الباغ في اللغة الفارسية تعني البستان، وتطلق في مسقط على المزارع المسورة التي يتوسطها بيت، حيث تأتي هذه الرواية بدلالة العنوان ومجازاته ، عمانية في أدق تفاصيلها، تعود بقارئها في الزمن ليعايش أحداثاً وتحولات في تاريخ عمان الحديث، وتصور الصراعات الداخلية والحروب الأهلية التي عانت منها عمان خلال القرن العشرين. رواية تحكي عن الإنسان العماني بصلابته ومحبته وهشاشته، تحن إلى الماضي لكنها تراه بزاوية واسعة وتجرب مناقشة كل الاحتمالات، ومن خلال شخصيتين (ريا) و(راشد) يخرجان من ظلم قرية إلى ما يبدو عليه أنه مصير واحد يربطهما بحبل كي يعبرا طين المرحلة.
لا يستطيع أحد التنبؤ بما قد يصير إليه! نغمض أعيننا في لحظة فإذا بنا في المكان الذي لم نختره، نغمضهما، فإذا بنا في الزمان الذي لا نعرف، أو في الدور الذي كنا نتجنب، وما نحن عليه اليوم قد يكون نقيضاً لما نحن عليه غداً، وتظلُ العجلة في دورانها، بدون أن نجد الفرصة لنتساءل، عن خياراتنا وعن مصائرنا. لا تجد ريّا جواباً لحيرتها التي تواجه بها أخاها راشد لحظة خروجهما من السراير: «الظلم في كل مكان، أول وتو»، فلماذا إذاً كان خروجهما؟ في دورة الزمن القاسية، السريعة، والمباغتة، ستعرف ريّا كيف ترتّب الحياة لنا أدوارنا، وكيف تصيّرنا خلاف ما نحن عليه، كيف نقبل اليوم ما خرجنا عليه بالأمس، كيف نُختبر في أغلى ما نملك، وفي أحبّ أحبابنا
الباغ رواية من عمان، تصور حياة كاملة من الحب والتحولات والحيرة، ممتلئة بأسئلة من أزمنة مختلفة، لكنها أيضاً حكاية كل مكان، تدير فيها بشرى خلفان بوصلة الاحتمالات وتغامر في الوصول لإجابة صعبة حول فعل الزمن، كيف يحولنا ويغيرنا بدون أن ننتبه، إلى النقيض ربما، إلى ما كنا نرفضه بالأمس.
بشرى خلفان كاتبة قصة وروائية من سلطنة عمان صدر لها رفرفة - مجموعة قصصية غبار- نصوص صائد الفراشات الحزين- مجموعة قصصية مظلة الحب والضحك- نصوص حبيب رمان - مجموعة قصصية الباغ- رواية مديرة مختبر السرديات العماني كتبت المقال الاسبوعي في جريدتي الوطن العمانية والرؤية.
أجزم بأنها ضمن أفضل من كتب عن عُمان أدباً وتاريخياً ، تناولت في هذه الرواية مرحلة من أهم مراحل التاريخ العماني ، التي تتصف بزخم الأحداث ، والحوادث وهي فترة حكم السلطان سعيد بن تيمور وبداية حكم السلطان قابوس رحمه الله.
استطاعت الكاتبة ، بكل حرفيّة ونضوج أدبي ان تنقلنا بين أغلب الولايات العمانية ومدنها وقراها وهجرها ، صورت سيطرة المجتمع القبليّ ، وتفتح المجتمع المدني ، بين ظلم الدولة السعيدية وسيطرتها وتحالفها مع الإنجليز ، مروراً بسقوط الإمامة ، وثورة الجبل ، ثم ثورة ظفار.
جعلتها خلفية لأبطال روايتها الذين يعيشون هذه الأحداث، دون أن يطغى البعد التاريخي على البعد الدرامي للراوية .
تبدء القصة من قرية السراير حين يخرج بطليها يربطان نفسيهما معاً ، وهما فوق ظهر الناقة لعبور الوادي الذي تغمره السيول ، يحاول راشد وأخته ريّا الهروب من القرية الظالم أهلها ، بإتجاه مسقط التي تصفها بشرى خلفان بطريقة تصويريّة متخيّلة ، تكاد ترى من خلالها مشهد حاراتها ، وأزقتها ، وبيوتها، وقلاعها، وبحرها، بكل رقة وجمال.
ثم ماتلبث الحياة أن تفرّق الأخوين فتتزوج ريّا ، وينضم راشد الى جيش السلطان، تنشغل بعدها ريّا بمجتمع مسقط الغنيّ والمتنوّع ، وينشغل راشد في حروب السلطان.
ثم تظهر شخصية زاهر بن علي أبن ريّا، الذي يسير على خطى خاله راشد في رفض الظلم ، فيسافر الى الكويت لإستكمال تعليمه، وهناك يصطدم بالأجواء السياسية المختلفة ، فيجد الشيوعييّن ، والناصرييّن ، والفلسطينييّن ، وقضية القدس ، ليعود بعد ذلك الى عُمان محملاً بأفكار جديدة ومختلفة ، يقف من خلالها الى الجانب الآخر ، وينضم الى الثوار في ظفار تماماً على الجهة المقابلة لخاله راشد الضابط الكبير في الجيش العُماني .
تغوص بنا الكاتبة في تفاصيل دقيقة جداً للحياة اليومية ، بشكل ملفت في الوصف ، بل إن بعض الأحيان قد يكون مبالغاً فيه لدرجة وصف طريقة ومقاديّر التداوي بالأعشاب ، او وصف المطبخ العماني بلذائذه ونكهاته وبهاراته .
كما إن جزء كبير من الرواية كُتب باللهجة العاميّة العُمانية ، والتي تعتبر أصعب اللهجات الخليجية ومن لايتحدثها ويفهمها ، قد لايفهم الكثير من كلمات وجُمل الرواية .
من وجهة نظري كانت هذه الرواية تحتاج إلى مزيد من الوقت لكتابتها رغم جمالها اللافت ، إلآ إن بعض شخصياتها وأحداثها مبتورة ، كذلك بعض الوقائع كانت مفتعله ، لذا كانت تحتاج إلى المزيد من النضوج .
لكن كتابة التاريخ لهي عمل شاق ، أما ربط التاريخ بالرواية فهو عمل مُنهك ينجح فيه القلة القليلة ، وبشرى خلفان واحدة من هذا القليل .
عن أول رواية أقرأها كُتبت عن عمان وبقلم كاتبة عمانية متألقة. "أنت عماني ؟ -وأني من عمان، من مسقط، وصور، ونزوى، وظفار.. -مايستوي! كيف تكون من كل مكان؟ -يستوي، يوم تكون عماني بالصدق؛ تكون من كل عمان. "
عن اللهجة العمانية، الأمكنة العمانية الحاضرة بقوة في أحداث الرواية: مسقط و وولجات والبستان وريام والسراير والرستاق وصلالة. هذي الرواية تجسد تاريخ عمان في حقبة ما، عن التجانس الثقافي والعربي في مسقط، مسقط قبيل حكم السلطان قابوس، مسقط بتنوعها وتعدد سكانها؛ البلوش والبانيان، والعمانيون القادمون من مناطق مختلفة سعياً للزرق، واللواتيون، الذين لا زالوا يمثلون مجتمع مسقط اليوم، نتعرف عليهم وبطريقة لذيذة ولطيفة في الباغ، عن البابلوه الحار (وجبة معروفة في ثقافة البلوش)، اقتبس من الرواية : " - هذه أكله زينة لكنها تحرق، - هذه مرقة بابلوة، تعلمتها ريا من جاراتها البلوشيات."
عن فرحتي الصغيرة وقلبي الذي يرفرف كلما قرأت حوارات الرواية باللهجة العمانية، لم أتخيل ولو لحظة أن لهجتي ولغتي التي أستخدمها ومصطلحاتنا يومياً قد تجسد مفاهيم ومعاني عدة وبأحترافية عالية كالفراخ، نودر، الدنجو، الحول الحول ،حبابي وغيرها الكثير.
تفاصيل تاريخية تدرجها بشرى خلفان بكل سلالة؛ عن ثورة ظفار، عن ثورة الإمامة ضد السلطان سعيد، عن تدخل الإنجليز في شؤون الخليج، عن فترة تولي السلطان قابوس الحكم وسط اشتباكات الثوار في ظفار، عن شغف وغضب زاهر الشاب بالقضية الفلسطينية، عن وجود جمال عبد الناصر، كل هذه الإشارات والتفاصيل كلها تجعل مهمة إكمال القراءة أمراً شيقاً.
