على أعتاب غرناطة تدور أحداث الرواية خلال ثورة البشرات الأندلسية 1568, ومحاولة الأندلسيين تحرير غرناطة من قبضة الإسبان النصارى, وسط نبوءة غامضة تتردد في غرناطة عن ظهور فارس يقود الأندلسيين في معركتهم الأخيرة.
بسم الله، أول ما أنهيته في عام 2021. ~ كعادتي أختار روايات أندلسية بداية كل عام، أتذكر بها سقوط الأندلس وأذكر عزنا الذي ضاع وتهاوننا في تذكرها وتناسيها.. هذه الرواية كانت على أعتاب مكتبة اقتنيتها وكلي أمل أني سأرتجف مما فيها. قد كان كذلك. قد صور قصة المورسكيين الذين كانوا آخر الأندلسيين في اسبانيا. ثم تبا للنصارى.. تبا وألف حجم الكره الذي صاغوه بتعذيب المسلمين ونفيهم عن بلدهم وكل ماحدث من ثورات ضدهم كان الهدف " الموت المجيد" لا الذل والمهانة فب الرواية معلومات مفيدة تجعل الإنسان يدرك أن تاريخ الموريسكييبن مازال لم يكتبه أحد والحمد لله رب العالمين 🌼
على اعتاب غرناطة رواية تحكي عن ثورة البشرات في غرناطة تحكي عن الظلم و الاضطهاد الذي تعرض له الموركسيون في غرناطة مع حكومة اسبانيا بدءا من القوانين التي فرضتها عليهم بالتخلي عن ديانتهم وعروبيتهم ثم فرض تعلم اللغة القشتالية الى دخول النصرانية واخد تبريكات القس في الكنيسة عان كل من الموركسيون في غرناطة من هده القوانين لان من خالفها يحرق في الساحة العامى بعد تعذيب قاسي تظاهر بعضهم بدخول النصرانية وتغيير أسمائهم الى اسماء نصرانية ك لورا وفيرنارد ولوبيز لكن في قلوبهم مازال الاسلام يقبع شامخا التعرض لهذا الظلم سياتي فيه يوم ويولد الانفجار ويخلق ثورة ضد الاسبان الظالمين ستبدا الثورة والهجوم ضد الاسبان من شباب الموركسيين ةرجالهم الذين سكننوا جبال البشرات وبمساعدة الاسطول التركي مع قاذته العثمانيين وكذا المجاهدين الشداد المغاربة الذي ارسلهم السلطان السعدي هنا سنشهد الكثير من الاحذاث المأساوية للشعب الموركسي والتي تقشعر لها الابدان .. الاحذاث التي حاول الكثيرون طمس الحقائق وإخفاء المصادر كالكتب والمجلدات التاريخية المتعلقة بمعاناة الموريسكيين وتعذيبهم ، أو الكتب الدينية والألواح الرصاصية التي ما زالت إلى اليوم تحت سيطرة الفاتيكان .. سنشهد مذبحة مدينة "فركسالة" ومدينة "جاليرا" تلك القريتين اللتان كانتا حصناً ليحتمي فيه النسآء والأطفال ، فأقتحموا المدينتين بعد حصارهما بعنف ووحشية وقاموا بذبح الأطفال وقتل النسآء بعد إغتصابهن .. سنتعرف فيها أيضاً على مزيج من الشخصيات الحقيقية التاريخية والشخصيات الخيالية .. سنتعرف على المواقف البطولية للشخصيات النسائية كالموريسكية "ثارثامودونيا" التي قتلت في يومٍ واحد ثمانية عشر جندياً قشتالياً .. ستسقط عرناطة مرة اخرى عللى ايدي الاسبان بعدما اخمدوا نيران الثورة وقتل كل رجالاتها ثم سيصدر قانون بترحيل باقي الموركسين من غرناطة وتوزيعهم على مدن اسبانيا والبعض منهم هربوا الى شمال المغرب والجزائر ومنهم من استقر فيها ومنهم من هاجر الى مصر لتبقى قصة غرناطة تروى على لسان الاجداد الى احفادهم اما التاريخ الحقيق فقد طمس واحرق في الكتب بعض محاولات البحث عن تاريخ غرناطة من طرف احمد امين التي باءت بالفشل استعان بالحاج سالم الذي روى له كل الاحذاث التي حفظها عن جده الموركسي الذي هرب من الاسبان يوم اصدار قرار الترحيل نجح الكاتب في جمع الاحذاث فيما بينها ليعطي لنا رواية تاريخية باسلوب جميل وسلس وللغة سهلة تجعلك تنهي الكتاب في جلستك الاولى وتبكي وتحزن على الشعب الموركسي وتظل الأندلس أقسى الدروس وأجرأَها، فهي مرحلة كاملة من النبْتِ إلى الموت
