Jump to ratings and reviews
Rate this book

غوانتنامو قصتي

Rate this book
في ظلمات ليلٍ عربيٍّ، أجلس وحيدًا.. أُصغي لصدى أنفاسي ونبض قلبي.. ويأتي طائر من طيور الليل، فيحطّ على مقرُبة منِّي، ويأخذ في الغناء على نحو خافت، كأنما يدعو وليفًا غائبًا!

أحاول تَبَـيُّـنَ جسمه في الليل، غير أنَّ شَجَن غنائه يأخذني بعيدًا، بعيدًا جدًّا.. إلى ساعة غير هذه، ومكانٍ غير هذا.

إلى حيث وضعني السجَّانون في زنزانة حبس انفرادي، نزعوا عنِّي ملابسي وزجُّوا بي في تلك الزنزانة الضيقة. كانت أجهزة التبريد تعمل بقوة، وما هي إلا لحظات حتى دخل البرد إلى عظامي. وبينما كنت أرتجف وأرتعد.. تناهى إلى أذني، من زنزانة تقع عن يميني، صوت محتسِب يردِّد في نبرةٍ مِلؤُها الجَلَد: أَحَدٌ أَحَد.

وما هي إلا لحظات ويعلو صوت سجين آخر في زنزانة مجاورة في ناحية الشمال يقول لي: يا سامي سكِّت بلالًا الذي عن يمينك حتى أعالج ما أنا فيه من برد. وبالرغم من كل شيء، وجدتُ نفسي أبتسم!

كان ذلك في غوانتانامو، وغوانتانامو قصتي؛ أنا السجين رقم (345). نعم، غوانتانامو قصَّتي وقصة أكثر من ثمانمائة سجين. كل واحد منهم عاش التجربة على نحوٍ ما، دونما ريب متشابه، دونما ريب مختلف!

غير أن العطفة الحادة التي ملأتني مع الألم إيمانًا وقوة عقلية ونفسية أوضحت بل أكدت لي أن في دواخل كلٍّ منَّا قوى هائلة تظل كامنة حتى نقدح فيها شرارة الصمود؛ لكي تندلع ثم تشتعل ويشتد أوارها فَيَلْتَهِم كل المثبطات ويقضي على كل ريح مناوئة.

ولقد قدحتُ هذه الشرارة يوم بدأت رحلتي إلى عالم الجوع البدني والامتلاء الرُّوحي؛ وإنه لحق أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.

فكَّرت مليًّا من قبل أن أضع إرادتي على حدِّ الرهان بالدخول في إضراب طويل وتام عن الطعام. ثم إنني قررت وأعلنت القرار.

كنت أقهر وحدتي بذكر الله الذي هو معنا حيث ما كنَّا، وفي ذات الوقت أُحجِّم مطالب الجسد بلجام الروح.

