انتهيت من قراءة هذه الرواية المرهقة للمخ، والمتعبة للنفسية الحسنة الوحيدة: السلامة اللغوية وقلة الأخطاء الإملائية. برغم غزارة مصطلحات الكاتب ووضوح ثرائه اللغوي إلا أنه لم يوفق لتوظيفها في السياق الدرامي، فالإسهاب في وصف التفاصيل وإسقاط الاستعارات عليها بصورة مبالغة أكسب النص نوعًا من التكلف فبدا كما لو أن الكاتب في منافسة لاستعراض مخزونه اللغوي وجزالة ألفاظه. شخصية بطل الرواية: رجل شرقي وإن حاول التطبع بأطباع الغرب إلا أنّه يعاني الكثير من العقد النفسية التي كانت تتجلى في مواقفه ضعف شخصيته، انسياقه وراء الظروف، انجرافه وراء الحسناوات وسرعة تعلقه بأي واحدة تعجبه، فهو يمتلك عجزًا جليًا في فهم مشاعره وأسباب تعلقه بالأنثى التي تكون معه. تحتوي الرواية على بعض الألفاظ الإنجليزية التي كان بعضها يأتي في السياق الدرامي إلا أن بعضها لم يكن إلا استعراضًا للعضلات اللغوية ومعرفته ببعض المفردات. الاستعراض استمر من خلال ذكر الكثير من أسماء الماركات الشهيرة، ولا أعلم إن كان ذلك من باب الدقة في الوصف أم "دعاية مدفوعة"! استأت كثيرًا من استخدام إحدى الكلمات البذيئة باللغة الإنجليزية في بداية الرواية ولم أجد أي مبرر درامي أو لغوي أو فني أو غير ذلك لذكرها بهذا الشكل الفجّ! تقييمي للكتاب: ١ من ٥ (نص للإخراج الفني، ونص للسلامة اللغوية)