تجربتى الثانيه مع الكاتب احمد امين بعد رائعته الاولى الاندلسي الاخير ..صراحه اسلوبه رائع وسرده للاحداث مشوق يجعلك تريد ان تنهى القصه سريعا وان تعرف نهايتها الروابه تحكى ماساه المسلمين فى الاندلس بعد سقوط غرناطه واصدار المراسيم التى تنص على تنصير اهل الاندلس وتهجيرهم ومحو كل ماهو عربى او اسلامى ...ويحكى عن مقاومه اهل الاندلس بعد السقوط متمثله فى طائفه الموريسكيين فى صوره البطل ابن فرج والبطل الاموى قائد ثورة البشرات التى استردت بعض اجزاء من الاندلس ولكن الخيانات لم تترك الثورة بان تكمل . صراحه من اجمل الروايات التى قرأتها بعد الاندلسي الاخير وتستحق القراءه
2.5🌟 القراءة الثانية للكتاب. لا اعلم لما كنت اعتقد ان هذا الكتاب افضل من الاندلسي الاخير. انه ممل لحد كبير فقط البداية كانت مثيرة للإهتمام وبعض الحوارات كانت جميلة.
المهتمين بتاريخ الأندلس سيرون أن الكتاب لم يعطي القضية حقها، ولكنه تمهيد رائع لمن لا يعرف شيئاً عن مأساة غرناطة. أسلوب سلس وأحداث شيقة كان ينقصها أن تكون أطول لتحمل تفاصيل أكثر فتصل المأساه للكاتب كما هي حقاً وان كانت الرواية جميلة كما هي.
اسم الرواية : على اعتاب غرناطة اسم المؤلف : احمد امين الرواية تتكلم عن الموريسكين وما حصل ليهم بعد سقوط غرناطة وكيف قامت ثورة البشرات وتفاصيلها .الرواية مؤلمة هي تلامس جروح دفينة هي حكاية تلخص حكاية اثر سيطرة حب الدنيا على الدين ، الحبكة جدا متقنة مميزة سريعة الاحداث والايقاع هي ايضا ليها بعد انساني عميق وقصص حزينة وكل شخصية من الشخصيات الرئيسية او الفرعية اخذت دورها وقصصها تشابه الواقع السيء الحالي الذي نعيشه بكل تفاصيله .انا استفدت جدا من المعلومات التي طرحت وايضا ثبت لدي اشياء اعتقد وعن شخصيات لابد ان تاخذ النقد في التاريخ مثل الحاجب المنصور لانها بالنسبة لي هي اساس المشكلة .وايضا في اثناء القراءة تذكرت حديث امام العلم والفصاحة علي بن ابي طالب عليه السلام ( ( أحيِ قَلْبَكَ بالْمَوعظَةِ ، وَاعرِضْ عَلَيْهِ أَخْبَارَ الْماضِينَ ، وَذَكِّرْهُ بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الأَوَّلِينَ ، وَسِرْ فِي دِيَارِهِمْ وَآثَارِهِمْ فَانْظُرْ فِيمَا فَعَلُوا ، وَعَمَّا انْتَقَلُوا ، وَأَيْنَ حَلوُّا وَنَزَلُوا ، فَإنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الأَحِبَّةِ ، وَحَلوُّا دِيَارَ الْغُرْبَةِ ، وَكَأَنَّكَ عَنْ قَليلٍ قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ ) لكي اربط التاريخ بالحاضر .اسلوب الكتابة : جدا شيق ممتع وايضا حزين في نفس اللحظة .الراي الشخصي : انصح بقراءتها
غرناطة ياغصة في قلوبنا كم أسبلت عليك من الدموع التي وأن أسبلت فلم ولن تخفف من شجون الاندلس التي مازالت تقرح شغاف قلب كل مسلم غيور قابضاً على دينه كجمرة ملتهبة .
