يلم كتاب «فجر السينما في مصر»، لمؤلفه.. الصادر أخيراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بتفاصيل مهمة يعيد معها المؤلف التأريخ للسينما المصرية وفق منهج مدعم بالوثائق والشواهد. ويسد الكتاب فجوة تأريخية لمرحلة فترة النشأة الأولى للسينما في مصر من 1896 وحتى 1918 نهاية الحرب العالمية الأولى. ويطرق مؤلف الكتاب، جملة محاور، منها:
«بمثابة إطلالة طائر» الذي يشرح فيه أن هذه الفترة التاريخية التي يتناولها، غنية بجوانبها السياسية الاجتماعية والثقافية، والتي يسقطها البعض من التاريخ إلا من صوت الزعيم مصطفى كامل الذي لم يكن صوت مصر المغرد الوحيد بحبها والدعوة إلى استقلالها. كما يمثل الفصل الثاني في الكتاب، حكايات التأسيس والانطلاقة من تاريخ السينمائي في مصر. وطبعاً تحوز الفصول الأخرى قيمة نوعية، ومن بين أبرزها في الصدد، الثالث.
كتاب مهم يشرح بدايات دخول السينما مصروتعامل المصريين معها منذ 1896.
من المعلومات المتعة في الكتاب هو إقبال السيدات علي عروض السينما وتخصيص عروض لهن في مواعيد منفصلة،، بالإضضافة للعلاقة المتبادلة المتداخلة بين السينما والمسرح حيث أن المسارح كانت بمثابة دور عرض سنيمائية وفي نفس الوقت استفاد المسرح من السينما بجذب جمهور السينما للعروض المسرحية. .الممتع والعجيب أيضاً هو فكرة ان تذاكر الترام وكوبونات السجائر والشوكولاتة يمكن استخدامهم لدخول السينما في ذلك الوقت.
كتاب مهم من وجهة نظري .. يغطي فترة غائمة جدا في تاريخ السينما المصرية و تطورها .. ستجد فيها سذاجة لطيفة في تعامل الجمهور مع المخترع الجديد - السينماتوغراف- و كيف تلقاها الناس بانبهار و قبول ..
بعيدًا عن مستوى التحرير السئ جدا وكثرة الاخطاء الإملائية، فإن الكتاب يحتوي على تحقيق هام عن البداية الحقيقية للسينما المصرية وتصحيح لما هو شائع من تاريخ مغلوط تم على أساسه احتفالًا أصبح رسميا عن مرور مائة عام على السينما والأغنية الأشهر لأنغام وألحان عمر خيرت " مئة سنه سينما ". كما يحتوي على العديد من الوثائق المصورة، من إعلانات دور العرض قديما للافلام أو البروجرام.