Jump to ratings and reviews
Rate this book

الكتابة والتناسخ: مفهوم المؤلف في الثقافة العربية

Rate this book
يعتقد الطفل أن الحكايات تروي ذاتها، وأنها لا تكون في حاجة، كي تصل إليه، إلا لصوت الراوي أو للورقة المطبوعة. الحكاية أشبه بالأخرى مثل الماء بالماء، فمهما كان النبع الذي يسيل منه فإنه السائل ذاته. وقد يحدث أن يسأل الطفل عن منبع الماء، لكنه لا يتساءل أبدا عن مصدر الحكاية و أصلها. وفيها بعد، عندما يدرك أن كل نص لابد و أن يحمل اسما، ينبهر. غير أنه يظل يعتقد لمدة، قد تقصر و قد تطول، أن المؤلفين لا تفرضهم ضرورة، وأنهم يمكن أن ينوبوا بعضهم عن بعض، ما داموا أداة طيعة شفافة في يد روح غامضة تسكنهم. وفيها بعد، لا تخلو تعلم الأدب، بالنسبة إليه، من صعوبات. إذ يختفي الصانع المعهود في السماء مجهولة ليترك المكان لآلهة صغرى من كل رقابة، و تترك العنان لمكرها و ميولها الخبيثة و خصاماتها.

130 pages, Paperback

First published January 1, 1985

7 people are currently reading
382 people want to read

About the author

Abdelfattah Kilito

49 books529 followers
See also عبد الفتاح كيليطو

Abdelfattah Kilito is a well known Moroccan writer. He was born in Rabat in 1945. He is the author of several books in Arabic and in French. He has also written articles for magazines like Poétique and Studia Islamica. Some of the awards Kilito has won are the Great Moroccan Award (1989), the Atlas Award (1996), the French Academy Award (le prix du Rayonnement de la langue française) (1996) and Sultan Al Owais Prize for Criticism and Literature Studies (2006).

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
32 (26%)
4 stars
44 (36%)
3 stars
37 (30%)
2 stars
7 (5%)
1 star
1 (<1%)
Displaying 1 - 23 of 23 reviews
Profile Image for Ibrahim Abdulla.
213 reviews517 followers
May 2, 2016
انطلاقاً من تحليله لبيت عنترة المعروف "هل غَادر الشعراء من متردم؟" يبدأ كيليطو تحليله ومحاولاته لكشف طبيعة التأليف، ومفهوم المؤلف في الثقافة العربية. من المعروف بأن من خصائص الشعر الجاهلي ابتداء القصيدة بالوقوف على الأطلال وذكرياته، هي عادة شعرية لابد منها، قاعدة لايمكن أن تتجاوز، بهذا المعنى، فإن عنترة لم يأتي بشي جديد يختلف عمن سبقوه، لكن، وفي نفس الوقت أصبحت "مُعلقة عنترة"! أحد أشهر القصائد العربية، هذا ما يقصده كيليطو بالتناسخ. "لولا أن الكلام يُعاد لنفد" (يوردها ابن رشيق تعليقاً على قصيدة عنترة، وينسب القول للإمام علي) الكلام يُعاد ويتجدد، الجديد قديم، والقديم جديد، الكتابة تتناسخ من مؤلف إلى أخر. نرى هذا مثلاً عندما استأذن أبو نواس أستاذه خلفاً في نظم الشعر، فلم يأذن له حتى يحفظ ألف مقطوع (بين أرجوزة وقصيدة ومقطوعة)، ففعل أبو نواس وأتى إليه، فقال له خلف لا أذن لك حتى تنساها (!) ففعل وأتاه مرة أخرى وأستأذنه فقال له خلف: "الآن انظم الشعر"، أن تعرف القواعد ثم "تنساها"، هذا ما فعله عنترة، ويفعله أي مؤلف آخر في الثقافة العربية. يلاحظ كيليطو أن في الثقافة العربية نوع كتابي أكثر مما هناك مؤلف متميز، بمعنى أن خصائص الكتاب ترجع إلى النوع لا إلى مؤلف بعينه؛ فالكتابة "ثوب جماعي" يمكن لكل الأجسام التي تنتمي لنفس الجسم الاجتماعي أن ترتديه؛ فقصيدة الغزل لا تخاطب نهاية الأمر المرأة وإنما "من يهوى الأشعار" وقصائد المدح لا تمدح خليفة بعينه بل "الخليفة"، والأمر نفسه لقصائد الرثاء، وغيرها. إذا أراد مؤلف ما أن يكتب لنوعٍ معين، فإنه يكتب بقواعد هذا النوع، وكأن ذاته هامشية ولاوزن لها. يذكر عبدالفتاح (في فصل ممتع كامل) أن بعض أعداء الجاحظ كانوا يكيدون له في بعض مؤلفاته ويطعنون فيها، فماذا يفعل الجاحظ لكي يُكتب القَبول لكتبه؟ كان ينسبها إلى مُؤلف "قديم حفّه الزمن بالمجد والشرف" مثل ابن المقفع والخليل، إنه ينسبها -في حقيقة الأمر- إلى النوع (الجنرا)، يقول الجاحظ: "فيأتيني أولئك القوم بأعيانهم الطاعنون على الكتاب الذي كان أحكم من هذا الكتاب، لاستنساخ هذا الكتاب وقراءته عليّ، ويكتبونه بخطوطهم، ويصيرونه إماماً يقتدون به، ويتدارسونه بينهم ... لأنه لم يترجم باسمي، ولم يُنسب إلى تأليفي". كتاب ممتع وثري على صغر حجمه، كالعادة.
Profile Image for إيمان عبد المنعم.
469 reviews461 followers
October 2, 2020



