الوجودية مذهب في الوجود محدد تمام التحديد، يقوم على مبدأ أساسي سهل بسيط هو أن وجود الإنسان هو ما يفعله، فأفعال الإنسان هي التي تحدد وجوده وتكونه، ولهذا يقاس الإنسان بأفعاله، فوجود كل إنسان بحسب ما يفعله، وذلك ضد مذهب القائلين "بالماهية"، أي الذين يفترضون ماهية سابقة على وجود الإنسان وعنها تنشأ أفعاله، ووفقاً لها بحكم عليه، وبها يحدد فمن هذا الإطار يأتي هذا الكتاب الذي يضم دراسات بسيطة عن الوجودية، فصدفها المؤلف إعطاء القارئ العربي فكرة واضحة عن هذا المذهب الذي اختلط اسمه في ذهنه بمعان ليست لها به أية صلة.
أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر. أنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. وفي عام 1934 أنهى دراسة البكالوريا (صورة شهادة البكالوريا)، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية، وهي مدرسة إشتهر بأنها لأبناء الأثرياء والوجهاء. إلتحق بعدها بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة، سنة 1934، وتم إبتعاثه إلى ألمانيا والنمسا أثناء دراسته، وعاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتازة من قسم الفلسفة. بعد إنهائه الدراسة تم تعينه في الجامعة كمعيد ولينهي بعد ذلك دراسة الماجستير ثم الدكتوراه عام 1944 من جامعة القاهرة، والتي كانت تسمى جامعة الملك فؤاد في ذلك الوقت. عنوان رسالة الدكتوراة الخاصة به كان: "الزمن الوجودي" التي علق عليها طه حسين أثناء مناقشته لها في 29 مايو 1944 قائلا: "أشاهد فيلسوفا مصريا للمرة الأولى". وناقش بها بدوي مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية والزمان الوجودي. [عدل] عمله الجامعي عين بعد حصوله على الدكتوراه مدرسا بقسم الفلسفة بكلية الاداب جامعة فؤاد في ابريل 1945 ثم صار أستاذا مساعدا في نفس القسم والكلية في يوليو سنة 1949. ترك جامعة القاهرة (فؤاد) في 19 سبتمبر 1950، ليقوم بإنشاء قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة عين شمس، جامعة إبراهيم باشا سابقا، وفي يناير 1959 أصبح أستاذ كرسى. عمل مستشارا ثقافيا ومدير البعثة التعليمية في بيرن في سويسرا مارس 1956 - نوفمبر 1958 غادر إلى فرنسا 1962 بعد أن جردت ثورة 23 يوليو عائلته من أملاكها. وكان قد عمل كأستاذ زائر في العديد من الجامعات، (1947-1949) في الجامعات اللبنانية، (فبراير 1967 - مايو 1967) في معهد الدراسات الاسلامية في كلية الاداب، السوربون، بجامعة باريس، (1967 - 1973) في بالجامعة الليبية في بنغازى، ليبيا، (1973-1974) في كلية "الالهيات والعلوم الاسلامية" بجامعة طهران، طهران و(سبتمبر سنة 1974-1982) أستاذا للفلسفة المعاصرة والمنطق والاخلاق والتصوف في كلية الاداب، جامعة الكويت، الكويت. أستقر في نهاية الأمر في باريس
تناول الفلسفة الوجودية ابتداءا من كيرجارد وانتهاءا بسارتر ، مرورا بهيدجر ،وكارل يسبرز ، وأورتيجا ، وأونامونو ، كامي .
كان أصعب فصل ، الزمن عند هيدجر ،أتمني أن اعيد قراءته مرة أخري .
