهه عن زوجته إحتراماً له..

وكذلك وصفه لقمع الملابس غير صحيح.. فبعضها لرد قمع الطبيعه كما وصف كالغترة والبشت الشتوي.. وبعضها قيم مجتمعية يجب عليه احترامها كما يدعي.. والأمر فيها مقيد بخطوط عريضة ولكنه واسع في تفاصيله..

وذكر بعده بأن اصطناع القوة الموحدة (نتيجة التشابه في المسكن واللباس والمظهر) تزيد تماسك المجتمع ولكنها لا تلائم مجتمع المستقرين!! فكيف ذلك؟؟

كما أن تصوره لوصف الرئيس بالخالد وإلى الأبد بأنه مدعاة الخلود في ظننا هو من سوء فهمه..

ثم وصفه للمسلم الممارس لحياة التدين بأنها ثابتة لا تتقدم هو وصف ظالم ومادي ومنزوع الروحانية.. ولا أعرف ما هو شكل التقدم الذي يعنيه؟!؟ وأين هو ذلك المكان العال البعيد الذي وصل له الكاهن البوذي حد قوله ؟!؟ البوذيه !! ذلك النظام الأخلاقي الفكري المبني على نظريات فلسفية لسد الفراغ الروحي في الانسان (الخواء الروحي) ذلك النظام صنع الانسان يقارن بدين سماوي صنع الله !؟! وتتدعي احترام القيم يا نوبوأكي !؟!

في فصل الحديث عن فلسطين لا أراه عبر عن 10% من مشاعرنا وعمق قضيتنا.. لذلك لا أظنه يعني لنا شي بقدر ماهو جيد لنقل الصورة لليابانيين..

في فصل ما تعلمته من ثقافة البدو أجاد الكاتب في وصف ثقافة وحياة المجتمع البدوي.. ونقل القيم وتحليلها وعدم فرضه لقيمه الخاصة على المجتمع المختلف.. وذكر العديد من المحاسن لبادية العرب.. وكان هو الفصل الأكثر تميزاً في الكاتب وسبب رفع التقييم..

في الفصول الأخيرة تعرض لكُتاب مختلفين من العرب جميعهم الذي تناول سيرهم يحملون نفس ضد الدين. !! وهو ما يثير لي التساؤل.. أين الأربعين سنة في التأثير الديني على فكر الكاتب..؟!
وباستثناء دمج وتعبير لأفكاره ورُآه في صحراء العرب مع كتابات ابراهيم الكوني عن الصحراء فالكتاب ينتهي بعد ذلك من ص 103 حيث حديث عن الأدب وقراءاته الخاصة ولقاءاته الصحفية والاذاعية..


وبشكل عام.. عنوان الكتاب فيه تعالي وتدليس.. فهو ”العرب وجهة نظر يابانية“.. وليس ”من وجهة نظر يابانية“.. وهو يعم العرب في عنوانه في حين أنه لم يزر سوى اماكن محدودة في بادية سوريا ومصر..
بالنهاية اخراج الكتاب أيضاً دون المستوى فالاحرف صغيرة.. والطباعة سيئة.. والفواصل.. وأقواس المنقولات.. والعديد من الأخطاء المطبعية..
Profile Image for Naji AlBarri.
54 reviews18 followers
December 12, 2016
جميلٌ أن تقرأ نفسك من خلال كتاب الآخرين، فهذه فرصة لا تتوفر كثيراً. الصورة المتوفرة غالباً هي نفسها التي نراها معكوسة في المرآة.
الكتاب على صغر حجمه إلا أنه جدير بالقراءة خصوصاً لمن يريد أن يرى عالمه من الخارج.
قد يكون الكاتب لم يتوفق في إعطاء صورة بانورامية واقعية عن العالم العربي، فتراه تطرف كثيراً في توصيفه لبعض المماراسات أو الحوادث (غير المستحبة) التي تعرض لها هنا أو هناك وقام بتعمييمها على عالم عربي متقطع جغرافياً ومتمايز ثقافياً وظروفه الإقتصادية والسياسية تختلف اختلاف الماء عن الزيت بين المغرب وشاطيء الخليج، ولكنه في المقابل خصص ما رآه جميلاً عند العرب لبعض الكتاب، وكأنه استثناء عن القاعدة.. كان مصداقاً لمقولة الخير يخص والشر يعم!
بالرغم من أنها تجربة أربعين سنة كما يذكر الكاتب، إلا أنه لم يُشر إلى التغير الثقافي والمعيشي الكبير الذي يحصل في البلدان العربية بين كل سنة وأخرى نتيجة اتساع خافقيه وانفتاحه على العالم وتأثره السريع بالمدخلات من الخارج. وقام بتعميم صورة سلبية واحدة لهذه الفترة الزمنية الطويلة، وكأن العالم العربي قالب لم يتغير طوال هذه السنين.
ركز الكاتب على النقاط السلبية وقام بتعميمها، ولكنه أظهر اعجاباً بالبداوة والبادية وأسلوب الحياة فيها، وهنا ثانية قام بالتعميم -دون قصد- لأنه قد يكون قد رأى البداوة والبادية في بلد عربي ولم يلحظ بأنها متواجدة في أكثر من بلد، وتختلف ظروفها وتفاصيلها من بلد لآخر.
كتابٌ جميل من مستعربٍ أتى من بلد ننظر لهُ بإعجاب ومحاولة للإقتداء (على الأقل نظرياً)، ولكنه لا يصح أن يتخذ مرجعاً لقراءة أحوال العرب والحكم عليهم من خلاله.
Profile Image for د.نادر الملاح.
Author 7 books36 followers
December 17, 2015
عندما يتحدث العربي عن المجتمع العربي، لاسيما إذا كان حديث نقد، يُنظر إلى حديثه بِشَيْءٍ من الارتياب، ذلك أن العقلية العربية في معظمها بكل أسف تميل بصورة شعورية أو لا شعورية إلى التحزبات والتعصب للانتماء، سواءً الانتماء الفكري أو العقيدي أو السياسي أو أي شكل من أشكال الانتماء إلى جماعة معينة. وهذه للأسف واحدة من أبرز المشكلات الاجتماعية التي تمثلاً عائقاً أمام تحرر وتطور المجتمعات العربية.

