This book, first published in English in 1966, is a comprehensive guide to, and analysis of, the Third Reich’s policy towards the Arab world. Based on German archive material, the records of the Nuremburg trials, published collections of American, British, French, German and Italian documents, and on European and Arabian diaries and memoirs, it provides an essential reading of the history of the region at a key point in time.
إضاءة فريدة لا يصح التعامل معها دون حذر، قائمة على وثائق ألمانية قام "الحلفاء" بالافراج عنها انتقائيا، ليعتمد الباحث البولوني عليها محاولا على ما يبدو أن يتعامل معها بنزاهة عبر مقارنتها بمذكرات زعماء تلك المرحلة، من عرب وألمان، أتراك وإيرانيين لكنها بدون ريب، توثيق ثمين يكشف شيئا من اسرار ذلك الزمن، الذي تعرض لأكثر مما يمكن وصفه بالتشويه، بل التزوير والعبث وإعادة كتابة التاريخ بمعزل عن الحقائق، لا ادل عليها أكذوبة المحارق اليهودية، فكيف لعلاقات لا تقل دقة ان تفلت من قلم المنتصر الباحث يعلم ذلك، ولا استبعد أن اعتماده على الوثائق الالمانية النازية وتجاهل تلك التي في أرشيفات الحلفاء كانت بسبب تقديم اشد الروايات خلوا من الاكاذيب بالعودة الى الكتاب فأظن ان الكثيرين سيعيدون قراءة التاريخ العربي وتغيير بعض انطباعاتهم السائدة التي تأسست على مغالطات متراكمة من تلك المرحلة. فإن كان معظم المطلعين محقين بتوقعهم ان الحاج امين الحسيني مفتي القدس ورئيس وزراء العراق رشيد عالي سيكونون هم رافعتي تلك العلاقات، فلن يكون عليهم أن يظنوا الاثارة ستتوقف على الرجلين، لأننا سنكتشف علاقات بين قيادة الرايخ وبذرة الضباط الأحرار المصريين الأولى، العلاقات مع تشكيلات القوميين في مصر وتونس والخليج العربي وبالتاكيد مع الثورة الفلسطينية المسلحة الكاتب يعي انه يسرد وثائق بلغة اكاديمية ستكون مسرفة في سردياتها بعض الاحيان لقارئ تاريخ هاو، غير أن مرور دراسة الوضع الجيوسياسي سيقدم اقتراحا مختلفا لوجه التاريخ ماذا لو قرر هتلر ان يكون أكثر قربا للعرب.. ماذا لو استبدل عملية باربروسا التي حطمته، لا باجتياح الوطن العربي، بل بدعم أكثر حزما للمشاريع القومية فيه؟
الكتاب قديم لكنه محقق ومتعوب عليه، عن هتلر وعلاقته بالعرب، خصوصا مع الحكومة العراقية والشيخ أمين الحسيني. الكتاب يبدأ مع بدايات النازية الألمانية وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية.