What do you think?
Rate this book


258 pages, Paperback
First published January 1, 2015
1
صرير
بااااااااب ْ
ولا من جواب ْ
هكذا.
سوف يمضي بنا الاغتراب
2
عزلتي..
اكتظاظٌ داخليٌّ
3
ثملٌ، ولا خمرة
مقيمٌ، ولا وطن
مغرمٌ؛ لا خليلة، ولا ناي
هادئٌ
وأحسني أضطرمُ
4
يعدوننا بالجنان الواسعة
كي
يسحبوا
من
تحتنا
الأرض
5
يمشي
بيقينٍ منتفخٍ
يملأُ رأسه
لا يعرفُ معنى الـ شـكِّ
ولذا
يجهلُ
حتى نفسه
6
من أين تُحاورهُ
وجميعُ مسالكهِ
مقفلةُ الأبواب
يجهلُ
كلَّ سؤالٍ
ويعرفُ
كلَّ جواب
7
بهدوءٍ شربنا قهوتهم
وانسللنا من الباب
يشيّعنا المعزّون بنظراتهم المفتوحة على الغياب
ليشربَ قهوتنا آخرون
كأنَّ أعمارَنا
رشفة
بين جنازتين
8
في حديقةِ أيامها
ثمارٌ يابسةٌ في أغصانها
ثمارٌ منخورة بالوحشة، كحياةٍ لم تُستعمل
ثمارٌ تعبتْ من الانتظار
ثمارٌ...
ثمـ...
كم هي الثمار، و...
القبلات
بحاجةٍ لمن يقطفها دائماً
9
(الحلاج، ثانيةً)
من ينقذني من بلواي
ما في الجبّة
إلاهُ
وما في الجبّة
إلاي
وأنا الواحدُ
وهو الواحدُ
كيف اتحدا
كيف انفصلا
في لحظةِ سكرٍ
بين شكوكي فيهِ
وتقواي
10
آياتٌ
نُسختْ
آياتْ
وتريدُ لرأسكَ أنْ
يبقى
جلموداً
لا يتغيّرُ والسنواتْ
11
خلفاءُ أربعةٌ
تركوا التاريخ
وراءَهم
مفتوحَ الفم
وبقينا، للآن، ننشفُ عنهم
بقعَ الدم
عجبي...
كيف لنصٍّ
أن يُشغلَ بامرأةٍ تحملُ أحطاباً
ويغضَّ الطرفَ
عمّن سيؤولُ إليه الحكم
12
كيف اختصروا الله
بأقماطِ وصاياهم
وأشاروا:
تلك وصاياه
14
كلما نبح الكلبُ
خلف سحابة
عبرتهُ
ولم تنتبهْ
للدعابة
15
عمرٌ
أو عشرةُ أعمارٍ
لا تكفي
يا ربي
كي أشبعَ
من صحنِ أنوثتها
فامنحني إياها
بدلاً من حورك والأنهار
أوليستْ لي حريةٌ أن أختار؟
16
باستثناءِ شفتيكِ
لا أعرفُ
كيف أقطفُ الوردة
17
أصلُ أو لا أصلُ
ما الفرق
حين لا أجدك
18
إنها لعنةُ الجسدْ
أن ينامَ وحيداً
على الجمرِ
مكتفياً بأصابعه
عن نساءٍ يراودن أحلامه
لا يخلفنَ غيرَ الزبدْ
19
يرتبكُ
أمامَ تدويرةِ ردفيها
ولا يرتبكُ
أمامَ تدويرةِ الكون؟
20
كمْ عليَّ أن أخسرَ
في هذا العالم
كي أربحكِ
21
طافَ أصقاعَ العالم
لكنه لمْ يصل
إلى نفسه
22
كلما حلَّ عقدة
طال حبلُ المسافةِ بينهما
23
أفكّرُ في شفتيكِ
فيسيلُ العسلُ
على زجاجِ ذاكرةِ العطشِ…
دونَ أن تعلَمي
قطرةً…
قطرةً
ترى أَتُؤلِمُكِ شفتاكِ؟
24
النصلُ الذي يلمعُ
في العتمةِ
أضاءَ لي وجهَ قاتلي
25
قلتُ لقلبي:
من أين لك هذه الطاقة على الحنين
وأنتَ مشظّى على كلِّ الدروب؟
نظرَ لي بانكسارٍ
وقال:
أيها الشاعرُ الحزين
ماذا أفعلُ؟
إذا كنتَ لا تتوقف عن الحب
26
إلى إيمان فقط...
ريثما...
تنتهي من عناق
زهرةٍ وفراشةٍ
دعينا نمرّ على العشب
محترسين
خوفٌ
أن
نوقِظَ
العاشقين
من ندى الاشتياق
27
في ضجيجِ الطبولِ
لكَ أنْ تَنتحي
جانبًا
وتؤجِّلَ ما... سَتقولُ
28
مصادفة
قلمٌ
مرّ على ورقةٍ
مرّ وما سلَّمَ
ما أحنى لمفاتنها عنقَه
لم يعرفْ ما بين حناياها القلقة
من شوقٍ أخّاذٍ
للحُبِّ
ولم تفهم نزقه
كغريبين، معًا،
مرّا...
وافترقا...
رجلٌ يتسكّعُ
وامرأةٌ محترقة
29
يا جسرَ الكوفةِ..
لو تدري..
يا جسرَ الأشواقِ
كم أشتاقُ
قسماً... لو أُبصِرُها
سأعانقُ كلَّ عمودٍ
وأبوسُ نخيلَ الكوفةِ
جذعاً.. جذعاً..
وأذوبُ عناقَ!
30
كان طويلاً
نهرُ ضفائرها
وأنا...
أسبحُ
ضدَّ التيار
إلى
الشفتين