يعود احمد امين من من الاندلسي الأخير مبجلاً ومهلهلا الى غرناطة اخر معقل لمسلمي الاندلس كانت رواية اقرب منها الى كتاب تحكي قصة المورسكيين الاشاوس الذين بلغو الغالي والنفيس في سبيل أعلاء كلمة ربهم ..قصة اوضحت لنا قلب احمد امين من خليط مشاعر الاحباط والحزن على موت عروس الاندلس ..
كتاب رائع يوضح الخذلان والالم والحزن والخيانة بأبهى صورها كيف كان المسلمين مقسمين بفعل بهرجة الدنيا وملذاتها ..
ثانى كتاب لأحمد أمين حبيب ، و التطور فى الكتابة و الأسلوب و التمكن منها واضح جدا فهذه الرواية أفضل فى تركيبها و أسلوبها عن كتابه الأول (الأندلسى الأخير) و لكن يظل السرد التاريخى طاغى أكثر من السرد الروائى .
الكتاب رواية تاريخية تتحدث عن ثورة البشرات التى قام بها الموريسكيون المسلمون ضد التنصير الإجباري و الظلم و قوانين محاكم التفتيش المجحفة .
الشخصيات الرئيسية ( فرج بن فرج ) و ( محمد بن أمية ) و شخصيات أخرى هى شخصيات تاريخية حقيقية ، فهى رواية تاريخية ثرية عن حقبة فى التاريخ تكاد تكون منسية .
مش عارفة ليه السذاجة المفرطة في قصة كان ممكن تؤرخ لأحداث لا يعلم عنها الكثير.... وليه دايماً نربط الغضب بشرف النساء فقط... وليه أصلاً ن��شر النساء واغتصابهم في أي أحداث علشان نبين وحشية العدو؟ كانت تجربتي الأولى والأخيرة للقراءة للأستاذ أحمد أمين... وتستمر رحلة البحث عن كاتب يكتب في تاريخ الأندلس بموضوعية ويوجه حديثه للقارئ البالغ ��لعاقل... مش المراهق
لم أقرأ كتابا عن الأندلس إلا واعتصرني الألم والحسرة، لكن هذا الكتاب يشفي القليل من الغليل فموت مجيد خير من موت الذل والمهانة، يتحدث الكتاب عن ثورات البشرات كمحاولات أخيرة للمسلمين لاستعادة أرضهم وكرامتهم، ورغم أنهم لم ينجحو في ذلك؛ لكنهم دافعو ببسالة إلى آخر قطرة دم فيهم. كتاب رائع جدا
{من لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل ، وسرعان ما سيجرفه تيار الزمن ليفقد هويته وإنتماءه}
لطالما صادفتنا مقالات أو عناوين عن سقوط الأندلس ، لكن معضمنا لم يسبق له أن قرأ عن التفاصيل المؤلمه لتلك الحقبة .. على مر التاريخ ، حاول الكثيرون طمس الحقائق وإخفاء المصادر كالكتب والمجلدات التاريخية المتعلقة بمعاناة الموريسكيين وتعذيبهم ، أو الكتب الدينية والألواح الرصاصية التي ما زالت إلى اليوم تحت سيطرة الفاتيكان ..
من خلال تعمق الكاتب في الكتب التاريخية وبعد جهد وسعي وجد خيطاً يقوده لأحد العائلات الموريسكية بمصر ، التي هاجرت من غرناطة أخر معاقل المسلمين في الأندلس ، بعد قرار النفي النهائي عام 1571 ..
