الجنيد: ألم المعرفة

by عبد الإله بن عرفة

حصريا من كتب العالم ، شاهد متجرنا لمزيد من الكتب العربية وأحدث الإصدارات في مختلف المجالات ، تصفح الصور لمعرفة المزيد عن الكتاب ، نوفر الكتب الأصلية للحفاظ على حق المؤلف والناشر والقارئ ، هدايا مجانية مع كل كتاب ، ابحث عن كتابتك باللغة العربية ، الرابط المباشر للمتجر

351 pages, Paperback

Published January 1, 2016

About the author

يسعى الباحث والروائي المغربي عبدالإله بن عرفة، وهو خبير في منظمة الاسيسكو، وباحث في اللسانيات والتصوف والفكر الإسلامي، في مشروعه السردي العرفاني الى التأسيس لما سماه “أدب جديد” ذي مرجعية قرآنية، يتكئ على مفهوم مختلف للأدب وغاياته المعرفية التي يرى أن من أهمها إنتاج أدب معرفي يحقق تحولاً في وجدان القارئ ومعرفته وسلوكه.

Reviews

[غيث الحوسني · Rating 4 out of 5]

في معرض أبوظبي للكتاب 2017 كعادتي أحمل ورقة صغيرة كنت قد سجلت فيها قائمة لبعض الكتب التي علي اقتنائها وكعادتي أيضا، لا أذكر أنني يوما التزمت بها كما أفعل دائما بقائمة السوبرماركت، عندما وصلت إلى جناح دار الآداب تفحصت قصاصتي، لم أجد إلا كتابا واحدا، قمت بطلبه من السيدة الجالسة هناك، وكان الكتاب رواية العلامة، بينما استعد لنقد البائعة كانت يد أخرى ليست كالتي نعرفها تمتد حاملة كتاب " الجنيد .. ألم العرفة" وسريعا انتهى كل شيء لأجد نفسي هنا أكتب مراجعة !

لا أدري هل للرواية العرفانية تجاذب ذاتي بينها وبين القارىء نتيجة أثر معرفي أو أنها خاضعة للأمر الصوفي بين العارف ومريده والتواصل الروحي الرفيع، ولكن دون ابتذال لحق هذا النص العظيم إذ له خصوصيته بين كل الأعمال الروائية الأخرى في توالد الافكار وجمالية السرد وقوة اللغة وبلاغتها وذكاء التقاط الزمن التاريخي الذي يعد مهملا روائيا في تقديري، على الأقل تلك الزاوية التي انشغل بها الكاتب.

دعك من أي امر أخر، تاريخ الحضارة الإسلامية غزير وخصب بحيث يمكن توظيفه بسهولة في نصوص إبداعية سردية وتقديمها للعالم كشكل من الحضارة والمعرفة الإنسانية دون الاكتفاء بنقلها بطريقة تقليدية كما يفعل البعض كما لو كانت مقدسة يحظر على الغير الاقتراب نحوها.

قبل قراءة الرواية كنت لا أعرف عن الجنيد سوى اللقب " تاج العارفين" الأمر الذي لا يبدو أنه جدير بالثقة والجذب أيضا وذلك لم كان عليه ومازال من رجال الدين كثرة الألقاب والمسميات التي يحظون بها من قبل محبيهم ومريدهم وهذا يبقى محط تشكيك دائما لدي ومجاملة سخفية، ولكن بعد الانتهاء من الرواية والقيام ببحث هنا وهناك تغيرت النظرة تجاه لقب الجنيد على أقل تقدير ، لأنه حقا تاج العارفين

[محمد حمزة · Rating 2 out of 5]

رواية: الجُنيد - ألم المعرفة
عبد الإله بن عرفة
دار الآداب - 2017

توطئة:
وُلد الجنيد في بغداد بعد 220 هـ ببضع سنوات
توفي رحمه الله 297 هـ

قالوا عنه:
السلمي: "هو من أئمة القوم وسادتهم، مقبول على جميع الألسنة".
ابن تيمية: "أحد الأئمة العارفين".
الذهبي: "كان شيخَ العارفين، وقدوة السائرين، وعلم الأولياء في زمانه".

