لم يكن علم المنطق من إنتاج العقل المسلم، كما هو الحال مع علم الحديث والفقه والأصول وغيرها من العلوم التي أنتجها العقل الإسلامي المحض، وإنَّما كان علمُ المنطق رافداً معرفياً من خارج المنظومة المعرفية الإسلامية، وتحديداً من التراث اليوناني الذي يعود مآلاً إلى الفيلسوف الأثيني الشهير أرسطوطاليس. ثم وصل إلينا عبر حركة الترجمة الكبرى للتراث اليوناني التي ازدهرت في عهد الخليفة العباسي المأمون، والتي جاءت بدورها امتداداً لجهود مركز جنديسابور الحضاري الذي ازدهر وعاد إلى قوّته بعد أن تولَّى كسرى أنوشران عرش الساسانيين. وبعد أن دخل المنطق إلى العالم الإسلامي من البوابّة السياسيّة تلقّفه فلاسفة الإسلام ابتداءً بالكندي ثم الفارابي ثم ابن سينا ثم في القرن الخامس الهجري جرت عمليَّة أسلمة لعلم المنطق على يد العالم الموسوعي أبي حامد الغزالي، والأسلمة هنا لا تعني إضافة مباحث دينيَّة إلى علم المنطق، وإنَّما تعني تجريد علم المنطق من كل المسائل التي كان الغزالي يعتقد أنَّها تخالف الفلسفة الإسلاميَّة. ثم بعد ذلك جرى إدخال علم المنطق في صلب العلوم الإسلاميَّة لأول مرة في تاريخ التراث الإسلامي على يد الغزالي نفسه، الذي قرَّر بعد ذلك في مقدّمة كتابه "المستصفى" أنَّ من لم يحط بالمنطق فإنه لا ثقة له بعلومه. وبذلك انتشر توظيف علم المنطق في سائر العلوم الإسلاميَّة، مع التنبيه على أنَّ علماء الإسلام أضافوا مباحث منطقيَّة لم يعرفها لا اليونانيون ولا الفرس، كمباحث الموجّهات. هذا الكتاب الذي بين يديك أيها القارئ ليس فيه جديد إلا من ناحيتين: التيسير والتسهيل، ولذلك كان الغالب على أسلوب الكتاب الإفاضة في الشرح طمعًا في إفهام القارئ. والناحية الثانية تكمن في الأمثلة، حيث إنَّ الأمثلة الواردة في هذا الكتاب أمثلة جديدة ومرتبطة بالعلوم المعاصرة بعكس الأمثلة التقليدية التي تمتلئ بها كتب المنطق، وللأمثلة قيمة أخرى، وهي تنبيه القارئ على إمكانية توظيف الأدوات المنطقية في العلوم المختلفة بدلاً من تحنيط المعرفة المنطقية في قوالب ضيقة.
تعرف إيه عن المنطق يا مرسى؟ يرد الزناتى: أعرف إنى لما أضرب واحد على نافوخه، يقع ميحطش منطق 😂
وكان سؤال أبلة عفت في "مدرسة المشاغبين" هو ما شجعنى على قراءة هذا الكتاب عند رؤية عنوانه.
ابتدأ الكاتب بذكر نبذة عن تاريخ علم المنطق، قائلاً: "لم يكن علم المنطق من إنتاج العقل المسلم كما هو الحال مع علم الحديث والفقه والأصول وغيرها من العلوم التي أنتجها العقل الإسلامي المحض، وإنما كان علم المنطق رافداً معرفياً من خارج المنظومة المعرفية الإسلامية، وتحديداً من التراث اليوناني، وقد وصل إلينا عبر حركة الترجمة الكبري للتراث اليوناني التي ازدهرت في عهد الخليفة العباسي المأمون، وفي القرن الخامس الهجري جرت عملية أسلمة لعلم المنطق على يد (أبى حامد الغزالي)، والأسلمة هنا لا تعني إضافة مباحث دينية إلى علم المنطق، وإنما تعني تجريد علم المنطق من كل المسائل التي كان الغزالي يعتقد أنها تخالف الفلسفة الإسلامية ..ثم جرى إدخال علم المنطق في صلب العلوم الإسلامية لأول مرة في تاريخ التراث الإسلامي على يد الغزالي نفسه، وبذلك انتشر توظيف علم المنطق في سائر العلوم الإسلامية، وأضاف علماء الإسلام مباحث منطقية لم يعرفها اليونانيون ولا الفرس كمباحث الموجّهات"
وفي إجابة عن سؤال: هل الإسلام يُحرم علم المنطق؟ قال: "التحريم في الإسلام منوط بالضرر، فكل ما هو ضار يكون محرماً، وإذا نظرنا إلى علم المنطق الخالي من المسائل الفلسفية فإننا لا نجد فيه شيئاً ضاراً، فعلم المنطق يُعلمك كيف تُعَرّف الأشياء تعريفاً صحيحاً كما أنه يعلمك كيف تستدل على الأشياء استدلالاً صحيحاً".