261 pages, Paperback

Published August 1, 2016

20 people are currently reading
319 people want to read

About the author

سامي الحاج

3 books11 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
48 (32%)
4 stars
51 (34%)
3 stars
33 (22%)
2 stars
9 (6%)
1 star
6 (4%)
Displaying 1 - 30 of 39 reviews
Profile Image for Rabab Al.aswad.
393 reviews76 followers
July 18, 2018
.
.
.
نبذة عن الكاتب: سامي محي الدين الحاج (15 فبراير 1969) مصور سوداني الأصل يعمل مع قناة الجزيرة. للأخبار. ولد في مدينة الخرطوم وانتقل لاحقا مع والده إلى مدينة سنار في وسط السودان حيث أنهى الدراسة الثانوية هناك لينتقل بعدها إلى الهند ليحصل من هناك على شهادة آداب إنجليزية.
.
العالم مليء بالظلم وبالمظلومين وأكثر ما يؤلم أن يتم ظلمك بجرم لم ترتكبه وتُسرق منك سنوات من حياتك وربما تكون هي أجمل السنوات التي يعيشها الانسان.. ويتم حرمانك من ذويك، وعملك، وحياتك، وانسانيتك، وحقوقك.. ولا تجد معين لك سوى الله وتعيش في مكان لا يسكن معك فيه سوى وحوش على هيئة بشر وماهم ببشر هذا ما سنعيشه مع #سامي_الحاج الاعلامي الذي ذهبت سنوات من حياته في سجن #غوانتنامو بلا جرم.
.
الموضوع: يتحدث #سامي_الحاج هنا عن سيرته الخاصة عندما تمّ اعتقاله دون جرماً ارتكبه وتم تسليمه للامريكيين وتم وضعه في سجن الرعب #غوانتنامو.
ذهب مصور الجزيرة سامي الحاج مع فريق عمل لتغطية أحداث الغزو الأمريكي لأفغانستان ودخل أفغانستان عبر الحدود الباكستانية، وكان الجيش الباكستاني قد ألقى القبض عليه في المنطقة المتاخمة للحدود الأفغانية في شهر ديسمبر من سنة 2001، وسلمه للأمريكيين الذين احتجزوه منذ عام 2002 وبعدها نقل إلى معتقل غوانتانامو، وبعدما لم تتمكن السلطات الأمريكية من إثبات ضلوعه في أي عمل إجرامي تم الإفراج عنه مساء يوم الخميس 1 مايو 2008 بعدما قضى 6 سنوات في السجن دون توجيه أية تهم إليه.
.
يحكي لنا سامي كل ما مرَّ به في هذا السجن المرعب منذُ لحظة اعتقاله الى لحظة الافراج عنه.. وسنعيش معه لحظات مخيفه ماتت فيها الانسانية بكل حذافيرها.. وما يصيب بالقهر هو ان السلطات الامريكية تعلم بأن هناك سوء فهم وان الحاج سامي ليس متورط بأي عملية ارهابية ولا منضم لأي مجموعة متورطة بالعداء لامريكا او تشكل خطر على الولايات ومع هذا تم تعذيبه بكل قسوة وحرمانه من ابسط الحقوق.. وسنتعرف على الكثير من الشخصيات التي كانت خلف القضبان ومنهم من قضى نحبه بأبشع الطرق.. والاضراب هو الشيء الوحيد الذي يقوم به هؤلاء المعتقلين المنسيين بغوانتنامو حتى تتفاقم اساليب الاستفزاز والسخرية وهتك ستر المعتقلين وهتك حرمة القرآن الكريم ليبدأ المعتقلين ومعهم سامي بحملة التمرد التي تنتهي بهجوم القوات الامريكية عليهم بالرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع.. سنعيش الكثير من المعاناة.. والكثير من الرعب.. والكثير من القهر والاحساس بالظلم والتقزز بكل ما يقوم به هؤلاء الجنود.
.
لا أعلم ماذا يأكل هؤلاء الجلادين وكل طاقم السجون؟ من أين لهم كل هذه القسوة؟ لا نجد بفعلهم اي ذرة للانسانية ولا وجود لله بقلوبهم ولا يعرفونه اصلاً.. لاتوجد حقوق للمعتقل ولا تغذية صحية ولا ماء صالح للشرب ولا علاج لحالاتهم المرضية ولا ستر لعوراتهم ولا احترام لدياناتهم.. ما ابشع النظام الامريكي السرطان الاعظم الذي مازال متفشي بالعالم وينتشر في كل مكان دون استئصال لينتهي هذا الورم الخبيث بخبثه ويتعافى العالم منه.. يقولون بأنهم يحاربون الارهاب وهم الارهاب نفسه.. يقولون هم اهل للسلام وهم اساس الحرب والدمار في كل مكان.. ماوجدته في غوانتنامو شيء لا يُصدق بمعنى الكلمة مرعب.
.
كل سجون دول العالم ظالمة، خالية من العدل والانسانية والانصاف والرحمة.. كل سجن بطاقمه متشابه مع غيره بالدول الاخرى المختلف فقط الجنسيات والشخصيات ولكن القسوة والقذارة والوقاحة والدناءة والوحشية والحيوانية هي ذاتها بكل السجون.. لم أرى سجن يتصف بالعدل ولا يشتكي معتقليه من الظلم وضياع الحقوق.. في أي دستور يتم حرمان المعتقل من الدفاع عن نفسه وتوكيل محامي عادل؟ في اي دستور يحلل للسجان التفنن بالتعذيب دون عقاب وتجريد المعتقلين بهذه الوحشية بكل أريحية؟ اي دستور يجعل من الطبيب أداة تعذيب للسجين؟ أين نجد دستور عادل يتم تطبيق النصوص الوارده فيه بحق السجناء؟ لم اجد للآن سوى دستور رب العالمين والمحمكة الإلهية التي تتصف بالعدالة وتختلي من الظلم وتتصف بالرحمة ولا يعذب العبد الا بما ارتكبه من جرم والله لطيف بعباده رغم شدته بالحساب..فويلٌ لقاضي الارض من قاضي السماء.
.
لطالما تشبعنا منذ صغرنا من امريكا وماتفعله بالعالم من دمار وبالشعوب من قتل وتشريد وكثيراً ماسمعت عن غوانتنامو ولكن للمرة الاولى أبحر مع المعتقلين مايعيشونه هناك.. اصابني بالرعب وابكاني كثيراً واصابني بالقهر على الصمت المطبق عن هذه المعتقلات القاتلة وترك الجلادين يسرحون ويمرحون دون محاسبة.. آلمني كثيراً هذا الكتاب ولم استطع للآن الخروج من قوقعة المه وصدى الأنين والصراخات الموجعة.
.
وهذا من الكتب التي لا يمكنني تقييمها ولا من ناحية اي جانب فهي ليست رواية خيالية ولا قضية عابرة.. انما هي حياة انسان عاش الظلم والاضطهاد وضاعت سنوات من عمره بلا جرم ارتكبه فلا يمكن تقييمها.. وبكون البطل اعلامي فبلا شك سيملك اسلوب كتابي جميل ويلامس شغف القلب ويترك اثره العميق بنفوسنا.. وهذا الجميل بغوانتنامو وهذا ما قاله سامي الحاج اثناء الافراج عنه ان امريكا قدمت له خدمة كبيرة جداً دون علم منها.. لطالما منعت الصحفيين من الوصول الى غوانتنامو خوفاً من فضح افعالهم الشنيعة بالمعتقلين وهاهي تعتقل اعلامي وصحفي لقناة تبغضها امريكا وهي الجزيرة ليكن شاهداً على كل مايحدث في هذا المكان وواحد من ابطال غوانتنامو الذي عاش التعذيب بكل انواعه لينقل للعالم ما خُفيَ عنهم ولا يمكنني سرد كل ما قرأته بهذا الكتاب ستجد ايها القارئ كل مايخطر ومالا يخطر ببالك في غوانتنامو.
.
تمتاز شخصية سامي بالقوة والجرئة ورفض الظلم ورفض التعاون مع العدو ضد شعبه ورفض بيع وطنه وشعبه مقابل اغراءات مالية بل اثبت شهامته وامانته للوطن ولشعبه ورفض كل الاغراءات المقدمه له من قِبل امريكا للعمل معهم في الاستخبارات وكان المقابل حرمانه من حريته وقبل بالبقاء مظلوماً ولايخرج للعيش حراً بلا كرامة وظالماً وخائن.. احببت شخصيته كثيراً وتمسكه بعاداته وتقاليده ودينه وربه في هذه المحنة.
.
من الادب الذي اعشقه هو ادب السجون رغم مايتركه من اثر سيء في نفسيتي ويعكر صفو مزاجي وايامي الا انني اميل لهذا الادب فهو يعطيني فسحة من التأمل في الحياة.. ويجعلني اكرر حمدي وشكري لله على نعمة الحرية والانسانية والاسلام.. فهذا العالم يعطيني الكثير من الدروس والكثير من القوة وتحدي الصعاب فالحياة بأكملها سجنٌ كبير وما هذه المعتقلات الا سجنٌ مُصّغر من سجن الحياة التي نعيشه.
.
#اقتباسات
.
{في دواخل كل منا قوى هائلة تظل كامنة حتى نقدح فيها شرارة الصمود لكي تندلع ثم تشتعل ويشتد أوارها فيلتهم كل المثبطات ويقضي على كل ريح مناوئة.}
.
{كنت أقهر وحدتي بذكر الله الذي هو معنا حيث ما كنا، وفي ذلك الوقت أُحجِّم مطالب الجسد بلجام الروح.}
.
{ثمة أناسٌ في العالم كُتب عليهم العذاب، فيما كتب على آخرين أن يكونوا معذِّبيهم.. أناسٌ بشعون، يجيدون التدمير، ولا يعرفون البناء.. إنهم ساديون، مرضى، لايشعرون بالسعادة والنشوة إلا عندما يعذبون الآخرين.. لا يشعرون بأنهم أحياء إلا بموت الأبرياء.. إنهم أناسٌ وما هُم بأناس.}
.
{إن في حياة الانسان تياراً إذا استُغِلَّ عند المدِّ قاد الى الحظ والغنى، وإذا ما أهدرت الفرصة تكون رحلة الحياة شاقة ومحكومة بالفشل، وفي مثل هذا البحر الهائج نُبحر الآن، فإما أن نستغل التيار حيث يخدمنا المد وإما أن نخسر الرهان.}
.
{في هذا العالم، أناسٌ ساديون لايشعرون بأنهم أحياء إلا عندما تتداعى الكائنات الحية تحت أقدامهم، تُزجي الأنين حتى في موتها.}
.
{العجب كل العجب ان يكون العون القانوني للمعتقل هو في الوقت نفسه عوناً للقاضي يمده بما يحصل عليه من أسرار المعتقلين!!.
كيف يكون الخصم حكماً؟!!}
.
•ملاحظة: يحدث بعض الاحيان تشابه بيننا وبين بعضنا في التقييمات ولكنه بلا شك غير مقصود لان لكل منا رايه وذائقته واسلوبه ونظرته للاحداث وان حدث تشابهه فيما بيننا فهو محض صدفة لاغير ولاتعتمد في خيارك على ذائقة الاخرين فكل ذائقة تختلف بالتأكيد فيما بيننا.
.
#البحرين_تقرأ_10000_كتاب #شهر_و5كتب #رباب_تقرأ #الكتاب_هو_المنفى_الذي_يأويني_بين_سطوره #القراءة_هي_التحدي_الجميل_لكل_وجع #لكل_منا_عالمه_الخاص_وهنا_عالمي #العلاج_بالقراءة #أقرأ_لأن_حياة_واحدة_لا_تكفيني #وجدتُ_سعادتي_مع_القراءة #الكتاب_صديق_لا_يخون #سعادتي_مع_كتابي #متعة_القراءة #اصدقاء_القراءة
Profile Image for محمد بادي أبو الظلال.
108 reviews11 followers
January 12, 2021
هذه قصة سامي الحاج..
أدمنت أدب السجون لأنني أكره الظلم أكره السجون وأكره السجانين والمحققين ومن يضع مناهج سلب الكرامة ومن يؤيد ذلك ..قصة سامي الحاج وقصة ملايين المعتقلين الناجين حول العالم...قصة رويت أمام آلاف القصص التي مات أبطالها دون رواية
Profile Image for Close Enough.
307 reviews79 followers
August 30, 2021
كوسيلة لنقل بشاعة الإدارة الأمريكية تستحق هذه الشهادة أن تنشر وتقرأ ويستحق بذلك 5 نجوم ، ولكنه من الناحية الفنية يحتاج للكثير من التعديل
كما لا يخفى علينا اليوم نفاق أمريكا ومثيلاتها حول الحريات والحقوق فأيديهم ملطخة بدماء الأبرياء حول العالم من المسلمين وغيرهم
Profile Image for Fahad Saliem.
166 reviews35 followers
May 5, 2020
ربما يكون السجين 345 من أشهر السجناء المعتقلين في سجن جوانتانامو سيئ الصيت،