ما دفعني إلى قراءة الكتاب في الأصل هو الرغبة بالخروج عن كتب المقررات الدراسية وتنويع قراءاتي، لكني فوجئت بأمرين، الأول: أن الكتاب يتشابه في بعض موضوعاته مع الموضوعات التي أدرسها بالفعل، والثاني: أن الكتاب مع لطافة كيليطو المعهودة هو كتاب جاد أكثر من كل مرة ويحتاج تركيزا لاستيعاب أفكاره المهمة والدقيقة، للأسف لم يتح لي الفرصة للعودة إلى اعتبار القراءة مجرد متعة دون هموم التذاكر والمدارسة.
ينقسم كتابنا إلى تمهيد وخاتمة وبينهما تسعة فصول، وينطلق أساسا من فكرة مركزية تتضح في عنوانه الفرعي "مفهوم المؤلف في الثقافة العربية"، وكالعادة لن تدرك كم هو مهم الاقتباس الذي يصدر به كتابه إلا بعد الفراغ منه، اقرأ التصدير لأن عليه تقريبا يرتكز محتوى هذا الكتاب، ثم اقرأه ثانية بعد نهاية الكتاب لتفهمه جيدا لأنك غالبا لن تفهمه في القراءة الأولى 😃
_ في التمهيد سيعطينا كيليطو فكرة أولية عن أهمية دور المؤلف في الثقافة العربية، وكيف أن النص لا يسمى نصا ولا يحوز سلطة إلا إذا نُسب إلى مؤلف معروف.

_ الفصل الأول بعنوان: تناسخ المقطوعات الشعرية:
هنا نجد عرضا في غاية اللطف للعلاقة بين الإبداع والتقليد، والنسيان والذاكرة، في الشعر العربي انطلاقا من افتتاحية عنترة لمعلقته:
هل غادر الشعراء من متردم
أم هل عرفت الدار بعد توهم؟!

_ الفصل الثاني بعنوان: التبني:
يتكلم فيه كيليطو عن السرقات وما شابهها من الاقتباس ، والتضمين، والحل والعقد، والتلميح.

_ الفصل الثالث بعنوان: القصيدة متعددة الأزواج:
ها هنا حديث شيق عن القصيدة الواحدة التي يستغلها صاحبها مرات عديدة سواء كانت للمدح أو الهجاء أو الرثاء.

_ الفصل الرابع بعنوان: طرق الحديث:
لأول مرة يتحدث كيليطو في هذا الموضوع، وهو طرق الحديث والتفريق بين الأحاديث الصحيحة والموضوعة وما يستتبع ذلك من بناء كامل لمنهج قبول الروايات والأسانيد، والعلاقة واضحة بالطبع بين هذا الموضوع وموضوع الكتاب الرئيس من جهة تعلق النص بصاحبه واقتفاء آثار محاولات التناسخ غير المشروعة له من قبل الكذابين والمزيفين.

_ الفصل الخامس بعنوان: الشعر والصيرفة: وفيه يعرض كيليطو لشبهة حامت حول الشعر الجاهلي، وهي التشكيك في نسبة هذا الشعر لشعراء الجاهلية بل والتشكيك في وجودهم هم أنفسهم، هذا الخلط بين الهويات والالتباس لا يخلو من اجتذاب كما يزعم هو، لكن هل يصمد الانتحال طويلا أمام الأصالة؟ أم ينكشف سريعا ويعصف بقيمة القصيدة التي تتلبس به؟.

_ في الفصل السادس بعنوان: النوادر:
نلتقي هنا بحديث غير مألوف عن النوادر العربية وعلاقتها بقائليها وتأثير صفاتهم الخلقية على جودة النادرة وشهرتها ودرجة قبولها بين الناس، كما نلتقي بحديث ظريف عن قصائد الغزل (النسيب) العربية وهل كان الشاعر يغازل حقا امرأة حقيقية يحبها؟ أم أنه يغازل في الحقيقة آذان الهاوين للشعر والمغرمين به؟، وكالعادة يبدو كيليطو سيء الظن للغاية 😃

_ الفصل السابع بعنوان: الجاحظ ومسألة التزييف:
نواجه مرة ثانية فكرة هذا الكتاب الأصلية التي مهد لها كيليطو في تصديره، هل يمكن لمؤلف أن ينسب كتبه لمؤلف آخر أقدم منه وأشهر؟ أو حتى لمؤلف مجهول لا يعرف عنه أحد شيئا؟ ما الذي يدفعه إلى ذلك؟ وهل يندم على تزييفه ذلك لاحقا؟ هذا ما سنعرفه في هذا الفصل فاقرأوه 😃.

_ الفصل الثامن: رسالة من وراء القبر:
ستقابلنا بداية من هذا الفصل حكايات غاية في الغرابة، حكايات لا أظن أن أحدا ينتبه لها غير عزيزنا كيليطو، حكايات لا أكاد أصدق أنها عربية ومبثوثة في كتب تراثنا (الذي يصر هو كل مرة أن يخبرني بأني لا أفقه عنه شيئا)، ها هنا رسالة من رجل ميت يجدها مغسله في قبضة يده وهو يجهزه للغسل والتكفين، وطبعا لن تفلت الرسالة وصاحبها من النقد والتمحيص والتحليل.

_الفصل التاسع: الصوت والطرس الشفاف:
لطالما كانت الثقافة العربية ثقافة شفهية بالأساس، ولذلك فإن أدوات الكتابة وموادها كانت أشياء تستحق الاهتمام في بدايات عصر التدوين لأنه سيتوقف عليها بقاء النصوص وخلودها على مر الزمان أو انمحاءها وضياعها إلى الأبد، ولذلك أيضا ظل الصوت الذي ينقل هذه النصوص (أشعارا كانت أو كتبا وحكايات) مهما للغاية ويتوقف عليه نجاحها وشهرتها، حتى بعد بدايات التدوين، من هنا يمكن أن ندرك مأساة رجلين أحدهما كان خطيبا بليغا وهو "واصل بن عطاء"، والآخر كان شاعرا مرموقا وهو "أبو عطاء السندي"، وكيف حاول كل منهما تجاوز مأساته على طريقته الخاصة.

_ ثم يختم كيليطو كتابه بنبأ عجيب عن المستنبح في الثقافة العربية القديمة ويتساءل إن كان ينسى لغته بعد حين؟ ويتساءل عن أمور أخرى لا أعرف كيف تخطر له على بال وكيف يحكم صنع متاهات للتساؤل ثم يخرج منها ببساطة دون أن يتورط في شيء؟!.
ولا أحب أن أختم مراجعتي دون أن أنوه إلى أمر هام جدا، وهو أن أي استعراض لكتاب من كتب أو كيليطو أو مراجعة له لن تفي أبدا بحقه من العناية والتقدير، ولن تغني إطلاقا عن قراءة الكتاب نفسه وعيش أجواء الدهشة التي تكتنفه من كل جانب، لا تقرأوا عن كيليطو يا جماعة، اقرأوا له.

