كان زياد الرحباني " قاطع الأمل " يستغرب كيف ان هذا الجيل يعرفه و يهمه امره او يتابعه .
من خلال سرد قصير لمواقف و تحولات مصيرية في حياة عدد من الشابات و الشبان الذين أثر فيهم صوت زياد و فكره و عزفه بالتزامن مع ظروف البلد المزرية ، و الحرب القائمة ، يتجلى زياد الرحباني كفكرة صعبة المنال ، هو القريب البعيد ، السهل الممتنع ، الحاضر الغائب ، في هذه المدينة بمسارحها و مقاهيها ، و ذاكرة شعبها . ميوله اليسارية عبقريته الموسيقية ، ذكاؤه الحاد و حسه الفكاهي ميزته ، مسرحياته كانت بمثابة نبوءات لوطن يحرق مسارحه و يتنكر لشعرائه و مفكريه .. هو القادم من اسرة فنية عريقة ، ابن عاصي و فيروز ، أثر في جيلين ،جيل عايشه زمنيا و مسرحيا ، و جيل جديد عثر على مسرحياته ، و سمع الحانه و اغانيه فتابعه و عشقه و لاحقه مطالبا بحقه في فكر زياد الرحباني و ابداعاته .
هذه العبارة تختزل كل ما اراد طلال شتوي اخبارنا اياه في هذا الكتاب : " زياد الرحباني يلتقي مع كل انسان جاء الى هذه الأرض "
كتاب بالصدفة.. لما يوصلك كتاب بالصدفة بتحس انو الكتاب كان عم يفتش عليك.. زمن زياد... عم اكتب الريفيو وصوت زياد عم يقول "بلا ولا شي".. هيدا الكتاب بخليك تحبو بلا ولا شي.. لغة بسيطة وعميقة بنفس الوقت من أول كلمة لاخر نقطة ما بتمل لأن الكتاب رح ينقلك عكتير مطارح وعكتير بيوت رح تعيش مع اشخاص قصصن ورح تحس معن وبكتير كتير مطارح رح تشوف حالك موجود عارف عن شو عم يحكو وشو عم يحسو.. وكلو بيرجع وبدور حول "زياد" قبل الكتاب رح تفكر حالك بتعرف "زياد" منيح بس بكل سطر رح تكتشف انو زياد "عالم واسع" وكل ما عرفت اشيا جديدة كل ما رح تصير بدك تعرف اكتر وتسمع اكتر وتحب اكتر.. زياد عالم للكل ما بميز إنت مين وشو.. "زمن زياد" كتاب ما فيك تسكر وتقول إنو خلص هيدا الكتاب رح تضل ترجعلو كل ما حسيت بالوحدة رح تفتحوا وتلاقي رفقاتك لعشقو زياد متلك.. بتمنى يكون في جزء تاني للكتاب متل ما توقع الكاتب ولوقتا الكتاب رح يكون ع رف الكتب المفضلة عندي.. وبلا ولا شي منحبك :)
هذا الدليل الذي يشبه "دليل الخراب "أطلعني على أن في داخل كل منا "زياده" . زياد "الفكرة " كما سمته" إيفانا" . زياد المعزوفة الموسيقية التي ترافقنا في صباحاتنا دون انتباهنا لها . زياد الذي أيقظنا من السبات لنتساءل من أي مكان في العالم وفي أي زمان سؤالا واحدا : بالنسبة لبكرا شو ؟؟ أبدع الكاتب "طلال شتوي " في روايته لزمن زياد بقلم لا تنفصل الأحاسيس عن مرافقته فتصلك إلى أعماقك لتنهي الكتاب وتدخل في دوامة من الفراغ والبكاء على زمن لم يُقَدَّر حقّ قدره .
I wish I could quote every paragraph of this book - Talal Chatawi you insane narrator you. Was expecting a memoire, I got something much much better. The idea of writing lebanese history through the eyes of people who loved Ziad, and who he influenced in a way or another, is nothing short of genius. It’s often ignored how important he is to lebanese society, how he shaped it and how we still quote his quips 40 years after he wrote them. I seriously wish he was still around, gifting us his art and political analysis on what’s happening and where we’re heading. I finished the book with a gaping hole in my chest the size of Pluto and a yearning to be little again and complain about his plays that were endlessly playing around the house.
