التاريخ الأموي تاريخ يشد الباحث بأحداثه و نظمه, يستلذ القارئ أثناء قراءته و تتبع وقائعه, وينغمر فيه الكاتب بحيث لا يمكنه أن ينفك منه أو ينقطع عنه حتى يتمه قراءة أو بحثا, و في أغلب الظن أن السبب في ذلك يعود إلى أنه تاريخ يكشف النفسية العربية على سجيتها, و يميط اللثام عن الأشخاص الذين ظهروا عن المسرح السياسي و غير السياسي بعفوية تتسق مع طبيعة النفس البشرية في تفاعلها مع الأحداث و رد فعلها الطبيعي تجاهها دون ضوابط و إعتبارات من "قدسية" وطقوس و طلاسم و مبررات مبهمة و توظيف للدين و غير الدين نجدها في تواريخ أخرى لدول أو أسر حاكمة جاءت بعد الأمويين.
لد في الموصل 1938م أكمل دراسته الثانوية بالموصل ودخل قسم التاريخ بجامعة بغداد 1955م، وتخرج بدرجة الشرف وكان الأول على (دفعته) ثم حصل على الدكتوراه من جامعة لندن 1967م، وتدرج في مناصب علمية وإدارية عديدة، وفي كل هذه المناصب لم يتخل عن موقعه كأستاذ في الجامعة.
وقد أعيرت خدماته للتدريس في أكثر من جامعة عربية وأجنبية، ودعي لكتابة مقالات في دائرة المعارف الإسلامية التي تصدر بثلاث لغات إنكليزية وألمانية وفرنسية ودائرة المعارف البريطانية والموسوعة الفلسطينية كما ظهرت له ترجمات عن سيرته الذاتية في العديد من الببليوغرافيات في داخل الوطن العربي وخارجه
كان ثرد جميل وقد تناول الكتابه فيها بحيادية من عدت مصادر التي اتفقت مع بني و امية و التي خالفتهم لا يغرَّنك ما ترى من رجال إن تحت الضلوع داء دويًّا فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرها أمويًّا