لهذا، ولأسبابٍ أخرى قطعاً، يتمتع هذا الكتاب (العرب.. وجهة نظر يابانية) بأهمية كبيرة جداً من وجهة نظري. فالكتاب وصفي واقعي يتحدث عن المجتمعات العربية المختلفة من بدو وحضر من وجهة نظر غير عربية ولكن من خلال المعايشة الحقيقية التي امتدت على مدى ٤٠ عاماً.ث، لا مجرد التنظير.

يستعرض نوبواكي نوتوهارا (المؤلف) في مقدمة الكتاب خلفية في غاية الأهمية حول بداية علاقته بالمجتمعات العربية، ثم مرحلة انتقاله من العيش إلى التعايش، ومن المجتمع الواحد (المجتمع المصري) حيث الإقامة للعمل إلى المجتمعات المختلفة من بدو وحضر في داخل مصر وخارجها، بغرض الدراسة والتحليل. تأتي هذه المقدمة قبل الخوض في موضوع الكتاب من خلال طرح النماذج الحقيقية التي عايشها نوتوهارا، ما يُكسب طرحه مصداقية كبيرة.

يؤكد المؤلف في حديثه أنه رغم كون الطرح في هذا الكتاب نقدياً إلا أن الغرض من كتابته ليس استنقاص المجتمعات العربية ولا التقليل من شأنها ولا أياً من تلك الأغراض، وإنما فقط إيصال رسالة للعرب (من وجهة نظر يابانية) غير عربية لضرورة النظر الجاد في بعض مشاهد الواقع السلبية والعمل على تحسينها وتطويرها.

اشتملت الصور الواقعية التي أوردها المؤلف هذا الكتاب صوراً تستدعي التوقف والتأمل ثم التفكير بجدية في معالجتها لأنها بكل بساطة صورٌ حقيقية غير مكذوبة. من هذه الصور على سبيل المثال لا الحصر:
• العرب متدينون جدا، وفاسدون جدا
• الحكومة لا تعامل الناس بجدية، بل تسخر منهم وتضحك عليهم.
• الشعور بالاختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية. توتر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع.
• في مجتمع كمجتمعنا -المجتمع الياباني- نضيف حقائق جديدة، بينما يكتفي العربي باستعادة الحقائق التي اكتشفها في الماضي البعيد.
• الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيمة الاحترام.
• مشكلة العرب أنهم يعتقدون أن الدين أعطاهم كل العلم! عرفت شخصا لمدة عشرين عاما، ولم يكن يقرأ الا القرآن. بقي هو ذاته، ولم يتغير.
• عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم أن يمدح الكاتب السلطة أو أحد أفراد السلطة. هذا غير موجود لدينا على الإطلاق. نحن نستغرب ظاهرة مديح الحاكم، كما نستغرب رفع صوره في أوضاع مختلفة كأنه نجم سينمائي. باختصار، نحن لا نفهم علاقة الكتاب العرب بحكوماتهم.
• المجتمع العربي مشغول بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أفكارهم وملابسهم.
• في اليابان، قيادة الدولة المعاصرة أكبر من إمكانيات أي شخص مهما كان موهوبا أو قويا، وهذا المنصب يمارسه المسؤول مرة واحدة فقط، وهكذا نضمن عدم ظهور مركزية فردية مهيمنة. الحال مختلف عند العرب.
• السجناء السياسيون في البلاد العربية ضحوا من أجل الشعب، ولكن الشعب نفسه يضحي بأولئك الشجعان. انعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم.
• حين يدمر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم!
*و لازال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع؟
ظ• الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم قيمته، ورفعها إلى السيطرة والزعامة. وفي الحياة العامة، يتصرف وفق ميزاته وقدراته ونوع عمله. هذان الشكلان المتناقضان ينتج عنهما غالبا أنواعا شتى من الرياء والخداع والنفاق.
• أستغرب لماذا تستعمل كلمة (ديمقراطية) كثيرا في العالم العربي!
• مفهوم الشرف والعار يسيطر على مفهوم الثقة في مجالات واسعة من الحياة العربية.
• العرب مورست عليهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعض��م البعض.

كتابٌ قيِّم جداً أنصح الجميع بمطالعته.
Profile Image for سمر محمد.
330 reviews348 followers
November 5, 2016


شعورك نحو هذا الكتاب قد يكون متناقضًا بين ان تحبه وتكرهه، تحبه لواقعيته وقدرته على وصف الواقع واسوأ مافيه رغم انه من كاتب ليس عربيًا ولم يعش بيننا ليكتشف كل هذه السلبيات والتي يبدو انها اصبحت واضحة أكثر مما يجب
وتكرهه لأنه باختصار يضغط على ألمك في بلدك وأهلك ويظهر كم نحن متأخرين، فنحن لا نحب ان يتحدث الأجنبي عن بلادنا بهذا الشكل رغم أن كلامه لا تستطيع ان تنكر أي حرف فيه، ولكن هذا شعور لا تستطيع الغاؤه
خلال 40 عامًا من عمره درس الكاتب الياباني "نوبوأكي نوتوهارا" اللغة العربية ودرّسها ودرس أدابها وترجم اعمال الكثير من كتابها إلى اللغة اليابانية كـ يوسف إدريس وغيره، وسافر إلى البلاد العربية وقرر ان يكتب للقارئ العربي بلغته فهذا الكتاب ليس مترجمًا
جاء الكتاب في اجزاء بدأها بمشاهداته عن احوال البلاد العربية حيث القمع وغياب عدالة اجتماعية وغياب حرية الرأي وغياب الديموقراطية الحقيقية وعدم المسئولية والكثير من السلبيات التي يمتلئ بها مجتمعنا العربي ويقارنها باليابان، لا انكر ان تكرار المقارنة ازعجني ولكن منطقيًا اليابان نهضت بعد تدميرها الشامل بعد الحرب العالمية الثانية واستطاعت ان تصبح احدى اهم الدول اقتصاديًا فكيف فعلتها؟ باختصار تعلمت من اخطاءها وهذا ما يتساءل عنه المؤلف بالنسبة للعرب :

