Jump to ratings and reviews
Rate this book

كيف تستجيب الجيوش للثورات؟ ولماذا؟

Rate this book
بعد ثورات الربيع العربي وما تلاها من اقتتال عسكري أو ثورات مضادة، ومع تباين المسارات والأوضاع في كل دولة، بقي السؤال الأهم والذي يُمكن، بناءً على إجابته، تصوّر إمكانية نجاح أي ثورة من عدمها، وهو: ما موقف الجيش من هذه الثورة؟
في هذا الكتاب المُهم حاول زولتان باراني تتبّع مسار عدة ثورات، ودراسة مواقف وسلوكيات الجيوش في هذه الدول لاستخلاص القوانين التي تستند إليها الجيوش والميكانيزمات والأنماط التي تنتهجها -حال حدوث ثورات شعبية- بحسب حجمها وحضورها في جهاز الدولة، وكذلك بحسب طبيعة المجتمع.
درس المؤلف ما جرى في عدة دول شهدت ثورات شعبية، بدْءً من إيران فبورما فالصين فدول أوروبا الشرقية، مثل: "بولندا، المجر، بلغاريا، رومانيا، تشيكوسلوفاكيا، ألمانيا الشرقية"، ثم درس ما حصل في دول الربيع العربي "تونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين وسوريا"، وأشار كذلك في ختام كتابه إلى ما جرى في الملكيات العربية.
يتمحور هذا الكتاب حول سؤال "كيف تستجيب الجيوش للثورات؟". وكما سنرى، فإن قرارات الجنرالات وردود أفعالهم تجاه أي ثورة تخضع لعدد كبير من المتغيرات. علاوة على ذلك، فإن بعضها -مثل التنوّع العرقي والطائفي داخل القوات المسلحة- قد تكون ذات أهمية كبيرة في بعض الحالات، أو هامشية وغير ذات صلة في حالات أخرى.

321 pages, Paperback

First published February 22, 2016

19 people are currently reading
881 people want to read

About the author

Zoltan Barany

19 books4 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
14 (10%)
4 stars
73 (55%)
3 stars
35 (26%)
2 stars
6 (4%)
1 star
4 (3%)
Displaying 1 - 30 of 35 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,694 reviews4,643 followers
August 30, 2025



الجيوش لا تصنع الثورات و كذلك لا تستجيب لها أبدا كخيار أول بل تتفاعل معها ببطء شديد و تسعى للفظها كأن لم تكن فإن كان الأمر واقع لا محالة استجابت لها و ذابت فيها أو على الأقل حاولت ركوب الموجة و تحويل الدفة لصالحها و هكذا يقول التاريخ.



العنوان واضح لا لبس فيه و لا حاجة للشرح


كيف و لماذا؟

كنت أتعجب كثيرا عندما أقف بين يدي ثور إيران في العام 1979 و أحدث نفسي كيف سيطر الخميني و أنصاره على الجيش العلماني جدا الموالي بشدة للشاه؟ و هنا عرفت الإجابة.



يستخدم الكاتب نموذج علمي تحليلي للإجابة عن السؤال مستعرضا عدة ثورات هامة جدا حدثت بعد الحرب العالمية الثانية و تصدت لها الجيوش الوطنية سلبا أو إيجابا و هي:



إيران 1979 - الصين 1989 - بورما 1988 و 2007 - رومانيا 1989 و دول الكتلة الشرقية في نفس الفترة - دول الربيع العربي بالإضافة لسلطنة عمان و المغرب



أهم هذه العوامل تتلخص في الأتي:

التماسك الداخلي للجيش

من حيث الإنقسامات العرقية و القبلية و المناطقية و الطائفية - الإنقسامات الجيلية بين صغار و كبار الضباط - الإنقسامات بين الضباط و المجندين أو ضباط الصف - الإنقسامات بين وحدات النخبة و القوات التقليدية - الإنقسامات بين الجيش و الفروع الأخرى أو الأجهزة الأمنية - الإنقسامات الاجتماعية و السياسية داخل النخب الأمنية.




الجنود المحترفون مقابل المجندون إجباريا

فمن الطبيعي ألا يستجيب المجندون إجباريا لأوامر إطلاق النار على الشعب حيث أنهم جزء من هذا الشعب و يحملون نفس همومه و وجودهم في الجيش هو أمر طارئ و مؤقت في حياتهم

رؤية الجنرالات لشرعية النظام



سلوك الجيش مع المجتمع في الماضي

هل للجيش تاريخ قمعي أم أنه جيش وطني محترف ليست له تفاعلات أمنية مع الداخل؟




تعامل النظام مع الجيش

هل يهتم بالرفاهية المادية للأفراد - هل النظام يهتم بالجيش - طبيعة المهام المكلف بها الجيش - استقلالية الجنرالات و سلطتهم في اتخاذ القرارات - العدالة في تعيين القادة - وضع الجيش في المجتمع.




أوامر النظام للجيش

هل أعطى النظام للجيش أوامر واضحة بقمع المظاهرات و تفاصيل ذلك القمع و خططه و أدواته أم ترك لهم القرار؟

حجم و طبيعة و تكوين المظاهرات

شعبية مطالب المتظاهرين - محاولات التآخي و التودد للجيش.

إحتمالية التدخل الأجنبي

العلاقات الخارجية للنظام و الجيش - الإنتشار الثوري - علاقة ضباط الجيش بالخارج
Profile Image for Hasan Al Tomy.
267 reviews164 followers
December 5, 2022
يقوم زولتان باراني وهو الخبير الدولي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس بدراسة تحليلية لما جرى في عدة دول شهدت ثورات وهبات شعبية، يبدأ من إيران فبورما فالصين ثم دول اوروبا الشرقية، ثم يتطرق إلى ثورات الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين وسوريا.

يعتقد زولتان أنه لن يكتب النجاح لأي ثورة شعبية، من دون دعم الجيش، أو حياديته على الأقل، و يعتقد أن دعم الجيش وحده ليس كافيا لنجاح أي ثورة، لأن الثورات تحتاج تعاون معظم القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع حتى تنجح

و يرى زولتان أن استجابة القوات المسلحة للثورات الشعبية ونمط هذه الاستجابة وعلاقة الجيش بالنظام الحاكم والمجتمع والعالم الخارجي أمر جوهري في نجاح او فشل أي ثورة شعبية