وبعد،
فإنني كل مرة أقرأ لكيليطو تنتابني نفس الدهشة التي غرقت فيها حين قرأت له أول مرة، دهشة جميلة محببة تدين بالامتنان لهذا الذهن الحاد الفريد الذي يتوقد ذكاء وحكمة، ويتحفنا بهذه التأملات العميقة الرصينة التي لا يشبهها شيء، ممتنة لك حد السماء يا صديقي الفريد 💚
Profile Image for Ahmed Omer.
228 reviews70 followers
February 27, 2018
المتعة مضمونة يقيناً في هذا العمل , الكتاب عن نقد النصوص العربية وإستخلاص الصيغ اللازمة لعملية النقد من التجارب السابقة والنصوص الشعرية ويبين كليتو ان عملية الكتابة تستلزم استنساخ وسرقات النماذج يمكن ربطها بسابقتها بصورة من الصور تم تفريعها الى اقتباس وتضمين وحل وعقد وتلميح, وفي التوليد جماع كل ما سبق. مع تبيان الالوان الشعرية ومشاربها ودقة الفروق بينها وقابلية اعادة استخدامها ومحفزاتها فعند المدح الظاهر هو المال وعند الغزل قد لا يلزم التوجه التام للمرأة يحاجج كليتو ان الشاعر يوجه قصيدته بصورة خفية لمتذوقي الصنعة الشعرية في منافسة محضة للتفوق وفي الرثاء لاشباع عاطفة.
Profile Image for صوتٌ أبيض.
228 reviews33 followers
September 25, 2015
الكتابة والتناسخ
هذا الكتاب ليس كأي كتاب يقدم دراسة أو يؤصل مسائل أدبية وتاريخية .. إنه كتاب حي!
يتفاعل مع القارئ بصورة عجيبة
يجذبك حتى لا تستطيع تركه..

خاطبني في حواراته ودفعني بالتشويق لأن أعرف أكثر واستكشف ما فيه..
تكلم عن ظواهر في الأدب مثل التناسخ في المقطوعات الشعرية والتبني والتناص أو ما يسمى في القديم وقوع الحافر على الحافر.. تكلم عن الجاحظ والتزييف
عن دوافع النحل والإنتحال في الحديث الشريف وفي الشعر وغير ذلك