الحديث هنا عن الصحفي السوداني سامي الحاج الذي تم اعتقاله مع الحدود الباكستانية الافغانية اثناء محاولته الدخول للاراضي الافغانية مكلفاً من قناة الجزيرة لتغطية العدوان الأمريكي على افغانستان، يسرد سامي الحاج تفاصيل دقيقة و مؤلمة وبشعة في احيان كثيرة، و مأسآته هو وغيره من المعتقلين في كتابه والذي يندرج ضمن أدب السجون (جوانتانامو قصتي),

إن ما كتبه الحاج من تفاصيل في كتابه لأساليب التعذيب الوحشية لم تكن إلا في الحقيقة هي كشف للعقلية الامبريالية المجرمة التي تتوالى في حكم البيت الأبيض، يتضح هذا جلياً من خلال التحقيقات التي مورست على سامي الحاج وطريقة الضغوط النفسية الشديدة اثناء تلكم التحقيقات الشاقة، وصولاً إلى التعذيب الجسدي الوحشي، ومن ثم التغذية الاجبارية للمضربين عن الطعام وهو الاصعب و الأقسى مثل ما يصفه سامي الحاج،

وما يلفت للانتباه بعد كل الصور الفضيعة التي سردها الحاج ومحاولته تقريبها لذهن القارئ نجد محاولة تجنيده للاستخبارات الأمريكية،

أضع أمامك عزيزي القارئ الحوار التالي لمحاولة تجنيد سامي الحاج على يد رجل الاستخبارات الأمريكي ستيفن رودريجنس بعد تعذيبه ولنا عودة،


 (يا سامي، نحن نريدك أن تعمل معنا. قلت له: من أنتم؟، قال: نحن الاستخبارات الأمريكية، قلت له: إنني لا أعمل مع الاستخبارات. قال: لا تظن أن عمل الاستخبارات هو عمل جيمس بوند وما تراه في الأفلام البوليسية، نحن عملنا دبلوماسي، ونريدك أن تعمل معنا مقابل منحك الجنسية الأمريكية أنت و زوجتك و ابنك و تسكن في فيلا في أمريكا وتكون لديك سيارة و رصيد في البنوك الأمريكية. هذا الرصيد لا نقول إنه يساوي مليوناً ولا مليونين ولا ثلاثة، بل يمكن أن يكون عشرين مليوناً، المتحكم في ذلك هو اجتهادك في العمل. كلما كنت مجتهداً و أتيت بمعلومات ذات قيمة استخباراتية كان رصيدك أكبر في البنوك. سنقوم بتدريبك و تأهيلك بحيث تخرج من هنا صحفياً على درجة عالية، ونقوم أيضاً بإعداد كتاب لك يُنشر بعد خروجك. وعبر المنظمات الكثيرة في العالم التي تعمل معنا نستطيع أن نجعلك شخصية مميزة تنال جوائز عالمية. سنكون إلى جانبك ونجعل آخرين يُزكونك وتكون لك مكانة كبيرة، ونحقق لك كل طموحاتك وكل أحلامك في وقت وجيز. سألته: وما المقابل؟، قال: بسيط، أن تواصل عملك في قناة الجزيرة بعد خروجك من هنا. وعندما يُطلب منك مثلاً أن تُجري مقابلة مع معمر القذافي، تصف لنا المكان و الإجراءات الأمنية و تحركات القذافي، وتصرفاته، وطريقة كلامه بعيونه، وعمله، والملاحظات التي تراها، فهذا مما يفيدنا في عملنا. إذا اتصل بك أفراد من القاعدة لإجراء مقابلة، تنظر إلى المكان الذي تجري فيه المقابلة فتصف الغرفة وأسلوب من ألتقيت بهم، وتفكيرهم وتعاملاتهم، فهذه أشياء تفيدنا. نحن لا نحتاج منك أن نقول لنا: الآن أنا في ليبيا، فنحن سنزرع أجهزة في جسدك نتابعك بها أينما كنت و أينما حللت، ونستطيع أن نستمع عبر بعض الأجهزة للحديث الذي يدور حولك. ونحن في الوقت نفسه حريصون كل الحرص على التقارير التي ترفعها مما قد لا تراه الآلة وتستطيع أنت أن تراه. سنعمل على تدريبك على حفظ الأرقام، وعلى كيفية رسم الأشخاص وأسلوب التعامل معهم. سننظم لك دورات تدريبية كثيرة، وستجد من يساعدك في هذا العمل داخل قناة الجزيرة وداخل قطر. ستجد من يعينك على هذا الأمر ولن تشعر بأنك وحدك. سيكون لعملك هذا حوافز مادية كبيرة وستكون حياتك سعيدة، وقد تحقق ما لا يستطيع أن يحققه غيرك في سنوات طويلة وفي عمل شاق...)