من أشهر أقواله: "طريقنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ القرآن، ولم يكتب الحديث، ولم يتفقه.. لا يُقتدي بِهِ".

ننتقل إلى الرواية التي بين أيدينا:
كانت الرواية جميلة وماتعة في فصلها الأول فقد استطاع الكاتب أن ينقلك حقاً إلى مدينة السلام بغداد في القرن الثالث الهجري، وكأنها رأي العين في أبوابها وأسواقها وجوامعها وسِككها، وعادات أهلها وعلمائها وتجارها..
وأحوال دار الخلافة وجوّ حاضرة الدنيا العلمي والفكري وترجمة معارف الروم واليونان ونشأة العلوم والمدارس العلمية والفكرية والحضارية المختلفة، وكذلك فتنة خلق القرآن وثبات الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
وقد لقي الجنيدُ الإمامَ أحمد، وتلقى عن أبي ثور الشافعي، وتتلمذ على يدي خاله السريّ السقطي وكذلك على يدي المحاسبي.

وهنا ننتقل إلى (الأكشن) وارتفاع الضغط..
وقد كانت صنعة الجنيد بيع الحرير والأقمشة في أسواق بغداد، وفي يوم من الأيام دخلت عليه فتاة اسمها فاطمة فتعلق بها تعلقا شديدا وسلبت لبه وجنانه، وسكر من رائحة عطرها..! وهام على وجهه يتبعها في السِكك حتى دخل الكنائس ليبحث عنها..!
وهنا كان الكلام مبتذلا جدا بحق الإمام الجنيد وتعلقه برائحة عطرها..! وأتى بما لا يليق أبدا..
أضف إلى ذلك، فقد كانت الحوارات بلغة عصرنا الحاضر.
"فزاد اهتبالي" ص 96 -يا له من تعبير مبتذل-
"وقدّمتُ لهما الشراب المنسّم بالزنجبيل والقرفة. كان هذا الشراب منبها جيدا ومثيرا للغرائز" !!! ص 97
"حتى أفرغ جيوبي الأنفية مما علق على سطحها" ص 104
"التوتر الذي كنت أحسّ به" ص 126
"أسترق النظر إلى قدّها ومشيتها" ص 134
وغير ذلك...
ثم يسوق المؤلف قصة زيارة الجنيد لصديق له يدعى عبد الله في حيّ الكاظمية، وبعد ذلك تتراءى له أخت صديقه في ذلك البيت فيكتشف أنها فاطمة..
وهنا ابتذال ما بعده ابتذال عندما قال الجنيد -وحاشاه في الحقيقة-: "ألا تقدّمني لشقيقتك؟" !!!!! ص 133
"وسألته عن شقيقته فأخبرني أنها بخير، فذكرت له أنها لم تزرني بعد.. فأخبرني أنها أخبرته بأنها ستزورني قريبا" !!!! ص 151
بالله عليكم ما هذا؟! حتى في أكثر الأوساط مجوناً لا يُتخيل ولا يُتصور ذلك في تلك العصور. فكيف سوّغت للمؤلف نفسه أن يسوق هذه الترّهات بحق ّ الإمام الزاهد القدوة.. الجنيد؟؟!!

ثم يتبين أن (إخوان الصفا) يعقدون اجتماعاتهم في بيت عبد الله وأخته فاطمة.. ويختبئ الجنيد يوما بالاتفاق مع الأخوين وذلك ليستمع إلى رسائل إخوان الصفا.. وكاد أن يشعر به أولئك القوم فتخبؤه فاطمة "ثم ضممتها إلى صدري" !! "حتى فتحَتْ دولابا وأمرتني أن أدخله وأمكث بداخله" !! -وكأنه فيلم مصري-

ثم رحلة الجنيد إلى الحج، وبعض الأحوال والمواعظ على لسان الجنيد في رحلة الحج، وتزامن ذلك تاريخيا مع ثورة الزنج وخروج القرامطة والقلاقل والفتن..
وتبرز فتاة حسناء اسمها زمرّد في أحد القوافل ويبادلها الجنيد نظرات الإعجاب، وتتعلق بصاحبه (سمنون)...
ثم يسوق المؤلف بعض حوارات الجنيد مع الحلاج وردّه عليه وتوجيهه ومحاولة ردّه إلى ضوابط الشريعة.