ولعل أكثر ما أعجبني فيه هو خاتمته
:)
Profile Image for سلطان.
Author 13 books843 followers
February 25, 2017
من أجمل أعمال الكاتب المميز عبدالفتاح كيليطو.
Profile Image for halimaalkharusi.
157 reviews25 followers
August 24, 2024
لكل كُتب كيليطو ، لها بابه الخاص في التفرد، هذا الكتاب يفوز .
Profile Image for محمود.
Author 4 books64 followers
November 16, 2019
على طريقة كلام السلفيين عن مشايخهم: هذا الرجل أعلم أهل الأرض- فيمن نعرفهم للآن- بالتراث العربي والإسلامي فيما يخص إنتاجهما الأدبي، وأحيانا الديني.
والملاحظة الأهم، أنه أعلم به من السلفيين ومشايخهم، وهذا شيء مطمئن ومريح.
Profile Image for شيماء علي جمال الدين.
Author 2 books108 followers
February 23, 2021
الكتابة والتناسخ ( مفهوم المؤلف في الثقافة العربية )/ عبد الفتاح كيليطو
ترجمة/ عبد السلام بن عبد العالي
دار التنوير للطباعة والنشر – بيروت – لبنان - الطبعة الأولى – 1985 م
الكتاب يقع في 130 صفحة
• " الكتابة تولّد المؤلّف وتُلزم بأخذه بعين الاعتبار ".
• عبد الفتّاح كيليطو: كاتب وناقد مغربي، مواليد عام 1945 م.
• أشهر مؤلفاته: لن تتكلم لغتي، الكتابة والتناسخ، أتحدث جميع اللغات لكن بالعربية، الأدب والارتياب، الأدب والغرابة، حصان نيتشة، وغيرها.
• عندما يخرج النقد من دائرة الثِقَل والصعوبة إلى الخفّة والسلاسة على يدِ ( كيليطو )، تجد في هذا الكتاب النقدي الماتع أسلوب تميّز به ( كيليطو ) في نقده، ما جعل ( النقد ) باب يمكن طرقه دون تعسِّر، بل أبشر مع ( كيليطو ) بقدر عظيم من الفائدة والمُتعة قلّ أن تجده بهذه الصورة عند ناقدٍ للأدب.
• يقع الكتاب في تمهيد وخاتمة وتسعة فصول، عن القصيدة والشعر، وطرق الحديث، والجاحظ، وغير ذلك من المواضيع الأدبية.
• تمهيد: في سردٍ أدبي لطيف؛ يعبر بنا ( كيليطو ) برشاقة منقطعة النظير من أوّل الحكاية، واسم مؤلّفها، وكيف يمكن للقاريء معرفة مؤلف نصّ، ومرورًا بقصة الانتحال، وإخفاء الهوية الذي يعدّه أفلاطون عيبًا للمحاكاة.
• إنّ قضيّة الانتحال قضية قديمة الحدوث، متعددة التناول والصوّر، غير أن (كيليطو) كما هو معروف عنه؛ ليس اعتياديًا أبدًا في تناول القضايا والحديث عنها، فها هو في كتابه هذا يتناول النص الذي (يروم الانتحال) على حدّ تعبيره، وغياب المعيارية الداخلية لتمييز الفرق بين النصوص المنحولة والنصوص الأصلية.
• الفصل الأول: تناسخ المقطوعات الشعرية:
• الأطلال: هل غادر الشعراء من متردّم؟ أم هل عرفت الدار بعد توهّم؟ أسئلة عنترة لا إجابة لها، " كما لو أن الجواب شديد الوضوح، أو مستحيل الصياغة "، استفهام لا يمكن الجزم بمغزاه، أهو يأس أو تشوق، أم ندم، أم اعتراف بالدين وتمجيد للتراث، فكأنه يستهل القصيدة بوصف الأطلال اتّباعً للطريقة المعتادة في بدء القصائد بوصف الأطلال.
• امتداح التقليد: " لا وجود للكلام إلّا في تكراره وتقليده واجتراره، لكي لا يجف النبع، ينبغي أن يسيل ويبذر المياه ويضحي بنفسه ويستنفد ". والمفارقة في قصيدة عنترة أنها جاءت بعد أن قيل كل شيء، لكنه استطاع أن يضع قصيدة من الأصالة بحيث تتميّز في آن عن قصائد القدماء والمحدثين كما يذكر ابن رشيق.
• " إنها تتحرر من غيرها بذات الفعل الذي يجعلها مشدودة إليه "، هذا التعبير البليغ ل(كيليطو) استوقفني طويلًا، أن يعبّر عن اجتماع النقيضين في مصطلح ما بهذا التعبير المبدع، فيتحدّث عن التقليد بتلك الصورة، مستدلًا عليه بقصيدة عنترة؛ فهذا مما يتميّز به (كيليطو) ويجعله متفرّدّا حقًا.
• النسيان والذاكرة: يتحدّث كيليطو عن التفاعل بين التقليد والإبداع، فيقول متحدّثا عن الشعر: " النسيان أمر ضروري لنظم الشعر، ولشدّ ما نُصِح به كل من أقبل على نظم الشعر ".
• الفصل الثاني: التبني:
• السرقات: كيف يمكن أن يوجد تماثل بين السرقات والصور البلاغية؟ يُجيبنا (كيليطو) عن هذا، ويشرح مسألة السرقات وكونها مذمومة أحيانًا، وأحيانًا أخرى لا تكون مذمومة عند النقاد العرب، ويًعبر عن هذا قائلًا:" لا معنى إذن لانغلاق النص. ففي كل بيت وكل قصيدة نجد صدى أبيات وقصائد أخرى؛ ونظم أبيات لا بد وأن يؤدي إلى سرقة أبيات أخرى ".
• وتحت عنوان السرقات؛ يُحدّثنا (كيليطو) عن الاقتباس، والتضمين، والحل، والعقد، والتلميح، ثم يُجمل كلامه قائلًا: " ومجمل القول فالسرقة في الشعر (( ما نقل معناه دون لفظه )) ".
• التوليد: يميز النقاد العرب المعاني الشعرية إلى ثلاثة أصناف، الأول هو المعاني اليتيمة، التي تكون في متناول الجميع، كتشبيه الشجاع بالليث، والصنف الثاني هو المعاني المولّدة، والذي يحدث فيه تجديد للمعنى الأصلي، والصنف الثالث هو المعنى العقيم الممتنع عن التوليد، وهو الذي يُعجز المقلدين لاكتماله.
• المحتكر: جميل بثينه الذي اشتهر بشعر الغزل، ينشد شعرًا في الفخر، كان ليكون الفرزدق أولى به منه، فهو يقلد بذا طريقة الفرزدق بمهارة مصطنعة وتقليد مثير للدهشة، " لقد كان الفرزدق في الفخر محتكرًا ملحاحًا ".
• أبو يس: أُصيب بالجنون من شدة تفكيره في مسألة حسابية، وكان أبو نواس على صلة به فنسب إليه أشعارًا على سبيل المزاح، أشعارًا تُشبه هذيانه، وكان أبو يس يرويها معتقدًا أنها أبياته، ومعتقدًا أنه ملك ونبي وشاعر!
