Jump to ratings and reviews
Rate this book

المعجزة : إعادة قراءة الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم - الجزء الأول

Rate this book
المعجزة : إعادة قراءة الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم (الجزء الأول)

يقدّم كتاب "المعجزة" جانباً إعجازيّاً في القرآن لم يُكشف من قبل. فقد تحدّثوا عن الإعجاز "الجمالي" وكذلك عن "الإعجاز التعبيريّ أو الفنّي" ثمّ "الإعجاز العلميّ" وهي جميعاً أقرب في حقيقتها إلى أن تكون حديثاً عن "العبقرية" منها إلى الحديث عن "الإعجاز"، فجمال اللغة وموسيقيّتها وبلاغتها وجزالتها وفصاحتها وسلامتها ودقتها كلّ ذلك يدخل في باب العبقريّة، ويمكن أن ينطبق على كثير من عباقرة البشر، ولكنّ أحداً لم يحاول الإمساك بالإعجاز الحقيقي، بكلّ ما في كلمة "إعجاز" من معنى الاستحالة على التقليد، فأخفقوا بوضع يدهم أو أيدينا على السرّ الحقيقيّ الذي جعل العرب يذهلون لدى سماعهم الوحي لأوّل مرّة ثمّ يستسلمون له وللعقيدة التي حملها إليهم. كان هذا السرّ هو "اللغة الجديدة".



لم تكن هذه اللغة تخالف قواعدهم، ولكنّها كانت مع ذلك مختلفةً كلّياً عن اللغة التي اعتادها قاموسهم، إنّها لغةٌ لم يُسبق إليها القرآن من قبل، ثمّ استحال، وما يزال مستحيلاً على أيّ عربيّ، تقليدها من بعد، وهذا ما يثبته هذا الكتاب بالطرق العلميّة غير القابلة للجدل، مع عرض كلّ ذلك بأسلوبٍ سهلٍ يناسب القارئ العاديّ، وعرضٍ شيّقٍ يقارن بين كلٍّ من لغة القرآن الكريم، ولغة الحديث الشريف، ولغة الشعر العربيّ قبل القرآن وبعده، ولغتنا العاديّة اليوم، ليظهر، وبالأرقام، الفوارق البارزة والحاسمة بين لغة السماء ولغة النبوّة، وكذلك بينها وبين لغة البشر الأدبيّة واليوميّة قديمها وحديثها.



ويتضمّن الجزء الأوّل من الكتاب دراسةً عامّةً للظواهر اللغويّة الجديدة التي أحدثها القرآن الكريم في اللغة العربيّة، مع الاستشهاد عليها من مختلف السوَر. أمّا الجزء الثاني فقد درس هذه الظواهر بالتفصيل في بعض أكثر السوَر تداولاً في حياتنا اليوميّة، وكذلك أوائلها نزولاً، وشمل ذلك سورة (الفاتحة)، ثمّ العشرين الأواخر من قصار السور.




"يتناول الدكتور أحمد بسام ساعي في هذا السفر الجليل، موضوع الإعجاز اللغوي تناولًا غضًّا دقيقًا، يتجاوز تناولات كثير من المتقدمين، ويستوعب تناولات عدد كبير من المتأخرين... ويكاد الكتاب يقف وحيدًا في مجال تفرده بإعادة قراءة الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم".

الأستاذ الدكتور طه جابر العلواني.

360 pages, Unknown Binding

17 people are currently reading
477 people want to read

About the author

أحمد بسام ساعي

8 books89 followers
ولد في اللاذقية، وتعلم بها، إجازة اللغة العربية من جامعة دمشق، ماجستير الأدب الشعبي، ودكتوراه الشعر العربي الحديث من جامعة القاهرة.

