Jump to ratings and reviews
Rate this book

ماذا وراء هذه الجدران

Rate this book
هل السجون كالسجون؟ أليست السجون أيضًا درجاتٍ ومراتبَ كما هي الفنادق والبيوت؟ ألا تخضع الحياةُ داخل السجن لقانون التفاوت والتمايز الذي يحكم الحياةَ خارجه؟ وعلى أيّ أسس تتمايز الحياة داخل السجن؟

تبقى صورة السجن في الوعي العامّ عندنا غامضةً رغم وفرة السجون والسجناء، ويعود ذلك إلى أنّ الكتابة عن السجن كانت غالبًا كتابةً أحاديّة الجانب، كتابةً تشكي وتندب، أو تدين وتشجب، وبالنتيجة تطمس جانبًا آخر من السجن، هو ما يمكن أن نسمّيه "حياة السجن".

400 pages, Unknown Binding

Published January 1, 2015

6 people are currently reading
186 people want to read

About the author

راتب شعبو

6 books13 followers
راتب شعبو: طبيب وكاتب سورى من مواليد ١٩٦٣. قضى من عمره ١٦ عامًا متّصلة (١٩٨٣ - ١٩٩٩) فى السجون السوريّة، كان آخرها سجنُ تدمر العسكري. صدر له كتاب دنيا الدين الإسلامى الأوّلَ، وله مساهمات فى الترجمة عن الإنجليزية.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
16 (43%)
4 stars
17 (45%)
3 stars
4 (10%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 7 of 7 reviews
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books5,134 followers
November 20, 2023
يولد الإنسان ويعيش حياته ثم يقضي نحبه في تواريخ واضحة ومحددة، إلا ان بعضهم تشاء لهم الأقدار ان يولدوا مرتين او اكثر. فراتب شعبو أمضى 16 عامًا في رحلة بين طبقات الجحيم دون ذنبٍ او حساب، بدءًا من طبقة الشيخ حسن (الكراكون) مرورًا بطبقة عدرا (سجن عدرا) وصولًا الى الدرك الأسفل في تدمر (السجن الصحراوي الدموي). رحلة من القهر والعذاب والتدمير الممنهج تليها ولادة ثانية عام 1999 كعودةٍ من البرزخ او الخروج من بطن "الأسد" ليخبرنا "ماذا وراء تلك الجدران".

ولادةٌ جديدة بوعيّ مكتمل بالتجارب المرّة، بعقلٍ متزنٍ وبعاطفةٍ مضبوطة الإنفعال، تخطّ إنجيلًا جديدًا لمن مشى في أودية السجون الصغيرة لتنقله الى الوعي الجمعي للذين يعيشون في السجون الأكبر، "فهذا الوطن الممتد مِنَ البحر إلى البَحر، سِجُونُ مُتَلاصِقةُ ، سَجٌانُ يَمسُكُ سَجٌان".

في الأنظمة الاستبدادية المزمنة ينشأ اعتقاد حلولي خاص. تصبح أجهزة الأمن هي الكائن الكلّي القدرة الذي يحلّ في كل شيء. المدارس والجامعات، الجوامع والكنائس، النقابات والنوادي، المحاكم والصحف، المعامل والمؤسسات، كلها أشكال ظهور لجهاز الأمن. حيثما توجهت فثمّ جهاز الأمن."

"ماذا وراء هذه الجدران" سيرة روائية للكاتب السوري راتب شعبو، يخبرنا في الشق السيري منها عن رحلته في الإعتقال لمدة ستة عشر عامًا وثلاثة أيام، من الإعتقال الى سجن الشيخ حسن والتحقيق في فرع "الميسات" ثم الإنتقال الى سجن عدرا ثم المحاكمة (اسمها محاكمة لكنها نكبة تصدر احكام جاهزة دون محامين او قضاة) ثم المرحلة الأخيرة في سجن تدمر سيء السمعة والذي أصبح معلمًا في أدب السجون ولا يتفوق عليه سجن في العالم. أمّا في الشق الروائي فقد استطرد الكاتب في آراء فلسفية، وجودية، سياسية وتعاريف للمفاهيم مثل تكلمه عن الحواس (ص24) الإنسان الصالح في الدول المتخلفة (ص32) الأنوثة (ص52) النميمة (ص73) الموت (ص79) التفكير الشكاك والبارانويا (ص108) القضاء (ص184) جدوى الإعتقال (ص207) الوعي العام (ص220) الغاية والوسيلة (ص270) السياسة والكرامة (ص379) وغيرها.. كما انتهج أسلوب رفيع في تدخلات زمنية لعقد مقارنات ما بين الحدث وما سيجري لاحقًا او جرى سابقًا. استعمل ايضًا اسلوب المخاطب في كلامه عن نفسه لإشراك القارئ في تساؤلاته وكان استعمالًا جيدًا جدًا.