"لماذا لا يستفيد العرب من أخطاءهم؟ لماذا يكرر العرب الأخطاء نفسها؟ نحن نعرف أن تصحيح الأخطاء يحتاج إلى وقت قصير او طويل. فلكل شئ وقت ولكن السؤال هو: كم يحتاج العرب من الوقت لكي يستفيدوا من تجاربهم ويصححوا اخطاءهم، ويضعوا أنفسهم على الطريق السليم؟"

كان هذا الجزء محبطًا حقًا ومؤلم لفرط واقعيته، رغم انه لم يأتي بجديد ولكننا لا نحب ان نواجه بالحقائق
الجزء الثاني كان عن القضية الفلسطينية واعتقد انه من الاجزاء المميزة جدًا واحيي الكاتب على فهمه للقضية وعدم قبوله للافكار الجاهزة عنها وكان حديثه عن غسان كنفاني واعماله رائع
وكذلك الاجزاء الاخرى التي تحدث فيها عن يوسف ادريس واللعبي وابراهيم الكوني واعمالهم وتعتبر من افضل الاجزاء في الكتاب ربما لانه مجال دراسته في الاساس فجاء حديثه واضحًا منظمًا وفهمه عميق جدًا لشخصية هؤلاء الكتّاب وأعمالهم

كان تركيزه الاكبر في هذا الكتاب على الفلاحين والبدو والبادية حيث عاش معهم لفترت ودرس حياتهم وصحراءهم، رأى فيهم ما لا نراه نحن
وانتهى الكتاب ببعض الحوارات التي اجراها الكاتب

الكتاب في المجمل جيد وإن كان مشتت في بدايته، وشعرت بالتكرار في بعض الاجزاء ولكن يظل كتاب مهم
لنعتبره كجرس انذار جديد !


4 / 11 / 2016


Profile Image for Khansa.
166 reviews60 followers
June 4, 2012
من الممتع حقاً الرؤية من منظور الآخرين إذ تظهر ما لا يراه الفرد لأنه اعتاد عليه.

وقد استمتعت بقراءة هذا الكتاب الذي كان في أوله أقرب إلى مشاهدات أو مذكرات ياباني في بلاد عربية، وأوسطه نظرة للبدو الرحل والقضايا العربية، وآخره قراءة في الأدب والأدباء العرب.

وأعجبني أنه حاول قراءة العرب من منظور من يحاول فهم الثقافة الأخرى بدل الحكم من مكانه على ثقافة الآخرين. وقد وفّق في هذا تقريباً إلا فيما يخص الدين وصعوبة قراءة بعض التصرفات. فقد ضحكت - مثلاً- على ردات فعله لما قاله أحد المسلمين حول بناء أحد المعابد أنه "صنع الله" أو حين قال أحد البدو أنه "سيقطع يد" ابنه الذي أخذ الراديو؛ إذ أخذ معاني الجمل بصورة حرفية بحتة.

ورأيت صعوبة في فهمه لفكرة الإله الواحد المطلق مقارنة بديانتهم البوذية أو الشنتو. وفي فهم الإسلام كطرية حياة لا مذهب فكري فحسب أو دين يعني أن ينفصل الشخص عن الحياة ويعتزل كما يحدث في البوذية.
Profile Image for Anas.
202 reviews145 followers
May 25, 2016
كتاب: العرب، وجهة نظر يابانية
لمؤلفه: نوبواكي نوتوهارا

.

=====

أول ما يلفت الانتباه في هذا الكتاب عنوانُه المثير للفضول، إذ إننا - نحن العرب - تعوَّدنا على النظر لبعضنا بعضاً بعيون بعضنا بعضاً، وقد حفظنا بسبب التكرار كافة الآراء والأفكار والانتقادات الذاتية مهما بلغ اختلافها، خاصة مع هذه العادة المريضة المتفشية حين يسبُّ كل عربيٍّ بقية العرب كلهم! حتى لا تكاد تجد عربياً إلا وهو يسبُّ ويشتم ويلعن شعوب العرب وحكام العرب والمجتمع العربي والفساد العربي والفاسدين العرب! حتى إنك لتتساءل أين هم هؤلاء المتخلفون والفاسدون (الآخرون)؟!

ثم جاء هذا الكتاب كضربةٍ خارجيةٍ مُهينة، وهذه المرة سيكون علينا أن نسمع السبَّ والشتم من وغدٍ قادمٍ من اليابان وليس من عربيٍّ من بني جلدتنا! ولا يتعلق الأمر بخواطر سجَّلها سائحٌ في عطلته التي أمضاها في بلدٍ عربيٍّ ما، بل هو نتاج دراساتٍ طويلةٍ وخلاصة تجارب امتدَّت أربعين سنة كاملة، درس فيها الكاتب اللغة العربية والأدب العربي وحاول فهم الشخصية العربية بمختلف تجلياتها، في الداخل والخارج، في المدينة والبادية، وفي معظم البلدان والعواصم العربية...

والحق أني لم أكد أتمالك غيظي واشتعال غضبي أثناء قراءتي لهذا الكتاب، ثم تضاءل ذلك الغيظ كله أمام ما اعتمل في صدري وأنا أقرأ بعض تعليقات (العرب) عليه، وهي تعليقاتٌ بعضها انهزاميٌّ وبعضها مستخزٍ وبعضها يُظهر الشماتة بشكلٍ واضح! وكأن هذا الكاتب الياباني قد وقع على فضائحنا الشنيعة ونشرها في كتابه مشهِّراً بنا أمام العالم أجمع!