وظائفه:
أستاذ ومدير قسم اللغة العربية من جامعة اللاذقية، أستاذ زائر في قسم الدراسات العليا بجامعة قسنطينة وباتنة بالجزائر، أستاذ مساعد في قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، أستاذ في كلية الدراسات الشرقية بجامعة أكسفورد، رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بأكاديمية الملك فهد بلندن، عضو عدد من المجالس العلمية، مؤسس ورئيس المجمع العلمي العربي الأدبي بأكسفورد، مؤسس ورئيس أكاديمية أكسفورد للدراسات العليا، عضو عدد من المجالس العلمية في بريطانيا وماليزيا، مدير تحرير مجلة دور شرقية / القوافل بلندن، رئيس تحرير مجلة "مرحبا " للناشئة في بريطانيا.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
28 (62%)
4 stars
14 (31%)
3 stars
3 (6%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 11 of 11 reviews
Profile Image for Wafaa Golden.
280 reviews376 followers
November 2, 2020
ماذا أكتب وماذا أقول عن كتاب لامس القلوب قبل العقول..
سمعت وقرأت وتابعت كتباً ومقالات وبرامج تتحدّث عن بلاغة القرآن الكريم وإعجازه اللّغوي..
ولكنّي لم ألمس هذا الجانب كما لمسته في هذا الكتاب..
كان واضحاً عميقاً وبسيطاً في نفس الوقت..
جعلني أدرك.. لا بل ألمس وبقوّة معنى هذه البلاغة..
أصابني لوهلة شعور بأنّي لم أعد أعرف أكتب أو أقرأ أو أفهم أي شي باللّغة العربيّة..
لأنّي لم أعد أستسيغ أيّ كتابة بعد ما فهمت وأدركت كيف هي بلاغة القرآن الكريم..
شعرت باعتزاز وفخر وزهوّ أنّ لساني – على بساطته وركاكته – عربي..
استشعرت نعمة الله عليّ أن خلقني عربيّة مسلمة أتحدّث لغة القرآن وأفهمها على قدر إدراكي وفهمي البسيط لها..
سافرت عبر القرون ورأيت دهشة من نزل عليهم هذا الكلام المعجز العظيم..
كيف تلقّوه وقد تنزّل لتوّه من علياء رب العالمين.. فتفاعلوا معه أيّما تفاعل.. لا بل قد ذهلوا أيّما ذهول..
حضرت مجلس سيدنا عمر بن الخطّاب وهو يستمع إلى تلك الآيات التي تلتها عليه أخته فاطمة.. لتطفئ نار الغضب المشتعلة بين جوانحه ويسلّم نفسه طائعاً راضياً لله تعالى..
وقد أدرك أنّه ليس بقول بشر..
كلمات تنبض بالقوّة والهيبة بالإضافة إلى البلاغة والبراعة التي لم يعهدها عرب تلك الحقبة ولا كلّ من جاء وسيجيء بعدهم..
لا يعلم من يسمعها هل سيؤخذ بسبكها اللغوي المعجز؟ أم الهيبة الإلهيّة التي تكتنف كلماتها لا بل حروفها؟ أم سيذهب عقله وتركيزه ليعي ما تضمنّته من أوامر أو نواهٍ أو قصص من مضوا لأخذ العبر وامتثال أوامر رب الأرباب..
زاد تمسّكي وحبّي وإصراري على معاهدة كلام الله يوميّاً أكثر وأكثر..
ولكن في الوقت نفسه بتّ وجلة.. هل أنا أفهم ما أقرأ؟ هل أنا على قدرتلك المسؤولية بأن يسّر لي قراءة كلامه مباشرة دون وسيط من ترجمة.. لم أعد أعرف ماذا أفعل وكيف أقرأ..
أعجبتني فكرة الخروج عن الإلفة والمألوف التي طالما كرّرها المؤلّف.. وهي التي ربّما حجبتنا عن تلمّس روعة هذا البيان المعجز الجميل..
أذكر كيف ذهلت أوّل ما قرأت كيف وضع فحوى الآيات الكريمة بلغتنا التي نتكلّم بها..
ورغم أنّه كتبها بالفصحى وبلغة منمّقة.. ولكن ظهرت فجّة سطحيّة لدى مقارنتها بجلال عظمة كلام الله تعالى..
كلمة أو كلمتين يختصران جملاً وعبارات..
فكّرت وفكرت كما يحدث معي في كتب كهذا الكتاب.. أطالع وجوه النّاس وأفكّر..
هل ترى عندهم علم بهذا الكتاب؟!
كيف سيستطيعون تكملة حياتهم وهم لم يقرأوه؟!!!
لا بل كيف لهم القدرة على تحمّل ضنك الحياة وهم لم يعلموا بوجوده ربّما؟!!
هذا شعوري عن كتاب يتكلّم عن غيض من فيض من بعض أسرار القرآن الكريم..
فما بالك بالقرآن نفسه!!
كيف يستطيع أحدنا أن يفتتح يومه فضلاً عن أن يتابعه دون أن يكون له لقاء يومي مع كلام الله تعالى وحروفه وعباراته..
ليأتي بعدها من يتنطّع ويشكّك في مصداقيّة القرآن الكريم..
ويقلّل من شأن بلاغته وعظمة ما فيه!
جميل أن يعبّر الإنسان عن ما في نفسه وفكره ويكون له حريّة التّعبير.. ولكن عليه أن يضع نفسه في قالبها الحقيقي ولا يتطاول..
فبهذا التطاول يُصغّر نفسه وهو يظنّ أنّه يكبّرها.. ويبدي جهله وقد كان همّه أن يتبجّح بعلمه وتفرّده..
مهما كتبت ووصفت وعبّرت عن هذا الكتاب فلن أعتقد أنّي نقلت بعضاً ممّا راودني وأنا معه..
حتى لشعرت أنّي أبحرت معه في عالم خاص ذهلتُ به عن وعمّا حولي..
ولربّما أعتبره أحد أهم إنجازات سنة 2020.. فرغم قساوة ما مرّ بها جاء هذا الكتاب وبيّض صفحتها..
قرأته الكترونيّاً وأتمنّى أن أجده ورقيّاً..
شكراً لسلماي
ولمن دلّك على هذا الكتاب..
وشكراً لمؤلّفه الذي بِتُّ أتابع فيديوهاته وتسجيلاته..
وعلى موعد قريب معه لمتابعة الجزء الثاني من هذا الكتاب.. وكتابه الآخر الذي جاءني هدية قبل عامين أو أكثر وقد زهدت في قراءته لجهلي بمؤلّفه..
"وإنّه لكتاب عزيز.. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. تنزيل من حكيم حميد"..
ونعم بالله..

وفاء
محرّم 1442
أيلول 2020
Profile Image for Salma.
404 reviews1,292 followers
August 23, 2020
هذه دراسة جميلة وقيمة جدا… تأخذ بيد القارئ ليعايش كيف استقبل عرب الجاهلية القرآن، وما الذي صدمهم حين استمعوا له لأول مرة، وما هو وجه الإعجاز الذي استشعروه فيه… لماذا كانت تلك الدهشة، فآمن به البعض بمجرد سماعه ولم يجد آخرون مقاومته إلا بالسيف… تراكيب جديدة، معان جديدة، مصطلحات جديدة، أسلوب خطاب جديد… خلق لغة جديدة تماما داخل اللغة العربية… بنية لغة جديدة لكنها مفهومة لأنها مبنية من لغتهم… وبالتالي كيف انقلب وجه اللغة العربية برمته رأسا على عقب…ه
“إن (لسان القرآن) يخرج اللفظ عن كونه مجرد لفظ، لأنه يحمّل اللفظ طاقات دلالية لم يعهدها أحد في تلك الألفاظ قبل نطق القرآن بها، فهو يفرّغها ويملؤها، ويمنحها معاني، ودلالات ما كان لشاعر أو ناثر أو مجموعة كبيرة أو صغيرة من أساطين العربية أن تمنحها تلك الدلالات”. ص15

مؤلفه السوري أحمد بسام ساعي أستاذ الأدب العربي، قد عمل على فكرة الكتاب قرابة العشرين عاما، بعد دراسته لما ورد من المرويات الشعرية الجاهلية وفي صدر الإسلام ومقارنتها بالقرآن الكريم… محاولا الكشف عن ما يميز البنية اللغوية القرآنية عن كلام البشر العاديين… بل حتى ما هو امتياز لغة القرآن عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي أوتي جوامع الكلام… وحتى ما هو امتيازها عن لغتنا الحالية… وكان ما قدح فكرة الكتاب هو تعامله مع أسئلة طلبته من غير العرب في جامعة اكسفورد حول لغة القرآن الكريم، إذ كانت أسئلتهم غير المعتادة الشرارة التي قدحت في ذهنه فكرة الكتاب…ه

الكتاب ممتاز وممتع وجدير بأن يقرأه كل من يرغب بالاقتراب من القرآن الكريم أكثر، ومن يريد أن يفهم الاعجاز وليس يؤمن به اعتقادا فقط… سيما وأنه مؤلف بأسلوب سلس يناسب أي قارئ، فلا هو بالمتقعر ولا بالمغرق بالتفاصيل البلاغية التخصصية المتعبة… وأظن صراحة لو أن الجرجاني صاحب كتاب دلائل الاعجاز اطلع على كتاب ساعي لكان غبطه، لأنه لب ما أراده الجرجاني من كتابه لكن التطبيق أظهر للفكرة وأبسط، وليسامحني الجرجاني على هذا… فساعي استطاع أن يجعل القارئ العادي يتذوق الاعجاز تذوقا من خلال المقارنة، من دون إنهاكه أو الاعتماد على حس جمالي بلاغي متطور ربما لا يكون موجودا… وأن يعيد انتباهه لكون القرآن معجز اللغة وأيضا ميسر للذكر في نفس الآن…ه
وحينها ستفهم ما الذي جعل الوليد بن المغيرة يقول في لحظة تأثر: “والله لقد سمعت منه كلاما ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن، وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وما يقول هذا بشر.”ه