كتاب يستحق القراءة
320 reviews426 followers
December 27, 2018
كيف تستحيب الجيوش للثورات؟ ولماذا؟
هو بحث ودراسة تفصيلية لأسباب انحياز الجيوش للثورات أو قمعها والتخلص منها بالأمثلة وأولها الثورة الإسلامية فى إيران ١٩٧٩ ثم ثورات شرق أوروبا كرومانيا وألمانيا الشرقية ١٩٨٩ وغيرها إنتهاءاً بثورات الربيع العربى ٢٠١١.
يبدأ الكتاب بطرح هام وهو هل من الممكن توقع اندلاع ثورات فى بلد ما؟
ثم يستعرض العوامل التى تدفع الجيوش لاتخاذ قرارها بدعم ثورة أو قمعها ومن أهمها:
١- ما يتعلق بالجيش نفسه : تماسك الجيش ووحدة نسيجه ورؤيته لشرعية النظام.
٢- ما يتعلق بالدولة : استقلالية الجيش عن الدولة ومستوى رفاهية قيادات الجيش وضباطه.
٣- ما يتعلق بالثورة : حجم وتكوين وطبيعة المظاهرات وشعبية الثورة
٤- عوامل خارجية : إمكانية التدخل الأجنبى و احتمالية الانتشار الثورى.
كتاب هام أضاف لى الكثير فيما يتعلق بكيفية البحث وكيفية بناء الاحكام والكعلومات عن ثورات لم أفرأ عنها من قبل مثل ثورة بورما ومن المؤكد أنه أغفل بعض العوامل المؤثرة فى الثورات وفى اتخاذ قرار الجيوش بدعم الثورة من عدمه.
Profile Image for Ahmed Diab.
Author 0 books75 followers
November 10, 2017
أولا وقبل كل شيء احيى الشبكة العربية للأبحاث والنشر على اختيارها للكتاب وأيضا لعبد الرحمن عياش على الترجمة الممتازة ... صراحةً تعتبر هذه هي المرة الأولى التي اقوم فيها بقراءة كتاب سياسي بدون الحاجة لمعجم مصطلحات وتفكيك شيفرة الرموز فالأسلوب سلس وسهل جدا وبسيط ومشجع على القراءة.
ثانيا بالنسبة لمضمون الكتاب
كيف تستجيب الجيوش للثورات ولماذا؟
العنوان بكل وضوح هو مضمون الكتاب الذى يقدم عددا من النماذج التحليلية للعديد من الثورات كالثورة الإسلامية في ايران و ثورة الصين و ثورات أوروبا الشرقية و بورما و أخيرا ثوراتنا المنكوبة في الربيع العربي محللا و دارسا لتعاطى جنرالات تلك الدولة مع ثوراتها فدور الجيش في اي ثورة او عملية تغير سياسي في اي دولة هو دور مفصلي فميله للنظام يطيل امده و يمط من فترة النزاع كسوريا او يثبت اركانه و يمحى المعارضين كالصين او في حالة رغبته في التغير و رفع يده عن النظام الحاكم تنجح الثورة و يسقط النظام كالثورة على تشاوشيسكو فبالتالي بات دور الجيوش و موقفها من الثورات عاملا رئيسيا لنجاح او فشل اي ثورة
بنى زولتان باراني نظريته في تحليل موقف الجيوش من الثورات على اربع مجموعات من العوامل يرى ان الجيش يعتمد عليها بشكل كبير في تحديد قراره و هي عوامل عسكرية تختص بطبيعة مؤسسة الجيش و تكوينه و تجانس افراده و مذاهبهم و يليه عوامل الدولة المختصة برؤية الجنرالات لشرعية النظام و العلاقات المدنية العسكرية و موقف الجيش من الدولة ثم يأتي دور المجتمع و علاقته بالجيش و رؤيته له ثم أخيرا الموقف الخارجي و احتمالات التدخل الدولي و تقدير الجيش لتلك العوامل هو الجزء الحاسم لأي ثورة فعليها يبنى الجنرالات اختيارهم و قرارهم اما داعم للثورة واما قامع لها
العامل الأول: العوامل العسكرية
كان العامل الأول الذى قيم عليه زولتان باراني قرارات الجنرالات في امثلته التحليلية هو طبيعة تماسك الجيوش و تجانسها و طبيعة الاختلافات المذهبية و العرقية و الدينية داخل الجيش الواحد اختلافات المذهبية و العرقية و الدينية داخل الجيش الواحد و مثال ذلك طبيعة الجيش السنية في البحرين الذى قمع الثورة و ساند النظام الملكي ضد الاحتجاجات الشيعية رغم ان الشيعة يمثلون الغالبية من شعب البحرين و رأى أيضا مؤشر الترقي و التكوين الهرمي للجيوش و صراع الضباط الصغار مع الكبار و نظرتهم لهم و قبولهم تجاه قادة الجيش و النظام الحاكم فهم مسؤولو الوحدات التي ستتولى قمع الثورة ان قامت و صدرت الأوامر بقمعها فبالتالي باتت نظرتهم و موقفهم من الحكام و الضباط الكبار لهم موقفا مؤثرا في قرار الجيش و حمايته من الانقسامات ثم يأتي مؤشر المجندين إلزاميا و ضباط الصف او المتطوعين و الاختلافات الاجتماعية بينهم و قوة الترابط و الانصياع للأوامر داخل بنية الجيش و أيضا اتى مؤشر جنود القوات الخاصة و النخبة من اهم المؤشرات داخل الجيش و هل يوحد انقسامات بين تلك الوحدات الخاصة و بين باقي أسلحة الجيش و هل يميزها النظام بامتيازات خاصة و بات وجودها في الأساس زعزعة في ثقة النظام في جيشه و ميله لتكوين وحدات خاصة يكون ولائها له بشكل مطلق و أيضا مؤشر هام جدا هو رؤية الضباط لشرعية النظام الحاكم و موقفهم منه و كيف ينظر الجنرالات لقادتهم السياسيين هل يرون دعما جماهيريا لهؤلاء السياسيين ام لا و أيضا هل للجيش سابق تجربة في قمع احتجاجات و مظاهرات ام لا فالجيوش التي مارست القمع من قبل هي الأكثر توقعا لان تعيد انتاجه و ممارسته و الميل له من جديد لما يدركه الجنرالات من مصيرهم المحتوم اذا ما نجحت الثورة
العامل الثاني: تعامل النظام مع الجيوش
قسم زولتان باراني طبيعة العلاقة بين النظام والجيش والتي تعتبر عامله الثاني في دراسة وتحليل كيف سيستجيب القادة العسكريين للثورات إلى نقطتين رئيسيتين وصاغ كل منهم في سؤال إذا ما جاوبنا عنه بات توقع نتيجة هذا العامل سهلة ويسيرة السؤال الاول هو " كيف يعامل النظام الحالي الجيش؟ " و تشمل الاجابة طبيعة موقف الجيش بالنسبة للنظام و الامتيازات التي يتحصل عليها قادة الجيش و تعامل النظام معهم بتقدير ام بتهميش لدورهم و اقصائهم سياسيا ام ان دور الجيش تعاظم في ظل هذا النظام و خلص إلى ان الجيوش لن تتردد في الاستجابة لثورة ضد نظام يسئ معاملتهم و يتعدى على ما يراه الجنرالات امتيازات و حقوق خاصة بهم و يتوقف الاجابة على المرتبات الخاصة بالجنود و اهتمام النظام بعملية التسليح للجيش و مده بالأسلحة الحديثة و السماح لقادة الجيش بالتوغل في الحياة الاقتصادية و اختراق هذا المجال بشركات تابعة للجيش تتولى هي احيانا تغطية تكاليف عملية التسليح إلا ان كل هذه العوامل جميعا ليست قاعدة لا استثناء لها فالحالة المصرية خير مثال كاستثناء لهذه القاعدة فبرغم ما تمتع به قادة الجيش من امتيازات و توغل الجيش اقتصاديا إلا ان كل هذا لم يكن بالأهمية عندما قرر الجنرالات في المجلس العسكري رفع يدهم عن النظام و عدم الوقوف كدرعه الاخير في وجه الثوار في 25 يناير ثم يأتي السؤال الثاني " ما الأوامر التي اصدرها النظام إلى قادة الجيش ؟ " يتبنى الكتاب فكرة ان الجنرالات الذين يحصلون على اوامر واضحة و صريحة تحدد متى يتدخل الجيش و كيفية هذا التدخل هل باستخدام القوة و الاسلحة النارية ام بالاكتفاء بحماية المنشآت و خلافه و عدم تردد و ضبابية هذه القرارات يقوى من موقف النظام لدى الجنرالات فشعور قادة الجيش بتخبط النظام و عدم قدرته على التعاطي مع الثورة في البلاد سيعجل بقرارهم في التخلي عنه.
العامل الثالث: العوامل الاجتماعية
المجموعة الثالثة من العوامل هي تتعلق بالمجتمع ونظرته وموقفه من الثورة فما هو حجم هؤلاء الثوار وشعبيتهم وما موقف المجتمع منهم ومن حراكهم على هو راض عن النظام الموجود وهؤلاء لا يمثلون اغلب فئات المجتمع ام ان هذا المجتمع في الاساس ساخط على هذا النظام ويحظى هذا الحراك بتأييد شعبي واسع ومما ينظر اليه ايضا قادة الجيش في صنع قرارهم هو اراء صغار الضباط وتعاطفهم تجاه الثورة من عدمه وما هو مقدار التقارب الحاصل بينهم وبين الثوار
العامل الرابع: العوامل الخارجية
رابع المؤثرات على قرار الجيش تجاه الثورة و اخرها هو توقع الجنرالات لكيفية تصرف المجتمع الدولي و إنحيازاته لصالح الثوار ام النظام فالخوف من التدخل الأجنبي هو عنصر مهم لا يتغافل عنه قادة الجيش مطلقا فوجود تهديد بتدخل اجنبي لصالح طرف على اخر يهدد وحدة الجيش كما حدث في ليبيا فتدخل حلف شمال الأطلسي " الناتو " امال الكفة لصالح الثوار و ساهم في عدد من الانشقاقات في صفوفهم و ايضا تؤثر طبيعة العلاقات بين قادة الجيش و نظرائهم في ادول الاخرى و معها ايضا اذا ما كان الجيش يتلقى معونات او مساعدات من دول اخرى لتضمن ولاء قادته لمصالحها المختلفة فكل تلك العوامل تؤثر في قرار قادة الجيش .
هذه المجموعات الاربعة هي ما يراها زولتان باراني العوامل المؤثرة في عملية صناعة القرار داخل المؤسسة العسكرية وموقفها تجاه الثورات الحادثة في بلدانها وختاما الكتاب هو اضافة مميزة في مجاله للمكتبة العربية ويمثل اساسا مرجعيا لفهم طبيعة قرارات الجيوش وتحركها لحماية مصالحها اما بالميل للثورة والتخلي عن النظام او بالوقوف معه وحمايته.
Profile Image for صهيب.
260 reviews189 followers
February 23, 2018
الكتاب جيد بالفعل
ولكني عقدت عليه آمالا أكثر من هذا
😏👊
Profile Image for Ahmed  Elkholy.
252 reviews61 followers
August 23, 2017
اهم كتاب ف قائمة القراءة هذه العام بعد كتاب الدولة المركزية ف مصر لنزيه الايوبى(https://www.goodreads.com/review/show...
)
الكتاب رغم انه بيقدم اطروحه بطريقة اكاديميه جدا ودراسه شامله الا انه بيقدمها ف قالب سلس جدا وممتع ساعد ع ذلك الترجمة العظيمة للعربية

اطروحة الكتاب تستند الى ان اى دوله ف العالم ترتكز ع مؤسسات امنيه (الجيش والشرطه ....الخ) وان نجاح او فشل اى ثوره ف العالم مرتبط بموقف المؤسسات دى منها.
فهو ببساطه هنا بيقول كيف تستجيب هذه الجيوش للثورات وما هو السبب للرفض او القبول .

