What do you think?
Rate this book
الفأر في المتاهة
هذا كتابٌ عن الكتابة وعن العالَم؛ باعتبارهما وجهَيْن لعملةٍ واحدة، وبينهما الإنسان، يفكِّر، يتفكَّر، يحار كفأرٍ في متاهة، يحاول فهم متاهته (عالَمه).
متاح للتحميل مجانًا من موقع هنداوي:
http://www.hindawi.org/books/29203637/
متاح للتحميل مجانًا من موقع هنداوي:
http://www.hindawi.org/books/29203637/
134 pages, ebook
Published January 1, 2016
2 people are currently reading
59 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 12 of 12 reviews
October 14, 2016
يسعدني أنّ أكون أول قارئة تقيّم هذا العمل المُدهش على الجودريدز..
الكاتب قبل أن يكون كاتبًا في هذه السطور هو قارئ جيّد وناقد من الدرجة الأولى، تلك الصفة التي استمدها من القراءة أيضًا.. وهنا يكمن النضج في هذا الكتاب.
الكتاب عبارة عن مقاطع جميلة عن كتب وروايات مختلفة وإسقاطُها على حياتنا اليومية وردود أفعالنا ، يكفي أنه عن الكتابة.
استوقفتني عدة أشياء جميلة لا بدّ من التعليق عليها وهي على النحو التالي :
حينما قال سقراط " أنا أعرف أنني لا أعرف أي شيء" تلك العبارة جيدة على مستوى العلم بشكل عام وعلى مستوى الكتابة بشكل خاص وهنا سأربطها بنقطة أخرى أتاحها الكاتب في المقالة قبل الأخيرة عن اللاوعي، مضى يقول بأننا نستطيع الكتابة ونحن مغمضي أعيننا كالشخص الذي أصاب بالعمى وأصر العلماء على جعله يسير طريق بيته ووضعوا معيقات ، كان اعتقاده بانه يمشي في خط مستقيم لكنه فعليًا تخطّى كل العقبات.. ماذا لو كتبت وأنا مغمضة العينين وتركت اللاوعي يتكلم لا عقلي ربما ستخرج منّا أعمال مُبهرة.
نظرة الكاتب للحوار : بأن المجتمع الذي لا يتقبّل الحوار هو مجتمع يتحيز للثبات واستطيع تبنيّ وجهة نظره بأن أي مجموعة صغيرة تريد أخذ قرار بسيط ما لم تتحاور فيه سيبقى عملها مقتصرًا كما هو ولن تبتكر وربما لاحقًا ستخرج مجموعة الشركات هذه من السوق، لكن الأشخاص الذين يتحاورون، يسمعون بوسعهم برأيي الخاص التوصل لفلسفة جديدة يجتاحوا من خلالها العالم.
أعجبتني فكرة رواية حكاية الزمن والمحادثات بين نيل وروث وتمنيّت لو أنني أجدها.. إن الزمن هو الماضي والحاضر والمستقبل، لا شيء يبدأ وينتهي دون زمن لذا يتكامل الزمن
لكي نتكامل نحن في حياتنا وفي رواياتنا وحينمانكتب.
نجح الكاتب في سرد المفارقة، الفرق بين ما املك وما أكون، تحسين القبيح وتقبيح الحسن بشكل جيدجدًا :) ونجح أيضا في التماشس مع صرعة هذا العصر، المدونات والقراءة الالكترونية بشكل جيّد وهي ميزة تحسب للكتاب وتضاف للكاتب.
- نقطة الثراء اللغوي والاكتناز وأغلب الكتب السطحية الموجودة في عالمنا العربي والتي تنتشر بسرعة هائلة ربما كانت دافع الكاتب لأن يعتني ويأخذ قصصه ليسكبها من خلال الأدب الغربي والآسيوي، واعتقد بأن هذا إجحاف كبير ونقطة ضد الكتاب، كنت لأفضلّ أن تكون هناك كتب عربية او روايات عربية أكبر ضمن هذا الكتاب، ربما كان سيكون اسقاطها صعبًا بسبب الفكرة المبتذلة في اغلبها لكننا لا ننسى بأن هناك أعمالا ناجحة فكرة وتفصيلا وسردًا وهدفًا." سلبية وحيدة".
بعض الاقتباسات الجيدّة أضعها هنا ..
-----------------
١ : الجدار ليس شرًا بالضرورة، مجرد وجوده ليس مشكلة المشكلة إن كان يقف بينك وبين ما تريده أنت وإن كنت تعلم أن وراء هذا الجدار هو حقًا ما تريده وكنت ترى أن ما وراءه يستحق الجهد والمعاناة ومكابدة الخوف فستبدأ بتحطيمه.
٢: إن نمط الملكية لا يقوم على صيرورة حية ومثمرة بين الذات والموضوع وإنما هي علاقة تجعل من الذات والموضوع أشياء والعلاقة بينهما علاقة موات وليست علاقة حياة.
٣: أعجبني السكب والتفريق الشعري بين ما املك، هناك شاعر يريد أن يقطف الزهرة ويتأملها وآخر يريد أن يتأملها في مكانها " الرجوع للأبيات في الكتاب " لمن يريد.
