شاعر وصحفيّ جزائريّ. مدير التحرير والنشر في منشورات المتوسط (إيطاليا-ميلانو). صُدر له: سعال ملائكة متعبين، 2010. مائة وعشرون متراً عن البيت، 2012. الرقص بأطراف مستعارة، 2016. يوميات رجل أفريقي يرتدي قميصًا مزهّرًا ويدخّن LM في زمن الثورة، 2019.
خالد بن صالح اللقاء الأول لي حروفه، كنت سعيدة بإقتنائي هذا الديوان الذي لم يكن ضمن قائمة مشترياتي، بل رأيت الكاتب بالصدفة يوقع ديوانه لدى دار المتوسط، أخذني الفضول لمعرفة ما يخبئه عنوان الكتاب المثير، استجمعت قوتي واشتريته والحمد لله أنني لم أندم على ذلك أبدا، بل اكتسبت مكتبتي كتاب رائع لكاتب أروع
الديوان ليس شعرا بالمعنى الحقيقي للشعر هو مزيج بين النثر والشعر..وهو اللون الأدبي الذي شاع في السنوات الأخيرة كثيرا، ولحد الآن كانت هذه النصوص ونصوص ميثم راضي في كتابه كلمات رديئة الاجمل حتى الآن
كل ما في الكتاب عبارة عن شظايا وأشلاء حرب، هذا ما تحسه وأنت تقرأ النص تلو الآخر مجموعة من الجمال المؤلم، الذي سيأسرك ولا شك أعجبتني أغلب النصوص لكن أكثرها "خطأ شائع"0
تسألك التي تجلس بجانبك في الحافلة، وأنت تقرأ "قطار باتاغونيا السريع" لسبولفيدا، حيث المقاعد تهدهد الركاب: "لماذا نكتب؟" افكر في وليمة كاملة من المآسي في مدينتك المحترقة، كما لو أن أحدهم أشعلها منذ مائة عام. تفكر في العالم كخطأ شائع، في القدرة على الإختفاء، فجأة، بين كل هذه التوابيت. وفي جملتك التي تخرج كفراشة ثملة: "أكتب بدافع الضجر" وطبعا: أنتصر بلا تردد للعادي، للأشياء التي تتأخر في أن تصير عادية، لأسباب واهية"0
نتِ كعادتك لا تأتين مرَّتين ولا أظنُّ ستخطئ الباب امرأة أخرى. / ثمَّ ماذا بعد؟ والحياةُ ليست أكثر من كلبٍ يحرس جثَّة صاحبه، وأنَّكِ حين توقفتِ عن المشي أكملتُ الطريق وحيداً، مائلاً برأسي صوب لحنٍ أحببته لاهثاً، فيما لساني يطول يطول يطول /
كتاب يجمع بين الشعر والنثر..يحدثنا فيه الشاعر عن أوجاع الحرب وبقاياه.. * اقتباس: الأحلام نباتات منزلية تقاوم العطش، التخلي عنها، سوء فهم مقصود للعالم. الأيام أوراق نصيب مستعملة. نرتبها حسب سوء الخيبة. الصمت مذياع فارغ، مليء بالثقوب. ما سر التجاعيد التي تخلفها الأغاني على جدران البيت؟ الوقت مثلا، سيجارة طويلة لا تنطفيء. كذلك الشعر، عشبة سامة، يخفيها الشعراء بين صفحات الكتب وقليل يعرف ذلك. .
لم أحبه بتاتا قرأت الديوان الأول"سعال ملائكة متعبين " لخالد بن صالح شعرت بأنه مشروع شاعر جيد ثم قرأت ديوانه الثاني " مائة وعشرون مترا عن البيت " و كان الديوان أكثر نضجا و جمالية لكن الديوان الثالث "الرقص بأطراف مستعارة " لم يعجبني ابدا تراجع حسب رأيي و ذائقتي الشعرية
في المجمل، كانت الرقصة جميلة؛ جميلة جدا! اولا، انها اول تجربة لي مع شاعر جزائري، واظنها كانت تجربة جيدة . ثانيا، فقط لانه جزائري لا يعني انني ساكون اقل قسوة. ثالثا: الشعر الذي لا يخدش روحك؛ ليس شعرا! ******* أولى القصائد جعلتني أشعر بالخوف والتردد، لم أندمج معها جيدا وفشلت في التأثر باي كلمة فيها. ولم استطع ان افهم كلماتها حى بعد قراءات عديدة! تغير الأمر بعد ذلك لأجدني أستلذ كلمات خالد بن صالح وأتوقف لأناقش نفسي في ما قد شهدته قبل قليل، علقت الكثير من كلماته في مخيلتي كما جرحت الكثير من عبارته في الحرب والحب واليأس قلبي. طوبى للشعر الذي يجرح قلبك!
في النهاية؛ لا بد ان اعبر عن فخري الكبير بالشاعر وبدار النشر. "معا لنحارب طواحين الهواء" هو شعار دار المتوسط؛ ونعم ؛ الرقص بأطراف مستعارة يحارب طواحين الهواء الكثيرة هنا؛ وينتصر في معاركه ! ****** أحب 3 قصائد الى قلبي مرتبة: يوميات مضادة - كولاج - اغنية أخيرة
****** أقتبس قصيدة كولاج؛ المهداة الى ارواح العزل الأشباح: بدل الجثة المتفحمة المعلقة بمدخل العمارة تضع ثلاث برتقاللت في كيس أسود مليئ بالريش؛ ثم ترسم بقلم الرصاص أجنحة لملائكة لم يتعبهم التحليق حول الحي لساعات...