نبذة الناشر يعد كتاب "طبقات الأمم" - فيما نرى - إبداعا غير مسبوق، فهو أول كتاب عن شخصانيات الأمم والشعوب، أو بالأحرى يمكن اعتباره ريادة متفردة في حقل "الأنثروبولوجيا الثقافية" بامتياز؛ إذ ربط مؤلفه بين الملكات الإبداعية عند البشر والآثار العلمية للأمم والشعوب واستعدادها الفطري وما اكتسبته من تراث السابقين. ومن خلال ذلك صنف الأمم صنفين: صنف بدائي وآخر متحضر، وهي الفكرة نفسها التي نسج عليها أرنولد توينبي منوال مشروعه: دراسة للتاريخ.
المؤلف هو القاضي أبو القاسم صاعد بن أحمد بن صاعد الأندلسي، المتوفى سنة 462 هجرية، 1069-1070 ميلادية نشره وذيله بالحواشي وأردفه بالروايات والفهارس: الأب لويس شيخو اليسوعي قدم لهذه الطبعة: أ.د. محمود إسماعيل
من المفترض أنه خفيف وممتع ومفيد -لا أعلم من فرض ذلك لكن هذا المتوقع- إلا أنه كان أقرب لكل شيء عدا الخفة ! ولا يمّت للمتعة بصلة ! وحاليًّا لا أذكر أي معلومة منه أو عنه ! أحمد الله أنني انتهيت منه ؛ كان عبأً ثقيلًا عليّ ربما أعيده في المستقبل لأكتشف سر عدائنا (:
غاية صاعد الأندلسي هي التعريف بأهم الأمم التي اعتنت بالعلوم. وهي، حسب إحصائه وذاك في القرن الحادي عشر ميلادي (1068م) - الفرس، الهنود، الكلدانيون، المصرييون، اليونانيون والعرب. إعتبر المؤلف أن ليس للصين إهتمام بالعلوم - فقال "وحظهم من المعرفة إتقان الصنائع العملية وإحكام المهن التصويرية، فهم اصبر الناس على مطاولة التعب في تجويد الأعمال ومقاسات النصب في تحسين الصنائع." وهذا بطبيعة الحال غلط فادح و لكن يمكن عذره لكون الثقافة الصينية منغلقة بعض الشيء - فلا حرج على قاضي أندلسي أن لا يعرف مدى عمق العلم و الثقافة الصينية... ولكن كان على صواب فيما يتعلق بصبرهم على التعب...!
كتاب أحسبه كمقدمة كتبها صاعد الأندلسي لمن يريد البحث و التعمق أكثر، في ذاك الوقت، لكن في عصرنا هذا له فقط قيمة تاريخية تعرفنا بكيفية تفكير بعض مثقفي ذاك الزمان و كيف رأوا الشعوب الأخرى. لا أرى جدوى في التعمق كثيراً في المعلومات المعطات حول اليونان، العرب و الأندلس - فحالهم معروف بما فيه الكفاية وبدقة أكثر في مراجع أخرى أكثر جودة.
و لكن ما جذبني وأثار اهتمامي كثيراً هو ما نقله صاعد الأندلسي عن الفرس والهند - حضارتان أكن لهما إحترام وتقدير كبير جداً.
فوجئت كثيراً حين وصف المعرفة الهندية للزمن، فلم أظن أن مثل هاته المعلومات وصلت إلى الأندلس ! - فوصف ما سماه ب "مدة العالم" التي هي "أربعة آلاف ألف سنة وثلثمائة ألف ألف سنة وعشرين ألف ألف شمسية" فبغض النظر عن الصيغة الضعيفة التي كتب بها هذا الرقم الكبير (عدم إلمام العرب ذاك الوقت بكلمة تصف المليون بالإضافة إلى أغلاط الناسخ أو المؤلف نفسه) ، فهي 4,320,000 سنة - أي ما يعرف في العقيدة الهندية ب-"ماها يوگ" أو "ماها يوگا" (أترك لكم جهد البحث و التعرف على كل التصنيفات الزمنية الهندية). فيضحكني تعليق المحقق "إذا كتبنا هذا الرقم أصبح 2000, 300000 و 4000 سنة وأنت ترى أنه ليس رقماً ولا يقرأ." كان عليه سوى البحث قليلاً... مخزي... - طبعة 1993 لدار المعارف.
