Jump to ratings and reviews
Rate this book

شيء في صدري

Rate this book
شيء في صدري هي تلك الرواية التي تحدث إحسان عبد القدوس في مقدمتها عن الاحترام قائلا :"من السهل أن يحترمك الناس. من الصعب أن تحترم نفسك."، والتي كشفت عن فساد شخصيات بعض الباشوات التي كانت مسيطرة على الاقتصاد والسياسة قبل ثورة ٥٢.

650 pages, Paperback

First published January 1, 1958

47 people are currently reading
1152 people want to read

About the author

إحسان عبد القدوس

88 books4,452 followers
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً.


قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952. ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: "لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم في قصة (الرباط المقدس) وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب! ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحاً وصريحاً وجريئاً فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".وكذلك في روايته (شيء في صدري) والتى صاحبتها ضجه كبيرة في العام 1958 والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالى والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردى والاحساس بالمجتمع ككل.

كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد أعترض علي روايته البنات والصيف والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، ولكنه لم يهتم لذلك بل وارسل رسالة الي جمال عبد الناصر يبين له فيها ان قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك وهو يكتب هذه القصص أملاً في ايجاد حلول لها.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
272 (30%)
4 stars
316 (34%)
3 stars
229 (25%)
2 stars
65 (7%)
1 star
24 (2%)
Displaying 1 - 30 of 103 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,694 reviews4,643 followers
April 3, 2023

حتى ترتاح من عذاب الضمير لابد أن تنقل ما بصدرك لأحد ما حتى تستطيع التنفس و هذا ما فعله حسين باشا فى هذه القصة

عندما ظهرت قصة إحسان عبدالقدوس أشارت الأصابع إلى المليونير أحمد عبود باشا بأنه هو المقصود بالشخصية الرئيسية في الفيلم. شخصية عنكبوتية بحق وحقيقة ومأساتنا في الشخصيات العنكبوتية . أولئك الذين يظنون أن المال والجاه والسلطة تعطيهم الحق في استعباد الآخرين !!!
إن أغلب الأحداث التي قدمها إحسان عبدالقدوس في روايته هي أحداث مستمدة من الواقع و كما يقول الناقد السينيمائى بدر الدين حسن:
حسين شاكر تركيبة سوداء طافحة بالشر . رجل ملوث يريد أن يلوث كل من حوله لكي يستطيع الإستمرار في حياته . حتى لو خرق حجاب الموت . وراح يعبث بذكرى وماضي الرجل الوحيد الذي كان شوكة أو شيئا في صدره لم يكف عن تعذيبه حتى بعد أن رحل عنه.
Profile Image for حماس.
252 reviews265 followers
April 30, 2017
تحذير: الرواية تنبض بالعذاب والإجرام ،، فضلًا لا تقرأها
..


ملاحظات تغنى عن قراءة المراجعة:

1)يصور الراوى أن ثورة 23 يوليو قد قضت على النظام الرأسمالى المستبد، متناقضًا مع ذاته في جملة اعترف بها فى وقت سابق، أن رجل الأعمال يستطيع اتخاذ أى شكل يمكن أن يحقق له مركزه، وبالتالى فقد تلى نهاية الرواية عودة الرأسمالى المستبد فى عباءة جديدة تتناسب مع متغيرات الحكم.

2) حاولت الاختصار قدر ما استطعت في المراجعة إلا أنها لم تخرج إلا هكذا بعد الكثير من الحذف والتعديل، ولعل الملاحظة التالية فيها من الاختصار ما يفى

3) لا اقترحها لأحد



وقد عانيتُ كثيرًا فى قرائتها وكذلك فى تقييمها
ففكرة الرواية الرائعة ولكن توظيف الرواية لإيصال الفكرة
كان مليئًا بالنواقص
فسوء الأدب مع الله ليس له مايبرره
وكذلك تحوير الآيات حتى يحلون ما حرم الله
وهم يعلمون بكذب ما يفترون
غير كثرة القسم بغير الله
ربما كان يخدم ذلك السياق الروائي، لكنه منافٍ للفطرة.
وأعيد مرة أخرى ذكر الإجرام في الرواية
وتسلق الأجساد للوصول لدرجة عليا فى الدنيا

إن حيرتى تشبه ذلك الشىء الذى في صدره
تشبه الضمير المعذُّب لتقييم الرواية بتقييم ضعيف حفاظًا على مشاعر
النقاء والبراءة والشرف
وتشبه ذلك الآخر الغاضب لتقييم الرواية بتقييم مرتفع
لأنها فتحت عيني على تلك الطبقة من رجال الأعمال

لم أعتقد أبدًا أن ينتقل ذلك الشىء الذى في صدره إلىّ
لعل هذا أكبر دليل على نجاح الرواية


الرواية عبارة عن خطاب طويل يكتبه حسين باشا شاكر إلى هدى ابنة محمد سيد أفندى
يقدم لها اعترافًا كاملًا عن كل جريمة ارتكبها فى طريقه،
ليصبح (كبير الحيتان) ورجل الأعمال الأول فى مصر.

ولقد وضعتُ نفسي بمنزلة هدى لكى اتمكن من استيعاب كل مايكتبه هذا الباشا
فإذا بي تخوننى قدرتى على التمثيل
واضطرُ للقراءة من وجهة نظر قارئ لم يلتقِ في حياته بهذا الاسم،
وذلك لهول ما قرأت
وإن كنتُ حينها قد توقعت مشهد النهاية والذى أتى حسب ما توقعت.


تمت
Profile Image for Shwan Majeed.
200 reviews180 followers
June 8, 2018
هذه الرواية تعتبر اول رواية اقراءه للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس وبصراحة كنت اعرف انه كاتب كبير وخاصة من افلام المسلسلات التي تابعتها من قبل كتابته ولكن هذه الرواية روووعة ابداع من هذه الكاتب, تعمقه في نفس الانسانية بهذه الشكل شيء لا يوصف عندي ب الكثير من النواحي من الشر والخير والحب والكراهية و و و جميعه كتبه بشكل رائعة وكل هذه في هذه الرواية الواحدة, صحيح عندما قررت ان اقراء لإحسان عبدالقدوس قررت ان اختار رواية بشكل عشوائي ولكن كان اختياري موفق بحيث خلاني احب الكاتب بشكل رائع وجذبني لأقراء اكثر عنه.
الجميل فيه هذه الرواية كره الكاتب للمقدمات ولكن كتبه شخص يكره المقدمات ولكن في الاخير كتبه باسلوبه الخاص, والاجمل هي طريقة سرد الرواية وهي تكون بشكل رسالة تجعلك ليس فقط كأنك تقراء كتاباً ولكن تقراء رسالة جميلة من شخص الى شخص اخر وبأسلوب أدبي رائع يوضح لها الكثير من الاشياء مرت في حياته وما كان يشعر به في اعماقه (شيء في صدري) مثل عنوان الكتاب وكيف هناك هذه الكم الكبير من التناقض والصعوبة في سيطرة على نفسه وشهواته, ومن جهة اخرى الحيرة نعم الحيرة في ما يريد وهو يملك كل شيء ولكن لا يستطيع ان يصيتر على نفسه من ما يريد او ماذا يفعل.
في هذه الرواية الكاتب إحسان عبدالقدوس يظهر لنارحلة جميلة ومشوقة لحياة رجل من ماذا بدا والى اين وصل رحلة طويلة ومشوقة وفيه الكثير من الاحداث التي تجعلك تقف عنده وتركز على ما حصل وما قد يحصل ولماذا لديه هذه التفكير ولماذا فعل هذا, انه رحلة جميلة ومشوقة.


This novel is considered the first novel to read by the great writer Ihsan Abdul Qaddos and frankly I knew that he was a great writer especially from the series of films that followed by his writing, but this novel is a novel creativity of this writer, deepening the same humanity in this form is not described to me in many aspects of evil Good and love and hate and and all of it wrote wonderful and all this in this one novel, it is true when I decided to read to Ihsan Abdul Qaddous decided to choose a novel randomly but was optional so good Khalani writer liked the wonderful and attracted to read more about him.
The most beautiful is the novel that the writer hated for introductions but written by someone who hates introductions but in the latter wrote his own style. The most beautiful is the way of narrating the novel. It is a message that makes you not only read a book but read a beautiful message from one person to another. The things passed through his life and what he felt in his depths (something in my chest) such as the title of the book and how there is so much contradiction and difficulty in controlling himself and his desires, on the other hand puzzled yes puzzlement in what he wants and he has everything but can not be chosen On himself of what he wants or what he does.
In this novel writer Ihsan Abdul Qaddous shows a beautiful and exciting trip to the life of a man of what appeared and where the arrival of a long and interesting journey and a lot of events that make you stand and focus on what happened and what may happen and why he has this thinking and why did this,It's a nice and interesting journey.
Profile Image for ليلى المطوع.
Author 3 books1,860 followers
September 23, 2011
كالعادة ابهرني احسان بهذه الرواية
والتي تبداء ب

من السهل ان يحترمك الناس .......
ومن الصعب ان تحترم نفسك .......