الإنسان الصالح في الدول المتخلّفة هو الإنسان الذي لا يسمع ولا يرى ولا يحكي، ولكن حين يسقط هذا البشري في قبو أجهزة الأمن عليه أن يعرف، بل عليه ان يكون مخزن معلومات!"

تتميز الرواية بصدقها الجارح، بركوزها ورصانتها ولغتها الهادئة الواعية، تبتعد عن النحب والعويل وتعبئة القارئ بشكل عاطفي وتركّز على مخاطبة العقل ووصف ما يراه الكاتب.

ان فرحة السجين السياسي بالإفراج عنه على يد النظام نفسه الذي سجنه إنما تثلم صورة كفاحيته واستعداده النضالي. السجن والحرية متساويان طالما لم يتغيّر النظام، الحرية هي تغيير النظام."

العديد من القصص في الرواية، لكن قصة الولد "عمار" الذي سٌجن في عمر الثالثة عشرة لمدة عشر سنوات كانت صادمة جدًا (رغم انها ليست بمستغربة من ذلك النظام)، حفلات تعذيب السجناء على صوت فيروز كانت مرعبة من حيث الفكرة، قصة الحب بينه وبين وفاء، موضوع المساومة من اجل اطلاق السراح، تمني العودة الى سجن عدرا من جحيم تدمر (بدل انشالله برا، صارت انشالله بعدرا)، الشتائم التي يجبر السجّان السجين على ترديدها لذاته امعانًا في قهره وتشويهه نفسيًا، بالإضافة الى مفهومي الإستحباس والإستدمار.

رواية متعبة، مرهقة، مؤلمة تجرحك بحقيقتها الباردة وتجعلك تتسآل من اين تأتي كل هذه الوحشية والسادية؟ هذه "الحيونة" على رأي ممدوح عدوان، هذا التسلّط والتشفي والتمتع بإذلال الآخرين!

لم يتحرر الوعي العام عندنا من قدسية الحكم بإعتباره تمثيلًا للحكم الإلهي. ولا يهتم الوعي العام عندنا بكيفية وصول الحاكم الى الحكم ولا بشرعيته، إذ يعتبر نجاحه في الوصول الى الحكم مصدر شرعية لحكمه، "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله". لا تزال السياسة دتئرة ماورائية، ولا يزال التعامل مع قرارات الحكام وسياساتهم كما يتم التعامل مع ظواهر الطبيعة. انت لا تنتقد الطبيعة، بل تنصاع لها وتخاول فهمها."


ملاحظة: استضفنا الكاتب في نادي صنّاع الحرف، وكان النقاش معه غنيًا وممتعًا
Profile Image for Selim Batti.
Author 3 books407 followers
June 20, 2024
رواية "ماذا وراء هذه الجدران" لراتب شعبو: ذيول الدولة تجلد أكباش الوطن

المستوى الأعلى من الألم هو أن تحوّل الحدث الموجع الذي يقع عليك إلى مدعاة سخرية وضحك، ليس لأنّك تمارس فنّ الملهاة، وليس لأنّك تريد إصلاح بذرة المجتمع... أنت فقط تريد أن تزيل بعض العطب عن ذاتك في محرقةٍ اسمها السجن.
في هذه الرواية اجتمعت عناصر الملهاة بعناصر المأساة، لكنّ المأساة هنا لا تنتهي بنهاية سعيدة كما علّمتنا مسارح العصور الوسطى في إسبانيا وإيطاليا، كما والمأساة هنا لا تنتهي بنهاية مأساويّة، المأساة هنا ببساطة... لا تنتهي.
السرد في هذه الرواية مناجاة طويلة بصوتٍ تسمعه عيناك قبل أذنيك، هي لعبة الحواس إذن التي تعلّمناها من معتقَلي سجن تدمر، هؤلاء الذين باتوا ينظرون بأرجلهم ويسمعون بأعينهم ويرون بآذانهم ويتألّمون من الليل... الرقيب الأزلي على نومهم. نحن نسمع من راتب... راتب السجين وراتب الروائي وراتب القاصّ. راتب الذي شرّح نفسه أمامنا ودعانا إلى الوليمة. يتحدّث إلينا بضمير المتكلّم "أنا. كأنّه بتلك الأنا اختصر الكثير من "الأنوات" الأخرى التي تقاسمت معه هذا الضمير في مكانٍ لا يعترف بالضمائر.