للكتاب جزء ثان تطبيقي تفصيلي على بعض السور، إلا أني لم أقرأ إلا الجزء الأول (ظواهر التجديد في لغة القرآن الكريم) الذي يحتوي على النظرية مع بعض الأمثلة التطبيقية… كما أن له مختصرا على ما أظن

الكتاب إضافة حقيقية للدراسات القرآنية… لأن دراسته للإعجاز من وجه غير معتاد في الدراسات القرآنية التي اهتمت بهذا الجانب… وهو كتاب آخر من الكتب التي فازت بالجائزة السلماوية لو أني كنت أملك توزيع الجوائز…
كنت قرأته العام الماضي… والشكر موصول للأستاذ الفاضل الذي أهداني إياه…ه

وفي ما يلي تعريف بسيط بثمان دقائق لـ عبد الرحمن الشهري عن الكتاب
https://www.youtube.com/watch?v=4K_By...

محرم 1442
آب 2020
Profile Image for إيمان عبد المنعم.
469 reviews460 followers
Read
December 31, 2020
بعض الكتب تستحق أن تكون علامة فارقة في تاريخنا الشخصي، بعض الكتب يأتينا في صورة تحقق غير منتظر لأمنية ترددت طويلا في صدورنا دون أن نفصح عنها، واستجابة كريمة لنداء خفي لم يعلمه غير الله، من هذه الكتب كتابنا هذا.
كنت أمر على شروح العلماء للإعجاز اللغوي والبلاغي للقرآن العظيم فأعجز عنها وتتقاصر دون فهمها مداركي فأقول لنفسي: لا بأس، ذات يوم يعلمنا الله ويشفي صدرك وتفهمين فهما يغنيك ويكفيك، ولم يكن يخطر لي في هذا المقام سوى دراسة كتابي عبد القاهر الجرجاني "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة"، حتى قرأت مراجعة جميلة لصديقتي سلمى عن هذا الكتاب فقررت قراءته ولم يخطر لي أنه يشرح لي ما تمنيت فهمه طول عمري.
فكرة الكتاب الرئيسية_وهذا التوجيه مني وليس من الكاتب_ هي أن إعجاز القرآن اللغوي هو إعجاز تجديدي، أي أن القرآن العظيم واجه عرب الجاهلية بلسان عربي مبين لكنه جديد عليهم كل الجدة، وأن هذه الجدة الفصيحة البليغة التي تعلو ولا يعلى عليها هي في الحقيقة ما أدهشهم وبهرهم وأعجزهم عن تحديه ولو بآية رغم تأكيده على مبدأ التحدي طول الوقت ورغم أنهم كانوا أحوج ما يكون لمواجهة هذا التحدي.
يكشف د.أحمد بسام ساعي في هذا الكتاب عن ثروة لغوية جديدة تشمل الألفاظ والتراكيب والتعبيرات والسبائك اللغوية والصور البيانية والأساليب البلاغية، ثروة لغوية أنشأت من العربية خلقا آخر وحولت أعرافها غير المكتوبة إلى قواعد وضمنت لها بقاء أبديا وخلودا تتجدد فيه على مدى الزمان وتنمو وتزدهر.
الكتاب عبارة عن جزأين: هذا الجزء الذي بين أيدينا يشرح فيه المؤلف ظواهر اللغة الجديدة التي نزل بها القرآن الكريم، والجزء الثاني تطبيق لهذه الظواهر على بعض سور القرآن الكريم.
ينقسم هذا الجزء إلى تمهيد وبابين، وينقسم كل باب إلى عدة فصول:

* في التمهيد يحكي لنا المؤلف دوافعه لكتابة هذا البحث وطريقة عمله فيه ويشرح لنا مفاهيم الإعجاز عند الأقدمين ومفهومه هو عن الإعجاز ويحثنا على رفع حجاب الألفة بيننا وبين كتاب الله ومعاودة النظر إليه بنظرة من تنزل عليهم لأول مرة لندرك حجم الدهشة التي شعروا بها ونفهم كيف أيقنوا الفرق بين لغة السماء ولغتهم الإنسانية القاصرة.

* الباب الأول: لغة الوحي الجديدة، وينقسم إلى سبعة فصول:

_ الفصل الأول عن الشخصية اللغوية للقرآن الكريم: وفيه يستعرض المؤلف أمورا عدة منها: شخصية السورة القرآنية وكيف تميز كتاب الله بانقسامه إلى سور وهو ما لم تعرفه العرب في شعرها ولا نثرها من قبل بل ولا من بعد، وكذلك تميز فواتح السور واختلافها التام عن فواتح القصائد والخطب، ومعنى الآية القرآنية وإيقاع الفاصلة القرآنية وتميزها عن القافية والسجع، ثم أخيرا يفصل في بسط الخصائص العشرين لكتاب الله ويجدر بكل منا أن يفهم تلك الخصائص ويتأملها ويتفكر فيها ليدرك من خلالها ذلك الوصف الهائل "وإنه لكتاب عزيز".