أغلب القصص والروايات التي وردت عن الأندلس ومعاناة الموريسكيين كانت إما تؤخذ من كتب التاريخ ، أو إما تُسرد عبر لسان المنفيين الذين رحلوا إلى الجزائر والمغرب أو توزعوا في أنحاء أوروبا كإسبانيا وإيطاليا وفرنسا .. لكن أن تجد لهم جذوراً ممتده إلى مصر كان أمراً مفرحاً للكاتب الذي سعى لأيام في البحث عنهم ليلتقي أخيراً "بالحاج سالم" رجل طاعن في السن من عائلة "زايد" أو كما يطلق عليهم هناك "المغاربة" الذين يقطنون قرية "السعيدية" بمصر .. يحكي "الحاج سالم" للكاتب أحداث أجداده ، إبتدائاً من أقدم أجداده الذي قاتل مع "فرج ابن فرج" و "محمد بن أمية" أحد أبرز القادات المسلمين لثورة البشرات التي أشعلها "فرج ابن فرج" عام 1568 وقامت على يد الجيل الأخير من الموريسكيين في مواجهة العدو القشتالي الكاثوليكي المدعوم من سائر أوروبا ، فبعد خسارة الثورة عام 1571، هرب هو وعائلاته إلى المغرب ثم إلى مصر ليستقر فيها حاملاً معه حكاياته ليرويها لأحفاده ، فيوصي قبل موته أن يتم توريث تاريخ غرناطة في العائلة جيلاً بعد جيل حتى لا ينتهي تاريخهم ويندثر ، وأن يعودوا إلى غرناطة ليسكنوا فيها تاركاً لهم مفتاح بيته وخارطة توضح مكانه ، فقد قال وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة { إذا عاد الإسلام هناك ، فاحملوا رفاتي وأدفنوني في البيازين } فيبدأ "الحاج سالم" في سرد حكايات أجداده ليخرجها لنا الكاتب بأسلوب أدبي رائع ومشوق ، ناجحاً في نقل فكرة كاملة عن مأساة الموريسكيين وعن مقاومة أهلها من بعد تنصيرهم وتعذيبهم ليقفوا مع ثورة البشرات إما النصر أو إما الموت المجيد ..
على أعتاب غرناطة فعلياً من الروايات العظيمة التي قرأتها .. تحكي لنا عن قوة إيمان المسلمين الذين ضلوا يدافعوا عن بلادهم وشرفهم رغم ضعفهم وقلتهم ، لكنهم رغم ذلك ضلوا متمسكين بدينهم وعقيدتهم .. تحكي لنا عن تخاذل البلدان الإسلامية عن مساعدتهم فكان هذا أكبر سبب في فشل ثورتهم ، فما حصل في أندلس الأمس يشبه مايحصل في أممنا اليوم !
سنتعرف فيها أيضاً على مزيج من الشخصيات الحقيقية التاريخية والشخصيات الخيالية .. سنتعرف على المواقف البطولية للشخصيات النسائية كالموريسكية "ثارثامودونيا" التي قتلت في يومٍ واحد ثمانية عشر جندياً قشتالياً .. سنشهد مذبحة مدينة "فركسالة" ومدينة "جاليرا" التي قاموا بطمس حقائقها ومسح ذكرها من التاريخ ، فكانتا حصناً ليحتمي فيه النسآء والأطفال ، فأقتحموا المدينتين بعنف ووحشية وقاموا بذبح الأطفال وقتل النسآء بعد إغتصابهن .. وأكثر مشهد أوجعني هو المشهد الذي رواه أحد الجنود لتسلق طفل رضيع فوق جثث إخوته الصغار ليصل بصعوبة إلى ثدي أمه الميتة ليرضع ..!💔
لدي شغف كبير في قراءة التاريخ وبالأخص تاريخ الأندلس .. لأن قراءة تاريخ كهذا يجعلنا لا ننسى تاريخ أجدادنا المسلمين ، وأن لا نغفل أن عدو اليوم لا يختلف كثيراً عن عدو الأمس ولو إختلفت المسميات .
بعض العبارات التي أعجبتني في الرواية ..
_إن ما يحزنني ليس رحيل الأحبة وحسب ، لكن تخلي المسلمين عنا لهو وصمة عار ستطاردهم على مدى الزمن ، ففي الوقت الذي تتصايح فيه أوروبا بصيحات الحرب والعصبية للدفاع عن الكاثوليكية ، لا تجد من المسلمين موقفاً إزاء نصرتنا ، فقط وعود معسولة أو مساعدات ضنينة ، إنه لعار سيذكره التاريخ أن الموريسكيين قضوا نحبهم وليس في يدهم سلاح يدفعون به الموت عن أنفسهم ..
_هنا أرضنا وتاريخنا ومجدنا ، ولن يسلبه أحد منا ، وإن أرادوا إنتزاعها من هنا فسيحملون جثثاً هامدة قضت نحبها صابرة مجاهدة ، ولن يسقط منا رجل حتى يسقط منهم رجل ، أما أن نذعن لهم فلا والله أبداً ..
