هذه المجموعة تقدم مشاهدات من حروب مختلفة كان جيل الكاتب إما شاهداً عليها وضحية لها، أو خاض غمارها. وتمتد من هزيمة حزيران التي تم تجميلها بتسميتها "النكسة"، مروراً بكل الحروب الأخرى التي لم تنتهِ بالحرب الأخيرة الدائرة رحاها الآن. تقدم القصص المطروحة في هذه المجموعة حالات إنسانية مختلفة يمر بها إنسان الحرب، والتي أصبحت سورية أشبه ما تكون بمختبر عملي لها لكثرة ما عانى أهلها من ويلات الحرب، فيها معاناة طفل الحرب الذي اقتلع من بيته وملعب طفولته ليبدأ رحيلاً لن ينتهي أغلب الظن بعودة ما، طفل الحرب الذي ألفها وتعايش معها لاحقاً ليصبح ضحية من نوع آخر؛ حين تتحول الشظايا التي خصصت للقتل إلى ثروة نقدية ابتكرها عقله البريء، ومن ثم يصبح عنصراً في هذه الحرب ليكون في هذه المرة ضحية على شكل مقاتل، فرضت عليه الظروف أن يوضع بين خياري (إما القاتل أو المقتول). لن تكفي قصص العالم كلها للتعبير عن الأهوال والمعاناة التي يعيشها الإنسان في الحروب، وهذه القصص هي نموذج بسيط منها على شكل عينات من مراحل مختلفة، ومع الأسف يبدو أن هذا الدفتر سيبقى مفتوحاً إلى أجل غير مسمى، وستنضم إلى صفحاته قصص أكثر مأساوية، لأن التجربة أثبتت أن المأساة على أرضنا تأخذ أشكالاً متصاعدة وتولد وجعاً يكبر أكثر في كل يوم. ويبدو من خلال المشهد الذي تجري أحداثه أننا سنجرب كل أشكال الوجع.
كاتب سوري مقيم في بيلاروس منذ العام 1984 ، حيث درس فيها الصحافة. عمل مدرِّساً في إحدى جامعاتها ما يقارب العشر سنوات، ثم درس الإخراج السينمائي في أكاديمية الفنون فيها. يكتب السيناريو التلفزيوني منذ العام 1995 . له الكثير من الأعمال الساخرة منها: بطل من هذا الزمان، بقعة ضوء، ضيعة ضايعة، الخربة، ضبوا الشناتي (وعدَّة أعمال موجَّهة إلى الأطفال). يرسم الكاريكاتير بشكل متقطِّع، نشر العديد من رسومه في الصحف البيلاروسية، وشارك في معارض دولية مختلفة. نشر العديد من قصصه في الصحف العربية والبيلاروسية. وترجم عدَّة مجموعات قصصية.
دفتر الحرب..مجموعة قصصية للكاتب ورسام الكاريكتير السوري ممدوح حمادة..
الدفتر هنا ليس ساخراً مثل الدفاتر الأخري التي قرأتها قبل كدة للكاتب،بالعكس القصص معظمها مؤلمة و بتتكلم عن الحرب في سوريا و تأثيرها علي الأطفال والجنود و فيها أيضاً نقد غير مباشر لبعض السياسات للقادة العسكريين..
أكتر قصة عجبتني هي قصة أجمل مدينة وهي من أطول قصص المجموعة و أيضاً قصة شظايا ،الجبنة الهولندية و مازلت علي قيد الحياة من القصص المميزة جداً في هذا الدفتر..
الدفتر الرابع الذي أقرأه لممدوح حمادة بعد دفتر القرية ،دفتر الغربة ودفتر الأباطرة و كل كتبه بلا إستثناء سلسة في قراءتها ممتعة وعميقة في نفس الوقت...
- "دفتر الحرب" قصص قصيرة مؤلمة تعكس تأثير الحروب في نفوس الأطفال والعسكر والناس العاديين كما تحمل الكثير من الهمز واللمز السياسي والتاريخي.
حسب العادة يقوم الناطق العسكري عند حديثه عن الإنتصارات بالمبالغة فيها، او عن الخسائر بالتقليل منها، أمّا ان يعلن عن سقوط مدينة (القنيطرة) قبل يومين من سقوطها فهذا ما لم يفهمه!