هذه الرواية لا تخلوا من العادات العمانية القديمة التي صنعت شعب عمان مجتمعاً متماسكاً: العلاقة الأخوية المتينة بين ريّا وراشد، وتفاصيل عمان القديمة البسيطة : الليوان، تجمع الناس في البرزة والسبلة، حلقة القرآن للأطفال، عن المعلمة ريا (حيث قديماً كانت النسوة التي تعلم الأطفال القرآن تسمى بالمعلمة)، إحتفالية الحول حول، عن هجرة العمانيون للكويت والبحرين طلباً للعلم المتجسدة في زاهر، عن علاقة الجارات قديماً المتجسدة بين ريا و العودة، وعن النظرة السياسية للشخصيات لحال عمان في ذاك العصر، وعن ذكاء الكاتبة في إختيار اسم ريّا كشخصية أساسية.
هذه الرواية العمانية دخلت قلبي، شكراً بشرى خلفان، وشكراً نهال على التوصية.
الباغ بالفارسية هو البستان، وهذه الرواية لها من اسمها نصيب، فقد قطفنا زهرات عديدة، من خلال شخصيات مترابطة، ومن خلال أحداث تتماس مع التاريخ العماني، لتكون المحصلة صورة رائعة، ونهاية حزينة، مفتوحة على مصراعيها، شتات لا يطمئن، كالحياة نفسها.
تبدأ حكايتنا مع "ريا" و"راشد" اللذان ارتحلا من قريتهما بسبب خلافات عائلية وظلم وقع عليهم من بني جلدتهم وأهلهم، ولم يقف أحد بجوارهما لا من بقية الأهل أو من بقية أهل القرية، فتوجهوا إلى مكان يجدون فيه الطمأنينة بعد غدر الأهل وبطشهم. وبالفعل، يجدوا المكان، الذي سيحمل لهم مصير جديد مختلفاً تماماً عن سابقه، ومستقبل مليء بالأحداث السعيدة والحزينة، وتقلبات سياسية خطيرة في فترة حساسة لعمان، -لم أكن أعلم عنها شيئاًَ قبل الرواية- وتصارع الشعب العماني وانشقاقه، في وقت حكم السلطان سعيد بن تيمور البوسعيدي، لما كان فيه من ظلم وفقر وبطش بالشعب على حسب المحتل البريطاني وقتها.
فتتوغل الرواية في الشخصيات وعلاقتهم، والتشابكات التي نشأت من علاقات الشخصيات، والأماكن التي امتدت لتخرج من عمان وتصل إلى الكويت ولبنان، فهل كانت رغبات "ريا" و"راشد" هي نفسها ما كانت عليه قبل الارتحال؟ هل وجدا الطمأنينة حقاً؟ أم ما وجداه هو مجرد شتات آخر؟ وقلق دائم لا يتنهي؟
الرواية عرضت ما تفعله السياسة بنا منذ سنوات وقرون، تفرقنا وتشتتنا، وتجعلنا فرق نبتعد عن الطبيعة الأولى، يتفرق الأهل والأصدقاء، وتنتشر الشائعات والخرافات -كالشيوعي كافر مثلاً- في حين أن المستفيد الأوحد هي الأنظمة نفسها، وليس الشعب مهما تطورت البلدان، ومن خلال الحكاية، التي تشعر أن بدايتها الحائرة كانت تدور حول المكان الذي يبث الراحة، فعندما وصلنا إلى المكان، أصبحت الحيرة أكبر، والتشتت أوسع.
ختاماً.. رواية محملة بالعديد من الأشياء، علاقات متشابكة، وأحداث مشوقة، مكتوبة بلغة يشوبها شيء من العامية العمانية، ولكن كانت الحواشي مفيدة حقاً، تلعن السياسة وما تفعله بالبلدان، وتتحسر على ماضي كان أجمل بكثير من الحاضر، ويأتي ذلك في تفاصيل عديدة عن الحياة في تلك الفترة، من تعليم وأكل ولبس، وصفتهم الكاتبة ببراعة ودقة، لدرجة أنني شعرت بأني هناك، وسطهم، أعيش معهم، وذلك أكبر انتصار لأي رواية.
روايتي المفضلة للكاتبة "بشرى خلفان" حيث أنني وجدتها أكثر جمالاً من "دلشاد" والأهم أكثر منطقية وترابطاً من أول صفحة حتى آخرها، وبكل تأكيد يُنصح بها.
رواية جميلة مبسوطة بها جدًا، ومفتونة باللهجة العُمانية ❤️ استمعت إليها صوتيًا والراوي كان عماني متمكن لذلك لم أشعر بغربة معها بل استمتعت بها جدًا وتمنيت أن لا تنتهي 😍
أول ما جذبني هو اسم الرواية ما هو الباغ؟ الباغ، هي كلمة فارسية معناها البستان، وتطلق في مسقط على الحدائق المسورة التي يتوسطها بيت.
تدور أحداث الرواية في سلطنة عمان خلال فترة أربعينيات القرن العشرين إلى نهاية ثورة ظفار عام 1975، نتتبع فيها حكاية ريّا وعائلتها مع أخيها راشد، وأسباب انتقالهم من السراير إلى مسقط والتغييرات التاريخية التي شهدتها السلطنة.
السرد هنا شيق، رسم الشخصيات جميل ❤️ ولكن أهم ما ميز هذه الرواية بالنسبة لي كم المعلومات التاريخية التي قدمتها عن سلطنة عمان التي لم أكن أعرفها وكذلك العادات العمانية القديمة التي أسرتني 👏
¥ أني عماني من مسقط وصور ونزوى وظفار.. مايستوي! كيف تكون من كل الاماكن؟! يستوي يوم تكون عماني بالصدق تكون من كل عمان ¥
" في هذا الاقتباس شعرت بمعنى الاصاله والوطنية والانتماء والعشق رغم كلشيء يعانيه المواطن وكل مافي داخله للوطن يكمن في هذا القول الذي يعود بشعور ممزوج بالدموع والسعادة لكل مواطن يتحدث عن وطنه وعن اصله وفصله نعم انا من كل منطقه من مناطق وطني بل انا وطني باكمله حين اكون بصدق من هذه الارض الذي يريد سلبها غيري واتحمل العناء والظلم والجوع والفقر ولكن لا اتجرد من اصالتي ووطنيتي"
. #الباغ وكما تعني بالفارسية الحديقة الرواية عبارة عن حديقة عمانية زاخرة بناسها وطيبتهم ولهجتهم ومعاناتهم وفرحهم وحزنهم وهجرتهم وحروبهم وممزوجة بتداخل شعبها مع شعوب الخليج على اختلاف اسباب هجرتهم للخليج ودول اخرى.. . الرواية تتحدث عن حقبة السلطنة في ظل السل��ان سعيد قبل ان يتولى زمام امورها السلطان قابوس.. عانى شعب السلطنة من الظلم والجور والفقر والحروب والتدخل الانجليزي بشؤن البلاد وخلوها من المستشفيات والمدارس والوظائف وغيرها بسبب حكم السلطان سعيد الفاشل الذي لايهمه احوال الشعب ومايعانونه يهمه نفسه وقصره وحاشيته . وتسبب بالعديد من الحروب الذي ولاها الشاب راشد الذي هاجر يوماً من قريته السراير بسبب ظلم الاهل والقرابة من اعمامه وابناء عمومه ونهبه حقه وحق اخته ريٌا وسجنه ظلماً وزوراً بسبب رساله ارسلها عمه مع راشد للوالي حيث تم سجنه وبعد خروجه بفزعة اخواله هاجر مع ريّا لمسقط بعيد عن ظلم ماعاشه وتر�� خلفه كل ماخلفه من والده وامه ونخيله وكلشيء لينضم لاهالي مسقط ولبيت العوده ويصبحون كانهم اهل ومعارف واقرباء وصولاً للسلطان بعد مشاده في العمل وعينه الاخر مع عسكره وثم تم تدريبه في كل مايخص الحروب وخاض الحروب بدقه وقوة وزوج ريّا من علي الذي اصبحت محبوبة الجميع بصوتها الرنان في القران واصبحت المعلمة لبنات الديرة هناك . اخذتنا الكاتبة الرائعه #بشرى_خلفان لكل جبهات الحروب وكل فصائلها والانتصارات والخسائر والاصابات والموت وعشنا مع بساطة اهل السلطنة وكيفية العلاج الشعبي الذي علمته العودة للريّا وكيفية تعليم القراءة والكتابة وحفظ القران رغم المعاناة والوهن الذي يعيشه الشعب وعرفتنا على طعامهم ومسميات الاطعمه وعلى لهجة اهل السلطنة الرائعه وزاد معرفتنا بهم من خلال توضيح ماترمي له الكلمات الغريبة على القارئ . استوقفتني الكثير من الاقتباسات واخترت من بينهم هذه الاقتباسات اضع بقية مراجعتي للكتاب الرائع . ¥ القوة هي كل مايفهمه اهل هذه الجبال ان كنت وحيداً هنت وظلمت وكسرت حتى من أقرب الناس إليك¥ . " مع الاقتباس الاول اعطتنا الكاتبة اشارة للوضع الراهن في سفوح تلك الحبال وماهية ناسها والقوة المهيمنه عليهم وان لم تكن قوي البأس وشديد يتم ظلمك وكسرك حتى من اقرب ناسك وكأن هذه العبارة ابتدأت من راشد وريّا وهجرانه من السراير والظلم الذي حاق بهم من الاقارب ودخول راشد العسكرية مع جيش السلطان وصولاً لزاهر ابن ريّا الشاب الفطن المتعلم والذي هاجر للكويت طالباً لاتمام دراسته ويتجه للجيش القومي لتحرير عمان من ظلم السلطان ويصبح بين الشيوعيين ويأبى التنازل عن موقفه وكأن ظلم الاقارب والوطن والجور جعله يلجأ لهذا المنحنى ويصبح عسكري متمكن وعدو لخاله في الجيش المقابل" . ¥ ربته فكبر فسافر وكأن الذين تحبهم منذورون للغياب ¥ . " هنا ايضاً كأن حياة راشد تنعاد مع زاهر يكون بين يدي ريٌا ثم يهاجر بمعسكره وزاهر يكبر امامها ثم يسافر للعلم ثم للعسكرية وتخسر هذا وذاك ويبقى الغياب هو الساكن بين جنبات حياتها وغربتها ووحشتها" . ¥ضاقت البلاد علي يا أم وكل خياراتي أذى ¥ . " كل ظلم وجور وفقر وذل وهوان يصل الانسان لاختيارات صعبه وقاسيه وكلها تأول للأذى سواء كان الهجرة من بلد الى بلد بحثاً عن رزق او مأوى او دراسة بسبب انعدام كلشيء في بلاد من المفترض ان تزخر بالخيرات لولا ظلم السلطان" .