_خلال الطريق سيتساقط عنكم الرفاق ويتخاذل عن نصرتكم القريب قبل البعيد وسيجافيكم الناس ليس خوفاً منكم أو رغبة عنكم ولكن خوفاً من سطوة السيف وشدة الظلم ، لذا لزاماً عليكم أن تحملوا الأمل إليهم وأن تبشروهم بأن الظلم زائل لا محالة وأن العدل سيسود الأرض حتماً في يوم ما وستعلو راياته خفآقة ..
_العاجز هو من فارق الحياة وتوسد قبره لكن طالما في أجسادكم عرق ينبض وفي جنباتكم نفس يتردد فلن تعدموا حيلة ..
_عليكم ألا تيأسوا فاليأس سلاح عدوكم مصوب إلى صدوركم فإذا سقطت نفوسكم صريعة له إمتلكوكم كالعبيد مسلوبي الروح والجسد ..
_إن النتيجة لا تهمنا نحن لا نقاتل لننتصر وإن كنا نتمنى ذلك لكننا نقاتل دفاعاً عن ديننا ووطننا وشرفنا وإن كنا قد عدمنا العيش الكريم فلن نعدم الموت المجيد الكريم ..
_إن يوم عرسي يوم أن تتحرر غرناطة من يد الإسبان النصارى وتعلو راية الإسلام خفاقة حينها لن يكون عرسي فقط بل سيكون عرس غرناطة كلها وسيكون عرس كل موريسكي ..
_إن كان مجدكم في الأرض قد ضاع فمجد السمآء بإنتظاركم ومجد السمآء لا يزول ..
_إن هذا التراب مقدس ليس فقط لأنه تراب الوطن ولكنه أيضاً بقايا أجدادي الذين أختلط عرقهم ولحمهم ودمهم بتلك الأرض وبذلوا من أجلها الغالي والنفيس ..
أولى قراءات هذا العام، وثاني عمل أقرؤه للكاتب أحمد أمين بعد رواية الأندلسي الأخير والتي أرى أنها عبارة عن سردٍ تاريخي عادي أكثر من كونها رواية أدبية، ظننت أن رواية على أعتاب غرناظة ستكون مثلها ولكنها فاقت توقعاتي..
تدور أحداث الرواية في فترة ما بعد سقوط الأندلس وبقائها تحت حكم القشتاليين، ونفي المسلمين من موطنهم وأراضيهم، ومن يتبقى فإنه يُجبر على اعتناق النصرانية والتحدث بالإسبانية، ولا يجب أن يُرى عليه أي ملامح عربية أو إسلامية من هيئة ولباس وتعامل، ومن يخالف أيا من هذه القواعد يُحكم عليه بالحرق حيا، بالطبع بعد قضاء مدة من التعذيب الوحشي على يد محاكم التفتيش، فكانوا يعتنقون النصرانية ظاهريا هربا من بطش محاكم التفتيش، ولكنهم مسلمون حقيقةً، كان هؤلاء المسلمون يُطلق عليهم "الموريسكيين"..
تتحدث الرواية عن ثورة البشرات الكبرى التي قام بها الموريسكيون بقيادة "ابن فرج الأسود" بعد ما نالوا من الذل والهوان على يد محاكم التفتيش ما نالوه..
كانت تلك الثورة محكومٌ عليها بالفشل من البداية، ولكن الفعل الشجاع يبقى شجاعا مهما كانت تبعاته وآثاره، فقد كان الموريسكيون يلاقون الموت كل يوم، ولكن الموت الذي حملته لهم تلك الثورة هو موتٌ مجيدٌ كريم، يموتُ المرء بشرفه وعزته وقوفاً كالجبال مدافعا عن دينه ووطنه وعرضه.. "لقد كنا ندرك منذ اليوم الأول أننا لن ننتصر، لكننا كنا نطلب الموتَ المجيدَ، وقد حصلنا عليه يا صاحبي"
أكثر ما أثار إعجابي هو دور المرأة المسلمة في المجتمع الموريسكي، فقد كانت تحمل أعباءً مثل الرجل وأكثر، كانت مسؤولة عن تلقين أطفالها تعاليم دينهم، وتحفيظهم القرآن، وزرع حب الجهاد فيهم، وغرس ثقافتهم العربية الإسلامية في أذهانهم، بل إنه لما قامت تلك الثورة كانت النساء من أول المدافعين عن دينهم ووطنهم، ويتمثل ذلك في شخصية "صفية" أخت ابن فرج الكبرى.