الكتاب ينقسم للجزئين جزؤ نظرى وهو ما العوامل المؤثرة ع استجاب هذ الجيوش
جزء تطبيقى باسقاط عوامله ع ثورات ف العالم وذكر نماذج لهذه الثورات


يذكر الكتاب اربع عوامل رئيسية تحتها عناصر مختلفه
(العوامل العسكريه_معاملة النظام للجيش_العوامل المجتمعيه_العوامل الخارجية)

سرد الكاتب عدة ثورات لتطبيق منهجه التحليلى عليها ومنها
ايران ,الصين,بورما ,بولندا,المجر,المانيا الشرقيه,بلغاريا,رومانيا,تشيكوسلوفاكيا,تونس , مصر,ليبيا,البحرين,سوريا,اليمن)
Profile Image for Mohammed Hassan.
118 reviews44 followers
April 3, 2021
تستهويني تلك الدراسات والأبحات التي تجيب عن سؤال أو عدة أسئلة خاصة بموضوع معين وربطها بأمثلة حية، فتجعلك تتأمل ما حدث وتسهل عليك التنبؤ بما سيحدث.

الكاتب يطرح سؤال: لماذا يُعتبر الجيش عامل حاسم في نجاح أو فشل أي ثورة أو انتفاضة؟ ويضع لك الكاتب معايير محددة كمعيار التماسك الداخلي للجيش ومعيار تعامل النظام مع الجيش ومعيار حجم وطبيعة وتكوين المظاهرات، التي أن اتبعتها يمكنك توقع موقف الجيش.

ويعرض المحلل ثورات حدثت بالفعل ورد فعل الجيش تجاهها، كثورة إيران وبورما والصين وأوربا الشرقية والشرق الأوسط، ولذلك تجد نفسك في نهاية المطاف قادر على عمل توقع واع لكيفية استجابة الجيش لو قامت ثورة في دولة ما في يوماً من الأيام، هل الجيش سيؤيد الثورة ويقف بجانبها ام سيقمع المتظاهرين ويساند النظام ام سيعلن الحياد لا مؤيد ولا معارض ام سينشق وتتحول الثورة لحرب أهلية.
Profile Image for Omar  Abusada.
113 reviews26 followers
June 18, 2020
بحسب المؤلف؛ فإن الدافع لتأليف هذا الكتاب، يرجع لتوبيخ الرئيس أوباما، لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، بسبب فشلها في التنبؤ بحدوث ثورات الربيع
. العربي

بعد ذلك، يبدأ الكاتب (زولتان باراني) في تمهيد وتحديد منهجية عمله؛ والتي تكمن في دراسة سلوكيات القوات المسلحة، إزاء حدوث فعل الثورة في البلاد. وهذا العامل هو الغائب الأكبر عند معظم من تولوا تحليل ودراسة الثورات والانتفاضات الشعبية، القديمة منها والحديثة على السواء، من المؤرخين وعلماء السياسة والاجتماع. حيث تم الاكتفاء بإشارات عابرة لدور الجيش في مسار الثورة، ومآلاتها اللاحقة. هذا الإهمال هو ما حدا بالكاتب، لتخصيص للتركيز فقط على رد الفعل الجيش إزاء الثورة، منطلقاً من فرضية تقول إنه لا نجاح لأي ثورة، لا تحظى بدعم وتأييد، القوات المسلحة. ولكن ما هي المحددات التي تدفع بالجيش إلى دعم أو قمع ثورة ما؟ ما الذي يحسم انحياز الجيش للجموع المنتفضة، أو انحيازه للسلطة الحاكمة؟

هنا يضع باراني، عدة اعتبارات، يمكن من خلالها للباحثين والمحللين، التنبوء
:برد فعل الجيش

:العوامل العسكرية
.(التماسك الداخلي للجيش (ويندرج تحتها ستة عوامل
.الجنود المحترفون مقابل المجندين إلزاميا
.رؤية الجنرالات لشرعية النظام
.سلوك الجيش مع المجتمع في الماضي

:العوامل المتعلقة بالدولة
(تعامل النظام مع الجيش (ويندرج تحتها ستة عوامل
.أوامر النظام للجيش

:العوامل المجتمعية
.حجم وطبيعة وتكوين المظاهرات
.شعبية مطالب المتظاهرين
.محاولات التآخي والتودد للجيش

:العوامل الخارجية
.احتمالية التدخل الأجنبي
.العلاقات الخارجية
.الانتشار الثوري
.علاقة ضباط الجيش بالخارج

وبناء على على هذه العوامل المؤثرة في قرارات الجيوش؛ يشرع باراني في استعراض بعض من أهم الثورات والانتفاضات الحديثة: الثورة الإيرانية - انتفاضات دول شرق أوروبا - انتفاضة الطلاب الصينيين - انتفاضتي بورما
.(والحراك الثوري، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الربيع العربي

نالت الثورة الإيرانية، بأحداثها الدرامية، وطبيعة نظام حكم الشاه الفريد في استبداده، والدور المحوري للجيش فيها؛ نالت نصيب الأسد من العرض والتحليل. بينما تفاوت حجم العرض لباقي الحراكات الثورية، وإن اتسم جميعها بمعرفة دقيقة بالوضع الداخلي للجيوش وأنظمة الحكم، بالاعتماد على عدد ضخم من المراجع والمصادر، سواء كانت كتابات أم حوارات وشهادات، لمن
. عايشوا الأحداث، وأسهموا في صنعها

في وسط الجدالات الصاخبة، حول طبيعة دور الجيوش في حدث الثورة، يأتي هذا الكتاب، ليعرض عوامل موضوعية تساعد - رغم كثرتها وتعقيداتها - على التنبوء برد فعلها، بكل هدوء ورويّة، بعيدا عن الشعاراتية العاطفية الانفعالية، أو
. الآيديولوجية المنحازة
Profile Image for عامر شافع.
159 reviews23 followers
October 11, 2018
هناك خلفيات أعمق لما ذكره الكاتب
فالجيوش لاتتحرك لاسباب بسيطة
الجيوش اليوم تحركها العمالة و الارتباطات و المصالح الغربية ،
الكتاب يسرد وقائع لكنها لا يتعمق في تفسير.
Profile Image for Baher Soliman.
494 reviews474 followers
September 15, 2018
يطرح زولتان في بداية كتابه سؤال عن السبب في فشل الخبراء في التنبؤ بقيام الثورات ، وليس هذا الأمر من وجهة نظره قاصر فقط على ثورات الربيع العربي ، فعدم قدرة الأكاديميين على التنبؤ بالربيع العربي ليس أمراً فريدًا في التاريخ الأكاديمي ، ويضرب مثالاً على ذلك بالثورة الإيرانية عام 1979 ،وكذا انهيار الشيوعية في أوروبا الشرقية .
ومن هنا يكرر سؤاله : لماذا يستمر الخبراء مرة تلو الأخرى في الإخفاق في استقبال الإشارات التحذيرية ! يُرجع إجابة هذا السؤال إلى طبيعة أنظمة الحكم الاستبدادية ، ورصد هنا خاصيتين مميزتين لهذه الأنظمة :
الأولى : جميعها تقمع تدفق المعلومات .
الثانية : تميل تلك الأنظمة لأن تكون مستقرة نسبيًا مدعومة من قبل أجهزة الدولة العميقة .

يطرح الكتاب سؤال أخر عما يحدد رد فعل الجيش تجاه الثورة ؟ وللوصول لإجابة مرضية فهو يلقي بفرضية يرى أنها متفق عليها ، وهي أن تصرف الجيش حيال الثورة هو المؤشر الأهم الذي يساعدنا على توقع مآلها ، ومن هنا يقول أن استجابة جيش ما تجاه ثورة ما مرهون عند الخبراء بالمعرفة الكاملة بذلك الجيش وبالدولة التي يخدمها وبالمجتمع الذي يأتي منه .