من النقاط الإيجابية والتي جعلتني أرفع التقييم من نجمة إلى نجمتين هو الجو العام للرواية في بغداد -كما قدّمت- وتعاقب الخلفاء والسياق التاريخي الفكري وإبداع الكاتب في ربط خيوط الشخصيات والمدارس بترابط محكم وشكل ممتع (ولا بدّ على أية حال من التوثق والرجوع إلى المصادر). أثبت النصف الثاني من الرواية أيضا قدرة المؤلف على الإتيان بحوارات بليغة ولغة عرفانية وتراكيب أدبية، وهذا ما يعود بنا إلى السلبيات وهي أنه استخدم لغة عصرية وتراكيب ضعيفة جدا في أغلب أجزاء الرواية رغم قدرته على الإتيان بعكس ذلك.

وأتساءل بعد تجربتي الثانية مع رواية حول شخصية تاريخية (الجنيد)، بعد أن كانت تجربتي الأولى مع بنسالم حاميش في رواية (العلّامة) عن ابن خلدون. إلى أي مدى يمكن أن يُسمح للكاتب بأن يرسم البطل كما يتصوره ويريده هو لا كما هو؟؟!!

17 و 18 -ذو القعدة - 1440

[Huda AlAbri · Rating 4 out of 5]

"لون الماء لون إنائه"

لم يكن "الجنيد البغدادي" اسما معروفا لي، رغم أنه يُعد من كبار علماء السنة والتصوف معًا. كان عالما وفقيها وشاعرا وعارفا بالله. لم تلق أقواله وأشعاره حظا واسعا من الانتشار مقارنة بغيره من أعلام المتصوفة، رغم أنها تمتاز بقوة اللفظ وبلاغة المعنى، وربما يرجع ذلك إلى كون أقواله يغلب عليها الغموض والاقتضاب الشديد.

"لون الماء لون إنائه"
"فالمعرفة هي الماء، والعارف هو الإناء. فهل يصح حمل الماء في غير إناء؟ فكذلك المعرفة لا يحملها إلا عارف حتى يمتزجا، فلا يُدرك الفرق بين الحامل والمحمول، ولا بين الصفة والموصوف، ولا بين الذات والموضوع، ولا بين المسند والمسند إليه."


عاصر الإمام الجنيد حقبة خصبة بالمدارس العقدية والفقهية، والتوترات السياسية، والأحداث الجدلية، شكلت لبنات هذه الرواية، إضافة إلى التعريف بأهم أفكار ومآثر الإمام الجنيد. صادف مولد الجنيد في القرن الثالث الهجري ببغداد، محنة خلق القرآن وانقسام العلماء حولها. كما شهدت بغداد حينها ولا زالت انتشار الطوائف والملل، واهتمت الرواية خصيصا بتسليط الضوء على جماعة إخوان الصفا وخلان الوفا وهي جماعة من فلاسفة المسلمين سعوا إلى التوفيق بين الفلسفة والعقيدة الاسلامية. عرجت الرواية على إيضاح الحالة السياسية للخلافة العباسية، تعاقب الخلفاء وصراعاتهم على السلطة وتصادماتهم مع العلماء، وقيام الثورات كثورة الزنج وثورة القرامطة.


"لون الماء لون إنائه"

"-وما علامة العارف؟
العارف هو الذي ينطق عن سرك" وأنت ساكت.
-كيف ذلك؟
السكوت عدم الكلام، والعارف يعرف عنك ما لا تعرفه عن نفسك، مثله مثل الطبيب، فالعارفون هم أطباء النفوس."


افتتنتُ بهذه الرواية أيما افتتان، بما فيها من نفحات صوفية، وما تحويه من مساجلات فقهية وعقدية وفلسفية وشعرية. تفتقر الرواية في بعض جوانبها للتبسيط، إذ صَعُبَ علي فهم بعض عقائد المتصوفة، كما أن المؤلف أتى بشطحات فيها افتراء وتجنِّ على شخصية الإمام الجنيد المعروفة بورعها وتقواها.