¥ ما أضيق العيش لولا فسحة الامل ¥ "هنا استراحة محارب بعد دخول زاهر مع مايسمى بتحرير عمان اتى السلطان قابوس ليحرر شعبه من سطوة والده الذي فشل في تأمين حياة كريمة لشعبه وحتى الانجليز خوفاً لمصالحهم بادروا بمحاولة تنحي سعيد من سلطانه لان الشعب انشق كثيراً وتكاثرت الحروب وهل فعلاً قابوس هو تلك الشعله التي ينتظرها اهل السلطنه ليزيح عنهم كل وجع الغربة في الوطن ويعيش كل منهم عماني بفخر وبعز وشموخ في ظل سلطان عادل وتنتهي غربة العلم والرزق والعلاج وكلشيء وريا ماذا عن غربتها بعد زاهر وراشد كيف لها ان تنتهي" . ¥ يريد يكون عمانياً بعزته الكاملة وان يقول عماني دون يشي صوته بالتردد ودون ان يقدم اعتذار ضمنياً لوجوده في بلاد الآخرين ضيفاً او عاله¥ " هذه الجمله ابكتني كثيراً وشعرت انها مبتغى كل مواطن في كل بقاع الارض بمختلف اسم الوطن الذي ينتمي اليه كل مواطن يريد ان يقول انا عماني او بحريني او سعودي او كويتي او هندي او باكستاني او سوري او عراقي الخ من الدول بفخر وعز وشهامه دون ان ينظر له احد بشفقه لعلمهم بوجعه في وطنه وغربته في ارضه وسلبه وتجريده من وطنيته دون جرم او تشرد وتشتت لاجل ظلم او رزق او دونه شعرت بالكلمات ووقعها بداخلي وكل من يقرئها سيشعر بالاحساس ذاته" . #بشرى_خلفان اي جمال جعلتينا نعيشه في السلطنه بين البساطه والطيبه وبين الحرب والامن وبين الالم والامل والغربة والوطن والعذاب والراحه بين كل تفاصيلهم وحلمهم وعشقهم وهمساتهم وايات القران وبين كلشيء عشت السلطنة وبكل منطقه فيها وتحدثت بلهجتهم واكلت من طعامهم الذيذ الحار ولبست ملابسهم الرائعه وزرعت وحاربت وعشت املاً بقابوس مثلهم رائعه بكل ماحملت الكلمة من معنى انتي ابدعتي في هذه الرواية والله يديم على السلطنة الامن والامان والعز عشقت تفاصيلكم . من يريد ان يعيش السلطنة بكا حذافيرها من وجود الانجليز وسطوتهم على الخليج والسلطنة ووصلاً الى السلطان قابوس وكل حياتهم وعاداتهم ووكل مايعنيهم يقرأ هذا الكتاب وكان اول كتاب اقرأه يخص السلطنة ولكاتبه عمانية اعجبني كثيراً وكما اسعدني وجود من ريحة البحرين ومن اهلها ومن احد مناطقها ركنوا هناك في تلك البقعه لا اعلم لما اسعدني وجود البيبي البحرينية بين تفاصيل الكتاب . وكل محتوى الكتاب وتلك الحياة رغم والوجع كانت تفاصيل جداًجداً جميله . كان كتابي (50) للعام 2017 . . . #البحرين_تقرء_10000_كتاب #رباب_تقرأ #القراءة_هي_التحدي_الجميل_لكل_وجع #اخترت_متنفسي_بين_كتاب_وقلم #الكتاب_هو_المنفى_الذي_يأويني_بين_سطوره #امة_تقرأ_إقرإ #كلنا_نقرأ #القراءة_للجميع #القراءه_حياة_ثانية_اعيشها_لان_حياة_واحده_لا_تكفيني #القراءه_تقضي_على_الجهل_والوحده_والالم
"ريا" و "راشد" أخوان صغيران جار عليهما الزمن فأخرجهما من القرية الصغيرة إلى عمان الكبيرة! عمان التي ابتلعتهم وغيرتهم وحولت حياتهم وحياة الأجيال من بعدهم!
رواية اجتماعية تاريخية. تتحدث عن تاريخ عمان الحديثة والتطورات التي حدثت بها وذلك من خلال قصة ريا وراشد.
