كثيراً ما قيل لي ، وبكثير من الدهشة دوماً ، أن شيئاً مشتركاً ومميزاً يتخلل كل كتاباتي ، من ( مولد التراجيديا ) حتى آخر ما نشر لي وهو ( توطئة لفلسفة مستقبلية ) جميعها تحمل بين طياتها شباكاً وشراكاً لطيور عديمة الحذر ، وشيئاً قريباً من تحريض خفي دائم على قلب التقييمات المعتادة والعادات المتعارف على قيمتها .. ماذا ؟ كل شيء ليس سوي - إنساني ، مفرط في الإنسانية ؟
Friedrich Wilhelm Nietzsche was a German classical scholar, philosopher, and critic of culture, who became one of the most influential of all modern thinkers. He began his career as a classical philologist before turning to philosophy. He became the youngest person to hold the Chair of Classical Philology at the University of Basel in 1869 at the age of 24, but resigned in 1879 due to health problems that plagued him most of his life; he completed much of his core writing in the following decade. In 1889, at age 44, he suffered a collapse and afterward a complete loss of his mental faculties, with paralysis and probably vascular dementia. He lived his remaining years in the care of his mother until her death in 1897 and then with his sister Elisabeth Förster-Nietzsche. Nietzsche died in 1900, after experiencing pneumonia and multiple strokes. Nietzsche's work spans philosophical polemics, poetry, cultural criticism, and fiction while displaying a fondness for aphorism and irony. Prominent elements of his philosophy include his radical critique of truth in favour of perspectivism; a genealogical critique of religion and Christian morality and a related theory of master–slave morality; the aesthetic affirmation of life in response to both the "death of God" and the profound crisis of nihilism; the notion of Apollonian and Dionysian forces; and a characterisation of the human subject as the expression of competing wills, collectively understood as the will to power. He also developed influential concepts such as the Übermensch and his doctrine of eternal return. In his later work, he became increasingly preoccupied with the creative powers of the individual to overcome cultural and moral mores in pursuit of new values and aesthetic health. His body of work touched a wide range of topics, including art, philology, history, music, religion, tragedy, culture, and science, and drew inspiration from Greek tragedy as well as figures such as Zoroaster, Arthur Schopenhauer, Ralph Waldo Emerson, Richard Wagner, Fyodor Dostoevsky, and Johann Wolfgang von Goethe. After his death, Nietzsche's sister Elisabeth became the curator and editor of his manuscripts. She edited his unpublished writings to fit her German ultranationalist ideology, often contradicting or obfuscating Nietzsche's stated opinions, which were explicitly opposed to antisemitism and nationalism. Through her published editions, Nietzsche's work became associated with fascism and Nazism. 20th-century scholars such as Walter Kaufmann, R.J. Hollingdale, and Georges Bataille defended Nietzsche against this interpretation, and corrected editions of his writings were soon made available. Nietzsche's thought enjoyed renewed popularity in the 1960s and his ideas have since had a profound impact on 20th- and early 21st-century thinkers across philosophy—especially in schools of continental philosophy such as existentialism, postmodernism, and post-structuralism—as well as art, literature, music, poetry, politics, and popular culture.
أبهرني في الكتاب دقة ملاحظات نيتشه، حول كل شيء، والتي لا تنتج إلا عن مراقبةٍ طويلةٍ جدًا، أو ذكية. وكما أن القهوة تُشرب على مهل، كما يقول درويش، فإن نيتشه كذلك، يُقرأُ على مهل.
وستظل تقرأ لنيتشه حتى تظن أنهُ راقبَ العالم كله، دفعةً واحدة!
" عيب كل الفلاسفة المشترك هو كونهم ينطلقون من الإنسان الحالى ويتخيلون أنهم قد بلغوا الهدف من خلال تحليلهم له. بشكل غامض يتخيلون الإنسان – دون أن يقصدوا – وكأنه حقيقة خالدة، يتخيلونه واقعا ثابتا وسط دوامة الكل، ومقياسا ثابتا للأشياء." *** " الحلم وقد أسىء فهمه: إن أصل كل ميتا فيزيقا هو كون الإنسان، فى الأزمنة الأولى لحضارة لما تزل بدائية، قد اعتقد أنه اكتشف فى الحلم عالما حقيقيا ثانيا. لولا الحلم لما وجد الناس أدنى سبب لتقسيم العالم إلى قسمين. إن انفصال الروح والجسد يرتبط هو كذلك بأقدم تصور للحلم تماما مثل فرضية صورة جسدية للروح، كما يرتبط به إجمالا أصل كل اعتقاد فى الأرواح، وربما أصل الإيمان بالآلهة. "إن الميت يظل حيا، لأنه يظهر للأحياء فى الحلم.": هذا هو الاستدلال الذى ساد فيما مضى طيلة ألفيات." *** "ضرورة اللا منطقى: من ضمن الأشياء التى قد تؤدى بمفكر ما إلى اليأس، معرفته أن اللا منطقى ضرورى للإنسان، وأنه ينجم عنه خير عميم. يرتبط اللا منطقى ارتباطا وثيقا بعمق الانفعالات؛ بعمق اللغة والفن والدين، وبشكل عام بكل ما يضفى قيمة على الحياة، بحيث لا نستطيع أن نفصله عن هذه الأشياء الجميلة دون أن نفسدها بشكل لا يمكن إصلاحه. وحدهم الناس المفرطو السذاجة هم من يمكن أن يعتقدوا فى إمكانية تحويل الطبع الإنسانى إلى طبع منطقى صرف؛ ولو أن الاقتراب من هذا الهدف كان على درجات فكم من أشياء سنتخلى عنها ونحن فى الطريق إليه! حتى الشخص الأكثر تعقلا يحتاج من حين لآخر للعودة إلى الطبيعة، أى إلى العمق اللا منطقى لعلاقته مع الأشياء." *** "لدى هوميروس نجد أن الطروادى والإغريقى خيران كلاهما. لا يعتبر شريرا ذلك الذى يصيبنا ببعض الأذى بل ذلك الذى هو موضع احتقار." *** "الكذب: لماذا يقول الناس الحقيقة فى أغلب أوقات الحياة اليومية؟