يتضح من الحوار السابق أن أذرع الولايات المتحدة الأمريكية نافذة على المنظمات الدولية بما فيها الادبية و باستطاعتها رفع شخصية وجعلها مهمة ومرموقة في المجتمع العالمي بمجرد التعاون الاستخباراتي معها، وهذا ما يجعل الجوائز الممنوحة للادباء و الفنانين وغيرهم، وجوائز نوبل للسلام محل شك كبير في أحقية الفائزين بها، وضعت الحوار السابق أعلاه كدليل أن الأمريكان ما زالوا يتقدمون على العالم بخطوة، سواء تقنياً أو حتى إعلامياً،

إن ما عرضه سامي الحاج في هذا الكتاب ليس إلا نقطة صغيرة جداً في محيط ضخم يضج بالظلم لبشر لا زالوا منسيين أو تم إسقاطهم من مبادئ الإنسانية،


فهد الجهوري
Profile Image for Saeed Ansari.
136 reviews15 followers
November 22, 2022
غوانتنامو قصتي


في ظلمات ليلٍ عربيٍّ، أجلس وحيدًا.. أُصغي لصدى أنفاسي ونبض قلبي.. ويأتي طائر من طيور الليل، فيحطّ على مقرُبة منِّي، ويأخذ في الغناء على نحو خافت، كأنما يدعو وليفًا غائبًا!

أحاول تَبَـيُّـنَ جسمه في الليل، غير أنَّ شَجَن غنائه يأخذني بعيدًا، بعيدًا جدًّا.. إلى ساعة غير هذه، ومكانٍ غير هذا.

إلى حيث وضعني السجَّانون في زنزانة حبس انفرادي، نزعوا عنِّي ملابسي وزجُّوا بي في تلك الزنزانة الضيقة. كانت أجهزة التبريد تعمل بقوة، وما هي إلا لحظات حتى دخل البرد إلى عظامي. وبينما كنت أرتجف وأرتعد.. تناهى إلى أذني، من زنزانة تقع عن يميني، صوت محتسِب يردِّد في نبرةٍ مِلؤُها الجَلَد: أَحَدٌ أَحَد.

وما هي إلا لحظات ويعلو صوت سجين آخر في زنزانة مجاورة في ناحية الشمال يقول لي: يا سامي سكِّت بلالًا الذي عن يمينك حتى أعالج ما أنا فيه من برد. وبالرغم من كل شيء، وجدتُ نفسي أبتسم!

كان ذلك في غوانتانامو، وغوانتانامو قصتي؛ أنا السجين رقم (345). نعم، غوانتانامو قصَّتي وقصة أكثر من ثمانمائة سجين. كل واحد منهم عاش التجربة على نحوٍ ما، دونما ريب متشابه، دونما ريب مختلف!

غير أن العطفة الحادة التي ملأتني مع الألم إيمانًا وقوة عقلية ونفسية أوضحت بل أكدت لي أن في دواخل كلٍّ منَّا قوى هائلة تظل كامنة حتى نقدح فيها شرارة الصمود؛ لكي تندلع ثم تشتعل ويشتد أوارها فَيَلْتَهِم كل المثبطات ويقضي على كل ريح مناوئة.

ولقد قدحتُ هذه الشرارة يوم بدأت رحلتي إلى عالم الجوع البدني والامتلاء الرُّوحي؛ وإنه لحق أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.

فكَّرت مليًّا من قبل أن أضع إرادتي على حدِّ الرهان بالدخول في إضراب طويل وتام عن الطعام. ثم إنني قررت وأعلنت القرار.

كنت أقهر وحدتي بذكر الله الذي هو معنا حيث ما كنَّا، وفي ذات الوقت أُحجِّم مطالب الجسد بلجام الروح.
Profile Image for Rudina Yaseen.
593 reviews49 followers
November 28, 2022
عندما أخرج من هذا المكان أخرج حراً طليقاً، لا أخرج مقيداً لإرادتكم أو لإرادة أخرى، فلا بأس عليَّ لو بقيت هنا سنين عدداً على أن أخرج حراً طليقاً دون قيد أو شرط، فهذا هو قراري وأنا أتحمل كل تبعاته ب162 صفحة اراد المعتقل السوداني : سامي الحاج معتقل سابق في غوانتنامو وصحفي في قناة الجزيرة يروي قصة اعتقاله على الحدود الافغانية الباكستانيه وحتى ترحيله الى سجن غوانتنامو مدة سبع سنوات ظلماً

في "غوانتنامو قصتي" لا يقتصر سامي الحاج السجين رقم (345) في معتقل غوانتانامو على روي قصَّته فقط، بل وقصة أكثر من ثمانمائة معتقل، كل واحد منهم عاش قضية غوانتانامو من زاوية، ولكل منهم قصة مختلفة، تُجَسِّد ما عاشه من آلام وأحزان، من ظلم وقهر وذل واضطهاد. ولكن يبقى الأمل بالله فوق كل شيء .. لا تحده حدود السجن ولا السجان. - يُعد الكتاب توثيقاً لذاكرة السجن بالنسبة للمؤلف وتشخيصاً للعزلة عن المشترك الإنساني، واللحظات الدقيقة العابرة التي صادرها الزمن، على يد السجان ما بين القضبان. وقد استطاع سامي الحاج تصويرها بإيقاع مختلف، كنتاج لعمليات ينجزها آخر عنيف، بما تحمله من تعذيب، ومصادرة للحرية، وللكرامة الإنسانية، ومنع من الاحتياجات الطبيعية، وفقدان للاتصال بالوطن والأهل والأصدقاء... وبالتالي هي معاناة أضحت مولّدة لـ (معجم ألمي) خاص بالمُعتقل الشاب على المستوى الذاتي والرُّوحي الذي يضحى بالنسبة للكائن المعتقل هي العالم الوحيد والمتاح. - عن تجربة الاعتقال يقول سامي الحاج: "... نعم، غوانتانامو قصَّتي وقصة أكثر من ثمانمائة سجين. كل واحد منهم عاش التجربة على نحوٍ ما، دونما ريب، متشابه.. دونما ريب، مختلف! غير أن العطفة الحادة التي ملأتني مع الألم إيماناً وقوة عقليةً ونفسيةً أوضحت، بل أكدت لي، أن في دواخل كلِّ منَّا قوى هائلة تظل كامنة حتى نقدح فيها شرارة الصمود لكي تندلع ثم تشتعل ويشتد أوارها فَيَلْتَهم كل المثبطات ويقضي على كل ريح مناوئة. وقد قدحتُ هذه الشرارة يوم بدأت رحلتي إلى عالم الجوع البدني والامتلاء الرُّوحي؛ وإنه لحق أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. فكَّرت مليّاً من قبل أن أضع إرادتي على حدِّ الرهان بالدخول في إضراب طويل وتام عن الطعام. ثم إنني قررت وأعلنت القرار... لم أكن على علم بأنني لم أكن وحدي فالجزيرة كانت تستصحب اسمي ومحنتي على نحوٍ يومي، بل بثَّت ونشرت شعارها الذي ملأ الدنيا: "أطلقوا سراح سامي الحاج"... حقاً إنني ممتنٌّ وفخور بهذه المؤسسة التي تعاملت معي طوال محنتي كابنها ليس على سبيل المجاز وإنما بالفعل؛ فهي التي لفتت أنظار العالم إلى عدالة قضيتي بل إنها جعلت من تغطيتها الإعلامية وسيلة ضغط هائلة حرَّكت المؤسسات والمنظمات المعنية بقضايا حقوق الإنسان لكي تنشط وتعمل في أركان الدنيا الأربعة... لكم أشعر بأني مدين لكل أولئك الذين عملوا من أجلي وآمنوا بعدالة قضيتي...". قالوا عن هذا الكتاب: "العثور على معتقل صحفي لامع وشجاع داخل غوانتنامو، مثّل لي كل ما كنتُ أطمح إليه. من داخل المعتقل الرهيب كشف لي سامي حقائق وجوانب مظلمة حرص الجيش الأمريكي على إخفائها، ساهم سامي أكثر من أي معتقل آخر خلال الخمسة عشر عاماً الماضية في فضح حقيقة ذلك المكان المخيف، والآن وبعد طول انتظار، ها قد رُويت القصة كاملة". – كلايف ستافورد سميث. محام وناشط حقوقي