------------
أمنية : في مرة أخرى ربما سألتقي بالكاتب وسيضع كتابي # رائحة_ الصنوبر في أحد متاهاته الجميلة.
الكاتب قبل أن يكون كاتبًا في هذه السطور هو قارئ جيّد وناقد من الدرجة الأولى، تلك الصفة التي استمدها من القراءة أيضًا.. وهنا يكمن النضج في هذا الكتاب.
الكتاب عبارة عن مقاطع جميلة عن كتب وروايات مختلفة وإسقاطُها على حياتنا اليومية وردود أفعالنا ، يكفي أنه عن الكتابة.
استوقفتني عدة أشياء جميلة لا بدّ من التعليق عليها وهي على النحو التالي :
حينما قال سقراط " أنا أعرف أنني لا أعرف أي شيء" تلك العبارة جيدة على مستوى العلم بشكل عام وعلى مستوى الكتابة بشكل خاص وهنا سأربطها بنقطة أخرى أتاحها الكاتب في المقالة قبل الأخيرة عن اللاوعي، مضى يقول بأننا نستطيع الكتابة ونحن مغمضي أعيننا كالشخص الذي أصاب بالعمى وأصر العلماء على جعله يسير طريق بيته ووضعوا معيقات ، كان اعتقاده بانه يمشي في خط مستقيم لكنه فعليًا تخطّى كل العقبات.. ماذا لو كتبت وأنا مغمضة العينين وتركت اللاوعي يتكلم لا عقلي ربما ستخرج منّا أعمال مُبهرة.
نظرة الكاتب للحوار : بأن المجتمع الذي لا يتقبّل الحوار هو مجتمع يتحيز للثبات واستطيع تبنيّ وجهة نظره بأن أي مجموعة صغيرة تريد أخذ قرار بسيط ما لم تتحاور فيه سيبقى عملها مقتصرًا كما هو ولن تبتكر وربما لاحقًا ستخرج مجموعة الشركات هذه من السوق، لكن الأشخاص الذين يتحاورون، يسمعون بوسعهم برأيي الخاص التوصل لفلسفة جديدة يجتاحوا من خلالها العالم.
أعجبتني فكرة رواية حكاية الزمن والمحادثات بين نيل وروث وتمنيّت لو أنني أجدها.. إن الزمن هو الماضي والحاضر والمستقبل، لا شيء يبدأ وينتهي دون زمن لذا يتكامل الزمن
لكي نتكامل نحن في حياتنا وفي رواياتنا وحينمانكتب.
نجح الكاتب في سرد المفارقة، الفرق بين ما املك وما أكون، تحسين القبيح وتقبيح الحسن بشكل جيدجدًا :) ونجح أيضا في التماشس مع صرعة هذا العصر، المدونات والقراءة الالكترونية بشكل جيّد وهي ميزة تحسب للكتاب وتضاف للكاتب.
- نقطة الثراء اللغوي والاكتناز وأغلب الكتب السطحية الموجودة في عالمنا العربي والتي تنتشر بسرعة هائلة ربما كانت دافع الكاتب لأن يعتني ويأخذ قصصه ليسكبها من خلال الأدب الغربي والآسيوي، واعتقد بأن هذا إجحاف كبير ونقطة ضد الكتاب، كنت لأفضلّ أن تكون هناك كتب عربية او روايات عربية أكبر ضمن هذا الكتاب، ربما كان سيكون اسقاطها صعبًا بسبب الفكرة المبتذلة في اغلبها لكننا لا ننسى بأن هناك أعمالا ناجحة فكرة وتفصيلا وسردًا وهدفًا." سلبية وحيدة".
بعض الاقتباسات الجيدّة أضعها هنا ..
-----------------
١ : الجدار ليس شرًا بالضرورة، مجرد وجوده ليس مشكلة المشكلة إن كان يقف بينك وبين ما تريده أنت وإن كنت تعلم أن وراء هذا الجدار هو حقًا ما تريده وكنت ترى أن ما وراءه يستحق الجهد والمعاناة ومكابدة الخوف فستبدأ بتحطيمه.
٢: إن نمط الملكية لا يقوم على صيرورة حية ومثمرة بين الذات والموضوع وإنما هي علاقة تجعل من الذات والموضوع أشياء والعلاقة بينهما علاقة موات وليست علاقة حياة.
٣: أعجبني السكب والتفريق الشعري بين ما املك، هناك شاعر يريد أن يقطف الزهرة ويتأملها وآخر يريد أن يتأملها في مكانها " الرجوع للأبيات في الكتاب " لمن يريد.
------------
أمنية : في مرة أخرى ربما سألتقي بالكاتب وسيضع كتابي # رائحة_ الصنوبر في أحد متاهاته الجميلة.
May 27, 2017
الفأر في المتاهة
أحمد الحضري
..................