يقول لي: زياد لم يؤلف جمهوراً بل أنجب شعباً حقيقياً يسير وراءه، يدخل معه في اللعبة، يعرف مسبقاً ماذا ينتظره، يعرف بشكل يقيني بأن ماسيسمعه ويشاهده يمسه فعلاً، ويعبر عنه، ويتكلم بصوته. إنه "الاتحاد" الاستثنائي بين الفنان والناس. حوار بين إسكندر حبش و طلال شتوي. * * * * * * * * * * * * * زياد الرحباني لم يكن بالنسبة لي أكثر من أنه نجل مطربتي المفضلة الرائعة فيروز وحدود معرفتي بموهبته الفنية أنه لحن لها اجمل ماغنت، لكن من خمس سنوات تقريباً اكتشفت حساب على تويتر ينشر أقول على لسان زياد الرحباني استغربت كيف تنشر هذه الاقوال والاقتباسات من شخص لايصدر كتب بشكل مستمر وغير حاضر في اللقاءات التلفزيونية لأكتشف ان زياد الرحباني كاتب مسرحي وملحن وكاتب مقالات ساخرة وله برنامح اذاعي في فترة معينة، للأسف لم تصلنا في باقي الوطن العربي أعماله بشكل مستقل بعيداً عن ماقدم من آلحان لوالدته لكن الجمهور الحي الذي يقف وراءه ولم يتوقفو عن التعبير عن حبهم لكل ماقدم من اعمال مختلفة ساهمو في الترويج لها بما يتلائم مع قيمته الفنية في زحمة السوشيال ميديا والمشاهير المنبثقين في كل وقت وحين لدرجة تربك المتلقي والمشاهد لتذوق العمل الفني سواء غنائي او مسرحي او حتى النقد السياسي الساخر للأوضاع وهذا الكتاب الممتع خير دليل.
الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية للعديد من الشخصيات الي ارتبطت حياتهم بزمن زياد الرحباني. الكتاب ممكن يكون محبط ليك لو انت متوقع أنه بيحكي عن حياة زياد أو عن أغانيه، لكن الكتاب بالأساس عن جمهور زياد وعلاقتهم بأعماله. كان لطيف بالنسبالي كشخص غير لبناني أني اتعرف علي زياد وعلاقته بالمجتمع والحياة السياسية هناك وأني أفهم طبيعة أغانيه ومسرحه بعيدا عن اغانيه مع فيروز. الكتاب لطيف وانصح بقراءته لأي حد محب لزياد أو مهتم بقراءة الكتب الوثائقية، لكن نصيحتي هي أنك تقرأ بدون وضع توقعات مسبقة عن المضمون.
كُتبت مقالات هذا الكتاب بين ٢١ كانون الثاني و ١٩ تموز ٢٠١٦ كتاب رائع جداً، لا يؤرخ فقط لسيرة زياد منذ الطفولة وأغانيه ومسرحياته وإذاعياته وأعماله كلها، بل يؤرخ للمنطقة العربية من بيروت لفلسطين لدمشق لحلب لمصر . كتاب يحوي شهادات جماعية عن زياد وتجارب الناس معه سواء كانوا مشاهير وصحفيين كجوزف حرب أو أناساً عاديين من معجبي زياد ، وسيبزغ مصطلح ziadist_ الزياديين منهم من التقى به ولو حتى مرة فقط ومنهم من لم يلتقِ به. اعتبر الكاتب كتابه( دليل الخراب، ففيه كم كبير من الأشخاص والأماكن والأوقات والمواقف والعواطف التي لم يعد لها وجود، وهذا الكتاب لا يعيد لها الحياة ولكنه يجعلها ذكرى حياة) . في نهاية الكتاب قال الكاتب ما كنت لأقوله بنفسي وماكان سيقوله أي قارئ ومعجب ومحب لزياد: (هذا الكتاب ليس رواية زياد الرحباني الشخصية والفنية إنه روايتنا نحن الذين مررنا في زمن زياد.) . فكل الأغاني والمسرحيات والإذاعيات واللقاءات والحفلات سترجعنا في الزمن لأحداث شخصية ومواقف خاصة وحميمة وأصدقاء وأناس التقيناهم وكان زياد حاضراً بيينا كأخ أكبر أو كصديق. وأقول ماقاله معجبه عمرو مقتبساً من أغنية نزل السرور : (الفضل للي جامعنا ) فزياد جمع الناس على اختلاف مشاربهم وأماكنهم وأعمارهم. (نحن الذين عشنا في زمانه وزمان فيروز نعتبر أنفسنا محظوظين).