"لون الماء لون إنائه"

"إن وحدة القياس في المعرفة بالله لا تقاس بالزمن وإنما بالخطوات التي تخطوها خارج نفسك. وتلك الخطوات تنقلك من حال إلى حال أي من مرتبة وجودية إلى مرتبة وجودية أخرى . إن كل خطوة خارج نفسك تُحدث فيك تحولا يجعلك تذوق معنى الحرية الحقيقية."

[Mehdi Azzeddine · Rating 4 out of 5]

رواية عن شيخ الطريقة ، مولانا ابو القاسم الجنيد قدس الله سره العظيم رائد مدرسة الصحو في التصوف الإسلامي ، تكشف عن حياته وخلاصة آرائه والظروف التي نشأ فيها من محنة خلق القرآن الى محاكمة الحلاج مرورا بالمضايقات التي لاقاها اهل الله من العشاق على يد علماء الظاهر وفقهاء السوء ...

[Helmi Chikaoui · Rating 5 out of 5]

رواية قرأتها بنهم كبير ، أدعوكم إلى قرائتها

إن وحدة القياس في المعرفة لا تقاس بالزمن ، وإنما بالخطوات التي تخطوها خارج نفسك. وتلك الخطوات تنقلك من حال إلى حال ، أي من مرتبة وجودية إلى مرتبة وجودية أخرى . إن كل خطوة خارج نفسك تُحدث فيك تحولا ، يجعلك تذوق معنى الحرية الحقيقية

فالعارف أذواقه في برزخية أحواله ومقاماته ، يكون حقا من العارفين ، ويدرك سر المعرفة ، وهي أن يكون مع كل معروف بحسب ما يعطيه من حاله وذاته . المعرفة أيها الأصحاب هي معيّة استصحاب لكل دلالة إلى نهايتها ، والسفر في معانيها حتى غايتها

قلت : أين الفرق بين ما يفهمه الشقي وما يفهمه التقي !
فقال : إن العقل وظيفة قائمة في القلب

يجب على الأدب أن يحفز في القارئ روحية السؤال الوجودي عن الذات الإنسانية، هكذا يؤكد الروائي المغربي عبدالإله بن عرفة في حديث عن مهمة الرواية التي يكتبها .

إن الكتابة الروائية عنده تأتي في سياق ما يسميه بالمشروع الروائي العرفاني ( في حين أن الإشتغال على الرواية الصوفية يركز على الجانب الروحي ، يختص العرفاني بالبعد المعرفي الثقافي : المعرفة بالحق والوجود )

هذا الهاجس الوجودي ممتد على طول التجربة الروائية للكاتب المغربي التي صدرت له عدة روايات سابقة من بينها "جبل قاف" التي تتناول شخصية ابن عربي ، "طواسين الغزالي" التي تتناول شخصية الغزالي ، "طوق سر المحبة " التي تتناول سيرة العشق عند ابن حزم ، وغيرها ... وهذه الرواية التي قرأتها : رواية الجنيد ؛ ألم المعرفة والتي تشتغل على شخصية الجنيد

ينزاح الراوي قليلًا عن الصورة التي رُسمت واُشتهرت بها شخصية الجنيد البغدادي ، ذاك الإمام العالم والعارف الذي أُطلق عليه " تاج العارفين " ، لتفتح لنا الرواية شقوق أخرى من شخصيته نطل من خلالها على الحب الذي سيطر على قلبه ، وتمكنت منه إمرأة تسمى فاطمة " تخاللت الأرواح ، فأين روحي من روحي ! من الخل ومن المخالل ! أين الذات واين الصفات ! أين الفاعل ! أين المفعول ! كلها في نكاح سرمدي ، وتوالج أزلي . سكت نطقي وأفصح سري عن سري .. لقد إستقطعت مني فاطمة كينونة وجودي ، حتى لم أدر أين أنا ! لقد دخلت عالم الإستحالات ، فطفقت أتحول من كينونة إلى أخرى ، وسافرت بنا عبر منازل النفوس والأرواح ، حتى حصل الوجد وأعقبه الوجود ... أن تطرب وتتواجد يعني أن توجد ، لأن الكل في قبضة العدم مطوي ، فلا يحصل الوجود إلا بالوجد ، وكل وجد لا ينتج وجودا فليس بوجد ، وإنما هو نقر خاطر ، وادعاء باطر .