هنا أنت على موعدٍ مع تعبيرات ومفاهيم لغويّة جديدة تليق بمكانٍ لا يشبه أحدًا، فستتعرّف إلى حَفر الحائط بإبرة الخياطة، وستتعرّف إلى أهمّيّة "الدوسير"، وفوائد المصطبة والبعد الفلسفي من وجودها في السجن، كما وستختبر أهمّيّة أكياس الخبز التي لا تقلّ أهمّيّة لسكّان سجن تدمر عن أهمّيّة احتياطي النفط العراقي للأميركان. ستتعرّف إلى لوحة شطرنج مصنوعة من "تيشيرت داخلي" أو من ورق قصدير الدخّان. كما وستنال شرف التعرّف إلى "المعلِّم والمعلَّم" (لا استهانة بالفتحة والكسرة هنا لأنّ إحداهما قد ترفعك إلى سابع سماء، وأخرى قد تطيح بك إلى سابع مهجع!)
النصّ هنا لا يُقرأ لوحده من دون التركيز على ملابساته الخارجيّة التي ربّما لم تُذكر في الرواية، لكنّها تبقى عناصر مهمّة لأدراك ما أراد الكاتب أن يقوله لنا. هو لم يقل لك ما كانت تشعر به الأمّ عندما زارت ابنها ولم تعرفه. وهو لم يقل لك بماذا كن يفكّر الأب عندما زار ابنه في المحاكمة وغادره ببرودة الموتى. هو لم يقل لك لماذا كان صوت الأذان يُسمع في سجن تدمر. هو لم يقل لك لماذا تحدّث عن السجين الطفل "الصفدي" في مطلع الرواية وختمها بالسجين الستّيني "أبو نجم". هو قال القليل في هذه ال 400 صفحة. إن كان ما وراء هذه الجدران يُقال، فما وراء هذه الأجساد، وما وراء تلك الأعين... لا يُقال.
إن أردنا تحليل النصّ وفق منهج سياسي مُجتمعي، فلا بدّ من أن نقف عند مفهومين مهمّين: المفهوم الأوّل هو كيفيّة خلق السجين السوري "أو العربيّ عمومًا، إذ ما أخذنا بعين الحسبان وجود جنسيّات عربيّة أخرى في السجون السوريّة من منطلق أمّة عربيّة واحدة ذات (رسائل) خالدة"، وكيفيّة زجّ هذا السجين في سجنٍ دائم حتّى وإن أُفرج عنه "جسديًّا". والمفهوم الثاني هو مفهوم التلقّي والاستجابة. فالمواطن العربيّ هو بالإجمال مواطن يتلقّى ويستجيب (أن تتلقّى فقط لا يكفي، يجب أن تستجيب أيضًا). حتّى الجلّاد يتلقّى ممّن هو أعلى منه ويستجيب. وعندما يصل المجرم "عفوًا أقصد الحاكم" إلى نهاية الهرم حيث لا يوجد من يلقّنه، يستجير بالله ويحمّله أوزار إجرامه، كما قال بوش يومًا إنّ المسيح أوحى له بغزو العراق!
لكنّ للتلقّي في هذه الرواية له طابع تدمريّ خاصّ. فهو لا يقتصر على تلقّي السخرة والأوامر الشاذّة، بل هو تلقّي الصفعات واللكمات والسياط والخيزرانات، ليس لأنّك معاقب "أو مُعلَّم" لأنّك أسقطت شيئًا من الأرز على الأرض وأنت تأكل أو لأنّ مثانتك خانتك في أثناء نومك وأردت ارتكاب الجرم الأشنع ودخول الحمّام، فهذه كلّها أفعال تبرّر العقاب لأنّها قد تثير انقلابًا عسكريًّا على عرين ""الأسد"" ملك الغابة (وهل أصدق من أن نسمّيها غابة؟ ليست مصادفة أن يُربط بين ""الأسد"" والغابة!)، بل قد تأتيك العقوبات الجسديّة وفقًا لمزاج السجّان والدرجة الفهرنهايتيّة لعقده الأوديبيّة ربّما، أو مثلًا بسبب صغر حجم قضيبه. أي ابتلاء إلهي أو اقتصادي أو اجتماعي أو سياسيّ يقع على سجّانك هو مشروع عقوبة لك.
من هذين المنطلقين تخلق رواية "ماذا وراء هذه الجدران" مفهومًا يتمحور حول الفرد الحرّ، ثمّ الحرّ الذي يصبح سجينًا، ثمّ السجين الباحث عن الحرّيّة، لنصل إلى السجين الذي لا يريد الحرّيّة أو السجين الذي لا يهلّل للحرّيّة لأنّها ببساطة أصبحت خارج قاموسه الدنيوي، وباتت المسافات بينه وبين الحرّيّة بعيدة لا تطالها قدم... فأقدام السجناء بقيت هناك... في دواليب سجن تدمر.
