من غير المقبول، ولا المعقول أيضًا، ألا نقرأ لشعرائنا، خاصة ممن يتواجدون ولهم حضورهم في الساحات الأدبية والثقافية؛ تحت أي مبرر كان.
وإن كنا قرأنا من غير أن نضع تقييمنا ورأينا، لاعتبارات واهية، من قبيل الاتنقاص من قدر المتلقي - العادي - قبالة النّاص - المتمرس؛ فهذا ليس واقعًا هنا. هذه مساحة للاصطدام أكثر منها للاتقاء، لإبداء الرأي في النتاج بعيدًا عن الشّخصنة وتصفية الحسابات.
كفى حجرًا على أنفسنا، فلنكن صادقين، أقلّها في زمن مُصادَر.
د. حسين السماهيجي، أستاذي الأول في الشعر، وإني عندما أضع مراجعتي هني لما قرأته، أكون أنا المتلقي الذي يرى بعينيه المجردتين، فلا هي تنحاز تزلفًا، ولا تنأى تخوفًا.
إهداؤه (إلى أبي طاهر) يصل مشتتًا، بسبب الخطّ غير الواضح الرسم - في الإهداء فقط.
لا أعلم لم كنت أتوقّع نصوصًا عموديّةً، سبحانك!
ما زال استدعاء أبي طاهر القرمطي مبهمًا، ولكنّي أراه يلقي بظلاله الثقيلة على تاريخ البحرين الحديث. من ناحية أخرى، ما زلت غير قادر على أن أتصوّر كيف يمكن أن تكون المجموعة الأولى بهذا الاستدعاء!!
من حركته الثالثة (الكينونة)، نرى نص (الكاهنة) تتكثف فيه مفردات كثيرة الحضور - ومشتقاتها - على امتداد المجموعة، خاصة تلك المتعلق بال"القصيدة" : (ورق، قافية، ومفردة القصيدة ذاتها). أو المختصة بأبي محمد: "(الإبط، والأحرف المفرّقة - وهنا النّون).