لا أدري كيف يكتب مثل هذا النوع من الروايات؛ أهو ضرب من السحر؟ أم أن الكاتب ينتزع جزءًا من قلبه ويعتصر منه حبر الكلمات، وليس يعلم القارئ حين يشتبك معها إنما هو يلامس جزءًا من قلب الكاتب وروحه. وعندما أقول ذلك فأنا أعنيه حقيقة ولا أقصد الجانب المجازي فيه. فتجربتي مع رواية " الباغ " كانت تجربة نادرًا ما أعايش مثلها وقت القراءة، بل لم أعايش مثل هذه التجربة من قبل مع كاتب عربي إلا مع رواية " وحدها شجرة الرمان " للكاتب العراقي سنان أنطون. لا أعرف كيف أصف ذلك، قد أقول عن هذه الرواية أنها " حياة " بكل ما تحمله الكلمة من ثقل وأبعاد. منذ الصفحة الأولى تشعر وكأن جدتك تضع يدها في يدك، تأسرك بتجاعيدها، تهطل من عينها دمعة، ثم تبدأ القص .. تحملك على كتف الكلمة معها، وتعيدك إلى ماضيها. في هذه اللحظة التي تسلم نفسك فيها ليد الحكاية، تصبح سجينها؛ لا تمتلك إلا أن تبكي حين تبكي، وتضحك حين تضحك، وتغضب إذا ما ذكرت موقفًا أغضبها .. وهكذا يذوب وجدانك في حروفها. هذا ما شعرت به أثناء قراءتي للباغ، وهذا ما حذرت منه الكاتبة في صفحتها الأولى وظلت تكرره وتذكرك به طوال الرواية؛ هل أنت مصر على خوض هذه التجربة؟ إذن: " يا نوصل رباعة يا يشيلنا الوادي رباعة ". وإن وافقت فإنك تقيد نفسك بها كما قيدت " ريا " نفسها بأخيها " راشد " وتبدأ الرحلة .. رحلة تخوض فيها غمار رواية من الأدب العالمي الرفيع. عالم مصاغ بحرفية مبهرة، القصة المحبوكة بمهارة، وما وراء القصة من عمق وبعد فلسفي ووجودي. لقد تعمدت أن أبدأ هذه المراجعة بلغة المشاعر بعيدًا عن أدوات النقد وتفكيك المحاور السردية فيها من زمان ومكان وشخوص وغيرها. وذلك لم يأت اعتباطًا، بل جاء نتاج فكرة قديمة راودتني كثيرًا أثناء بحثي في النقد الأدبي، وبانت لي هذه الفكرة واضحة بعدما فرغت من قراءة الباغ. ما أظنه هو أن الرواية - أو النص الأدبي بشكل عام - كيان متكامل كالإنسان. فأي إنسان حين تضعه تحت منظار التحليل والدراسة، وتحاول جاهدًا أن تغطي كافة جوانب وجوده من جسد وأفكار وبناء نفسي وتجارب اجتماعية وسياق تاريخي .. إلخ، ومهما سعيت أن تكون موضوعيًا في تحليلك له، ومهما كانت أداوتك العلمية محكمة، إلا أنك بذلك تكون قد جردته من إنسانيته وجعلت منه " مادة دراسية " لا أكثر. وبالجانب الآخر من المثال نفسه؛ مهما كان المتلقي واعيًا ومدركًا لتفاصيل تحليلك لذلك " الشخص الآخر "، فإن الصورة التي ستتكون عنده ليست إلا صورة مشوهة لمادة خضعت لتجاربك الشخصية. وقد يحصل أن يلتقي هذا " المتلقي " بذلك " الشخص " ويدرك أن من يجلس معه مختلف تمام الاختلاف عن الصورة التي كونها عنه بناء على دراستك وتحليلاتك. أتجرأ أن أقول إن الرواية من هذا المنظور تمتلك ذاتًا معقدة كالذات الفردية لكل إنسان. وما إن نخضعها لمشرط النقد حتى تفقد روحها ولا تعدو أكثر من جسد مشرح لأغراض الدراسة والتحليل. ولذلك أعتقد أن أفضل قراءة للرواية هي القراءة بحب، القراءة من روح إلى روح. تقرأها كما تصغي لحبيبك الممدد على فراش الموت وأنت تعلم أن هذا آخر ما ستسمعه منه. لا أن تقرأها متسلحًا بسيوف النقد ومدققًا كالصقر تبحث عن خطأ هنا وزلة هناك حتى تكشف عما في أمعائها. حتى ولو كنت ممن يبحث عن المعنى؛ صدقني، إن كان هناك معنى، فالمعنى كامن بالروح ولم يتواجد قط في الأحشاء.
في الختام، أوجه شكرًا جزيلًا للأستاذة بشرى خلفان على هذا الجمال الذي خلقته. شكرًا على هذه الرواية العظيمة التي أسرتني تمامًا وتركت أثرًا في روحي كما تركه من قبلها كتاب عظام كأمبرتو أيكو وسراماغو
قرأتُ هذه الرواية في فترة صعبة قليلًا من حياتي، واستطاعت أن تنتشلني من دوامة التعب والإنهاك. بإيجاز: إنها رواية مُقاوِمة للملل والاكتئاب. شدّني اسم الكتاب في البداية، وعندما عرفتُ أن الكاتبة من عُمان، أخذته بلا تردد؛ لأنني أعلم في قرارة نفسي أن عُمان لن تحبل بقلمٍ سيء- ولو حدث هذا بالصدفة فاسم عُمان يشفع لها ! الباغ، ما الذي يعنيه الباغ؟ الباغ- كما قالت بشرى في هوامش الكتاب- هي الحديقة. لم ياترى كان الكتاب حديقة؟ هذا ما تركته الكاتبة لمن يقرأ. تفاصيل مبهرة تجعلك تعيش في المشهد نفسه، شاهدتُ راشد وريّا يخوضان مع نميصة، شممتُ رائحة البهارات المسقطية، سمعتُ تلاوة ريّا تصدح في المكان من حولي، والأهم من هذا كله هو أنني رأيتُ عمان. رأيت فلج العالي، السراير، نزوى، مطرح، مسقط، ظفار، سيمات، طوي الحلوة، قلعة الحصن، الجلالي وغيرهم الكثير. كتابٌ واحد جمع بين الحياة القروية القديمة في عُمان، وبين التطور السياسي و التاريخي للمنطقة. كتابٌ واحد علّمني أن اللذّة تكمن في التعب. لا لذة بلا تعب. كتابٌ واحد هو الذي أعطاني تصورًا كاملًا عن أحداث ثورة ظفار وعن انخراط السلطان قابوس في الحكم. هذا الكتاب اختصر عُمان وتاريخ عُمان في صفحاتٍ قليلة. وجود اللهجة العمانية الدارجة في الحوارات أضفى على الكتاب نوعًا من الألفة، اللهجة البلوشية واللهجة الظفارية القديمة كذلك كان لهما وجود لطيف في سير الحكاية. لم اقرأ سابقًا لبشرى خلفان؛ لكنني على ثقة تامة بأنني سأقرأ لها. أسلوب أدبي مبهر، حبكة مثيرة، ومغزى رائع. والأهم من هذا، أنني ممتنة لبشرى؛ لأنها جعلتني أتعلق بعُمان أكثر، ولأنها عرفت كيف تسلب حواسيّ الخمسة وتطوّعهم لرسم تفاصيل الرواية. أظن أنني في زيارتي القادمة لعُمان سأراها بعين ريّا وراشد.
مرّ وقتٌ طويل على قراءتي لأيّ كتاب بهذا النهم! تمتلك بشرى خلفان لُغة ساحرة يستشفّها المرء ما إن يُمسك بطيّتي الكتاب، من صفحته الأولى وحتى الأخيرة.
تنتابني أُلفة فريدة عند قراءة أي رواية عُمانيّة، وفرح عارم لدى فَهمي مفردات اللهجة الدارجة دون الحاجة للاستعانة بالهامش. أسمع العِبارات تُقال كما كُتبت، ودون الحاجة للتشكيل، وأرى العادات والتقاليد المذكورة بعينيّ من عايش شعب تلك البلاد. أتعرّف الأرض وتضاريسها بسهولة، فترتسم الخريطة في ذهني واستدعي أسماء الولايات واحدةً تِلو الأخرى، فتضِجّ مُخيّلتي بأماكِن وأصوات وروائح، وأكاد أشعُر بحرارة مسقط وأمطار صلالة دون أن أبرَح غُرفتي.
وإذ أقرأ عن زمنٍ لم أُعاصِره ولا أعرف عنه سوى القليل، لكنني استطيع أن أرى ما يُسرد بعينيّ الخيال، وأشعر بالكثير ممّا يُكتب على السطور أو يَختبئ بينها. تدور أحداث هذه الرواية في مرحلةٍ مهمة من تاريخ عُمان، مرحلة لطالما وَدِدتُ أنّ أقرأ عنها، إلاّ أن بشرى تُنوّه في مَطلع الرواية: "انتبهوا: إن ما يحدث في الصفحات التالية لم يحدث أغلبه إلا في مخيّلة الكاتبة، ولن يحدث من الآن فصاعدًا إلا في مخيّلتكم."
أمّا أنا، فقد سعدت جدًا بقراءة تلك المرحلة في سياقٍ رِوائيٍّ وبلُغةٍ جَزلة. ولو كانت بشرى خلفان لا تملك إلا اللغة لكفى، ولكنّ حَبكة هذه الرواية فاتنة ودافئة وتذكّرني بتفاصيل شعب عُمان التي أُحبّ، وفيها ذِكر البحرين العذب على قلبي. وذِكر هاتين البلادين معًا، وفي سياق الغربة، غربة الأهل تارة، وغربة الوطن تارة أخرى، يُلامس تَجربةً شخصية وله أثرٌ خاصٌّ عَليّ.
رواية رائعة بكُل ما تعنيه الكلمة من معنى، أشعر أنّني مُثقلة من فرط المشاعر التي مَررتُ بها في أثناء قراءتي لها. هذه رواية مُفضّلة، وأُحبّها... أُحبّها جدًا!