- ليس لأن إلها ما قد حرم الكذب، بكل تأكيد. بل أولا لأن ذلك شىء مريح، لأن الكذب يتطلب ابتكارا وإخفاء وذاكرة، (وهو ما جعل سويفت يقول: نادرا ما ينتبه الذى يكذب إلى العبء الثقيل الذى يلقيه على كاهله، سيلزمه، كى يدعم كذبته، أن يبتكر عشرين كذبة أخرى)، ثم، لأنه من المفيد التكلم بصراحة حين يبدو كل شىء بسيطا: أريد هذا، فعلت ذلك، وهلم جرا، أى لأن طرق الإكراه والسلطة آمن من طرق الحيلة. لكن لو حدث أن طفلا نشأ فى جو من التعقيدات العائلية فإنه سيمارس الكذب بشكل طبيعى وسيقول بشكل تلقائى ما يتوافق ومصلحته؛ إنه يجهل تماما معنى الحقيقة، يجهل النفور من الكذب بما هو كذب، وهكذا فهو يكذب بكل براءة." *** "لا تستطيع أية قوة أن تفرض نفسها إن لم يكن ممثلوها سوى منافقين. مهما يكن عدد العناصر العلمانية التى تضمها الكنيسة الكاثوليكية فإن قوتها ترتكز على الرهبان، الكثيرين فى أيامنا هذه، الذين يجعلون الحياة شاقة بالنسبة لهم حتى يعمقوا معناها، والتى تنبئ نظرتهم وجسدهم النحيل عن قيام الليل، عن الصوم، عن الصلوات الحارة، وربما عن التسوط، إنهم هم الذين يزعزعون الناس، يخيفونهم: ماذا لو كان لازما أن نحيا بهذا الشكل؟ هذا هو السؤال المرعب الذى يتبادر إلى الذهن فى رأيهم. إنهم فى كل مرة يشيعون فيها هذا الشك يؤمنون دعامة من دعامات قوتهم." *** "الأخلاق، تجزئ تلقائى للإنسان: الكاتب الذى ينكب بحماس على موضوعه يتمنى مجئ من يقوّض كل ما فعله بمعالجته لنفس الموضوع بوضوح أكثر وبإعطاء إجابة نهائية على الأسئلة التى يتضمنها. العاشقة الشابة تتمنى أن يخونها عشيقها كى تضع على المحك إخلاصها وتفانيها فى حبها له. الجندى يتمنى أن يسقط فى ميدان القتال من أجل وطنه الظافر؛ لأن فى انتصار وطنه انتصار لطموحه الأسمى. الأم تمنح طفلها ما تحرم هى نفسها منه، النوم، الغذاء الأفضل، صحتها إن اقتضى الحال ذلك، ثروتها. لكن هل كل هذه السمات هى سمات غيرية؟ هل هذه التصرفات الأخلاقية معجزات حتى تكون، حسب قول شوبنهاور، "مستحيلة ولكن واقعية"؟ أليس جليا فى كل هذه الحالات أن الإنسان يحب جزءا من ذاته، فكرة، رغبة ، إبداعا، أكثر من جزء آخر من ذاته، إنه يجزئ كيانه ويضحى بجزء من أجل جزء آخر؟ هل يعتبر شيئا مختلفا اختلافا جوهريا إعلان شخص سيء الطبع: "أفضّل أن أدحَر على أن أتنحى لأفسح الطريق لهذا الشخص"؟ النزوع إلى شىء ما (أمنية، نزوة، رغبة) حاضر فى كل الحالات السابقة الذكر؛ والاستسلام لها، مع تحمل كل التبعات، ليس "غيرية" على أية حال. – فى الأخلاق لا يعامَل الإنسان على أنه كائن لا يتجزأ، بل على أنه يتجزأ." *** "ما يمكننا الوعد به: يمكننا أن نعد بأفعال وليس بعواطف؛ لأن هذه لا شعورية. الذى يعد شخصا آخر بأن يحبه أو بأن يكرهه أو بأن يخلص له على الدوام إنما يعده بشىء لا سلطان له عليه؛ ما يمكنه أن يعد به هى أفعال عادة ما تكون، ولا شك، تبعات الحب أو الحقد أو الإخلاص، لكنها قد تنجم عن أسباب أخرى كذلك: لأن الأسباب والطرق التى تؤدى إلى نفس الفعل متعددة. الوعد بحب شخص ما دائما يعنى: ما دام حبى لك قائما فسأعبر لك عنه بأفعال تدل على الحب؛ وإذا كففت عن حبك فستظل موضوع نفس الأفعال من طرفى، وإن كان ذلك يتم لأسباب أخرى: بحيث سيستمر الناس فى توهم كون الحب يظل ثابتا ولا يتغير. – إننا حين نُقسِم لشخص ما، دون أن نخدع أنفسنا، بأننا سنحبه إلى الأبد، فإن ما نعده به هو استمرار مظاهر الحب." *** "حيث نخطئ فاعلين ومتلقين: حين يأخذ الغنى من الفقير أحد ممتلكاته (كأن يختطف أحد الأمراء من أحد العاميين عشيقته)، فإن خطأ يولد لدى الفقير؛ يعتقد أن الآخر ليس سوى حقير ما دام قد أخذ منه القليل الذى يمتلكه. لكن الآخر بعيد عن الإحساس القوى بقيمة متاع يتم النظر إليه على حدة، لأنه قد اعتاد أن يملك منه الكثير: إنه لا يستطيع إذن أن يدرك ما بنفس الفقير، وهو لا يرتكب ظلما كبيرا مثلما يعتقد هذا الفقير، فالأمر يتطلب منه الكثير كى يدرك ذلك. كل واحد منهما يكوّن فكرة خاطئة عن الآخر. إن ظلم القوى الذى يثير سخطا عبر التاريخ، ليس خطيرا جدا مثلما يبدو لنا. فالإحساس الوراثى لدى الأعلى مقاما بأن له حقوقا أسمى يجعله لا مباليا ومرتاح الضمير؛ بل إننا جميعا، حيث يكون الفرق شاسعا بيننا وبين كائن آخر، نفقد أدنى إحساس بالظلم ونقتل ذبابة مثلا دون أى تبكيت للضمير... إن الفظ ليس فظا بالقدر الذى يتصوره ذلك الذى يسئ معاملته؛ فالفكرة التى يكونها عن الألم ليست مطابقة لمعاناة الآخر. نفس الشىء ينطبق على القاضى الجائر، وعلى الصحفى الذى يُضِل الرأى العام بلؤمه التافه. فى كل الحالات تنتمى العلة والمعلول إلى مجموعات شديدة الاختلاف من الأحاسيس والأفكار؛ ومع ذلك فإننا نفترض تلقائيا أن صاحب صنيع ما وضحيته يفكران ويحسان بنفس الطريقة، ونقيس خطأ الواحد منهما بألم الآخر طبقا لهذا الافتراض." *** "جلد الروح: مثل العظام، العضلات، الأمعاء والعروق يغطيها جلد يجعل منظر الإنسان مقبولا، فإن عواطف الروح وأهواءها هى كذلك يلفها الغرور: الغرور جِلْد الروح." *** "حدود حب الناس: الذى يدعى أن فلانا غبى ودنئ يغضب حين يُظهر ذلك الشخص أنه ليس كذلك." *** "الإنسان دائما يحسن التصرف: إننا لا نتهم الطبيعة باللا أخلاقية حين تأتى عاصفة وتبللنا: لماذا إذن نقول عن الإنسان الذى يفعل شرا ما أنه لا أخلاقى؟ لأننا نفترض هنا إرادة غير خاضعة لأوامر تعسفية، وهناك جبر. لكن هذا التمييز خطأ. إننا، فضلا عن ذلك، لا نصف فعلا يسبب الضرر عن عمد بأنه لا أخلاقى؛ نقتل ذبابة مثلا عن عمد، لكن دون أدنى تردد، لمجرد أن طنينها يزعجنا، نعاقب مجرما ونعذبه عن عمد، كى نحمى نفسنا والمجتمع. فى الحالة الأولى، الفرد هو الذى يسبب ضررا وذلك من أجل بقائه أو لكى يتجنب إزعاجا؛ أما فى الحالة الثانية فالدولة هى التى تفعل. كل الأخلاق تقبل التصرفات التى تسبب الضرر عن عمد فى حالة الدفاع عن النفس، أى حين يتعلق الأمر بالبقاء! لكن وجهتى النظر هاتين تكفيان لتفسير كل القبائح التى يرتكبها الناس فى حق الناس: المرء دائما ما يريد متعته، يريد تجنب الإنزعاج، أيا كان ذلك فإن الأمر يتعلق دائما ببقائه. لقد كان سقراط وأفلاطون على حق: مهما يفعل الإنسان فإنه خيرا يفعل دائما، أى أنه يفعل ما يبدو له خيرا (نافعا) حسب درجة ذكائه وحسب مستواه العقلى فى ذلك الحين." *** "المسيحية، هذا القدم: حين نسمع دقات الأجراس القديمة، صباح الأحد، نتساءل: أيعقل كل هذا! من أجل يهودى تم صلبه منذ ألفى عام وكان يدعى أنه ابن الله. إن الإثبات الذى يحظى به هذا الإدعاء ينقصه البرهان، - مؤكد أن الديانة المسيحية قِدَم ينحدر من ليل العصور حتى قلب عصرنا، والإيمان الذى يحظى به هذا الإثبات المزعوم – والحال أننا عادة ما نكون صارمين فى اختبار الإدعاءات – هو لا شك أقدم جزء من هذا الإرث. إله تلد منه امرأة فانية؛ حكيم ينصح بعدم العمل، بعدم العدل وبمراقبة علامات الساعة الوشيكة؛ عدالة تقبل اعتبار البرئ ضحية بالنيابة؛ واحد يأمر أتباعه بشرب دمه؛ صلوات من أجل حدوث المعجزة؛ خطايا ترتكب فى حق إله ويكفر عنها إله؛ الخوف من ما وراء الموت، اتخاذ الصليب كرمز، فى عصر لا يعرف غاية الصليب ولا خزيه، أية قشعريرة رعب يبعثها فينا كل هذا، كنفثة تنبعث من قبر ماض سحيق! من يصدق أننا لا زلنا نؤمن بمثل هذه الأشياء؟" *** "مزية التدين: هناك أناس متزنون وبارعون فى التجارة يحملون دينهم مطرزا كشريطة حاشية الإنسانية المتفوقة: حسنا يفعل هؤلاء بحفاظهم على دينهم وذلك لأنه يجمّلهم. – كل الناس الذين لا يتقنون عملا من أعمال الحرب (بما فى ذلك حرب الكلمة والقلم) ينتهون بأن يصيروا عبيدا: وهؤلاء تكون الديانة المسيحية مفيدة لهم كثيرا، لأن العبودية تأخذ فيها مظهر فضيلة مسيحية، الشىء الذى يكسبها جمالا رائعا. الناس الذين تبدو لهم حياتهم اليومية فارغة ورتيبة يتحولوا إلى الدين بسهولة: إنه شىء يمكن تفهمه والصفح عنه�� إلا أنهم لا يملكون الحق فى أن يتطلبوا التدين من أولئك الذين ليس فى حياتهم اليومية لا فراغ ولا رتابة." *** "سخاء محرّم: ليس هناك فى العالم ما يكفى من الحب والطيبة كى يُسمح لنا ببذل القليل منهما لكائنات خيالية." *** "يسعى الزاهد، تحت اعتبارات عدة، إلى جعل حياته سهلة، وذلك بخضوعه الكامل لإرادة أجنبية أو لقانون، لطقس تشمله دائرته كلية؛ نوعا ما على طريقة البراهمانى الذى لا يقرر شيئا هو بنفسه، وفى كل مرة يتخذ قرارا بمقتضى وصية مقدسة يعتبر هذا الخضوع وسيلة ناجعة للإمساك بزمام التحكم فى النفس؛ يُشغل المرء فلا يعرف الضجر ولا تطاله إثارة الإرادة الأنانية والانفعال، فلا يشعر، وقد قام بفعل ما، بأى إحساس بالمسئولية، ومن ثم لا يعذبه الندم. لقد تخلى بالمرة عن إرادته الشخصية، وذلك أسهل من التخلى عنها من حين لآخر فقط؛ تماما كما يكون التخلى بالكامل عن رغبة ما أسهل من التزام الحذر. لو تفكرنا فى العلاقات الحالية بين المواطن والدولة فسنجد هنا أيضا أن الطاعة المطلقة مريحة أكثر مما هى متلائمة مع الظروف. فالقديس يجعل حياته سهلة إذن بهذا التخلى الكامل عن شخصيته، ويخدع نفسه من يُعجب فى هذه الظاهرة بأثرة أخلاقية منقطعة النظير. على كل حال، إن إثبات الشخصية بلا اضطراب ولا تردد أصعب من التخلص منها بالطريقة السالفة الذكر، زد على ذلك أن هذا يتطلب الكثير من النباهة ومن التفكير." *** " وعى حِرَفى: لا تحدثونى عن المواهب الطبيعية ، عن المواهب الفطرية ، إذ يمكننا أن نذكر ، فى كل المجالات ، عظماء كانت موهبتهم ضعيفة ، لكن العظمة أتت إليهم ، جعلوا من أنفسهم عباقرة ، بفضل بعض الخاصيات التى لا يود أحد كشف نقصها حين يكون واعيا بذلك. كان لديهم كلهم ذلك الوعى الحرفى الذى يبدأ بتعلم اتقان الأجزاء قبل المجازفة بالقيام بعمل شمولى كبير ؛ كانوا يتأنون لأنهم كانوا يجدون متعة فى إتقان صنع الجزء المتمم ، أكثر مما يجدونها فى الأثر الذى يحدثه كل برّاق. من السهل مثلا أن نصف لشخص ما كيف يصير كاتب قصة ، لكن تنفيذ ذلك يتطلب مهارات نتغاضى عنها حين نقول "ليست لدىّ موهبة كافية." لنكتب مائة مشروع قصة أو أكثر ، دون أن يتعدى أى منها صفحتين إثنتين ، لكنه يكون من الدقة بحيث لا يمكن الاستغناء عن أى كلمة من كلماته. لنسجل كل يوم بعض النوادر إلى أن نجد لها الشكل الأخاذ والفعّال ، لا نكلّن من جمع ورسم طباع ونماذج إنسانية ، لا نضيعن بالخصوص أية فرصة لنحكى ونسمع الآخرين يحكون ، والعين والآذان منتبهتان لأثر ذلك على الآخرين. لنسافر كما رسام الطبيعة، كما مصمم الأزياء. لنفكر فى نهاية المطاف فى بواعث فعال الإنسانية ، ولا نحقرن منها أية إشارة قد تفيدنا ، ولنجمع الأشياء من هذا النوع ليل نهار. سندع عقداً من الزمن ينصرم ونحن نكرر هذه العمليات ، وسيمكن لما سنبدعه آنذاك فى المحتَرَف أن يظهر فى الشارع فى واضحة النهار. لكن كيف تفعل الأغلبية ذلك؟ عوض أن يبدأوا بالجزء يباشرون الكل. قد يتفق أن يحالفهم الحظ مرة، أن يثيروا الاهتمام، وبعد ذلك سيصير عملهم من سىء إلى أسوأ لأسباب معقولة وطبيعية. – أحيانا، حين لا يكون هناك ذكاء ولا طبع لرسم خطة حياة فنية من هذا الطراز، فإن القدر واللزوم يتكلفان عوضا عنهما بقيادة البارع المستقبلى، خطوة خطوة، عبر كل المراحل التى تتطلبها مهنته." *** "الجمهور: كل ما يطلبه الجمهور من المأساة هو أن تؤثر فيه إلى حد جعله يذرف نهائيا كل ما لديه من دموع. على العكس من ذلك، فالفنان الذى يذهب لمشاهدة المأساة الجديدة يجد متعة فى الابتكارات التقنية والأساليب الماهرة، فى تناول المادة وتوزيعها، فى الطريقة الجديدة التى وظفت بها بواعث وأفكار قديمة. إنه ينظر إلى العمل الفنى من زاوية جمالية، زاوية المبدع. النظرة التى أشرنا إليها فى البداية، الباحثة عن منفعتها الشخصية فى المأساة، هى نظرة عامة الناس. أما الإنسان الذى فى موقع بين الإثنين، فلا