تحكي الرواية قصة انثوية تتصارع خلالها قصص من الذاكرة لنساء بأوجه عديدة بين النجاح والاخفاق ومحاربة الظلم والعيش طواعية تحت مظلته، كما تحاكي ظروفهن المختلفة وبعض اسباب عذاباتهن في الحياة، اذ يجمع القدر كل من بطلة الرواية الصحافية "سدن" الباحثة عن تحقيق الطموحات المؤجلة , و" سماء" الفنانة التشكيلية الحالمة التي تتلقفها الصعوبات واحدة تلو الأخرى , في احد المطارات لوقتٍ قصير قبل أن تفترقا و تجتمعا مرة أخرى بفعل الصدفة والقدر مجددا لتصبحان صديقتين تجمعهما الأمكنه والأيام ولتبدأ بذلك رحلة التجارب التي تتسيدها أحاديثهما، فسدن بكل مافيها من مسالمة وثقة تأخذ سماء في مسار شائك من القصص التي تكتشف أثناء سردها بلغة روحانية متأثرة بالمتصوف "اوشو" أنها ربما تكون قد فقدت شيئا من ذاكرتها، فلم تعد تتذكر كيف بدأت رحلتها وأين كانت ولماذا!.
اوه أحاول الكتابة عن هذا الكتاب دون أن أبكي. هل من الجنون أن ترتبط روحيًا بكتاب جامد إلى هذه الدرجة؟ هل كان جنونًا أن أتأخر وأماطل في انهائه منذ عدة أشهر لأني لا أريده أن ينتهي؟ هل كان جنونًا أنني أتفاعل مع ما قرأته في الكتاب بالبكاء وشد شعري حال الصدمة والكثير من اللعنات؟ قد يكون لمعرفتي الشخصية ببعض شخوص الرواية الحقيقيين أثر علي، أن أعرف لأول مرة معاناتهن وألامهن ونضالهن، أن أحس بأوجاعهن، أن أرى نفسي كامرأة أتجسد ما بين السطور، وأن يخفق قلبي وجعًا وأنا أحس بحرقة خلف كل حرف كُتِب.
ما الذي يمكن أن تقوله عن كتاب يؤرخ لسير نساء بأحداث ومدن وشخوص رمزية وأنت توقن أنها حقيقية وحية وتعيش حولك، لكن الواقع الظالم يسمح بهكذا وأد لأن في تجسدهن دون حجاب بتلك الرواية سيؤذيهن. ما الذي يمكن قوله وأنت تعلم على مضض بوجود قصص نساء كهذة في مجتمعك، لكن هذه الرواية تصفعك بها وتذكرك أن هناك بشر فعلا لا تعلم عن معاناتهم خلف أبواب مغلقة، وتحملك مسؤولية الفِعل فتوقظ ضميرك لتتلفت حولك وتتنبه لأبسط العلامات التي قد تكون غفلت عنها في انشغالك بحياتك، وتسائل نفسك: ما الذي يمكنني فعله لأغير هذا الواقع؟
هناك كتب تُكتب لتلهمك وكتب لتثريك وكتب لتقلب كيانك و"ميموزا" خُلِق ليغيرك . ما قبل ميموزا شيء وما بعده شيء، لا أظن أني سأرى بعض الأمور كما كنت سابقًا، هذا الكتاب حقًا سكن داخلي وتجذر، وغير بي الكثير. فيما يخص اللغة الأدبية والسرد استمتعت جدًا، لم أتوقع الأستاذة ميساء العمودي لديها هذا الجانب، أبدعت فعلا، ولغة الكتاب خفيفة وسريع الالتهام . برأيي أهمية الكتاب ينبع من كونه رواية سعودية واقعية تحكي عن النساء السعوديات وكونه وثيقة حية تاريخية يؤرخ لفترة معتمة يعاني منها جميع النساء، ويومًا ما سيكون الكتاب مرجعًا يدرّس في مجال الأدب السعودي، أجزم بذلك.
ملاحظة على الهامش: بما أني أعمل كمدققة لغوية، لا شيء أكثر ازعاجًا لي من كتاب به العديد من الأخطاء الاملائية، وصفحة ٤٤ بحسب ما أذكر تكررت بها أخطاء مطبعية بحيث تكرر مقطع كتابي مرتين في ذات الصفحة.
تكمن قيمة الكتاب في الموضوع الذي يتناوله وضع المرأه في مجتمعاتنا و الظلم الذي يقع عليها اما كرواية فلم تعجبني من ناحية بنائها الي تكاد تكون سرد لواقع و شخصيات بطريقه تقريريه ابعد عن الادب الذي يجعل الشخصيات كثيره و سطحيه لم تعجبني المباشره و التقريريه بعد كل قصه لتعلمنا الكاتبه المغزي من كل روايه كان ممكن للروايه ان تكون اجمل من هذا لو انها ركزت علي كم اقل من الشخصيات لو غاصت اكثر في شخصية و حياة سما و سدن من الروايات التي فكرت كثيرا في تركها في النصف الاول منها للملل الذي تسرب الي منها الا انها بعد النصف الثاني بدت اكثر تشويقا و استطعت ان انهيها بسلام
رواية ممتازة، توثق وتعكس حال الرأة في مجتمعاتنا، من خلال سرد حكايا سيدات من جنسيات مختلفة اغلبهن يقبعن داخل السجون.. أعتقد انها المرة الأولى التي يصدر فيها أي كتاب يناقش وضع السجينات في مجتمعنا ووضع السيدات عموما في المنطقة بهذه القوة وبهذه الدقة في التفاصيل والتي أدمعت عيناي في بعض أجزاء الرواية.