وللإجابة عن سؤال محددات رد فعل الجيوش تجاه الثورات ينقل قول " إيفا بيلين" التي تعزي ذلك إلى مدى احترافية الجيش ، بمعنى مستوى "مأسسة" الجيش من حيث إنه تحكمه قواعد ثابتة ، وتخضع الترقية فيه لمعيار الكفاءة فقط ، وكون الجيش ولائه للدستور أكثر من النظام ، هذا هو الجيش الاحترافي الذي يكون أكثر عرضة لدعم الاصلاح ، ويطرح المؤلف إشكالاً حول تفسير " إيفا بيلين" حيث توجد جيوش احترافية قامت بدعم أنظمة فاسدة ، وضرب مثالاً بجيوش الأنظمة الشيوعية .

ينقل المؤلف قول " ديريك لاتربيك "أن العامل الأكثر أهمية لتحديد استجابة الجيوش للثورات هو ولاءات الضباط خلال الثورات ، وكذا التفرقة بين الجيوش من حيث كونها إلزامية أو تطوعية ، فالإلزامية أقل عرضة لإطلاق النار على الحشود الثورية ، وإن كان هذا التفسير لن يكون عاماً بدليل حالة الجيش البورمي كما سيأتي معنا .

هناك عامل ذكره المؤلف مهم وهو الموقف الخارجي للدول الكبرى من الثورات الشعبية في بلد ما ، فعادة يتحدد موقف الجيوش في التعامل مع الثورات الشعبية بناء على مدى تأييد القوى العظمى لها ، فقرار الجيش يتأثر بالوضع الدولى .

من ضمن العوامل أيضاً التي ذكرها المؤلف معاملة النظام للجيش ، فالاهتمام بالوضع المادي والرفاهية لأفراد الجيش يجعلهم أكثر دعماً للنظام ، ومع ذلك لايعتبر المؤلف هذا العامل المادي وحده كافياً خاصة إذا تم تقليص المصالح المعنوية ، ويضرب مثالاً على ذلك بموقف الجيش المصري من ثورة يناير ، فيؤكد أنه بالرغم من الامتيازات المادية الكبيرة التي استمر الجيش في الحصول عليها لعقود إلا أنه كان يعاني من تناقص النفوذ السياسي خاصة أمام المؤسسات الأمنية .

هذه العوامل المختلفة التي طرحها المؤلف لتحديد موقف الجيوش من الثورات سيحاول تنزيلها على أرض الواقع ، فهي قد لا تجتمع معاً في حادثة معينة ، وقد يظهر إحداها ويختفى الأخر ، ومن هنا يدرس المؤلف تاريخ بعض الثورات في البلدان المختلفة ويبدأ بالثورة الإيرانية ،ويطرح سؤال حول أسباب فشل الجيش الإيراني المكون وقتها من 440 ألف جندي في التدخل ، أو قرار عدم التدخل لإنقاذ نظام الشاه ؟ ومن خلال سرد تاريخي استغرق عدد كبير من الصفحات وضّح خلاله فساد نظام الشاه وفساد جيشه ، إلا أن المؤلف حاول التشكيك في قناعة الشاه بأن واشنطن كانت تقف وراء الثورة الإيرانية ، فهو يرى أن الولايات المتحدة الأمريكية ومخابراتها فشلت في التعامل مع الملف الإيراني أكثر من كونها كانت متواطئة ، وهي رؤية في الواقع تحتاج من المؤلف لإعادة نظر .

من خلال سرده التاريخي لملابسات الثورة الإيرانية أجمل المؤلف أسباب عدم تدخل الجيش الإيراني لعدة أسباب منها :
- الانقسام بين الضباط والصف ضباط مما أفقد القيادة العسكرية القوة اللازمة .
-التمايز بين المتطوعين والمجندين .
-حجم وتكوين وطبيعة المتظاهرين .

ينتقل المؤلف بعد ذلك للحديث عن تظاهرات بورما 1988 و 2007 ، هذه التظاهرات اندلعت بسبب غضب الشعب المكبوت وإحباطه من الديكاتورية العسكرية والاجراءات الاقتصادية الكارثية ، ولكن ثمة ملحوظة يذكرها المؤلف -وهي مهمة- أن نظام بورما العسكري على عكس الكثير من الأنظمة الحاكمة التي وقعت فريسة للثورات نجح في تحويل الجنود الأكثر تضرراً من النظام العسكري إلى أسلحة للقمع ، فأصبح النظام العسكري البورمي أكثر قوة بعد عقدين من ثورة 1988 ، ولذلك فشلت ثورة 2007 كما فشلت ثورة 1988 ، فخلافًا لمتظاهري إيران فشل متظاهري بورما بشكل واضح في إقناع الكتلة الحرجة من الجنود بالانشقاق عن القوات المسلحة .

في نهاية الكتاب وبعد دراسة أكثر من تجربة ثورية – عرضنا فقط لتجربتين- وموقف الجيش منها ، يؤكد المؤلف أنه في بعض الحالات توقع رد فعل الجيش تجاه ثورة ما قد يكون صحيحاً إذا تم دراسة العوامل المختلفة المحركة لهذا الجيش ، وأنه بمجرد الوصول إلى ذلك التوقع فلن يكون من الصعب أبدًا أن نتنبأ بنتائج الثورة نفسها .
Profile Image for A.Samir.
132 reviews53 followers
August 5, 2019
كتاب مهم جدا
الكاتب بيحدد مجموعة من العوامل كنموذج تقدر عن طريقه توصل لتخمين معقول بخصوص موقف الجيش في دولة ما من الثورة فيها.

في 6 عوامل رئيسية بيعتمد عليهم الكاتب، منهم ما يتعلق بالامتيازات الممنوحة للجيش في الدولة، ورؤيته لشرعية النظام الحالي وهل المجندين متطوعين ولا مجندين إلزاميا، ومدى العلاقة بين وحدات الجيش المختلفة وبين الضباط وصف الضباط.. إلخ

وبيستعرض عدد من الحالات وبيطبق عليها النموذج ده، منها ثورة إيران، مظاهرات تياننمن في الصين، الثورات في رومانيا ودول الكتلة الشرقية.
وبعدين بيدخل على ثورات الربيع العربي، ويمر سريعا على مصر وسوريا وليبيا واليمن والبحرين

Profile Image for Mo'men.
61 reviews42 followers
September 10, 2018
ما الذى يدفع الجيوش للوقوف بجانب الثورة أو حماية النظام والقضاء على الثورة؟! يعرض زولتان دراسة تحليلية للعوامل التى تجعل الجيش يتخذ أحد الخيارين حيث يعتمد قادة الجيوش على 4 نطاقات منفضلة من المدخلات(المؤسسة العسكرية-الدولة-المجتمع-البيئة الخارجية) لاتخاذ قرارهم تجاه الثورة.
زولتان هنا أختار بلدين ليطبق عليهم التحليل بشكل تفصيلى وكان موفق جدا فى تناوله وشرحه للمجريات فى ايران و بورما
على ذكر بورما اللى أحداثها كتيرة ومثيرة فبيقولك فى 2005 النظام هناك قررنقل العاصمة الى مدينة خططت بشكل هزلى وبتكلفة هائلة على بعد 240 ميلا من العاصمة القديمة
بعد كده بيتم تناول دورالجيش فى البلاد الشيوعية فى شرق أوروبا و الصين و البلاد والممالك العربية.
كتاب جيد جدا ومهم لبناء تصورات وتحليلات استشرافية لما يمكن ان يحدث هنا.
Profile Image for ياسمين خليفة.
Author 3 books332 followers
March 31, 2018
كيف تستجيب الجيوش العربية للثورات كتاب مهم جدا ومناسب جدا للظروف السياسية التي تمر بها مصر والدول العربية بعد الثورات
في هذا الكتاب يحاول الباحث الامريكي زولتان باراني اثبات فرضية أن رد فعل الجيوش على أي ثورة او احتجاج شعبي هو العامل الاهم في تحديد
مدى نجاح او فشل الثورات
ويحدد مجموعة من العوامل يمكن للباحث في مجال السياسة أن يتوقع رد فعل الجيش على أي ثورة
ومنها درجة تماسك الجيش والتدخل الاجنبي وهل التجنيد في الجيش الزامي ام اختياري
ثم يطبق نظريته على مجموعة الثورات التي وقعت على مدار التاريخ الحديث
ومن بينها ثورات الربيع العربي
افضل فصل في الكتاب هو الفصل الخاص بثورة ايران عام 1979 لأنه حلل جيدا نظام الشاه والعوامل التي ادت إلى سقوطه ونجاح الثورة الاسلامية
الفصل الخاص بثورة الصين وبورما كان جيدا
اما الفصل الخاص بثورات الربيع العربي فأرى انه كان يحتاج أن يكون اطول وأن يتضمن تحليلا اكبر لبنية كل جيش من الجيوش العربية ولكنه في المجمل
كان جيدا مع العلم انه توقف في التحليل عند وقت تأليفه في الكتاب عام 2015
ورغم ان الكتاب موجه للباحثين والاكاديمين الا ان لغته سهلة وسلسة جدا والمعلومات الورادة فيه مفيدة لمن يريد أن يفهم اكثر عن السياسة وعن طبيعة تكوين
كل جيش ومدى تماسكه
وترجمة الكتاب ممتازة ولذلك انصح به كل المهتمين بالسياسة والشأن العام
Profile Image for Omar Qabel.
20 reviews15 followers
September 7, 2017
كتاب جيّد جدًا، خصوصًا أن فكرة تناول رد فعل الجيش على أي حركة تغييرية في الشرق الأوسط مش موجودة رغم ارتكاز الأنظمة العربيّة على القوات المسلّحة كمصدر قوي لشرعيتها
Profile Image for Ahmed Elsawy.
190 reviews293 followers
October 16, 2018
الإنجاز الأكبر للكتاب هو الفصل الأول، أسس التقييم اللي حطها لمعرفة ايه هي العوامل المتحكمة في استجابة الجيوش للثورات، و الفصول اللي بعدها كتطبيق عملي و تدريب للقاريء إزاي هو كمان يقدر بالجدول اللي في آخر كل فصل يقدر يتوقع رد فعل جيش عنده عنه معلومات كافية.
Profile Image for Mustafa Wemoun.
33 reviews
December 24, 2020
يمكن لهذا الكتاب أن يسمى: كيف تفهم؟ الثورة أو كيف تتوقع مسارات الثورات؟ يوفر الاطار النظري المدعوم بشواهد تاريخية عن مآلات الثورات وتوقع استجابات الجيش لها.
Profile Image for Aymn Zyada.
141 reviews32 followers
May 27, 2019
انبعاثا من تأثر الكاتب بأحداث ثورات الربيع العربي و فشل الإدارة الأمريكية في التنبؤ بوقوع الأحداث الجسام في هذه الفترة يحاول الكاتب تقديم نموذج تفسيري للمساعدة في تطوير قدرات الباحثين على التنبأ بالأحداث المماثلة و بما أنه يعزو النتيجة النهائية لعامل محوري رئيسي و هو رد فعل قيادات الجيوش تجاه الثورات لذلك فهو بذل جهدا مشكورا في وضع آلية تساعد على التنبؤ به بشكل أكثر دقة خلال هذا الكاتب