شىء يقال عنه، إنه ليس عامة الناس وليس فنانا، ولا يعرف ما يريد: كما أن متعته غامضة وبين بين." *** "نوعان من الإنكار: إن سوء حظ الكتاب الثاقبين والواضحين هو كون القارئ يجدهم مسطحين، ومن ثمة لا يتكلف أى عناء لفهمهم؛ وحظ الكتاب الغامضين هو كون القارئ يجهد نفسه قدر الإمكان ليفهمهم ويعزو إليهم المتعة التى مصدرها مجهوده هو." *** "قانون جائر ضد الكتب: ينبغى أن نعامل الكاتب وكأنه مجرم لا يستحق إخلاء سبيله أو العفو عنه إلا فى حالات نادرة جدا: سيكون ذلك علاجا ناجعا لتكاثر الكتب." *** "ضرورة الكتاب الرديئين: من الضرورى دائما أن يكون هناك كتاب رديئون، لأنهم يرضون ذوق الأجيال الناشئة التى لم تنضج بعد، هؤلاء أيضا لهم حاجياتهم تماما مثل الآخرين الناضجين. لو أن حياة الإنسان كانت أطول لكان عدد الأفراد الناضجين يفوق، أو على الأقل يساوى، عدد الأفراد غير الناضجين، وبما هى عليه الآن فإن الناس يموتون شبابا فى أغلب الأحيان، أى أن أغلبية الناس هم دائما ناقصو الذكاء ذوو الذوق الردئ. وهم يطالبون زيادة على ذلك، بكل ما أوتو من قوة الشباب، بإرضاء حاجياتهم ويُوجدون بالقوة كتابا رديئين يخدمونهم." *** "الوفاء، دليل الرسوخ: إنه لمن الأدلة القاطعة على جودة نظرية ما أن يكون صاحبها قد ظل وفيا لها أربعين سنة دون أن تخامره أدنى ريبة بخصوصها. لكننى أزعم أنه ليس هناك فيلسوف واحد لم تفلت منه، فى الأخير، نظرة ازدراء – أو على الأقل نظرة ريبة – تجاه الفلسفة التى أتى بها أيام شبابه. – لكنه ربما لم يقل شيئا عن ذلك التغير بدافع من الكبرياء أو – وهذا شىء محتمل لدى ذوى الطباع النبيلة – بدافع رفقه بمريديه." *** "مواهب طبيعية: فى خضم إنسانيتنا المتطورة بشكل سام جدا تمنح الطبيعة كل واحد منا إمكانية الحصول على مواهب متعددة. لكل واحد موهبة فطرية، لكنه نادر من تنعم عليه الطبيعة والتربية بهذه الدرجة من الصلابة، من التحمل، ومن الطاقة التى ستمكنه من أن يصبح موهوبا فعلا، إذن أن يصير ما هو، أى أن يحيل موهبته آثارا وأعمالا." *** "عيب الرجال النشيطين الكبير: إن ما ينقص الرجال النشيطين عادة هو النشاط الراقى، أعنى النشاط الفردى، إنهم يتصرفون بوصفهم موظفين، تجارا، علماء، أى بصفتهم ممثلين لصنف وليس كأفراد لهم فردانية محددة المعالم جيدا، إنهم، بهذا الاعتبار، كسالى. – إنها لتعاسة الرجال النشيطين أن نشاطهم يكاد دائما يكون غير معقول شيئا ما. لن نستطيع – مثلا – أن نسأل الموظف البنكى الذى يدخر المال عن الهدف من نشاطه المحموم: فنشاطه ليس وراءه أى سبب. الرجال النشيطون يتدحرجون مثلم تتدحرج الصخرة، طبقا لعبثية الإوالة. – كل الناس ينقسمون إلى عبيد وأحرار، يصبح هذا فى أيامنا هذه مثلما صح فى كل العصور، لأن الذى لا يملك الثلثين من يومه فهو عبد، وليكن ما يشاء: رجل دولة، بائعا، موظفا، أو عالما." *** "يخجل العلماء من البطالة. ومع ذلك فإن الفراغ والاستهتار شىء نبيل. – إن صح أن البطالة أم الرذائل فإنها على الأقل تجد نفسها، بكونها كذلك، أقرب ما تكون إلى الفضائل. العاطل دائما ينتصر، باعتباره إنسانا، على المتشاغل. – لكن بذكر الفراغ والبطالة لا تحسبوا أنكم أنتم المقصودون، بعد كل حساب، أيها الكسالى؟..." *** "لنسر إذن إلى الأمام فى طريق الحكمة، بخطوة حازمة، وبكامل الثقة فى النفس! أيا تكن، استغل منبع التجارب الذى تشكله أنت ذاتك! ألق عنك عدم الرضى الذى يأتيك من كينونتك، اغفر لنفسك أناك، لأن فيك، فى كل الحالات، سلما من مائة درجة يمكنك أن ترتقيه إلى المعرفة. القرن الذى تغتم فيه بشعورك أنك مرفوض يعلنك سعيدا بأن يكون لك هذا الحظ، إنه يؤنبك بقوله إنه منحك نصيبا من التجارب التى قد يستغنى عنها دون شك رجال عصور أخرى. لا تحتقر تدينك فيما مضى، اكتشف معنى أن تكون قد وجدت رسميا، فيما مضى منفذا إلى الفن.... إنك تملك سلطة أن تجعل كل لحظات حياتك: من محاولات، أخطاء، زلات، أوهام، أهواء، حبك وأملك، أن تجعلها تنسجم تماما مع الهدف الذى رسمته لحياتك، هذا الهدف هو أن تصير أنت نفسك." *** "كتمان عطوف: غالبا ما نحتاج، فى معاشرتنا للناس، إلى كتمان إرعائى نتظاهر من خلاله بأننا لم نكتشف دواعى تصرفاتهم." *** "صور: إننا عادة ما نصادف صورا من الناس المتفوقين، وكما اللوحات فإن هذه الصور تعجب أغلب الناس أكثر من الأصل." *** "المريض وناصحوه: إن الذى يسدى النصائح للمريض يشعر بالتفوق عليه، سواء قُبلت نصيحته أو رُفضت. لذلك يكره المرضى الأباء والحساسون ناصحيهم أكثر مما يكرهون مرضهم." *** "لماذا المعارضة: غالبا ما نعارض رأيا بينما نحن لا نشعر بالنفور إلا من الطريقة التى بها تم التعبير عنه." *** "وسيلة إقناع الشجعان: وسيلة جعل الشجعان يدعمون عملا ما هى أن نصوره لهم أخطر مما هو فعلا." *** "اللطافة: اللطافة التى يبديها لنا الذين لا نحبهم نعتبرها جريمة" *** "عائلة المنتحر: يحفظ والدا المنتحر له الضغينة لكونه لم يبق على حياته مراعاة لسمعتهما." *** "توقع نكران الجميل: الذى يمنح عطاء كبيرا لن يقابل بالشكران، لأن قبول عطائه يشكل بالنسبة للمستفيد عبء ثقيلا." *** "فى حضرة الشهود: بسرور مضاعف نرتمى فى الماء لننقذ شخصا وقع فيه إن كان ذلك فى حضرة أناس لا يجرؤون على نجدته." ** "ندم بعد مغادرة عالم الناس: لماذا نشعر بالندم حين نغادر جماعة تافهة؟ لأننا تناولنا فيها أشياء مهمة بلا ترو، لأننا لم نتكلم بحسن نية حين تعلق الأمر بالأشخاص، أو لأننا التزمنا الصمت حين لزم الأمر التحدث، لأننا لم نقفز وننصرف حين واتت الفرصة، باختصار، لإننا تصرفنا فى عالم الناس كما لو كنا من عالم الناس." *** "وسط الطبيعة: إن ما يجعلنا نحب كثيرا أن نكون وسط الطبيعة هو كون الطبيعة ليس لها رأى فينا." *** "الحقيقة: لا أحد يموت اليوم من الحقائق القاتلة: إذ هناك كم هائل من الترياق." *** "لو دققنا النظر للاحظنا أن الأغلبية الساحقة من الناس المثقفين لا تزال تطلب من المفكر قناعات ولا شىء غير القناعات، وأن أقلية صغيرة فقط هى التى تريد يقينا.
