Jump to ratings and reviews
Rate this book

طريق المجد للشباب

Rate this book
هذه مجموعة من المقالات القصيرة التي كتبها سلامة موسى في موضوعات عديدة ومتنوعة، وقد جمعها في هذا الكتاب تحت عنوان «طريق المجد للشباب»، حيث أراد من خلالها أن يبتعث روح التفاؤل والتجديد والطاقة والحيوية في المجتمع المصري عبر استهداف طبقة الشباب منه، إذ يحمل الشباب غالبًا مقومات الفكر الطليعي التجديدي في أية أمة، والذي تستطيع من خلاله أن تتعامل هذه الأمة بفاعلية مع قضاياها المجتمعية، وقد رأى سلامة موسى أن ما كتبه في هذه المقالات، قد يكون بمثابة مفاتيح تساعد الشباب في فتح الأبواب الموصدة، و بناء طريق المجد لهم وللمجتمع من حولهم.

205 pages, Unknown Binding

First published January 1, 1949

9 people are currently reading
33 people want to read

About the author

سلامة موسى

57 books653 followers
مفكر مصري، ولد سلامة موسى عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلو مترات من الزقازيق لأبوين قبطيين، التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م.

سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.


توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للعقل يمكن نقده ومناقشته.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
9 (29%)
4 stars
6 (19%)
3 stars
10 (32%)
2 stars
4 (12%)
1 star
2 (6%)
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews338 followers
December 12, 2019
طريق المجد للشباب
سلامة موسى
..................
يعتبر سلامة موسى من أكثر المؤلفين _ إن لم يكن أكثرهم بالفعل _ إيمانا بحق كل إنسان في الحياة السعيدة. وقد وضع كتبا كاملة في إرشاد الشباب وغير الشباب إلي الطريق الصحيح لهذه الحياة _ الحياة السعيدة _ من هذه الكتب مشاعل الطريق للشباب، وفن الحب والحياة، وكيف نربي أنفسنا، وهذا الكتاب الذي نتحدث عنه الآن.
والسعادة عن سلامة موسى شيء واللذة شيء، وهو يهتم بالتفريق بينهما من البداية لأن اختلاط معانيهما قد أدي إلي ضلال السائرين في الطريق إلي السعادة.
فالسعادة فكرية ،واللذة مادية، وهذا هو الأساس السليم للتفكير في السعادة كما يراها هو، والسعادة لهذا السبب مجانية، أو تكاد تكون كذلك.
السعادة تأتي من طريقة عيشنا، ونحن الآن نعيش حياة لا نراقب فيها الطبيعة ولا نتمتع بجمالها الذي يثير في نفوسنا السعادة؛ فقليل منا من رأوا الفجر قبل أن ينبثق، حين يعم العام ظلام أبيض، وحين يصل بيننا وبين السحاب هواء رخيم يكاد يتميع من الرطوبة، ثم لا نزال في هذا السهر إلي أن يلتهب الشرق بأنوار الشمس، وفي هذه اللحظات تنزع النفس إلي النفس إلي الخشوع والصلاة، وكأن القلب يقول: آمين!
يحرص سلامة موسى علي تحريض الشباب علي التفكير المستمر في أحوالهم ويري أن التفكير يثير القلق والقلق مرض، لكن القلق الموقظ كما يرى أشرف من الطمأنينة المخدرة. كما يرى أن العمل كوسيلة للكسب فقط من أحط علامات تخلف مجتمعنا، حتى أن الشاب الثري يترك العمل إذا كان قادرا علي تركه و يحسده آخرون علي فراغه.