في أقل من 150 صفحة يأخذنا الكاتب في رحلة سريعة خفيفة بين صفحات كتاب مكون من أربع فصول. الفصل الأول بعنوان (مرايا) يتحدث فيه الكاتب عن بعض قضايا الثقافة الداخلية وبعض مشكلات الحوار في البلاد العربية، ومشكلات الكتابة بها.
في الباب الثاني بعنوان (آنست نارا) يتحدث عن عدد من الكتب القديمة والجديدة التي قرأها وله تعليقات عليها، منها: أن تملك أو أن تكون تأليف إريك فروم، ورواية شطح المدينة لجمال الغيطاني، ورواية المزحة لميلان كونديرا.
في الباب الثالث بعنوان (هواء افتارضي) تحدث فيه عن عصر الانترنت وتأثيره في عمليات التاليف والنشر، وتحدث عن المدونات باعتبارها نافذة حرة للمؤلفين والكتاب.
في الباب الرابع والأخير بعنوان (وصف الغيوم) كتب فيه مجموعة من المقالات والخواطر.
كتاب ممتاز يحكي فيه كاتب عن الكتابة كتجربة، ويتحدث فيه عن كتب، وهي نوعية محببة من الكتابات احب ان اتناول بعضها من آن لآخر.
..................
أحمد الحضري
..................
في أقل من 150 صفحة يأخذنا الكاتب في رحلة سريعة خفيفة بين صفحات كتاب مكون من أربع فصول. الفصل الأول بعنوان (مرايا) يتحدث فيه الكاتب عن بعض قضايا الثقافة الداخلية وبعض مشكلات الحوار في البلاد العربية، ومشكلات الكتابة بها.
في الباب الثاني بعنوان (آنست نارا) يتحدث عن عدد من الكتب القديمة والجديدة التي قرأها وله تعليقات عليها، منها: أن تملك أو أن تكون تأليف إريك فروم، ورواية شطح المدينة لجمال الغيطاني، ورواية المزحة لميلان كونديرا.
في الباب الثالث بعنوان (هواء افتارضي) تحدث فيه عن عصر الانترنت وتأثيره في عمليات التاليف والنشر، وتحدث عن المدونات باعتبارها نافذة حرة للمؤلفين والكتاب.
في الباب الرابع والأخير بعنوان (وصف الغيوم) كتب فيه مجموعة من المقالات والخواطر.
كتاب ممتاز يحكي فيه كاتب عن الكتابة كتجربة، ويتحدث فيه عن كتب، وهي نوعية محببة من الكتابات احب ان اتناول بعضها من آن لآخر.
..................
February 7, 2018
فيه مقالات عجبتنى قوى ومقالات خارج إهتماماتى ، ممكن أقرأ للكاتب تانى
March 12, 2017
مقالات نموذجية البناء، شكلت في تلاحقها كما ضمها الكتاب مفتاح تأمل لرؤى صاحبها، واحتلت الكتابة مركز الاهتمام، ينظر إليها حتى عندما يكون في سياق الحديث عن موضوعات منفصلة ظاهريًا، بحسب تعبيره في المقدمة البديعة.
مقالات ممتعة، منتفعة بعمق من تعدد مشارب معارف الصديق أحمد الحضري. رحلة في رأس الرجل، ثرية هادئة، خالية تمامًا من أي ادعاء أو افتعال، وهي بذلك صورة عنه :)
مقالات ممتعة، منتفعة بعمق من تعدد مشارب معارف الصديق أحمد الحضري. رحلة في رأس الرجل، ثرية هادئة، خالية تمامًا من أي ادعاء أو افتعال، وهي بذلك صورة عنه :)
October 15, 2017
مقالات في متاهة القراءة والكتابة...حتماً ستجد في أحدها ما يلهمك
August 3, 2018
كتاب مختلف عن مواضيع مختلفة مكتوب بأسلوب مختلف صاحبه بالتأكيد كاتب مختلف.
هذا من الكتب التي لا يعيبها سوى أنها صغيرة الحجم قليلة الصفحات!
أكثر الفصول التي أعجبتني وتوقفت عند فقرات كثيرة فيه هو الفصل الأول "مرايا".
لم تستهوني الفصول التي كانت تتسم بالطابع الفلسفي العميق الذي تحتاج بعض فقراته لإعادة القراءة مرتين أو ثلاث لفهمها! فصل: "آنست نارا" على سبيل المثال.