عشت مع تلك الرواية مشاعر العز والفخر، وأكثر من ذلك مشاعر الحزن والحسرة على مجدٍ ضائع، وأمة منسية ظلت تقاوم حتى آخر رمقٍ فيها!
"نحن لا نقاتل لننتصر ..وإن كنا نتمنى ذلك لكننا نقاتل دفاعًا عن ديننا ووطننا وشرفنا وإن كنا قد عدمنا العيش الكريم فلن نعدم الموت المجيد "
وقعت في حب عبارات أحمد أمين من أول المقدمة ، كقارئة مغرمة بالروايات الأندلسية رواية أحمد أمين أضافت لي الكثير من المعلومات لدرجة الدهشة حتى كمان عرفت معلومة عن قرية جنب قريتي ليه اتسمت بالاسم ده ، لا أعرف من هو أحمد أمين وفي الاول فكرته احمد امين الاديب المصري (رحمه الله ) لكن وجدت أن سنة النشر 2016;))
رواية: على أعتاب غرناطة الكاتب: أحمد أمين النوع: تاريخي ص: 263 دار: تبارك للنشر والتوزيع
نبذة عن الرواية: كما هو معروف عن الكاتب انه مهتم باحداث سقوط الأندلس وبينما هو يبحث، بالصدفة وجد أحد أحفاد الموريسكيين الناجين الحاج السالم الذيتعود سلالته إلى عائلة زايد التي شاركت في ثورة البشارات جنبا إلى جنب مع 'فرج بن فرج' و 'محمد بن أمية' أحد قادات الحرب. الرواية تتحدث عن بشاعة الجرائم التي ارتكبها القشتاليين او الإسبان في حق الاندلسيين من تنكيل و حرق و اغتصاب و سبي للنساء و سلب للاموال و الأرزاق و أفضعها القضاء على كل ما يمت للعروبة و الإسلام بصلة. فتم منع اللغة العربية كتابة و نطقا و تم جمع و حرق كل الكتب العربية و كل من يمسك يتحدث بها يقتاد إلى الساحة و يحرق حيا بعد التعرض لشتى انواع التعذيب. لم يتوقف الأمر هنا فقط، فحتى الأسماء تم تغييرها الى اسماء غربية. رغم كل الحصار الخانق إلى ان الإسلام لم يدفن. حاول الموريسكيين بكل الوسائل ان يحموا اصلهم و جذورهم إلى آخر نفس لهم. في الأول كانت المقاومة خفية لكن بعد تمادي القشتاليين في الظلم، تمت الانتفاضة بقيادة فرج ابن فرج مع القائد بن أمية و زايد في ثورة البشارات مع مساعدات من الجزائر و المغرب لكن للأسف باءت الحرب بالفشل في آخر دقيقة وتم القضاء على الموريسكيين ومن ان يتم نحبهم، تم نفيهم إلى الجزائر و المغرب و فرنسا. الرأي الشخصي رواية تاريخية في قمة لما تحويه من معلومات. بالرغم من فضاعة الوصف إلا أنني تمنيت لو انها كانت أطول. التقييم: 5/5 🌟
أحمد أمين نجح في نقل فكرة كاملة عن الموريسكين ،ونجح أيضًا في إيضاح ثورة البشرات التي هزرت غرناطة بأكمله ، الفكرة كانت صعبة ولكن نجح بجدارة. الرواية جميلة ، والسرد متماسك بشكل جيد ، ولكن تصنع شخصيات هو ما أضعف البداية ،ولكن لا شك إنها رواية تاريخية فهذا ما يغفر ل أحمد أمين فيها ، وأنصح كل من لا يعرف شيء عن الأندلس أن يقرأها فهي مفيدة بشكل كبير.
يا الله علي فيض الحزن و الشجن الذي تبعثه هذه الرواية
يستمر الكاتب في بحثه عن الأندلس و سقوطها ، هو لا يحلل أسباب سقوطها أو يكتب عن فترات الصعف والانقسام و التشتت التي سبقت سقوطها في يد النصاري الأسبان ،و إنما يتكلم عن معاناة المسلمين ممن بقوا فيها علي يد الأسبان ومحاكم تفتيشهم.