✏️ ▪️ ▪️ اسم الكتاب: #الباغ المؤلف: #بشرى_خلفان عدد الصفحات: 334 الدار: مسعى للنشر والتوزيع ✏️ #بشرى_خلفان في روايتها #الباغ تجعلك في نفس الوقت الذي تريد فيه التهام الورق .، تقرأها بمهل لا تريد للرواية أن تنتهي .، هكذا كان شعوري أريد أن أعرف وأسير مع الأحداث وفي نفس الوقت لا أريد للرواية أن تنتهي .، استحوذتني الرواية من أولها ولآخر صفحاتها .! ▪️ ▪️ رواية عُمانية وبقلم عُمانية رائعة .، أخذتنا معها في لعمان وجسدت لنا تاريخها في حقبة زمنية قبيل حكم السلطان قابوس .، وتعدد السكان فيها من البانيان والبلوش والعمانيون القادمون من مناطق مختلفة لتسكن مسقط طلباً للرزق .، في هذه الرواية تتعرف عليهم بطريقة #بشرى_خلفان وبلهجتها العُمانية الجميلة التي زادت من جمال الرواية .! ▪️ ▪️ تأخذنا #بشرى_خلفان في روايتها #الباغ لتلك الحقبة في عُمان حيث الثورة ضد السلطان سعيد وتدخل الإنجليز في شؤونها .، عن ثورة ظفار .، عن الفترة التي تولى فيها السلطان قابوس الحكم .، واستمرار الثوار في ظفار بالاشتباكات .، والذي كان بينهم "زاهر" ابن "ريّا" حيث اشتعلت فيه الرغبة في أن يثور على الظلم .، ويواجه في اشتباكاته خاله "راشد" .، هنا تتساءل وسط هذه الاشتباكات من الصح ومن الخطأ ؟! ثورة الشباب ضد السلطان أم جيش السلطان ؟! كل هذه الأحداث تجعلك أنت أيضاً تشتعل في مواصلتك للقراءة بنهم .! ▪️ ▪️ كل الأحداث في رواية #الباغ جاءت بعد هرب "ريّا" وأخيها "راشد" من بلدتهما حيث ظلم الأقارب .، لمسقط طلباً للرزق وبعيداً عن ظلم أهلهما .، جاءا لمسقط جاهلان ما تخبئه لهما الأيام ¶ بلادٍ أنت غريب فيها ظلمها غير .، لا أهلها أهلك ولا ناسها ناسك .، ظلم الغريب ما يوجع كما ظلم الأخ والعم وابن العم ¶ لتبدأ بعدها أحداث تلك الثورات .، حيث نرى "زاهر" الذي سيثور ضد الظلم ولكن بطريقته التي تجعل من "ريّا" المرأة المؤمنة الحافظة للقرآن ومعلمته .، منكسرة .، منهارة .، تجسد روحها روح كل أم أخذت السياسة منها ابنها .! مؤلمة أنتِ يا "ريّا" و ¶ يا نوصل رباعة .، يا يشلنا الوادي رباعة ¶ .! ▪️ ▪️ عزيزتي #بشرى_خلفان ما يستوي كده .، حببتينا أكثر في عمان وأهل عمان .، لهم معزة خاصة وحب خاص .، أحبابنا وأهلنا فديتهم والله .، استمتعت جداً جداً بهذه الرواية العُمانية البحتة .، كنت أريد أن أعرف النهاية ولا أريد .، اللهجة العُمانية فيها زادتها جمالاً .، سلسة بسيطة كبساطة أهلها .، رائعة هي التفاصيل والأحداث .، جعلتني أعود بذاكرتي لأيام الدراسة مع هذا الشعب الطيب.، أقرأ أسماء المدن وأتذكر أشخاصها .، شكراً شكراً ولا تكفي #بشرى_خلفان على هذه الرائعة منكِ .، متشوقة جداً للقاء بكِ ❤️😍 ✏️ كتاب رقم: 74 لسنة 2017 ❤️📚 ▪️ ▪️ 📝 ملاحظة مهمة قررت أحطها مع كل رڨيو: لكل قارئ ذائقة مختلفة .، فأي كتاب يعجبني ما لازم يعجب غيري .، الأذواق تختلف والقراءات تختلف من شخص لثاني .، ف اقرؤوا وقيموا ولا تعتمدون على تقييمات أحد .، اووكي ؟! ▪️ ▪️ #مثقفات #قارئات #محبي_القراءة #أصدقاء_القراءة #أصدقاء_الكتاب #كلنا_نقرأ #القراءة_للجميع #الحياة_بين_الكتب #تحدي_القراءة #تحدي_100_كتاب_الرابع #كتبي #مكتبي #أمة_إقرأ_تقرأ #ماذا_تقرأ #القراءة_عالم_جميل #البحرين_تقرأ_10000_كتاب #الغرق_في_الكتب_نجاة #أحلم_بشغف #تحدي_الألم_بالقراءة #أنا_وكتبي #نجاتي_تقرأ #najati_books
( مفارقة أن تقرر التسلي عن فجيعتك بثلاثة فتولد لك تسليتك فجيعة رابعة ) !! في الباغ أنت تسير بعينيين مفتوحتين وبإحساس متقد تتأمل الدروب بتفاصيلها وتحاول أن تجمعها في عقلك لتكتمل لك لوحة ( مسقط القديمة ) .. ستدرك وأنت تقرأها كيف أن القدر حكم علينا كأمهات أن نبقى مهصورات بين فكي رحى الحياة وهي تطحننا بيد العاطفة تارة ويد السياسة تارةً أخرى ..
رواية موغلة في المحلية العمانية ، كل شئ ذا صلة بالخصوصية العمانية له حضور في هذه الرواية.رسمت بين السطور جغرافية عمان من شمالها إلى جنوبها ، جبالها و صحراءها و مزارعها . و بصم المجتمع العماني حضوره بمختلف أطيافه و أعراقه ،النساء برداء الليسو ذو الأطراف المذهبة و الرجال بالخنجر يزين وسطهم. وفاحت من الصفحات رائحة بيوت الطين و الأفلاج و الخبز العماني .
و استكمالا لهذه المحلية العمانية جرت أحداث الرواية بخلفية بانورامية تجسد أهم الأزمات التي تعرضت لها عمان في الفترة من بداية خمسينات القرن الماضي حتى منتصف السبعينات ،بدءا من ثورة الجبل الأخضر مرورا بأزمة البريمي و ليس انتهاء بثورة ظفار التي استمرت حتى عام 1975 . و إضافة إلى هذه الأحداث المفصلية تطرقت الرواية إلى صراعات القبائل و تناحرها،الفجوة بين السلطان سعيد و شعبه ، هوان العماني في وطنه و غربته ،القومية العربية و جمال عبد الناصر.
تعدد هذه القضايا و تشعبها لم يمنحها حيزا كافيا في هذه الرواية لتبيان أبعاد كل قضية ، و مدى حجم الأهوال التي رافقتها ، و انعكاسات ذلك على الشعب العماني.
كل هذه الأحداث السياسية كانت مجرد خلفية تاريخية لقصة ريا و أخيها الذين هربا من قريتهما إلى مسقط هربا من ظلم الأقارب ، و لم يعرفا ما تخبئه لهما الأقدار. "الظلم في كل مكان،أول و تو" . سيأتي "زاهر" ابن ريا و سيثور على الظلم الذي تجلى بوجه آخر؛ ظلم السلطان سعيد لشعبه .
انتهت الرواية بمشهد يكسر الصخر من حزنه، عبرت ريا في انهيارها عن كل ما لم تقله أمهات الأرض اللاتي لا يفهمن كيف تأخذ السياسة أبناءهن منهن .
و آه يا ريا ... يا نوصل رباعة ،يا يشلنا الوادي رباعة.
تدور أحداث الرواية في سلطنة عمان في الفترة الممتدة من أربعينيات القرن العشرين إلى نهاية ثورة ظفار عام 1975. نتتبع فيها حكاية ريّا وعائلتها مع أخيها راشد، وأسباب انتقالهم من السراير إلى مسقط والتغييرات التي التاريخية التي شهداها. كانت رَيَّا تعلّم القرآن وكان راشد يعمل في الجيش. . شهدت فترة الخمسينيات من القرن العشرين عدة اضطرابات أدّت في النهاية إلى تنصيب السلطان قابوس بن سعيد عام 1970 وحلّ النزاع بين جميع الأطراف وتأمين البلاد. في هذه الفترة كان زاهر إبن رَيَّا يواصل تحصيله العلمي في الكويت وتأثر بالموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية من خلال أستاذه وبعدها نمت عروبيته فقرر عدم مواصلة الدراسة والانظمام في صفوف الثوار في عمان. . اسلوب الكتابة مباشر وغير معقدّ، مطعّم باللهجة العمانية الدارجة مما أضاف لمسة جمالية على الحوار الدائر بين الشخصيات. قراءة هذه الرواية كانت عبارة عن رحلة في ربوع عمان وأهلها، وكيف يتحول الزمن ويختلف فيه أهله. لفت انتباهي استخدام اسم رَيَّا ووجدته مناسباً جداً للشخصية؛ فهي الأخت والأم والجارة والزوجة التي تروي الناس بالحب والإخلاص. الرواية صادرة عن دار مسعى للنشر والتوزيع (2016) وتقع في 334 صفحة موزعة على 31 فصلاً. . بشرى خلفان: كاتبة قصة وروائية من سلطنة عمان، مديرة مختبر السرديات العُماني. صدر لها مجموعة قصص قصيرة بالإضافة لرواية "الباغ".