عن انسان مفرط في انسانيتة، عن مفضلي نيتشه اتحدث حول روعة تحليله للامور والمواقف المرافقة للحياة ، عن فلسفته لامور الدين والديانات، المذاهب ، المال، الحب، الاخلاق، حتى عن منهجية الفكر وتشعباتها وغيرها كثيرة،، كان فلسفة منطقية، دقيقة، ذات نظرة بعيدة المدى، من الممكن انها كانت ملائمة في التحليل ، خلال الفترة االاولى لظهورها كفلسفة ، بغض النظر عن المؤيدين والرافضين في وقتها ، لكن الان بالتأكيد اجدها ملائمة ،دقيقة و جدا في تحليل تلك الامور التي نعيشها اليوم، و رغم اختلاف العقليات بمرور الازمان، لكن انبهاري هو عن كيفية مناسبة هذه الفلسفة لنفس الامور و باختلاف الزمن،... تستحق ال5 نجمات
" على المرء أن لا يتكلم إلا حيث لا يح�� له أن يسكت، وأن لا يتكلم إلا عن الأشياء التي يكون قد تغلّب عليها. وكل ما عدا ذلك سيكون ثرثرة ".
ربما نعجب بنيتشه وكفاحه ومثابرته في سبيل الحفاظ على أفكاره ونشفق عليه في وحدته ومرضه وموته، يبدأ الإنسان العظيم عندما يدرك حجم مأساته، ومع ذلك ناقش نيتشه في شقي كتابه كيف يرتقي الإنسان بذاته ويوسع الهوة بينه وبين الحيوان .
يتناول الكتاب موضوع الميتافيزيقا، وحاول تفسيره وبيان منابعه، وأعلى في المقابل من مكانة العلوم الطبيعية، كما طرح مفهوم الخير والشر من المنظور المسيحي، وأيضا أنكر أي دور للعبقرية الشخصية أو الوحي الإلهي في الإبداع الفني، ومر بشكل طفيف على فكرة الإنسان الأعلى .
كما احتوى على إيماءات حزينه لا تلتقتها سوى قلة، عبر فيها عن الوحده العميقه وذاك الحرمان الذي عرفهما خلال كل فترات سنواته الانتقالية.
هذا الكتاب سيتطلب منك شجاعة كبيرة لإتمامه واستيعابه وقراءته بتجرد وحيادية كاملة، و معرفة هل فرضت على الانسان قيود كثيره كي يتخلص من السلوكيات الحيوانية؟؟ هذا ما سنعرفه وأكتر في كتابيه.
قرأت الكتاب بترجمة علي مصباح و الترجمة جداً ممتازة.. نيتشه أرتبط فيه بعاطفة روحية عظيمة جداً هذا الفيلسوف سابق لعصره، فكر نيتشة عظيم و مميز جداً.. نظرته للوجود و تأملاته تحرقني بحق
فعلا كل شيء حولنا ما هو إلا إنساني مفرط في إنسانيته.
كتاب عن أفكار نيتشه في نواحي مختلفه .. عن الإنسان، الأخلاق، الدين والدوله، المرأه، المجتمع ، الحضاره، السمات الشخصيه... سواء نتفق أو نختلف معاه هايظل نيتشه فيلسوف لكل العصور صاحب آراء تحتمل التطبيق علي أزمنه ماضيه وحاضره بحضور غير عادي..
إنساني مفرط في إنسانيته (الجزء الأول) والذي قرأت نسخته المترجمة من علي المصباح وهي من أفضل الترجمات إن لم تكن أفضلها على الإطلاق بهوامش وافية تسهم في إيصال المقاصد إلى القاريء بشمولية. قارئ هذا الكتاب يحتاج إلى جرعة زائدة من الحياد والعقلانية والإدراك الظرفي والزمني لمعالم العصر ليصل إلى مقاصده ورؤية الكاتب الفلسفية للإنسان بكليته، بتاريخه وحضارته ، عقلانيته وأوجه طبيعته اللامنطقية، هذا ولم يغب عن مضمون الكتاب استشراف ملامح من حاضرنا الانساني المعاش اليوم بعد أكثر من مئة سنة من كتابته! أختلف مع بعض أفكار نيتشه الواردة في الكتاب وأتفق مع بعضها الآخر لكني لا أختلف على عمق طرحه وصلابة بنائه، الكتاب وجبة دسمة لأصحاب الفكر العقلاني ولا يصلح للمبتدئين.
"L'abitudine all'ironia, come anche quella al sarcasmo, rovina del resto il carattere, essa conferisce a poco a poco una qualità di malevola superiorità: alla fine si è simili a dei cani mordaci che abbiano imparato a ridere oltre che a mordere."
Un must da avere nella propria biblioteca personale.
This entire review has been hidden because of spoilers.
In “Cose umane, fin troppo umane” (come dovrebbe essere la traduzione corretta), Nietzsche si occupa di tutto ciò che riguarda l’esistenza dell’essere umano. Parla del matrimonio, delle donne, del senso storico, dello Stato e soprattutto ci offre una critica minuziosa della metafisica, della morale e della religione. Il testo è intriso della filosofia di Kant, di Schopenhauer, di Paul Rée, suo grande amico ed ispiratore e non perde occasione per citare La Rochefoucauld. Inoltre ci sono interessanti riflessioni che riguardano l’ambito della psicologia, in quanto egli sottolinea che l’uomo non è unico ed immutabile, ma al suo interno vi è una continua lotta tra gli istinti e sostiene che dobbiamo abbandonarci al cambiamento per raggiungere un alto grado di conoscenza. Un testo che tutti gli aspiranti spiriti liberi dovrebbero leggere, per ridare valore ad un filosofo che per molto tempo ha vissuto dietro l’ombra della sorella e del fraintendimento del suo volere. Ciò che Nietzsche scrive rappresenta il riscatto dell’uomo al naturale, svincolato dai dogmi, dalle convinzioni e dalla paura di sbagliare e non essere accettato. Sembra dirci di stare tranquilli, di non preoccuparci del resto, noi dobbiamo essere ciò che siamo realmente, cercando di perseguire la ragione e di conseguenza la filosofia del mattino. É una guida a come essere un viandante, un uomo che vive senza meta e ha pieno contatto con se stesso e con il mondo, esistendo nella purezza, senza il peso della morale.
- ثمل بعطر الأزهار. 29 كلما فكر الإنسان بعمق كلما رق إحساسه، وكلما رفع من قدر نفسه كلما اتسعت الهوة التي تفصله عن الحيوان.
- سهم الجمال البطيء 149 إن أسمى أنواع الجمال ليس هو ذاك الذي يفتتنا على الفور، الذي تكون مداهمه لنا قوية ومسكرة (فهذا النوع يثير الإشمئزاز بسهولة)، بل الذي يتسلل إلينا ببطء، نحمله معنا ونحن لا نكاد نشعر به، ويتفق لنا يومًا أن نجده ثانية في حلمنا، والذي ينتهي، بعد أن يشغل مكانة متواضعة في قلبنا لمدة طويلة، بأن يتملكنا بأكملنا، بأن يملأ بالدموع مآقينا، بأن يملأ هذا القلب حنينًا.
