" اقتلوا العدو في سبيل الله لا لأجل النفس فإن الجهاد يفوق جميع الأعمال المقدّسة وعليكم ألّا تشوبوه بأي أمر ماديّ..." في حفلة الخضاب الكلّ يستعد للمعركة، هذا يلبس ملابسه الجديدة، وذاك يستحمّ ويتعطر وآخر يقرأ الأدعية وغيره يطالع ويتعلّم... أينما نظرتم سوف ترون التشوّق والحماس للذهاب إلى الجبهة. كان محمد حسين قدمي مع عدد من رفاقه مسؤولين عن التقاط وتوثيق كل لحظة من هذه اللحظات إمّا تصويراً أو كتابة، وقد نجحوا نجاحاً باهراً في ذلك، وجعلوا من هذه الذكريات مصدر فخر لجميع أبناء وطنهم💮
يتسابق الجميع سعيًا لالتقاط ما أمكنهم من هذه الدنيا و جماليتها، رغبةً منهم في الحياة أكثر وأكثر. لكن في بقعة من بقاعٍ كثيرة منسيّة، يسمن فتية يتأهبون لمعانقة الموت للرحيل. لكل منهم حكاية، جمعهم حب الله أولا و الدفاع عن خط الامام وعن وطنهم. ليسطروا أجمل حفلٍ للخضاب. الا هو، بقي ليكون شاهدا حي على كل ما حصل، لعلنا نعتبر..
حفلة الخضاب يحكي قصة مؤلف عايش مجموعة من المقاومين في فترة الدفاع المقدس ( حرب الإيرانية العراقية) اذرفت الدموع عميقاً عشت مع الكاتب حذافير الحوادث بكل مجرياتها
لا يمكني وصف مدى تأثري بهذا الواقع التوثيقي لحياة المجاهدين الإيرانيين في الحرب العراقية الإيرانية نجح الكاتب في الكشف لنا عن بسالة والمشقة والتعب و العشق لهؤلاء المجاهدين لقد افصح لنا عن حياته وحياتهم في المعسكرات وما هي اخلاقهم وكيف انهم يتمتعون بروح الدعابة رغم قساوة الحرب وما فعله الجنود العراقيين من مجازر..
القراءة في سير المجاهدين يحي القلب يجعله يدمي لعدم وصوله لذلك العشق الذي يجعله في محل ذوبان (إلهي) يقاتل فيه من اجل محبوبه الابدي فداء لاجل الحق..
انك سوف تعيش أجمل المشاعر الشوق ،التضحية ،الإيثار ،العز و الكرامة..
عند كتابتي لهذه المراجعة توقفت للحظات عدة لبحث عن عبارات تفي تلك الوقائع ...تلك الذكريات الخالدة لشهداء والمجاهدين لم تتوقف عيناي عن الدموع
الف رحمة لشهداء و طوبى لهم وتحية لشاهدين على المستقبل الذين يوصلون الينا تلك الحقائق لتعرف كل الإجيال كيف لشعب بدون اسلحة إن ينتصر على القوة المستكبرة العالمية بالتوكل على الله
إقتباسات تجعلك تشعر بعمق الإحداث بعمق الواقع :- (جاؤوا من كلّ مكان، الكبير والصغير، القرويّ والمدنيّ، العامل والموظّف، كلّهم حضروا مفعمين بالحبّ والإيمان. حقًّا إنّ التعبئة هي مدرسة العشق. مدرسة لا تعرف فروق العمر والمال والمنصب، ولا يهمّها الزمان ولا الأرض ولا المكان. شرط الانتساب إليها بسيط جدًّا: الإيمان بالله). وكما قال "رجائي"2: "حين تعرف نفسك تعال"، فلا فرق بين عامل بسيط ورئيس جمهوريّة، المعيار هو التقوى، تعال عندما تشاء. وإنْ لم تستطع فأرسل قلبك! وخلاصة الأمر، أنّ أبواب هذه المدرسة مفتوحة دومًا بوجه الجميع والتسجيل حرّ ميسّر
الحقّ والإنصاف، إنّ وجود أشخاص طاهرين كهؤلاء هنا كان له قيمة ثمينة جدًّا. كان الله يُرسل وراء هؤلاء! كانوا يُزيلون التعب والقسوة والعنف، ليزرعوا الشوق والنشاط ويهبوا الحياة للجميع.