"تحولات فكرية" قراءة في رواية "الباغ" للكاتبة "بشرى خلفان"
دلالة العنوان. أول ما يلفت انتباه المتلقي في هذه الرواية هو عنوانها "الباغ"، ويعني "الحديقة" باللغة الفارسية حسب هامش الشروحات في الرواية. مثله في ذلك مثل "بغداد" المكونة من مقطعين صوتيين يمثلان مفردتين "باغ" و "داد". وجاء في معناها "البستان الهِبَة" (باغ داد) ثم جرى تخفيفها لفظاً بحذف الألف فأصبحت (بغ داد / بغداد). هذا في أصل المفردة، فماذا عنها في الرواية كعنوان سيفترض المتلقي أن له حضوراً ما، لكنه سيكتشف لاحقاً أنه مجرد مكان لم يكن له زخماً خاصاً مميزاً سوى إيهام المتلقي وجعله مشدوداً على الدوام وحتى نهاية الرواية ببيت الباغ متحفزاً لاكتشاف ما اختبأ خلف أسواره أو بين شجيراته. ولكن الحكاية الحكاية كانت في أماكن أخرى أكثر أهمية تقاذفت زاهر فيها أقداره في صراع فكري انتهى به في ظفار حاملا شارته الحمراء وكتاب ماوتسي تونغ، وسقطت من بعده مزنة عند الباب، سقطت وتساقط على أرض البستان رمان كثير، رمان كانا قد تواعدا على رعايته.
مفارقات في الظلم. هرب راشد وأخته ريّا من ظلم ذوي القربى مشحوناً برفضه، ثائراً عليه، مقرراً أن بلاداً لا ترد الظلم عن أهلها لا مقام له فيها، مقراً بأن من هان على أهله سيهون أكثر على الغريب، الغريب الصفة الأكثر إيلاماً والتصاقاً به. فآثر وشقيقته كتمان هذا السر، سيتحججان بالفقر والفاقة. الفقر والفاقة اللذان صدما زاهر عند وصوله إلى ميناء الشويخ في الكويت وكأنهما عاره الذي ورثه عن أمه وخاله.. أطال ضابط الجوازات النظر في وجهه، ثم ختم الجوازات "هذا عماني، فقير، محتاج، جاي يشتغل عندنا … ويطيح بالدمغة على جوازك، وعليك" (ص220). وهنا استوقفتني جملة "يشتغل عندنا" المشبعة بدلالات المهانة والسخرة والاستعباد، وجملة "يطيح بالدمغة على جوازك وعليك" على جوازك بوسم الدخول، وعليك بوسم المهانة والاستعباد، مما جعل السارد ينتبه واصفاً ما يعتمل في أعماق زاهر من رفض بدأت أولى شراراته الحقيقية هنا "بان على وجه زاهر سؤال غاضب وإن لم ينطق به" (ص220). تشكل وعي الغر زاهر برفض الظلم.. الظلم الذي رفضه خاله راشد من قبل.. الظلم الذي ذكّرت فيه ريّا شقيقها راشد "يمكن كفر بالظلم كما كفرت أنت به" (ص304).. الظلم الذي جعل الشعب يثور بمساعدة البريطانيين على السلطان سعيد وكأنهم - أي البريطانيين - لا علاقة لهم بشيء "من فعل ذلك هو شعبك الذي أعميته بالتراخوما" (ص289). وتشكل وعي زاهر أيضاً على القضية الفلسطينية وشعارات القومية والنصر الموعود، ولكن صدمة النكسة هزت أعماقه.. هزت قناعاته وإيمانه بالناصرية كما هزت غيره. عاش في فراغ فكري، كافراً بكل ما حوله يبحث عن أسباب ولا يجد سوى أصداء الهزيمة والانهزام تحتل كل زوايا تفكيره. وجد البديل لاحقاً في الشيوعية فانخرط فيها، لم يكتف بأن يكون في الخطوط الخلفية بل فضل العمل العسكري الميداني، أرسلوه إلى معسكرات التدريب في بيروت ومن ثم إلى اليمن فظفار لينضم إلى صفوف الثوار في مواجهة خاله راشد. راشد الذي تعين عسكرياً في جيش السلطان قبل ولادة زاهر، فكان "يصل بنظره إلى باب [سجن] الجلالي ومدافعه الرابضة، ويتخيل فريقين متنازعين كل يحتل واحدة من القلاع" (ص88). وكأنه تنبأ بما سيحصل لاحقاً. نُقل الضابط راشد إلى ظفار للقضاء على الثوار، فكان راشد وزاهر "على جبهتين متقابلتين يحاربان نفس الحرب، وعلى نفس الأرض، ولنفس الأسباب، وبنفس المسوغات والمبررات، ولكن كلا منهما ينظر إليها بعينه وحدها، ويراها من زاويته، زاوية المبادئ العظيمة، والأفكار الكبيرة التي تُرفع لها البنادق والرايات وتقدَّم لأجلها التضحيات“ (ص320).
مستويات لغوية في الحوار والوصف. لم تشأ الكاتبة الدخول في جدلية المستوى اللغوي للشخصيات وموقعها الثقافي في النص، فاعتمدت اللغة الدارجة الموغلة في محليتها في الحوار، بينما الوصف يأخذ بعداً لغوياً آخر. وكلا العنصرين تعاضدا بالنهوض بالرواية دون تناقض، بل جاءا منسجمين تماماً وقادرين على صياغة المعنى بكافة مستوياته، فنجد الراوي يفتتح حكايته بمزاوجة لغوية رائعة "قال لها والوادي سيلٌ جارف: نخوض، ويا نوصل رباعة يا يشلنا الوادي رباعة" (ص9). ولكن محلية اللغة تستعصي على فهم غير الناطقين بها، بعض تلك المفردات أُفرد لها هامش للمعنى، وبعضها يُعرف من سياق الجملة، وضاع بعضها الآخر واستعصى على فهمي وأنا الأقرب مكانياً كخليجي، فماذا سيصنع القارئ العربي في الشام وشمال أفريقيا؟! وأما في الوصف، تحتفي اللغة بجمال ورشاقة مفرداتها بالإضافة إلى بعدها الفكري. فنجد مثلاً في وصف دهشة مشاهدة البحر لأول مرة "هذا هو البحر إذن. طريق الماء المجبول على الوعد والنكث"(ص15). فلم تكن اللغة هنا وصفاً شكلياً وإنما وصفاً وظيفياً تربصياً يوزع الأقدار كيفما يشاء وعداً ونكثاً. وفي مكان آخر يصف الراوي روائح غرفة استقبال الضيوف في بيت الباغ، فيقول: "ورائحة أخرى خفيفة تشبه حزناً معتقاً تماماً كرائحة المسك" (ص117). فتنتقل اللغة في بعدها الوصفي من الحواس الملموسة كالشم إلى أعماق الشعور الإنساني المتمثل بالحزن المعتق. وفي مثال ثالث يقول الراوي: "خرجوا من بطن الطائرة فوجدوا السماء تهمي رهاماً خفيفاً ينتثر برقة، والجبال البعيدة محجوبة بطبقة كثيفة من الضباب" (ص178). في هذه الفقرة تجاوزت اللغة وصفيتها إلى ما هو أبعد من الشكل والمضمون وجمال المفردة ورشاقتها.. تجاوزته إلى البعد الشعري فاتكأت على الحاسة البصرية في التقاط التفاصيل والاحتفاء بها.