سألته: "أتذكر مارتن؟"، قال: "نعم، مارتن الضابط الذي قابلك، الضابط البريطاني من الاستخبارات الذي قابلك"، فضحكت. قلت له: "لا، أنا لا أتكلم عن المحققين أو الفريق الذي قابلني من البريطانيين، ولكن أتكلم عن مارتن لوثر كينغ، كيف قتلتموه وكان يحمل أفكاراً ديمقراطية ويدعو إلى العدالة والمساواة، وأنتم تؤمنون بالأفكار نفسها وتدعون إلى المبادئ نفسها. لم يكن يسير وفق نسقكم السياسي فقمتم بتصفيته وقتله. مثل هذه الأعمال لا أشارك فيها ولا أريد أن أكون طرفاً فيها
قال: "نحن لم نقتل مارتن، وهنالك روايات كثيرة، وقد قبض على القاتل وحوكم وأودع في السجن، و"سي.آي.إيه" هي التي قبضت عليه. هذه هي الأدوار التي تقوم بها الاستخبارات، السعي للقبض على القتلة والأشرار. مهمتنا لها وجهان، الوجه الأول هو محاولة تعطيل أي عمل شرير قبل أن يحدث، والوجه الثاني متابعة وملاحقة الأشرار الذين يرتكبون الجرائم ويقومون بأعمال تخريبية. وقضية مارتن لوثر كينغ قضية جريمة ارتكبها أحد العنصريين وقبضت عليه الاستخبارات، فهذه قضية تحسب لنا ولا تحسب علينا".
قلت له: "على العموم أنا في قرارة نفسي لا أريد العمل معكم، وسأتحدث معك كصديق لا كمحقق أو باحث عن عمل، ألا يمكننا أن نتحدث كأصدقاء؟"؟ قال: "بلى"! قلت له: "أنت الآن صديقي وأريد أن أستشيرك، إذا كان لديك أسرة، زوجة وابن وتكن لهما المحبة والود، وكلفت بعمل مثل هذا أو طلب منك أن تعمل في هذا المجال، وهو بلا شك يعرض الأشخاص الذين تحبهم للخطر ويعرضك أنت للخطر، وأنت لم تعمل فيه أصلاً فهل توافق على هذا العرض؟ أريد ردك بصراحة من منطلق الصداقة لا العمل". فقال: "حقيقة سأرفض".