يواصل النص الروائي بسط سحره على القاريء ، ليدخل إلى عوالم الحب والمحبة والوجد والوجود ، مباغتا إياه بأسئلة لا جواب لها إلا بالإستحالات . كما هو هذا السؤال : كيف يعبر المحب عن المحبة ! فيجيب : سؤالك يا أبا الحسن لا جواب له . إن المحبين حين يصلون إلى نهاية تخوم العبارة يتوسلون بالإشارة ، فإذا عَدِموا الإشارة أنفوا منها ، وعلموا أن من يشير هو كان بعيدا ، والمحبون لا يرضون بغير القرب ، فبم يشيرون ! أيُشرون بالبعد ! وإلى ما يشيرون ! إلى من يشيرون ! لا أشك أن فناء العبارة ، وفناء الإشارة ، يجعل ذواتهم ناطقة بنطق لا تقوى عليه العبارة ولا تطيقه الإشارة . إنه نطق أحوالهم بمكنونات أرواحهم .

فقال حائرا : كيف تفهم المحبة
فقلت : المحبة ميلك إلى المحبوب بكليتك
فقال : أليس الميل نقصا !
فقلت : من الميل ما يكون كمالا ، فإن وقفت مع نفسك ولم تمل لمحبوبك ، فلا تطمع في المحبة . وأقنع بأن تبقى على الأبواب ، فمقامك دون الأعتاب

[أسامة نوفل · Rating 5 out of 5]

كيف استطاع الكاتب أن يتقمص شخصية الجنيد بهذه الكيفية.. مِن عمق معرفي وسبر أغوار الحكمة والمحبة.. وهل ما كتبه من حوارات بين شخصيات الرواية المعروفة تاريخيا هو مما وصل إلينا من آثار الجنيد وكتبه أو مما ذكره معاصروه عنه.. أم هي أفكار الكاتب ساقها على لسان الجنيد وألسنتهم..؟!

رواية ماتعة فريدة في إلقاء الضوء على هذه الفترة التاريخية.. ووصف العاطفة بين المحبين.. وذكر أسفار الحج عبر الدروب البرية.. وتدرج التطور الفكري للجنيد عبر القضايا الفكرية والعقدية.. والمكيدة التي تعرضت جماعته لها وكيف نجاهم الله تعالى منها.. وعمق حواراتها ومعانيها

أنصح بقراءتها للجميع لمتعتها في سرد الأحداث.. ولغتها الفصيحة الثرية.. ومنظورها الخاص عن هذه الفترة التاريخية.. وقيمها النبيلة التي تلفت النفوس وتبهر العقول.

[Sara · Rating 4 out of 5]

هذه الرواية هي جزء من مشروع عبدالاله بن عرفه المشروع السرمدي العرفاني الذي بني انطلاقاً من فواتح السور القرآنيّة. عدد هذه الفواتح أربع عشرة فاتحة ، خصص لكل فاتحة من هذه الفواتح رواية وقرن من الزمان وقامة روحيّة وفكرية. بمعنى، في المحصّلة الأخيرة ستكون لدينا موسوعة أدبية روائية .عرفانية عن التاريخ العربي الإسلامي

عنوان هذه الرواية من أجمل عنواين الروايات التي قرأتها في حياتي
فقد تكون المعرفة جارحة ومؤلمة في كثير من الأحيان ويصبح نعيم الأنسان جهله

الم المعرفة وفاتحة «ألم»، هي ثلاثة أحرف، ألف القدم، وميم الحدوث، ولام العارف الذي هو مجمع البحرين
في رحلة أخرى مع عبدالاله بن عرفة يروي فيها سيرة تاج العارفين أبو القاسم الجنيد بن محمد الذي ولد و عاش في بغداد وطائفةِ أهل الاستبصار

من الأقتباسات التي علقت في ذهني :
فقال حائرا : كيف تفهم المحبة
فقلت : المحبة ميلك إلى المحبوب بكليتك
فقال : أليس الميل نقصا !
فقلت : من الميل ما يكون كمالا ، فإن وقفت مع نفسك ولم تمل لمحبوبك ، فلا تطمع في المحبة . وأقنع بأن تبقى على الأبواب ، فمقامك دون الأعتاب