يؤكد الكاتب في البداية على أن هذه الآلية غير دقيقة و غير حاسمة بنسبة كاملة بسبب صعوبة التحليل و نقص المعلومات و تعقيد العوامل و التي يلخصها في 4 عوامل رئيسة تحدد رد فعل الجيش و استجابته لاندلاع ثورة شعبية في أي بلد و هي الجيش و الدولة و المجتمع المحيط و البيئة الخارجية :
اولا الجيش
1- التماسك الداخلي و يشمل
ا) الطائفية و التقسيمات العرقية و المناطقية
ب) الخلافات بين كبار و صغار الظباط
ج) الخلافات بين الظباط و الجنود
د) الخلافات بين وحدات النخبة مثل الحرس الجمهوري مع بقية الجيش
ه) الخلافات بين القوات البرية مع بقية الأفرع
و) الخلافات الاجتماعية و السياسية
2- التجنيد الاجباري
المجند الاجباري يميل للشعب بعكس التطوعي
3- رؤية الجيش لشرعية النظام و قانونية وجوده فوق الشعب
الابوية تميل لدعم النظام
4- سلوك الجيش تجاه المجتمع ف الماضي
لو كان له سوابق قمعية ستدفعه الي الاستمرار في القمع لتجنب تغير النظام و ما يتبعه من انتقام و محاكمات
الاحترافية و الكفاءة تميل لصالح العام بعكس الفساد و المحسوبية

ثانيا الدولة
1- معاملة النظام للجيش مثل الاهتمام بالوضع المادي و الرفاهية لأفراده و تدريبهم و تسليحهم و القيود على ميزانية الجيش و مدي تسخير الجنود في أعمال لا تلائمهم كعمالة رخيصة و الهزائم العسكرية و مدى استقلالية اتخاذ القرار داخل المؤسسة العسكرية و مدى الرقابة عليها و الإنصاف في التعيينات العليا و مدي الهيبة و الاحترام للجيش في المجتمع
2- أوامر النظام للجيش و وضوحها و حزمها و وضوح أهدافها

ثالثا المجتمع
1- طبيعة المظاهرات تكوينها و اهدافها و تحركها و حجمها... من النادر ان يرد الجيش بالعنف علي تظاهرات سلمية ضخمة منظمة مثل سوريا
2-شعبية الثورة و التأييد المجتمعي لها
3- اهتمام الثوار بجذب تعاطف الجنود

رابعا البيئة الخارجية
1- احتمالية التدخل الأجنبي و اي صف ستدعمه
2- المعونات العسكرية الخارجية و الامتيازات في المنظمات الدولية
3- انتشار الحالة الثورية في دول الجوار
3- تلقي الضباط تدريب في الخارج و خبرات أجنبية

و بعد شرح العوامل يقوم الكاتب بتطبيق هذه العوامل على عدة نماذج تاريخية بسرد أولي لاحداث ثورة معينة و استجابة الجيش لها ثم ينزل هذه العوامل عليها ليبرهن على أنه كان يمكن التنبؤ بهذه الاستجابة في حال استخدام نموذجه المذكور

أولا تجربة ايران 79
في حالة إيران قرر الجيش عدم التدخل و البقاء في وضع محايد حتى انتصرت الثورة فأذعن لها
فما العوامل التي أثرت على صانعي القرار داخل الجيش؟
عوامل تؤدي لميل الجيش نحو الثوار
1- التجنيد الاجباري
2- عدم استقلالية القيادات
3- حجم المظاهرات و تكوينها
4- اوامر النظام للجيش
عوامل تؤدي لميل الجيش نحو النظام
1- التماسك الداخلي للجيش
2- الاعتقاد بشرعية النظام
3- الاهتمام برفاهية القيادات
4- دنو احتمالات التدخل الاجنبي

ثانية تجربة بورما
تناول الكتاب ثورتين في فاشلتين في دولة عسكرية و هي بورما و هما ثورة الطلاب 88 و ثورة الزعفران (الرهبان) 2007
في الوضع البورمي يوجد تماسك داخلي للجيش و لا معنى لعنصر الدولة او النظام في التقييم حيث ان قيادات الجيش هي التي تحكم الدولة مباشرة و تأثير البيئة الخارجية كان ضعيفا في الحالتين
في الثورة الأولى تعامل الجيش بوحشية مع المتظاهرين و لم يبالي بعددهم و أيضا أخطا المتظاهرين في عدم توحيد صفوفهم او وجود جبهة تتحدث بالنيابة عنهم او تتفاوض باسمهم و قد كانت امامهم فرصة للقبول ببعض المكاسب و لكنهم أصروا على رحيل النظام تماما مما أدى إلى فشل الثورة بشكل ذريع
في الثورة الثانية كان هناك اختلافان ملحوظان الأول هو دور السلطة الدينية حيث قادها الرهبان البوذيين في تحد صارخ للدولة مما دعى النظام لاحقا لوضع منهجية للسيطرة على المؤسسات الدينية في الدولة و الثاني هو أن النظام بعد عقدين من الزمان كان أشد قوة و استقرارا و هدوءا و ثباتا و ثقة في التعامل مع المتظاهرين و انتهى الامر بنفس النتيجة الوحشية المروعة كما في الثورة الاولى


ثالثا نموذج انهيار الدول الشيوعية
تنازل الكاتب نماذج انهيار دول شرق اوروبا و تحولها للشيوعية بالمقاربة مع المحاولة الفاشلة في الصين الذين تزامنوا في أواخر الثمانينات مع مجئ نظام جورباتشوف على راس الاتحاد السوفيتي
في بولندا و المجر تم التحول و الانتقال للسلطة بشكل سلمي و في ألمانيا الشرقية نزل الجيش للشوارع و لكن بسبب تخبط قياداته و عدم تحرك السوفييت آثر عدم التدخل مما أدى لنجاح التحول بينما في تشيكسلوفاكيا و بلغاريا لم يفكر أحد في استدعاء الجيش أصلا و قد كانت الجيوش السابقة متماسكة نسبيا في أنظمة تفتقر للشرعية الشعبية في مواجهة مظاهرات شعبية حاشدة سلمية
أما في الصين و رومانيا كان الوضع مختلف
جاءت التجربة الصينية في اعتصام الطلاب في ساحة تيانانمن حيث تدخل الجيش ليرتكب مذبحة مروعة و يقضي على الثورة نهائيا و أسباب ذلك التماسك الداخلي للجيش و رؤية قياداته لشرعية نظام دينغ الذي حافظ على مصالحهم
بينما في رومانيا كانت قيادات الجيش تكره طغيان تشاوشيسكو و تفكر في الانقلاب عليه قبل مجئ الثورة و لا تراه حاكما شرعيا و لكن مع وجود انقسامات داخلية في الجيش كان اتخاذ قرار موحد أمرا مشكل و أيضا الجنود عانوا من انخفاض الدخول و تردي الأحوال المعيشية مع فشل النظام الشيوعي بالاضافة لوضع الدولي بانتشار الحالة الثوري و تحول دول الجوار الى الديموقراطية قد شاركت كل هذه العوامل في