رواية تستحق القراءة

كم انت عبقري يا احسان عبدالقدوس

الرواية تتحدث عن شخص (حسين باشا ) يحاول اخراس الضمير الذي بداخله والذي يأن كمريض على فراش الموت
لا يمكن شفاءه ولا يمكن قتله

فيحاول اسكاته واعدامه برتكاب جريمة تلو الآخرى

وكان ما يمزق ضميره هو زميل دراسته محمد فيمضي حياته بأكملها وهو يفكر بزميله الذي يخافه ويخشى من نظرة عيناه

ويحاول جاهدا كسب رضاه حتى يريح الشيء الذي في صدره ثم يموت محمد ويترك عائلته المكونه من ارملة وابنة فهل يتركهم حسين باشا ليمضي حياتهم بسلام ؟؟
Profile Image for Yasmine A..
75 reviews58 followers
March 21, 2023
يا ريت كان فيه اكتر من خمس نجوم
احلى حاجة فى ٢٠٢٠ انى اتعرف على احسان عبد القدوس
و انى قريت "شىء فى صدرى" بعد ما ضيعت وقت كتير فى روايات overrated
Profile Image for Eng. Mohamed  ali.
1,531 reviews146 followers
September 10, 2016
رواية ممتازة شاهدتها فيلم قبل ان اقرئها وكان كلا منهما رائع رغم تغير بعض التفاصيل من الرواية عن الفيلم .ومع ذلك فقد اعجتنى الرواية اكثر ...ورغم كبر حجمها فقد انهيتها فى يومين ....
Profile Image for Lubna Ah.
100 reviews44 followers
January 7, 2017
شيء في صدري / إحسان عبد القدوس

نشرت في عام 1958 م و هي رواية ملحمية تتألف من 500 صفحة و لم أشعر بعدد الصفحات إطلاقا ، تخص المجتمع المصري و تروي فترة زمنية في الثلاثينات من القرن العشرين ، في عهد حكم الملك فاروق ، و تنتهي بثورة 23 يوليو ، ثورة الفلاحين و الكادحين و صغار المزارعين و صغار التجار و أولاد الطبقة الوسطى الصغيرة و ثورة الجيش و الشباب ، التي عملت في إسقاط الحكم الملكي .

مقدمة إحسان عبد القدوس وضحت الطبقة الرأسمالية و سيطرتها على الشعب ، لتصبح طبقة احتكارية استغلالية ، هذه الطبقة المحصورة في عدد قليل من الأسر و العائلات ، فيقول إحسان عبد القدوس : " لهذا فإن كثيرا من الثورات التي قامت .. كالثورة المصرية مثلا .. لم يكن هدفها القضاء على الرأسمالية كنظرية تعتمد على حرية الفرد في استغلال طاقته ، بل كان هدفها التخلص من سيطرت الطبقة الرأسمالية على نظام الدولة ، و بالتالي القضاء على احتكار هذه الطبقة و استغلالها . " فمثل عبد القدوس هذه الطبقة برجل أعمال نهض في أمواله و شركاته على الاختلاس و السرقة و الكذب و القذارة ليمثل به الطبقة الاستقراطية ، طبقة القذارة التي تسعى على حساب الشعب .

بالمختصر الرواية لا تمثل المجتمع المصري ، فهي ممثلة لأي وضع بلد عربي . كانت بي رغبة شديدة بالبكاء و استولى علي الإستياء الشديد ، لم ينتهي نظام الطبقات ! هناك طبقة مضطهدة و هي الطبقة الكادحة ، طبقة العامة و الشعب ، و هناك من يستبد بها دون رادع .

فكل الثورات التي تقوم بها الشعوب في الوطن العربي ، تبوء بالفشل بسبب هذه الطبقة ، التي تستولي على حقوقنا ، من ملك و وزراء و قانون و رجال أعمال و أثرى العائلات . ما إن ينتهي حكم ، يستوطن حكم جديد ليستبد و يطغى مجددا ، و الكرة تدور و القوي يطحن الضعيف .