أشكال السرد. استخدم الراوي هنا ثلاثة أشكال سردية فرضتها طبيعة الأحداث وتلاحقها ومن ثم تشعبها المكاني. بدأها بالشكل المتسلسل. وبعد الانفصال المكاني بين راشد وريا انتقل الشكل السردي إلى المتقطع حتى في ذات المكان، وما يلفت الانتباه هنا هو حدة القطع بين المَشاهد، وعندما يعود الراوي ليربط بين مشهد سابق وحالي ترتبك التفاصيل، وأوضح مثال على ذلك بداية الفصل الحادي عشر عندما أصيب راشد برصاصتين "لم يعرف من أين جاءته الرصاصة، لكنه أحس بوسم يكوي أعلى ذراعه، وآخر يخترق ضلوعه، سقط سلاحه من بين يديه وسقط عنده" (ص142). يُقطع المشهد هنا وينتقل السرد مباشرة إلى بداية المواجهة وأحداث ما قبل السقوط فتتداخل الأزمنة في ذهن المتلقي لوهلة. وعندما يعود الراوي بعد أربع صفحات ليربط هذه الأحداث بمشهد إصابة راشد ووقوعه.. يعيد المشهد بتفصيل مختلف "أطلق رصاصته فاخترقته أخرى وأخرى. شعر بالرصاص يخترق جلده ولحمه"(ص145). مما يعني أنه أصيب بأكثر من رصاصتين، وهذا ما أكده لاحقاً الدكتور عندما قال: "أخرجوا من صدره وكتفه ثلاث رصاصات" (ص149). وبعد تشعب الأحداث وتناثرها على بقاع وأماكن كثيرة يستخدم الراوي الشكل التناوبي، فيصبح تنقل السرد في الزمان والمكان أكثر سلاسة من الشكل المتقطع.
أقدار الرواية العربية. في اشتغالي، مؤخراً، على مراجعات في المنجز الروائي العربي، أجد أن ظاهرة السقوط في الكثير من الأخطاء أصبحت لا تخلو منها الرواية العربية حتى وإن كان كاتبها بوكرياً. وهذه ظاهرة أعتقد أن أوانها قد آن لتُدْرس وتوضع لها الحلول الناجزة. يذهب الكثير من النقاد ومنهم أستاذنا الجميل الناقد محمد العباس إلى ضرورة وجود محرر أدبي متخصص. إن رواية الباغ ليست استثناءً، فهي كحال أغلب الروايات العربية لا تخلو من بعض السقطات، سنأخذ هنا مثالين فقط. الأول، في مسير راشد وشقيقته ريّا من السراير إلى مسقط، وفي أول توقف لهما "تقاسما بعض ما حملته من زاد" (ص11). وفي التوقف الثاني "أخرجت ريّا (ما تبقى) من التمر ليأكلاه، كان ذلك عشاءهما" (ص15). وهذا يعني نفاذ ما عندهما من تمر. ولكن الراوي يصر في توقفهما الثالث بالقول "أخرجت ريّا من الخرج (ما تبقى) من التمر الذي جلباه، فتقاسماه ثم شربا ما تبقى من الماء في القربة" (ص21). وصلا مسقط بعد عشرة أيام وكان راشد "يحتاج تمراً ليقيمهما بعد أن كاد ما أحضراه أن ينفد في السير من البلاد إلى هنا" (ص24). أي إنه لم ينفذ وهذا خلاف الدلالة اللغوية في جملة (ما تبقى) وكان الحل للخروج من هذه الإشكالية بإضافة مفردة (بعض) إلى الجملة فتصبح (بعض ما تبقى). الثاني، عندما أخبر علي ريّا بإصابة راشد "دخل الغرفة فوجدها نائمة (على الأرض) وقد غطت عينيها بطرف وقايتها كعادتها في غفوات النهار … ركع إلى جانبها وهمس باسمها … نهضت بسرعة (وهبطت عن السرير) وهمت بالخروج. أمسك ذراعها ليمنعها" (ص146-147). نلاحظ هنا أن ريّا لم تكن نائمة على السرير لتهبط منه وإنما كانت نائمة على الأرض.
ختاماً.
الكاتبة بشرى خلفان في رواية الباغ تطرق مناطق مجهولة في التاريخ العماني بالنسبة للقارئ العربي. تأخذه بلغتها الجميلة إلى مسقط وتعدديتها الفكرية، خليط اللغات والعادات والأطباع وأخلاط البشر وتباين ألوانهم. تأخذه إلى ظفار وجبالها وكهوفها وكمائن الثوار والعسكر وتحولاتهم الفكرية. إلى صلالة وما يدور ويدبر فيها لحقبتين تاريخيتين كانتا على درجة كبيرة من التأثير - سلباً وإيجاباً - على تشكل وعي الإنسان العماني. رواية تحتفي بالتفاصيل الصغيرة لمجتمع في أزمنة لم تكن بعيدة ولكنها كانت شبه مجهولة بالنسبة لنا.
"مكتوب على العمانيين يتناحروا الدهر كله؟ مرة هناوية وغافرية، ومرة السلطان والإمام، ماشي بد عن كذا" بهذه العبارة غرزت بشرى في قلب عمان خنجراً دامياً بذاكرة مؤلمة وللوطن العربي خنجراً لا يزال مستمراً دون توقف تحت وسم الحرب. الحرب التي غيرت أوجه معالم البلاد من تيه وتضاريس جغرافية دمرت كل أوجه الوطن والشعب معاً لتختبرنا هذه الحرب في أغلى مانملك. " لا يستطيع أحد التنبؤ بما قد يصير إليه !". ترصد لنا بشرى من خلال هذه العبارة بوصلة الزمن المختلفة بداية من السلطة وتغيير حاكمها بإبتداء مرحلة جديدة مختلفة من حياة العمانيين.وعن جيلين اختلفوا اختلافاً كلياً في نظريتهم للصراع السياسي بوقوفهم كأعداء مما جعل الطرف الأول لا يملك القدرة في أن يغير نظرية الطرف الثاني وأن الوطن والحكم ماعاد كما في السابق. إلا أن الطرف الثاني يتشبث برأيه وأن الوطن لم يتغير منه شيء إلا من الأسماء فقط. هنا في الكتاب نتعرف على عمان أكثر بلسان عمانية تؤرخ بلادها في فترة زمنية تاريخية مليئة بإنعطافات الماضي. على الرغم أن الرواية كان وسمها الأكبر جاء باللهجة العامية إلا أنها كانت عميقة بمحتواها.
١٣/٥/٢٠١٩ الكتاب الذي وددت أن لا ينتهي❤️ ___________ ١١/٩/٢٠٢٠
مرة أخرى، الكتاب الذي وددت أن لا ينتهي.. الكتاب دخل قلبي من قبل لا أبدأ في قراءته لأنه هدية من العزيزة إستبرق 💙
الكتاب اللي عرفني على بلدي وعلمني أشياء كثيرة ما كنت أعرفها، أشياء عن تاريخ عُمان ما عرفتها في المدرسة بس تعلمتها من هذا الكتاب..
عن فترة ما قبل النهضة، أزمة البريمي، حرب الجبل الأخضر، ثورة ظفار، الإنقلاب ضد السلطان سعيد وتولي السلطان قابوس الحكم.. عن الظلم، الغربة، الأخوة، الفقر، الحب، الأمل..
كتاب تاريخي على هيئة رواية، وما بالعادة أحب روايات تاريخية بس هذا غير، يمكن لأنه بلدي؟ يمكن لأنه أغلب الأماكن والمناطق المذكورة في الكتاب زرتها؟
اللهجة العمانية اللذيذة في الكتاب أعطته طعم وجمال آخر.. الفرضة، البيوت القديمة، الملابس العمانية، الأكلات الشعبية مثل البابلوه، كلها أشياء نشوفها في الحياة اليومية بس وصفها في الكتاب كان غير!
وأهم شي جملة راشد اللي ترمز لعدة معاني: "يا نوصل رباع�� يا يشلنا الوادي رباعة".
هذا الكتاب شخصي وشخصي جدًا. لن يترك نفس الأثر على من لم يعهد مسقط القديمة ومطرح، على من لم ينشأ على التاريخ المحكي عن السلطنة والإمامة وحرب الجبل وثورة ظفار، على من لم يزر سيق وينظر في كهوفها ويرى حطام الطائرات البريطانية على جوانب الشارع، من لم يتغذ على هذه الذاكرة.
تقفز كلمات هذه الرواية صورًا وحواسًا في مخيلتي، أرسم الخريطة وأمشي مع الشخصيات نستكشف معًا مطرح ومسقط للمرة الأولى، مسقط التي استقبلت جدي عائدًا من زنجبار ومنحته بداية جديدة، أكاد أراه هناك يمشي في شوارعها القديمة.