رابعا تجربة ثورات الربيع العربي
تناول الكاتب عدة نماذج لردود افعال الجيوش المختلفة مع تجارب ثورات 2011 و قسمها للآتي
1- نماذج وقفت الجيوش مع الثوار (مصر و تونس)
في تونس كان الجيش مهني احترافي يعاني من نقص الانفاق و قله الاهتمام وا لمشاركة في الحياة السياسية فرفض تنفيذ الاوامر بقتل الثوار بينما في مصر كان الوضع على النقيض تماما فالجيش أقل احترافية و يتمتع قياداته بالفساد القائم و له علاقات جيدة مع الولايات المتحدة و يتدخل في الحياة السياسية و لكنه كان مستاءا من نفوذ الداخلية و المخابرات و من تصدير جمال مبارك كبديل لرأس النظام القادم فرفض أيضا تنفيذ الأوامر بقتل الثوار
2- نماذج حدث انقسام في الجيش ( اليمن و ليبيا)
في كلا البلدين الجيش مفكك و قبائلي و ضعيف و غير مهني و غير احترافي مما عمق حدوث الانقسامات فيه مما أدى لوضع حرب أهلية داخلية في البلدين و لا شك أن التدخل الدولي كان عاملا محوريا سواء الناتو في ليبيا أو الدور السعودي الايراني في اليمن
3- نماذج وقفت الجيوش مع الحاكم (سوريا و البحرين)
في كلا البلدين ظهر الوضع الطائفي لحكومة أقلية طائفية فاسدة و جيش مستفيد من الفساد بشكل أساسي و دور التدخل الدولي سواء في صورة قوات درع الجزيرة في البحرين او التدخل الروسي في سوريا
في البحرين تميزت بتماسك الجيش و الكاتب لا يولى اهتماما لانشقاق الجيش السوري الحر باعتبار أن المنشقين أغلبهم من صغار الضباط و انشقاقهم لم يؤثر كثيرا على مسار الصراع
4- نماذج لم تدخل الجيوش ( عمان و المغرب)
و ذلك بسبب ضعف الحراك الجماهيري و سرعة استجابة القيادة السياسية بتقديم تنازلات و اخماد الثورة في بداياتها


أما عن نقدي الشخصي فنأخذ على الكاتب 3 نقاط
1- هو قسم استجابة الجيش في حالة وقوفه مع الثوار او مع السلطة و هو لم يطرح الخيار الثالث هو اتجاه الجيش لمصلحته الشخصية و هو الإطاحة بالنظام و قمع الثوار معا من أجل الوصول للسلطة و السيطرة على مفاصل الدولة ..
2- لم يعني الكاتب بوضع بآلية استجابة الجيش نفسها هل تكون عن طريق انقلاب عسكري أم الضغط السياسي على الحاكم أم الاستعانة بطرف خارجي الخ و في رأيي هو أمر في غاية الأهمية للتنبأ بسير الأحداث
3- اعتمد الكاتب على مصادر كثيرة تفتقر للمصداقية مثل لقاءات و مراسلات خاصة لكاتب مع اشخاص معينة لا نعرف عن فحواها شيئا



و هذا الكتاب كتب في 2015 أي أن هذا النموذج وضع بالفعل .. فيظهر لنا تساؤل ماذا عن تقييم قدرته التنبؤية بالفعل في الأحداث التي تلت نشره؟ على سبيل المثال هل نجح الكاتب في التنبؤ بانقلاب السودان 2019 مثلا؟


Profile Image for Ahmed Mohsen.
89 reviews261 followers
April 28, 2018
كتاب ممتع يقدم فيه المؤلف زولتان باراني إطار نظري تفسيري جديد يمكن من خلاله محاولة توقع كيف يكون رد فعل الجيش تجاه الثورات الشعبية من خلال عدد من العوامل المختلفة منها خاصة بالجيش نفسه، و بالمجتمع و بتعامل النظام مع الجيش و أخيرا بالعامل الخارجي. ثم يستخدم الكاتب هذا الإطار النظري لدراسة حالات مختلفة منها حالة الجيش الإيرانمي مع الثورة الإيرانية، والجيش البورمي، وحالة الجيش الصين وجيوش أوربا الشرقية،و أخيرا فصل عن الربيع العربي يتضمن حديث عن الجيش المصري والسوري والبحريني.
الكتاب حديث وصادر باللغة الأنجليزية في 2016 وتم ترجمته هذا العام. وهو إضافه مهمة وأنصح بقراءته.
وباستخدام هذا الإطار النظري على الحالة المصرية مستقبلا واستشراف تحت أي الظروف يمكن للجيش المصري أن لايقمع ثورة شعبية مستقبلا كتبت هذه الدراسة

https://eipss-eg.org/%D9%83%D9%8A%D9%...
Profile Image for M.
108 reviews7 followers
April 21, 2018
دراسة بحثيه ممتازه عن "كيف تستجيب الجيوش للثورات ولماذا"

يبدأ الباحث فيها من مقولة شورلي" لن يكون للثوره أي فرصه للنجاح ، إذا كان الجيش على استعداد لاتسخدام كل موارده لقمعها "
معتقداً ان من أكثر الأمور الحاسمه في نجاح الثوره أو فشلها هو تصرف الجيش حيال الثوره

يبدأ تحليله من المعلومات التي يعتمدها قادة الجيوش لاتخاذ قرارهم تجاه الثوره مقسما اياها إلى عوامل عسكرية وعوامل تتعلق بالدوله وعوامل مجتمعيه وعوامل خارجيه
ومقسما كل واحده من هذه العوامل إلى عدة عوامل
كان من أهمها
التماسك الداخلي للجيش
الجنود المحترفون مقابل الجنود المتطوعون
رؤية الجنرالات لشرعية النظام
تعامل النظام مع الجيش
حجم وطبيعة وتكوين المظاهرات

وبعدها يبدأ في تحليل عدد من الثورات "إيران / الصين / بورما / دول أوربا الشرقيه / دول الشرق الأوسط" معتمدا على الأسس والعوامل ��لتي طرحها مسبقا ، موضحاً متى يكون العامل ذو أهميه بالغه ومتى يكون غير مؤثر

أخيرا يقوم بتحليل سريع عن مدى صعوبه / سهولة التوقع بناءاً على النموذج التحليلي السابق
Profile Image for Tariq A.
232 reviews73 followers
October 12, 2018
محاولة بسيطة لفهم سلوك الجيوش أمام الثورات وأسباب هذا السلوك. قام المؤلف بإنشاء نموذج تفسيري يحوي مايراه هاما لفهم استجابة الجيوش، والتزم بذات النموذج مع جميع الثورات، مغفلا المعلومات التي لا نعرفها ولا نعرف أننا لا نعرفها كما ذكر في المقدمة، وبرغم أن النموذج واضح وجيد، إلا أن التحليل لم يكن صلبا كفاية كما انتظرت، لكنه كان مدخلا جيدا للتفكير بسلوك الجيوش واختياراتها وفهم مكوناتها.
Profile Image for Muhmmed Salah.
172 reviews15 followers
June 11, 2019
كيف تستجيب الجيوش للثورات :
قراءة في ردود أفعال العقل العسكري

-------------------------
يقول زولتان أن الثورات تحتاج دائما للمؤسسة العسكرية في تلك الدولة أيما كانت بل يرى أنه من أهم العناصر لنجاح الثورات إن لم يكن العنصر الأهم معللا أنه قلما نجحت ثورة وقفت ضدها آلة القمع العسكرية ومضيفاً بأن إنضمام الجيش بمؤسسته العسكرية هو مكسب كبير ووثبة ضخمة في نجاح إسقاط أي نظام حكم وإن لم يستطع الشعب أو الحراك جر وكسب الجيش إلى صالحه فعلى أقل تقدير أن يبقى الجيش في حالة من الحياد بين الثوار المتعطشين للحرية وبين النظام الديكتاتوري الذي غالباً ما يلجأ للجيش كخيار أخير بعد الفشل الذي غالبا ما تلاقيه القوات الأمنية والشرطية فيهرع لها الديكتاتور المتشبث بالسلطة بعدما يضيق عليه الخناق كأمل ومتنفس أخير

وسواء إختلفت أو اتفقت مع زولتان يارني في إطروحته التي ترى بأن الجيش هو العنصر الأهم في الثورات إلا أنك ستجد في هذا الكتاب حججا مقنعة وادلة وبراهين وخلافا لكثير من الكتب التي عندما تتطرق لموضوع حيوي كالثورات فغالبا ما تقتصر دراستها على الجانب المدني الثوري الشعبي منها أما دور المنظمة العسكرية فقلما ما وجد طريقه لدراسة متأنية وموضوعية