شكراً للمؤلفة لأنها كشفت لي حقائق كانت غائبة عني انا شخصيّاً. وأتمنى أن أرى المزيد من هذه المؤلفات التي تعني بوضع المرأة في منطقتنا.
في هذه الرواية التي تأتي في 280 صفحة ستجد كل امرأة قصة تشبهها أو عايشتها. و بحكم أنها التجربة الروائية الأولى للكاتبة فلم تكن الرواية تحمل لغة معقدة ربما بسبب طبيعتها التي تحمل قصصاً موجعة و طبيعة السرد الذي يأتي على لسان "سدن" من ذاكرتها المحمّلة بقصص نساء و فتيات عايشتهن و سمعت منهن.تبدأ الرواية بمدخل مشوق جداً و تتضح ملامح الرواية النسوية باكراً مع كم من المصاعب التي تحدث للنساء في مناطق الظلام و الظلم. القارئة تحديداً ستجد أنه من الصعب تجاوز حجم الوجع في صفحات الرواية دون التوقف و التفكير في أوجاع مماثلة حدثت و لا تزال تحدث للنساء في عديد من الأمكنة و الأزمنة حول العالم.أعتقد أن الرواية تحمل أكثر من رسالة فهي ليست قاصرة على وضع المرأة في العوالم التي لا تزال تعتبرها عار و عورة و نقص فحسب بل تتطرق الرواية على ألسنة شخوصها لأكثر من قضية مثل الأوضاع الإجتماعية التي أنتجت فتيات الليل و الإتجار بالبشر و الجرائم التي تحدث لأسباب تكاد تكون مُعدمة في أمكنة أخرى . بقدر ما تأخذك الرواية داخلها بقدر ألمك في كل حكاية، هذا الألم الذي يُخلّف كماً من التساؤلات . وضعت هذا الرواية في خانتي للروايات التي تستوقفك لتبكي ، لتصرخ، لتلعن .
في هذه الروايه وبين صفحاتها تصرخ علينا مجموعة من النساء نحن هنا ونتعرض للظلم منكم ومن الجميع ونتعرض لابشع أنواعه في البيوت وفي الشوارع وفي العمل وفي السجون وفي كل مكان قصص ظلم واقعيه قصص تحدث يوميا في مجتمعات العادات والتقاليد ومجتمعات فرض الدين وسلوكه، نساء يتعرضن للظلم في قراراتهم واختياراتهم ونواياهم الروايه ستجعلك تلعن الظالمين أينما كانو وستؤلمك القصص كأنها قصتك . كما ستخبرك إحداهم كيف استطاعت ان تتغلب على الظلم وتنجح رغم كل الظروف الصعبه التي واجهتها ورغم انها الروايه الاولى لكاتبتها الا انها أجادت كتابتها وسردها بشكل مبسط سهل القراءه بدون تعقيدات
رواية جميله وقصص اجمل عن نساء حكم عليهم بالسجن ليقضوا اجمل سنين عمرهم وراء القبضان لمجرد انهم نساء !! تحكي عن نساء دفعو الثمن لمجرد تشكيك الاخرين بنواياهم أو بمظهرهم او لونهم و بعضهم من استحق البقاء جميله الروايه وولكن كنت اضيع بين الشخصيات في النص لدرجة ارجع اعيد كم صفحة لأتذكر و بعدها صارتمواقف و قصص محمسه جدا حتى كنت اخشى ان اكمل الكتاب بسرعه
Great book it talks about gender inequality in our society , I suggest anyone who cares and wants to hear about women's rights and issues that "has'' and "is" been destroyed in the Middle East because of sick and strict tribal laws that is being practised in the name of religion .
رواية رائعة يسهل على الجميع قراءتها.تناولت جميع الشخصيات التي نواجهها في مجتمع متحفظ وذكوري كـ(مها) صاحبة الفكر الذكوري وفتاة أخرى من الطبقة المخملية التي ترى انه لا حاجة لنا كنساء بهذه الحقوق المسلوبة لما يأتي من وراء هذا المطالَب وغيرهن الكثير من الشخصيات.رواية توعي القرّاء بما هو وراء المخفي والمجهول في حال وقعت احدى النساء فيه.الرواية تسرد واقع السعودية بلا حدود ومعاناة النساء والظلم الذي يقع عليهن من الأنظمة الاستبدادية والقمعية. اتفق بأن "الجهل عدو المرأة" وليس المرأة عدوة المرأة كما يعتقد الكثير لان الجهل يغيب العقل ويجعل من الأنسان يقول ما حفظه ولقنه غيره.
اكتر رواية حبيتها، حبيت السرد، القصص، الأسلوب، أول رواية أقرأها لِـ ميساء العمودي وأكيد مش آخر رواية، أكيد هرجع أقرأها مره تانيه وحقيقي ما بينمل منها وكنت بحط نفسي في كل قصة بالتوفيق وانصحكم فيها كثير🖤🖤