الكتاب أسلوبه بسيط و ميسر، و الأمثلة الواردة توضح الأمر بشكل جيد.
أحبّ كتب المقدّمات. فهي مداخل العلوم إن كنت تجهلها، و تساعد على ترتيب المعلومات في الذهن إن كنت تعرفها. وهي تأكيد على الأوليات وتذكير بها. تلك الأوليات التي تبهت في الذهن كلّما تعمّقنا في العلوم والمعارف وغصنا في لججها وتشعباتها.
كان الكتاب جيّدًا في عرضه، سلسلًا في أسلوبه رغم وعورة موضوعه. لكنّه وكغالب كتب المقدمات انتهى إلى كونه دروسًا متفرقة لا يجمع شتاتها فصل واحد شامل جامع، يعين على هضم مادتها واستخدام معلوماتها. وهذا ما كنت أتمناه على الكاتب. أيضًا، ذكر الكاتب في ثلاثة مواضع عدد نقاطٍ أهمل بعضها في شرحه، مثل الوحدات الثماني، وتقنيات ميل الخمس في التحقق من الفرض العلمي. وتجاوز عن تفاصيل كان الأولى به ذكرها ولو سريعًا مثل العكس المستوي وأنواع القياس غير الأرسطي. يظلّ الكتاب مدخلاً جيدًا وسريعًا لعالم المنطق، ويظلّ احتياجنا للمنطق الآرسطي بشكله النظري المدرسي كلّه محلّ نظرٍ برأيي.
كتاب مفيد لكل مبتدئ في علم المنطق يريد أن يجد ما يقرب إليه هذا العلم وبعض مصطلحاته بشكل مبسط وبطريقة سهلة وجذابة مع العلم أن هذا الكتاب يعتبر مقدمة في علم المنطق من منظور إسلامي بشكل عام، لكنه غير كاف في استيعاب كافة أبواب علم المنطق
علم المنطق يساعدنا على الاستدلال بطريقة صحيحة، فهو يعيننا على ترتيب أفكارنا ذهنياً حتى نستطيع صياغتها بشكل منضبط يؤدي إلى نتائج قطعية
في البداية: لا بد أن نبدأ بتصور الموضوع الذي نريد التحدث عنه بشكل جيد، فالتصور هو الخطوة الأولى في علم المنطق ومن التصورات تنشأ لدينا القضايا، والتي هي عبارة عن صياغة لما تصورناه تكون على شكل جمل خبرية تحتمل الصدق أو الكذب
ولكي نبني الاستدلال بطريقة صحيحة، لا بد أن نتعرف إلى القضايا وأحكامها حتى نأتي بقضايا صحيحة غير متناقضة، وبالتالي نستطيع لاحقاً أن نركب الاستدلال القياسي الصحيح الذي يلزم منه نتيجة معينة هي الاستدلال المراد الوصول إليه
طبعاً هذا ملخص بسيط قد يكون مخلاً بعض الشيء، نظراً لكثرة التفاصيل الموجودة تحت كل موضوع
أعتبرها محاولة ممتازة جدا..كثيرة هي كتب تبسيط ومداخل العلوم قليلة هي الكتب القادرة على التبسيط فعلا..وفي الحقيقة التبسيط مهارة وقدرة عقلية لا تقل عن القدرة على التعمق
حين تقرأ هذا الكتاب حتى لو كنت لا تدرك شيئا عن هذا العلم ستدرك حقيقة ما أقول أرشحه بكل ثقة..لمن يريد الدخول لهذا العلم وهو أجنبي عنه تماما والميزة الأهم عن التبسيط هي استعماله للأمثال المعاصرة مما قرب الصور الذهنية بشكل سهل جدا.