لم يفهم ، حسين باشا شاكر ، عذاب صدره ، الشيء الذي في صدره يأرقه ، يستنزف طاقته ، هو الصراع الذي لا يموت أبدا في صدر أي إنسان ،، إنه الضمير ، أو الصراع بين الخير و الشر الذي لا يموت في داخل كل منا ، حتى النفس المريضة يستبد بها الصراع ، لن تعرف معنى الراحة و العفة ، هذا ما أراد عبد القدوس توضيحه ، توضيح معركة الضمير عندما يموت ، عندما يصنع مجده على جثث ضحاياه . الرواية رسالة لأصحاب الرؤوس الكبيرة و الحيتان الضخمة .. :)
Profile Image for Areeg Farghali.
78 reviews8 followers
February 17, 2019
اخذت اكثر من نصف ساعة لاستجمع تفكيرى لكى اعبر بكلمات عن هذا الكتاب!!
بأى عقل كتبت هذا الكتاب يا " يا احسان" بأي عبقرية خرجت هذه الافكار والكلمات !!
وباى قلب هان عليك ان تحطم قلب قرائك بمثل هذا الكتاب ..!!
ما هذه الشخصية التى يتحدث عنها "احسان" ما هذا الفجور والجنون والحب والعاطفة والسيطرة والحقد الذى اجتمع ليشكل شيطان على هيئة انسان ! وهل طلبه للمغفرة فى النهاية يصفح عنه ؟!!!
....
كانت عيناى تقفزان بين سطور الكتاب لأرى ماذا يحدث وماذا سيحدث !
لم تمر على لحظة واحدة اشعر فيها ببعض من الملل ...
ما هذا الحب الذى تتحدث عنه يا "احسان" ما هذه الشخصية التى اخرست كل تفكيرى بها !!
ما هذه السياسة التى تدور فى رأس الرسماليين ..
...........
هذا الكتاب صدمتنى اخر كلمة فيه وكأنى سأبدأ قراءة فصل آخر بل وكأنى سبدأ قراءة الكتاب من بدايته مرة اخرى لأستوعب ما قرأته ..!
والله ان قلت ان هذا افضل كتاب قرأته لظلمت هذا الكتاب ولظلمت عبقرية هذا الكتاب والكاتب
.....
جاءت تلك الرواية لتخرس كل تفكير ومشاعر ومبدائ كنت اؤمن بها ...
جاءت لتضع فكر جديد لا اعرف ما هو ..ابدا ..
.....
وجاء ليأخذ مكان الخيميائى ويصبح هو افضل ما قرأت ..
...!
وعذرا فلن اعطيك حقك بهذه الكلمات على عبقريتك فى هذا الكتاب يا " احسان "
Profile Image for Doha Ahmad.
127 reviews129 followers
December 1, 2019
انه الحب... نوع غريب من الحب... ان تفاعل الشهوة، مع غريزة الامتلاك ، مع الإحساس بالفشل ، مع محاولة مقاومة النفس .. كل هذا ينتج نوعا من الحب... حب شرير قاس لا يرحم.
Profile Image for Mai.
537 reviews148 followers
October 9, 2017
شئ فى صدرى رواية اكثر من ممتازة فى تجسيدها صراع الأنسان مع ضميره و عبقرية فى تجسيد صورة الشر فى شخصية حسين شاكر و كيف حاول أن يقتل هذا الشئ الذى فى صدره أى ضميره
أعجبتنى النهاية بقدر ما جاءت مخيبة للآمال بعض الشئ و لكن النهاية تظهر قوة الشر عندما تتمكن من الأنسان فحتى الضمير لا يفلح فى اصلاح الأنسان اذا أصر على عدم سماعه و اسكاته بالقوة!
و الضمير قوة هائلة تسكن فى صدرونا جميعا كما صورها احسان عبد القدوس مرة فى صورة فى صورة موظف شريف بسيط و مرة فى صورة فتاة بريئة
فالضمير هو الشئ النقى الطاهر بداخلنا هو نور الله الذى يوجهنا دائما للصواب و لفعل الخير و لكن صوت الضمير داخلنا يخفت و يضعف مع كثرة المعاصى و الجرائم التى يرتكبها الأنسان و بقدر ما يعذبنا الضمير فهو يريد أن يسمو بروحنا لكى نرتقى ونسعد فى هذه الحياة
أعجبنى أسلوب السرد و الشخصيات و الحبكة و بالرغم انها تبدو كرواية سياسية تمجد ثورة ٢٣ يوليو التى بدأت لعنة حكم العسكر لمصر لكن الموضوعات التى تعالجها الرواية أهم بكثير من هذا الأسقاط السياسى عليها
فمصر لم تنهار اقتصاديا الا بعد تدخل العسكر فى الحكم و ها هو التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى
Profile Image for Marwa.
175 reviews65 followers
May 14, 2014
وقعت كالعادة أسيرة العزلة التي يفرضها علي إحسان عبد القدوس عند الغرق في أحد أعماله .. أقرأ و أقرأ ولا أمل للحظة .. أترك الكتاب وشخصيات الروايةتتمثل أمام عيني واضحة المعالم والتفاصيل .. أحادثها وأناقشها وأتوقع لها النهايات المختلفة ..
شئ في صدري .. أدخلتني في هذا العالم السحري لاحسان عبد القدوس واستحوذت علي لايام حتى انهيتها وعرفت معها معنى كلمة "متعة القراءة" .. انني حقاً رغم كوني قارئة منذ سنوات إلا أنني لا أستطيع استيعاب الطرق الحديثة في القراءة .. تلك التي يسمونها "القراءة السريعة" والتي تقضي بالمرور السريع على الصفحات لاستنباط المفهوم الاجمالي فحسب ! .. لا أحب هذا النوع من القراءة وأجده لا يتلائم معي ولا يتلائم مع روايات إحسان عبد القدوس بخاصة .. فإنما خلقت هذا الروايات لتغرق في تفاصيلها وتتأمل كل خلجه من خلجات نفوس أبطالها وتتعايش معهم لحظة بلحظة وتنهل من بحر اللغة العظيم الذي يبدع كل كاتب في النهل منه بطريقته !
كم كرهت حسين شاكر بطل الرواية الباشا المستبد وكم تفهمت أيضاً ضعفه وهذا الشئ الذي يلح عليه في صدره وينغص عليه راحته المادية كلما قارن حاله بحال زميلة القديم محمد السيد أفندي .. إنه بقايا ذلك الضمير .. فطرة الله التي خلق عليها عباده .. إنها بقايا نوازع الخير داخل نفسه والتي تطمح ربما وتحقد ربما على الزميل الشريف الفقير الذي رضى من الحياة بما لم يرض به حسين باشا شاكر !
الرواية هي إستعراض جميل لمفهوم الرأسمالية المستبدة وتطبيقاتها خلال الفترة التي سبقت ثورة يوليو .. وانني تعجبت وانا اقرأ الاحداث .. وكأن عجلة الزمن تدور بالاحداث ذاتها بلا تغيير يذكر .. وكأن احسان عبد القدوس يقص عن أنباء رجال أعمال القرن الواحد والعشرين .. رجال السياسة والتجارة والحكم .. أولئك الذين لا زالوا يتحكمون في مستقبل شعبنا البائس ولم تفلح ثورتين فصل بينهما خمسون عاماً أن تقضي على هذه الطبقة التي تتغذى على دماء الشعب الكادح وتعيث في الارض فسادا بلا رقيب ولا حسيب !
وإن كان لي نقد وحيد على الرواية فهو نهايتها .. كالعادة ينهي كتاب الستينات رواياتهم بعبارات من نوعية الفجر الذي شق الافق والجيش الذي اتحد مع الشعب ليقضي على الملكية والثورة الوليدة .. وكل هذه المصطلحات أو "الأمنيات" التي كان ينهي بها جميع الكتاب رواياتهم كحل وحيد وأخير لجميع المشكلات اجتماعية كانت او سياسية او حتى عاطفية !
وكأنما نهاية العذاب الفردي لواحد من الناس لن تكون الا بحدوث شئ اشبه بالمعجزة القدرية كالثورات مثلا !
أجد في هذا مبالغة .. وتعجل في تقدير نتائج ثورة يوليو .. التي وإن حسنت نوايا روادها إلا أنها انتجت في النهاية شكلا جديدا مستترا من اشكال الرأسمالية الباطشة وإن تغير أسماء رواد تلك الطبقة ولكن ظل المضمون واحد والفساد واحد ومعاناة الشعب واحدة .. آفة لم نستطع أن نتخلص منها الي الان .. والحال نفسه ينطبق على ثورة يناير .. فانني لا أميل إطلاقا الي ان يقوم احد كتاب اليوم بإنهاء روايته بإنطلاق الثورة التي تغير وتبدل وتطيح .. لان الحقيقة المؤسفة أن لا تبديل ولا تغيير حدث أو يحدث !
Profile Image for Mariam El Wardany.
6 reviews3 followers
May 1, 2017
بين إعجابٍ شديد (كنت سأقول وَلَه، ولكن هذا لا ينصف ولَهي الحقيقي للكتابات الأخرى) بسرد إحسان الأدبي وامتعاضٍ شديد هو الآخر من بشاعة جرائم حسين باشا شاكر، وأيضًا قدر لا بأس به من التفهم الإنساني للمعركة التى تدور بصدر الباشا ولكن غلبه المقت مع اقترابي من النهاية.
عدد الصفحات قد يستكثره البعض (٦٤٠) ولكن من شدة جمال السرد مع شدة الأحداث، أنهيتها في يومين تقريبًا أو ثلاثة.. وأنا قرائتي لازالت ضعيفة.
Profile Image for Jassimhosfoor.
134 reviews21 followers
March 24, 2019
شيء في صدري رواية إحسان عبدالقدوس ٦٤٦ صفحة، يسرد لنا الكاتب في هذه الصفحات وفي قالب روائي عالم الرأسمالية وناسها من بداية تحصيل المال إلى الثراء الفاحش وبشتى الطرق، هي قصة جمع المال من أجل المال وكيفية اللعب بالأموال وطريقة إدارتها بين مجتمع الرأسمالية، سواء من خلال السيطرة على القوى المحركة في مفاصل البلد أو إخضاع الناس وشراء الذمم، إذ يدور المال في عالم المتنافسين عليه بدون حصول الطبقة الفقيرة على أكثر من ما هو مقرر لها أو حتى رفع مستواها المعيشي، القصة تدور أحداثها في عصر الملك فاروق في مصر وسيطرة الإنكليز إلى ما بعد الملكية في مصر، أما ختام عبد القدوس لروايته ففيها نوع من الإثارة والحبكة الجميلة.

اقتباسات:
إن تعمد النجاح في حفلة من الحفلات الاجتماعية، عمل شاق متعب!!
شيء في صدري - إحسان عبدالقدوس ص ٨٣


إن الفرق بين الهزيمة والنصر، دقيقة واحدة من الصبر!!
شيء في صدري - إحسان عبدالقدوس ص ١١٥

إن المجرمين ليسوا دائمًا من هواة الجريمة، إنهم أحيانًا يحاولون الهرب من الجريمة، فلا يجدون سبيلًا للهرب إلا بارتكاب جريمة أخرى.. وينساقون إلى سلسلة من الجرائم كل جريمة أكبر من الأخرى.. كأنهم يتحدون ضمائرهم وهم في تحديهم للضمير يحاولون خنقه.. يحاولون قتله.. ليستريحوا منه.. وتهدأ نفوسهم، بلا ضمير!
شيء في صدري - إحسان عبدالقدوس ص ٣١٢


هل الشرف والنقاء يقفان دائمًا هكذا.. موقفًا سلبيًا.. ويتركان الناس تعتدي عليهما؟..
شيء في صدري - إحسان عبدالقدوس ص ٣٦٩


ليس هناك علاج للحقد إلا التشفي
شيء في صدري - إحسان عبدالقدوس ص ٥٠٨

ونحن في مجتمعنا نحرص كثيرًا على الأقنعة.. إننا يعرف بعضنا البعض جيدًا، وكل منا يعرف بالضبط كمية القذارة التي يحملها الآخر.. ولكننا نحرص جدًا على الأقنعة التي يضعها كل منا على وجهه. الأقنعة التي تغطي قذارتنا، إننا نقبّل يد السيدات اللاتي يبعن لنا أجسادهن.. ونبتسم في وجوه الرجال الذين نقتلهم.. ونبدو دائمًا خلف أقنعتنا في منتهى الرشاقة، وفي منتهى الأناقة، وفي منتهى الأدب.. وكل من ينزع قناعه عن وجهه، أو يحاول أن ينزع قناع غيره، يطرد من مجتمعنا، ويصبح (بلدي.. فلاح)!!
شيء في صدري - إحسان عبدالقدوس ص ٥٢٠

إني رأسمالي.. هل تعرفين ما هو الرأسمالي.. إنه أسلوب مرن في الحياة والعمل.. أسلوب يمتد وينكمش ويتلوى كالثعبان.. إن الرأسم��لي، يستطيع أن يكون ديموقراطيًا، ويستطيع أن يكون فاشيًا، ويستطيع أن يكون إسلاميًا أو استعماريًا، أو وطنيًا.. أو أي شيء.. كل ما يريده هو أن يجد ثغرة يتنفس منها.. ثغرة يمد منها يده ليعتصر الناس ويجعل من عصارتهم ذهبًا يحتفظ به في خزائنه…
شيء في صدري - إحسان عبدالقدوس ص٦٠٧

إن (الرأسمالي) ليس معناه الرجل الغني.. إنما معناه أسلوب معين في العمل.. العمل الفردي.. وقد كنت رأسماليًا منذ كنت فقيرًا.. منذ تخرجت من مدرسة الفنون والصنائع.. لأني كنت إنسانًا فردًا، لا أرى إلا نفسي.. لا أرى الآخرين، ولا أشفق على الآخرين.. والفرد عندما لا يرتبط بالآخرين، يستطيع أن يتشكل في أي صورة تعجبه.. وقد تشكلت في صور كثيرة منذ ذلك اليوم.. كنت رجل الإنجليز، ثم كنت رجلًا وطنيًا بعد ثورة ١٩، ثم كنت صديقًا للوفد وصديقًا للأحرار الدستوريين، وصديقًا للملك.. وفي كل هذه الصور لم تكن هناك إلا حقيقة واحدة وهي أني.. رأس مالي!!
شيء في صدري - إحسان عبدالقدوس ص ٦٠٧

إن العقول المشلولة تريح أصحابها، والعقول الصاحية التي تعجز عن أن تجد حلا هي التي تعذب أصحابها.. إنها عقول أشبه بأسود في أقفاص من حديد، تروح وتهدر داخل القفص دون أن تجد ثغرة تنفذ منها..
شيء في صدري - إحسان عبدالقدوس ص ٦٢٥
Profile Image for Eman Kdri.
71 reviews3 followers
February 24, 2023
شيء في صدري للكاتب إحسان عبد القدوس (رحمه الله).
النسخة عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، طبعة 2016.

حسين باشا شاكر، رجل من كبار مصر فترة حكم الملك فاروق والإنكليز لمصر. يروي في كتابه هذا اعترافاته لهدى، واحدة من آلاف ضحاياه الذين تقف حياتهم على إشارة واحدة منه.
وصل حسين باشا شاكر هذا لكل ما حلم به من ثراء وجاه ونفوذ وسلطة، لم يترك بابا في بداياته الا وطرقه من باب الانكليز للسرايا للمجرمين، فوصل بهم وجاوزهم لامتلاك كل شيء، فزادت ثروته عبر السنين وكلما كبرت ثروته كلما كبرت سطوته وعظم بطشه وتضاعف جشعه، وكانت دقات ضميره ضعيفة جدا مقارنة بدوي الأطماع والانغماس في الرخاء والثراء و الملذات التي لا تنتهي.
وكان للرجل زميل في الجامعة أيام شبابه اسمه محمد أفندي السيد، يخاف من نظرته إليه ويحاول كسب احترامه دائما فاقترح عليه مشاركته أيام كان مقاولا صغيرا فرفض شاكرا واعتذر منه. منذ تلك اللحظة وصدر الباشا تغلي فيه الإهانة، وعزز تلك الحرقة إدراكه بأنه ليس رجلا شريفا ولا مستقيما كما لا يمكنه أن يكون كذلك حتى ولو حاول. بعد وصول خبر وفاته إليه أخذ على عاتقه أن يتولى رعاية عائلة الصديق المتوفى المكونة من زوجته وابنته هدى، عله يكسب احترام نفسه الذي فقده مع هذا الزميل، ولكنه بدل أن يركن للشرف مال للسفالة كعادته. ولولا وقوعه إثر قيام الثورة 1934 لظل طاغية يدمر كل ما تطاله يده.

الرواية مميزة بحق فهي تضع أمامنا الحقيقة عارية، بسيناريوهات فصيحة صريحة، فليست الرأسمالية كنظام من عليها أن تتلقى لوحدها اللوم على الفظائع التي تتحملها الشعوب في صمت، لكن الأجدر أن نلتفت لجشع الإنسان الذي يحب أن يأكل ويأكل حتى بعد أن يشبع يريد مزيدا من الأكل، المهم عنده هو أن يجوع الشعب، وأن يعرى الشعب، وأن يسترد من هذا الشعب الذي يكافح في وظائفه مرتباته كاملة، فيقتطع منه اللقمة ويستشف منه الشربة، ويسلخه عاريا تحت شمس الليل والنهار بل وشمس العمر كله.
رواية جد رائعة، ملغمة بكل الرسائل الواضحة التي تفضح السياسات الخبيثة التي تحيل الإنسان الكريم لآلة تعمل ولا تتذمر، فكل من يحكم يطغى وبدل أن يرفع يده للسماء مستغفرا: يا الله، تعمى بصيرته ويرفع لمحكوميه أصبعه متوعدا: أنا هو الله، أحييكم وأميتكم أطعمكم وأسقيكم... لكن هل الملك يبقى لأحد؟ وهل خلد في الكون أي أحد من قبل؟ وهل سيسمح الضمير بأن تستقر كفة الشر على خاصة الخير؟ أم أن تأنيبه سيحول بين أي طاغ وبين سعادته وهنائه؟؟