- أسلوب المفكرين. 188 أغلب المفكرين لا يحسنون الكتابة لأنهم لا يكتفون بإطلاعنا على أفكارهم وحدهابل كذلك على تفكيرهم فيها.
- عيب الرجال النشيطين الكبير. 283 إن ما ينقص الرجال النشيطين عادة هو النشاط الراقي، أعني النشاط الفردي. إنهم يتصرفون بوصفهم موظفين، تجارًا، علماء، أي بصفتهم ممثلين لصنف وليس كأفراد لهم فردانية محددة المعالم جيدًا، إنهم، بهذا الاعتبار، كسالى. - إنها لتعاسة الرجال النشيطين أن نشاطهم يكاد دائمًا يكون غير معقول شيئًا ما. لن نستطيع مثلًا، أن نسأل الموظف البنكي الذي يدخر المال عن الهدف من نشاطه المحموم : فنشاطة ليس وراءه أي سبب. الرجال النشيطون يتدحرجون مثلما تتدحرج الصخرة، طبقًا لعبثية الإوالة. - كل الناس ينقسمون إلى عبيد وأحرار، يصح هذا في أيامنا هذه مثلما صح في كل العصور، لأن الذي لا يملك الثلثين من يومه فهو عبد، وليكن ما شاء : رجل دولة، بائعًا، موظفًا، أو عالمًا.
- انطباع ريفي. 290 حين لا تكون هناك معالم جلية وهادئة في أفق حياة الإنسان، مثلما للجبال والغابات، فإن إرادته تصير في أعماق ذاتها قلقة، شاردة الذهن ومتلهفة مثل روح الإنسان الحضري: لا هو بالسعيد ولا هو يمنح السعادة.
- توقع نكران الجميل. 323 الذي يمنح عطاءً كبيرًا لن يُقابل بالشكران، لأن قبول عطائه يشكل بالنسبة للمستفيد عبءً ثقيلًا.
- صمت. 326 إن أشد الطرق إزعاجًا في رد إحدى الجماعات على جدال ما هي التزام صمت مطبق.
- السارد. 343 الذي يسرد قصة ما يظهر بسهولة إن كان يحكي لأن الحادث يهمه أم لأنه يريد أن يثير الإهتمام بسرده. في هذه الحالة الأخيرة سيبالغ، سيستعمل صيغ التفضيل وما شابهها. إنه سيحكي، في الغالب، بشكل رديء، لأنه لن يفكر كثيرًا في الموضوع بل في نفسه.
- القراءة بصوت مرتفع. 344 الذي يقرأ قصائد درامية بصوت مرتفع يكتشف طبعه، يجد صوته في بعض النبات وبعض المشاهد طبيعيًا أكثر منه في غيرها، في المحزن أو في الهزلي مثل، والحالة أنه في الحياة اليومية لم يكن ينقصه سوى فرصة إظهار الإنفعال أو الهزل.
- أثناء المناقشة. 349 حين نناقض رأي الغير في الوقت الذي نعرض فيه رأينا الخاص فإن النظر المركز باستمرار على الرأي الآخر يربك في غالب الوقت المظهر الطبيعي لرأينا: فيبدو حازمًا، قاطعًا، وربما مبالغًا فيه.
- الزواج، هذا الحديث الطويل. 406 ينبغي حين يعقد الزواج، أن يطرح المرء هذا السؤال على نفسه: هل تعتقد أن بإمكانك التحدث بلطف مع هذه المرأة حتى سن الشيخوخة؟ كل الأشياء الأخرى في الزواج عابرة، أما الحديث فيكاد يشغل كل الوقت.
- العظمة أن تفرض اتجاهًا. 521 لا يوجد نهر يكون غزير المياه وكبيرا بنفسه: الروافد التي تصب فيه هي التي تجعله كبيرًا. ينسحب هذا على كل عقل. ما يهم بشكل خاص هو أن يعين الفرد الإتجاه الذي سيكون على الكثير من الروافد اتباعه، وليس آن يكون ذا موهبة غنية أو فقيرة في البداية.
- حيلة نبي 551 لكي نحْزُر مسبقا طريقة تصرف الناس العاديين يجب علينا أن نفترض أنهم سيبذلون دائما أدنى مجهود ذهني ليخرجوا من وضعية مزعجة.
- نصف المعرفة. 554 الذي يتكلم لغة أجنبية دون أن يتقنها يستمتع بها أكثر من الذي يكلمها بطلاقة. اللذة من نصيب نصف العالِم.
- الحماس والوعي. 556 يكون الحماس والوعي خصمان غير ما مرة، ذلك أن الحماس يريد أن ينجي ثمار الشجرة قبل نضوجها، بينما الوعي يدعها على الشجرة طويلًا إلى أن تسقط وتنسحق.
- الآراء الشخصية 571 إن الرأي الذي نبديه، حين نسأل فجأة بصدد شيء ما، لا يكون رأينا عادة، بل فقط ذلك الرأي السائد، المتعلق بطبقتنا، بوضعيتنا، بولادتنا. الآراء الشخصية نادرًا ما تطفو على السطح.
- ذاكرة سيئة. 580 امتياز الذاكرة السيئة هو كون صاحبها يستمتع بنفس الأشياء للمرة الأولى مرات كثيرة.
- نصف المعرفة 578 ينتصر نصف المعرفة بسهولة أكثر من التي بها تنتصر المعرفة الكاملة: إنه يتصور الأشياء أبسط مماهي، وبالتالي يكون عنها فكرة أخاذة ومقنعة أكثر.
- حكم مسبق لصالح الفاترين. 604 الذين يشتغلون حماسا سرعا ما يفترون، بحيث أنه لا يمكن أن نثق بهم، إجمالًا إلا قليلا. وهكذا فإن الفاترين فتورًا دائما، أو الذين يعتبرون نفسهم كذلك، يستفيدون من حكم مسبق مؤيد يعتقدهم واثقين من أنفسهم وجديرين بالثقة: إن ذلك يعني الخلط بينهم وبين الذين يشتعل حماسهم ببطء ويلتهبون مدة طويلة
- إلى نار الإزدراء. 619 إن تجرؤ المرء على التعبير عن وجهات نظر تعتبر مخجلة لمن يفكر فيها لهو خطوة جديدة يحطوها نحو استقلاله، حينها يبدأ أصدقاؤه في الشعور بالخوف. لا بد للشخص الموهوب أن يجتاز هو الآخر هذه النار، وبعد ذلك سيستقل بنفسه بشكل أفضل.
637 - الإنفعالات هي التي تولد الآراء، وبلادة الذهن تجمدها في شكل قناعات. لكن الذي يشعر بعقله حرًا وذا حيوية لا تكل يمكنه أن يمنع هذا التجميد بتغيرات مستمرة.