عبارة عن جهل مركب أرجو ألا يكون لدي حينما صححته. ببساطة لا تقرأ هذا الكتاب إلا إن كان لديك وقت لاختبار ما تعلمته في علم المنطق للمبتدئ أنصح بـ ميزان الفكر
سلبيات الكتاب: 1-يقول الكاتب بأن التصور الضروري "هو الذي لا نحتاج في إدراكه إلى تأمل أو نظر، وإنما ندركه بالضرورة الفطرية في كل إنسان"وهذا التعريف غير اصلا غير جامع لكن كمقدمة في علم المنطق فالكاتب معذور، إلا أن المثال الذي وضعه هو الذي نسف به إعذاري، حيث قال بأن "السماء" تصور ضروري وهذا خطأ، إذ الضروري هو الواضح جدا الذي لا يمكن تعريفه إن كان تصورا ولا يمكن الاستدلال عليه إن كان تصديقا، فالتصور الضروري مثل الوجود؛ والعدم، والتصديق الضروري مثل الكل أعظم من الجزء؛ واستحالة اجتماع النقيضين. وفي مثاله على التصديق الضروري ذكر قضية "السماء فوقنا" وهذا الغلط أشنع من الذي قبله فبالإضافة إلى كونه ليس بتصديق ضروري إلا أنه كذلك تحصيل حاصل، فكأنه قال " الشي الذي فوقنا -ولونه أزرق إلخ- فوقنا .
2- ثم ذكر الكاتب فائدة من فوائد التفريق بين الضروري والنظري وهي أنه نستفيد من معرفة الضروري في الإسلام فلا نقع في الكفر، وهنا خلط بين الضروري الحقيقي والضروري الاعتباري، الضروري الحقيقي كالذي ذكرته أعلاه، والضروري الاعتباري ككون الصلاة من المعلوم من الدين بالضرورة، ومعنى الضرورة هناأن الشخص يصبح كافرًا إن أنكر ضروريتها، لقد أخطأ الكاتب في عدم التفريق بين الضروري في نفس الأمر، والضروري الذي باعتبار معتبر أو وضع واضع أو جعل جاعل. بالنسبة لي فالتفريق بين الضروري والنظري يساعد في أنه لو أنكر أحد الضروري فلا نقاش معه سواء أكان سوفسطائيا -لا أساس معرفي لديه-، أو مشاغبا يريد إضاعة وقتك ليس إلا.
3- يقول بأن الكلي هو الذي يصدق على كثيرين، وهذا خطأ إذ هناك ما هو كلي ولا يوجد له أفراد كطائر العنقاء، أو كلي ويمتنع أن يوجد له أفراد كشريك الباري. تخيل لو مر على المبتدئ مفهوم السيارة الطائرة ؟ هل سيجعلها -بناء على تعريف الكاتب- من الجزئي أو الكلي؟!
4- يقول بأن الجنس أعم من النوع والفصل أخص من النوع، وهذا خطأ من جهتين إذ النوع إن كان حقيقيا فلا ذاتي أخص منه -نعم عند الحديث عن الأصناف التي تظهر باختلاف العوارض مثل الذكر والأنثى والطويل والقصير فهي أخص من النوع بالعرض لا بالذات-، لكن الكلام في هذا المورد عن الذاتيات. أما الجهة الثانية، فكون الفصل مقوم للنوع، ويتراكب مع الجنس الذي به يتقوم النوع المذكور.
5- يقول الكاتب "بأن الكليات الخمس أمور إضافية نسبية، فقد يكون المفهوم جنسا لنوع آخر ونوعا لجنس آخر" وهذا صحيح في الكلي الذي فوقه كلي وتحته كلي، كالحيوان فهو جنس للإنسان، و"نوع إضافي" للجسم النامي الذي هو فوقه، لكن عجبت لوضعه الإنسان -وهو نوع- كجنس لما تحته كالانسان العربي والإنسان الفارسي وإلخ، هؤلاء أصناف للإنسان لا أنواع تحته.
6- أخطأ في تعريف القضية الحقيقية بإزاء القضيتين الذهنية والخارجية.
7- المحتوى متذبذب ما بين ما يصلح للمبتدئ وما يصلح لمن درس كتابا على الأقل، فتجده يذكر بعض اختلافات المناطقة، وتارة يذكر تعريفا سهلًا وأخرى يذكر تعريفًا صعبًا.