لقد انتهج الكاتب الوغد أسلوباً خبيثاً متكبراً في طرح ملاحظاته وانتقاداته (البريئة) على الشخصية العربية والحياة العربية، وهو أسلوبٌ بُني على اعتبار اليابان قمة القمم ومثال الأمثلة، وجنة الله في أرضه، وأما اليابانيون فهم الملائكة المطهَّرون، وبالتالي فإن عقائد القوم وأفكارهم وأساليبهم هي (المقياس) الصحيح والسليم الذي يجب أن يقاس عليه، ولذلك ظلَّ الكاتب يُحيلنا في كل فقرةٍ من فقراته إلى الأوضاع عندهم في اليابان، وكيف أنها طوباويةٌ ملائكية، وتختلف تماماً عن الأوضاع المزرية التي يعيشها المجتمع العربي.

ومن عجبٍ أن الكاتب قد انتقد في بعض فقرات كتابه مسألة (العنصرية)، وقد فاته أن العنصرية تنضح من كل فقرةٍ وسطرٍ وجملةٍ في كتابه بشكلٍ صارخٍ جداً! وأنه ظل على طول الخط يقيس الإنسان العربي المسلم إلى الإنسان الياباني كأنما يقيس النموذج الناقص المعوجَّ إلى النموذج الصحيح الكامل!

ولو قرأتَ الكتاب لوجدتَ أن أغلب فقراته يبدأ بوصفٍ تهكميٍّ واضحٍ لظاهرةٍ عربيةٍ ما، ثم يختم الفقرة بعبارته المتكررة (لكن عندنا في اليابان الأمر مختلفٌ تماماً، وهذه أشياء لا نفهمها، لأننا...)، ثم يشرع في وصف الكمال الإنساني الياباني في التصور والاعتقاد وأسلوب الحياة...

وليت الكاتب قد اقتصر على بعض ما يستحق الانتقاد فعلاً مما يتعلق بالمشتركات الإنسانية الأخلاقية والمسلَّمات الكبرى، لكنه تجاوز حدَّه وخاض بقلمه، أو بقدمه، إلى بعض ما هو من أخصِّ خصوصيات هويتنا العربية المستقلة، ومبادئ ديننا الحنيف الذي لا يدين به!

فنجده ينتقد مسألة الكرامة والشرف، ويهزأ من حجاب المرأة المسلمة ولباسها (لأن اليابانية غير محجبة طبعاً)! ويسخر من غيرة الرجل العربي على حُرَمه (لأن الرجل الياباني لا يغار طبعاً)! ثم إنه قد تعدى كل حدٍّ حين انتقد تمسك المسلمين بمبادئ دينهم، ناسباً تخلفهم إلى ذلك، بل إنه قد بلغت به الوقاحة إلى أن ينتقد عقيدة التوحيد نفسها! واصفاً إياها بأنها من أسباب تخلف العرب والمسلمين، ثم لا يفوته أن ينبهنا إلى أن عقيدة (تعدد الآلهة) هي من العوامل التي ساهمت بشكلٍ إيجابيٍّ في بناء الإنسان الياباني المتقدم!

إننا نحن العرب والمسلمون لنا هويتنا، ومبادئنا، وأخلاقنا، وتراثنا، ولنا ديننا العظيم الذي ندين به، ولنا الوحي المنزل من فوق سبع سماوات، ولنا سنَّة رسولنا صلى الله عليه وسلم. ومن ديننا نأخذ مبادئنا وشرائعنا وأخلاقنا، وإذا انحرفنا فإننا نحن من نحدد الانحراف وبواعثه، ونحن من ينبغي أن يصف دواءه، ولا نحتاج ليابانيٍّ كافرٍ كي يعلمنا كيف يجب أن نفكر وكيف يجب أن نعيش! فضلاً عن أن يقيسنا - متعالياً - إلى قومه أصحاب الفطرة المنتكسة، والذين لو عدَدنا فضائحهم ومخازيهم وفظائعم الشنيعة ما أحصيناها...

ولا يقال لمثل هذا الكاتب إلا: ظُفر مسلمٍ عربيٍّ برقبتك ورقبة قومٍ من أمثالك... وكفى!

25/05/2016
Profile Image for غيث الحوسني.
256 reviews582 followers
March 24, 2015
جاء العنوان واسعاً بعكس ما جاء في طيات الكتاب، لو عنونه بـ العرب وجهة نظر ياباني لكان أدق، فمن الجلدة إلى الجلدة لم يذكر المؤلف ما يعتقده المجتمع الياباني عن العرب شيئاً هذا لو كانوا يعلمون أصلاً ، ١٤٠ صفحة هي ملخص لحياة استمرت ٤٠ سنة يتجول في أنحاء الوطن العربي و تكررر ذكر مصر و سوريا و المغرب و عرج على ليبيا أيضاً.

بسمل بمقارنة معروفة سلفاً بين كوكب اليابان و بين العرب و إن مان بين الحين و الآخر ينفي مقارنته لتفضيل أحد على الآخر و تشكر له هذه اللباقة حتى انتقل إلى رقع الخرق إن صح التعبير مروراً بعقد مقارنات فلسفية جميلة بين البدو و من يقابلهم من "المستقرين" على حد تعبيره.

وقبل ذلك مشكوراً لتناوله القضية الفلسطينية- لا أدري لماذا أشكره ربما لأنه فهم القضية الفلسطينية .. ربما- متأثراً بالكاتب الكبير غيان كنفاني وما قدمة من أعمل غيرت ما قد عششه الغرب في عقول العالم ، بحيث قام المؤلف بنفسه متحرياً متتبعاً حين قال: "غسان كنفاني هو الصوت الأقوى و الأصفى الذي صدقته وسط تلك الضوضاء .." هذا والملاحظات تطول، لا تمترث لتسلل بعض الأخطاء المطبعية ولا تدع الكتاب حتى تنهيه و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .. و أقم الصلاة !
Profile Image for علاء.
220 reviews206 followers
May 26, 2011
مرة أخرى أقول ... الكتاب أكثر من رائع ..

ان الكاتب على ما أعتقد استطاع أن يفهم المجتمع العربي أكثر من نسبة كبيرة من العرب ..

تحدث عن قمع الحريات .. عن المرأة ... عن الأدب والرواية ... عن الريف والصحراء بالتفصيل ...