قلت له: "أشكرك على هذا الصدق وأشكرك لأنك أجب��ني بصدق. الآن سأضع نفسي مكانك وأقول لك إنه ليس لدي غير الرفض ولا أملك أي شيء آخر". فقال لي: "جيد". وهزَّ رأسه ثم أردف: "دعنا ننظر للأمر من منطلق آخر، أنت الآن هنا في غوانتانامو، في هذا السجن، وأنت إنسان بريء ولم ترتكب خطأ، لكن الإدارة الأمريكية تنظر إلى الذين في غوانتانامو على أنهم أشرار وخبثاء، وليست أمامك فرصة للخروج في الوقت القريب إلا إذا وافقت على العمل معنا. حينها ستكون أمامك فرصة حقيقية للخروج قريباً وفي أسابيع بل أيام وتعود إلى أسرتك، فلمَ لا توافق وتخرج، وعندما تخرج تقول إنك غيرت رأيك ولا تريد العمل معنا أو إنك ترغب في تغيير طبيعة عملك، لمَ لا تفعل ذلك؟ف".|
Profile Image for أسماء.
118 reviews22 followers
August 22, 2021
طرق التعذيب و فنونه المختلفة التي ذكرها سامي الحاج في كتابه لا يُمكن ممارستها على إنسان ثَبُتَتْ تُهمَتُه بالأدلة و البراهين فما بالُك بإنسان بريئٍ سُجِنَ ظُلما !
في صفحات هذا الكتاب يَكشِفُ سامي الحاج عن الوجهِ المُظلِمِ لأمريكا بلد الحُريات و حقوق الإنسان - كما تزعم - و ذلك من خلال أشكال و صُوَرِ التعذيب التي تعرَّض لها هو و غيرهُ مِنَ السُّجناءِ الذين تشاركوا نفس الزِنزَانة في المُعتَقَل سيِّءِ السُمعة غوانتانامو.
التَفكيرُ في ما مَرَّ به فقط كفيلٌ بأن يُتْعِبَ نفسِيَّتك فما بالُك بمُعايشتِه.
Profile Image for Mariam Gawwad.
312 reviews32 followers
June 12, 2024
تاني مرة اقرأ عن غوانتانامو أكثر السجون وحشية واللي بيبن الوجه الحقيقي لأمريكا ...
المرة الأولي كان بكتاب يوميات غوانتانامو لمحمد ولد صلاحي اللي اتحول لفيلم باسم الموريتاني
والثانية بهذا الكتاب غوانتانامو وقصتي
سامي الحاج مصور قناة الجزيرة سوداني الأصل ذهب لتغطية الحرب الأمريكية علي أفغانستان بتعتقله القوات الباكستانية وبتسلمه للقوات الأمريكية وبيتنقل ل سجن غوانتانامو اللي بيقضي فيه ٧ سنوات و بيقابل فيه محمد ولد صلاحي وبيواجه تهم غير حقيقة بدون إثبات بسبب رفضه التعاون مع الأدارة الأمريكية ك كجاسوس ليهم للذهاب إلي ليبيا وتصوير معمر القذافي ..
لو هرشح أدب سجون فأنا حبيت يوميات في غوانتانامو أكتر لانه حطني في جو السجن
يمكن محستش كده في غوانتانامو وقصتي رغم أن سامي في المجال الصحفي اكتر من محمد ولد صلاحي لكنه سوداني و هو شعب معروف بالطيب ف ذكر تفاصيل قليلة دون ذكر مجازر ووحشية السجان الأمريكي ..
أدب السجون بيخلينا نعرف أن مفيش أقسي من سلطة إنسان علي إنسان تاني وتقدير لنعمة الحرية وأبسطها التعرض للشمس ..
Profile Image for Asim Qureshi.
Author 8 books319 followers
October 11, 2017
Was very privileged to see an early translated draft of Sami el-Haj's Guantanamo account - now the director of the Human Rights and Civil Liberties department at Al Jazeera. There is some editing that still needs to be done, but this is an important contribution to the canon of Guantanamo accounts. There is one passage in particular, that is so haunting, that it is difficult to shake from my mind. I'm very much hoping this important work sees an English language publisher.
Profile Image for Hamza Ali.
130 reviews2 followers
September 30, 2019
هذه معاناة السجين رقم 345، المسجون بالخطأ، في السجن الأمريكي غوانتانامو، يحكي فيها سامي الحاج المصور والصحفي بقناة الجزيرة رحلة عذابه من بداية القبض عليه واعتقاله وسجنه لمدة ست سنوات بعد حادثة ضرب برجي التجارة العالمي في نيويورك.
الكتاب يأخذ طابعا أدبيا محاكاة لأدب السجون غير أنها قصة واقعية، فيحدثنا عن بلد الحريات العالمية والتي ف الحقيقة هي أكثر البلاد مناهضة للحريات، وما حروبها في أفغانستان والعراق وغيرها عنا ببعيدة، وعن وسائل التعذيب وإهانة القرآن، وإضراب السجناء عن الطعام للحصول على بعض حقوقهم، وقتل بعض السجناء ثم خروج التقارير أنهم ماتوا منتحرين، ثم محاولة التأثير على سامي للعمل معهم كجاسوس لهم بعد خروجه، وتأجيل خروجه تعذيبا له لعدم موافقته العمل معهم.
في الكتاب قصة آلمتني كثيرا وهي أنهم أمسكوا رجلا أرسلوه إلى مصر ليعذبوه في السجون المصرية ويعترف بما يريدون ثم أرجعوه إلى غوانتانامو وهذا والله من الظلم البين فعليهم جميعا من الله مايستحقون.
Profile Image for Mohamed Ateaa.
Author 7 books901 followers
February 13, 2020
عندما تقرأ القصة كاملة بعد ان تتابعها بشكل طويل عبر سنوات طوال عبر شاشة التلفزيون تعرف كم هي المعاناة - ولا اجد تعبير ولا كلمة تعبر عما مر به سامي الحاج غير كلمة المعاناة أو المأساة- في المعتقل دون أي وجه حق.
يسرد ذكرياته بدقة وبكل التفاصيل وبكل الاسماء التي تذكرها وقد كان محقًا في نهاية كتابه بان التاريخ سيذكره هو وينسي من معذبوه.
الكتاب مكتوب بلغة سردية جميلة وحبكة العصفور طوال الكتاب كانت مؤثرة.
اتمنى له السلامة دومًا

عطية
الدوحة
فبراير 2020
Profile Image for رواية .
1,172 reviews274 followers
November 25, 2022
قصة السجين السوداني سامي الحاج في سجن غوانتانامو ..كان هناك تكرار كثير في بعض المواقف و لكن الكتاب عموما يستحق القراءة
Profile Image for Omar.
244 reviews9 followers
June 28, 2021
• " غوانتنامو قصتي " يتحدث فيه الصحفي السوداني في قناة الجزيرة ، سامي الحاج ، عن تجربته المريرة في المعتقل سيء الصيت " غوانتنامو " ..
المعتقل 345 ، سامي الحاج ، تحدث عن كيف ذهب لأفغانستان إبان الغزو الأمريكي لها عام 2001م عن طريق باكستان بتأشيرة حكومية رسمية من أجل أن ينقل للعالم أحداث الحرب هناك ، و كيف تم اعتقالاته من قبل القوات الباكستانية حين عودته و من ثم تم بيعه إلى القوات الامريكية ، التي أساءت إليه بالضرب المبرح حتى أصيب ركبته بقطع في الرباط الصليبي ، ومن ثم أرسل إلى المعتقل حيث استمرت معاناته مع ظروف الاعتقال و الضرب و التجويع و إهانة المقدسات.

• تحدث عن تجربته في الإضراب عن الطعام ، و كيف أهمل في البداية على أمل أن ينهي إضرابه طواعية ، قبل أن ينتقل إلى مرحلة التقييد و عمليات التغذية القسرية عن طريق المحاليل الوريدية و أنابيب التغذية المعوية .. كما تحدث عن أطباء غوانتنامو ، وهم ممن تنصلوا من قسمهم الطبي بالحفاظ على الإنسانية ، فبدأوا يمارسون عمليات التعذيب على المعتقلين عن طريق الغرز الخاطئة و إرشاد الضباط على مواطن الألم الطبيعية في الإنسان ، كما أجروا الكثير من العمليات الجراحية الغير ضرورية أو تعمدوا إحداث الأخطاء الطبية من أجل التنكيل بالمعتقلين .. كل هذا بالإضافة إلى الإهمال المتعمد للحالات الحرجة و الطارئة .

• تحدث عن ظروف المعتقلين في غوانتنامو ، عن المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب و كيف نسبت إليهم تهم الانتحار ، عن المدنيين الأفغان الذي وجدوا أنفسهم في غوانتنامو دون أن يفهموا الأسباب و دون أن يعوا أن تحالف الشمال و الباكستانيين ، باعوهم للسيد الأمريكي من أجل المال و السلطة ، تحدث أيضا عن تدنيس القوات الأمريكية للمصاحف و إلقاءها في المراحيض .. و الكثير من القصص التي تكشف كذبة حقوق الإنسان التي كانت – ولا تزال – تتغنى بها الحكومات الأمريكية المتعاقبة .