ملاحظات: 1- يقول الكاتب بأن المصطلح "الخارج" أو "خارج الذهن" يعني العالم المحسوس، والصواب أن الخارج أعم من الموجودات المحسوسة لأنه يشمل الموجودات المجردة ��ن المادة كالنفس والعقل. إذ المقصود بالخارج هو الوجود العيني المقابل للوجود للذهني، بمعنى أن الشيء إما أن يكون وجوده كفكرة في الذهن أو له وجود حقيقي متعين سواء كان متصفا بالمحسوسية أو غير متصف، لكن الكاتب هنا معذور ما دام الكتاب كمقدمة للمنطق لأنه من الصعب للوهلة الأولى ان تتعقل المجردات كموجوات خارج الذهن.
2- يقول الكاتب بأنه لما كانت القضية المهملة تحتمل أن تكون كلية و جزئية لكننا نعلم أنها تصدق على الجزئية يقينا وتصدق على الكلية بشكل ظني، ولما كان المنطق لا يتعامل مع الظنيات فيجب أن نرجعها إلى الجزئية، أقول صحيح هي ترجع إلى الجزئية، لكن الملاحظة هنا في كون المنطق بالفعل يتعامل مع الظنيات لكن ليس هذا مورد شرحه، فالهدف من جعل المهملة جزئية لا أنها تصدق بشكل ظني على الكلية بل لأنه يجب أن يكون لنا قانون عام يسري في كل الحالات، فجعلها جزئية يحقق ذلك، وهذا نظير قول المناطقة في القياس" لا إنتاج من سالبتين " مع أنها قد تنتج أحيانا.
كتاب مُلم ومُبسط للمبتدئ بعلم المنطق، أكثر فيه الكاتب من ذكر الأمثلة التي تعين القارئ على فهم مصطلحات علم المنطق وقضاياه، جزى الله الكاتب خيرًا ونفع بعلمه.
"إن علم المنطق يهتم بصور الأفكار لا بمادتها، فقد تكون صورة الفكرة صحيحة ومادتها صحيحة، وقد تكون صورتها صحيحة ومادتها غير صحيحة" ..
"علم المنطق يرشدك لطريقة التفكير الصحيحة لكنه لا يعطيك أفكارًا صحيحة" ..
الكتاب متميز وجامع، جمع فيه المؤلف أهم مسائل علم المنطق، وللأمانة دائماً ما كنت أظن أن هذا العلم صعب فهمه وإدراكه لكن قدرة الدكتور نايف على تبسيط المسائل المجردة وإعطاء الأمثلة المناسبة ملكة يمتاز بها حتى في حواراته ولقاءاته، وبالمناسبة الكتاب يناسب من أراد بناء نفسه والبدء في تعلم علم المنطق أكثر من قراءته لمجرد تثقيف نفسه، فلن تنفع مثلاً من اكتفى بقراءتها مرة واحدة لأن المسائل والأمثلة ستتبخر في ذهنه لكثرتها.
ولهذا جهز الورقة والقلم في قراءتك الثانية والثالثة :))
أول كتاب لي في المنطق بعد ان كنا قد درسناه في الثانوية ولكن الكتاب هذا سهل علي الدخول لهذا العلم وقرب الي مفاهيمه اضافة الى استعماله للتشجيرات امثلة من الواقع والكتاب من ثلالث فصول كبرى : مقدمات - التصورات-التصديقات
كتاب بسيط الفهم ، سهل الشرح في الدخول الى فهم و استيعاب علم المنطق و ادوته ، الكتاب احتوى على امثله تساعد القارئ على فهم مصطلحات و أدوات المنطق و كيفية تطبيقها . و من باب التبسيط ، أورد المؤلف رسوم بيانية توضيحية لزيادة في الاستيعاب .
أود في البداية أن أشكر الكاتب على هذا الكتاب الرائع المبسط لعلم المنطق.. قبل أن اقرأ الكتاب كنت متخوفة من الموضوع قليلاً, ولكن طريقة وأسلوب الكاتب في الشرح جعلت فهم الموضوع سهلاً والحمد لله..