قراءة ممتعة أرجوها لكم.
إيمان قويدري.
8 reviews1 follower
December 8, 2014
لا انكر ان البداية و النهاية تجسد اكثر العناصر تشويقا فى هذه الرواية بالنسبة لى، الاسلوب رائع و اللغة اقل ما يقال عنها انها تخاطب العمق الانسانى بما يحمله فى داخله من دوافع الخير و الشر و الصراع بينهما و هذه نقطة تحسب للكاتب .. و كذلك استخدام الكاتب للعامية فى المحادثات كان موفقا ايضا و هو الامر الذى يجعل القارئ اكثر اندماجا مع الاحداث و يعطى انطبعاعا تصويريا لهاأشبه بشريط سينمائى يعرض أمام المشاهدين ... لا انكر بأنى استفدت من الرواية و من افكارها الا انى لم احب هذا الاستسلام التام للنفس و غياب الضمير و من ثم عدم الاحساس بمعية الله و مراقبته للانسان او بمعنى آخر تجاهل هذا الامر .. التأثر بالتيارات و المؤثرات الغربية يبدو واضحا على الكاتب و فى سير الاحداث ايضا .. الرواية تحمل صفحات طويلة من الالم و العذاب و احيانا جوانب فساد كبيرة للانسان تشبه تلك التى يُعبر عنها من خلال ادب الاعترافات .. لا انصح بقراءتها
Profile Image for Abeer.
444 reviews154 followers
April 14, 2021
" لم أكن في هذه القصة أكتب بحثاً عن الرأسمالية ، لكني كتبتها في محاولة للإجابة عن سؤال : هل يمكن أن يكون الرجل الرأسمالي سعيداً" .
هكذا بدأ إحسان عبد القدوس روايته عن بطله "حسين باشا شاكر" ، وبهذا التساؤل فضل أن يمهد لقارئه الطريق حتى يستوعب المفاجآت أو الصدمات التي ستنهال عليه وهو يتابع تسلسل أحداث "شيء في صدري ".
والجميل فيما يكتبه إحسان هو وصفه لمشاهد الصراع الداخلي المركب داخل الشخصية بأسلوب بسيط وسلس ، لا أبالغ إن قلت إنها من أفضل أعماله ، وأكثر الأعمال التي استمتعت بها ، رغم أنها تثير في النفس كما هائلا من مشاعر الأسى والحزن ، الغضب والضيق ، ولأني لم أشاهد الفيلم كاملاً فقد اندفعت بمشاعري وفضولي لأن أنتهي منها في وقت قصير نوعا ما رغم ضخامتها ، وكثرة الأحداث فيها ، وهذا ما لم يعجبني في الفيلم ، أنه مختزل واقتص الكثير من الأحداث الواردة في الرواية ، ولم يسلط الضوء على شخصيات :هدى إبنة محمد أفندي " وأرملته تفيدة ، والأهم شخصية عادل الشاب الثالئر المندفع المتحمس الغاضب ، ولكنه شخصية غنية يرفض الظلم ولا يكف عن محاولات التعبير عن رفضه بالعمل الثوري الإيجابي وباكتساب المؤيدين له بالمحبة والتخطيط الذكي الفعال ، والدأب والإصرار وعدم الاستسلام لليأس رغم كل ما لاقاه في طريقه من عوائق وألاعيب دنيئة لإحباط كل مساعيه لتحقيق العدالة والحياة الكريمة للفقراء والكادحين.
نأتي للبطل محور أحداث الرواية وهو حسين شاكر ، الذي نجده يسرد من خلال خطابه إلى هدى ، طبيعة العلاقة بينه وبين أبيها ، ثم كيف بدأ يحكم الخناق عليها هي وأمها تدريجيا ، في محاولة منه لإرضاء هذا الشيء الذي استقر في صدره ، والذي يتحرك ويثور بداخله ، وتزداد حركته ويتعالى صوته وصخبه عندما يلوح أمام عينيه ذلك الطيف الذي يطل عليه من زمن بعيد ، طيف رفيق دراسته محمد أفندي ، صاحب النظرة الهادئة العميقة ، والابتسامة الضيقة كفرجة الأمل البعيد ، والذي يشعر عندما يراه بأن الشيء الذي في يتحرك داخله يشبه الثقل الذي يكتم أنفاسه كأنه سكين حاد يمزق رئتيه !
أكثر ما أعجبني في هذه الرواية ، أن الكاتب الكبير قدم لقارئه وصفا دقيقا للعذاب والألم داخل نفس البطل ، رغم أنه يمثل ظاهريا نموذج لإنسان لا يعترف بالمشاعر ويتصف سلوكه بالانتهازية المفرطة ، كأن ضميره مات للأبد ، فهو لا يتوانى أبدا عن تمزيق أي خصم له بلا رحمة ، ليس هذا فقط ، بل نجد أيضا أنه قد يصل به الشر والإجرام للدفع بامرأة بسيطة مثل تفيدة إلى هوة الانسحاق والتدني الأخلاقي أمامه ، ولجأ إلى صديقته خيرية " مساعدة الشيطان " للتأثير عليها ، ومحاولة إقناعها بأن تسلك سلوكا جديدا مناقضا لما نشأت عليه طيلة عمرها ، فإذا بها تتحول إلى مسخ بشري ، وربما وجدت في تلك المشاهد وقد رسمت فوق الصفحات بشكل أروع بكثير مما ظهر على شاشة العرض السينمائي ، حتى أني شعرت بقلبي يتألم لما وصلت إليه سيدة فاضلة من انحدار وسقوط في الخطيئة وهي تظن بسذاجتها أنها تواكب الوسط الذي انتقلت إليه " مرغمة" ، وهنا لجأ حسين شاكر لحيل شيطانية ماكرة للإيقاع بها ، لا لشيء إلا ليتصور أنه سينتصر على الطيف الملائكي الذي يذكره بحقارته ونجاسته .
المشاهد التي أيضا رأيتها تعكس شره الكامن هو لجوئه لحيلة حقيرة من البداية لإحكام السيطرة على هذه العائلة التعيسة ، وهو نجاحه في السيطرة على صهر محمد أفندي " خال هدى " وإبعاده عنهما ليخلو له الجو معهما ، كما لجأ معه أيضا وبمساعدة مدير مكتبه عبد العظيم لحيلة ماكرة وتوريطه في جريمة اختلاس حتى يخضعه له ، ويضمن أنه لن يرفع رأسه أمامه أبدا ، وليضمن ولائه له وهو ذليل وكسير النفس ، يجهل لسذاجته أنهما من أوقعاه في هذا المصير المظلم .
المشهد الوحيد الذي خالف فيه حسين شاكر صورته المعتادة طيلة الرواية هو نزهته مع هدى ، عندما اصطحبها في سيارته ليمشيا سويا على كورنيش النيل ، هنا برع إحسان في وصف ذروة ما يعانيه بطله من صراع ، بين نظرته الشهوانية للفتاة المراهقة التي لم تتخط الثمانية عشرة عاما ، والمشاعر البريئة التي هاجمته تجاهها ، وهو يراها لأول مرة سعيدة منذ عرفها ، وأدرك أنها مازالت إنسانة نقية لم تتلوث بكل المظاهر الخادعة التي حاصرتها ، وهنا يقول " لماذا لا تشتري لها ترمس ؟ إنها ترفض كل ما قدمته لها من ذهب حقيقي ، هؤلاء الناس لا يتعلقون إلا بالزيف ! استمرت المعركة في صدري ، واحتجت لجهد كبير حتى أخطو خطوة أخرى نحو عربة الترمس . ثم بعد ما دفعت أنت الفكة ، سرت في خطوات سريعة ، وعرق بارد ينضح فوق جبيني ، حقدت عليك ، وعلى البائع وعلى الناس الذين يتنزهون فوق الكوبري ، إن لكم دنيا كاملة ، دنيا قد نسيتها إنكم سعداء ، ربما سعداء أكثر مني ، دون أن تكونوا أغنياء مثلي! "
المشاهد التي لاتقل قسوة عما سبق هو ما فعله مع أصدقائه ، خيرية ورفيق درب إجرامه عبد العظيم ، ايضا دون وجود دافع منطقي أو سوي ، مجرد أنه باعترافه ، شعر أن ما في صدره تحول لشيطان ووحش كاسر يريد تحطيم كل شيء ، فقط ليرضي جنونه وليشبع غريزة الطمع وحب النفس لدرجة المرض داخله . حتى مع خيرية لم ييأس من تلمس العذر الوقح لنفسه ، إذ يقول " نحن في مجتمعنا نحرص كثيرا على الأقنعة ، إننا يعرف بعضنا البعض جيدا ، وكل منا يعرف بالضبط كمية القذارة التي يحملها الآخر ، لكننا نحرص جدا على اللأقنعة التي يضعها كل منا على وجهه ، الأقنعة التي تغطي قذارتنا ، إننا نبدو دائما خلف أقنعتنا في منتهى الرشاقة ، والأناقة والأدب وكل من ينزع قناعه أو يحاول أن ينزع قناع غيره يُطرد من مجتمعنا ويصبح بلدي وفلاح " .
يقول حسين شاكر أيضا واصفا ما يشعر به تجاه من ادعى حبه لها لأنها في منزلة ابنته ، قبل أن يقتلها معنويا ويفتك بها بلا رحمة " نظرت إليك ، وأحسست أن الشيء الذي يعيش في صدري أصبح باهتا ومريضا ، بل أيضا كأنه مطفاً كنور عينيك ، ضعيفا أضعف من أن يحمي الناس مني ، وفكرت في نفسي ، ولم أفكر فيك ، وقلت : لعلها تموت فأتحرر بموتها من الشيء الذي يكتم أنفاسي ، لعلها تموت فتموت معها نزوتي التي تدفعني إلى محاولة أن أكون رجلاً شريفاً ، لعلها تموت فيموت معها كل الشرفاء ، يموت الشرف نفسه وأنطلق معربدا في أطماعي وشري"
ترى كيف كان مصير البطل ، وكيف انتهت حياته ، وهل يا ترى أدركت هدى سر أفعاله الشريرة الشيطانية ، وهل وصلتها الرسالة ، أم يا ترى مثل حسين شاكر يظل معميا بغروره عن تقديم اعترافه الخطير لضحيته ، ويظن أنه بمجرد أن أسر لنفسه بدوافعه الحقيرة ، أنه يكون قد أنقذ نفسه من يد العدالة الإلهية !
وجدت أن النهاية ربما تتوافق مع طبيعة الزمن الذي حدثت فيه ، فقد كان الزمان ما قبل ثورة 23 يوليو ، ربما الآن قلما نجد شخص لديه هذا الصراع من أشرار العصر الحديث ، فهم يتمادون في شرهم إلى أقصى درجة ولا يفيقون إلا عند الاحتضار وعند إدراكهم قرب أجلهم .. وربما أيضا منهم يسبقهم الموت قبل الاعتراف بجرائمهم
Profile Image for Rowan Ahmed.
9 reviews
August 17, 2016
الرواية اثرتني جواها شهور
في أحداث وجمل حصلت فعلا ع ع أرض الواقع
وفي شخصيات حسيت اني أعرفهم من كتر مابشعتهم تشبه بشاعت ناس أعرفها
لو مكانتش شيء في صدري كان ممكن يكون اسمها جنون الشيطان
بكيت معها كتير
مفيش اكتر من خمس نجوم للأسف عشان أقيم بيه الرواية
Profile Image for Rudina Yaseen.
593 reviews49 followers
August 12, 2024
الكتاب رقم خمس وسبعون / 2024
شيئ في صدري
احسان عبد القدوس
تطبيق ابجد