امور تجعلك تصرخ من أعماق قلبك .. هؤلاء ليسوا سواء عاشقين عندما يعلق الكاتب ويقول:-( أحداث رهيبة ومشاهد مؤثّرة جدًّا. يصعب الوصف والتوثيق الآن. صرخات "الله أكبر" و"يا حسين" و"يا زهراء" ترتفع من كلّ مكان. رامي الآر بي جي، الّذي بسبب إصابته، وقف يقاتل برجل واحدة، كان يحتفل مع كلّ قذيفة يُطلقها بالانتصار، صارخًا "ما شاء اللّه، حزب اللّه"، مضيفًا إلى الأجواء معنويات رائعة. عجوز أشيب الشعر جلس على ركبتَيْه بين الشباب، يملأ المماشط بالرصاص، ويُعطيها للمقاتلين تباعًا. لم تهدأ شفتاه لحظة عن الذكر والدعاء والصلوات على محمّد وآله. عندما لمحني، قال بحماسة: "يا بنيّ، لا تغفلَ لحظة عن ذكر الله والصلاة على نبيّه وآله. أيّ دعاء تعرفه اتلُه الآن، لأنّ كلّ انتصاراتنا هي من هذه الأدعية. أطلق صلواتك "فصدّام" إلى زوال.
عجيب! الدهشة تملأ كياني من كلّ هذا الإيمان والتوكّل على الله. انظر كيف أنّ الشيخ والشاب، الصغير والكبير، الكلّ جاؤوا يتسابقون لينهلوا من فيض الجهاد والشهادة ولا يتخلّفوا عن القافلة. هذا الرجل العجوز هو والد ذلك التلميذ الّذي قال في رسالته: "ما دمتم تظنّون أنّه لا فائدة منّي ولا أنفع للقتال، على الأقلّ ضعوني في الأكياس بدل الرمال والتراب في متراسكم كي أمنع الرصاص والشظايا من الوصول إليكم!".
انظروا إلى بساطة المجاهدين كيف هيئوا انفسهم :- ( صُمّم موقعنا الجديد بطريقة معماريّة حديثة، كان الشباب قد حفروا بأنفسهم ملاجئ على شكل قبور وألقوا بأنفسهم داخلها! بالطبع كان هناك عنابر أيضًا. ولكن بسبب العدد الكبير من القوّات لم يعد هناك محلّ لسقوط قذيفة هاون، فاضطّررنا لاختيار أحد هذه القبور في هذه اللّيلة والنوم واقفين! وإلى الغد فإنّ الله كبير. أظنّ أنّه من المستحبّ أن ينام الإنسان في القبر أحيانًا، فهذا يُذكّره بالقيامة والآخرة ويُعدّهم لذلك الموقف. كانت مساحة وجر الثعلب هذا (70سم * 150 سم) بحيث لا يكاد يتّسع لأكثر من شخصَيْن، لكنّنا اضطررنا أن نحشر أربعة أشخاص في كلٍّ منها، أمّا لتخرج منه فكان عليك أن تكون بطلًا في القفز، وإلّا لن تتمكّن من الإفلات خصوصًا إذا كنت بحجم قامة "رجبي". قام "قلعه وند" بحفر كوّة صغيرة بحربته حوّلها إلى مكان لكتب أدعيته. أمّا إحساني فقد أحدث حفرة ووضع فيها الأطعمة والأشربة. وبما أنّ "سمندريان" كان مهندس طرق وبناء، فقد استعمل كلّ علومه وخبرته وطبّق خططه الماهرة على هذا البناء الحديث العهد المبنيّ بالمعاول. كان منزلنا الجديد ضيّقًا ومظلمًا لكنّه منوّرًا بنور الإيمان. لم يكن فيه أثاثٌ ولا سقف، لكنّه كان أشرف من قصور أولئك الأثرياء والأرستقراطيّين، زيّن القرآن وصورة الإمام جدرانه عِوَضًا عن الدهان وورق الجدران، مصابيحه وثريّاته كانت تلك القنابل المضيئة العنقوديّة، أمّا نغمات عصفور الكنار فيه فكانت صليات صواريخ "الغراد" و"الخمسة خمسة"، والّتي كانت تدوّي في آذاننا طيلة الوقت. لذا حقّ لنا أن نقول: "مبارك المنزل الجديد".