_ الفصل الثاني عن السبيكة القرآنية: وقد عرفت فيه حقائق لغوية لم تخطر لي معرفتها على بال، وما كنت أظن أنها مما يتعلمها الناس قبل اطلاعي على هذا الكتاب، وأنا ممتنة فعلا لأسلوب المؤلف السلس في الشرح والذي ساعدني كثيرا على استيعاب هذه الشروح اللغوية الدقيقة، في هذا الفصل يقرر المؤلف أن للقرآن العظيم سبائك لغوية لم يعرفها العرب قط في شعرهم، وهذه السبائك لا تتكرر أيضا في القرآن نفسه، بل تتنوع وتكثر حتى لا يتصور أن أحدا يمكنه التفكير في مجاراة بعضها فضلا عن مجاراتها كلها في السبق والإبداع، سررت كثيرا بالشواهد الغنية المقارنة الشارحة من الشعر الجاهلي وآيات القرآن الكريم.

_ الفصل الثالث بعنوان: بين السبيكة القرآنية والنبوية والبشرية: هذا الفصل يعد تطبيقا عمليا على نظريات الفصل السابق، وفيه ستختبر بنفسك تميز لغة القرآن الكريم عن لغة الحديث النبوي ولغة سائر البشر، لقد توقفت أحيانا عند بعض الأمثلة ووجدتني أبكي ولا أعرف حتى الآن أكان بكائي لإدراكي أخيرا بعضا من سر هذا الإعجاز وتمثلي لكل آيات الخشوع والبكاء عند سماع القرآن أم امتنانا وسرورا بهذا الإدراك؟! إنه شعور عجيب مدهش أحمد الله أني حظيت به ولو لقليل من الزمن.

_ الفصل الرابع عن التراكيب والتعبيرات القرآنية وجدتها التامة وكيف صدمت جدتها العرب الأوائل بل وكيف أعجزت أهل العربية حتى الآن.

_ الفصل الخامس عن الألفاظ والأدوات الجديدة: لقد أضفى القرآن العظيم على الألفاظ المعتادة معاني جديدة ومنحها ظلالا لم تخطر لأحد من قبل وجعل بعضها مصطلحات خاصة به لم يعد يفهمها أحد إلا بالمعنى الذي ألحقها به، وكذلك في الأدوات اللغوية، وهو ما سيتأكد لكم عبر الأمثلة الوفيرة في هذا الفصل.

_ الفصل السادس عن الألفاظ الجديدة في بواكير الوحي ويمثل لها بسورة المدثر: يعد هذا الفصل كذلك تطبيقا عمليا للفصل السابق عبر دراسة لسورة المدثر وهي من أوائل سور القرآن الكريم في ترتيب النزول إن لم تكن الأولى على الإطلاق.

_ الفصل السابع عن العلاقات اللغوية الجديدة وأساليب الفصل والوصل المتميزة في القرآن والتقديم والتأخير والإضافة واستعمالات حروف الجر المختلفة عن الاستعمالات المألوفة وغير ذلك.


* الباب الثاني بعنوان: البلاغة القرآنية الجديدة وينقسم إلى أربعة فصول:

_ الفصل الأول عن البناء الجديد للصورة القرآنية: في هذا الفصل لمحت طيفا لكتاب سيد قطب الجميل "التصوير الفني في القرآن الكريم"، ففيه حديث لطيف عن جمال الصورة القرآنية وبلاغتها وجدتها وسعتها وعمقها وتنوعها وهو ما لم يدركه العرب أبدا في أشعارهم الجاهلية.

_ الفصل الثاني عن الفن القرآني الجديد وهو الالتفات: والالتفات هنا لا يمثل أمرا عابرا بل ظاهرة قرآنية رصدها المؤلف ورصد أنواعها المختلفة من التفات بين الأفعال والضمائر والمشاهد والأزمان والشخصيات والأجناس والأعداد، والتفات بين العاقل وغير العاقل وبين الحذف والإثبات، حتى يقرر أن الالتفات ظاهرة تفرد بها القرآن تماما ثم يمثل لها في سورة المدثر.

_ الفصل الثالث عن اللغة المنفتحة في القرآن الكريم، وهو أحب الفصول إلى قلبي وأشدهم تأثيرا في، فلطالما راودتني معانيه دون أن أستطيع الإمساك بها وتأملها كما يجب، لكنني وجدتها هنا واضحة منبسطة ناصعة، فلغة القرآن لغة منفتحة لا تبلى معانيها وإنما تتجدد بتجدد الزمن وتطور الثقافة وتقدم العلوم وتغير المجتمعات، لتظل معجزة القرآن حية عبر الزمان والمكان وليظل هذا القرآن نورا وهدى ورحمة لجميع البشر على اختلاف مشاربهم، فهو الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد.