في الكتاب وأثناء الحديث عن زياد لا يمكن إلا أن تأتي سيرة فيروز الأم وفيروز شريكة الفن. لبنان الأخضر ولبنان في الحرب، لبنان بوجود الفصائل الفلسطينية، أكثر من تأثرت بقصته مع زياد هي ميساء ومجزرة تل الزعتر وعودتها فيما بعد للخالصة، إكرام معجبة زياد وفيروز وباقات الورد التي أرسلتها وكانت سبباً في طلب فيروز لقاءها، طارق المهووس بكل أعمال زياد والذي نظم أرشيفه واللائحة الكاملة لأعماله وأخذ عنه نسخة ، طارق الذي لا يريد الإفصاح عن اسمه الحقيقي رافضاً للشهرة ، عمرو طالب الصيدلة المصري الذي فضل زياد وفيروز في مجتمع لا تكون فيه فيروز رقم واحد بل تأتي بعد عدة أسماء مثل أم كلثوم وعبد الحليم وسيد درويش وغيرهم. بكل شفافية هذا الكتاب أخذني لسموات عالية، قد يكون أفضل كتاب قرأته هذه السنة. د.نسرين درّاج
الكتاب ليس عن زياد ولكن عن زمن زياد، فن زياد، وعن أشخاص تقاطعت حياتهم مع زياد (أو أعماله)، عن فيروزيين عشقوا زياد.
"زياد، كان الرجل الذي تجاوز الطوائف والأحزاب والعقائد والهويات، ووصل إلى الهم الإنساني. وصل إلينا، ولكن هل نحن وصلنا إليه؟"
"نحن، الذين أمهاتنا لسن فيروز، وآباؤنا ليسوا عاصي، لن يكون سهلًا علينا أن نفهم صعوبة هذا الأمر. سيغلبنا دائمًا انطباع حقيقي بمدى استثنائية وروعة ذلك، لكأنه خرافة جميلة."
"قديش كان في ناس عالمفرق تنطر ناس وتشتي الدني ويحملوا شمسية وأنا بأيام الصحو ما حدا نطرني... هذا كل ما كتبه زياد من أغنيته الأولى. وضع الموسيقى كاملة، ولم يجد الكلام المناسب لإكمال الأغنية. كان في الرابعة عشرة من عمره، وكانوا يلعبون، هو وشقيقته ليال وابنا عمه غدي ومروان وابن عمته بشارة الخوري. سجّلوا الأغنية على آلة تسجيل منزلية صغيرة، مع كل ما يلزم من بروفات وإعادات. حين سمع عاصي الأغنية، قال لابنه: ما رأيك أن تعطينا هذا اللحن وتأخذ مئتين وخمسين ليرة؟ كان المبلغ مغريًا. باع لحنه الأول لأبيه. وتولّى منصور إنجاز الأغنية وكتابة المقطعين الإضافيين. غنتها فيروز عام ١٩٧٣."
ليس كتاب سيرة تقليدي، بل هو عن "ناس" صادف أن اكتشف كلٌّ منهم زياد بطريقته، ونسج معه حكاية خاصة به. زمن يتجاوز بيروت ما بعد الحرب الأهلية، ويمتد إلى حلب والقاهرة، وربما إلى كل العواصم العربية المثقلة بتاريخها، وبسؤال: “بالنسبة لبكرا،شو؟!"
أجدني أتأمل اكتشافي الخاص لزياد، ولموسيقاه، ولسنوات التمرّد، وأتساءل عن احتمال أن نكون قد مررنا متجاورَين في وقت ما بشوارع الحمرا أو في مبنى مستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت، دون أن أدري. ومع ذلك، أظن أنني ما كنت لأجرؤ على الحديث معه، وسأُبقي على تلك المسافة بين المخيلة والحقيقة، تمامًا كما فعل كثير من أبطال الكتاب.
وفي مفارقة “زيادية” خالصة، وبعد انتهائي من القراءة، بحثت على يوتيوب عن أي لقاء مع الكاتب “طلال شتوي”، لكنني وجدت نفسي أمام مقطع من لقاء مع زياد نفسه، حيث تسأله المذيعة عن رأيه في الكتاب، وإن كان قد قرأه، فلم يصدر عنه سوى الاستغراب، وكأنه لم يفهم مغزى الكتاب، أو علاقته بتلك الحكايات
"زياد لم يؤلف جمهوراً بل أنجب شعباً حقيقياً يسير وراءه ، يدخل معه اللعبة ، يعرف مسبقاً ماذا ينتظره ، يعرف بشكل يقيني بأن ما سيسمعه ويشاهده يمسّه فعلاً ، ويعبر عنه ، ويتكلم بصوته .. إنه الاتحاد الاستثنائي بين الفنان والناس"
هذه الأسطر المأخوذة من الكتاب تشرح لماذا قرر طلال شتوي تأليف كتاب عن زياد الرحباني ، الموسيقي العبقري الذي انشغل بالسياسة والصراعات عن موهبته كموسيقي .. زياد - على الرغم من موهبته الفذة - لا يمكن اعتباره اليوم واحداً من عمالقة الموسيقى في الوطن العربي على امتداد تاريخه المعاصر ولكنه كان فناناً مؤثراً في معظم ابناء جيله لاسيما اللبنانيين منهم ، الكتاب يوثق من خلال قصص واقعية لأشخاص حقيقيين يتم التعريف بهم نهاية كل جزء تزثروا بفن زياد ولامس شيئاً خفياً بداخلهم
"زياد الرحباني يلتقي مع كل انسان جاء الى هذه الأرض" هذا ما أراده طلال شتوي أن يخبرنا إياه.