[Muna · Rating 3 out of 5]

يقول مؤلف الرواية في نهايتها :

«نتعرف في الرواية إلى أن وحدة القياس في المعرفة لا تقاس بالزمن، وإنما بالخطوات التي تخطوها خارج نفسك، تلك التي تنقلك من حال إلى حال؛ أي من مرتبة وجودية إلى أخرى، فكل خطوة تُحدث فيك تحولاً يجعلك تتذوق معنى الحرية الحقيقية»

لي عودة وعسى ان يكون قريباً

[Fatimah AlZohairy · Rating 4 out of 5]

لغة عبدالإله بن عرفة جميلة جدا. لغة شعرية عربية رائعة. تسرح فيها و تقرأها بسلاسة. يحكي التاريخ بشكل متوازن و ملفت للأمانة.

واضح لمن يميل و يوضح ما لا يميل له، و يعطيك الخيار كذلك!

[Mustafa Alaa · Rating 3 out of 5]

روائية تتميز باللغة المرتفعة وتحكي اطلاع الكاتب بالافكار الصوفية والمامه بحوادث التاريخ،لكنها لا تخلو من ضعف في الية السرد، اذ تبدو حكيا للتاريخ اكثر منه رواية، بما يحمله هذا الجنس من الادب، من تفاعل الشخصيات انسانيا واحتدام وجهات النظر.

[Farouk Al Kady · Rating 5 out of 5]

“يُحشر الناس يوم القيامة عراة، إلا من لبس ثياب التقوى، وجياعاً إلا من أكل طعام المعرفة، وعطاشاً إلا من شرب شراب المحبة”
من أجمل ما ترك الإمام الجنيد البغدادي من اقوال خلّدها التاريخ، نبدأ الرواية من بغداد حاضرة العلم ومهد العلموم بشتى أنواعها والفلسفة والفقه، بغداد الرشيد وولديه والخلفاء من بعدهم الذين تولوا الخلافة العبّاسية، فمنهم من عمل على نهضة المدينة و تقدمها وازدهارها ومنهم من سرقته الملذات من حضن الحكم وغرفة العرش حيث ترك نفسه فريسة سائغة يلتهمها بنهم الوزراء والمماليك تارة والجواري واللهو تارة أخرى يعيثون فسادا في درة العالم آنذاك بغدان (مدينة السلام). يأخذنا الدكتور عبد الإله إلى عمق المدينة مرورا بابوابها الأربع التي أسسها المنصور لتكون درع المدينة ومأمنها عندما يخيم الظلام كل مساء، فيبدع في وصف المدينة و شوارعها وحال سكّانها من عرب وعجم من مختلف الملل والديانات فنرى العيش المشترك والأمان الإجتماعي الذي نفقده اليوم للأسف رغم التطور والتحضر الذي نتباهى به .
الإمام الجنيد تاج العارفين وأحد أبرز ائمة بغداد ومتصوفيها العالم، الشيخ، الفضيل، تاجر الحرير والعمائم، والمحب العاشق الذي هام بفاطمة منذ ولجت عتبة متجره وداعب سحر عبق غاليتها أنفه فتيم بها وسعى بكل ما لديه من أحاسيس وقوى للإقتران بها. لقد سعى الدكتور عبد الإله بن عرفة في سياق الكتابة إلى تسليط الضوء على أمور قد يجهلها القراء فجاءت في سياق الرواية كمعلومات ثقافية جميلة نراها تتكامل والأفكار التاريخية، مثلا انواع العمائم وطرق وضعها أو مثلا أنواع العطورات و مكوناتها و طرق تركيبها، وأخيرا بعض المعلومات الجغرافية المناطقية التي صحبنا بها الكاتب أثناء رحلة حج الإمام من بغداد إلى مكة المكرمة عبر درب زبيدة زوجة الخليفة هارون الرشيد والتي قامت ببناءه كنذر لها عقب حملها بأول مولود لها من الرشيد. ثم يصحبنا الكاتب أعمق في التاريخ الذي عايشه الإمام الجنيد وأبرز الفتن التي شهدتها بغداد كفتنة خلق القرآن و القرامطة وثورة الزنوج التي عاثت فسادا في بغداد وضواحيها وأبادت الحجر والبشر. ولا يمكن لنا إلا أن نعرّج مع الدكتور عبد الإله عبر روايته عن الإمام تاج العارفين الجنيد ونذكرقضية المعرفة في علاقتها بالتوحيد الذي هو أسمى معرفة يمكن أن يبلغها الإنسان. فالجنيد هوأول قامة روحيّة وفكريّة تكلمت على المعرفة بلسان التوحيد مع طائفته من أصحابه وخلانه من أهل الإستبصار فقد كان هذا المذهب ضمن الإختيارات المرجعيّة الكبرى للحضارة الإسلامية في مجال التزكية والسلوك و الاخلاق، كما كان مذهب الإمام الاشعري ضمن اختيارات علماء التوحيد او الكلام، وكانت مذاهب أئمّة الفقهاء ضمن اختيارات التديّن في العبادات عند المسلمين، كما يؤكد ذلك عبد الواحد بن عاشر الأندلسيّ في منظومته الشهيرة "المرشد المعين"
في عقد الأشعري وفقه مالك وفي طريقة الجنيد السالك
و أخيرا الجنيد ألم رحلة عرفانية صوفية بغدادية جمعت فنون الكلام من شعر ونثر، رواية ابدع فيها الكاتب بتصوير تاج العارفين منذ الولادة و حتى الممات .....