أكثر ما أفادني من هذا الكتاب الصغير الممتع هو أنه عرفني على بعض الكتب المهمة التي تستحق أن تقرأ، وقد قمت بتجميع عناوينها أثناء القراءة، وهي:
بنية الثورات العلمية، توماس كون
مفترق طرق الثقافات، توماس هيلاند اريكسن
سيكولوجية الجماهير، جوستاف لوبون(قرأته)
أينشتاين: حياته وعالمه، والتر إيزاكسون
نظرية الفوضى: علم اللامتوقع، جايمس غليك
اجتماع شمل العائلة، ت س إليوت
تنينات عدن: تأملات عن تطور ذكاء الإنسان، كارل ساجان
نرسيس وغولدموند، هرمان هسه
المزحة، ميلان كونديرا
الإنسان بين الجوهر والمظهر، إريك فروم
أحلام أينشتاين، ألن لايتمان
شطح المدينة، جمال الغيطاني
الاستعارة في الخطاب، إيلينا سيمينو
تاريخ موجز للمفارقة: الفلسفة ومتاهات العقل، روي سورينسن
كلاسيكيات الهايكو
موت الناقد، رونان ماكدونالد
غياب الحضور حضور الغياب، عمر نجم
مائة عام من العزلة، جابريل جارسيا ماركيز
اقتباسات أعجبتني:
لا تحتاج أن تشهر أسلحتك في وجه كل منظور مختلف للعالم، لمجرد أنك تختلف معه؛ لأنه حتى لو كان خاطئا يمكنك أن تتعلم منه. كما أن طرح الأسئلة يقينا من الجمود؛ فأحيانا تكون عيوننا مفتوحة على اتساعها لكنها لا ترى ما هو باد أمامها، ربما لأنها لا تتوقعه، أو لعله التعود الذي يخفي عنا التفاصيل أحيانا!
إن نموذجا معرفيا ما يسيطر في كل مرحلة، يساعد على رؤية الواقع وتفسيره، ويستمر هذا النموذج قائما مادام قادرا على تفسير الواقع بشكل مُرضٍ. لكن مع تغير الزمن، تبدأ في الظهور مجموعة من الظواهر التي لا يمكن تفسيرها من خلال النموذج القائم، وتكون هذه هي بداية انحلاله، وبروز نموذج جديد أكثر تطورا وأكثر دقة وشمولا.
التأكيد على الاختلافات والتفاوتات في النظر للعالم لا يعني أن الرؤى كلها متساوية في القيمة، أو أن أيٍّا مِنَّا يستطيع أن يدافع عن أفكاره فقط بعبارات محفوظة من نوعية « هذا رأيي »، أو أن يكتفي مثلًا بأن يتذرع بأنه يدافع عن هُوِيَّةٍ متخيَّلة أيٍّا كانت. المقصود على العكس هو التأكيد على قيمة الحوار، وقيمة التساؤل، وأهمية مراجعة الذات، وتفهُّم التنوعات، وقبول الآخر، والتسامح مع المختلفين؛ لأن الحقيقة قد تكون مع الآخر، أو قد
يمتلك كلانا أجزاءً منها، دون أن يحيط بها.
توسيع الرؤية عن طريق الاطلاع على زوايا مختلفة ووجهات نظر متنوعة هو أمر مدهش دائما، وهو لا يتعارض مع قدرتك على اختيار زاوية مفضَّلة، أو قناعة خاصة بك، لكنه بالتأكيد يتعارض مع قمع الآخر، وإسكات الأصوات المخالفة؛ لأن عالم اليوم بتقنياته التي تتطور بشكل غير مسبوق — من وسائل إعلام مرئية ومسموعة، ومقروءة، وشبكات إنترنت — هو عالم ضد المنع، عالم يستحيل فيه محو الأفكار المخالفة. عصرنا — شئنا أم أبينا — متعدد الأصوات، والتنوع جزء من جوهره، لا مجرد عرَض من أعراضه التي يمكن السيطرة عليها أو التخلي عنها.
حين نُفسِّر كل شيءٍ في الحياة بتفسير وحيد: غزاة من الفضاء، أو المؤامرات الخارجية، أو المؤامرات الداخلية؛ فنحن في الحقيقة نُصِيب أنفسنا وربما الآخرين بعمًى من خاص؛ لأن الأمر كما يقولون: «ما يَصلُح تفسيرًا لكلِّ شيءٍ لا يصلح تفسيرًا لأيِّ شيء». حين نفسر كلَّ شيءٍ بتفسيرٍ وحيدٍ جاهز نضيِّع على أنفسنا فرصة التوقُّف لبرهة، وتأمُّل المشكلة، والوقوف على أسبابها الحقيقية بشكل دقيق، ومحاولة البحث عن حلول واقعية لها.
مشكلتي الأكبر مع نظرية المؤامرة كطريقةٍ لرؤية العالم لا تتعلق بكونها صحيحة أو غير صحيحة، مشكلتي معها في الغالب أنها خطاب — حتى في الحالات التي يكون فيها على صواب — يركِّز غالبًا على عنصر ٍوحيدٍ من عناصر المشكلة؛ وهو أفعال الآخ�� ضدَّك (فردًا، أو جماعةً، أو دولةً)، مع تجاهل عواقب أفعالك الخاصة (ما تفعله أو ما لا تفعله). تتحوَّل النظرية في أوقات كثيرة إلى خطابٍ تبريريٍّ، بدلًا من أن تكون أداة للفعل. لكن فكِّرْ: لو أنكَ ترى العالم فقط كساحةِ معركةٍ، كم سيكون سخيفًا أن يبرِّر قائدٌ ما خسارتَه للمعركة بحجة أن الجيش المُعادي كان يقتل جنوده؟!