- "الجبنة الهولندية" عكست معاناة اللجوء واللاجئين والنظرة الدونية لهم (خصوصاً عربياً)، "شظايا" كانت قصة مؤلمة جداً وتظهر الطفولة التي دنستها الحرب وغيّرت من ألعابها، "أجمل مدينة" وصراعاتنا التافهة المناطقية، "المرصد" وقدرات بعض "الضباط" الإستثنائية في الغباء والفشل (ومعظهم عيّنوا ضباطاً بالواسطة). القصص الأخرى كانت جيدة أيضاً
فقط سأترك هذه السطور هنا : لن تكفي قصص العالم كلها للتعبير عن الأهوال والمعاناة التي يعيشها الإنسان في الحروب ، وهذه القصص هي نموذج بسيط منها على شكل عينات من مراحل مختلفة ، ومع الأسف يبدو أن هذا الدفتر سيبقى مفتوحا إلى أجل غير مسمى ، وستنضم إلى صفحاته قصص اكثر مأساوية ، لأن التجربة أثبتت أن المأساة على أرضنا تأخذ أشكالا متصاعدة وتولد وجعا يكبر أكثر في كل يوم . ويبدو من خلال المشهد الذي تجري أحداثه أننا سنجرب كل أشكال الوجع .
رغم أنها قصص مؤلمة وحزينة عن الحرب إلا أن تحمل في طياتها السخرية والإبداع الحقيقي لكاتب قادر على رسم معاناة سوريا باحترافية. ملحوظة: التعليق على ستوريتل ممتاز ⭐
ثاني تجربة مع الكاتب ممدوح حمادة ، اسلوب الكاتب مميز في وصف معاناة مثل الحرب وتأثيرها علي كل من الجنود والشعب وحتي الاطفال والحالات الانسانية لكل من عايش الحرب كل ذلك في اسلوب قصص قصيرة رمزية ساخرة
أفضل قصة من وجهة نظري اجمل مدينة والتي تظهر الاختلاف بين الاطراف المختلفة من الشعب وبدل من توحيد الجهود ضد العدو نتعارك حتي تقتل جميع الاطراف ما عدا العدو
. . في جو بعيد عن الكوميديا السوداء التي شاهدنها في دفتر الأباطرة يأخذنا ممدوح حمادة في رحلة درامية تراجيدية هذه المرة .
الدفتر الثاني لحمادة " دفتر الحرب " كان مليئاً بالضحايا والرصاص ودوي الإنفجارات ، هنا مجموعة قصصية تصف جزء مُخيف من الحالات الإنسانية في الحروب أبطالها جنود ، أطفال ، نساء وشيوخ قد يبدو الحديث عن الحرب وضحاياها مُستهلك خاصة لدينا نحن العرب لأن تاريخنا "العظيم "مليء بكل صفحاته بأشلاء ضحاياها ولكن في كل مرة نقرأ بها عن أهوال الحروب نقرأ بمنتهى الألم والحزن والغضب .
.
ماذا بعد القراءة ؟ رغم ان الحروب دائما تنتهي بإنتصار طرف وهزيمة الأخر إلا أن الحقيقة التي لا غبار عليها هي : "لا رابح بالحرب " . . #تمت #أبجدية_فرح 4/5 #دفتر_الحرب للكاتب السوري #ممدوح_حمادة صادر عن دار_ممدوح_عدوان_للنشر_والتوزيع ~ 🌸📚 . .
مؤلمة مدهشة ومفعمة بالمشاعر والتفاصيل ما تتسم به هذه القصص هو أنّ الكاتب يجعل القارئ يدخل أجواء الحرب ويفزع لأصواتها ويهرب من قنابلها ويتألم لشظاياها لا ينصح بقراءة هذه القصص بعد منتصف الليل فهي تثير من الحزن والدموع ما لا يمكن تفاديهما
لم أكن أتوقع إن الكتاب هذا سوف ينال إعجابي لسبب لا أعرفه لكن للأمانة عندما شرعت بقراءته لم أستطع رفع نظري عنه حتى أنهيته كتاب قريب من القلب لأسلوب كاتبه السلس والسهل لكنه حزين ومؤلم ويمس الوجدان في خطتي للعام القادم قراءة كل دفاتر ممدوح حمادة إن شاء الله
دفترٌ موجعٌ يسترق ابتسامةً او اثنتين بين زخات الدموع. الحروب كلها قذرة مؤذية، وان اندلاعها دليل بدائية الانسان وهمجيته. ان الإحجام عنها هو الانسانية وهو الحياة.
دفتر مليء بقصص الحرب وقليل من الدعابة السوداء، بعد انتهاءه ستعلق ببالك بعض القصص. مما علق ببالي قصتي:"شرفة كادت تتلطخ بالدم" و "لازلت على قيد الحياة" طبعا معاناة الشعب السوري وتقريرا جميع الشعوب التي تحت وطأة الحرب وجبروتها. اللهم أمنا وسلاما يا رب.
إذا أردت أن تقطّع شرايين قلبك فإقرأ هذا "الدفتر"...