""أحب الناس. حاولي أن تحتملي خطابي كله. لا تدعيني أخاف عليك مما سأحدثك به. إني أعترف كما ترين. وأريد أن يكون اعترافي كاملًا، صادقًا. أريد أن أكون شريفًا للمرة الأولى والأخيرة في حياتي"".
"" كذلك الرجل الذي يحتكر الآخرين ويستغلهم...انه مهما جمع من أموال، ومهما متع نفسه بمظاهر الحياة، يبقى تعيساً شقياً، لأن الآخرين الذين يستغلهم يعيشون داخل نفسه...يعيشون في صدره...وهو يحس بعذابهم، ويحس بصراخهم، ويحس باعتداءه على حقوقهم... وقد يستطيع بذكائه وأمواله أن ينتصر على من حوله من الناس .. أن يخدعهم ، ويشتري سكوتهم ومظاهر احترامهم، لكنه لا يستطيع مهما بلغ ذكاؤه أو تضخمت أمواله أن يخدع هؤلاء الذين يعيشون داخله، ولا يستطيع أن يشتري سكوتهم واحترامهم .. إن قطعة من المجتمع تعيش في صدره وتعذبه".
تحدث إحسان عبد القدوس في مقدمتها عن الاحترام قائلا "من السهل أن يحترمك الناس. من الصعب أن تحترم نفسك."، وهي مقدمة لرواية تتحدث عن النفس البشرية والضمير الحي وقد كشفت عن فساد شخصيات بعض الباشوات التي كانت مسيطرة على الاقتصاد والسياسة قبل ثورة يوليو 1952 بقيادة الضباط الاحرار في مصر فهي اذن بعدد صفحاتها 554 تعد مكاشفة قوية للذات في لحظات صدق عند المفسدين .
شيئ في صدري بالسينما من بطولة رشدي اباظة بدور حسين باشا وشكري سرحان كضيف شرف حيث مثل الجانب النظيف صديقه محمد افندي وهدى سلطان التي مثلت دور تفيدة وياسمين بدور هدى ينتهي الفلم بموت حسين باشا وتقوم الدولة بعمل جنازة رسمية له كاننا هنا نحدد انتصار الشر على الخير فهي فعلا رواية تخرج عن المالوف في كل طرقها .وهي نهاية تعبر عن تنازع الإنسان دائما بين الخير والشر في داخله...وليس هناك فرد شر كله أو إنسان خير كله...والشرير مهما اشتط في شره يظل دائما معذبا بنزعة الخير في داخله...التي لم تستطع أن تنتصر وتصدر تصرفها...كل ماهنالك ان نسبة الشر والخير تختلف من إنسان إلى آخر بسبب الظروف التي مرت ، والبيئة التي عاش فيها...""
يمكن تلخيص الرواية بما يلي هي عبارة عن خطاب كتبه حسين باشا إلى ابنة من كان يسميه "صديقه" بحيث يقوم به بالاعتراف لها بكل جرائمه التي ارتكبها في سبيل أن يصبح أحد أعمدة مِصر وواحد من أكبر رجال الأعمال على الإطلاق سلطةً، بحيث يقوم بحسب اعترافه في الوقوع بحب هذه الفتاه والذي ينتهي فيه الأمر بتدمير حياتها إرضاءًا لما يسميه بالشيء الذي يحرّك أو يسكن صدره..
القصة عبارة عن نزاع الأنسان الداخلي بين الخير والشر أو الفعل وعدم الفعل كون أنّ بعض الناس غير واعيين على فكرة الضمير أو الخير كما كان يقول حسين " الشيء الذي يحرّك صدري" الدليل على علمه بخطأ فعل ذلك وإنكاره له أو عدم إدراكه له وهذا دليل على نزاعه الداخلي لما تبقى من ضمير لديه والتناقض الكبير في الرغبة في الحصول على الاحترام بالمقابل الرغبة في الحصول على كل شيء، التناقض بين الحب والكراهية والخير والشر، والجميل في الأمر والذي أعتقد أنه سببًا في نجاح هذه الرواية هو فوز انعدام الضمير والأنانية هذه الفكرة التي تعتبر خارج الصندوق فأغلب الروايات التي تدور حول الاعتراف غالبًا ما يتم توقع النهاية لكن فكرة تخلّي الأنسان عن اعترافه عن أمله الأخير في الصفح والعفو عن النزاع الداخلي حتّى على سرير الموت والذي ينتهي بفوز الشر هو ما يُعد جديد..
لكل انسان جانبان او ذاكرتام جانب معنوي وهو الجانب المدفون الذي يوجهك نحو الخير او الشر حسب السطوة والكبرياء والجانب المادي ليس المال هنا بل الشخص نفسه الذي يعيش بيننا ونتعامل معه ونتحدث اليه فهي ارتباط قوي بالداخل الانساني ويتفاوت وجود كل واحد منهما حسب الشخص والظروف الخارجية المحيطة به والتي تغذي أحدهما دون الاخر...
الباشا حسين شاكر الرجل الاول والاخير رجل الفقر والغنى وهو الشخصية المحورية التي تكشف كل الخيوط الرفيعة بما فيها خيطه في لحظات نادرة لرجال الفساد فهو تخرج من مدرسة الفنون والصنايع بالغش عبلر استخدام الاساليب الذكية وان كانت رخيصة .. كان يجد في زميله محمد أفندي صوت الضمير الذي لا يريد له الظهور الحي وقد كان يقف له بكل خطواته مذكرا وناصحا بعينيه دون أن ينطق لسانه ويكفي هذا ليكون زاجرا وواعظا .
حسين شاكر الذي غدا واحدا من الرأسماليين وأصحاب الأموال والشركات المتعددة ظل في داخله حبيس الخوف من الخير والحق خائفا من الضمير ...هذا الضمير التي كان شيطانه يقاومها ويحاربها بكل ماأوتي من قوة وهذاا سؤال صعب برسم الاجابة ؟؟
"" لان الخير عكس الشر فهو هنا الضعف والفقر يبعد حسين الرجل الانتهازي عمايتمنى ويشتهي , خاصة وأن له ذات جبلت على السطوة والشهوة وحب الامتلاك والميل إلى تدمير كل جميل عند الاخرين, إنها النرجسية التي تجعله يرى كل مايدور في فلكه مسخر له فياتي على اسرة بسيطة كان الخطئ الوحيد لها انها صوت ضميره الحي, ومشكلته انه فوق الجميع ورأيه هو النافذ...لذا فإنه لا يتواني عن إهانة الآخرين والسخرية منهم وجعلهم أدوات يسيرها كيف يشاء...وهو بذلك يمثل الصورة البشعة لسطوة الرأسماليين في فترة حكم الملك فاروق الذين كانوا يعبثون بخيرات بلادهم ويتحكمون بأقوات الناس ويتلاعبون بالاقتصاد...
رحلته مع الحياة لا مكان فيها للضعف أو التردد أو الجبن...بل تسير على مبدأ واحد لا خلل فيه "الغاية تبرر الوسيلة"...القتل ، والسرقة ، والاغتصاب ، والكذب جميعها وسائل متاحة ومبررة في عرفه...لاقيمة للفرد المقابل ولا أهمية ....
نجح احسان عبد القدوس هنا في عكس المجتمع المصري ضمن شخصية حسي وتلونها فهو رجل الخير الاول ورجل الشر الاول الوطني الاول مادام يستطيع الاستفادة والكسب حيث قال:"إني رأسمالي...هل تعرفين ماهو الرأسمالي....إنه أسلوب مرن في الحياة والعمل...أسلوب يمتد وينكمش ويتلوى كالثعبان... وقد صدق فامثال حسين يبحثون عن نقطة ضعف معينة لدى الضحية فهي ثغرة ان احسنا التعبير يعصر ويكسر الناس ويحتفظ بعصارتهم كجوهرة ثمينا يبرزها وقت ما يريد .
ان ذهبنا الى فترة الرواية العهد الملكي ومن ثم ثورة 1952 لا نجد تغيير كبير في المجتمع المصري الا في الاداة الحاكمة وهذا ما اراد الكاتب ان يخبرنا بها لان حسين وامثاله هم محرك الاقتصاد واماكن صنع القرار المصري للاسف الشديد وهو لم ينتهي بل استفحل بحيث اصبح سمة اساسية حتى تاريخ كتابة هذه السطور 2024
استطاع الكاتب عرض المجتمع للقارئ بطريقة تجعل القارئ يعيش ويفهم تلك الحقبة من التاريخ وتمكن ببراعة من كشف مكامن النفس الإنسانية لتلك الفئة الجشعة ...أطماعها وأحقادها وعظم الأنا لديها...فمن خلال حسين شاكر وقف إحسان بقرائه على خفايا الفرد من خلال مجموعة اوراق وضحت الفرق الكبير بين الخير والشر – الحب والكره
اذن هي صراع يمكن ان يشتعل في نفس كل فرد في المجتمع وهو تحدده شخصية الفرد وميوله و البيئة المحيطة به ليظهر الجانب المهم على حساب الجانب الاخر مثل اختيار الججنة والنار .
الرواية ذات رموز كثيرة تعكس كل شيئ في البناء وتدميره حيث يمكن تدمير مدينة او عائلة او أي شيئ في قرار خاطئ لكنك قد تاخذ عمرك كله في البناء وهنا من حقي ان اتسائل "" هل بساطة عائلة محمد افندي التي مثلت الطبقة البسيطة او الشعب هي من جرته الى الهلاك الى الموت والدمار الى هدم مدينة كغزة لا ذنب لها الا انها في جزء من الوطن محتل --- وهل امثال شاكر هم القوة والجبروت نحن نشاهد ونعيش بهذه النماذج الى يومنا هذا ---- ولعل نهاية الرواة اختارت ما يتناسب عن عقلية الظالمين لم تحاول ان ��جعلهم مساكيتم طاهرون انقياء لم يحاول لم تحاول وإعادة بعثهم من جديد...بل جعلتهم متصالحون مع عقليتخم المريضة التي عاشوا فيها تلك العقلية التي دمرت وستدمر كل شيئ
من السهل أن يحترمك الناس...
ومن الصعب أن تحترم نفسك
Profile Image for Imane Tchafer  Sbai.
70 reviews8 followers
December 10, 2025
ليست كل الروايات تُقرأ للمتعة… بعضها يُقرأ وكأنك تمشي حافياً فوق شظايا الزجاج.
«شيء في صدري» كانت من هذا النوع القاسي، رواية جعلتني أتنفّس ببطء، وكأن قبضة خفية تضغط على صدري طوال صفحاتها، تمنعني من الصراخ، وتُرغمني على مواجهة قبحٍ إنسانيّ لم أرغب يومًا في رؤيته.

لم أتعاطف مع الشخصيات.
بل كرهتُها.
وكرهتُ الكاتب للحظة، لأنه نجح في أن يجعلني أشعر بكل هذا الضيق… وهذه القدرة على إثارة الألم هي ما يحسب للرواية. فالنص الذي يثير فيك غضبًا أو ضيقًا أو اختناقًا هو نصّ حيّ، نابض، وفعّال.

