س/ في مجموعتك التي ستصدر حديثا عن دار منشورات المتوسط (لافندر، أوتيل كاليفورنيا) ثمة حساسية شعرية مرتبطة بالمكان والشعرية الأميركية حيث عشت، حدثنا عن هذه التجربة مقارنة مع تجاربك السابقة؟
ج/ يقول المغنّي في أغنية (أوتيل كاليفورنيا) الشهيرة أنه عندما لم تُعجبه الإقامة في الأوتيل الذي يسكنه وأراد الخروج، قالت له المضيفة: تستطيع تسجيل خروجك متى شئت، ولكنك لن تستطيع أبدًا المغادرة. هنا ينكشف لنا أن الأوتيل ليس مكانًا آخر سوى الأرض، أو أميركا، كذبة الحضارة الكبيرة. يقوم الكتاب وينتظم على فكرة الانتماء للمؤقت، للزائل، وعدم إمكانية الهرب والتملّص منه رغم ذلك. أنت في المصيدة ولا يمكنك فعل شيء سوى الاعتراض في أحسن الأحوال “تسجيل خروج”، ولكن عليك أن تقوم بما يجب لكي تعيش. هذه هي الحياة. كتبت عن يأسنا وانتمائنا لأشياء لم يعرف البشر الانتماء إليها من قبل: سيّارة مرسيدس، طاولة بلياردو، قهوة ستاربكس، سيجارة مالبورو، وغيرها. كيف تخلت الأجيال الحديثة عن الانتماء إلى قرية أو منزل أو حتى وطن متخيل؟ الإنسان الآن، الهش والواعي تمامًا لزواله والمتخلّي عن فكرة الخلود ومشاريع تغيير الأرض، ينتمي لأشياء تشبهه في الوهن والمصير، قد يكون حسابا في تويتر، أو لعبة بلايستيشن أو حتى نادي رياضي. جريرة من ما يحدث؟. إن كان الأمر كذلك فعلينا أن نعيش زوالنا بأفضل ما يُعاش به الزوال.
أحمد العلي شاعر ومترجم من السعودية، المدير العام لمجموعة كلمات في الشارقة. أصدر 6 كتب شعرية آخرها "الزّيت" و"ليس للسّابح أن يعلو على الماء". العلي ضمن 50 اسمًا في "أنطولوجيا الشارقة للأدب العربي المعاصر" الصادر بمناسبة اختيار اليونسكو للشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019، وضمن 40 اسمًا تُرجمت لهم مختارات إلى الفرنسية بدعم من برنامج جسور "إثراء – أرامكو" وصدرت في "رمال تركض بالوقت" عن دار آل دانتي عام 2021، وضمن 26 اسمًا في كتاب "تتبّع الأثير" الصادر بالإنجليزية عن دار جامعة سيراكيوز 2025 لشعراء تفاعلت نصوصهم مع الفضاء السيبراني والعولمة. ترجم العلي كتبًا إلى العربية منها "حكاية الجارية"، و"اختراع العزلة"، و"حليب أسود".
له في الكتابة: - ليس للسابح أن يعلو على الماء ـكتاب شعري). مجموعة كلمات 2025 - الزّيت (كتاب شعري). مجموعة كلمات 2025 - لافندر (شعر). دار منشورات المتوسط 2016 - دليلُ التائهين إلى نيويورك (رحلات). دار طوى-الجمل 2014/ ط٢ مجموعة كلمات 2025 - أمام سكايب (شعر). دار طوى-الجمل 2013 - نهّام الخليج الأخضر (شعر). نادي المنطقة الشرقية الأدبي 2010 له في الترجمة: - حكاية الجارية (رواية)، مارغريت آتوود. مجموعة كلمات 2019 - الارتياح للغرباء (رواية)، آيان مكيوان. مجموعة كلمات 2019 - دكتور كلاس (رواية)، يلمار سودربيري. مجموعة كلمات 2018 - أحد الأمومة (رواية)، غراهام سويفت. مجموعة كلمات 2018 - حليب أسود (سيرة)، أليف شافاك. دار مسكيلياني 2016 - اختراع العزلة (سيرة)، بول أوستر. دار أثر 2016 - صندوق الموسيقى (شعر)، نعومي شهاب ناي. دار أثر 2015 - أصواتُ الطبول البعيدة (شعر). دار طوى-الجمل 2015 جمع وإعداد آثار الأستاذ محمد العلي الأدبية: - لا أحد في البيت: تحرير جديد ومختارات من شعر محمد العلي. جمعية الثقافة والفنون ودار مسعى 2015 - نمو