لامس قلبي في كثير من الأحيان ... وفي بعض الصفحات كدت ابكي من فرط التأثر ( التاثر مرتبط بدرجة اهتمام القارئ بالقضية التي يناقشها الكاتب )

الكتاب مهم جدا لنفهم موقعنا بين الأمم ... المقارنة مع اليابان كانت تبدو خيالية في كثير من الأحيان
كان الكاتب يتحدث بدهشة عن بعض الظواهر في عالمنا العربي مثل ظاهرة حظر الكتب ومنعها ... فيقول : غير معقول !!

أنصح الجميع بقرائته ... الكتاب يشفي الغليل
Profile Image for Hafeth.
109 reviews33 followers
March 19, 2013
الكتاب متواضع و ﻻ يقدم شيئا جديدا أو مفيدا، فهو مكتوب من وُجهة نظر "سائح" و ليس "باحث"!
قضى الكاتب اربعين سنة في دراسة الثقافة العربية، و عاش الكثير من تلك السنين في اكثر من دولة عربية، و مع ذلك يتّسم تحليله بالسطحية و التبسيط الشديد.

كتب الكاتب هذا الكتاب باللغة العربية، و يقول أنه موجّه للقارئ العربي، لكن في الواقع أجده موجّه للقارئ الياباني العادي و الذي ينوي القيام برحلة سياحية الى الصحراء العربية ...

خطوط الكتاب مشوشة، و لا يوجد موضوع رئيسي، فهو تارة ينتقد ثقافة القمع و انعدام المسؤولية الوطنية في البلدان العربية، و مرة أخرى يقفز الى تحليل أدب غسان كنفاني، و في فصل آخر يفسر الرموز في أعمال ابراهيم الكون، الخ

ﻻ يستحق الكتاب اكثر من نجمتين
Profile Image for Chaimaa .
164 reviews38 followers
August 26, 2022
للأسف الكتاب لم يقدم لي أي إضافة، بصفتي شخص عربي و مهتم بالثقافة اليابانية ما ذكر في الكتاب يعتبر من البديهيات تقريبا، أعاتب الكاتب على الإيسهاب في طرح بعض المواضيع وكذا على بعض أفكاره المغلوطة عن دين (المتدين ليس بضرورة شخص غير مثقف أو يعارض إستعمال العقل في مجالات غير الشريعة و دين ، بل بالعكس المتدين أكثر شخص يعي ضرورة طلب العلم و توسيع أفق الفكر).
الكتاب قد يكون مفيد أكثر لشخص أجنابي غريب عن الثقافة العربية ، و تذكير خفيف للقارئ العربي لإعادة النظر في بعض سلوكياته اليومية على الأقل و إحداث تغيير على المستوى الشخصي أولا.
Profile Image for Qahtan Aljazrawi.
421 reviews42 followers
November 10, 2017
العرب
من وجهه نظر يابانية

سمعت اسم الكتاب اول مرة عن طريق الأثير في برنامج ( الكتاب فكرة) الذي يذاع من مملكة البحرين عبر الراديو ، وقد اشاد مُعد و مقدم البرنامج الدكتور فالح الرويلي بالكتاب و اثنى عليه وآجله . و عند تصفحي لموقع جملون الالكتروني المتخصص في بيع الكتب الورقية ، عثرت عليه بخانة التخفيضات ، و على الفور اشتريته بسعر مخفض و معقول .

لم أطيق صبرا انتظار مجموعة الكتب التي اشتريها حتى يتم ضبها و شحنها و وصولها الى عتبة الدار.
استلمت طرد الشحنة الجملونية من نفائس الكتاب و روائعها ، و أنا اتراقص بين عناوين الكتب للشروع في قراءه أولها ، اختطفني كتاب العرب من وجهه نظر يابانية و اسرني بين صفحاته التي تربوا على المائتين وما انفككت منه حتى أنهيته بنفس الجلسة .

الكتاب كتب باللغة العربية بأيدي يابانية ( غير مترجم ) ، بعد أربعين سنة من التجربة العملية و الدراسة التحليلية الصادقة وترجمة الكثير من الادب العربي الى اللغة اليابانية . المؤلف مولع بالتراث و الثقافة العربية لحد الجنون ، و الدليل هو مكوثه في البادية العربية لفترة ليست بالقليلة . بدء المؤلف تجربته في قاهرة مصر ، و انتقل بعدها من المدينة الى الريف المصري بعيداً عن الأجواء المدنية و قريباً من الشخصية العربية الفلاحية .
واختار المكوث في بادية الشام بصحبة صديقة ابو عبدالله ، و رسم الشخصية البدوية العربية الأصلية الحقيقية بعيداً عن المؤثرات السمعية و البصرية و الإعلامية .

المؤلف قضى أربعين سنة من دراسة الثقافة العربية و غاص تجارب عده و انتقل بين عده عواصم و كوّن علاقات مع فنانين و أدباء و أناس بسطاء ، منهم على سبيل المثال ، أمير القصة القصيرة المصري يوسف ادريس ، و رائد السيرة الذاتية الروائية - الخبز الحافي - الطنجاوي محمد شكري .

شَخَصَ المؤلف - و اجاد التشخيص - حالة الوضع العام العربي المزري و اسبابه في ظل غياب العدالة الاجتماعية ، الاحباط و المحسوبية و غياب سلطة القانون ، كلها عوامل تفاعلت في سلب الفرد العربي من الشعور بالمسؤولية الاجتماعية اتجاه وطنه و عمله ، و اصبح الفرد لا يكترث بديمومة المال العام و لا يشعر باي مسؤولية وطنية اتجه المال العام .