وهنا يقول:- الحضور و قراءة تلك الذكريات المفرحة والحزينة المعفة بحضور العشق الإلهي تتألم وتحزن كثيراً
وبحسب قول الشهيد "بيگي"، من جهة يجب علينا أن نبقى لنُصبح شهداء المستقبل، ومن جهةٍ أخرى يجب أن نستشهد ليبقى المستقبل. فعلينا أن نستشهد اليوم ليبقى الغد، وعلينا أن نبقى اليوم حتى لا يستشهد الغد. أيّ ألمٍ هذا! ما الضير إذا استشهدنا اليوم وحيينا غدًا حتى نستشهد مرّة أخرى!؟
شاهد كيفية استعدادها لإستقبال الموت الذي يعتبرونه سبيل لرؤية معشوقهم الوحيد سبحانع وتعالى:- (أخذ "حسنلي" دوره على لائحة الانتظار عند الحلّاق، ويبدو أنّه أراد أن يُضفي على رأسه ووجهه رونقًا، فلعلّه قد أعدّ خطّةً للقاء ربّه. فالشباب يتهيّؤون للشهادة كما يتهيّأ العريس لحفل زفافه. ليلة الهجوم هي ليلة لقاء المهديّ. ففيها تنتشر روائح العطور وماء الورد وتُصبغ الحنّاء وتعمّ الاحتفالات، إنّها حفلة الخضاب)
في نهاية يعتصر قلبي عندما اوصلت لنهاية الرواية التي لم تنتهي بعد في الواقع ما زال المجاهدين في كل مكان متواجدين ليزيلوا الظلم:-(عندما قال أترك الجبهة. لكنّ قلبي بقي هناك. جئتُ ولم يأتِ قلبي. أي إنّه لم يقدر على المجيء. معه الحقّ. فلو كنتم مكان قلبي لبقيتم هناك. لقد كانت الفرصة هناك لأكون في خدمته.يا لها من ذكريات. تلك الصخور الجلموديّة والقمم الشاهقة، هناك حيث كانت أيدينا تُعانق الغيوم. تلك الأمطار وتلك الثلوج، وتلك الرطوبة المنعشة، أيّ أجواء كانت! يا له من نشاط وحيوية! عالم الجبهة عالمٌ عجيب. لا يُمكن أن تُفارقه ويُفارقك بسهولة. مراسم شباب تلك الديار هي الصداقة والصفاء والإسلام المحمّدي الأصيل. ليس غريبًا أن يعشق المرء تلك الديار ويشعر بفضلها عليه.
الطائرة ستتأخر، .. وساعات طويلة متبقية ! واكتظاظ المطار والضوضاء، وحيث اللا مقاعد حتى ! فأتنحى أرضًا وجانبًا من هذا كله، أفتتح جهازي الخاص .. باحثة عن رواية تم تحمليها مسبقًا لقضاء الوقت، وتقرع في قبالة بحثي : ( حفلة الخضاب ) .. فأبدأ .. وانتظار وشوق كربلاء وتلك الديار يستعمر الكيان فيما هي تبدأ بالحديث عنه أيضًا ! فمنذ تلك اللحظة، غدا البدء الذي عمَّ الحياة خلال ذلك المثول في الرحاب والبساتين .. قراءة تمت في الطائرة والمطار، في الباص والمسافات الطويلة، وكل فترة توقف ..
فكيف لي أن أصف عمّا كنت في غمره؟ وهم "صف المجاهدين الذين يعرضون بضائع أرواحهم" ! أرواح تعلم بتحليقها، ومتنبئة بكل صحيح .. كانت تعريج نحو كل شيء، ويكفيك معراج هذا الكاتب ! .. كاتب أبقاه الله لكي تجيء لنا الكلمات ولا تندثر، أن نتغذى ونثمر، فمحاولاته للتحليق التي أُجيبت بشظايا لا انتهاء لها .. أيضًا لم توفي رغبته .. ولا يراها شيئًا حتى ! خجلت في ذلك كثيرًا، للكتابة التي نؤجل ونؤجل فيها .. رغم كل الإتاحات والإمكانيات، ولا نخلد .. وترى أنه حتى في صومعة الصف الأول والمقدمة كانوا يكتبون في عرصتها وإن على الـpatella ! يستند ورقته عليها ويدون .. ( كانت صورة مرفقة، هزتني كثيرًا .. يسند ورقته على الـ patella التي ندرسها تفصيلًا وهي أدق العظام ومن أصغرها، ويقوم باستغلالها في هذا التخليد العظيم ! ) .. أي وما عذرك؟ وأولئك الذين يتحسوون كل نعمةٍ هي منه ..