بقيت الأقدام هناك... تندب سيقانها.
لا أقسى من أن يكون صعاليك الدولة جلّادين على أبناء الوطن.
أختتم مراجعتي وأقول: هذه الرواية عمل عظيم يستحقّ ألف تحيّة لكاتبها، وألف تحيّة لكلّ من زار سجن تدمر ولكلّ من تألّم ومات وقُبر
...
ولم يقم في اليوم الثالث كما في الكتب...
Profile Image for Asma Kuzbari.
84 reviews3 followers
March 20, 2022
" دائماً يصدمك الاستبداد بما هو أشد مما تتوقع من بطش . حين يوجد الولاء تجد الاستبداد ليناً متساهلاً مع أفظع الجرائم بحق الوطن …. أما حين يغيب الولاء فتصبح الكلمات جريمة . دائما يعكس الاستبداد السياسي المنطق.."
أحببت أن افتتح مراجعتي بهذا الاقتباس ..
.
سيرة روائية من أدب السجون وقائع وأحداث عاشها الكاتب بكل تفاصيلها ونقلها لنا بأكمل ما يمكن من الصدق وأجمل ما يمكن من اللغة ( ان كان للجمال مكان في هذه الصفحات فهو باللغة والاسلوب )
.
كتبت هذه السيرة بعين راصدة غير حاقدة كتبت بصدق بعيدا عن الندب والشكوى لا تدين بقدر ما تفتح الابصار على قيمة نغفل عنها كثيرا وهي قيمة الحرية ونعمة الضوء والسماء .
.
تبقى ل��تي عاجزة عن نقل كل مشاعري وعن وصف هذه التجربة المؤلمة والعظيمة بآن واحد ..
.
حضر الكاتب معنا في وأثرى نقاشنا حول سيرته أجاب عن أسئلتنا بتواضع وحب .. شكراً لنادي صناع الحرف أن اتاح لنا هذه الفرصة ..
.
سيرة روائية لن تخرج منها كما دخلتها ولن تخرج هي منك ..
تستحق القراءة والترجمة والنشر على نطاق اوسع واقوى!
.
اعتقد انني لن انسى ابدا مشهد تلك الام العظيمة التي كبتت كل مشاعرها بقوة الصخر امام السجان وهي تنظر الى ابنها ولا تتعرف عليه ثم بكت ابنها بكل ضعفها وحنيتها طوال طريق العودة ..
مشاهد كثيرة وحقائق افظع ستظل معي دائما في غرفة من غرف الذاكرة سأحاول ان اقفل عليها ولكنها ستفاجئني حتما بقدرتها على الخروج ..
.
الكتاب مؤلم وقوي وعظيم وانا لا ارشحه للمراهقين 🔞 لعنف السجان والسجن و لما فيه من الفاظ هي لغة السجان والفاظه واخلاقه 😪.
Profile Image for Mohammed Sabsabi .
54 reviews2 followers
February 7, 2021
يسرد راتب شعبو جزءا من تفاصيل سجنه الطويل الذي امتد 16 عاما، بينها 3 سنوات ونصف السنة في سجن تدمر، بتهمة الانتماء الى رابطة العمل الشيوعي أو حزب العمل الشيوعي. اعتقل في سن العشرين وهو طالب في كلية الطب عام 1983 ولم يفرج عنه إلا في 1999، ورغم خضوعه بعد عدة سنوات لمحاكمة صورية في محكمة أمن الدولة التي قضت بسجنه 15 عاما، إلا أنه قضى سنة أخرى إضافة إلى حكمه. (وهو ما يتقاطع مع قصة زميله ياسين الحاج صالح ).
من اللاذقية حيث قريته يعتقل راتب من بين أهله خلال إجازة العيد، وينقل إلى فرع التحقيق في دمشق، ثم إلى سجن الشيخ حسن ومنه إلى سجن دمشق المركزي/سجن عدرا، حيث يقضي أكثر من 10 سنوات. يفوته قطار "العفو" الذي صدر عام 1991. وكثيرا ما كان الواقع بخلاف توقعاته المتفائلة، فبينما كانت تحليلاته تشبر إلى قرب الإفراج عنه مع زملائه، يفاجأ بنقله إلى سجن تدمر عام 1996 في الوقت الذي كان يفرج فيه عن الإسلاميين من سجن تدمر، وهو ما شكّل صدمة كبيرة له ولعشرة من زملائه.
لم يشفع لراتب شعبو انتماؤه المناطقي والمذهبي ولم يكن لذلك أي دور في تخفيض مدة سجنه أو تحسين شروطه، ولم ينتج عن ذلك سوى زيارات قليلة من أهله وربما معرفة مصير ولدهم ومكانه ليس إلا!