_ الفصل الرابع بعنوان: جوامع الكلم وفيه يتحدث المؤلف عن الآيات القرآنية التي صارت جزءا من لغتنا اليومية وثقافتنا الشائعة ومعجمنا الخاص فلا يكاد يجهل معناها أحد، وهو يخطو خطوة أخرى نحو اقتراح آيات لم تنتشر بين المسلمين رغم أنها تحمل معان وإيحاءات كثيفة بعبارات موجزة ويمكن الاستشهاد بها في أحاديثنا وكتاباتنا لإغنائها وصقلها.

أحب أن أختم عرضي للكتاب بعبارات للمؤلف نفسه أظنها لخصت ما وددت عرضه هنا وربما قصرت في ذلك:
"لا نبالغ إذن حين نقول: إن وراء كل آية أو تركيب أو عبارة أو سبيكة لغوية في القرآن الكريم جديدا لم يعرفه العرب قبل القرآن، كما لن يعرفوا معظمه من بعده، لقد ظلت السبيكة القرآنية عصية على التقليد حتى الآن منذ اللحظة الأولى التي تنزلت فيها الآيات الكريمة على الرسول صلى الله عليه وسلم، وما زال التحدي الإلهي للعرب بأن يأتوا بمثله بل بسورة من مثله قائما كأنما أنزل للتو، لم ينل منه شيء أو يقف له معاند على توالي العبقريات وتوالي الأحقاب"