[حمده الشامسية · Rating 5 out of 5]

رواية تاريخية عرفانية يأخذنا فيها الكاتب إلى أسواق بغداد و حواريها و أزقتها، يجعلنا نستنشق عبق الفواكه و العطورات في حي العطارين، بغداد التي تعني (بستان الحبيب) لا يمكن أن تفهمها بمعزل عن تاريخها، بغداد هذه المدينة الرائعة، العريقة الضاربة عروقها في التاريخ، لا يسعك إلا أن تعشق بغداد و أنت تقرأ وصف الكاتب لها، فترة ولادة الجنيد كانت فترة حافلة، يستعرض الكاتب أحداثها بتفاصيل دقيقة، من ضمنها نشأة طائفة أهل الاستبصار، ومحاكمة الإمام ابن حنبل في قضية خلق القرآن المشهورة، رواية مليئة بالتفاصيل ولكنها شيقة و ثرية.

[Yusra El Ghailani · Rating 5 out of 5]

"يأخذنا الدكتور عبد الإله بن عرفة في رحلة إلى بغداد المدينة المدورة، ويخيرنا أي الأبواب نريد أن نقرع لندخل.. يقحمنا إلى بيت الجنيد ويعرفنا بخاله الورع التقي الذي يمهد له ولنا الطريق. يكبر الجنيد ليصبح المعلم وشيخ الطريقة في خلافة من سبقوه، نلتقي في الرحلة بالحلاج المصلوب ونتجرع من فيض إينائه الذي لم يحتمل حقيقة التجلي وصعوبة اختيار التخلي..
قبل أن تقرأ، توضأ بماء الطهارة وافتح بصيرتك، خذ معك المعاني زادا فاللغة أكثر من ناقل للكلام، بل هي الكلام والمتكلم والمكلم، ولاتنسى أن تعيش السفر بطريقة تسفر عن الروح. "

[Asma · Rating 5 out of 5]

"هل المعرفةُ حقٌّ للخلق على الحقِّ، أو حقٌّ للحقِّ على الخلق؟"

رائعة عبدالإله بن عرفة ترتقي بك على مقامات المعرفة!
لم أقرأ رواية أكثر كمالًا من الجنيد ألم المعرفة. السرد التاريخي والأدبي فيها رائع وبليغ. القضايا الفكرية والمناقشات حولها تمد آفاق بصرك وتجعلك تبصر نواحي لم تدركها من قبل.
باختصار، هذه الرواية فرض على كل قارىء.