إحسان عبد القدوس يكتب هنا بجرأةٍ صادمة، يسلخ الوجوه ليكشف دواخلها، ويقدّم عالمًا تتحرك فيه الشخصيات تحت ثقل رغباتها، ضعفها، عقدها، وانهياراتها التي تتراكم كم�� يتراكم الغبار على صدرٍ لا يريد صاحبه تنظيفه.

تحكي الرواية اعترافًا طويلًا يكتبه حسين باشا شاكر، رجلٌ بدأ حياته فقيرًا في مدرسة صناعية، وانتهى واحدًا من أعتى رجالات المال قبل ثورة يوليو.
يكتب إلى فتاة تُدعى هدى، لكن الرسالة سرعان ما تتحوّل إلى محاكمة صامتة، ومرآة تكشف ظلال حياته كلّها.

في هذا الاعتراف، نرافقه من عتبات الفقر إلى قصور النفوذ، ونرى كيف كان يُعيد تشكيل العالم وفق رغباته:
نساءٌ تتأرجح حيواتهن على هوامش طموحه، رجالٌ سقطوا لأنهم وثقوا بخطواته، وشركاء رأوا في فساده جسرًا إلى مصالحهم.

ومع كلّ خطوة يقطعها نحو القمة، يزداد الثقل في صدره.
ثقل ليس خطأً واحدًا، بل تراكم مرعب لقرارات قاسية، ووجوهٍ منسيّة، وضميرٍ ينكمش شيئًا فشيئًا تحت وطأة الطموح.

هنا، يتضح معنى «الشيء في صدري»…
إنه ذلك الصوت الداخلي الذي يحاول الهروب منه، ذلك الفراغ الذي لا يملأه مال، ولا تطفئه علاقة، ولا تخمده سلطة.
القصة ليست عن فساد رجلٍ فقط، بل عن سقوط إنسان من الداخل، سقوط يبدأ همسًا وينتهي صرخة لا يستطيع إطلاقها.

خمس نجوم…
ليس لأنها رواية مريحة، بل لأنها رواية صادقة حدّ الوجع.
رواية تضغط عليكِ، تخنقك، وتجعلك تكره الشخصيات والكاتب… ثم تكتشف أن هذا الشعور نفسه هو ما يجعلها عملًا لا يُنسى.
Profile Image for مبروكة سيد.
Author 1 book23 followers
September 16, 2021
عندما تكون النفس البشرية مريضة فإنها تستبيح لنفسها كل شيء في سبيل أن تكون في المقدمة والآخرين مجرد درج تصعد على رقابهم حتى تصل للقمة، وليس مهم الأسلوب أو الطريقة التي تنتهجها لأنها لا تفرق بين الحلال والحرام فهذه النفس لا تسمح لعواطفها بأن تتقدم عن عقلها أو بالأحرى لا عواطف أو أحاسيس تملكها... صراحة يمكن أن نعطي عنوان آهر لهذه الرواية وهو الشر بعينه أو إن صح التعبير الشيطان لأنه لا ضمير له!!
#شيء_في_صدري هي أول عمل أقرأه لإحسان عبد القدوس، الذي تركني أسأل نفسي مرارا وتكرار أي عبقرية أنت يا إحسان؟ حتى تكتب هذا العمل الممتاز برغم طوله لكنه يشدك من أوله حتى آخره، شيء في صدري تكشف عن أي شخصية شريرة شيطانية امتلكها حسين الشاكر حتى يبني ثروته الهائلة التي كانت ترتكز على النصب والاحتيال والشهوة والغريزة والغش، وحب الامتلاك والجشع وعدم القناعة وعدم الشبع أبداً!!
كثر هم ضحاياه حتى أنه كان ينقض عليهم كوحش جريح يمزقهم ويرميهم كبقايا طعام ذابلين لا حياة فيهم إما ذلا أو خوفا على حياتهم وشرفهم، هذا الشرف الذي طارده طيلة حياته حتى يصبح شريفا ولم ينله برغم أن الشيء الذي في صدره كان صاحيا دوما إلا كان يسكته بجراءمه المتتالية حتى آخر لحظة في حياته تمكن من حرق الحقيقة حتى لا يصل إليها أحد وهو مدرك تماما بأن يعلم كل شيء حتى لو أحرق نفسه ذاتها.
هذه الرواية ذات أحداث متسلسلة ومتناسقة في فصولها لا يمكنك تقديم أو تأخير جزء عن آخر والجميل فيها الأحداث وعبقرية عبد القدوس في أن يسبر أغوار النفس البشرية ويتعمق فيها، بعد ما أكملتها شاهدت الرواية فيلما لقد نجحوا في وضع شخصيات إلا أنهم غيروا في الأحداث وبتروا جمال الرواية لهذا القراءة أروع بكثير من الفيلم.

***نصيحة فقط لا تقعوا في فخ إحسان وتقرؤوا المقدمة لأنها ستحرق الكثير في الرواية وأيضا لا أنصح ذو القلوب الرقيقة أن يقرؤوها لأنها الشر بعينه!!

#شيء_في_صدري
#إحسان_عبدالقدوس
Profile Image for جِنان أبو يحيى.
196 reviews31 followers
February 2, 2023
- شيء في صدري
- إحسان عبد القدوس
- 646 صفحة
- الدار المصرية اللبنانية

لكلّ شيء درجات، للحبّ درجات، وللحزن درجات، وللناس درجات أيضًا، الحقيقة أنّ درجات الناس تتفاوت بناءً على نفوسهم وقلوبهم، لكن أصحاب النظر الضيّق يقسّمون الناس بناءً على أموالهم وألقابهم الاجتماعيّة، فكلّما زادت تلك زادت مكانة صاحبها في عيونهم، وأحنوا الرقاب له احترامًا وتبجيلًا.

حسين بطل هذه الرواية ينتقل من طبقة "الغلابة" إلى طبقة "الباشاوات" لكنّه يخرج من تلك الطبقة وهي لا تخرج منّه، فيظلّ مربوطًا بها بخيط رفيع اسمه الشيء، الشيء الذي في صدره، والذي يظلّ يهمس في أذنه صوتًا يسيطر على ذهن وروح حسين، ويتركه في صراع الذّات مع الذّات وهو صراع أصعب من صراعها مع الآخرين بالمناسبة، لأنّه لا يهدأ ولا يمكن نسيانه أو تجاهله أبدًا.

لا أحد طيّب بالمطلق ولا أحد شرير بالمطلق، والكلّ تمتزج في دواخله الأشياء الجيّدة والسّيئة، لكن الشجاع من يستطيع مواجهة الأشياء السّيئة فيه، والاعتراف بوجودها. إحسان عبد القدوس أجاد الكتابة في هذه الرواية عن هذا المزيج الذي يتكوّن منه الإنسان، مزيج الأضداد، وأجاد عرض حالات نفسيّة لأشخاص كثر منهم القويّ والضعيف والفقير والغنيّ، والأهم الحالة النفسيّة لشخص تمكّن من كسب المال والجاه واللقب والمكانة، لكنّه فشل في كسب نفسه والشيء الذي في صدره، وظلّ في كلّ محاولاته لفعل الخير يفعل أشياء شريرة.

الفيلم المصريّ الذي بنفس اسم الرواية مبنيّ على أحداثها، لكنّه غير موفّق وغير مناسب، الرواية أقوى بمراحل، وبرغم الإسهاب الزائد في بعض أجزائها إلّا أنّها بالفعل رواية ممتازة وعميقة، ويمكن عنونتها بالقول:

"والمرءُ لا تُشقيه إلّا نفسه
حاشى الحياة أن تشقيه

ويظنّ أنّ عدوّه في غيره
وعدوّه يُمسي ويُضحي فيه"
Profile Image for Mohamed Shawara.
709 reviews17 followers
September 20, 2022
رواية لإحسان عبد القدوس وقد تعودت منه على رشاقة الكلمات والأسلوب وقدرته الخارقة في التعبير عن ما في صدور أبطال رواياته والتعمق في بواطن عقولهم ليستخرج لنا معانٍ خفية من وراء كل حجر في بناء روايته.

القصة لطيفة على لسان بطل القصة "حسين باشا" والذي يرويها عن طريق خطاب أرسله إلى محبوبته وبنت صديقه "هدى" وقد لخص في رسالته مشوار حياته وعلاقاته وكيفية حصوله على أمواله ومركزه وعلو شأنه.

الرواية تظهر فساد الطبقة المنتفعة من الإنجليز ومن السرايا في العشرينات وثلاثينات القرن الماضي وكيف كانت الأمور والصفقات تدار بين الباشاوات وكيف كان يتم استغلال المال والنساء والمعارف والواسطة في تحريك كل شيء.

الرواية جميلة فعلاً والقاري على "ستوري تيل" كان ممتازاً مع إنه لم يستطع تشكيل بعض الكلمات العامية المصرية والتي كانت في الحوار ولكنها قليلة في الرواية.

