صلاح عبد الفتاح الخالدي ولد في مدينة جنين في الفاتح من ديسمبر 1947م الموافق 18 محرم 1367هـ وبدأ طلب علم الشرعي بحصوله على بعثة للأزهر سنة 1965م وهناك أخذ الشيخ الثانوية الأزهرية ثم دخل الكلية الشريعة وتخرج منها سنة 1970م ثم درس الشيخ الماجستير سنة 1977م في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وكانت الرسالة التي قدمها الشيخ بعنوان: سيد قطب والتصوير الفني في القرآن وجاءت في قسمين: القسم الأول عن حياة سيد قطب والثاني عن التصوير الفني في القرآن. وتمت المناقشة سنة 1980م وتألفت اللجنة من الأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات مشرفاً والأستاذ محمد قطب مناقشاً والشيخ محمد الراوي - العالم المصري المعروف - مناقشاً.
ثم حصل الشيخ على درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن سنة 1984م من الجامعة نفسها وكانت الرسالة بعنوان: في ظلال القرآن – دراسة وتقويم وأشرف عليها أيضاً الأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات وناقشه العالمان المشهوران هما الشيخ مناع القطان رحمه الله والأستاذ الدكتور عدنان زرزور - العالم القرآني المعروف.
من أبرز المشايخ الذين تتلمذ الشيخ على يديهم: - الشيخ موسى السيد رحمه الله – أحد علماء فلسطين - والشيخ محمد الغزالي. الشيخ وسيد - الشيخ عبدالحليم محمود. وقد تأثر الشيخ تأثراً كبيراً بالشيخ المرحوم السيد قطب وكانت صلته بالشيخ صلة محبه وتلمذة أما صلة شخصية فلم يكن بين الشيخ صلاح وبين الأستاذ سيد قطب صلة شخصية إنما تتلمذ الشيخ على كتبه بقرائتها كلها.
بسم الله الرحمن الرحيم الكتاب يستعرض مشاهد الأتباع والمتبوعين في عشرِ سورٍ : سور البقرة والأعراف وإبراهيم والنحل والشعراء والقصص والأحزاب وسبأ وص وغافر مع تحليل المواقف بكل سورة وذكر نهايته في الدنيا والآخره ومن ثم الحديث عن النموذج الفرعوني ليس كظاهرة خاصة بفرعون بل فرعون كل زمان ومكان وبآخر الكتاب يوضح الكاتب خلاصة مسألة التبعية موضحاً: *أسباب تبعية الأتباع للمتبوعين *أسباب إستكبار المتبوعين *أشهر أساليب المتبوعين في الإغواء وفي الخاتمة سيبل للخلاص من التبعية
الكتاب جميل وموجز وأسلوب التفسير شيق رحم الله الشيخ وجزاه عنا كل خير
فكرة الكتاب ممتازة كانت تحتاج للتوسع قليلا. الكتاب يناقش فكرة التبعية من خلال عشر سور في القرآن ثم يأخذ النموذج الفرعوني وحده. الكتاب فيه نفس صاحب الظلال رحم الله الجميع
حولت أن اكمل قراءة الكتاب أكتر من مرة، فأقرأ منه القليل واتوقف للأسف. جزى الله الشيخ خيراً، ولكن على ما يبدوا ان بيني وبين الكتاب مغاليق وربنا يعلمنا ويفتح لنا الخير اينما كان.
بأي دور كنت فحسرتك كبيرة، كنت تابع فها أنت عشت ذل الدنيا وستعيش ذل الآخرة ولا ينفعك الشجاعة حينها في مواجهة متبوعيك، وإن كنت متبوع، فعذابك في الآخرة صعف عذاب التابع لا يُنقص من عذابهم شيء وإن تحججوا "وحدها التبعية لله تغنيك عن ذل الدنيا: "نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله وتقيك عذاب الآخرة: (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا) هذا الكتاب يُحلل لك علاقة التبعية وينور بصيرتك، فتجب عليك الحجة حينها فيما اخترت