What do you think?
Rate this book


400 pages, Unknown Binding
Published January 1, 2015
في الأنظمة الاستبدادية المزمنة ينشأ اعتقاد حلولي خاص. تصبح أجهزة الأمن هي الكائن الكلّي القدرة الذي يحلّ في كل شيء. المدارس والجامعات، الجوامع والكنائس، النقابات والنوادي، المحاكم والصحف، المعامل والمؤسسات، كلها أشكال ظهور لجهاز الأمن. حيثما توجهت فثمّ جهاز الأمن."
الإنسان الصالح في الدول المتخلّفة هو الإنسان الذي لا يسمع ولا يرى ولا يحكي، ولكن حين يسقط هذا البشري في قبو أجهزة الأمن عليه أن يعرف، بل عليه ان يكون مخزن معلومات!"
ان فرحة السجين السياسي بالإفراج عنه على يد النظام نفسه الذي سجنه إنما تثلم صورة كفاحيته واستعداده النضالي. السجن والحرية متساويان طالما لم يتغيّر النظام، الحرية هي تغيير النظام."
لم يتحرر الوعي العام عندنا من قدسية الحكم بإعتباره تمثيلًا للحكم الإلهي. ولا يهتم الوعي العام عندنا بكيفية وصول الحاكم الى الحكم ولا بشرعيته، إذ يعتبر نجاحه في الوصول الى الحكم مصدر شرعية لحكمه، "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله". لا تزال السياسة دتئرة ماورائية، ولا يزال التعامل مع قرارات الحكام وسياساتهم كما يتم التعامل مع ظواهر الطبيعة. انت لا تنتقد الطبيعة، بل تنصاع لها وتخاول فهمها."