• الفصل الثالث: القصيدة المتعددة الأزواج:
• الخياط المتنقل: المدح هو مجال تعاقد ضمني أو صريح بين شاعر وأمير، يُقدّم فيه الثناء مُقابل أجر، وكأن الأمير عندما أدّى ثمن قصيدة المدح فقد احتكرها، وصارت مرتبطة بشخصه على الدوام.
• بنات الشاعر: يدعو ابن رشيق الشاعر إلى ألا يُعيد استعمال القصيدة إلّا إذا رفض الأمير الذي وُجِّهَت إليه إليه أن يُكافئه عليها، وربما لم تجد القصيدة التي لم يُأد ثمنها من يطلبها إذا ما ذاع الخبر بأن ((بنت)) الشاعر سبق أن زُوجت من غير مهر.
• السرقة الذاتية والانتحال: " السرقة الذاتية، من حيث هي خديعة، لا يمكن أن تنكشف عندما يتعلق الأمر بقصيدة لم تنظم بغية الحصول على مكافأة مادية ".
• الفصل الرابع: طرق الحديث:
• غضب أب: الاستدلال بحديثٍ ما، وذكر سلسلة الإسناد له من أجل تقويته، لا يجعل منه حديثًا صحيحًا يؤخذ به، فقد يكون حديثًا موضوعًا!
• طلب العلم: زمان النبي صلى الله عليه وسلّم له أهمية قصوى بالنسبة للوعي الإسلامي، وكلّما اتّسعت الهوة التي تفصل عن البداية ازداد الحنين شدة والقلوب اضطرابًا، فكان ذلك داعيًا إلى الاستناد إلى أقواله صلى الله عليه وسلّم لحل صعوبات القرآن، ومجابهة ما استجد من مسائل عند الأمّة. وحدث أن بدأ انتحال الأحاديث، لخدمة أغراض شخصية، وانتشرت الأحاديث الموضوعة، فتولّى علماء الحديث رصدها وتعقّبوا وُضّاعها.
• ((الذوق)) تربّى بملازمة الأحاديث، وهو ليس ببعيدٍ عن استخدامه في النقد الشعري أيضًا لمعرفة جليل الأبيات من قبيحها، ثم آزر هذا المعيار العناية بمتن الحديث، وأيضًا تتبين صحة الأحاديث بالحكم بعدالة رواته، والحديث يتألف بالضرورة من متن هو عبارة عن أقوال النبي صلى الله عليه وسلّم، وسند أو سلسلة رواة تنتهي إلى اسم الرسول صلى الله عليه وسلّم.
• الرواية: يتم التحقق من صحة السند بفحص كل حلقة من سلسلته، ثم معرفة مدى عدالة الرواة، ليصبح الحديث مقبولًا، وكلما تعددت الاسنادات ازدادت الثقة.
• الكذابون: يتم الاحتفاظ بالأحاديث الموضوعة، فهناك كتب تضمها مثل ( كتاب الموضوعات ) لابن الجوزي، تجد فيه أحوال الكذابين وأسباب وضعهم للأحاديث، فيضبط علماء الأحاديث المحنكين هؤلاء، فتجد ابن الجوزي ينظر في رجال الإسناد ويفضح المدلسين ويذكر أحكام علماء الحديث في حقهم. كما أن متن الحديث نفسه محل انتقاد، خاصة إذا خالفت المتون المعقول وناقضت الأصول، وإن لم تخالف يُرجع إلى رجال الإسناد.
• الفصل الخامس: الشعر والصيرفة:
• الاحتيار: أصبح مجموع الانتاج الشعري في الجاهلية منذ قرن موضع شك، والانتحال في حاجه إلى نموذج يتم التمييز به.
• الصراف: الأسباب التي دفعت العلماء إلى الاهتمام بالشعر الجاهلي، هي ضرورة قهر الصعوبات اللغوية التي تطرحها قراءة القرآن، والشعور بأن هذا الشعر ديوان لا يعوض، وللانتحال أسباب عديدة ذكرها العلماء، فما كان من علماء اللغة عند جمع الأشعار القديمة إلا أن ينتهجوا منهج علماء الحديث.
• الفصل السادس: النوادر:
• الجاحظ والخنزير والشيطان: هل هناك ثمة علاقة بين الجاحظ والخنزير والشيطان؟ يُجيبنا كيليطو عن ذلك في نادرة لن تثير دهشة القاريء، نادرة تلائم الجاحظ تمامًا!
• أسماء النسيب: " النسيب ميدان تضليل مقنن. وتلك نتيجة لا محيد عنها للوفاء للتراث الشعري. ومجمل القول فإن الشاعر عاشق لكل النساء اللواتي تغنى بهن من تقدموا عليه ".
• أسماء النادرة: عودة إلى الجاحظ، وكتابه (البخلاء)، نجد للجاحظ فيه ملاحظات حول الانتحالات تتخذ منطلقها من تأمل للنوادر والبحث عن مدى امكانية نقل النوادر مع ذكر اسم بطلها.
• المؤلف الحق: " إن الكلامالمنحول ينظر صوب المؤلف الفعلي مثلما ينظر صوب المؤلف الحق. وعلى الأول أن يخلي المكان للثاني الذي يخول تأويلًا يقوم على الارتباط بالصورة التي يعطيها عنه أفقه النصي ".
• الفصل السابع: الجاحظ ومسألة التزييف:
• الحساد: إن الجاحظ اعترف في إحدى رسائله بأنه نسب بعضًا من كتبه إلى كتّاب سابقين، ومثل هذا التصرف أسهب كيليطو في تفسيره، يقول كيليطو: "إذا كان المؤلف، في أعين المعاصرين له، منافسًا ينبغي التنقيص من قيمته، فإن المؤلف القديم حجة تحظى بحسن التقدير. الأموات عادة ما يكونون مصدر معرفة، وليس من العسير، عند اقتضاء الحال، التماس العذر لأغلاطهم وهفواتهم".
• المطالبة: يوقفنا كيليطو هنا أمام مشكلة مزدوجة واجهها الجاحظ عند مطالبته بإثبات نسبة الكتب التي ذاع صيتها بغير اسمه إليه، من جهة ينبغي على الجاحظ تبرير انتحاله للزور ويحدد الأسباب التي حالت بينه وبين تبني كتبه، ومن جهة ثانية عليه أن يثبت أنه اقترف زورًا ويُشهد على ذلك من شاركه سرّه.
• القناع: قد يبدو الجاحظ قدوة لغيره من المؤلفين في انتحال الزور، وقد نسبت كتب للجاحظ بعد موته وصار الجدل قائمًا حولها لاثبات صحة هذا النسب من عدمه، مثل (كتاب التاج)، وكتاب (المحاسن والأضداد).
• الفصل الثامن: رسالة من وراء القبر:
• المجابهة: عن (ابن ناقيا) يحكي لنا كيليطو حكاية أخرى، لشخص لم يلفت النظر، ولم يُعر من جاء بعده كبير اهتمام بكتاباته، لكنه استطاع التواصل بعد الموت مبلغًا من يهمه الأمر رسالة في منتهى الأهمية.
• إهداء الشعر: مات (ابن ناقيا) وقد قبض بكفه على ورقة بها أبيات من الشعر، قد كشف سرّها (علي بن محمد الدهان)وهو يغسّله، فكأنه بذا قد نقل إلينا رسالة من الآخرة، قد كتبها (ابن ناقيا) وهو في عداد الأموات!