أقول بأنني حتى حينما وددت الاقتباس منها والاحتفاظ عمّا يُعرج ويستخلص دروسًا بحاجة لأن نسير فيها، احتفظت بـ208 صفحة ! حقًا تأثرت بها كثيرًا.
عجيبة بحق، .. عجب أن أقرأ وأنا في محط كربلاء والبساتين التي حولها .. الكاظمية والنجف وسامراء! وأرى كل ذلك العبق. إذ لم أفتأ من تذكار حينما يصف الكهول المشاركين تشبهًا بحبيب وصغارهم بالقاسم والأكبر في محاضر أضرحتهم، في قصائدهم لكربلاء، .. وعمق علاقتهم بإمام زمانهم عج ..
إذ ويبقى الدعاء بمثلما خلدوا وجودهم، " .. اللهم واجعلنا من جيش المهدي !" ..
کتاب از دو گزارش تشکیل شده(گزارش۱ از عملیات کربلای۵ و گزارش۲ از عملیات بیت المقدس۴) و در پایان کتاب عکسهای مربوط به هر گزارش اومده. هر دو گزارش خیلی ساده و صادقانه نوشته شده ولی تکرار حوادث توی متن زیاده و از ص200 به بعد کتاب کمی خسته کننده پیش میره ولی با این همه از گزارش های خواندنی این کتاب چیزی کم نمیکنه.
لا أجدُ أجملَ من كلمة سماحة الإمام القائد أستعيضُ بها لأطلقَ رداً لتلك الأرواح الإلهية🤍🌾 | أشكرُ الله على قطرة العِشق التي ألقاها فيّ روح هذا الكاتب..كلُّ من يكتب ويخلّد تلك اللحظات المكنونة،فإنه يضيء مشعل سالكي المعراج الإنساني | شكراً للأستاذ محمد حسين قدمي على هذه التحفة الثورية 🕊️💌 #dr_zahraa
حمل القلم سلاحاً وذخّر مشطَهُ بالحبر والكلمات، فكانت رصاصاتهُ لا تُخطئ الهدف لأنها تُخلدُ ذكرى العُظماء، الذين لبّوا النداء للجِهادِ الأصغر والدفاع المُقدّس فكانوا الشُهداء والسجناء وخالدي الأثر، وكانوا هناك مشغولين بتربية النفس والتدريب الروحي قبل الجسدي "فالروح هي التي تقاتل" وأي ارواحٍ تلكَ التي تتسابق للخدمة بثقافةٍ صلواتية -أي ان كل خدمة في جبهة مقابلها عدد من الصلوات على محمد وآل محمد-، وكم نحن بحاجةٍ لثقافة تصنع الحياة في زمنِ الماديات . كتاب "حفلة الخضاب" حول يوميات فتيان حملوا أرواحهم على الأكف، يُخلد الكاتب لحظات تخضّب "العريس" بالدماء من أجل معشوقته التي أعد للقائها الهدايا "الصلاة، البصيرة، اداء التكليف..." والفخر في تلك اللحظات التي رغم ألمِها إلا أنها لحظاتٌ تحمِلُ كُل الأمل للغد.. هُناك يبذلونَ أغلى ما يَملكون، يُقتلون من أجل أن يَبقى الغد.. ويَحيَون ليكتُبوه
كما العرّيس يتخضب بالحناء في ليلة العمليات والملائك تحفه وكأنه يذهب للقاء عروسه ... عروسه الشهادة... هذا الكتاب يزيح لنا الستار عن حياة العديد من الشباب الذين تخضبوا بدمائهم وزفوا لعروسهم الشهادة في ريعان شبابهم من أجل إحياء دين الله ودون انتظار لمقابل فعسى ذكرهم ينير عتمة قلوبنا المتعلقة بالدنيا لنتحرر من قفص الذات وشهواتها.
دو گزارش از وقایع دفاع مقدس (جنگ ۸ ساله ) که به مرور خاطرات رزمندگان در جبهه جنوب و غرب میپردازد و راوی لحظات تلخ و شیرین و سراسر فداکاری و اخلاص آنهاست. حال و هوا و شرایط آن دوران به خوبی توصیف شده و خواننده را با خود همراه میکند.