القمع و الخوف و السلطة البوليسية التي تُمارس على الفرد العربي ، أحجمت من فكر المواطن و جعلته حبيس راْسه و عقله ، سلطة الأب المتسلط ، سلطة المعلم ، و سيادة الزعيم و زبانيته ، كلها أمور تكالبت على الفرد العربي وزرعت في نفسه الخوف الذي زعزعه من روح الوطنية و المسؤولية للفرد و المجتمع .
ومن خلال احتكاكه المباشر بالمجتمع العربي ، نقل تجارب شخصية وقعت عليه ، و قارنها بالمجتمع الياباني ، منها تفشي الفساد و الرشا في أوساط الموظفين ، و تمجيد الشعب للحاكم ، و استغلال الأجانب الغريبين عن البلد ، و ظاهرة الضرب المبرح المباح من قبل اجهزة الدولة التنفيذية على أفراد العامة .

ترجم المؤلف العديد من الادبيات العربية الى اللغة اليابانية ، و تاثر بإنتاج شهيد الأدب المقاوم الشهيد غسان كنفاني ، ومن خلال الأدب العربي ، أمن المؤلف بعمق أحقية النضال في القضية الفلسطينية ، و تشرب نوبواكي من خلال أدب كنفاني و شعر مجنون التراب محمود درويش القضية الفلسطينية الحقيقية بعيداً عن الاعلام الغربي الذي يسوق للصهاينة على حساب اصحاب الارض الفلسطينيين الاصلييين .

نوبوأكي انتقد بشكل لاذع الشخصية العربية بسبب غياب القمع و الخوف الذي يتعايشه بسبب قمع السلطة و غياب الوعي الاجتماعي و الثقافي لمقارعة سلطة الحاكم ، لكنه من جهه اخرى ، اشاد بكرم الضيافة و النبل التي تمتاز بها الشخصية العربية دون سائر البشر القاطنين في المعمورة .
Profile Image for Juman Isstaif.
33 reviews74 followers
July 10, 2012
يقول الكاتب في مقدمته....أنه عاش في بلاد العرب 40 عاماً...وأنه يكتب الكتاب من باب نظرة موضوعية من أجنبي على هذه البلاد، محاولة منه ليطلع أهلها على مشاكلهم ، حباً بهم وببلادهم، وإشفاقاً من هذه المشاكل..

ثم يروي هذه المشاكل بأسلوب بسيط ممتع ، وهو الكاتب الياباني يكتب باللغة العربية...
فالاستبداد والقمع برأيه هو أكثر ما يعانيه هؤلاء العرب، وهو ما يشل قدراتهم، ويخلق حاجزاً بينهم وبين الكتاب الذين يحملون لهم قبساً من الحقيقة في كتبهم..

ثم تحدث عن تقديس الشخص لدى هؤلاء الشعوب (وطرح مثاله :الرئيس) وكيف أن الشعوب العربية تتكل عليه في مهام شؤون الدولة، وهو الذي لم يكن خلال العقود الماضية كفؤاً أصلاً، وحتى لو كان الشخص كفؤاً، فالفرد الواحد غير قادر على إدارة كل المهام الصعبة التي تتطلبها الدولة المعاصرة مهما كان من تفوقه ونبوغه.

ولدي تحفظان -ليس على الكاتب، ولكن على الأشخاص الذين قابلهم الكاتب وأعطوه هذه الفكرة الخاطئة وأستغرب كيف أنه لم يقابل الكثيرين من سواهم الذين كان من الممكن أن يصححوا له الفكرة-:
فأولها...أن بعض المسلمين المتدينين يجدون أن الحقيقة كاملة موجودة في القرآن الكريم ولا حاجة للقراءة في الكتب ما دام القرآن يحمل لنا كل ما نريد...
ونحن نعلم أن القرآن العظيم لم يشتمل على كل الشريعة الإسلامية، فكيف يشتمل على كل الحقائق والمعارف في الكون؟
طبعاً هو يحوي معظم الحقائق ومعظم العقيدة...لكنه سبحانه أكملها على لسانه صلى الله عليه وسلم وأيضاً في الأحاديث القدسية..
وترك لنا أيضاً مجالات هي الإجماع والقياس والاجتهاد...
فأين من شخص يقول هذا له؟ ويصحح له هذه الفكرة؟

على أنه -والحق يقال- لم يعمم أبداً، وذكر أنه يجهل فيما لو كانت هذه الفكرة سائدة عند المسلمين المتدينين أم أنها محصورة في هذا الشخص الذي قابله.

وأكمل كلامه قائلاً..أنه وعلى العكس من ذلك فإن اليابانيين لا يملكون ديناً أو كتاباً مقدساً يؤمنون به ، ولذا فهم شديدو الاهتمام بالقراءة من باب البحث عن الحقيقة، وعن مبادئ يؤمنون بها.

سبحان الله!

والنقطة الثانية...هي نقطة الحجاب...فقد كان شديد الاستغراب من قيام الرجال بغض البصر ، هو الذي كان يحدق بشدة في كل امرأة جميلة تمر....وتابع حديثه دون أن أجد أنه قد استطاع أن يفهم سبباً لهذا...واستغربت...ألم يمر عليه في الأعوام الأربعين، من يوضح له الهدف من هذا؟؟!!



وبعد هاتين النقطتين....أتابع حديثي عن الكتاب..
حيث يبدأ بالحديث عن أبرز الكتاب الذين قابلهم والذين أثاروا اهتمامه...
أكثر ما لفت نظري هو غسان كنفاني...وتعليق الكاتب على هذا الأديب الشهيد..
لقد استطاعت قصصه وكتبه الرائعة، أن تصف القضية الفلسطينية بكل حقائقها التاريخية ومعاناتها اليومية لغير العارفين بها...
ويعود فيؤكد على أن اليابانيين كثيراً ما يعتمدون على هذا الشكل من الأدب لفهم الحقيقة...
وبعد قراءتي لتعليقه على غسان كنفاني..ازداد إيماني بالأدب ودوره ورسالته...

الأمر الأخير الذي أحب أن أقوله....أن الكاتب أحب شعبنا..فعلاً
وقد قام بكل ما يستطيع ..لأجل أن يخدم هذا الشعب..ككاتب وأديب...
فقد قام بترجمة كثير من الكتب وكثير من الأدب إلى اللغة اليابانية ليعرف الشعب الياباني بقضايانا.
ولم يكتف بذلك بل كان متقناً إلى حد بعيد...حيث أنه لم يترجم قصة أو رواية إلا جهد في أن يعيش مع الناس الذين تدور الرواية في بلادهم، وجهد في أن يقابل كاتبها..لتكون الترجمة بأعلى قدر ممكن من المصداقية

إن هذا لشعور إنساني عظيم!..