أحيانًا نتقمَّص المجتمعَ نحن أنفسنا؛ فنحاول أن نتبع النموذج الذي وَضَعَه، ونعاقب أنفسنا لأننا لم نتبعه، رغم أنه حقيقةً لا يناسبنا ولا يُقْنِعنا ولا نريده. ربما، كي لا نبقى وحيدين.
يقول والتر إيزاكسون عن أينشتاين في كتابه « أينشتاين: حياته وعالَمه »:
جاء نجاحه من تشكيكه في المنطق السائد، وتحدِّيه للسلطة، ووقوفه مذهولًا أمام ألغازٍ رآها الآخَرون أمورًا عادية مألوفة لدرجة الابتذال، وأدَّى به هذاإلى اعتناق أخلاقياتٍ وميولٍ سياسيةٍ قائمةٍ على احترام العقول الحرة، الأرواح الحرة، والأشخاص الأحرار؛ فقد كان يبغض الطغيان، ولم يكن يرى في التسامُح فضيلةً مستحبةً فحسب، بل شرطًا ضروريٍّا للمجتمع المبدع
المتاهة ليست بالضرورة خارجنا، أحيانًا تكون أجزاءٌ منها في داخلنا، تتحكَّم في تصرُّفاتنا وأفكارنا، ربما كعمًى اختياريٍّ للألوان، يختار فيه عقلنا ألَّا يرى سوى ألوان بعينها، ويتجاهل ألوانًا أخرى؛ فقط لأنها لا تناسب ما تعلَّمه. كلٌّ منا يمتلك سقفًا يعلو على هذه الحقائق الصغيرة المتناثرة التي تحيط بنا، سقفًا من القناعات يخيِّط واقعنا ليجعله متماسكًا في عيوننا، سقفًا يحمينا ويحجب عنَّا السماء الحقيقية؛ السماء غير المروَّضة.
لا أقول هنا إن الحرية الفردية غير موجودة، أو إنَّ الفرد مُسيَّر على الدوام، لكني أقول إننا قد لا نكون دائمًا أحرارًا في اتخاذِ قراراتنا التي نظنُّ أننا نتخذها، قد تحكمنا حوائط غير مرئية، ووسائل تحكُّمٍ لا نشعر بها. أحيانًا يفيد ذلك في تسهيل سيرنا في الحياة، وأحيانًا ما يكونُ مُضِرٍّا للغاية، لكن ما دام لا يعي الفأر أنه في متاهة، قد يعيش فيها طوال حياته دون أن يدرك أنه عمليٍّا لا يأخذ أيَّ قرارات حقيقية. قد ينشأ الفرد منا، ويتزوج، ويربي
الأولاد، ويموت، دون أن يأخذ أيَّ موقفٍ حقيقي، أو قرارٍ مصيري، يكتشف أنه — كما يقول « إليوت » في مسرحيته « لمُّ شمل العائلة » — من الأشخاص الذين «لم يحدث لهم أيُّ شيء، على الأكثر تأثُّرٌ مستمرٌّ بأحداث خارجية». ربما فقط لأنه خائف، أو لأنه لا يستطيع أن يرى الحوائط، أو لأنه اختار ألَّا يراها.
دائما نتحدث عن التفاؤل لكننا نحتاج اليأس أحيانا كمحطة، كي نتوقف عن السير في طريق ما، ونبدأ لاحقا في السير في طريق آخر قد يكون أفضل!
هذا من الكتب التي لا يعيبها سوى أنها صغيرة الحجم قليلة الصفحات!
أكثر الفصول التي أعجبتني وتوقفت عند فقرات كثيرة فيه هو الفصل الأول "مرايا".
لم تستهوني الفصول التي كانت تتسم بالطابع الفلسفي العميق الذي تحتاج بعض فقراته لإعادة القراءة مرتين أو ثلاث لفهمها! فصل: "آنست نارا" على سبيل المثال.
أكثر ما أفادني من هذا الكتاب الصغير الممتع هو أنه عرفني على بعض الكتب المهمة التي تستحق أن تقرأ، وقد قمت بتجميع عناوينها أثناء القراءة، وهي:
بنية الثورات العلمية، توماس كون
مفترق طرق الثقافات، توماس هيلاند اريكسن
سيكولوجية الجماهير، جوستاف لوبون(قرأته)
أينشتاين: حياته وعالمه، والتر إيزاكسون
نظرية الفوضى: علم اللامتوقع، جايمس غليك
اجتماع شمل العائلة، ت س إليوت
تنينات عدن: تأملات عن تطور ذكاء الإنسان، كارل ساجان
نرسيس وغولدموند، هرمان هسه
المزحة، ميلان كونديرا
الإنسان بين الجوهر والمظهر، إريك فروم
أحلام أينشتاين، ألن لايتمان
شطح المدينة، جمال الغيطاني
الاستعارة في الخطاب، إيلينا سيمينو
تاريخ موجز للمفارقة: الفلسفة ومتاهات العقل، روي سورينسن
كلاسيكيات الهايكو
موت الناقد، رونان ماكدونالد
غياب الحضور حضور الغياب، عمر نجم
مائة عام من العزلة، جابريل جارسيا ماركيز
اقتباسات أعجبتني:
لا تحتاج أن تشهر أسلحتك في وجه كل منظور مختلف للعالم، لمجرد أنك تختلف معه؛ لأنه حتى لو كان خاطئا يمكنك أن تتعلم منه. كما أن طرح الأسئلة يقينا من الجمود؛ فأحيانا تكون عيوننا مفتوحة على اتساعها لكنها لا ترى ما هو باد أمامها، ربما لأنها لا تتوقعه، أو لعله التعود الذي يخفي عنا التفاصيل أحيانا!