• نشأة وهم: تُعجبني تحليلات كيليطو للنصوص والأحداث، فها هو يتصور أن ( ابن ناقيا) قد كتب الأبيات على يده بدلًا من كتابتها على ورقة، لذا كانت اليد اليسرى هي المضمومة.
• الإبن الضال: كان مما يؤخذ على (ابن ناقيا) تعلقه بالفلسفة الإغريقية، وهي من جملة ضلالاته التي ذكرها (ابن الجوزي)، ولعل تلك الضلالات هي التي دفعته إلى التوبة في اللحظة الأخيرة بكتابة تلك الأبيات على يده.
• حلم البدعة: يحلم النسّاخ بالراحة من النسخ مثل (ابن الحاضنة)، ويحلم علماء الكلام بالكلام، أحلام تحسم فيها مسألة كلامية، أو يدور فيها حوار حول الآخرة مع ميت، لا يمكننا أن ننسب أي كلام لأي ميت، ولا ينبغي أن تتناقض الأقوال المنسوبة إليه مع ما قاله عندما كان حيًا، وكما قال كيليطو: " إن حلم البدعة ينبغي أن يخلو من التناقض ".
• الفصل التاسع: الصوت والطرس الشفاف:
• الورق والجلد: يمكن للنص أن يكتب على قطعة من ورق أو قطعة جلد، ويختلف النص باختلاف الحامل المادي مثلما يتغير حسب المؤلف الذي يوقعه، ويضفي الجلد على النصوص قيمة أعلى، يقول كيليطو: " الورق شيطان ماكر يضفي القبح على من يقتربون منه، أما الجلد فحسناء ساحرة، تزين بعصاها السحري من تشملهم برعايتها، فتضمن لهم شبابًا دائمًا ".
• الحرف المحرّم: لا ينفصل النصّ أيضًا عن الصوت الذي ينطق به، وفي هذا السبيل يسير بنا كيليطو في ظلال قصة متكلم هو ( واصل بن عطاء ) الذي كان يشكو لثغة في حرف الراء، فقام يومًا بحل معضلته بطريقة لا تغلو من غرابة، إذ أنه أسقط حرف الراء تماما من خطبة يخطبها.
• هل يمكن لمؤلف أن ينبغ في لغتين؟ لا يعتقد الجاحظ أن هذا ممكن، يُذكرني حديث كيليطو هنا بكتابه الشيّق ( لن تتكلّم لغتي ) ففي هذا الكتاب بسط وتفصيل لمسألة الترجمة والتحدث بلغة مختلفة عن اللغة الأصلية.
• خاتمة:
• المسخ: في صورة ساخرة يصف لنا كيليطو حال مسافر تائه في الظلمة مضطر لأن ينبح كالكلاب كي يهتدي إلى موضع الناس، وكأن كيليطو يخشى على هذا المسافر أن ينسى لغة البشر من شدة النباح، " ولا عجب أن يتحول المستنبح إلى نابح، فينسى اللعبة وينسى ذاته ".
• كلاب ورجال: الكلاب لا تعرف الازدواجية اللغوية.
• الضلال: مازال كيليطو يحكي لنا حكاية الكلاب والرجال والنباح، في إسقاط مبدع على مقصده من فكرة ازواجية اللغة... تشبيه بارع واسقاط ذكي، وعودة لازمة على ما يبدو لكتاب (لن تتكلم لغتي).
• اقتباسات من الكتاب:
" يعتقد الطفل أن الحكايات تروي ذاتها، وأنها لا تكون في حاجة، كي تصل إليه، إلّا لصوت الراوي أو للورقة المطبوعة ".
" البلاغة العربية هي أيضًا وليدة صراع. بيد أن هذا الصراع كان حول معنى القرآن وخصائص هذا المعنى ".
" لا وجود للكلام إلّا في تكراره وتقليده واجتراره، لكي لا يجف النبع، ينبغي أن يسيل ويبذر المياه ويضحي بنفسه ويستنفد ".
" الكلام الذي لا يجتر نفسه يكون عرضة للفقر والجمود فيفنى جوعًا وهجرانًا ".
" التقليد راعي حياة الكلام وجوهره. كلما أعدنا الكلام ورددناه نما وازدهر ".
" التقليد الذي يقتل الكلام هو الذي يبعثه ويحييه ".
" الشعر ميدان تجسيدات متواصلة، وتناسخات مرهفة؛ لكل قطعة شعرية حيوات سابقة تطوي ذكراها إلى حد أن الجهد المبذول لاحياء الذكرى لا يستعيد إلّا بقايا مادة لا تفصح عن الصورة الوحيدة المجيدة للفطعة المعنية ".
" إن المزيف، بمعنى ما، يكن الاحترام للنص ((الأصل))، فيقلد خصائثه في أدق جزئياتها. حينئذ يعم الخلط، ولا يبقى مجال لتمييز القشر من اللباب ".
" يبدو أن هناك مستويين في كل قصيدة: مستوى تاريخي، تقوم فيه علاقة بين النص من جهة، وبين الظروف النفسية والاجتماعية للبيئة من جهة أخرى؛ ومستوى شعري يتكون من معنى بؤري قار مهما كانت هوية الشاعر، وهو مستوى يحيا فيه النص حياته الخاصة ويفرض نفسه بعيدًا عن كل إحالة لمن ألّفه ".
" الكتابة طريق إلى المغفرة ".
" يذكر الجاحظ أن أصل المرء يمكن أن يعرف من خلال نطقه للغة العربية، لأن لكل جنس طريقته الخاصة في النطق بالكلمات ".
Profile Image for أحمد بن نصر.
1 review
March 18, 2021
مراجعة كتاب : الكتابة والتناسخ
المؤلف : #عبدالفتاح_كيليطو
ترجمة : عبد السلام بنعبد العالي
الدار / الطبعة : دار التنوير
مجال الكتاب : #اللغة #الأدب
مؤلف الكتاب عبد الفتاح كليطيو كاتب مغربي حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة السوربون وله العديد من الكتب باللغتين العربية والفرنسية .
يستهل كيليطو كتابه بسؤال هو " حدث يومًا أن توجه تلميذ السنة الأولى الثانوية صحبة رفقيين أو ثلاثة نحو أستاذ اللغة الفرنسية عند نهاية الدرس ليلقي عليه السؤال التالي : هل ينبغي عند قراءة كتاب ( رواية ) استذكار اسم المؤلف فضلًا عن الحكاية ؟ ... عشرين سنة فيما بعد أطلع تلميذنا بعض أصدقائه على ما حدث فسألوه والابتسامة على شفاههم ماذا كان جواب أستاذ الفرنسية ؟ فاجأه السؤال وحيره فقد غاب الجواب عن ذهنه بوده اليوم لو رأى ذلك الأستاذ وبما أنه أمر متعذر قرر أن يبحث عن الجواب في مكان آخر عند شعراء الثقافة العربية الكلاسيكية ونقادها وهذا الجواب الجديد الذي لا يخلو من حيرة وتعقيد هو ما يشكل ما دة هذا الكتاب ".