ثم أسرد "مدة العالم" لذا الفرس، بقوله "و حكى أن مدة العالم عندهم جزء من اثنى عشر ألف من مدة السند هند، وذلك ثلاثمئة ألف نسة وستون ألف سنة" - أي 360,000 سنة. لم أكن أعرف أن للفرس أيضاً وصف دقيق للحقب الزمنية.
بالنسبة لرؤية تاريخية حول الهند، كتاب البيروني المشهور سيكون مرجعاً أفضل وأكثر عمقاً بكثير... فكان البيروني قد تعلم لغتهم حين أقام بين علمائهم.
اه نعم، وصف البربر بكونهم "أمم خصها الله تعالى بالطغيان والجهل، وعمها بالعدوان والظلم" و هذا بطبيعة الحال يبين بسهولة جهله و تعصبه العرقي الفادح.
كتاب ينفخ في وجهك تراب الحضارات الغابرة، يعطيك نظرة عامة حول الأمم، من الصعب أن نصنفه على أنه كتابٌ تاريخ، فقد تجد فيه بعض المعلومات التي يصعب الحكم عليها بالصحة والدقة، إلا أنه كتابٌ ممتع نفيس في بابه، يعطيك نظرة كلية ربما هي كل ما تحتاج إليه، فأنت لست بصدد إنفاق الأشهر والسنوات لدراسة تاريخ الأمم والحضارات، لكنك تريد نظرة كلية عامة على تلك الحضارات، وخاصة أنه يقدمها لك من باب الإسهامات الفكرية، فيعطيك نظرة عن تلك الأمة وما قدمته من علوم وأفكار، وتلك الأمة وأبرز من كان فيها من علماء وكتاب، وكما يبدو أن المؤلف كانت لديه ميولٌ نحو الأفلاك وعلم الفضاء، لذا تجد أنه يذكر أبرز علمائها وما صنف في فنونها.
هذه الطبعة التي بين يدي من تحقيق الدكتور حسين مؤنس، وصادرة ضمن سلسلة ذخائر العرب الصادرة عن دار المعارف عام 2018، وكنت قد أطلعت على طبعة سابقة صادرة في منذ نحو ثلاثين سنة، فإذا الطبعة الحديثة قد اكتفت بمقدمة المحقق، وحذفت مقدمة المستشرق الألماني (سوتر) الذي أشرف على تحقيق وترجمة ونشر الكتاب في اللغة الألمانية، وكذلك مقدمة المستشرق الفرنسي (بلاشر) والذي قام بتحقيق الكتاب عند نشره في الفرنسية، وهما مقدمتان ثريتان لست أدري السبب وراء عدم تضمينهما في هذه الطبعة. الكتاب فريد في موضوعه، فهو يتناول موضوعين في آن واحد، الأول هو مساهمة الأمم المختلفة في الحضارة الإنسانية عن طريق إسهامها في العلم. وهو في مسعاه هذه تراخ يحاول استكشاف أثر البيئة والتمايز ما بين الأنظمة الاجتماعية محاولًا أن يرجع اختلاف مساهمة الأمم في الحضارة إلى مثل هذه العوامل. وعلى الرغم من أصالة بحثه هذا إلى أنه في رأي قصر عن الوصول إليه فاكتفى باستعراض كل أمة وما برع فيه مفكريها من العلوم وما كتبوه وما وصل للعرب من هذه الكتب. أما الموضوع الثاني، فهو منشعب من الأول، إذا يخصص العرب والمسلمين بالدراسة، ثم يخصص دراسته بأهل الأندلس وطنه الذي يعيش فيه، وهو في ذلك لا يزال على مذهبه من تقسيم العلوم إلى أقسام وبيان من برع فيها وما ترك من آثار. الكتاب فريد في فكرته، وإن كان تناوله قد بعد عن هذه الفكرة، إلا أنه لا يزال كتاب مميز بين كتب التراث العربي، ورحلة ممتعة في الجغرافيا والتاريخ والأدب.