إن نموذجا معرفيا ما يسيطر في كل مرحلة، يساعد على رؤية الواقع وتفسيره، ويستمر هذا النموذج قائما مادام قادرا على تفسير الواقع بشكل مُرضٍ. لكن مع تغير الزمن، تبدأ في الظهور مجموعة من الظواهر التي لا يمكن تفسيرها من خلال النموذج القائم، وتكون هذه هي بداية انحلاله، وبروز نموذج جديد أكثر تطورا وأكثر دقة وشمولا.
التأكيد على الاختلافات والتفاوتات في النظر للعالم لا يعني أن الرؤى كلها متساوية في القيمة، أو أن أيٍّا مِنَّا يستطيع أن يدافع عن أفكاره فقط بعبارات محفوظة من نوعية « هذا رأيي »، أو أن يكتفي مثلًا بأن يتذرع بأنه يدافع عن هُوِيَّةٍ متخيَّلة أيٍّا كانت. المقصود على العكس هو التأكيد على قيمة الحوار، وقيمة التساؤل، وأهمية مراجعة الذات، وتفهُّم التنوعات، وقبول الآخر، والتسامح مع المختلفين؛ لأن الحقيقة قد تكون مع الآخر، أو قد
يمتلك كلانا أجزاءً منها، دون أن يحيط بها.
توسيع الرؤية عن طريق الاطلاع على زوايا مختلفة ووجهات نظر متنوعة هو أمر مدهش دائما، وهو لا يتعارض مع قدرتك على اختيار زاوية مفضَّلة، أو قناعة خاصة بك، لكنه بالتأكيد يتعارض مع قمع الآخر، وإسكات الأصوات المخالفة؛ لأن عالم اليوم بتقنياته التي تتطور بشكل غير مسبوق — من وسائل إعلام مرئية ومسموعة، ومقروءة، وشبكات إنترنت — هو عالم ضد المنع، عالم يستحيل فيه محو الأفكار المخالفة. عصرنا — شئنا أم أبينا — متعدد الأصوات، والتنوع جزء من جوهره، لا مجرد عرَض من أعراضه التي يمكن السيطرة عليها أو التخلي عنها.
حين نُفسِّر كل شيءٍ في الحياة بتفسير وحيد: غزاة من الفضاء، أو المؤامرات الخارجية، أو المؤامرات الداخلية؛ فنحن في الحقيقة نُصِيب أنفسنا وربما الآخرين بعمًى من خاص؛ لأن الأمر كما يقولون: «ما يَصلُح تفسيرًا لكلِّ شيءٍ لا يصلح تفسيرًا لأيِّ شيء». حين نفسر كلَّ شيءٍ بتفسيرٍ وحيدٍ جاهز نضيِّع على أنفسنا فرصة التوقُّف لبرهة، وتأمُّل المشكلة، والوقوف على أسبابها الحقيقية بشكل دقيق، ومحاولة البحث عن حلول واقعية لها.
مشكلتي الأكبر مع نظرية المؤامرة كطريقةٍ لرؤية العالم لا تتعلق بكونها صحيحة أو غير صحيحة، مشكلتي معها في الغالب أنها خطاب — حتى في الحالات التي يكون فيها على صواب — يركِّز غالبًا على عنصر ٍوحيدٍ من عناصر المشكلة؛ وهو أفعال الآخ�� ضدَّك (فردًا، أو جماعةً، أو دولةً)، مع تجاهل عواقب أفعالك الخاصة (ما تفعله أو ما لا تفعله). تتحوَّل النظرية في أوقات كثيرة إلى خطابٍ تبريريٍّ، بدلًا من أن تكون أداة للفعل. لكن فكِّرْ: لو أنكَ ترى العالم فقط كساحةِ معركةٍ، كم سيكون سخيفًا أن يبرِّر قائدٌ ما خسارتَه للمعركة بحجة أن الجيش المُعادي كان يقتل جنوده؟!
أحيانًا نتقمَّص المجتمعَ نحن أنفسنا؛ فنحاول أن نتبع النموذج الذي وَضَعَه، ونعاقب أنفسنا لأننا لم نتبعه، رغم أنه حقيقةً لا يناسبنا ولا يُقْنِعنا ولا نريده. ربما، كي لا نبقى وحيدين.