الكتاب يقع في تسع فصول بين مقدمة وخاتمة، وهي كالآتي :-

الفصل الأول : تناسخ المقطوعات الشعرية : يستهل هذا الفصل بسؤال عنترة في مطلع معلقته :
هل غادر الشعراء من متردم .. أم هل عرفت الدار بعد توهم
حيث يتكلم على أن الشعر يعتمد بعضه على بعض وأن هذا مما يحمد به الشعر ويذكر " لا وجود للكلام إلا في تكراره وتقليده وإجتراره، لكي لا يجف النبع. ينبغي أن يسيل ويبذر المياه ويضحي بنفسه ويستنفد، الكلام الذي لا يجتر نفسه يكون عرضة للفقر والجمود فيفنى جوعًا وهجرانًا، التقليد راعي حياة الكلام وجوهره كلما أعدنا الكلام ورددناه نما وازدهر " وهذا هو التناسخ .

الفصل الثاني : التبني : في هذا الفصل يتحدث عن أنواع السرقات في النصوص وعن فكرة المعاني الشعرية اليتيمة والمولدة وغيرها ثم عن فكرة الاحتكار والانتحال .

الفصل الثالث : القصيدة متعددة الأزواج : في هذا الفصل يتحدث المؤلف عن استخدام نفس قصيدة المدح لأكثر من أمير وشبَهِه بتزويج الشاعر ابنته لأكثر من زوج .

الفصل الرابع : طرق الحديث : فيه يتكلم عن نشأة علم الحديث وتطوره وسبب نشأته .
الفصل الخامس : الشعر والصيرفة : وفيه يعرض كيليطو لشبهة حامت حول الشعر الجاهلي، وهي التشكيك في نسبة هذا الشعر لشعراء الجاهلية بل والتشكيك في وجودهم هم أنفسهم، هذا الخلط بين الهويات والالتباس لا يخلو من اجتذاب كما يزعم هو، لكن هل يصمد الانتحال طويلا أمام الأصالة؟ أم ينكشف سريعا ويعصف بقيمة القصيدة التي تتلبس به؟.

الفصل السادس : النوادر : يتكلم في هذا الباب عن النوادر وأنواعها وأنواع أصحابها.

الفصل السابع : الجاحظ ومسألة التزييف : لا يأمن أحد من شر الحساد حتى الكتَّاب؛ مما اضطر بعضهم لنسب كتبه لغيره من الفطاحل حتى يسلم من أذاهم وقد ضرب لهذا مثلًا بالجاحظ .

الفصل الثامن : رسالة من وراء القبر : هو ألطف الفصول وفيه من القصص العجيب .

الفصل التاسع : الصوت والطرس الشفاف : يذكر الكاتب في أول الفصل عن الفرق الذي يضفيه الكتابة على الجلد بدل الورق ثم ينتقل إلى صورة أخرى " هناك حالات يكتسي فيها الصوت خصائص الجلد فيعمل كأنه طرس صوتي شفاف على كشف نص يسعى المتحدث إلى إخفائه "

ختم الكتاب بكلامه عن " المستنبح "، من هو المستنبح ؟ هناك تعرف قصته وهل سيرجع لأهله أو لا.

تعقيب : الكتاب من أول ما قرأت في بابه وهو جميل حيث يسلط الضوء على أشياء ربما لم ينتبه لها أحد كحديثه في الفصل الأول عن تكرار الكلام والبكاء على الأطلال.

رأيِّ : أحيانًا كان الكلام صعبًا يحتاج إلى كثير من التكرار لفهمه، ومن أمثلة ذلك المقدمة والتي ربما لن تفهم إلا بعد قراءة الكتاب كاملًا، ولعل سبب هذا يرجع للترجمة والله أعلم .
Profile Image for Qusai AL Hassan.
8 reviews
March 28, 2025
عن الكتاب

يعدّ كتاب “الكتابة والتناسخ” لعبد الفتاح كيليطو أحد الأعمال النقدية المميزة التي تتناول مفهوم المؤلف في الثقافة العربية القديمة، وعلاقته بالكتابة والتكرار. يستند كيليطو في تحليله إلى نصوص تراثية، ويطرح أسئلة جوهرية حول مفهوم الإبداع الأدبي، وما إذا كان المؤلف في التراث العربي يُنظر إليه كخالق جديد أم كناسخ لما سبقه.

محتوى الكتاب وأفكاره الرئيسية

يناقش كيليطو في هذا الكتاب مسألة التناسخ الأدبي، بمعنى إعادة إنتاج النصوص أو الأفكار في شكل جديد دون أن يفقد النص هويته الأصلية. يتناول الكتاب فكرة أن المؤلف في التراث العربي لم يكن يُنظر إليه كفرد مبدع بقدر ما كان امتدادًا لمن سبقه، حيث كان الإبداع الأدبي مرتبطًا باستمرارية النصوص لا بقطيعة معها.

كما يطرح المؤلف مفهوم الانتحال في الأدب العربي، ويوضح كيف كانت الكتابة عملية استمرارية تُبنى على أعمال الآخرين، وهو ما يفسر انتشار ظواهر مثل السرقات الأدبية والتضمين والاستشهاد بالنصوص السابقة.

أسلوب كيليطو وميزاته

يتميز أسلوب عبد الفتاح كيليطو في هذا الكتاب بالسلاسة والعمق في الوقت ذاته. فهو لا يكتفي بعرض الأفكار بل يستند إلى أمثلة من التراث العربي مثل الجاحظ، والحريري، وأبو حيان التوحيدي، ليبرهن على أطروحته.
وأعجبني استشهاده بأبيات عنترة في بداية الكتاب
كما أنه يستخدم اللغة بأسلوب نقدي تأملي يجعل القارئ يعيد التفكير في المفاهيم التقليدية للأدب والكتابة.

رأيي في الكتاب

“كتاب غني ومثير للتفكير، خاصة لمن يهتمون بالنقد الأدبي وفلسفة الكتابة. يفتح آفاقًا جديدة لفهم الأدب العربي القديم، ويعيد النظر في مفاهيم مثل الأصالة والانتحال والإبداع. قد يكون بعض أجزاء الكتاب مكثفًا ويتطلب تركيزًا لفهم الطروحات النقدية العميقة، لكنه يظل قراءة ضرورية لكل من يريد استكشاف طبيعة الكتابة في التراث العربي
Profile Image for امرؤ القصص.
135 reviews11 followers
August 11, 2023
انطلاقا من بيت عنترة في مقدمة طللية
"هل غادر الشعراء مرتدم. ام هل عرفتَ الدار بعد توهم؟"
نبدأ الحكاية حول طبيعة التأليف واعادة انتاج العبارات والتراكيب بعدها يتطرقا الكاتب إلى مسألة السرقة الادبية والانتحال والإلحاق فنعرف بأن الجاحظ مثلا كان نسب الى السلف ما كتبه تلافيا لتأليب الحاسدين. يعرج الكاتب بعد ذلك لتناول اغراض الشعر القديمة من غزل ومديح وهجاء ورثاء ومفاخرة ويفرد لكل واحدة الغرض الخقيقي منها سوائ تعلق الأمر بالملقي أو الملقى إليه.

