مع شحّ المصادر والكتب عن التاريخ السياسي والاجتماعي والديني لمنطقة نجد وسط الجزيرة العربية، تأتي الأهمية البالغة لأطروحة الدكتوراه في فلسفة التاريخ التي قدّمها الدكتورعويضة الجهني بجامعة واشنطن في ولاية سياتل بعنوان: "تاريخ نجد قبل الوهابية: دراسة للظروفا لاجتماعية والسياسية والدينية في نجد إبان القرون الثلاثة التي سبقت الحركة الوهابية"، والتي بذل فيها جهداً كبيراً امتدّ لسنوات في تتبع وتوثيق وتحليل كل ما ورد في المخطوطات والوثائق والكتب والمراسلات والسِيَر، وتدوينات الرحالة وسجلات الأنساب والمعاجم الجغرافية، وحتى الشعر الشعبي وكل ما يتماسّ مع التاريخ النجدي منذ العصور القديمة، زمن طسم وجديس، وقبائل العرب البائدة، مروراً بالفتح الإسلامي وما تلاه من دول، ومن صراعات وهجرات، وحتى بداية تأسيس الحركة الوهابية في نجد وظروف نشأتها، مع التركيز على القرون الثلاثة التي سبقت هذه الحركة. نحن أمام جهد بحثي استثنائي، قام فيه الباحث بالتحقيب الزمني للدول والقبائل والعقائد التي هيمنت على نجد منذ ما قبل الإسلام وحتى قيام الحركة الوهابية، وصراعات القبائل فيما بينها، والاقتتال المستمر بين أهل المدن والقرى (الحضر) وقبائل البادية ورصد موجات الهجرة المتكررة في نجد وخارجها، وتوثيق نشأة المدن والقرى فيها وتكويناتها القبلية الأولى، ورصد الوضع السياسي والتشكيلات القبلية في الأقاليم المحيطة، والتتبع الدقيق لطبيعة البيئة الاجتماعية والدينية والتعليمية في نجد على امتداد هذه القرون، وتواصل العلماء النجديين مع الأحساء والحجاز والعراق والشام ومصر، وكيف كان شكل المجتمع النجدي وتكويناته الاجتماعية والثقافية والسياسية التي أسهمت في نشأة الحركة الوهابية، إضافة إلى الكثير من التفاصيل والمعلومات والاستنتاجات والخُلاصات غير المسبوقة في كل ما كتبه الباحثون والرحالة، سابقاً، عن تاريخ نجد. - See more at: http://jamalon.com/en/catalog/product...
الكتاب كما هو واضح من عنوانه يحكي عن قصة نجد بالثلاث قرون التي سبقت الدعوة والوهابية. الكتاب عبارة عن رسالة دكتوراه للمؤلف فقامت جسور بنشرها. يبدأ الكتاب بعرض تاريخي لنجد من ظهور الإسلام إلى وقت حكم الأخيضريون بالقرن الخامس ميلادي. ثم ينتقل بعدها إلى سنة ٨٥٠ هجري ليفصل أولًا عن القبائل البدوية التي عاشت وتنقلت في بادية نجد. ثم يفصل عن سكان نجد المستقرين أيضًا من عام ٨٥٠ إلى ١١٥٠ هجري. بهذين الفصلين كمية تفصيلات كبيرة عن تنقلات القبائل البدوية وصراعاتها مع بعضها، ثم تفصيلات طويلة عن البلدات النجدية مع صراعاتها أيضًا. ثم يناقش بالفصل قبل الأخير عن نمو التعليم في نجد، وفيه يتتبع مسارات بعض مشاهير العلماء والقضاة خصوصًا بلدة أوشيقر. في الفصل الأخير تكلم بشكل مقتضب عن الحالة الدينية في نجد قبل الوهابية. مع الأسف كنت أتوقع أن الحالة الدينية تسوف تستغرق جل الكتاب ولكن المؤلف اختصرها بشكل كبير بآخر صفحات الكتاب. لذلك أرى أن الكتاب قد يكون ممل للقراء من خارج نجد أو غير المتخصصين. مع أن المؤلف قام بجهد جبار بتتبع كل المصادر المتاحة على ندرتها ليخرج لنا بهذا العمل الدقيق. على كلٍ، الكتاب ممتع فقط لمن له علاقة بهذا التاريخ وليس لكل الناس.
كتاب جيد هو عباره عن رسالة دكتوراة جامعية عن حالة نجد قبل الحركة الوهابية الكتاب يبحث بشكل علمي عن التغيرات الاجتماعية والديموغرافية في سكان المنطقة وماتبعها من تغيرات دينيه وفكرية يبقى هناك تضارب بشان هل الدعوة الدينية كانت لتجديد الدين من الخرافات وقتها ام ان هناك دين قائم وقامت ثوره تجديدة دينية جديدة هذه المنطقة القاحلة الصحراوية فعلا لها اثر بالتاريخ الانساني لايمكن انكاره
يركز الكاتب بشكل رئيسي على التغييرات الديموغرافية في الثلاث قرون السابقة لظهور الوهابية بنجد، وما يتبع ذلك من تأثيرات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وحتى الديني.