يقول والتر إيزاكسون عن أينشتاين في كتابه « أينشتاين: حياته وعالَمه »:
جاء نجاحه من تشكيكه في المنطق السائد، وتحدِّيه للسلطة، ووقوفه مذهولًا أمام ألغازٍ رآها الآخَرون أمورًا عادية مألوفة لدرجة الابتذال، وأدَّى به هذاإلى اعتناق أخلاقياتٍ وميولٍ سياسيةٍ قائمةٍ على احترام العقول الحرة، الأرواح الحرة، والأشخاص الأحرار؛ فقد كان يبغض الطغيان، ولم يكن يرى في التسامُح فضيلةً مستحبةً فحسب، بل شرطًا ضروريٍّا للمجتمع المبدع
المتاهة ليست بالضرورة خارجنا، أحيانًا تكون أجزاءٌ منها في داخلنا، تتحكَّم في تصرُّفاتنا وأفكارنا، ربما كعمًى اختياريٍّ للألوان، يختار فيه عقلنا ألَّا يرى سوى ألوان بعينها، ويتجاهل ألوانًا أخرى؛ فقط لأنها لا تناسب ما تعلَّمه. كلٌّ منا يمتلك سقفًا يعلو على هذه الحقائق الصغيرة المتناثرة التي تحيط بنا، سقفًا من القناعات يخيِّط واقعنا ليجعله متماسكًا في عيوننا، سقفًا يحمينا ويحجب عنَّا السماء الحقيقية؛ السماء غير المروَّضة.
لا أقول هنا إن الحرية الفردية غير موجودة، أو إنَّ الفرد مُسيَّر على الدوام، لكني أقول إننا قد لا نكون دائمًا أحرارًا في اتخاذِ قراراتنا التي نظنُّ أننا نتخذها، قد تحكمنا حوائط غير مرئية، ووسائل تحكُّمٍ لا نشعر بها. أحيانًا يفيد ذلك في تسهيل سيرنا في الحياة، وأحيانًا ما يكونُ مُضِرٍّا للغاية، لكن ما دام لا يعي الفأر أنه في متاهة، قد يعيش فيها طوال حياته دون أن يدرك أنه عمليٍّا لا يأخذ أيَّ قرارات حقيقية. قد ينشأ الفرد منا، ويتزوج، ويربي
الأولاد، ويموت، دون أن يأخذ أيَّ موقفٍ حقيقي، أو قرارٍ مصيري، يكتشف أنه — كما يقول « إليوت » في مسرحيته « لمُّ شمل العائلة » — من الأشخاص الذين «لم يحدث لهم أيُّ شيء، على الأكثر تأثُّرٌ مستمرٌّ بأحداث خارجية». ربما فقط لأنه خائف، أو لأنه لا يستطيع أن يرى الحوائط، أو لأنه اختار ألَّا يراها.
دائما نتحدث عن التفاؤل لكننا نحتاج اليأس أحيانا كمحطة، كي نتوقف عن السير في طريق ما، ونبدأ لاحقا في السير في طريق آخر قد يكون أفضل!
December 2, 2016
لست من محبي كتب المقالات المجمعة إلا في بعض الحالات القليلة جدًا، ربما يكون في هذا الكتاب بعض اﻷفكار الجيدة واﻹشارات المتناثرة هنا وهناك إلى عدد هائل من الكتب، لكن شعرت أني ربما أكون قد تجاوزت معظم اﻷفكار الواردة فكريًا، فلم يحمل لي جديدًا إلا نذرًا يسيرًا.
December 4, 2020
الكاتب : أحمد ع. الحضرمي
العنوان: الفأر في المتاهة
عدد الصفحات : 136
الكتاب رقم(39) لهذة السنة
اقتباسات:
ومن أي زاوية سينقل المشهد الذي يريد وصفه؟ الوعي الحديث يدرك أن الراوي لا ينقل الحقيقة بالضرورة كما حدثت، لكنه ينقلها كما رآها أو كما يريدنا أن نسمعها، لأن الحقيقة قد تكون مع الآخر، أو قد يمتلك كلانا أجزاءً منها، دون أن يحيط بها.
قد لا نعلم أصلا ُ إلى أين نريد ُ أن نذهب، لكننا نواصل الحركة؛ ربما يكون
ِالحفاظ على حركتنا أهم من الوجهة التي تأخذنا أليها.
نسير مع هذا خائفين من أن نضل، خائفين من أن يسبقنا الآخرون ، او أن نؤدي أسوأمن أداء الاخرين .
ٍ يؤثر انتماؤنا إلى جماعة ُ على حكمنا على الأمور أحيانا، بحيث أن تقديرنا لبعض الأمور يختلف حال وجودنا منفردين.
الفأر هنا حبيس المتاهة، ويتم التحكم فيه بواسطة غرائزه نفسها أي فأر جائع بما يكفي سيتبع رائحة الطعام.
ويؤدي وجود عدد كبير من المعلومات المتناثرة الى حدوث أثر تشويشي أحياناً.
الكذب في مواطنه كالصدق في مواضعه.
أما الحرب فهي خدعه .
لو وضعت أي شيء في مركز اهتمامك فستبدأ في رؤيته في العديد من الأشياء الأخرى.