وأنا أزداد يوماً بعد يوماً إعجاباً بالشعب الياباني
وإشفاقاً عليه من أن لا يصله الدين الإسلامي ....!
فهو شعب إنساني بكل ما في الكلمة من معنى...
Profile Image for عُلا الفوارس.
Author 2 books328 followers
November 29, 2013
كتاب جيد بالمجمل تحدث فيه الكاتب عن الواقع العربي بمصداقيه و اظن انه نقلها للقارئ الياباني بكفاءة على الرغم من ان مواجة اخطائنا و عيوبنا خصوصا من قبل الغير هو شئ مؤلم وقد نرفضه الا اننا نعلم انها الحقيقة مع الاسف
وكما اشار الكاتب ليست المقارنه عي المقصوده بين ما يحث هنا وما يحدث هناك و لكن كي يستوعب اي شخص من ثقافه اخرى تصرفاتنا فضمنيا سيعقد مقارنه بين ما قد اعتاد عليه و بين ما عايشه حديثا

و ان كان هناك شئ اود التعليق عليه فوكنت اتمنى لو ان احد اصدقاء الكاتب العرب المقربين ناقشوه فيه فهي مسألتان
الاولى عندما حلل هروب الاطفال المتسولين من امامه بمجرد ان يسألهم عن اسم الاب و المعلم
فلقد اقتنع الكاتب ان السبب في ذلك خوف هؤلاء الاولاد من ابائهم و معلميهم حيث انهم يعملون في الخفاء
و واقع الحال الذي نعرف ان السبب الرئيس لاختفائهم هو عدم الرغبه في خوض حديث موجع مع غريب فكل ما يريدونه هو المال فقط و ليس لديهم وقت للدخول في نقاشات بائسه
فابائهم يعلمون بما يقومون ومعلميهم ان علموا او لم يعلموا لن تشكل القضيه اي معضله بالنسبه لهم

ثانيا وكما اشار الكاتب فهم شعب لا يؤمن باله واحد و ارتباطه بمساله الدين ارتباط سطحي
فليس لديهم اجابات واضحه ومحدده فيما يخص امور الحلال و الحرام والاخره الخ من امور موجوده في عقيدتنا كمسلمين و بالتالي فان عدم فهمه لاسلوب صديقه الملتزم الذي طلب منه ان يهتم يقراءة القران بدلا من القصص و الروايات جعله يفسر ان الدين يمنع و يحارب الادب و الشعر في الوقت الذي نعلم فيه جيدا ان اول كلمه نزلت من القران الكريم هي "اقرا" كناية عن اهميه القراءة في ديننا السمح شريطه ان ننطلق دائما من هذا الكتاب الذي يشبع احاسيسنا روحيا و ماديا لما يحتويه من حقائق علميه و تشريعات وقصص ..اليس قرانن ملئ بالقصص والعبر !!!

في النهايه لابد من توجيه كلمه شكر بحق الكاتب على اهتمامه بالقضيه الفلسطينيه و عدم اللجوء الى الاستعانه بالافكار الامريكيه التي قلبت الموازين وجعلت المظلوم ظالما و انما قام الكاتب بنفسه بالتقصي و البحث و ليس هذا فقط بل سعى لنشر هذه الوقائع للشعب الياباني بالوقت الذي كان من باب اولى ان يقوم مفكرونا و كتابنا و دور النشر العربيه بان تاخذ مثل هذه الخطوة و ان تقوم بنشر تقافتنا العربيه و قضايانا للعالم الخارجي
Profile Image for Abdullah Abdulrahman.
532 reviews6 followers
August 29, 2012
من المخزي حقاً أن يأتي كاتب من أصل أجنبي لينبش الحقيقة المُرة في المجتمعات العربية , ويعري الوجة القبيح للشارع العام في بلدان المحيط العربي , ويشعل فيك فتيل الهم الذي يصاحبك كـ"عربي" من حين مولدك إلى أن تطمر تحت الثرى . شعرت بالأسى الفعليّ وأنا أقلب صفحات هذا الكتاب , كيف سلمنا أنفسنا لقبضة القدر البائس وتركناه يسوقنا كيف ما شاء .
يناقش الكاتب الذي هو من أصل ياباني ويحمل شهادة جامعية بالدراسات العربية في هذا الكتاب "الثقافة العربية" بشكلها العام , حيث يطرح وجهة نظره حول العديد من المشاكل الشائكة في الوطن العربي , ويعزز ذلك بمقارنات وأمثلة يستحضرها من تجارب سابقة له في أنحاء الوطن العربي وكذلك من تاريخ اليابان بعد الحرب العالمية الثانية وحاضره , ويبدو من خلال مناقشته للقضايا كأنه إبن لهذة البيئة العربية ومحب صادق لها , حيث يطرح آراءه بكل حيادية ومسالمة ويسعى للبحث عن حل ما للنهوض بحال الأمة العربية , وهو ما جعلني أنسجم بشكل جيد مع أسلوب الكاتب وأجد فيه صديقاً وفياً للإنسان العربي .
ركز الكاتب على قضية القمع في كل أشكالها في المحيط العربي .. وإستعرض العديد من المشاهد التي صادفته في زياراته المتكررة للوطن العربي , ومواقف أخرى رواها له أصدقاء وزملاء كثيرون , كذلك أورد بعض الأمثلة عن طبيعة القمع في المحيط الياباني وعمل مقارنة بسيطة بين الحال هنا وهناك , وكان في مقارناته مستغرباً من أساليب عديدة تفرضها علينا سياسة القمع المتبعة في المجتمعات العربية , لا أنكر أنني وأنا أقرأ حديثه وتجاربه عن القمع في المجتمعات العربية كنت أشعر بأسى وخزي داخلي , متأسفاً على الحال الذي وصل إليه ضمير الإنسان في المجتمعات العربية . ايضاً حديثه كان شيق وقدم بعض الحلول الغير مباشرة وعزز كلامه بأمثلة وتجارب لطيفة حاول فيها أن ينقل الوجة الحسن لِعادات المجتمع العربي , كذلك ناقش بعض الأعمال الروائية العربية التي إستخلص منها أمثلة قارن فيها الواقع العربي الموجود وأكد فيها بطريقة غير مباشرة على مصداقية الأعمال الروائية العربية .
يتحدث الكاتب عن القضية الفلسطينية وكأنه واحد من أبنائها المشردين , ويعود ليفتح جراح كل عربي بشأن هذة القضية المستعرة على إمتداد الزمن , مع ذلك يترك الجانب السياسي منها على حدة ويناقش الجانب الثقافي من خلال طرح أعمال "غسان كنفاني" الأدبية كمثال صريح وحيّ للضمير الفلسطيني الذي يحيا بالنضال والصمود على مشارف الموت , حديثه في هذا الموضوع كان منطقي ومؤثر .
الكاتب مفتون بشكل كبير بالصحراء وأخلاق البدو الرحاله , حيث يناقش عاداتهم المعيشية وأخلاقهم في هذا الكتاب بشكل مكثف ويطرح أسلوب معيشتهم كمثال حيّ على الإنسجام الأمثل للإنسان مع الطبيعة , كذلك يناقش أعمال الروائي "إبراهيم الكوني" كأمثلة مدرجة في الأدب العربي المعاصر على حياة البرية وأهلها .
طبعاً من سيقرأ هذا الكتاب .. سيرى أن الكاتب متأثر بشكل كبير بشخصية الكاتب العربي , وبالأدب العربي المعاصر بشكل واضح , حيث تمركز أغلب حديثه حول الإنتاج العربي من الرواية وبقية الإنتاجات الأدبية الأخرى . كتاب شيق ويستحق القراءة .
Profile Image for Hussain Hamadi.
496 reviews756 followers
June 13, 2016
كتاب شيق وبسيط يحكي عن تجربة ياباني درس اللغة العربية في احدى الجامعات في اليابان وذلك من حبه لاكتساف العالم العربي من منظور الاخر .. وقد عزز تلك الرغبة من خلال انتقاله لعدد من الدول العربية وقراءة عدد من الكتب والمؤلفات لكتاب عرب كما التقى بعدد من السخصيات الادبية والعامة منها وعاش لفترات في بعض الاحياء والقرى والبادية والخضر والتقى بعدد من المستوطنين الفلسطينيين اللاجئين وفهم ما هي عقيدتهم في العودة لفلسطين وكيف يتجرمون ذلك في منهجية حياتهم..