في تاريخ العلوم وطبائع الأمم طبقتها بين الأمم الأخرى، في مقدمة المحقق يقول لم يصلنا من كتب صاعد سوى هذا الكتاب رغم أنه استشهد في متن كتابه بكتبٍ أخرى قام بتأليفها، كلها تتعلق بتاريخ الدول والأمم والنحل، غير أن هذا الكتاب يعتبر تدويناً لأبرز الأمم التي ظهرت على وجه البشرية، وأبرز العلوم التي اشتغلت وأبدعت بها، إذ يقوم بحصر سبع أمم وهي الأمة الكلدانية وتشمل سكان الهلال الخصيب والجزيرة العربية، والأمة الهندية واليونانية والفارسية والمصرية والرومية، ثم يخص اليهود ببابٍ صغير اعتنى فيه بيهود الأندلس خاصة، يبرز في الكتاب طبيعة الأمة وديانتها وأصول تلك الديانة وأبرز مراحلها التاريخية وعلمائها وفلاسفتها ونتاجهم المكتوب، وقد أهمل الصين إذ رأى فيهم أهل صنعةٍ ومهارة فنية وليسوا أهل علم رغم ثنائه عليهم كونهم أهل دولةٍ من أقدم الدولة وسلطان عظيم.
كتاب خفيف يتناول الامم التى كانت موجوده منذ قديم الازل وقسمهم الى قسمين الاولى التى اهتمت بالعلوم والثانيه التى لم تهتم بالعلوم وشرح كل امه اين كان مكانها بالضبط وما العلوم التى اهتمت بها واسهب كتير فى الجزء الخاص بالعرب على الرغم امه زى مصر تكلم عنها بايجاز شديد بالرغم من ان علوم مصر وتاريخيها يتكتب فيهم مجلدات
الكتاب: طبقات الأمم المؤلف: #صاعد_الأندلسي تحقيق: حياة بو علوان
- تنبيه: أنت على وشك قراءة مراجعة مملة لكتاب أكثر مللا، أرجو أن تستمتع بهذا الملل الممل.
كتابنا هذه المرة هو كتاب مختلف قليلًا، ويرجع هذا إلى أن مؤلفه أندلسي من القرن الخامس، فدعونا نتعرف عليه سريعًا..
صاعد الأندلسي أو القاضي صاعد هو أبو القاسم صاعد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صاعد التغلبي (420 - 462هـ)، قاضٍ ومؤرخ أندلسي، ولد في ألمرية وسافر في طلب العلم إلى طليطلة، وتنقل في بلاد الأندلس. تتلمذ على يد ابن حزم الظاهري وهشام الكناني المعروف بالوقشي، وغيرهم، وعمل قاضيًا في طليطلة بأمر المأمون يحيى بن ذي النون. من كتاب طبقات الأمم - لم يصل لنا من مؤلفات القاضي صاعد إلا هذا الكتاب - نعرف أن له بعض المؤلفات الأخرى، منها في علم الرصد، وآخر في علم التاريخ "جوامع أخبار الأمم من العرب والعجم"، وآخر في ديانات العرب. وقد كتب هذا الكتاب عام 460هـ - أي قبل وفاته رحمه الله بعامين -، وهو آخر كتبه والله أعلم. في هذا الكتاب القصير يحدثنا صاعد عن أن الناس يتميزون بثلاثة أشياء: الأخلاق والصور واللغات، وكانوا منذ القدم سبعة أمم، هي: الفرس، والكلدانيون، واليونانيون، والقبط، والهند، والصين. نلاحظ أن الرابط الأساسي بين هذه الأمم هو اللغة والأرض. ثم هذه الأمم بعد انقسامها وتشعبها تنقسم إلى قسمين: أمم عنيت بالعلم، وهم على حد تعبيره "صفوة الله تعالى من خلقه ونخبته من عباده" وأمم لم تعنى بالعلم، وهم "أشبه بالبهائم منهم بالناس". أما سبب عدم عنايتهم بالعلم فإن "بعد الشمس عن مسامتة رؤوسهم برّد هواءهم وكثّف جوّهم فصارت لذلك أمزجتهم باردة وأخلاقهم فجة فعظمت أبدانهم وابيضت ألوانهم وانسدلت شعورهم فعدموا بهذا دقة الأفهام وثقوب الخواطر وغلب عليهم الجهل والبلادة وفشا فيهم الغي والغباوة" وآخرين "لطول مقاربة الشمس رؤوسهم أسخن هواءهم وسخن جوّهم فصارت لذلك أمزجتهم حارة وأخلاقهم محترقة فاسودت ألوانهم وتفلفلت شعورهم فعدموا بهذا رجاحة الأحلام وثبوت البصائر، وغلب عليهم الطيش وفشا فيهم النوك" وسمّى في كل قسم أممًا عديدة تحدث عنها ووصف أرضهم وعلمهم وما تميزوا به. وهذه نظرة أقل ما يقال عنها أنها ليست صحيحة، ولن أناقش هنا مدى صواب هذا لضيق المقام وتعب الكلام.