وهنا ما لي غير أن أعلق تعليق أنيس منصور علي الوجودية : إن الوجودية لا تريح القارئ ولا تريح من يفهمها ولا من يعيشها... لأنها توقظ فيه كل حس وتعلق أضواءا و أجراسا على كل وظائفه وصفاته وعيوبه وآماله ومخاوفه فهي لا تريح، بل تخيف.. تخيفك أنت، لأنها تضع على كتفيك مسئولية كبرى، إنها تجعل منك مشرعا لك ولكل الناس.. أليس هذا مخيفاً؟
يعني القلق كان الأول بنحسه ، دلوقت بنحسه وبنفهمه وبنعرف جاي امتي ومبنقدرش نعمله أي حاجة برضه :D
عرض جميل وسلس من يد أشهر مفكر وجودي في مصر ، عبد الرحمن بدوي ، والذي كان استاذاً لأنيس منصور الجميل في الكتاب أنك تقرأ الفلسفة الوجودية من يد استاذ يعتنق الوجودية المؤمنة بالطبع ، وليس الملحدة كوجودية سارتر أسلوب رائع ، وافكار مهمة للغاية
تقديم جميل وأعجبني تفنيده لكل الفلاسفة قبله بشجاعه في نهاية الكتاب البدوي فيلسوف عالمي دون منازع ولكن ما لم يعجبني هو عدم وجود الموضوعيه في الحديث عن الفلاسفة في بعض الأحيان والتحيز الفاضح لكي جارد دون هيجل الفيلسوف العظيم اللذي نقده البدوي وحطم أراه بطريقه شاعريه وليست علميه
هيا تقدم . لقد بدأت فلتكمل السبيل حتي النهاية . ما حياتك في الدنيا الا معبر الي الاخرة . فما يكفي انك غصت بجذورك في اعماق المجتمع بل عليك ان تشرع اغصانك الي السماء
قدّم بدوي عرض لفلسفة رواد الوجودية كـ كيركجارد وهايدجر وكامو وسارتر وغيرهم. لكنه لم يتطرق لآخرين مثل نيتشه ودوستويفسكي وكافكا. ربما لآن الأول قد كتب فيه كتابا بأكمله لفلسفته, وربما لآن الإثنين الآخرين تركّزت فلسفتهم في شكل الرواية.
طريقة بدوي تكمن في تبسيط المفاهيم الفلسفية وإعطاء أمثلة توضيحية وأحياناً يستغرق في شرح فكرة ما أكثر مما ينبغي, وهذا إن دل على شيء فهو أن الكاتب أراد هذه الدراسات أن تكون متاحة على القارئ العام كي يفهمها على أكمل وجه.
يعني بصراحة، كتاب "دراسات في الفلسفة الوجودية" للدكتور عبد الرحمن بدوي معاه شوية حاجات بتحتاج نقاش. الكتاب بيتناول فلسفة رواد الوجودية زي كيركجارد وهايدجر وكامو وسارتر، بس نقطة ضعفه إنه ما تطرقش لفلاسفة تانيين زي نيتشه ودوستويفسكي وكافكا. قد يكون السبب في ذلك أن الأولاد دول كتبوا عن فلسفتهم في شكل روايات، فممكن كانوا خارج نطاق الكتاب ده.
الأسلوب اللي بدوي بيستخدمه في الكتاب هو التبسيط، بيحاول يوصل المفاهيم الفلسفية بأسلوب سهل ويستخدم أمثلة لتوضيح الأفكار. أحيانًا بيطول في شرح فكرة واحدة أكتر مما ينبغي، وده يوحي إنه عايز القارئ العام يفهم الموضوع بشكل كامل.
فصل الزمن عند هايدجر كان أصعب فصول الكتاب، وبجد ممكن تحتاج تقراه مرة تانية عشان تفهمه أكتر. بس عمومًا، الكتاب كان تناوله ممتاز واستعراضه للفلسفة الوجودية من كيركجارد لسارتر كان كويس جدًا.
الوجودية مش بتريح القارئ ومش بتريح اللي يفهمها ومش بتريح اللي يعيشها. لأنها بتحط عليك مسئولية كبيرة جدًا وبتفتح عيونك على كل حاجة في حياتك وعلى كل جوانب شخصيتك وأمالك ومخاوفك. بصراحة، ده مش حاجة سهلة وبيخوف. يعني من الناحية النفسية، بتحط عبء كبير على كتفيك وبتجعلك مسئول عن نفسك وعن الآخرين. أكيد ده مش حاجة بتبقى سهلة ومستريحة.
يعني القلق كان قبل كده بنحسه، ودلوقتي بنحسه وبنفهمه وبنعرف جايينا امتى ومش بنقدر نعمل حاجة برضه. فعلاً، ده بيخلي الواحد يفكر كتير ويشعر بالتوتر والضغط.
عمومًا، كانت تجربة ممتازة وقراءة مثيرة للنقاش. هياخد وقت وتفكير عشان تستوعبها، وبشكل عام أحسن من الكتب الفلسفية التانية اللي بتعبك في الحوارات والتفاصيل الصعبة.
مفهوم التأليف عند بدوي فريد جداً لا هو كتابة أكاديمية صرفة ولا خَطابية قصصية صرفة.. هي مزيج لطيف بين الاثنين فليس الكتاب دراسة جادة على الحقيقة، وإنما هو لمحة لا بالطويلة المملة ولا بالقصيرة المخلة (ضع فصله عن هايدجر جانباً فهذا الرجل أمره صعب كمسلسل dark، كلاهما ألماني) في المجمل الكتاب جميل، لكن لا تسمه دراسات!!