• من ناحية فنية ، لم يعجبني الكتاب كثيراً ، رغم أن سامي الحاج حاول أن يضيف للرواية لمسات بلاغية و صور تشبيهية .. لكنها لم تضف الكثير للقصة الأليمة المحزنة .
Profile Image for frfosha_books.
252 reviews37 followers
November 25, 2020
اسم الكتاب : غوانتنامو
.
.
نوعه: أدب السجون
.
.
اسم الكاتب: سامي الحاج
.
.
عدد الصفحات :261 صفحة
.
.
دار الطابعة والنشر : الدار العربية للعلوم ناشرون

@asparabic

.
.
ملخص الكتاب: يعد هذا الكتاب توثيقاً لذاكرة السجن بالنسبة للمؤلف ولأكثر من ثمانمائة معتقل، كل منهم عاش قضية غوانتنامو من زاوية..
يحكي لنا سامي قصته في السجن و الظلم الذي حدث له بسبب الارهاب، لماذا انسجن و ما الذي يحدث في سجن غوانتنامو و أمور كثيرة نجهلها عن السجن هذا!! كيف ومتى خرج من السجن!!
.
.
اقتباس: "غريب أمر الإنسان، فبينما هو يسبح في أمانيه ومشروعاته التي لا حدَّ لها، تصبح أقصى أمانيه أن يحرك رجله أو يدير يديه أو يفتح عينيه." صفحة 42
.
.
"جزيرة قد انفصلت عن عالم الحياة ولم يعد فيها إلا صوت سلسلة وقيد، وأنين مظلوم قد أوثق بهما. لم يعد يرى فيها إلا صورة سجَّان عبوس، أو وجه مظلوم محبوس.." صفحة 204
.
.
تقييمي: هذه القصة محزنة تدور أحداثها بسنة 2003 الارهاب و الحروب التي حدثت في هذاك الزمن، اسلوب الكاتب جميل ومبسط و القصة حقيقية و عندما تنتقل من فصل إلى فصل تتفاجأ بالأمور التي تحدث!! ، أحببت شخصية سامي وعندما تحدث أمور له وهو في السجن كيف كان يصبر و يدخل الأمل والإيمان بقلبه و يدعو ربه يحاول تذكير نفسه بين فتره وفتره بالعقيدة الإسلامية ولا يتجهه للأمور الخاطئة... ستشعر بالحزن عند القراءة بالظلم بالإهانة بالإشمئزاز فعلاً الكاتب جعلني أتخيل حياته في السجن كيف كانت ولا أتمنى لأي شخص بأن يعيش ماعاشه سامي😢 مواقف كثيرة أبكتني ومواقف كثيرة جعلتني أفكر بأننا نعيش في نعيم ويجب علينا أن نحمد ونشكر ربنا على هذه النعم🙏🏻
.
بنظري يستحق 5/5🧡
#كتب_فرفوشه #غوانتنامو #أدب_السجون
-----------------------------------
وللتذكير : تقييمي الشخصي لا يدل على فشل الكاتب أو فشل الكتااب فلكل شخص وجهة نظر وكل شخص يحب نوعية معينة من الكتب👌🏻😊.
Profile Image for Ayoosh Ba.
151 reviews4 followers
January 25, 2019
هل فكرت يومياً ان تستيقظ وتجد نفسك في غرفة باردة وعالم ظالم متوحش؟
هل فكرت يومياً ان تستيقظ وتجد نفسك على كرسي الاعدام وفي انفك المغذيات ؟
هل فكرت يومياً ان تستيقظ وتجد نفس�� مرتدياً بيجامة برتقالية اللون؟
هذا مالم يفكر به الصحفي سامي الحاج مراسل قناة الجزيرة عندما تم اعتقاله وزجه في معتقل غوانتانمو
"غوانتانمو" الكثير سمع بهذا الاسم سيء السمعة ولكن من سمع ليس كمن رأى .هاهو سامي الحاج يحاول ان ينقل بعضاً من معاناته داخل السجن بعد ان تم اعتقاله اثناء احداث افغانستان
أدهشني صبر وعناد سامي الحاج، أدهشني العالم المليء بالتناقضات فهاهي اميركا التي تتشدق بالحريات وحقوق الانسان نراها في الطليعة بالقمع والظلم والانتهاكات .الى أين يمضي هذا العالم المليء بالازدواجية؟؟
ربما كان سامي الحاج محظوظاً لانه استطاع الخروج من ��لمعتقل فالداخل مفقود والخارج مولود ،ولكن ماذا عن المعتقلين الذين لا حظوظ لهم؟؟
هنيئاً لك سامي الحاج حريتك
ونسأل الله تعالى الحرية لجميع المعتقلين ✌🏻
Profile Image for Bnan Makki.
5 reviews3 followers
August 15, 2019
الى الان بتذكر ليلة الافراج عن سامي الحاج .. التلفزيون كان فاتح بس على قناة الجزيرة وكنا مترقبين حدي ما وصلت الطيارة ونقله للمستشفى .. وقتها كنت صغيرة ما كان عندي علم عن قصتو اكتر من انو صحفي الجزيرة السوداني معتقل في غوانتانامو! .. فاا فرحت شديد لمن لقيت الكتاب وفيو شرح وافي ومستفيض عن قصته الكاملة..
كنت بعرف سوء سمعة المعتقل بس ما اتخيلت للدرجات دي ..، يعني على قدر ما بنسمع امريكا وحقوق الانسان والعدالة ..الخ على قدر ما بتشوف الهمجية والظلم والقهر في معتقلها غوانتانامو ..
والتعذيب البيمارس بفنون وفنون ..، والادهى والامر انو العقل المدبر لوسائل التعذيب هم الاطباء وتصريحهم : " سنعذبكم دون الموت ولن نسمح لكم بالموت عندنا ، ولكن ستعيشون بين الموت والحياة " !
بيقول سامي الحاج عن التعذيب والاهانة .. "كان ذلك يجعلني احس كما لو كانت السماء ستنطبق على الارض وانا بينهما اتنفس من ثقب ابرة ، وسط اموات هم في موتهم يتنفسون العذاب ! "
فاا بس ويل لقاضي الارض من قاضي السماء
Profile Image for Fatima Mohammad.
8 reviews
December 27, 2018
قصه مؤثره للبطل سامي الذي انسجن من غير ذنب في سجون مزرية لاينطبق عليها اي حق من حقوق الإنسان او اي رحمه. بعض التفاصيل موجعه لكن ليست بقدر الالم الذي شعر بها الكاتب وهو ينقل لنا معاناته في مدينه الوحوش غوانتانامو.
اعجبني عندما شكر الوحوش قبل خروجه من المعتقل وقال لهم: ألا تدركون أن كل الصحفيين في العالم يتمنون الدخول الى السجن والتحدث مع المعتقلين، وأنتم لاتسمحون لهم بذلك، لكن سمحتم لي وفرضتم علي الدخول، وان ألتقي، وأتكلم واعيش مع المعتقلين.)
الجميل في الموضوع أني التقيت بالاستاذ سامي شخصيا في مقر الجزيرة للإعلام، قوة الإيمان والصبر والثبات واضحه على سيماه. سبحان الله. عسى الله ان يحفظه من كل سوء.
Profile Image for زايد المرزوقي.
Author 9 books235 followers
July 3, 2018
قصة الكاتب السوداني سامي الحاج الذي ذهب الى باكستان لتغطية الحرب الأمريكية هناك، وتم القبض عليه لدى دخوله الدولة.
واذا ينتهي به المطاف في غوانتنامو، والرحلة الى غوانتنامو لم تكن سهلة بتاتاً. فقد ذاق اشد انواع التعذيب وعنده وصوله الى السجن لم يُخفف ذلك التعذيب.
.
رواية أليمة من أدب السجون كُتبت بأسلوب بسيط وسلس لكي يفهمه القارئ دون اي صعوبة وتعقيد.
السؤال هنا... هل أحببت الرواية؟
جوابي هو... لا، لم أعجب بها بسبب أمورٍ عدة.
القصة جميلة نعم ولكن الاعلامي والكاتب سامي الحاج لم يُوفق في كتابتها لأسباب امتنع عن ذكرها لأنها تدخل في محور (السياسة).
.
Profile Image for Mohamed Gamal.
48 reviews3 followers
May 2, 2023
المعاناة واحدة، والقصص متشابهة، وبعد تكرار القراءات، وتعدد الإستماع إلي الشهادات، لم يعد هناك ما يمكن أن يُضاف إلي مأساة معتقلي غوانتانامو، ومن بينهم سامي الحاج، الذي روي قصته ورحلة عذابه ومعاناته، وإن كان في سرده ركاكة إلي حد ما، وإن هناك تكراراً لبعض الفقرات والجمل، ولكن هذا لا يُمكن أن يُنقص من صدق وواقعية ما رواه، ولا يُؤثر في تقييم الكتاب إلا بإنقاص نجمة من الخمس نجمات، أما القصة نفسها فلا تقيَّم بالنجوم أصلاً، وإنما يُقيِّمها صدق الرواية، ومأساة الحكاية، ومعاناة الإنسان، وظلم البشر، وقهر الرجال!
Profile Image for Alex Linschoten.
Author 13 books149 followers
May 11, 2017
A chronicle of Al-Jazeera journalist Sami al-Hajj's time imprisoned in Guantánamo. Parts of the book suffer from poor editing, but nevertheless this is an important testimony to add to the ever-increasing documentation of life inside America's prison island as told by those who suffered through it. This book has new details on the politics and practicalities of hunger strikes which I haven't seen in as much detail anywhere else.
Profile Image for Kawther Al Habib.
9 reviews4 followers
September 23, 2019
الكتاب يتحدث عن بشاعة الظلم وذل السجون وقهرها. الأحداث مؤثرة جدا لكن الكاتب لم يوفق في ترتيب سرد الأحداث، لم تكن الأحداث مرتبة تسلسليا حسب التاريخ الزمني ألدي حدثت فيه. في الفصول الأولى تحدث عن سجن غوانتنامو ولم يكن بعد سرد أحداث وتفاصيل الاعتقال. أيضا بعض التفاصيل كانت في الفصول الأولى ومررت تماما بدون أي تغيير في الفصول الأخيرة. أرى الكتاب وكأنه مذكرات شخصية تم جمعها ولم يتم ترتيبها أو مراجعتها قبل الطباعة.
Profile Image for سليمان عبدالغني.
3 reviews
July 12, 2024
في السابق كنت أعرف سامي الحاج مجرد صحفي كان يعمل مصوراً بقناة الجزيرة الإخبارية اعتقل في غوانتانامو
وأعلم أنه أيضا سودانيا من بني جلدتي، ولكن ما كنت اجهله تمام ان هذا المصور كان أديبا متميزا حتى قرأت له كتابه الرائع (غوانتانامو قصتي)؛وهو من أروع ما كتب في السيرالذاتيةو أدب السجون
أعتقد أن الأستاذ سامي الحاج أبدع في هذا الكتاب فحكى قصته التي ينبغي لكل أحد أن يقف عليها حتى يعلم صورة أمريكا الحقيقية التي تدعي الإنسانية وهي أبعد ما تكون عنها.