السؤال بسيط كما هو في العنوان بلا زيادة ولا نقصان يحاول زولتان الإجابة على هذين السؤالين لا أكثر متتبعا عددا من الثورات التي اجتاحت العالم في العصر الحديث والتي بدأها بعد الحرب العالمية الثانية لقربها وبداية تشكل الأنظمة الدولية الحديثة فتطرق في كتابه هذا
للثورة الإسلامية الإيرانية التي أطاحت بالشاه
الثورتين البورميتين عامي 1988 و 2007
الثورة الصينية الشعبية في أواخر التسعينيات
مجموعة الثورات التي أطاحت بالدول الشيوعية السوفيتية الواحدة تلو الأخرى وهي بولندا ورمانيا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا الشرقية والمجر وبلغاريا والتي حدثت تتابعا في خلال 6 أشهر فقط بداية نهاية عام 1988
وأخيرا ثورات الربيع العربي التي اشتعلت بتونس مع جسد البوعزيزي ليسرد مواقف الجيش في كل من تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا إضافة للبحرين والمغرب وعمان ومبينا هذا الإختلاف الشائع الذي أدى لإختلاف النتائج في دول الربيع العربي حتى اليوم

يتبع زولتان أسلوبا واضحا في محاولة تحديد رد فعل الجيش من كل ثورة شعبية مقسما تلك المتغيرات إلى أربع نقاط أساسية تندرج تحتها العديد من الإحداثيات وهي

المؤسسة العسكرية نفسها

وتشمل إحداثيات كتماسك الجيش وترقياته والطبيعة القبلية والدينية بداخله والتفريق بين القوات المختلفة كالنخبة مثلا والتجنيد الإجباري أم الطوعي

ثانيها هي تعامل النظام مع الجيش

بالترقيات واتاحة الفرصة له للكسب والاستثمار وحفظ هيبته وكرامته والاهتمام به وتجهيزه أم تهميشه مقابل القوات النظامية الأخرى

أما ثالثها فهي عامل مدني خالص وهو الجانب الإجتماعي

الذي يتعلق بحجم المظاهرات والمشاركة الشعبية وسلميتها من عدمها وكسب الشعب للجيش ومدى احترامه له من عدمه ومواقف الجيش السابقة من الإضطرابات الداخلية والخارجية كالحروب

أما أخر تلك المتغيرات فهي التدخلات الخارجية

وتضم الخطر المحدق بالبلاد من محيطها وتدرب ودراسة الجنود خارج البلاد والضغوطات والتدخلات والمصالح الخارجية للدول الطامعة وعلاقات الدولة مع جيرانها وحلفائها وخصوصا علاقة الجيش بجيش أو قادة تلك الدول

يحاول الكاتب تتبع هذه الإحداثيات لتحديد رد فعل الجيش فرد فعل الجيش لن يخرج عن ثلاث احتمالات لا رابع لهما
البقاء على الحياد وعدم التدخل - الإنضمام للثوار وعزل الرئيس - قمع الحراك مهما كلفه هذا الأمر

الكتاب ممتع جدا ويمكنك توقع رد فعل الجيوش العربية الواحدة تلو الأخرى كما حدث في دول الربيع العربي وما زالت تحدث حتى الآن في السودان والجزائر
فقد كانت خطوات كل جيش من الجيوش العربية لتلك الدول سهل التنبء والتوقع نسيبا ما عدى موقف الجيش المصري المتردد من عزل مبارك بينما كانت التجربة التونسية والبحرينية هما الأسهل كما كانت حالة الشقاق والحرب الأهلية متوقعة أيضا لكثير من الحسابات بالنسبة لسوريا واليمن وليبيا والتي ستجدها حيثياتها في داخل فصول الكتاب

لا يدعى زولتان أن طريقته هي الأنجع ولا بأنها ستحكم بشكل قاطع ولكنه يأمل ولو بشكل بسيط بإيصال فكرة ما والجواب على سؤال أعتقد بأنه قد نجح بإجابته بشكل كبير حتى لو لم يكن جوابا قاطعا
Profile Image for Fahad Saliem.
166 reviews35 followers
February 9, 2024
يرى العديد من المحللين العسكريين والخبراء السياسيين إن نجاح كل ثورة مرهون بموقف الجيش من أي ثورة تتفجر وهذا ما يؤكده  [زولتان باراني] في كتابه (كيف تستجيب الجيوش للثورات ولماذا؟) حيث يرصد [باراني] العديد من العوامل التي بموجبها نستطيع تحليل إذا ما كان الجيش سيتدخل مناصرًا للثورة أو قمعها في مهدها، قدم [باراني] مجموعة من الثورات التي قامت في دول المعسكر الشرقي خلال القرن الماضي وأيضا استعرض ثورات الربيع العربي والاحتجاجات التي اندلعت في بعض الدول الخليجية باعتبارها نتيجة للثورات المتفجرة بالمنطقة العربية وعن موقف الجيوش تجاه تلك الثورات من خلال رصد العوامل الحاسمة والعوامل الثانوية مثل التماسك الداخلي لكل جيش والفروقات العرقية في المؤسسة العسكرية ومكافأة النظام لأفراده و رفاهيتهم، وصولا إلى نظرة المؤسسة العسكرية حول شرعية النظام القائم وتوقعات التدخلات العسكرية الخارجية، وغيرها من العوامل التي أدرجها في جداول تتضمن نقاط الضعف والقوة التي أسهمت في نجاح أو وأد كل ثورة تمت دراستها من قبل [زولتان باراني]، ولا يخفي [باراني] أن المحددات التي قدمها في هذا الكتاب ليست بالضرورة أن تعطينا النتيجة النهائية في مسار كل ثورة ولكن ربما تقرب الصورة الذهنية أكثر لما ستؤول إليه هذه الثورة أو تلك، ويرى [باراني] أن الكثير من الثورات تتشابه من حيث السياق العام لأسباب تفجرها ولكن مآلاتها تختلف من حيث النتيجة النهائية بسبب نظرة الجيش لكل حراك شعبي سواء كان هذا الحراك يهدف لأسقاط النظام أو بوصفه احتجاجات منددة لتردي الأوضاع الاقتصادية مثلما حدث في سلطنة عُمان إبان ثورات الربيع العربي التي كانت الاحتجاجات التي تفجرت بها إحدى النماذج التي قام بدراستها [باراني] حيث وصف جيشها بقوله "... كان العديد من الجنود وضباط الصف في الجيش العماني من أبناء إقليم بلوشستان في باكستان، في حين كان جميع الضباط تقريباً من أبناء القبائل الكبرى في عُمان. ومن الأرجح أن يعزز الوجود الأجنبي في الجيش من احتمالية تدخل القوات المسلحة في الشؤون الداخلية في حالات الطوارئ فالسلطان يرعى العسكريين بشكل ممتاز، إذ يحصلون على أجور جيدة ومزايا متعددة، وبمجرد تقاعدهم تساعدهم السلطنة في الحصول على منح للدراسة وبدء أعمال تجارية خاصة بهم، وتسهل لهم الحصول على القروض والأراضي لبناء منازلهم عليها. ولأن المهنة العسكرية غير معتادة في منطقة الخليج، يتعامل المجتمع العماني مع جيشه باحترام شديد، نظراً لمهنية أفراده. ومثل جميع الجيوش العربية تقريباً، لم يكن الجيش العماني بعيداً عن معضلة المركزية، إذ يجب أن يمر كل شيء عبر السلطان، وضعف الضباط النسبي في سلطة اتخاذ القرار. ويقوم الضباط العمانيون بالدراسة في الخارج بأعداد كبيرة، فمثلاً يدرس ما لا يقل عن ٢٠٠ ضابط عُماني في الولايات المتحدة كل عام..." حاول [باراني] من خلال الجدول الذي وضعه في نهاية كل ثورة قام بدراستها في هذا الكتاب أن يضع القواعد الرئيسية لتحليل توجه أي جيش قبل اتخاذ قادته أي مسار معين ضد الثوار، فالجيش بوصفه المؤسسة الحاسمة بنجاح كل ثورة من عدمها تختمر كذلك بداخله نقاط حاسمة منبثقة من المجتمع نفسه الذي يمثله هذا الجيش أو ذاك، ولذلك نقول إننا نستطيع أن نجعل روح المجتمع هي العامل الأول والأكثر حسماً لنظرة الجيوش لثورات الشعوب والحاضنة الأم لأي تمرد حصل في أي جيش أثناء غضب الجماهير وهيجانها على الأنظمة التي قدمها [باراني] كنماذج تمت دراستها بهذا الكتاب، مثل الثورات السلمية في المعسكر الشرقي حيث انحازت الجيوش لمطالب الثوار في بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا الشرقية، بينما كان المشهد مختلفاً بالمجمل في ثورات الربيع العربي، حيث لعبت عوامل أخرى في قمع الثورات والاحتراب الداخلي مثلما حصل في الثورة السورية والليبية واليمنية، أن النماذج التي قدمها زولتان باراني وقام بدراستها من حيث معايير نقاط القوة والضعف تظهر مقدار التباين الشديد بين مجتمع وآخر وما يحتويه كل مجتمع من ثقافة مختلفة تحمل بين طياتها العوامل الضرورية لبقاء الجيوش في ثكناتها أو التحرك لإطفاء شموع يراها الثائرون كفيلة بتبديد الظلام.
فهد الجهوري
Profile Image for Khalid Ashram.
4 reviews
January 11, 2019
- العوامل الاكثر اهميه في تحديد رد فعل الجيش ع الثورات
1- التماسك الداخلي للقوات المسلحه
2- الجنود متطوعين ام مجبرين
3- معامله النظام للجيش
4- رؤيه الجيش لشرعيه النظام
5- حجم و تكوين و طبيعه المظاهرات
6- احتماليه التدخل الاجنبي