حقيقة لا تحسب نفسك في حضرة درس أكاديمي صلد يحاول كاتبه بجميع الوسائل اقناعك بوجهة نظره بل تشعر وكأنك في ضيافة الكاتب على جلسة شاي مرفوعة الكلفة فيسترسل في الحديث والذي يبدو أول الأمر على عواهنه وذو شجون لكنه مدروس الخطى ويقوم بجولة شاملة على عملية الكتابة وعن المؤلف في الثقافة العربية في جلسة ان تكون فيها أنت والكاتب … الا والجاحظ ثالثكما
للإشارة فإن الكاتب خط النسخة الفرنسية من الكتاب وتولى ترجمتها الفيلسوف عبدالسلام بنعبدالعالي
Profile Image for Ahmedfaramawy.
88 reviews16 followers
January 7, 2020
بدأ كيليطو كتابه بسؤال عنترة الباكي:
هل غادر الشعراء من متردم؟ فربط بين الكلمة والبيت، وهل تكون غريبًا عن نفسك وعن لغتك إذا ارتحلت بعيدًا عن بيتك؟ هل البيت موطن الكلمة، أم العكس؟
اللغة بيت الكينونة عند هايدجر، ولكن لماذا يتبلل لساننا إذا ارتحلنا؟
بدأه بسؤال نيتشوي (عود أبدي) بسؤالنا عن نضب معين اللغة، وهل غادرت مع الأقدمين أم لا!
وانتهى بكتابه عند المشاء الذي أضاع لغته وصورته!
Profile Image for L7xm.
497 reviews35 followers
September 11, 2019
"الانتحال، مثله مثل كل تقليد و محاكاة، في حاجة إلى نموذج. إنه يكون تابعاً لكنه يخفي هذه التبعية، فيقدم نفسه على انه النموذج ذاته. إن المزيف بمعنى ما، يكن الاحترام للنص الأصل، فيقلد خصائصه في أدق جزئياتها، حينئذ يعم الخلط، ولا يبقى مجال لتمييز القشر من اللب "

Profile Image for Nariman Hani.
39 reviews
January 5, 2022
الكتابة والتناسخ.. في مجموعة من المقالات تقوم على دراسة الشعر القديم والبحث، في ١٣١ ورقة رحلة ممتعة ولغة بحث جميلة، الكتاب ربما يكون أكثر متعة لقارئ ودارس الأدب العربي..

الكتاب الثاني الذي أقرأ لعبد الفتاح كيليطو ويبدو على كتبه منهج البحث، القراءة المتعمقة في الأدب العربي، والاستنتاج.
Profile Image for dina.
68 reviews3 followers
March 6, 2024
كتاب شيق وممتع جدا وأولى قراءاتي لعبدالفتاح كيليطو ولن تكون الأخيرة
على صغر حجمه كان مليء بالمعلومات والتراث العربي اللي مع كل فصل بتأكد اني لا افقه عنه شيء
والخاتمة من أجمل ما قرأت .."تكلم لغتي، وإلا فأنت حيوان"
هعتكف على باقي كتبه بقى ..يخربيت الجمال ❤️
39 reviews3 followers
February 23, 2021
لا أدري!!

يريد عبدالفتاح أن يوضح أهمية عمن قيل الكلام مكتوبا كان أو منطوقا، لكن طريقة العرض كانت غريبة، كما لو أن كل فصل كتاب منفصل.
Profile Image for Hamza Ali.
130 reviews2 followers
February 27, 2021
أعجبتني بعض الفصول ، أعجبتني السلاسة والتنقل بين الأفكار والفقرات ، كان بإمكانه أن يجعل الكتاب أكبر لو أفرد كل فصل في عدة فصول .
التجربة الثانية مع كيليطو وهي ثرية كسابقتها .
Profile Image for Israa.
41 reviews23 followers
October 4, 2023
أفكار منظمة جدًا ومكتوبة بحصافة، رحلة القارئ تبدأ مع خاتمة الكتاب. رحلة هضم وفهم وتموضع قبل كل شيء.
Profile Image for كوثر .
209 reviews52 followers
September 4, 2024
التقييم 4,5
كتاب ممتع للناقد و المفكر عبد الفتاح كيليطو الذي أرفع لقلمه دائما القبعة 🎩
Profile Image for Loaay Wattad.
51 reviews11 followers
November 27, 2024
رائع، مميز جدا، غني وثري ومثري. أنصح بشدة!!
Profile Image for عبدالله القلاف.
201 reviews40 followers
May 1, 2025
اسم الكتاب: الكتابة والتناسخ: المولّف في الثقافة العربية
الكاتب: عبدالفتاح كيليطو
ترجمة: عبدالسلام بنعبد العالي
دار النشر: المتوسط
الصفحات: ١٤٩ صفحة

بكل اختصار ووضوح. يناقش عبدالفتاح كيليطو في هذا الكتاب مسألة الكتابة والمؤلف في الثقافة العربية، باعتبار أن الكاتب ليس كيانًا مستقل؛ بل ذاته هامشية في مسألة التأليف، حيث ينصهر -بشكل ما- داخل دائرة التصنيف الأدبي ويمد يديه في عمقها لاستكمال ما قد كُتب فعلًا، أو أن يسلط الضوء على ما اندثر في الأدب من مواضيع. كان الكتاب مفككًا، أو قد يكون ذلك من سوء فهمي له، بعض فصولها ممتع، لكنه كان خيبة أمل كبداية في قراءات عبدالفتاح كيليطو.

التقييم: ⭐️⭐️

٢١ - ٢٤ ابريل ٢٥
Displaying 1 - 23 of 23 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.