يخصص الكاتب نصف كتابه تقريبا للحديث عن تجربته في سجن تدمر "شيخ السجون السورية" رغم أنها تشكل ثلث مدة سجنه فقط، إلا أنها تجربة جديرة بالتوثيق و زاخرة بالألم والمعاناة ولا تتساوى مع أي تجربة أخرى في بقية السجون السورية. على ما يقرب من 200 صفحة يصف عمليات التعذيب الجسدية دون إسهاب، ويفصّل في الأثر النفسي لذلك الإسهاب، ويغوص في سيكولوجية السجّان ويبحث عن الأسباب التي تدفعه لأن يعذّب إنساناً لا يعرفه و"كأنه له ثأر قديم معه". يستعرض تجربته في "الاستحباس" وأثره في تجنب وقوع المعتقل فريسة الجنون واضطراب العقل، ويكشف عن دور "الاستدمار" وأثره في كسر مقاومة المعتقل.
أعتقد أن الكتاب واحداً من أفضل 10 كتب قرأتها مؤخرا عن تجارب الاعتقال لسجناء سياسيين في السجون السورية

Profile Image for Rania كتب رانية  Aboulaich.
66 reviews17 followers
March 21, 2022
ماذا وراء هذه الجدران | راتب شعبو

الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية تندرج ضمن أدب السجون يحكي فيها الكاتب عن معاناته ضمن سجن الكراكون الذي استقبله لاول مرة وكان بداية تنقله الى سجون أخرى طيلة 16 عام التي أمضاها بين جدران السجن وذلك بسبب أرائه السياسية . الكاتب كانت له أفكار شيوعية والتي تبناها أخاه قبلا وتعرض للاضطهاد والمعاداة من طرف السلطة السياسية . الكاتب كان له اطلاع واسع استقاه من بعض الكتب فكون فكره الذي يناسبه والذي كان بداية لفكر متجدد .
حوكم الكاتب بسجن دام 16 عام حرم فيه من دراسته في مجال الطب . ما يميز هذه السيرة هو ان الكاتب خاطب القارىء بالعقل والمنطق وليس بالعاطفة فقط ، لم يكتفي بتعبئة وتجييش القراء بل خاطبهم بالحقيقة التي واجهها وكيف تعايش مع السجن طيلة هذه السنوات . أسلوب السيرة رصين مع الكثير من التفاصيل التي وجدتها مبالغ فيها بعض الشيء لكني لم أغفل منهج الكاتب في تقريبنا من الأحداث التي عاشها .

إقتباسات :


لم يتحرر الوعي العام عندنا من قدسية الحكم بإعتباره تمثيلًا للحكم الإلهي. ولا يهتم الوعي العام عندنا بكيفية وصول الحاكم الى الحكم ولا بشرعيته، إذ يعتبر نجاحه في الوصول الى الحكم مصدر شرعية لحكمه، "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله". ولا يزال التعامل مع قرارات الحكام وسياساتهم كما يتم التعامل مع ظواهر الطبيعة. انت لا تنتقد الطبيعة، بل تنصاع لها وتحاول فهمها .


ان فرحة السجين السياسي بالإفراج عنه على يد النظام نفسه الذي سجنه إنما تثلم صورة كفاحيته واستعداده النضالي. السجن والحرية متساويان طالما لم يتغيّر النظام، الحرية هي تغيير النظام."
Profile Image for Hazem Alsaied.
74 reviews1 follower
December 30, 2021
محاولة جميلة للاحتفاظ بشمعة الذاكرة في براد التاريخ
Profile Image for Ahmed.
202 reviews35 followers
April 13, 2022
وثيقة تاريخية مهمة عن الإعتقال السياسي في دكتاتورية الأسد ، كتب بلغة جميلة و مؤثرة
Displaying 1 - 7 of 7 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.