هل هناك مجال للتطور في هذه الرواية؟ نعم فقد كان يمكن التثبت من بعض الحقائق التاريخية بشكل أفضل وما كان ينبغي أن أجد هذا الكم من الأخطاء الإملائية واللغوية في الطبعة الخامسة. ولكنني تمكنت من صرف النظر عن هذا بسهولة، لأنني لم أجد قبل قصة كتبت لي كهذه.
لم أكن أعرف مسبقًا أنني عندما اشتريت هذا الكتاب متذمرة أن هذه آخر فرصة أمنحها الرواية العمانية أنني وجدت ضالتي. أنا متشوقة للفرصة الثانية.
"يا نوصل رباعة يا يشلنا الوادي رباعة" الجملة اللي تختصر كل الرواية، كل الحكايات فيها، حكايات الظلم وحكايات العدل، حكاية الحب وحكاية الكره، النخيل، الأفلاج، الوادي والناقة. حكاية الأخوة، ظلم الأقارب وحب الغريب الغريب. ماهي إلى طريق الوادي الجارف.
الوصف هو كل شي في الرواية، فأنت تقرأ وصف البلدان، وصف مسقط ومطرح،البوابة والعسكر أمامها، الطويان، الميناء والسوق، ألوان المكان وأصوات الناس، اللغة، اللهجة، الأكل، نساء القرية وبناتهن، ألوان ملابسهن وتطريزاتها، مشيهن بين السواقي يحملن صواني "الفوالة" في الرؤوس، رجال القرية بملامحهم الشديدة، سمرٌ من شمس البحر، أقوياء البنيان، يمشون حاملين "التفق" على أكتافهم. الطريق الطويل للوصول إلى مسقط، الهرب إليها من ظلم القريب، مرارة الغربة والفقد، دهشة البحر والمكان، التوابل، الفرضة والسفن، التجار والبانيان، البلوش، البحارنة، العرب، الإنجليز، العسكر، القلعتان، الفقر، الجهل، الذل، التعب والمهانة.
رحلة رَيَّا وراشد، الغربة في وطنهم، البعد عن أرضهم، عن نخلهم وعن بيت أبيهم، عن حكايات سيف لريّا، وتعليمها القرآن، عن أوامره لراشد وتعليماته في الحفاظ على نخل أبيه. طفولتهما الصعبة وصباهما الذي لم يكتمل. عن العودة، أمومتها وعطفها، عن الحكايات في مندوسها، وعن بيبي وبيت الباغ.
رحلة طويلة هو هذا الكتاب، في عمان وثراء تراثها، ثراء قلوب ناسها، صبرهم وعملهم الدؤوب لها، في التغرّب لأجل الوطن، والعودة إليه مرفوعي الرأس.
القصة الرئيسيّة للرواية مثيرة في إطار زمني معظمنا ما يعرفه مع إنه أهم مرحلة مرت بها بلدنا، يمكن غالب الرواية بساطة كلماتها وكثرة الوصف فيها وشح جمالية اللغة، مع ذلك أقول جميلة هذه الرواية، سعيد أنها لكاتبة عمانية.
رواية تسافر بنا الى حقبة في سلطنة عمان لم نعشها و ربما سمعنا عنها برغم بساطة الحياة بها إلى انها لا تخلو من المناورات السياسة تصف طبيعة الحياة آنذاك وماعاناه العُماني من انقسامات وما تخلفه الحروب من دمار و خراب على العباد و البلاد وربما صدقت رَيَّا بطلة الرواية عندما قالت أن : الظلم في كل مكان أول وتو فالرغم من انتقالها و اقتلاعها لجذورها و عيشها في مكان اخر و بيئة اخرى لحقها الظلم فالقدر لا مفر منه مهما تغيرت عتباتنا
دوما تأسرني الروايات التي تتحدث عن الماضي عن حياة الاجداد بكل تفاصيلها الجميلة و السيئة.
حكايات سمعناها كثيراً، أجزاءا متفرقة من هنا وهناك جمعتها بشرى خلفان في هذه الرواية التاريخية الجميلة. عشنا مع ريا سعادتها وحزنها، بل بكينا معها احيانا، وغضبنا مع راشد وغضبنا عليه، اما زاهر فهو ضحية حقبة من الزمن فرضت ثقلها على كتفه الغض. اعتب عليها النهاية الحزينة، شعرنا فيها بالفقد وقد كان ممكن ان نشعر معها باللقاء. رواية تخلد تاريخاً بآلامه وسعادته.
This entire review has been hidden because of spoilers.
الباغ ، قصة عن عمان ايّام الخمسينات الى السبعينات، قصة احببتها و احببت تفاصيلها، قصة جعلتني اعرف و استوعب الان اكثر ان ما فعله السلطان قابوس لشعبه ، كان فعلا عن حب و رفع معيشة المواطن و بذل مجهودا كبيرا لذلك . الله يحفظه لنا و يمد في عمره في صحة و عافية احببت اُسلوب بشرى، في دمج القصص التي سمعتها عن آبائها و أجدادها و وضعتها في شخصيات القصة 👌🏼
رواية خطت بكلمات ندية وفكرٍ فذ، وبشجاعة كافية تُظهر تفاصيل تلك الحقبة ذات الأحداث المفصلية من تاريخ عمان.. مرحلة قضي عليها بالتعتيم شبه التام
أخذتنا بشرى لذلك الزمان.. لحكمة ريا، ونقاء سريرتها، وجور الأيام التي حكمت عليها بالتأرجح.. لم يكن للبهجة أن تلبث طويلاً في قلبها كما لو كانت تتأرجح تحت السدرة، فقد تأرجحت روحها ما بين السرائر إلى مطرح.. وما بين سكناها لقرب أخيها إلى الشوق له في غيباته الطويلة.. ما بين حنو الوالد إلى فقدانه، وانتهاء بفلذة كبدها.. زاهر ..
وراشد الذي مثّل مروءة العماني، شموخ هذه الأرض، قيم النزاهة ونصرة الحق على الظلم..
للحكاية بدايتان، الأولى عندما طمع العم فيما ليس له، والثانية، عندما راعى (العود) الأصول في عدم جواز نوم فتاة في خان الرجال، واخذها مع أخيها لبيته وعرفت زوجته (العودة)، والسؤال، هل معرفة البدايات تمنحنا فرصة لتوقع ما تؤول اليه حيوات أصحابها؟؟
المشاهد الإنسانية أكثر من رائعة، وخصوصا مشهد وفاة (العودة) وتكفينها
المعلمة (ريا)، أجمل روح في الرواية
شكرا بشرى خلفان، هذا لقائي الثاني معك، ومتشوق للقاءات أخرى في المستقبل
• قراءتي لهذي الرواية ذكرتني بأحد أسباب قراءتي الروايات؛ عشان نعرف ثقافة عالم جديد علينا. • عرفت عمان اكثر، و عرفت انهم يحبون مرقة السمچ مثل ما احنا ناكلها في البحرين. كأنهم ستاروة 😂. • و حسيت و انا اقرا الحوارات بمدى التشابه بين اللهجتين العمانية و الإماراتية. و ما ادري اذا كان الشي صح او لا. ف أحتاج أكوّن صداقات مع عمانيين و اماراتيين عشان أتأكد. • و طبعًا ما عندي علم بتاريخ عمان فما أدري اللي في الرواية يعكس الواقع او لا. • حبيت طريقة الرواية و تسلسل الأحداث، كل شي يمشي سريع سريع. بس عتبي على الشخصيات ما أمداني أستغل روحي فيهم، في مزنة، في علي رجل ريّا، في العود، في العودة و في أهل قرية راشد و ريّا الأصلية.
أتممت الرواية في يوم واحد من كثر ما كانت مشوقة. واللهجة أضافت روح للقصة. 23 يوليو 1970 هو يوم النهضة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. عمان في الخمسينات و الستينات على لسان ريا و علي و راشد. أتمنى اني أعبر أكثر لكن ما أريد اخرب عالغير. الرواية أنصح الجميع بقرائتها.
قلّما يحدث أن تأسرني رواية فأغوص في أحداثها حتى أجدني في الصفحة الأخيرة. جلسة واحدة فقط هي ما احتجتها لأنهي قراءة الباغ. حدث كل تعسر لحصولي على الرواية و البدء فيها حتى تأتيني في ظل إجازة أقضيها فقط مع هذه الرواية. إن سلاسة الأحداث تُدرّس، لن تجد ثغرة تجعلك تضيع بين كل حدث و حدث. و أعطت كل شخصية حقها، تركت لنا نهايات مثالية .