[Rachida Roky · Rating 4 out of 5]

أحببت قراءة الكتاب للغته السلسة والجميلة ولشاعريته وعمقه المعرفي، أستاذ بن عرفة يجمع بين المعرفة والشعر في أسلوب فاتن، قرأت له أيضا كتابه الجديد خناثة ووجدت فيه نفس الجمال

[سلمان · Rating 3 out of 5]

أسهب ابن عرفه في التفاصيل بل وأغرق فيها حتى أصابني الملل في أحايين كثيرة. تفصيل بالأكل، تفصيل باللبس، تفصيل بتخطيط المدينة، تفصيل في عطر فاطمة!! وفقدنا الجنيد رحمه الله.

[muhameed Shehata · Rating 5 out of 5]

والله مفيش كلمة تقدر توصف شعوري أثناء وبعد قراءة الرواية
عظيمة عظيمة عظيمة عظيمة 🖤

[Randa Arafa · Rating 4 out of 5]

كتاب شيق ، رواية محترفة شخصية عن الجنيد ، الفاظ رقيقة منقاة بعناية ، رشاقة التعبير و ابداع الكلمات اعطى بعدا جميلا لتفاصيل الرواية .

[Yusra El Ghailani · Rating 5 out of 5]

أيها الداخل إلى بغ-داد مدينة السلام اختر بدقة باب الدخول، تزود بالمعرفة عند حلولك بالمدينة و كن سليم القلب سالم اللسان.. واختر باب الخروج بعناية تفوق ما اخترته عند الدخول فإنك أبدا لن تخرج كما دخلت..

[Ismail Chouikri · Rating 4 out of 5]

عدد صفحاته: 351
سطر الروائي عبد الإله بن عرفة بقلمه الصوفي المميز حكاية الجنيد الباحث عن المعرفة، المنتهج بعلمه أصول السلوك والتزكية والتصوف السني، حكاية رجل عاصر بغداد في أوجها وبداية تضعضعها مع علماء وفقهاء وساسة سطروا تاريخ الحضارة الإسلامية بعلمهم ومواقفهم وصياغتهم للتاريخ، جمع الشريعة والطريقة في نهج واحد متصل يرتبط بسنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، حياته بين طلب العلم والتدريس ... ذكر وصلاة وتجارة مربحة، لم يعتزل الناس بل عايشهم وكان في أوسطهم في السوق والمسجد، وداره مفتوحة لأصحابه وكل من طلبه.
رواية جمعت بين الأحداث التاريخية المصيرية التي عايشتها بغداد مركز الخلافة العباسية والأحوال والمواجد الصوفية، سرد روائي مزج في القليل بصيغة الغائب والكثير بصيغة المتكلم؛ شرح لأقوال الجنيد وأحواله التي نثرها شعرا ونثرا، مخالطته للناس وعزلته في الحانوت بالسوق، زواجه وأولاده، حلقاته تدريسه وطلبه العلم من أشياخه أهمهم المحاسبي وخاله السري وأبو ثور الشافعي، حكاية وجد وتزكية وإيمان، لحال رجل آثاره باقية في حاضرنا. وتكمن أهميته في كونه الحلقة الكبرى التي تمر منها كل الأسانيد الروحية التي تأسست فيما بعد، وأول قامة روحية وفكرية تكلمت على المعرفة بلسان التوحيد، وأن مذهبه يكمن في أن جوهر الإنسان التوحيد فالقرب والبعد عنه اكتمال وانتقاص إنسانية الإنسان.

[Sherif Ismail]

كتاب صعب و فلسفي ..لغه جيده اكن لم اجد الرغبه لاكماله.. عن الجنيد احد العلماء في عصر العباسيين و الكتاب يتعرض لبعض الأحداث التاريخيه مثل حبس الامام ابن حنبل في معضله خلق القران

[ياسر عرنوس · Rating 4 out of 5]

قبل قليل أنهيت هذه الرواية الجميلة
استطيع القول أن نصفها الثاني أعمق وأكثر فائدة وجمالا من نصفها الأول.
هنالك كثير من مقولات الجنيد لم يتطرق لها الكاتب. فقد ركز على المعرفة والوجود أكثر من غيرها من الأمور.
لا شك أنها رواية مؤثرة لمن يفهم مصطلحاتها ويعيشها . لكنها قد لا تكون كذلك لغيرهم.