نلاحظ أيضًا أن صاعد في كتابه يعظم العلم جدًا ويرفع الأمم التي اهتمت به مطلقًا ويخفض الأمم التي أهملته مطلقًا، ونجد هذا في ثنايا حديثه عن كل أمة، ونجد إعجابه البالغ وتعظيمه للفلاسفة فيقول "وفلاسفة اليونان من أرفع الناس طبقة وأجل أهل العلم منزلة". بل إن نصف حديثه تقريبًا في "العلم" هو في الفلسفة والمنطق والهندسة، والباقي في الطب وعلم الفلك والنجوم.
شخصيًا الكتاب لم يكن ذا فائدة كبيرة بالنسبة لي، وكان ثقيلًا مملًا باردًا جافًا، فيه أجزاء كبيرة لم أفهمها، أفضل جزء قرأته فيه هو مقدمة المحققة في 70 صفحة تقريبًا تحدثت فيها عن التأريخ في الأندلس حتى القرن الخامس وتطوره من مؤرخي الملوك والحكام إلى التاريخ الأكثر شمولًا، وعن انتشار كتب التراجم والسير في الأندلس، وعن حياة صاعد الأندلسي وكتابه.
ختامًا.. هذا التحقيق الصادر عام 1983 هو رسالة ماجستير في التاريخ للأستاذة حياة بو علوان من الجامعة الأمريكية في بيروت، ولا أعرف لها تحقيقات أو مؤلفات أخرى. وهذا ليس التحقيق الأول الذي يصدر للكتاب، فقد صدر في عام 1912 تحقيق الأب لويس شيخو في بيروت، الذي وصفته الأستاذة حياة بأنه "كثير الغلط اعتمد فيه على مخطوطة لا قيمة لها اشتراها في دمشق سنة 1907... ويبدو أن الأب شيخو عاد وراجع مخطوطات لندن فكتب استدراكاته في نهاية كتابه، ولكن مع ذلك بقي تحقيقه ناقصًا وقد حرفت فيه الأسماء بشكل كبير". --------------
بعد نشر مراجعة كتاب طبقات الأمم كتب إلي على سبيل الاستعجال نفر من آل إشراق وزوادة الكرام - أطال الله بقاءهم ونفعنا بعلمهم - وناقشوني في بعض المسائل في الكتاب وذكروا فيه فضائل عديدة وفوائد جليلة كان قد أعمانا عن التأمل فيها وصرفنا عن ذكرها سوء خط الكتاب وقبحه الشديد والملل الذي أورثه ذكر أسماء الفلاسفة والمناطقة والأطباء والمهندسين والجغرافيا وطلاسم أخرى لم نعرف ما هي، وانتهى النقاش سريعًا بالرضوخ إلى رأيهم وقولهم. فإن كنا قد جانبنا الصواب سابقًا ولم ننصف المؤلف فها نحن ذا نعود ونستدرك فنذكر بعض ما اشتمل عليه الكتاب من معارف مفيدة وعلوم نافعة.
1- ذكر المؤلف لخواص الأمم وتاريخها وجغرافيتها وما امتازت به من علوم وصنائع، كذكره لأمم الهند التي امتازت بالحكمة والسياسة واشتهر فيهم الزهد والتقشف، والفرس التي عرفت بالسياسة والطب وأحكام النجوم وعلم الرصد، والصين التي كانت أكثر الأمم عددا وأفخمها مملكة وأوسعها دارا وقد اشتهروا بإتقان الصنائع العملية. قلت: رحمه الله هذا وهو لم يرى علامة الإتقان Made in China، فلو رآها لازداد يقينًا. وقد ذكر ذلك باختصار وإيجاز. 2- ذكر المؤلف لتاريخ بعض العلوم مثل الفلسفة وعلم النجوم وغيرها وترجمته لكثير من علمائها وتقصيه لكثير مما صُنِّف فيه.
فهو مرجع تاريخي مهم في هذا الجانب، وقد تحدثت المحققة في المقدمة عن أهميته واعتماد من جاء لاحقًا على صاعد في هذا الشأن، كما هو مرجع مهم أيضًا للتعرف على الحالة العلمية في الأندلس في القرن الخامس الهجري.