لم تعجبني نهايتها الصراحة!

استمعت إلى الرواية على تطبيق "ستوري تيل" - ٨ ساعات!
Profile Image for Farida.
70 reviews19 followers
May 3, 2022
"من السهل ان يحترمك الناس و من الصعب أن تحترم نفسك"
روايه تحفه تتحدث عن الشخص الذي يحتكر الآخرين و يستغلهم و تعلي نفوذه و يصبح من اهم و اغني رجال الدوله و لكن عن طريق ظلم الناس و الاعتداء علي حقوقهم.
هذه الروايه توضح انا بكل هذا الثراء و الغني لا يستطيع الإنسان أن يعيش حياة سعيده
ليه؟ لان كل الناس ال ظلمهم و استغلهم يعيشون بداخله...
...في صدره و يعيش و هو حاسس بعذابهم
هو يستطيع بثرائه ان يشتري كل شيئ لكن لا يستطيع أن يشتري سكوتهم و احترامهم
Profile Image for Mai.
435 reviews39 followers
November 16, 2023
This was good , waaaaaay too good than a book should ever be.

The eternal fight between the food and bad and between the good part in us and the greedy selfish ruthless one. 

The was the writer was able to capture this almost as if he captured it feom millions of greedy selfish people was just mind-blowing. 

I'd dare to say that this masterpiece is his best work of art and I don't think that anything will be able to top it. 

The ending of the book was so brutal and so satisfying at the same time. 

I loved every single line of it. 

Kudos to him.
Profile Image for Hadeer Mamdouh.
37 reviews6 followers
June 28, 2022
مُلخص أحلي ٥ أيام مع إحسان عبد القدوس ♥️
" شئ في صدري " ..


" أنا حسين شاكر , أنا الذي أطلقت حيويتي لتملأ كل دقيقة من عمري , أنا الذي كنت أبخل بنفسي علي النوم , أنا القوي الجبار !
الذي قبضتُ علي الدنيا بيدي وعصرتها بأصابعي وجعلت من عصارتها شراباً لأطماعي ! أنا الذي كُنت أمضغ الناس وأبصقهم بقايا ! أصبحتُ هذا الشئ المُلقي ؟ "

حسين شاكر !؟ الأسم الي تحس ب قوته من وأنت لسه ع بر الرواية مش عارف مين دا ! , الشيطان ف ابهي صورة له , الشخص الي هتفضل من كتر فضولك ل جرايمة مش متوقع أن ممكن يكون ف الحياة ناس كدا ؟ ومع ذلك مش حابب تبطل تعاطف معاه !
حسين شاكر من طالب ل اغني أغنياء مصر بالغش والكدب والسرقة والنفاق والخيانة وقلة الشرف والأنانية والكرهه ومش بس ل للأشخاص ؟ له هو نفسه.
قدر إحسان يخليك تكرهوا .. وقدر يخليك تقف قدام النهاية مذهووول !
حسين شاكر الي هتبقي كل عقدته من تجاهل زميل مدرسه شريف خلقاً وأسلوب وحياة وطريقة وهو :
" محمد السيد أفندي "
الي هيحاول طول الوقت يتقرب منه ويبقي صديقه ولكن محمد السيد هيبقي فاهم كويس شخصيته ف هيرفض صداقته هيحاول حسين يكون حسين باشا شاكر عشان يقدر يخلي *محمد السيد اقل منه ويكون هو الاحسن والاعلي ويقدر يسيطر عليه ويخليه خاضع له ظنناً منه أن الي معملتوش سنين الدراسه ! يعمله الصبا والمال والنفوذ والشكليات.
ولكن يبقي موقف *محمد السيد أفندي زي ما هو لحد ما هيبقي هو الشخص الوحيد النضيف الي بيفكر حسين شاكر قد اي هو شخص قذر ومن هنا هيحقد عليه ويتمنى باي شكل يوسخه ويخليه تابع له بكل الطرق والأغراءات لحد ما يسمع وفاة محمد السيد .
ومن هنا الشيطان هيكون أشد شيطنه من وجهه نظري .
هيحصل ل يتقرب ل عيلته ويستغلهم ويحاول يشيلهم من عيشه الفقر مش خوف عليهم قد ما رغبه أنه يحس أنه ملك بيت محمد السيد أفندي عقده حياته ..
مرات محمد السيد تفيده 🤎 الي هتدوق من تخليص الحق الي جوا نفس الشيطان ( حسين شاكر ) ما يفيض ويكفي .
وهَدي ؟ بنت محمد السيد الموظف الغلبان الي هتبقي نسخه من نضافته وقوته الي هيبوظ كل حياتها بجبروته .

ودي هي الي هتبتدي الرواية ب مخاطبتها :

حبيبتي هُدي : ...
لتكون الرواية ع شكل خطاب طويل قرر فيه حسين شاكر وهو ع حافه الموت يعترف فيه بكل الي عمله طول حياته ل هدي من اول ما بدا لحد اخر وقت .
ويعترف ليها فيه ب اهم سر ف حياتها واكبر جريمه عملها ف حقها واصعب واقوي مشهد ف الرواية قبل مشهد النهاية هو السر الي هيبوح ليها بيها عنها .. عن قد اي الأذية كانت قليله ع الي عمله معاها لمجرد أنها نسخه من ( محمد السيد ) مشكله حياته.


" والنَار تأكل الحقيقة " أهم مُقتبس هتقف عنده ف
الرواية وهفهموا ليه لما تقرأو .🤭

وملحوظة :
انا وقفت وقت وقولت (((اشوف الفيلم ))) من كتر حبي للرواية حابه اشوفها ك عمل يسهل الصفحات الكتير الي كانت فاضله بس الفيلم ( لا يساااااااااااااوي الرواية نهائي ) أضعف كتير دا غير أنه مختلف خالص عن النهاية بتاع الرواية ..
ف الفيلم شبيهه للرواية .. الرواية بكل أحداثها امتع واحسن احداث الفيلم معكوسه وغير ممتعه .


احداث الرواية مفيهاش ملل , انت مبسوط مش زهقان مو اولها ل آخرها , تحفه من أعمال احسان الي اكيد كلهم احلي من بعض بس نصيبي كان اخد أكبرهم ف الاول ♥️
تجربة مش هتندموا عليها , نهاية غير متوقعه وهنا هقف شويه :

انت اول ما تفكر أن الرواية انتهت واخييييرا الحق ولو بشكل صوري ع الورق رجع لكل حد انتهكت حقوقه بسبب الراجل دا إحسان هتلاقيه مفجأك مفجأه من العيار التقييييييييييل اوي الي هتفضل شويه كدا مش مستوعب نعم !؟ ايييي .؟
نهاية نص مُرضية ولكنها عادلة من وجهه نظري لأن الشر لابد يكون له ميزان طالع ونازل .

الرواية تستحق اكتر من خمس نجوم : 🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
Profile Image for Kariman Hamed.
24 reviews6 followers
June 30, 2017
كلَّما أنتهي من عملٍ لإحسان عبد القدوس، أزداد يقيناً بظلم ما قدمته السينما لأعماله. هذا الرجل الذي أثرى الشاشة الذهبية بعددٍ لا يستهان به من المؤلفات، لم تفلح تلك في إبراز شخوصه بأبعادها المختلفة كما يصورها. و نجحت عوضاً عن ذلك بإدراجه في الأذهان تحت المصنف الرومانسي "رغماً" .من ثراء ما قدمه من قضايا كان له السبق دائماً في طرحها

من يقرأ لإحسان يدرك عن كثب ارتكاز كتاباته على الجانب النفسي بشكل كبير، ما يعطي دسامةً و ثقل لكل شخصياته مهما بلغ صغر حجمها في .القصة. كل سمة، تصرف، أو تغيير يطرأ على الشخصية له من المسببات المدروسة بشكل دقيق و المستخدمة بعبقرية ضمن الأحداث

شيء في صدري .. رواية من طراز غير مسبوق في الروايات العربية من تلك الحقبة. النفس هنا، هي المحرك الرئيسي في الأحداث. هذا الشيء الساكن في صدر "حسين باشا شاكر" ، الذي يكاد يكتم أنفاسه و يمزق رئتيه و يدفعه لارتكاب جريمة تلو الأخرى محاولة لإشباع ذاك الشعور المبهم الذي عجز عن تفسيره.

تلك الجملة التي تسير معك طيلة الأحداث و تكاد تكن هي البطل الرئيسي فيها .. و التي ولا شك قد تُحدث في نفسك شعوراً مبهماً علّه ذكَّرك بشعور مشابه قد راودك قبلاً أو على الأقل قد أحدث جرحاً فيما نتعمد التغاضي عنه من دواخلنا.

شيء في صدري .. أجدها من أكثر كتابات إحسان عبد القدوس إبداعاً و عمقاً و أكثرها إلقائاً للضوء على جوانب شتى إجتماعية و سياسية و نفسية بالطبع.

تحية لذلك الرجل العظيم و سلام على روحه التي أثرت علينا هذا الكم من الإبداع.
Displaying 1 - 30 of 103 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.