سليمان عبدالغني
Profile Image for سعيد ناصر.
32 reviews9 followers
May 26, 2022
لا كلام يقال غير الحمدلله الذي من علينا بالحرية والدفء ورحابة الحركة والاهل .. مؤلمة ان تري من هم من علي دينك يُهان ليس إلا للبحث عن متهم غير موجود .. والاكثر إيلاما هو ما فعلوه مسلمون من بني جلدتنا في باكستان وافغانستان في مسلمين مثلهم لبعض دولارات فقدوا بها اخرتهم لبعضها ..
تقبل الله من الكاتب ورزقه بكل لحظاته من الالم والفقد جنات عرضها السماوات والارض
Profile Image for رميصاء.
95 reviews31 followers
December 6, 2020
على الرّغم من أنّ لي بعض الملاحظات والانتقادت عليه، إلّا أنّني أرى أنّ:
هذا الكتاب لم يُكتب لننتقده، هذا الكتاب كُتب فقط لنعيش ما عاشه هؤلاء وكأنّنا كنّا معهم، ونشعر بما كانوا يشعرون به هناك، وما يشعرون بهِ الآن جرّاء ما حدثَ لهم؛ ثمّ نبكي!
Profile Image for Abdulaziz.
29 reviews1 follower
August 13, 2021
مؤلم جداً
جعلني أندم على اعجابي بديموقراطية الامريكان
ان افعلهم في غوانتنامو لا تقبل آدميتك ان تفعلها مع الشجر
فكيف بالبشر ؟!
ذكر المؤلف أن الأطباء الامريكان في المعتقل ذكروا لهم غير مره انهم سيجعلونهم يعيشون بين الحياة والموت !!
حسبنا الله ونعم الوكيل
5 reviews
May 4, 2022
كتاب يوضح مدى بشاعة الاطباء الامريكان في ذلك المعتقل أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يذقوا في الدينا ما فعلوه في الاسرى قبل الاخرة ,وحسبي الله ونعم الوكيل على كل من كان قادرا على مساعدتهم وتقاعس عن ذلك وهو يعلم انهم براء من التهم التي الصقت بهم ’ ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
2 reviews
May 10, 2019
رواية حقيقية وتحمل الكثير من الألم و أنصح بقراءتها لكي يعرف الناس الحقيقية
ملاحظة: كنت أتمنى إن رتب الأحداث بشكل متسلسل ،هناك ملاحظات لكن هذه الرواية لم تكتب للتسلية أو للنقد
Profile Image for Mona_97_.
73 reviews22 followers
September 7, 2019
كيف تُقيم الام الناس و مأسيهم بأقل من خمس نجوم!
Displaying 1 - 30 of 39 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.