وكثير ما يتعرض الكاتب لمساوئ مجتمعنا عن طريق عقد مقارنة مع مجتمعات الغرب، فعن الروحانية المزعومة لبلاد الشرق قال: من أسخف المزاعم أن يقال: إن الشرق روحي والغرب مادي، كأن الروحية هباء أو سحر لا تتصل بحاجات الحياة من طعام وكساء ومسكن، وكأن الفلاح المصري الذي تأكل ديدان البلهارسيا أحشاءه، ولا يحصل علي أكثر من جنيه أو نصف جنيه في الشهر، ولا يقتات هو وأبناؤه إلا بأتفه الطعام، هذا الفلاح، أكثر روحية من الفلاح الإنجليزي أو الفرنسي الذي يتمتع بجسم سليم من الديدان، ويحصل علي خمسين جنيها في الشهر يشتري بها الطعام الوافي لأولاده والكساء الواقي، ويعيش في المسكن الصحي النظيف.
وليس عجبا بعد هذا السخف والهراء أن نجد أن أعظم أمة كانت تدعو إلي الروحية، وهي الهند، قد انتهت روحيتها هذه إلي إيجاد طبقة من المنبوذين يبلغون خمسين مليون إنسان قد حرموا الحقوق البشرية البدائية، ووصموا بالنجاسة في حين نسبت القداسة إلي البقر.
وينعي علي من يعيشون و يموتون بين البيت والعمل نظام حياتهم فيقول لهم: يجب أن نربط أنفسنا بهذه الدنيا، بل بهذا الكون كله، فلا نعيش حياتنا محصورين محدودين في البيت أو المتجر، بل يجب أن نخرج من وقت لآخر كي نزور هذه الدنيا، فنعرف مياهها وجبالها وريفها، يجب أن نرصد بعض ليالينا كي نتحدث إلي القمر والنجوم، وكي نحس خلوة الصحراء في الظلام، ودبيب الصبح علي رمالها، ونتسمع إلي صمتها، ونحاول أن نحس إحساسها بروح ديني.
ويري أن الدين للتوفيق بين الناس لا للتفريق بينهم ويقول: من أغرب الظواهر الاجتماعية في تاريخ البشر أن الأديان جميعها دعت إلي الخير والبر والإخاء والحب، ولكن البشر لم يعرفوا مع ذلك من الحقد والغضب ومن القتال والانتقام، مثلما عرفوا من الفوارق الدينية.............ليس شك في أنها انقلبت هذا الانقلاب المشئوم؛ لأن الأديان قد أسيئ فهمها حتى صار المؤمن بأحدها يعتقد أن له حق الامتياز علي غيره من الذين لم يؤمنوا إيمانه، ولم ينطقوا بدعائه ولم يسجدوا بصلاته.
إن الكاتب من أنصار استغلال الوقت فقط فيما يفيد و يرى أن الحسرة تأكل قلبه إذا رأى شابا يقعد مع غيره في المقاهي لقتل الوقت فيقول: ليس أدعى إلي الحسرة والألم من رؤية الشاب وهو قاعد في المقهى يتثاءب أو يتطلع إلي المارة من رجال ونساء كأن عقله خواء لا يجد مما يشغله شيئا من مهام هذه الحياة، وتزيد الحسرة والألم عندما نجد أنه قد استعان بشاب آخر، وقد قعد كلاهما يلعبان أحد ألعاب الحظ، فيقضيان وقتهما في قتل الوقت.
وتزيد الحسرة أكثر وأكثر عندما أسأل أحدهما عن قيمة هذه اللعبة مستنكرا، فيجيبني بأنه لا يلعب للنقود وإنما يلعب للتسلية، كأن ضياع قرش من نقوده أغلى عليه من ضياع ساعة من حياته، مع أن القرش يمكن أن يسترد، أما الساعة فلن تسترد.
إن متابعة سلامة موسى تزيد القارئ حبا في القراءة كما تزيده حبا في النهوض والترقي، حبا في الحياة الآدمية الحقة. وإن كاتبا له هذا الأثر في نفوس قرائه لحقيق بالمتابعة والتقدير.
Profile Image for Yahya Al Mawali.
139 reviews18 followers
December 11, 2020
مجموع مقالات للكاتب جمعت وصدرت في كتاب عام 1949
مقالات متنوعة مجموعها 97 فصلا
في عدة مواضيع تدعو إلى التفاؤل والعمل والثقافة وتحمل المسؤولية يكتب فيها خواطره وافكاره حول المواضيع
مما قاله :
*"أنهم ينشدون السعادة، ولكنهم أخطئوا الهدف فجهدوا وتعبوا دون أن يصلوا إلى غايتهم؛ ذلك لأنهم كانوا يجهدون ويتعبون لتوفير المسرات والملذات ظنًّا بأن هذه الأشياء هي السعادة، ولكنهم بعد الحصول عليها وجدوا أنهم لا يزالون كما كانوا في البداية لم يسعدوا، بل ازدادوا جوعًا وشوقًا إلى الاستكثار وعطشًا إلى الطمع. ولذلك يجب أن نميز بين اللذة والسعادة"