- المسافر 638 إن الذي بلغ تحرر العقل، ولو بقدر معين، لن يشعر على الأرض بشيء آخر غير كونه مسافرا، - في سفر لا يرمي، مع ذلك إلى غاية أخيرة: لأنه ليست هناك غاية أخيرة. لكنه في الأخير سينظر بعينين مفتوحين إلى ما يجري في العالم، ولا ينبغي له أن يتعلق قلبه تعلقا كبيرا بأي شيء مستقل، يجب أن يكون فيه كذلك جانب تائه تكون لذته في التغيير والإجتياز. لا شك أن هذا المسافر سيعرف ليالي سيجد خلالها، وقد هدّه التعب، باب المدينة التي كانت ستوفر له الراحة موصدا، وفضلا عن ذلك، ربما تمتد البيداء، كما في الشرق، حتى تلك الباب، ربما يسمع عواء السباع بعيدا تارة وقريبا تارة أخرى، ربما تهب ريح قوية، ربما يسرق منه قطاع الطرق دوابه التي يركبها. وقتها سيكون الليل المرعب، بالنسبه له، بيداء أخرى تهبط على البيداء، وسيشعر أن قلبه سئم كل الأسفار. فإذا شمس الصباح أشرقت، وهي من شدة الوهج كإله الغضب، وفتحت أبوابها المدينة، فربما سيرى على وجود سكانها من البيداء، من القذارة، من المكر، ومن انعدام الأمان أكثر مما آآه عند الأبواب - وسيكون النهار، مع اختلاف يسير، أسوأ من الليل. قد يكون هذا هو قدر المسافر، في بعض اللحظات، لكن تأتي فيما بعد، لتعوضه عنه، في بلدان أخرى، صباحات بهيجة، أيام أخرى يرى فيها منذ خيوط النور الأولى عند الفجر جوقة رباب الشعر وسط ضباب الجبال ملامسة إياه في رقصتها، وبعد ذلك، وهو يتجول تحت الأشجار، هادئ، في اعتدال روحه - ما قبل - الظهيرة يرى وابلًا من الأشياء الجميلة والصافية وهي تنزل عند قدميه من قممها ومخابئها الخضراء، هدايا من كل تلك الأرواح الحرة التي تسكن الجبل والغابة والتوحد، والتي هي، مثله، مسافرة وفيلسوفه على طريقتها السعيدة تارة والتأملية تارة أخرى. إنها تفكر، وقد ولدت من سر الصباح، في ما قد يصفي على النهار، بين الساعة العاشرة والثانية عشرة، وجهًا صافيًا جديدًا، مشعًا بالنور، بالجلاء الهادئ الذي يجمله: إنها تبحث عن فلسفة ما قبل الظهيرة.
في هذا الكتاب تكريما لفولتير الفيلسوف الفرنسي. هو بمثابة تحرير للعقول، مبادئ وقيم واسس يجب تقفيها واتباعها. لقد كتب نيتشه الكتاب وجزئه الى عناوين صغيرة بها شرح مفصل عن جميع مرافئ الحياة الصغرى والكبرى من الفن، للحب والزواج، والدولة، والمشاعر، وانواع وانماط الناس، والعدالة، والفلسفة، الوفاء الخيانة، التاريخ، الخيال، العقل، المسيحية، الخ... لقد نمق لنا صور ومفهوم الحياة من خلال منظوره. متأثرا بفلاسفة عصر النهضة والتنوير. احببت الكتاب فهو رائع ومثري يعطي القارئ نظرة فلسفية جديدة على العالم ومكنوناته. كتاب جميل لكن وجدت الترجمة بعض الاحيان غير متسقة وتميل ان تكون غير واضحة.
لا أنصح بقراءة النسخة المختصرة من هذا الكتاب .. لان هذا الكتاب في الاصل نشر علي جزءين .. النسخة المختصرة قد اضرت كثيرا في فهم المحتوي النسخة التي قرأتها علي جزء واحد وعدد 158 صفحة.
مع عدم خلو آراء الفلاسفة عن شطحات وفي المقابل بعض الآراء تتماشي مع ديننا الحنيف
أتفهم هذا القلق الفكري وذلك الظمأ إلى مساءلة كل ما يتصل بالإنسان، غير أنه – في نظري – محاولة عابثة لتشييد بناءٍ على أرضية متحرّكة من الفرضيات البشرية. فبلا أسس ثابتة، تموج الأرض تحت أقدامنا، حائلة بيننا وبين أي حقائق مطلقة أو يقين راسخ.
خذ مثلا موقف نيتشه من قوله: «الطبيعة بريئة مما يُسمّى بالأفعال السيئة»، إذ يرى أن الأفعال الترهيبية والقوة التي يمارسها الأقوى على الأضعف هي أصل قيام الدولة والأخلاق: تبدأ بإكراه، ثم تتحول إلى عادة، ثم تتوج كفضيلة. وهنا تتجلى قوة حجته، لكنها تكشف أيضا محدوديتها؛ فالقوة البشرية نسبية وناقصة! والإنسان في حاجة إلى قوة عليا لا تُردّ ولا تخضع للتأويل أو الاستنكار، وهي التي حالت عدميته دونه ودونها: الدين، بما يحمله من حكمة ودراية إلهية وعلم مطلق، يؤسس النظام على ثبات، لا على فرضيات ومصالح بشرية متقلبة. ومن هنا أتت السقطات الفكرية؛ إذ نستغرق في مساءلات واهية تطيح بالكثيرين إلى دوامة فكرية، فلو ارتكز نيتشه على ما هو ثابت في أصله، لقامت لبناته وارتوى حقل فلسفته.
ومع ذلك، يبقى نيتشه مميزا في قدرته على الغوص في أعماق الطبيعة البشرية، وتحليلها ضمن إطار فلسفي شامل يربط الماضي بالحاضر ويستشرف المستقبل. راقت لي بعض أفكاره التي سبقت زمانها، فيما لم أجد ببعضها الآخر ما يستوجب أعجابي.
وكما قال: "الأرواح الحرة كالبحارة المغامرين، يمخرون عباب هذا العالم الداخلي المسمى إنسانا". وأنا أحب الإبحار ولا أملّه، لكني لا أظن أن رفقة نيتشه ستعينني في رحلتي. وليس هذا حكمي النهائي فيه؛ فالنسخة التي قرأتها لا أظنها أنصفته وأظنها مختصرة، فلي مع نيتشه مواعيد أخرى قد تتمخض عنها رؤى مغايرة لما ذكرت.
" أصدقاء الفرحة، القلوب المفعمة حرية، امنحوا هذا الكتاب الطائش أذناً، قلباً مفتوحاً ومأوى! صدقوني أصدقائي، ما كان لعنةً عليّ هذا التهور!"
ضحكة مجلجلة يطلقها نيتشه، فتسمع صداها بين صفحات الكتاب، فالأمر لدى نيتشه لا يستحق أكثر من ضحكة مجلجلة، ذلك ان هذا الذي كان يبدو كبيراَ، إنما هو فارغ في الحقيقة، مجرد من كل معنى. فالعقل الحاد العنيف جارف التأثير، يرى أن المسيرة المتصلة والشاقة للعلم ستتكفل بمهمة القضاء على كل المفاهيم المميزة لعالمنا الظاهري (الذي تشكل نسيجه من أخطائنا الذهنية، ومن التصور المتوارث لدينا عن العالم). " إن هذا الذي نسميه اليوم عالماً هو حصيلة لجملة من الأخطاء والخيالات التي نشأت شيئا فشيئا ضمن التطور العام للكائنات وتداخلت في تطورها، ثم ورثناها اليوم ككنز من محصل مجمل الماضي – ككنز، ذلك أن قيمة إنسانيتنا قائمة عليه. " يتيح الكتاب للقارئ أن يغدو راضياً بتحليقه الحر والخالي من المخاوف فوق بقية البشر والعادات والتقاليد والتقييمات التقليدية للأشياء. يعرف نيتشه جيداً، كيف يعبر بوضوح عن أفكاره، دون أن يحرم القارئ من الشهوة التي تجعله بركض وراء الفكرة، وهي تلوح مرفرفة فوق رأسه، مبدعةِ حياة، مانحةِ قوة، محمسِّة ومنيرة. كما أراد له نيتشه يخرج المرء من قراءة الكتاب، ليس دون شيء من الريبة والتوجس حتى اتجاه الأخلاق، بل مع قدر قليل من الإغراء والتشجيع على أن يجعل المرء من نفسه المدافع عن أسوء الأشياء، كما لو أنها الأكثر عرضة للافتراء. " وقد سميت كتاباتي بمدرسة للريب، بل والاحتقار، والشجاعة أيضا لحسن الحظ، بل والتهور حتى، وبالفعل فأنا أيضا لا أعتقد أن أحداً قد نظر للعالم بمثل هذه الريبة العميقة "
هكذا يحدثنا الصوت الذاوِ لقناص الطيور واللا أخلاقي العريق صاحب الوجدان المتقد والعقل القاطع!