آخر ما أود ذكره بشأن الكتاب هو حديث المؤلف عن سبب عدم عناية بعض الأمم بالعلم، قد يظن البعض - كما ظننت - أنه يعزو ذلك لفطرتهم وأن هذا ما جُبلوا عليه والواقع أن المقصود أنه لما كانت تلك أحوال بيئتهم وأرضهم انعكس ذلك على حياتهم، وللبيئة أثر بين واضح على الطبائع، ويمكننا أن نرى ذلك بمثال أقرب عند المقارنة بين أهل البادية والحضر. ولما كان أهل هذه الأقاليم المذكورة ممن يقل اختلاطهم وارتحالهم ويعيشون منعزلين عن بقية الأقاليم في الغالب كانت هذه الصفات أشد التصاقًا بهم وأكثر استحكامًا فيهم. وفي الكتاب مزيد فائدة وبيان لمن أراد.. هذا والله أعلم.
الحقيقة انني ممن لا يستطيعون ترك الكتاب في منتصفه حتى وإن لم يعجبني. لكن مع هذا الكتاب الأمر اختلف كثير. الكتاب كان من المفروض ان يكون من الكتب التاريخية النادرة التي تعرفنا وتصف لنا الامم وعلومها والاختلافات فيما بينها، كان من المفروض ان يكون صغير الحجم كثير النفع، لكن وللأسف لم اجد فيه ما كنت ارجوه، الكاتب يتحدث بكل ثقة عن معلومات وكانه شهدها بعينيه، وكأنها حقائق لا مفر منها، بينما الهوامش ترى عكس ذلك الكثير من المعلومات مختلف فيها وغير ثابتة، الكثير من الافكار التي طرحها تثير الشك ولم اطمئن لها كقوله عن بعض الفلاسفة انهم اخذوا عن بعض الانبياء كداود وسليمان ولقمان عليهم السلام، كما انه لم يصب في وصف بعض الامم وبالغ في نعتها بالجهل وتجهم الوجه وعيرها بلون البشرة . لم اشأ ان اكمل قراءة الكتاب وان اضيع وقتي فيه بما انه ليس محل ثقة واظن ان فيه من المغالطات ما يجعلني اشك في كل كلمة مكتوبة، تصفحت ماتبقى من الكتاب ومررت عليه بنظرة خاطفة، لانني ولأول مرة انفر من كتاب.
يرى الكتاب أن الناس تتميز عن بعضها بثلاثة أشياء :الاخلاق الصور واللغات ويقسم الناس الى سبع امة، ويضعهم في صنفين : من يعنون بالعلوم من لا يعنون بالعلوم.
كتاب في تاريخ الحضارات لصاعد الاندلسي ( طبقات الأمم ) رابط التنزيل: https://bit.ly/3yhHIP2 كتاب خفيف يتناول تاريخ الأمم وطبقات شعوبها ويحمل في طياته تراجم للعلماء ممن أشتغلوا بالهندسة والفن والمنطق وعلم الكلام ..الخ)) يستحق أكثر من هذا التقييم إلا بعض فصول الكتاب والتي تجاوزتها اجبرتني على مثل هذا التقييم... #كتاب_طبقات_الأمم
This entire review has been hidden because of spoilers.
أمتنع عن التقييم لأنه حسب رأيي كتاب تخصصي في التاريخ، إذ يروي صاعد الأندلسي رجال علوم أهم الأمم في نظره ووقته، مع ذكر أعمالهم وتواليفهم وغيرها، اذا أرى أن الكتاب كنز للمؤرخين والمهتمين بأشخاص العلم في تلك الحضارات، أم غير تلك فئة فلا أراه ذو فائدة
كأنك دخلت جوا دماغ شخص من القرن 11 الميلادي عشان تعرف وجهه نظره في العالم والتاريخ الإنساني كله. كلام زي أن الإسكندر هو ذي القرنين الي قضى على الشرك وكلامه عن الأقاليم السبعه وأنعدام علم الصين، كلام كله غلط لكنه ممتع في أنك تعرف وجهه نظر شخص من العصور ديه عن العالم المحيط بيه وده مش مأخذ عليه
لا فائدة ترجى اليوم من مطالعة هكذا كتاب، سوى أنه يضع القارئ المعاصر في أجواء القرن الحادي عشر الثقافية. يمكن القول باختصار أنه "كتاب جيد جامع لأعلام عصره في حينه"، لكن عفى عليه الزمن اليوم.