اولا – الثوره ا��ايرانيه 1979
- محمد رضا بهلوي الشاه
- ملك – مدعوم من الغرب – جيش قوي – رجل عسكري طيار
- تم الانقلاب ع رئيس وزراءه محمد مصدق بعد مطالبته بتعين وزير حرب و رئيس الاركان و تامين النفط
- زياده الصرف ع الجيش و وجود جنود امريكان وتدهور الاقتصاد و القبضه الامنيه و مقال يهاجم في الخميني ادى لندلاع الثوره
- تردد الشاه في القرارات و تغير رئيس وزراء مرات عديده و هربه ادى الي انحياز الجيش لثوره و نجاحها
- الشاه كان رجل الغرب في ايران و الخميني كان رجل الدين المدعوم من الشعب

ثانيا – بورما 88- 2007
في 88 حصلت مظاهرات ع النظام العسكري و انتهت بانقلاب ادى لتاسيس نظام اشد عنف
حتى عام 2007 نظام شديد السوا ادى لانتفاضه البوذيين الرهبان سميت ثوره الزعفران ولكن قوبلت بجيش قوي مدعوم من النظام ادت الي فشل الثوره .
( اونج سان سوتشي هي مستشاره اليوم و مسؤوله عن ذبح المسلمين و حاصله ع نوبل في السلام كانت من المشاركين في المظاهرات )

ثالثا – الصين و اوروبا الشرقيه 1989
( الصين – رومانيا – بلغاريا – تشيكوسلوفاكيا – بولندا – مجر – المانيا الشرقيه )
- كان حلف وارسو الروسي و جيوش الروس منتشره في الدول الست – ولكن بقدوم غوربتشوف و رؤيته الاصلاحيه تساقطت الدكتاتوريات 89
( بالثورات بعد ما امنوا عدم تدخل الروس ( الاحداث بالترتيب
1- بولندا و مجر – تغير سلمي بدون دم و اقامه ديمقراطيات
2- الصين – ثوره قوبلت بالجيش و فشلت
3- المانيا الشرقيه و سقوط حائط برلين
4- انقلاب عسكري في بلغاريا و تنظيم انتخابات حره
5- تشيكوسلوفاكيا تغير سلمي بالثوره
6- رومانيا تشاوشيسكو و قتله و تخلي الجيش عنه بعد محاولته هربه

رابعا – الربيع العربي
- تونس ومصر – الجيش ينحاز لثوره ( اسباب تتعلق بانتهاء صلاحيه النظام و قوه الداخليه و التوريث
- ليبيا و اليمن – انشقاقات و تدخل اجنبي
- سوريا و البحرين – الجيش يفشل الثوره و تدخل اجنبي
----------------------------------------------------------------------
كتاب قوي الى حد ما .. مهم في تحديد اولويات و طريقه و توقيت الاصلاح في الدول و مساومه الجيوش و الخروج الامن لضمان نجاح اي ثوره و تحيد القوى الخارجيه و ترتيب المعارضه من الداخل




Profile Image for Mohamed Hosni.
85 reviews16 followers
September 9, 2018
الكتاب محاولة للإجابة عن هذين السؤالين
يري الكاتب ان تناول علماء الاجتماع للثورات قد اغفل النظر الي الدور الذي يلعبه الجيش في تقرير مصير الثورات

وهناك ثلاث احتمالات لتعامل الجيش مع الثوار
الاول تأييد الثورة و اسقاط النظام
الثاني المواجهة المسلحة والقضاء علي التمرد
الثالث الانقسام وانشقاق الفصائل وربما الحرب الاهلية

اما السؤال الاهم والاصعب هو لماذا؟
ما الذي يحدد سلوك الجيش؟
يطرح الكاتب نظريته من خلال علاقات الجيش علي اربع مستويات:

الاول علاقة الجيش داخليا ومستوي تماسكه وتركيبة الجنود العرقية والدينية وكذلك من حيث التجنيد اجباري ام تطوعي وعلاقة الضباط بالجنود وضباط الصف وعلاقة اجنحة الجيش ببعضها و غيرها من الامور التي تحدد مدي تماسك الجيش

الثاني علاقة الجيش بالنظام هل يوفر النظام للجيش مستوي متميز من حيث الرواتب والمكانة الاجتماعية والتدريب الجيد والانفاق علي تجهيزات الجيش
وايضا نظرة الجيش لشرعية النظام وهل يكلفه بمهام خارج اختصاصه وغيرها من العوامل التي تقرر مدي ولاء الجيش للنظام

الثالث علاقة الجيش بالحركات المجتمعية من حيث نظرة الجيش اليها والي التركيبة السكانية والفئات المشاركة في المظاهرات
وهل المظاهرات سلمية ام مسلحة
وشعارات الثورة هل مناهضة للجيش ام تخطب وده

الرابع العلاقات الدولية ويقصد بها التهديد الخارجي بالاحتلال او تعدي الحدود

ويتناول الكتاب اربع من الثورات الحديثة نسبيا اولا الثورة الايرانية1979 ثم ثورتي بورما 1988 و 2007 ثم تجارب من دول الاتحاد السوفيتي واخيرا ثورات الربيع العربي 2011
وفي كل فصل يحاول تحليل دور الجيش في تلك الثورات
9 reviews1 follower
June 15, 2020
استُفتح الكتاب بسبب كتابته، وهي تعنيف اوباما لإدارته التي لم تخمن أحداث ٢٠١١ في المنطقة العربية، فكان أن شمر المؤلف وشرع يبحث عن فُجأة الأحداث وتسارعها في الثورات عموما،
وردها إلى ست عوامل لعيار استجابة الجيش للثورة من عدمه بعد أن نبه أن الجيش هو حجر الزاوية في كل حكومة، ثم أخذ يدرس الحالات ويضرب الامثال ويعرها بالعوامل الست التي تحدد لأي حائط يميل الجيش والأكثر هو ميلانه عن الحائط الذي يريد ان ينقض.
أعجبني جدا فصل الحديث عن الثورة الايرانية، وأرى أنه قد أجاد التعليل وأحسن التحليل
وفي النهاية ،، الجيوش مثل النفوس أمارة بالسوء
Profile Image for هدى سنوسي.
6 reviews1 follower
July 18, 2019
يقول زولتان في بداية كتابه " تميل الثورات والانتفاضات الشعبية لمفاجأتنا جميعا، ففي النهاية تندلع الثورات وتنفجر ولا تنمو أو تتشكل بهدوء"
وبما أن مصير الثورة مرتبط غاية الارتباط برد فعل الجيش تجاهها، فما قدمه المؤلف من إطار تفسيري يتنبأ باستجابة الجيش كان على درجة عالية من الجودة والموثوقية.
بعد قراءة جزء يسير من هذا الكتاب بدأت أتوقع استجابة جيش البلاد لثورة الشباب في بلادي "السودان" .
مع المضي قدما في القراءة بدت الصورة واضحة وبدت ردات الفعل منسجمة مع إطاره التنبؤي.
103 reviews4 followers
July 31, 2020
كتاب قيم. ركزت في قراءتي للكتاب على الجانب التحليلي للنموذج المتبع في التطرق لموضوع دراسة تفاعل الجيش مع الثورات. وخاصة التجربة المغربية التي أفرد لها الكاتب بضع صفحات في نهاية الكتاب.
سأقرأ قراءة كاملة متأنية في وقت آخر.
Profile Image for المسرّة..
62 reviews25 followers
March 9, 2021
ينطلق الكتاب من مفهوم المشاركة العسكرية او مشاركة قوة السلاح في تحديد مصير نجاح او اخماد الثورات ويناقش الامور المؤدية والمتأتيه على ذلك, اي المُعطى والنتيجة و ارى اهمية الكتاب بسهولته وسلاسة تقديم الافكار المتضمنة فيه.
Displaying 1 - 30 of 35 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.