صوت بداخلك وأنت تقرأ الكتاب يريد أن يستمع لموسيقى زياد " بلا ولا شي ...." تحب الكتاب هكذا بلا ولا شي ..
تظن أن تعرف زياد لكن عند قراءة الكتاب ستعرف أنك كنت تجهله .. كتاب مليء بالاحداث، بالأشخاص، بالقصص، بالزياد، بيروت. اماكن كثيرة، حقبة السبيعنيات والثمانينيات التي لم تعشها، مسرحيات، اغاني، موسيقى، فيروز، الأخوين رحباني ...
لقد كتب زياد في عمر 12 (الإنسان متى عرف الحقائق سقط عن سرير الأحلام) وفي اول سعي له ل يكون له بيت خاص ادرك أن الانسان لايستطيع أن يكون صاحب قرار إن لم يحقق الحد الأدنى من الاستقلال المادي.. هذا كتاب اول مره رأيته عند سحر صديقتي احببت أن اعرف محتواه لكن {صديقي نادي الكتاب الخاص بي} هو من اختاره فعلاً طالما ان الفن وفيروز وزياد في نطاق اهتماماته لم اكن اعرف سوى بعض اغاني زياد ..هذا الكتاب عرفني ع الكثير من زياد فكر وفن وحاله وتأثير من خلال أشخاص جمعهم الكتاب كما ذكر المؤلف ان هؤلاء الاشخاص لاتربطهم بزياد الرحباني علاقات من أي نوع على المستوى الشخصي يجمعهم دون أن يلتقوا بعضهم مع بعض حتى ،أن مصائرهم تلاقت في أمكنة وأزمنة واحده حيث تشاطروا الكثير من المسرات والخيبات والأحلام والانكسارات وحافظوا دئماً على قدر من حنين وحنان يكفي لكي يجتمعو في كتاب هذا.. س أبقى بين فتره واخرى اتابع لقائات زياد رغم إنتهائي من الكتاب.
#زمن_زياد #طلال_شتوي . زمن الألم الجميل؟ ربما! زمن زياد، أيقونة عقود بأكملها حكيًا وموسيقى. زياد الشعوذة التي تأتيك بالحقائق، أو بتعبير أدق المصائب التي تواجهها أو ستفعل. زياد الوطن على الطريقة اللبنانية، أنشأ حالة خاصة لأزمنة وأزمات عاشت بلبنانه! كوّنَ "زيادِيَّة" من حيث لا يحتسب، انتهجها أو تفاعل معها وضدها كثيرون ممن مرو معه بظروف نشأتها، وممن أتوا من بعده واعتنقوها أو اعتقلوه. كان لا بد لهذا الزمن من دليل، تشرف بإتقانه طلال. بطريقة سلسة و'حكوجية'. حيث شعرت أنني أقرأ على عجل، في انتظار ما، خبرية من صديق، تفاعلت معها فلم أدرك أنها انتهت. بالنسبة لي، هذه تجربتي الأولى مع طلال شتوي، وستدفعني لخوض كتاباته الأخرى. أما بالنسبة لزياد الرحباني، كانت أيضًا التجربة الأولى القريبة منه أو من زمنه الأول لهذا الحد. أكدت لي ما شعرت أنني سأشعره لو اقتربت؛ حنين وافتتان!
التفاصيل الواردة أطلعتنا على زياد من وجهة نظر العديد من الناس و لكن نجد بالرغم من ذلك أوجه شبه كثيرة مشتركة بينهم لصدق و شفافية هذا الإنسان.أي عمل عن زياد الرحباني يستحق التجربة لأنه لا يمكنه إلّا إضافة لمسة ما خفية على حياة المرء تماماً كأفكار هذا المبدع و آرائه و تطلعاته و تجاربه و فلسفته.