نحو معجم دلالي للسرقة والسراق

by رياض الخوام

46 pages, Unknown Binding

Published January 1, 1998

Reviews

[شيم · Rating 4 out of 5]

معجم قيم وطريف يكشف لك مدى دقة اللغة العربية وسعتها وثرائها

يقول المؤلف عن هذا الكتيب:
إن هذا العمل يعد نواة لصنع معجم دلالي خاص بالسرقة واللصوص, فتراثنا غني مليء بالألفاظ المتصلة بهذه الظاهرة, ولا ريب أن صنع هذا المعجم الدلالي يدل على الثراء اللغوي العربي الذي يفيد في الدرس الدلالي الحديث

**
ويقول ملخصا على ما سبق بيانه في الكتيب :

-أن الألفاظ الدالة على السرقة تترافق دلالاتها لتُظهر حدث السرقة تاما كاملا
فثمة ألفاظ اهتمت بمقدمات السرقة وأخرى اعتنت بحدثها,
وثمة ألفاظ توجهت إلى اللص القائم بالسرقة فوصفته وصفا رائعا وذلك حين تحدثت عن نعوته وألقابه بدقة عجيبة ثم لم تغفل هذه المعجمات عن ذكر الألفاظ التي أُطلقت على المسروقات
ولا شك أن اجتماع هذه الدلالات المتفرقة في مواضع متعددة من المعاجم يفيد من جملة ما يفيده اكتمال صورة السرقة وتوضيحها, الأمر الذي يدل على دقة اللغة العربية من جهة وسعة شمولها من جهة ثانية.
___________
-غلب على دلالة الألفاظ التي تتعلق بنعوت السُّراق سيرها نحو (التعميم) بعد أن كانت (مختصة) كـ الخارب والسارق, والعلة في ذلك أن ظاهرة السرقة متجددة مستمرة لم يسلم منها قوم على مدى العصور والأزمان, فاكتست هذه الألفاظ بسيرها التاريخي المتجدد دلالات أشمل ومعاني أوسع
___________
-أن بعض الألفاظ الخاصة بالسراق أيضا قد تضمنت دلالتين:
الأولى: كون صاحبها سارقا
الثانية: ملازمته لصفة سيئة أخرى مع صفة السارق نحو: الداعر والأسل والشص والطمْل
___________
-أن بعض الألفاظ الدالة على الأخذ دلت على أن الأخذ قد يكون بقهر وقسر نحو: همط وغطْمشَ وخبسَ
ونوع دل على أن الأخذ باختلاس مخاتلة مثل : سخلَ وندلَ ومدشَ ومرشَ
___________
- أن بعض الألفاظ قد أَدخَلت إلى معانيها (الزمن) فالغارة -إن كانت للسرقة- تكون صباحا, والحريسة هي الشاة التي تُسرق ليلا
___________
أن بعض الألفاظ جاءت دلالتها مشتركة بين الإنسان والحيوان كـ نَسَلان الذئب, وندْلِ الثعالب, وغارة الذئب والثعالب, إضافة إلى الأمثال التي أوضحت مدى العلاقة بين النوعين الأمر الذي يفيد مدى استرذال هذه الآفة عندهم واشمئزازهم منها حتى قالوا: أسرق من جرذ
___________
أن المعجمات العربية قد اعتنت ببيان علة إطلاق بعض النعوت على السُّراق,
فالقُطَّع والقُطَّاع سُمُّوا بذلك؛ لأنهم يقطعون الأرض
والقَرَافِصة؛ لأنهم يقرفصون الناس
واللهاذمة؛ لأنهم يقطعون على الناس الطريق
وسنِمَّار؛ لأنه قليل النوم