علمنا منطق الطير، قصة طويلة تغرس الإيمان فينا بأن "الأفعال الحسنة هي الشواهد، لا الدين ولا اللغة ولا الحضارة ولا المجتمع أو أي مبدأ آخر يستطيع الحكم عليك في أن تظهر فطرة السلام السماوية أو العنف المقتبس. فعندما نكون قادرين على الاختيار في أصعب القرارات. وعند رغبتنا في اجتياز أكبر العقبات بمفردنا ودون مساعدة أحد إلا الأمل العظيم فينا والقبول والرضا. وحينما رزقنا نعمة العقل والفكر والتدبر والخشية، وغيرنا بحاجة ليقول أفكارًا في خياله أو أن يشير لكلمة على لسانه أو أن يمتلك فقط عصب للتفكير في رأسه وليقوم بإنتاج كل المشاعر التي ينبض بها قلبه ولا يستطيع ذلك. عُلّمنا منطق الطير... نعم. إن لم يكن بأيدينا أن نختار لُغتنا الأصلية فبأيدينا أن نختار كل لغات العالم لنتعلمها ونتمتم بها. بأيدينا أن نتأمل وبأيدينا أن نتعلم وبأيدينا أن نمسك الطير وبأيدينا أن نُنطق الطير. فعُلمنا منطق الطير حين تركنا ما أردنا بشدّة حين يكون خطيئتنا المحببة الوحيدة وفوّضنا الأشياء كلها لربها وتعلّمنا منطق الوفاء لأنفسنا. وعُلّمنا منطق الطير حين انكسر خاطرنا بلحظة وألصقنا جرحه بالحب من جديد وتعلّمنا منطق الرضا. عُلمنا منطق الطير حين كنا نجهل مصيرنا حتى وصلنا أشد مراحل الإيمان بكل ما هو غائب دون حتى أن نشعر. عُلّمنا منطق الطير حين ورثنا الرغبة في العلم عن طريق الإلهام .وحين أخفقنا كثيرًا في حين كان الأمل في النفس بأوجّ حالاته ولكن لنُكتبَ هنا ، قبلنا الإخفاق. فلكل شخص أَحبّ الاستفادة من تداخل السيرة الشخصية مع المهنة والإلهام. في إحدى المراحل التي قد تضطرك لتتنبّه بأحد احتياجاتك الغائبة عنك عُمرًا فات. فرسمت مشاعري في إصداري الأول، ورسمتني وأفصحت عن حالة من عرفت من الفتيات السعوديات هنا في أهم مراحلي الدراسية. ثلاث مئة وخمس وستون يومًا لتكون سنة ، ولكني أسقطت منها بعض الأيام التي لم أكن فيها كطالبة والتي كانت تصادف عطلة نهاية الأسبوع أو التي كنت أهرب فيها. فصارت بنفس الرقم وتكمل السنة إلا مئة في حساب شخص يريد الإنتهاء بسرعة. تقسمت إلى ثلاثة أجزاء من حياتي التدريبية في علم البصريات والعيون، ثلاثة فترات من التجارب. منها ما يسعدني ويقويني وفيها ما أبكاني وخذلني. ولأول مرة أكذب وأنا صادقة ! وأرى أني من معها حق الكذب والتفليم في تلك الفترة. نفيت كذبتي وسافرت بنفسي ولم يعرف أحد". هذا النص مقتبس من الكتاب كما بدأت فيه بإظهار فكرة التعلم والإيمان والإستمرارية.
تتحدث عهود في هذا الكتاب عن مشاعرها خلال تجربة سنة التدريب "الامتياز" وفي الحقيقة اغلب مشاعرها تصف حال الكثير من طالبات الامتياز على مر السنوات واختلاف الاماكن.. البعض الاخر لم ينل استحساني لاني -حتى عندما كنت طالبة امتياز- ماكنت ارى ان ذلك من حق طالبة الامتياز لتشعر بالظلم ان لم تحصل عليه.. اعني في"الجزء الثاني" تحديداًً ولكن على كل حال الكتاب لطيف ولغتها سلسة.. لايصنف رواية بأي شكل بل ربما سيرة ذاتية.. او مذكرات اتمنى من دار النشر و المدقق اللغوي!! ان يحسنا المراجعة والتدقيق على الاخطاء المطبعية والنحوية والعلمية ( فالمللتر يا سادتي لقياس حجم السوائل )
احب الكتب الي تحكيني عن المواقف الثعبه الي واجهتها الشخصيه وهي تتجه لحلمها او تتجه لتحقيقه ، لذلك الكتاب دا رح اقرا مره ثانيه لما اروح فتره تدريبي الجامعيه ان شاء الله ، ولو طال الام هلى كذا