وبعد،
فمع هذا الكتاب عدت لتلاوة آيات القرآن العظيم بفهم غير الفهم الذي تعودته وبحس غير الحس الذي ألفته، لقد أدركت أخيرا طرفا من معنى الإعجاز اللغوي في هذا الكتاب العزيز والذي وقفت أمامه دوما حائرة موقنة بعجزي معترفة بجهلي راجية أن يرفع عني الله بفضله وإحسانه هذا العجز وهذا الجهل، فرق كبير بين أن تسلم بأمر دون أن تفهمه وبين أن يتبين لك ما تفهم به ذلك الأمر ولو قليلا، وفرق بين أن تشعر أمام آيات بعينها شعورا مجملا غامضا كثيفا بالانبهار والإجلال والخشوع وبين أن تشعر أمامها شعورا واضحا مشرقا مفصلا بالانبهار والإجلال والخشوع.
ممتنة لمؤلف هذا الكتاب د.أحمد بسام ساعي على طرحه المتميز الواضح السلس وجهده العظيم في خدمة كتاب الله عز وجل ودقة أطروحاته وأمانته الفائقة في عرضها وشرحها، وممتنة لصديقتي سلمى أن عرفتني على هذه الكتاب الجميل، وممتنة لأني قرب نهاية العام أجد كتابا متميزا يستحق أن تنسب إليه قراءات العام كله وتوسم به وأسعد بكونه قفزة حقيقية في طريقة تفكيري وإثراء كبيرا لثقافتي على جميع المستويات.
والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا.
Profile Image for أحمد  لطفي.
Author 3 books109 followers
June 28, 2019
بدأت الرحلة مُذ عام. حاولت قراءة تاريخ العرب والتعرف على مثيولجياتهم. حاولت كيف لنصٍ أن يغير من تاريخهم وشخصياتهم كل هذا التغيير. لم يكن مجرد تغيير، كان إنقلابًا. محوره بلا شك هو القرآن.
ما هذا النص، بليغ، مجرد نص بليغ؟
من المستحيل أن ينجر العرب، كُل العرب وراء نصٍ بليغ. وحتى قبل إيمانهم، كان المانع عصبية، لا إنكارًا بإعجازه، جعل من الوليد بن المُغيرة نفسه أن يُقرّ بعلوه! وجعل من إبنه مسلمًا بعد ذلك قائلًا:
"والله إن الرجل لنبي"
ويكون سيدنا خالد إبن الرجل الذي أقرّت "المدثر" بأنّه في سقر، سيف الله المسلول..
القرآن الذي حوّل سينا عمر، ببساطة شديدة، من تعذيب المسلمين، للإيمان بما آمنوا به..
لكن مهلًا، الكتاب يطرح سؤالًا بسيطًا، هل هو كتابًا عبقري، أم إعجازي؟
يحاول الكتاب ببساطة أن يجيب عن هذا السؤال من خلال استعراض بعض ما جاء بالقرآن خاصةً سورة المُدثر..
--
كتاب جميل للغاية..
Profile Image for To Da.
318 reviews34 followers
December 15, 2020
كيف واجه العرب لغة القرآن الجديدة كلياً عليهم؟ ما سر انبهارهم بآياته وعدم قدرتهم على الاتيان بمثلة وهو بمثل حروفهم؟ ما سر قوته على اسماعهم؟ 
درس هذا الكتاب لغتهم وما الاختلاف الذي واجهوه في القران ليجعلنا ندرك سبب الصدمة التي تلقوها عند سماع آياته. 
هذا الكتاب يجيب عن سؤال قد تسائله الكثيرون منا -سراً اكثر منه جهراً- أن ما الجديد في لغة القران وما سر ما عرفناه عن الصدمة او الصعقة عند سماعهم آياته، بل أين الحلاوة والطلاوة التي التمسها عتبة عند سماعه لآياته؟
بين لنا الكتاب أن إشارات الاستفهام هذه لن تتلوها اجابات وقد قتلت مشاعرنا الألفة، ألفة الفاظ ولغة القرآن التي طرقت أسماعنا منذ الصغر فبات ما هو جديد فيها قديم ومألوف.. لن ندرك مشاعر الصحابة إلا اذا تجردنا من ألفتنا هذه ووضعنا أنفسنا مكانهم وفي قالبهم اللغوي السائد آنذاك واستعرنا آذانهم لنستمع بها إلى آياته. 
هذا الكتاب، مع سهولة ماورد فيه وابتعاده عن تعقيدات اللغة العربية وقواعدها، سينقلنا الى تلك الفترة ليجعلنا نقرأ القرآن بعيون جديدة ونسمعه بآذان من عصر الوحي. حقاً هذا كتاب فريد من نوعه مليء بالمفاجئات. 
ابتعد فيه الكاتب عن أي شيء يتعمق في التخصص حتى يتيح الكتاب للعامة حتى من الذين لا يعرفون قواعد اللغة، ليجعله سهل التناول للناس من غير إملال ولا اطناب. 
فعلاً إنه القرآن لا تنقضي عجائبه..
أنهيت الكتاب وأنا مذهولة لمدى غفلتنا وعدم إدراكنا لكل هذه المحطات الإعجازية في القرآن ونحن نقرأه لسنوات من غير إدراك لأسراره ومعجزاته اللغوية وغيرها.. لذلك هذا الكتاب يصنف بقائمة "لازم القراءة". 
كان هذا الكتاب ثاني قرائاتي لهذا الكاتب الفذ، وقد لاحظت في أسلوبه أنه يكتب منطلقاً من اسئلة يسألها كل منا، ولربما كان هذا سبب إعجابي بكتاباته. يكتب ليجيب عن اسئلته هو اولاً وارضاء لفضوله، يكتب ليتعلّم قبل ان يُعلِّم. يكتب ليكتشف ويبحث. يكتب بإبداع من غير تقليد..
ربما ستكون لي قراءات اخرى له لاكتشف معه اسرار جديدة في مجالات اخرى.
Profile Image for زينب.
276 reviews94 followers
January 5, 2022
لا أعرف كم عدد النجمات التي يستحقها هذا الكتاب، أو بالأحرى لا يستحقها. أعتقد أن الثلاثة عدد مناسب.

أنا لا أوافقه في الكثير من أفكاره، لكنه كتاب مختلف جدًا وفريد من نوعه، لن تقرأ هذا الكلام في أي مكان آخر لكنه سيساعد على تجديد علاقتك بالقرآن، على جعلك تتدبر أكثر وتتفكر أكثر في عباراته وألفاظه، هو من هذه الناحية مفيد ولو اختلفت معه في بعض استنتاجاته.

إن كنت تجد صعوبة في فهم وتقبل فكرة الإعجاز اللغوي فقد تجد ضالتك هنا.

فكرته باختصار أن لغة القرآن مختلفة تماما عن لغة العرب المألوفة وقت الجاهلية ويستعين أحيانا بأمثلة من الشعر الجاهلي وحتى من حديثنا اليومي وكيف أن القرآن يتحدث بأسلوب مغاير لما هو معروف لدى العرب، وهذا هو وجه الإعجاز اللغوي عنده.

من يحب التدبر والتأمل في القرآن سيجد شيئًا مفيداً هنا، لكن سيشعر بالملل كثيرًا سبب طريقة عرض الأمثلة وراء بعض بطريقة رتيبة.

لكن فيه تدبرات ماتعة لمن يحب القرآن وكتاب الله سبحانه.

لا أعتقد أني سأقرأ الجزء الثاني.