اعجبني وراق لي طريقة بدوي في تكمن وتبسيط المفاهيم الفلسفية وإعطاء أمثلة توضيحية وأحياناً يستغرق في شرح فكرة أكثر مما ينبغي, وهذا إن دل على شيء فهو أن الكاتب أراد هذه الدراسات أن تكون متاحة على القارئ العام كي يفهمها على أكمل وجه.
دراسات في الفلسفة الوجودية ..كتاب رائع لكنه مركب تركيبا صعبا على غير المتخصص في الفلسفة الوجودية حقا لقد أرهقني وأرى أنه يستلزم مني قراءة أخرى أما عن موضوعاته فقد تناول الفلسفة الوجودية ابتداءا من كيرجارد حتى انتهى إلى سارتر،وكان بينهما قد ترجم لفلسفة وشخصية كل من هيدجر،وكارل يسبرز، وأورتيجا، وأونامونو،ألبيرتو كامي وتناولها كان سهلا مقارنة بالفصلين التاليين حيث كانا أصعب نسبيا وهما (الزمن عند هيدجروخلاصة مذهبنا الوجودي) فالأخير عبارة عن خلاصة شاملة تركزت في مناقشة طبيعة الزمن وشرح المقولات الثمانية عشر المقابلة للمقولات العقلية وهي مقولات الإدراك بواسطة الوجدان . !!أحتاج فعلا مراجعة وتفسيرا لبعض المفاهيم من ذوي الإختصاص O.O
كتاب يحتوي علي كمية من افكار و أشخاص كتاب مُجهد و ممتع جدا خاصتا الجزء الاخير اعتقد ان الفلسفة الوجودية حل وسطي بين الفلسفة المادية و المثالية و انها كحل او فلسفة افادت الفكر الانساني من مخاطر تتطرف الفكر المادي و المثالي لكن تظل الفلسفة العقلانية هي الاقرب إلي اعتقادي
الوجودية ببساطة شديدة هى المبدأ الفلسفى القائل بأن وجود الانسان يسبق ماهيته أى أن الانسان يُعرف و يُحدد وجوده بما يقوم به من أفعال يمليها عليه عقله و وجدانه .. فهو يفعل ذلك لأنه يريد ان يفعله فى وقت معين و بطريقة معينة و لهدف معين .. و ذلك ضد مذهب الماهية القائل بأن هناك ماهية سابقة على وجود الإنسان و منها تنشأ أفعاله . و الوجود عند الوجوديين نوعان : وجود الذات و وجود الموضوع ، و إن كان الوجود الأهم بالنسبة للإنسان هو وجود الذات و الحرية هى الصفة الأولى له . و الشعور بالوجودية لايكون عن طريق الفكر المجرد لأنه انتزاع للنفس من تيار الوجود و انعزال فى مملكة أخرى لا يسودها فعل و لا حركة إنما يتم هذا الشعور حقا فى العقل الباطن المنشب أظافره فى الحياة المضطربة التى تستطيع فيها أن تكون على اتصال مباشر بالوجود و هذا لا يتم بالعقل وحده إنما بالوجدان و هو الملكة التى نعانى بها من الوجود . غير أن الوجدان لا ينفصل تمام الانفصال عن العقل بل يخدم العقل الاداراك الوجدانى و هذا ليس تحقير من شأن العقل بل بالعكس هو تفرقة دقيقه بين ميدانه و ميدان غيره . و لهذا اختلف الوجوديون مع جميع الفلاسفة الذين سبقوهم منذ أقدم العصور .. فالوجوديون يرون أن هؤلاء الفلاسفة اتبعوا مبدأ الماهية دون اعطاء الانسان قيمته الحقيقية .. و لهذا أيضا استنكروا ديكارت بشدة بل و سخروا منه عندما قال " أنا أفكر إذن أنا موجود " فهم يرون أن الوجود لا يكون بالتفكير .. فالتفكير هو من ينتج من ادراك الفرد لوجوده . يتناول الكتاب بشكل شبه مفصل اعلام الوجودية و ظروف نشأتهم و كيف يرى كل منهم الوجودية من منظوره الخاص . كتاب صعب و غير ممتع على الاطلاق بالنسبة لى إلا فيما يخص آراء ألبير كامى و سارتر .. الفلسفة لعينة و لم تغير الوجودية شيئا من فكرتى عنها .