كما يسلط الضوء على التناقضات بين المجتمعات العربية واليابان ومفهوم الدمقراطية والاحزاب الادبية والسياسية منها ولما تستعرضه من مفهوم الدمقراطية رغم انعكاس الدكتاتورية الواضحة والصارخه في سلوكياتهم..

وكان هناك تسليط ضوء على التربية والنشاة للطفل والانتهاكات الواضحة لحقوق الطفل اضافة للاهمال الواضح لاهمية ذلك سواء من الاسرة او الخدمات المجتمعية.

كتاب يكشف الغطاء عن تناقضات وسلبيات المجتمع العربي وكيف يبدو شائبا على عكس ما ينادي به اصحاب السلطة والقرار.

كتاب خفيف القراءة وعميق المحتوى.
Profile Image for Tamara.
163 reviews133 followers
April 25, 2016
ثلاث ساعات كانت كفيلة لإنهاء الكتاب في جلسة واحدة، فهو كتاب صغير الحجم نسبياً - 209 صفحات -، يتحدث فيه الكاتب الياباني عن تجربته التي استمرت أربعين عاماً في العواصم العربية وبادية الشام، لخص فيها أسباب تأخر العالم العربي والشلل الذي أصابه بالقمع المُمارس من السلطات العربية على الفرد، وهو ما نؤيده جميعاً بالتأكيد، كذلك وقد تناول الكاتب بعض أوجه المقارنة بين الثقافة العربية الإسلامية وبين ثقافة اليابان، ولم تتغلب ثقافتنا في شيء حسب الكاتب سوى بالكرم الذي يتمتع به العربي مهما كانت ظروفه. استمعت كثيراً بتجربته مع البدو ويبدو واضحاً أنها نفذت إليه بقوة. من المفيد طبعاً أن نأخذ بوجهة نظر خارجية إلينا لكن لم أجد في هذا الكتاب العمق الكافي والتناول الفكري العميق لمعضلاتنا كما أنني أعوّل أكثر على من ينظر إلينا من الخارج لكنّه منّا.
Profile Image for Wafaa Golden.
280 reviews376 followers
January 26, 2012
الكاتب ياباني دَرَس اللّغة العربيّـة ودرّسها وعاش في بعض البلاد العربيّـة عـدّة سنوات، لذا جاء كتابه يصف واقعاً، ولا أستطيع أن أعتبره متحاملاً أو متجنّـياً فيما يقول..
ولكنّـه للأسف شيء مخجل، وخاصّـة عندما يذكر بعض الممارسات الخاطئة الغريبة عن ما يمكن اعتبارها بعيدة عن أيّ فطرة أو لباقة أو حضارة، يذكر ذلك ومن ثمّ يقول : يعني نحن كيابانيين لا يمكننا أن نفهم لماذا أنتم تفعلون ذلك؟!!!!
شعرتُ إثر قراءة هذا الكتاب من خجلي من أن أقابل إنساناً يابانيّـاً بعد اليوم، عندما رأيتنا بأعينهم..
أعرت الكتاب لأستاذي الدّكتور شوقي، فقال لي: لا تعليق... المؤلّـف صادق فيما يقول ويصف..
أرجو من الجميع الاِطّـلاع عليه، ومحاولة تغيير تلك الصّـورة السّـيئة وإبدالها بما هو أجود وأنفع..
Displaying 1 - 30 of 1,275 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.