تناول الكتاب موقف ابن تيمية من التصوف وأنه ليس متحيزا ضده ولا مقرا بتمامه باقتباسات من شيخ الإسلام. وقد ذكر موقفه من كبار المتصوفين على طريقة أهل السنة كالجنيد وعلى طريقة الفلاسفة كابن عربي في أبواب مستقلة. وقد نهل المصنف من سيرة الشيخ ليأتي بمظاهر من ربانيته وتصوفه. وفي الكتاب ملحق عن السجال السلفي-الصوفي المعاصر في البلدان العربية من خلال الإعلام، وفيه نصائح وتوجيهات جميلة.
هناك فرق بين الزهد والورع والتصوف والمؤلف لم يستطع التفرقة بين الائمة الاوائل من الزهاد والصوفية المتاخرين ثم ان المؤلف قام بانتقاء كلام لابن تيمية فيه اعتذار لبعض الصوفية ليجعله هو كلام ابن تيميه واغفل عشرات النصوص التي ذم فيها التصوف وفي الاخير اقول ان التصوف وما آل اليه هو من اسباب تدهور المسلمين بالاعراض عن الدنيا وتكريس الخرافة في عقول المسلمين
تناول البحث موقف شيخ الإسلام من الصوفية ،واظهر شخصية ابن تيمية في شقها الصوفي ومنهجه في التعامل مع الصوفية وبين تصحيح ابن تيمية للمفاهيم المزيفة في هذا المنهج بميزان الإنصاف وموقفه من اعلام الصوفية ومشايخ الطرق كالحلاج وابن عربي.
كما جاء البحث لبيان تصحيح شيخ الإسلام لبعض المصطلحات الصوفية كالفناء والسماع والكشف، ثم ذكر المؤلف اهتمام ابن تيمية بالمصنفات الصوفية.
ومن حسن صنيع الباحث ذكر ملحق بين فيه بدايات الإعلام والترويج للمعتقدات الصوفية والسلفية من زمن الشيخ محمد بن عبدالوهاب على اعتباره شكل نقلة نوعية ومفصلية في خريطة الدعوة الإسلامية المعاصرة، ونقلة نوعية في صور التصادم مع الحركة الصوفية في زمانه لتواجد الدولة العثمانية في ذلك الوقت.
يتميز هذا الكتاب عن غيره من الكتب التي تتكلم عن الموضوع نفسه ،انه يبين موقف ابن تيمية من الصوفية من مصنفاته وكتاباته وما اراد ابن تيمية فكل هذا الاتجاه من خلال البحث وألقى الضوء على سيرته.
كتاب جيد، تناول فيه المؤلف كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن الصوفية وأعلامها مثل أبي عبدالرحمن السلمي، أبي القاسم القشيري، الجيلاني ؛ ثم قام بذكر موقف الشيخ من ابن عربي والحلاج والصوفية الفلسفية؛ كذلك قام بتوضيح رأي الشيخ من مسائل الصوفية الرئيسة كالسماع والكشف والفناء، وأخيرا ختم المؤلف كتابه بتحليل مواقف السلفية والصوفية المعاصرين واستخدامها للإعلام و القضايا المنتشرة كالتوسل والاستعانة والمولد النبوي. أجمل ما في الكتاب الفصل الذي يتكلم عن تصوف شيخ الإسلام وسلوكه وكيف كان زهده و رضاه وصبره حتي على أعدائه.
الكتاب مقسم ل3 أقسام أولهم موقف ابن تيمية من التصوف وكيفيه تفريقه بين شيوخ التصوف على اختلاف طبقاتهم ثم بيان نقده لدلالات أو التعامل مع بعض المصطلحات كالشهود والفناء والسماع وان كنت لم أفهم بعضها تماما ثم بيان حالة السجال الصوفي السلفي من جانب عرض كل فريق منهم لأفكاره بغض النظر عن الصحة أم لا وإن كان نقد جزء منها ولا شك الكتاب يحتاج لإعادة تتبع للمقولات لبيان هل فعلا هذا موقف ابن تيمية الكامل أم ينقصه شئ ولكني أحسبه وافيا لبيان موقفه خاصة من ابن عربي وهكذا(المختلف عليه والذي أثني علي كتبه عدا الفصوص في المجلد التانى من مجموع الفتاوي ويري بعض المتصوفة أن الفصوص مدسوس عليه فيه عبارات الكفر الذي انتقده العلماء بسببها)