يتكون الكتاب من 3 فصول, يبدأ الكاتب بالتعريف عن علم المنطق الذي يتكون من قسمين أساسيين وهما التصورات والتصديقات, ويشرح كل قسم بالتفصيل مع ذكر الأقسام الأخرى المندرجة تحت كل واحد منهما, ويذكر الكاتب أمثلة وفيرة ومبسطة تساعد على الشرح والفهم.
من أراد ان يقرأ بشكل مختصر ومبسط عن علم المنطق أنصحه أن يقرأ هذا الكتاب.
واضح و مباشر للمبتدئين لفتني أنه يضيف للدلالة بأنواعها الثلاث : - الوضعية - العقلية - الطبعية نوعا رابعا و هو الدلالة الشرعية ، حيث لم أجد هذا التصنيف في كتب المنطق الأخرى التي قرأتها.
"مقدمة في علم المنطق" لأستاذي وصديقي د.نايف بن نهار، أول كتاب أبدأ قراءته وأتممها في عام 2017م. كتاب ماتع سلس، غني بالخطاطات والأمثلة التوضيحية، أدعو كل قارئ(ة) أن يـ(ت)جعله الكتاب الموالي وكل عازف(ة) عن القراءة أن يـ(ت)فتح به شهية القراءة.
مقدمة مختصرة وسلسة ومرتبة بطريقه ممتازه تفيد اي مبتدئ في علم المنطق، وايضا مصحوبة ببعض الرسومات التي تلخص بعض التقسيمات التي تسهل على القارئ استيعابها.
كتاب رائع ومختصر وأنصح به للمبتدئ في علم المنطق. الكتاب مرتب بشطل جيد مما يسهل القراءة، والكاتب استخدم لغة بسيطة لإيضاح الأفكار. أعلم أن الكتاب موجه للمبتدئين وأنا منهم، وقرأت أيضاً في مقدمة الكاتب أنه تفادى الاستطراد وحاول أن يجعل الكتاب مختصراً، وأرى أنه وُفق في مهتمه، ولكنني وددت لو كان في الكتاب تفاصيل أكثر (يعني حبذا لو كان أطولاً ويحوي معلوماتاً أكثر). قيّمت الكتاب بأربع نجوم بدلاً من خمس للسبب السابق، وأيضاً لعدم وضوح قليل من الأمثلة (في الحقيقة أغلب الأمثلة واضحة). هذا الكتاب هو مدخلي إلى علم المنطق وأود أن أشكر الكاتب على جهده.
لم أكن أعلم شيئا عن علم المنطق قبل قراءة هذا الكتاب، والآن ألممت بأهم عناصره ومصطلحاته في ١٣٨ صفحة. قرأته مرتان، وبعد الأولى أدركت أنه قراءته لا تُجدي دون تدوين لأنه كالدرس، تفهمه لكن لن تحفظ شيئا منه بالقراءة فقط، حاولت استذكار أي معلومة فلم أستطع، فأعدت قراءته مع تدوين جميع النقاط لترسخ في عقلي. جهدٌ جبار يشكر عليه د. نايف، فقد بسَط العلم بقدر ما استطاع، حتى الأمثلة كانت كافية ووافية لعقل من لا خلفية له في هذا العلم. 🌟
يتميز الكتاب بسهولة العبارات وبعده عن الأمثلة التقليدية. مما يعاب على الكتاب : ١- أنه يحتوي على أخطاء في تقرير بعض المباحث المنطقية ٢- الإخلال في تقرير المسائل بعدم ذكر التقاسيم والأنواع فعلى سبيل المثال : عند كلامه على القياس لم يذكر نوعيه ،ولم يذكر من أشكاله الأربعة إلا الشكل الأول! كما لم يذكر الصناعات الخمس تماماً. ٣- ذكر آراء نقاد المنطق في كتاب يفترض أنه للمبتدئين؛وهذا يشوش ذهن القارئ.
كتاب حسن جدا يعرض علم المنطق في أيسر صورة يمتاز عما سواه من كتب المنطق بكثرة الأمثلة وحداثتها وقربها بحيث يتيسر للقارئ تطبيق ما يتعلمه من قواعد، بعكس الأمثلة القديمة المذكورة في سائر كتب المنطق، وهي أمثلة مكرورة بعيدة بعض الشيء قد تكون صعبة على المبتدي، وإنما الغرض من المثال إيضاح المقال، فهذا جهد مشكور من الدكتور نايف جزاه الله خيرا على هذا الكتاب ونفع الله به ووفقه.