رسالة دكتوراه قدمها الباحث عويضة بن متيريك الجهني. بجامعة واشنطن في ولاية سياتل ١٩٨٣م، يبحث في تاريخ نجد قبل نشأة الحركة الوهابية (الموحدون) بثلاثة قرون. عبر الوثائق والمخطوطات والأخبار الشعبية والشعر الشعبي، والبحث في الهجرات، والبحث في الجانب الاجتماعي والديني والتعليمي والعلماء النجديين وكيف ساهم المجتمع النجدي في نشأة الحركة الوهابية.
المؤلف: أستاذ دكتور متخصص في التاريخ الحديث (جامعة الملك سعود) نشر الكتاب سنة ٢٠١٦م، بيروت، جسور للترجمة والنشر. ترجمة إحسان زكي
وحدة تحليل الكتاب: نجد
المحاور الرئيسة: ١- الاجتماعي، أن سبب انتشار المستوطنات في نجد؛ توفر الموارد الطبيعية خاصة في سافلتها، وكانت القبائل تسكن بالقرب من الأودية لما فيها من خصوبة تربة وموارد مياه. وهذا جعل نجد موضع طمع لدى أشراف مكة أو أمراء الأحساء
٢- السياسي، عانت نجد من فراغ سياسي بعد حكم بني الأخيضر لقرون عديدة وانعدام قوة مركزية. وتناول الكتاب عواقب وآثار هذا الجانب
٣- الديني، يناقش اعداد العلماء النجديين ورحلتهم إلى الخارج للتعلم. والسلطة الدينية مقابل سلطة الأمراء
مصادر الكتاب اعتمد على مخطوطات ومصادر أولية قيمة مثل احمد بن محمد بن بسام ١٦٣٠م حلل أهم مصدرين ابن غنام وابن بشر والفرق في منهجيتهما كذلك مصادر أخرى الفاخري وابن عيسى.
الأسلوب والتنظيم أسلوب سردي زمني، كرونولوجي. ركز المؤلف على الجوانب الجغرافيا بشكل كبير (الفصل الأول). ثم الجانب الديموغرافي. أما التحليل والنقد غير ممنهجين . كذلك توسع في حقب زمنية طويلة لا علاقة لها بالعنوان البتة (الفصل الثاني) كان الفصل السادس خلاصة هذه الدراسة.
كتاب - هو بالاصل رسالة دكتوراة للمؤلف - يُعد في غاية الاهمية لقلة الدراسات عن هذا الموضوع ، ولفهم التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في منطقة نجد في القرون ١٦و١٧و١٨. ورغم قلة المصادر والمراجع للمدى الزمني للدراسة ، إلا أن المؤلف فلح ونجح في تقديم صورة - وإن كانت مختزلة - يمكن من خلالها فهم التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أدى إلى ظهور حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومن ثم تأسيس الدولة السعودية الأولى على اساس الاتفاق التاريخي بين امير الدرعية محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب عام ١٧٤٥م. خلص المؤلف إلى أن هناك عنصرين اثنين ساهما في ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهما : - الازدياد السكاني ونشوء المستوطنات الحضرية - نمو التعليم الديني ويرى المؤلف أن دعوة الشيخ ما هي إلا ردة فعل او استجابة للظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي عانت منها المنطقة خصوصا حالة القتال اللانهائي بين السكان وانعدام الاستقرار السياسي . لذا آمن الشيخ بان الحل الوحيد لهذا الوضع غير المستقر هو انشاء سلطة مركزية تحكم وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية ، ومن هنا نشأت الدولة السعودية الاولى . كتاب لطيف وخفيف وثري تاريخيا ، انصح بقراءته لكل من كان لديه اهتمام بتاريخ نجد خاصة وتاريخ الجزيرة العربية عامة لفترة ما قبل الدولة السعودية الاولى.
قراءة ثانية للكتاب، وهو من أجود ما كُتب عن نجد، ففيه، غربلة للمصادر وتمحيص دقيق جدا وبهذا يَسد ثغرا لأن المصادر النّجدية لا يستطيع القارئ أن يستفيد منها استفادة كاملة إن لم يعرف كيف تؤتى، وتُقرأ.