" ما أجده، ما أبحث عنه، هل حدّث به يوما كتاب؟ أكرموا فيّ عصبة الحمق، وتعلموا من كتاب الحمق هذا كيف يؤوب العقل إلى الصواب! "
ثم ماذا؟ كل ما هو انساني غير جدير بالجدية، ومع ذلك..
My second encounter with Nietzsche, Human All-Too-Human might just be one of the philosophical works that I would call "masterpiece". Sure, there are aphorisms which (from what I understood) were kind of obvious things to point out, and some aphorisms where I couldn't even really grasp at what Friedrich was saying, but that was all in the minority. This work has 1% of things that I did not get much out, and the rest is 99% of pure masterful thinking and thought provoking ideas, if that is the right way to say it. I learned a lot, every single chapter has so many important thoughts in it, that I would not skip anything on a re-read and a lot of the writing is, sure at parts complex, but more importantly, very beautiful. And that is what I love about Nietzsche! He has so much personality in his writing style and is also very poetic sometimes. He is not like a lot of other philosophers; you will not often get the thought that what you reading is very stale.
الكتاب عباره عن شذرات ومقتطفات قصيرة من افكار نيتشه -( متوسط كل مقاله صفحه ،تزيد وتنقص احيانا) -حول عدة مواضيع اهمها الدين والميتافزيقيا والفلسفه والفن . قرأت الكتاب على فتره طويله بحيث كنت اقرأ بمعدل ٣-٥ مقالات يوميا مع ذلك وجدت الكتاب شيقا في بعضه ومملا في بعضه الآخر ، الكتاب حمل الكثير من التناقضات مع ماكتبه نيتشه في كتب أخرى ، مثلا في نقده لموسيقى بيتهوفن او شيئا من نتاج غوته . وهذا امر قد يستغربه البعض ، لكنه طبيعي خصوصا ونتاج الكاتب و مؤلفاته الأبرز لم تأتي تباعا بل مرت بفواصل زمنيه فيما بينها . اهم ميزة لهذا الكتاب انه اسهل من مؤلفاته الأخرى كونه قصير المقالات ، فهي لاتتطلب نفس طويل لمجاراة الفكرة كأغلب الموجود في كتبه الأخرى .أخيرا اود ان اقدم شكر بسيط لايكافيء الترجمة الرائعه للأستاذ علي مصباح —الذي كان له الفضل الكبير باستمتاعي بهذه اللغة الرشيقه رغم صعوبة وعمق المغزى. شكرا علي مصباح …شكرا حقا —
أقصى مايفعله الجمال أنه يرقق الفظاعة.. ماذا يمثل جمال العمارة اليوم ؟ - نفس مايمثله وجه جميل لإمرأة حمقاء..شيء يشبه القناع .
أقتباسات من الكتاب... -إن الإنسان هو ممتن ومنتقم في آن واحد
-إن هناك منطقة وسطى بين الخير والشر يحملها كل إنسان منا -الدفاع عن النفس عن طريق الرقة أو القتل أو حتى الكذب تعدو وسائل صالحة للحفاظ على الذات -يعتبر الايذاء عمدا أخلاقيا عندما يكون وجودنا وأستمرار رفاهيتنا مهددا -ضحكة العين والمصافحة الحميمية وغيرها من حركات التواصل الودية كما شعاع الضوء الذي ينمو بفضله كل حي. مجموع هذة الجرعات الصغيرة تشكل قوتها مجتمعة أعظم القوى لتكون حياة الإنسان غنية بالسعادة - الإنسان الأخلاقي لا يتصرف ككل متكامل بل ككائن قابل التقسيم -احد الاستنتاجات الخاطئة إذا كان شخصا صادقا وصريحا معنا فهو يقول الحقيقة. لابد بالاعتقاد بإن هناك درجات مفترضة للحقيقة. أخيرا هذا الكتاب من وجهة نظري كما هو واضح من الاقتباسات يفكك سلوك الإنسان. فعندما ينظر المرء إلى نفسه بعمق. يجدها منتقمة، مدافعة خيرة، شريرة. في ذات الوقت لتضمن رفاهيتها وسلامتها...
Un libro irriverente, che non ha paura di nessun'idea o autorità, che scava a fondo in quello che l'uomo è davvero, e non quello che si pensa debba essere : è un libro sull'uomo reale, concreto, non sul concetto di uomo. Viene presentato inoltre l'individuo che non ha paura di sbagliare, cambiare idea e tradirsi pur di affermare se stesso ed elevarsi a "spirito libero" : egli è colui il quale pensa diversamente da come ci si aspetterebbe che pensasse, che scoppia di forze e volontà di autodeterminarsi, inseguendo la propria " volontà di volontà libera". La conoscenza, e non più la fede, è la meta dello spirito libero, che rifiuta ogni metafisica e ogni imposizione : << nessun miele è più dolce di quello della conoscenza, e le sovrastanti nuvole dell'afflizione ti dovranno ancora servire da marmellata da cui mungerai il latte del tuo ristoro>>
لا اعتذار، لا صفح وغفران! أصدقاء الفرحة، القلوب المُفعمة حُريةً، امنحوا هذا الكتاب الطائش أذُنًا، قلبًا مفتوحًا ومأوى! صدقوني أصدقائي، ما كان لعنةً عليَّ هذا التهوّر!
ما أجده، ما أبحث عنه، هل حدَّثَ بهِ يومًا كتاب؟ أكرِموا فيَّ عُصبة الحمق، وتعلّموا من كتاب الحمق هذا كيف يؤوبُ العقل — إلى «الصواب» يعود!
أي أصدقائي، كذا ينبغي أن يكون؟ ليكُن إذَن! سلامًا، وآمينْ!
لا عجَبَ أن يُنهي نيتشه كتابه هذا بالسَّلام! أسلوب نيتشه في هذا الكتاب تحديدًا رائق للغاية، لم يكن نيتشه ينهال بمطرقته على العقل بقسوة كما عهدناه، كان يُهذِّب ويُهندم، يبني ويُصلح، يكشف ويُوضح ويُبسّط - على عكس ما اعتدناه!
نَقْص ميتافيزيقي الغرائز و الفطره والقوابل والمواهِب والإمكانات على إختلاف ألوانها وأشكالها في سائر الكائنات - بلِ هناك عزم ، او ارادةً للاقتدار ، والمثابرة تساهم في خلق الأفكار او إبداع المفاهيم وإنجاز الأعمال الفنية ورسم الشخصيّة الخاصة وإنتاج شيءٍ ما، وهي التي يعول عليها نيتشة كثيراً في هذا المؤلف - ولكن هُناك ارادةً باطنه وفواعِل خارجيّة وايادي خفية او مُتعاليَة بحكم المحدوديّة والقصور، و التناقض او الشراكة الانطلوجية وهي اكبر حجه عن الميتافيزيقيا ؛ عن عوالم بعيده وعقول مُطلقة، الكائن الأسمى والإلهام ، وهي أَول باعث للتفلسف؛ الإلهة لا تندهش و لا.. .