رغم أنني ك لبنانية قد سمعت الكثير من القصص المؤلمة عن الحرب السورية وقد فقدت أشخاص كنت اعرفهم في تلك الحرب المفروضة ،حتى ظننت أن ايّ قصةٍ أخرى عن المأساة ما عادت تُأثرُ فييّ بعمق. (طبعاً هذا لا يعني عدم تعاطفي مع الأخوة السّوريين والضحايا، وإنما أنني بتُ لا استغرب أو انفعل بشدة بسبب تكرر والأحداث الموجعة.) إلا أن هذا الكتاب جاء ليصطدم بذلك الجدار الذي حصنتُ به شعوري فيحطمه تحطيماً.
أكثر القصص وجعاً: "ما زلت على قيد الحياة" ذكرتني بإنفجار مرفأ بيروت عندما حملنا هواتفنا بهلع ورُحنا نتبادل المكالمات حتى نطمأن على الأقرباء والأصحاب. "الرصاصة التي كادت تلطخ الشرفة بالدم"،"شظايا ". يا لها من طفولة مسروقة!
لقد تبين لنا أن صداقة شخص نجوت برفقته من الموت تشبه إلى حد ما صداقة الطفولة". "الموت يكره الانتظار". "مية كلمة جردون ولا كلمة الله يرحمه". "حمص وحلب أجمل مدينة بالعالم". كأنّ الكاتب قد أقسم أن يُبكيني هنا
ثاني تجربة قراءة لممدوح حمادة ولا أظنها ستكون الأخيرة مجموعة من القصص القصيرة المؤثرة المرتبطة بالحرب، أكثرها تأثيراً بالنسبة لي قصة (الجبنة الهولندية) و(أجمل مدينة)
11 قصة قصيرة بديعة , تمنيت لو أنها لم تنته. تلاعب بي الكاتب فأضحكني وأبكاني كما لو كان محركاً في مسرح للعرائس يمتلك زمامي كلها. فاستطاع أن يرميني في براثن الحرب وفي جبهاتها الأولى , حتى شممت رائحتها وسمعت قلوب ضحاياها الخائفة وشعرت بشظاياها تخترق روحي .
قصص عن ويلات الحروب وما يقاسيها الإنسان فيها، وكم تبلغ قسوة الإنسان فيصير كالوحش الذي يفترس فريسته متي وقعت تحت مخالبه فينهشها بانيابه. وما تخلفه الحروب من ندبات لا يمحوها الزمن في قلوب الأطفال البريئة المقبلة علي الحياة ولكنها تصطدم بقسوة الواقع فيسلبهم طفولتهم وبراءتهم بلا أي شفقة بهم.
قرأت الكتاب و حربنا في السودان ما زالت تدور رحاها وقد اكملت عامها الاول ونحن من كنا نظن انها ستنتهي في 'اسبوع او اسبوعين' كما وعدنا احد القادة العسكريين في بدايتها .... عام كامل منذ ان غادر ابي منزله و الذي بناه على مدى 22 عاما براتب موظف حكومي - وللمفارقة كان قد اشترى قبل الحرب بقليل المزيد من مواد البناء لعمل بعض الاضافات عليه- غادره مضطرا تحت وطأة الحرب وما زال يمني النفس بالعودة التي أخشى أنها لن تحدث و أن نُغْصة هذا المنزل الدافئ -كما الجبنة الهولندية في الكتاب- ستبقى في القلب الى الأبد.!
عندما تجد كتابا يتحدث عن الحرب وأهوالها ، تتوقع دوما أنه سيكون متوقعا ، قتلى وجرحى و دماء في كل مكان .. ربما قصة حب تنشأ وسط الحرب ، لكن الكاتب هنا أضاف لمسة من الكوميديا عل تعابيره ، لست أدري هل اصنفها كعلامة من علامات الأمل ، أم ضحكة شخص خسر كل شيء فلم يبق له ما يعيش لأجله تماما كضحكة بطل فيلم الجوكر .. كتاب مميز ، استمتعت ببساطته و سهولة ايصال افكاره
This entire review has been hidden because of spoilers.
مذكرات الحرب مذاكرات جندي من فرقة الاستطلاع مذكرات جندي من فرقة المشاة مذكرات شخص عادي يعيش مع اهله يوميات الحرب مذكرات مغترب يعيش اوجاع الحرب في مكان اخر حرب قديمة ام جديدة كلها سواء.. فالحرب ذاتها في اي مكان واي زمان كانت ويبدو ان هذا الدفتر سيبقى مفتوحا حتى أجل غير مسمى
مواقف وقصص من داخل الحرب او ما يتعلق بالحرب. مؤلمة وساخرة بعض الشيء. كإجتماع الناجين من القنبلة ليشربوا نخبها. او كالهواتف النقالة التي ترن والناس ليسوا على قيد الحياة. الهواتف تعمل والناس ميتة.
"وفي المدينة التي تحوّلت إلى أطلال كان يخيّم صمت رهيب يقطعه بين الحين والآخر رنين هواتف نقالة ليس هنالك أحد من أصحابها على قيد الحياة ليرد على المتصل البعيد"