المفاهيم: تساؤلات وآراء في الوجود والقيم. نادي الرياض الأدبي والمركز الثقافي العربي 2013 - البئر المستحيلة: محاولات لتجاوز السائد في الثقافة والمجتمع. نادي الرياض الأدبي والمركز الثقافي العربي 2013 - حلقات أولمبيّة: الجزء الثالث من مقالات صحيفة اليوم (مختارات). نادي تبوك الأدبي ودار مدارك 2013 - هموم الضوء: الجزء الثاني من مقالات صحيفة اليوم (مختارات). دار طوى-الجمل 2011 - درس البحر: الجزء الأول من مقالات صحيفة اليوم (مختارات). دار طوى-الجمل 2011
المشاركات الثقافية - مهرجان "دواير الثقافي" 2023، (القاهرة). - مهرجان طيران الإمارات للآداب 2022 (دبي). - مركز أبوظبي للغة العربية 2021 (أبوظبي): الخلوة الثقافية "العربية لغة حياة". - المعهد البريطاني 2021 (دبي): برنامج إكسبو دبي "رعاية الترجمة ". - مهرجان طيران الإمارات للآداب 2021 (دبي): أمسية شعرية "أبيات من أعماق الصحراء". - معرض لندن الدولي للكتاب 2020 (لندن): ندوة "الأدب العربي المترجم". - الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2020 (الشارقة): الخلوة الثقافية "خلوة الكتابة". - مهرجان "Hay Festival" الدولي 2019 (أبوظبي): ندوة "مستقبل الأدب". - مهرجان ربيع الثقافة 2019 (البحرين): أمسية شعرية "سوفينير المقاعد المتقابلة".
المشاركات المجتمعية والتطوعية - عضو مؤسس لجمعية النشر في السعودية، ضمن الجمعيات المهنية الثقافية التي تشرف عليها وزارة الثقافة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. - ضيف ملتقى الترجمة الأول بالرياض 2021 - ضيف معرضة جدة الدولي للكتاب 2016 - محاضِر في مبادرة "أقرأ" التابعة لبرنامج "إثراء – أرامكو" الظهران 2016 - ضيف معرض الرياض الدولي للكتاب 2014 - ضيف مؤتمر الأدباء السعوديين 2011 - عضو لجنة فعاليات نادي المنطقة الشرقية الأدبيّ 2010-2011
بدماغٍ فارغٍ إلا من إبرة راديو تبحث عن ذبذبات الوحي وأطراف الخيوط إلى القصائد يلج أحمد العلي إلى تجربته الشعرية الثالثة ودرجة جديدة من النضج العمري والكتابي. يفتقد أيام مرحه وصداقاته، يفتقد عمر العشرين إذ يبدو مهمومًا وقلقًا من عقده الرابع، يخوض تجربةً وصفيةً جميلة ومثيرة في حالاتها في قصيدة أوتيل كاليفورنيا.
ثم يعرّج على ذكريات طفولته في الجزء الأخير ، حيث يستذكر جده ويسرح في معنى هذه الرابطة الحميمية وصعوبة انقطاعها، في حائل والنخيل، في الأب، في الطفل الذي مازال يقاوم داخله، يقاوم هذا الذي تهرم قصائده بسرعة كأنه تسعيني
القصائد حالات وصفية تحمل نبرة التعب والغضب تارة وتارةً نبرة الحنين والتمرد
"يأخذ جيراني كلبهم اللطيف إلى الشارع كل يوم يمشونه ليستطيع هزيمة الأرق بيد واحدة يعلمونه الشمس ووجوه الناس هكذا أفعل أنا بحيوان النوم إلا أنه لا صوت له ولا يخنق سوارٌ عنقه وإذا أفلت مني لا يعود إلا ويده في يد الصباح بعد أن شققت أقدامي الكتابة"
تتميز الاحرف هنا بنقلها لحال الشاعر عندما رسمها .. بدت تماماً معبرة عن مشاعره الخاصة هنا. وهناك ..
اتحفظ دوما على النصوص النثرية عند نعتها بالشعر .. صورة الشعر في مخيلتي هي تلك الابيات التي مافتأنا نحفظها ونحن صغار …. تعودنا على الشعر الحديث لكن ان اراه نصاً :)
صحبتي مع الشعر جد عادية ، وماعودتي لمطالعته الا من أسماء احب ان اقرأ لها ..