استطاع المؤلف أن يُثبت صحة دعواه ببراهين جلية، وتتبع تاريخيّ، ليثبتَ أن نجدَ لم تكن لتحبل بالدعوة الوهابية لو لم تتهيأ في ثلاثة قرون من تأسيس المستوطنات الكبرى فيما بعد: بلدات سدير، والعيينة، والدرعية، وبلدات المحمل، وبريدة أيضا. وتأهيل الأقاليم كالأفلاج، ونمو التّعلّم الديني اخيرا.
لا غنى للباحث والقارئ عن قراءة هذه الدّراسة المتأنية الفاحصة، وأهم من ذلك المحايدة، التي تستطيع أن تُفهمك كيف انتهت نجد للحالة السّعوديّة أيضا دون اختزالٍ مخلٍ للحقيقة.
* قد يكون أصعب فصل على النّاظر فصل القبائل التقليدية، والوافدة في نجد وتنقلّها، وأنصح الناظر غير المتخصص أن لا يطيل الوقوف عليها، حتى لا يَملّ، ولا يُكمل، فتضيع عليه فائدة الكتاب في بقيته.
في جامعة واشنطن بسياتل قدم د. عويضة الجهني أطروحة في التاريخ؛ عن تاريخ نجد قبل الوهابية، ما كان في نجد من حال وأحوال وتطورات تحتاج إلى قراءة فاحصة وبحث وفهم أكبر. وقد استدل المؤلف في بحثه هذا على أهم المصادر والمراجع، مما وجده من كتب وسير ومخطوطات ووثائق ومراسلات. تحكي وتترجم واقع تلك الأحداث، دارسًا الظروف السياسية والاجتماعية والدينية في نجد قبل الحركة الوهابية، وقد ركز على القرون الثلاثة التي سبقت هذه الحركة، وما حصل فيها من تغيرات وتطورات كبيرة، متناولاً دور القبائل وأهل الحواضر التي استوطنت في نجد وتعاقبت عليها في تلك الفترة من التاريخ، صراعاتها وهجراتها ومدنها والوضع السياسي في نجد والمناطق المجاورة لها، ولم يغفل عن طبيعة المجتمع النجدي وتكويناته الاجتماعية والثقافية ودور العلماء في نجد وما أسهموا فيه من نشر العلم. هذه الأطروحة تضيف لتاريخ نجد معلومات وإضاءات جديدة، فهي جهد بحثي استثنائي للباحث.
كم افكار مغلوطة وظالمة كنا نحملها عن تاريخ نجد قبل أن نقرا هذا الكتاب ..كتاب غزير بالمعلومات والمصادر عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية والسياسية لأهل نجد ، نخلص ان نقول ان الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وحركته كانت تتويجاً طبيعياً للتطور النمو الديني والسياسي والاجتماعي عند سكان نجد المستقرين
الكتاب عبارة عن وصف كامل ودقيق لكافة ظروف ونواحي الحياة للمجتمع النجدي لفترة ما قبل ظهور الدعوة الوهابية بدء من فترة صدر الاسلام ، ويحسب للمؤلف جهده الكبير والجبار في إعداد هذا الكتاب.
الكتاب يتناول موضوع مهم و هو وضع نجد قبل الوهابية من ثلاثة قرون قبل ظهورها و يتناول ذلك من عدة محاور : الظروف الجغرافية و البيئية ، الخلفية التاريخية للمنطقة منذ فترة ما قبل الإسلام حتى حكم الجبريين مروراً بالخلافة الراشدة و الأموية ثم العباسية الأولى ، و الخلفية السكانية للمنطقة [ البدو / الحضر ] و الهجرات و نمو السكان و خصائص هذه المجتمعات ، و التعليم الديني و نموه و مراكزه و انتشاره و علاقته بالنمو السكاني و ظهور الحركة الوهابية ، و الظروف الآخرى المؤثرة سواء كانت سياسية أو دينية أو حتى اجتماعية
يعطي هذا الكتاب لمحة شاملة عن إقليم نجد في فترة ما قبل الوهابية ، و يبين البيئة التي وجدت فيها هذه الحركة ، و العوامل التي ساهمت في وجودها
الكتاب ينقصه الخرائط و التوسع في مسألة الظروف الدينية و النظرة النقدية حول عدة أمور لكن بالمجمل هو كتاب جيد و يناقش موضوع دسم و مهم و مثير للاهتمام
والمؤلف هنا يبحث عن جذور نجد قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ ليصل في الأخير إلى العامل الذي يراه الأقربَ إلى الصوابِ لنشأة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، مع العلم أن الكتابَ ليس موجَّهًا أساسًا إلى دراسة عوامل ظهور الدعوة، وإنما إلى دراسة الخلفيَّة التاريخيَّة والسياسيَّة والاجتماعيَّة لها، وهو حقل معرفيٌّ مهمٌّ في أيّ علم، قلَّ من يلجُه ويسبر أغواره. منقول