العنوان: الفأر في المتاهة
عدد الصفحات : 136
الكتاب رقم(39) لهذة السنة
اقتباسات:
ومن أي زاوية سينقل المشهد الذي يريد وصفه؟ الوعي الحديث يدرك أن الراوي لا ينقل الحقيقة بالضرورة كما حدثت، لكنه ينقلها كما رآها أو كما يريدنا أن نسمعها، لأن الحقيقة قد تكون مع الآخر، أو قد يمتلك كلانا أجزاءً منها، دون أن يحيط بها.
قد لا نعلم أصلا ُ إلى أين نريد ُ أن نذهب، لكننا نواصل الحركة؛ ربما يكون
ِالحفاظ على حركتنا أهم من الوجهة التي تأخذنا أليها.
نسير مع هذا خائفين من أن نضل، خائفين من أن يسبقنا الآخرون ، او أن نؤدي أسوأمن أداء الاخرين .
ٍ يؤثر انتماؤنا إلى جماعة ُ على حكمنا على الأمور أحيانا، بحيث أن تقديرنا لبعض الأمور يختلف حال وجودنا منفردين.
الفأر هنا حبيس المتاهة، ويتم التحكم فيه بواسطة غرائزه نفسها أي فأر جائع بما يكفي سيتبع رائحة الطعام.
ويؤدي وجود عدد كبير من المعلومات المتناثرة الى حدوث أثر تشويشي أحياناً.
الكذب في مواطنه كالصدق في مواضعه.
أما الحرب فهي خدعه .
لو وضعت أي شيء في مركز اهتمامك فستبدأ في رؤيته في العديد من الأشياء الأخرى.
Read
April 16, 2021مشكلة الحوائط هي وظيفتها المزدوجة: الأمن/السجن. كل حائط ذو وجهين بالضرورة وغالبا ما يغريك الحائط بأحد وجهيه ويهددك بالآخر كي تبقى داخله وأنت قد تبقى في داخله, أو قد تنشغل بتحطيمه دون أن تسأل نفسك السؤال الأهم: ماذا أريد؟
انظر إلى حائط ملطخ لفترة كافية وسترى فيه عالما ومخلوقات وأشياء وحركات بينما أنت جالس أمام هذا الحائط المتسخ. أو بينما تنظر إلى النجوم. أو وأنت تشاهد لهب شمعة يتراقص أمامك في الظلام, تتراءى لك رؤى ومشاهد تعبر عما في داخلك أكثر مما تعبر عما تشاهده
حالة التشتت التي لا نرى في الغالب سوى جانبها السلبي دون أن نرى ما فيها من ثراء, قد تحدث عند نقلها على الورق اتساعا في رؤية النص, وقد تنقل أمام القارئ فضاءً من القراءات المختلفة التي تنفتح أمامه عند الدخول إلى هذا النص الذي يوحي له بالنظام والفوضى معا. النظام ينتج من إحساس بجمالية ما في المكتوب والفهم لبعض المفاتيح والأفكار والفوضى تنتج من عدم قدرته على الإلمام بكل ما في النص من القراءة الأولى. وأحيانا ولا من العاشرة, لكنه لسبب ما قد يظل متمسكا بهذا النص المغلق والمفنوح في الوقت نفسه كنص أثير ومحبب
انظر إلى حائط ملطخ لفترة كافية وسترى فيه عالما ومخلوقات وأشياء وحركات بينما أنت جالس أمام هذا الحائط المتسخ. أو بينما تنظر إلى النجوم. أو وأنت تشاهد لهب شمعة يتراقص أمامك في الظلام, تتراءى لك رؤى ومشاهد تعبر عما في داخلك أكثر مما تعبر عما تشاهده
حالة التشتت التي لا نرى في الغالب سوى جانبها السلبي دون أن نرى ما فيها من ثراء, قد تحدث عند نقلها على الورق اتساعا في رؤية النص, وقد تنقل أمام القارئ فضاءً من القراءات المختلفة التي تنفتح أمامه عند الدخول إلى هذا النص الذي يوحي له بالنظام والفوضى معا. النظام ينتج من إحساس بجمالية ما في المكتوب والفهم لبعض المفاتيح والأفكار والفوضى تنتج من عدم قدرته على الإلمام بكل ما في النص من القراءة الأولى. وأحيانا ولا من العاشرة, لكنه لسبب ما قد يظل متمسكا بهذا النص المغلق والمفنوح في الوقت نفسه كنص أثير ومحبب
Read
May 11, 2020لم يكن كما توقعته
ماتع جدًا بأسلوبه العذب في التقصّي حول الروايات والكتب وشدّ أطرافها من مخامصها بشكلٍ بديع، وأحببت حديثه عن الكتابة، ونبوغها ولو بعد حين. خفيف ويصلح لقراءة الجلسة الواحدة.
ماتع جدًا بأسلوبه العذب في التقصّي حول الروايات والكتب وشدّ أطرافها من مخامصها بشكلٍ بديع، وأحببت حديثه عن الكتابة، ونبوغها ولو بعد حين. خفيف ويصلح لقراءة الجلسة الواحدة.
March 29, 2021
لطيف جدا
October 15, 2023
لم استسغ الكتاب 🫢
Displaying 1 - 12 of 12 reviews