*" وهناك تقاليد وعادات نفخر بأننا نتقيد بها، ونحصل بذلك على كرامة اجتماعية، ولكن عقولنا تضيق وتأسن حتى تعجز عن التفكير البكر المنتج، ونصل إلى حال يسألنا الأطفال فيها أسئلة صريحة عن هذا الكون ومنشئه وعن الحق والضلال وعن الفضيلة والرذيلة، فنجيب على أسئلتهم بالكذب أو النفاق أو الغش؛ لأن عقولنا قد ربطت منذ طفولتنا كالقدم الصينية القديمة. وقليلون منا هم الذين فكوا هذه الأربطة عن عقولهم وانطلقوا يفكرون في حرية وابتكار، ولكن المقيدين المربوطين لا يطيقون هذه الحرية؛ لأنها نور يعشى عيونهم التي نمت في الظلام"

*"فإن أشرف ما في الإنسان هو عقله، فيجب أن ننفق على تغذيته مثل ما ننفق على تغذية البطن، ويجب ألا تقتصر هذه التغذية على القراءة للكتب؛ لأن هناك وسائل أخرى كالسياحة، والمحادثة مع المستنيرين الراشدين، وبحث المشكلات الاجتماعية، وزيارة المتاحف، وقراءة الجريدة اليومية ونحو ذلك."

* "وقد ورثنا عادات ذهنية وعقائد خرافية تتصل بالمجتمع أو الغيبيات، وهي بمثابة الجدران الكثيفة التي تمنعنا من التفكير الحر. ولذلك يجب أن نفحص عن أنفسنا ونتخلص من هذه القيود الموروثة."

* "ننشأ على تراث من التقاليد والاستعراضات التي تحملنا على أن نكره غيرنا ممن يخالفوننا في الدين أو المذهب أو اللون، أو حتى أحيانًا في اللباس، ونتعلم ونحن في الطفولة أو الصبا كلمات شوهاء، ليست للخير أو الصلاح، ولكنها للشر والفساد، فينبز أحدنا بها الآخر؛ لأنه يختلف عنه في هذه الأشياء التي ذكرنا، وقد بلغ هذا الاختلاف ذروته في الهند حين انقسمت الهندوكية طبقات لا يتزوج أحد فيهما إلا من طبقته، بل بلغ التعصب والاستعراض أن فرزت هناك طبقة سميت طبقة «الأنجاس أو المنبوذين» لا يجوز أن يمس أحد أفرادها أو أن يقع ظله على شيء؛ لأن نجاسته تنتقل إليه. وقد كان هذا التعصب الطبقي في الهند صداع المصلحين، حتى إن «طاغور» الأديب الهندي الكبير قال ذات مرة: إنه يود لو أن زلزالًا يهدم جميع المعابد ويحطم جميع الآلهة الهندية حتى ينسى الهندوكيون ديانتهم التي فرقت بينهم؛ فيعودوا إلى ديانة جديدة تعمل للتوفيق لا للتفريق"

*"أدين بدين الحب، أنى توجهت ركائبه، فالحب ديني وإيماني ولو أن جميع الأمم فهمت ما فهمه ابن عربي من الدين، ومارست الحب في معاملة كل فرد للآخر، وعملت بما يقتضيه هذا الحب من العدالة والمساواة والشرف، لما انتهى الدين إلى أداة أو وسيلة للكراهية والحقد والقتال"