ملاحظة هامشية: أسلوب الكاتب سلسل وجميل يذكرني بأسلوب العمري.
Profile Image for Afnan Sultan.
31 reviews
September 10, 2021
كتاب شديد اللطف، يساعدك على استعادة عذرية عقلك وحسك لآيات القرآن بعد ائتلافها لدرجة نسيان أنه كتاب الاهي ومعجزة لغوية. كتاب يساعدك في تقريب وقع آيات القرآن على عربي القرن السابع الميلادي، ويذكرك أن تستشعر هذا الوقع أيضا لأنه لا يزال غريبا على أسماعنا حتى بعد ١٤٠٠ قرن من التعرض المستمر له.
القرآن نزل على أمة عربية بلسان عربي، ولكن لغته لم تكن عربية مطلقا! طريقة استعمال القرآن للألفاظ والتصريفات ومواضع الوصل والفصل، كلها تختلف عما نستعمله في حياتنا العادية وعما استعمله عربي القرن السابع في حياته. معجزة القرآن في جِدّته!

النجمة الناقصة لأن الكتاب حمل الكثير من المقدمات والتأهيل الذي كان مبالغا فيه من وجهة نظري. أعلم أن الكاتب كان يحاول التمهيد للحديث عن كتاب الله ومعجزته، وربما استشعر العجز والحرج أن يبدأ كتابه أو أن يشرح مقصده بدون تمجيد وتعظيم لله وقرآنه، لكني اعتقد ان هذا التمهيد كان زائدا عما يتحمله قارئ عادي يرغب في الحصول على معلومة مجردة.
Profile Image for Sara Abbara.
74 reviews2 followers
March 16, 2025
آمنت بالله!
آمنت بمن أنزل الكتاب هدىً ونورًا، لا تنقضي عجائبه، فسبحان من زيّن هذه اللغة وحفظها إذ جعل ألفاظها تخدم أجلّ المعاني وأعلاها..

ينطلق الكتاب من فكرة مركزية مفادها أن لغة القرآن الكريم كانت جديدة ومختلفة عن اللغة التي عرفها الجاهليون وتداولوها، كانت آياته بمثابة صدمة للعربي الأول الذي سمعها عندما نزلت، لكن كثرة التكرار والجهل بأصول العربية جعلت مسامعنا تعتادها فلم تعد القلوب تعي ما يتلى عليها، كان القرآن حسب تعبير المؤلف "ثورة لغوية" قلبت مفاهيم معاصريه، وفتحت أعينهم على ألفاظ وأدوات وتعابير لم يألفوها، فأعطتها بعدًا جديدًا، وأثرتها وزادت من عمقها وانفتاحها على التأويل، وجمعها لنواصي الكلم، تناول الكتاب محاور عديدة وناقش التجديد اللغوي في القرآن من عدّة زوايا، خالف النحويين والبلاغيين في بعضها مع حفظه لفضلهم ومقامهم وخدمتهم لكتاب الله.

متشوّقة لقراءة الجزء الثاني منه، وأحمد الخالق الّذي دلّني عن طريق الصدفة على هذا الكتاب، فقد أضاء في عقلي مناطق كثيرة كانت معتمة.
Profile Image for دعاء باسم.
23 reviews3 followers
April 5, 2022
نظرية الدكتور الجديدة وجيهة ومدللة، وأكثر ما أعانني على استعارة أذُن العرب الذين تنزل القرآن على وقتهم؛ وبالتالي تخيل وقع القرآن عليهم، ولمس ما شعروه من العجز أمام التحدي
في الكتاب بعض الأخطاء في كتابة الآيات
تجدون على قناة جسور على اليوتيوب قائمة تشغيل بعنوان (الكتاب المعجزة)، يشرح فيها الأستاذ مسلم عبدالله الكتاب شرحا مبسطا وممتعا، أنصح المهتمين بها
Profile Image for Ahmed Abdelsalam.
6 reviews1 follower
Read
June 2, 2023

كتاب ضعيف المحتوى يمجده كاتبه وكانه قد اتى بجديد لم يذكر من قبل
يتهم مقولة (ما ترك لنا الاولون من شئ ) ثم ياتى فى النهاية بلاشئ
وكأننى اقرأ كتاب فى الاعجاز القرءانى ( للجيب)
اما وانه كتاب عن القرءان الكريم بعظمته فهو لا يستحق اية نجمة فى هذا المضمار
17 reviews2 followers
May 6, 2023
الكتاب جبد في موضوعه الا انه قد اخطأ في التقليل من جانب الاعجاز البلاغي بل لو كان الكاتب عالما بالبلاغة ونقد الشعر واشعار الجاهليين ووصل بحثه بذلك لكان من أقوى الكتب في اعجاز القرآن والله اعلم.
Displaying 1 - 11 of 11 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.