* "والحكمة في الزواج أيضًا أن تؤثر الحب على الشهوة، وكي نميز بين الاثنين يجب أن نفهم أن الشهوة هي ثمرة اللحظة القائمة والإعجاب في الوقت الحاضر. ولكن الحب هو ثمرة العقل والتفكير في المستقبل، والشهوة في صميمها عدوانية، وهي أقرب إلى إحساس الجوع منها إلى إحساس الرفق والبر، ولكن الحب حناني تعاوني، كله رفق وبر، فالشهوة تأخذ وتنهب وتخطف، والحب يعطي ويمنح ويسخو."
*"ولذلك يجب أن تطول مدة الخطبة حتى تتسع الفرصة للتعارف الصحيح بين الخطيبين، وحتى ينكشف المستور من أخلاقهما، وصحيح أن الخطيبين يبديان أحسن ما عندهما من أخلاق قبل الزواج، ولكن إذا طالت المدة وزادت الألفة فإن الحقائق تتضح، فإما وفاق فزواج، وإما خلاف فطلاق."

* "إذا أردت أن تعرف حقيقة الأخلاق التي ينطوي عليها الرجل أيًّا كان ما يفعل، فما عليك إلا أن تسمع حديثه الخاص بشأن المرأة"
*"فالرجل المستهتر يتحدث عنها باعتبارها متعة ولذة، والرجل الجاهل لا يرتفع في الحديث عنها عن التقاليد، وكلاهما يعتبر المرأة وسيلة لخدمة الرجل وبقاء النوع البشري، فيجب ألا تكون شيئًا آخر سوى زوجة وأم، ولكن الرجل الناضج، الذي درب ذهنه على الفلسفة الاجتماعية العصرية ينظر إلى المرأة كما ينظر إلى الرجل باعتبار كل منهما غاية وليس وسيلة."
310 reviews4 followers
June 3, 2021
كتاب رائع كعادة كتب سلامة موسى.. الكتاب عبارة عن فصول قصيرة ومتعددة على شكل نصائح وتجارب في الحياة.. لا يوجد بالضرورة ترابط بين الفصول بالإمكان قراءة أي فصل لوحده.. تميز أسلوب سلامة موسى بالجمال والوضوح وقوة العبارة..
Profile Image for Ahmed.
89 reviews5 followers
May 10, 2024
يجب أن نميز بين اللذة والسعادة.

إن الفرق بين الناجحين والمخفقين من الأفراد ينتقل إلى الأمم، ففي الشرق أمم مشغولة، بل مجمدة، بماضيها لا تتقدم، وفي الغرب أمم مشغولة بمستقبلها، واثبة إليه دائبة في الاختراع، مفتحة العيون نحو الرقي والتطور.

هذه العين البشرية هي معجزة هذا العالم، بل هذا الكون كله، وذلك الشاب الذي يُهمل الاستمتاع بها، ولا يتأمل الجمال في الطبيعة أو البشر، لن يجد ما يعيضه عنها ولو جمع مال قارون.

يجب على الشاب أن يفهم الأسباب التي تحمله على تصرف أو سلوك معين، هل هي بواعث صبيانية لتكبير شخصيته، أم هناك أهداف حقيقية يستطيع بالجهد والمثابرة أن يصل إليها؟
فإذا شئت السعادة أيها الشاب فاخدم فكرة سامية يرتفع بها الناس أو ينتفعون، واجعل هذه الفكرة تستغرق كل اهتمامك، وعندئذ تكفل لنفسك السعادة والهناء.

لذلك يجب أن نعيش حياتنا بروح المتعلم الذي يبغي زيادة في الفهم، وأن نجعل هذا الفهم أعظم من الصحة، والمال، والجاه، والثقافة؛ لأن كل هذه الأشياء تحمل في طياتها ألوانًا من الغش، فالصحة قد لا تكون أكثر من القوة العضلية الحيوانية، وقد يكون المال وفرة مرهقة لا تحررنا بل تقيدنا، وقد يكون الجاه عبسا وغطرسة، كما قد تكون الثقافة دجلا لا قيمة له.
Displaying 1 - 4 of 4 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.