الرواية السابقة " الأندلسي الأخير " كانت تختص بزمن بعيد بعد سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس بأربعة قرون تقريبا ، أما في هذه الرواية الأحداث تجري في وقت قريب نسبيا (حوالي سبعين عاما) بعد السقوط ، و تختص بالفترة المعروفة تاريخيا بحرب البشرات الثانية او بثورة البشرات و إرهاصات الوصول إليها و أسباب إنتهائها.
بناء الشخصيات الرئيسية بالرواية مثل بن فرج و الشيخ غالب كان أفضل بكثير من بناء شخصيات الرواية السابقة ، في أوقات كثيرة أمكنني تخيلهم و تصورهم يتحدثون أمامي و هذا في حد ذاته نجاح للكاتب.
بالطبع لم يرق لي كالعادة الجانب اليوتيوبي الشهير الذي يقع فيه معظم من يتكلمون عن فترات الحكم الإسلامي في أوروبا.
من مميزات الحديث عن هذا الموضوع الشائك و الحزين و غيره من المواضيع المشابهة تذكيرنا من وقت لآخر بمدي بشاعة الأسس التي بني عليها العالم الغربي حضاراته الحديثة المزعومة من مذابح بشعة و تهجير و إكراه في إعتناق ملتهم الفاسدة ، و إزالة قناع التحضر الزائف الذي لا يزالون يلبسونه حتي الآن ليخفوا به الهمجية و الوحشية و الكره الشديد لغيرهم ، حتي و إن تظاهروا بنبذ هذا المنهج و بالتسامح و قبول الآخرين ، مما يجعل العديد من الناس يقعون في براثن الاقتناع بهذا القناع الزائف
أسيكون حال القدس كغرناطة؟ فقد كانت تحدث ذات السيناريوهات تضحيات ابطال جعل منها الآخرون بلا معنى، نظرات الرثاء على حطام الثقافات في المنطقة، امل زائف لبطش جيوش المسلمين من أجل عرقهم وديانتهم
والآن لا أندلس ولا عربية في اسبانيا، امبراطورية الشرق والمغرب الكبيرة تهجدت وصارت ربع قارة؛ حُكامها يسعون ورا المال ودعوا السلطة للأعداء.
أحزنني حديث فرج في النهاية كما أسعدني، عندما تراجع الدعم الاسلامي وتكاتف الدعم الاوروبي لنصرة الكاثوليكية.
- من ناحية الشخصيات نجد الشيخ غالب.. كالعادة، في كلّ قصص التضحية والبطولية يوجدُ من يقوم بأعظم وأصعب مُهمّة وهي تجميعُ القوّة من كلّ شي وجعلها في نفوس المُجاهدين والأبطال، شخصٌ يكونُ أشبه بخزّان عجيب يبحثُ عن الضوء وسط الظلم والقهر ثمّ يخزّنه داخله ليُطلق سراحه في الوقت المناسب، يُحافظ عليه ويعتني به كنووي قد ينفجر في أي لحظة وبأيّ ظرف. شخص يعلم كيف يوجّه طاقة غضبِ الشباب وثأرهم، يفهم حرقة المظلوم ويعلمه كيف يحرق بها عدوّه وليس نفسه. هذا الشخص ذو قشرة صلبة وداخلٍ ليّن، يخافه القوي ويأمن عنده الضعيف. كلنا نحتاج مثله لأن كلنا له ضوءٌ قد يخفت في مرحلةٍ ما.
رواية حفرت الأندلس في صدري ورفعت ثأري لتاريخي كعربية مسلمة.
على اعتاب غرناطة ... اسم رواية شدني كنت عارفة من اسمها ان وراها موضوع كبير و حاجة عمري ما قريت عنها و معرفتي بيها سطحية جدا و هي سقوط الأندلس . سقوط الاندلس الحضارة العظيمة دي بالطريقة البشعة دي و تخاذل البلدان العربية و الاسلامية عن مساعدتهم بيبرر كل اللي بيحصل لبلادنا العربية الفترة دي اللي حصل في الاندلس زمان هو اللي بيحصل في فلسطين دلوقتي و للمنطقة اللي حوالينا فضلوا الاندلسين يدافعوا عن بلادهم و يحاربوا رغم ضعفهم و قلتهم وقلة المؤن و رغم كل الحاجات البشعة اللي عملوها الاسبان فيهم صمدوا و فضلوا يحاربوا لاخر نفس ليهم . هيفضل سقوط الاندلس وصمة عار علينا كلنا كعرب. على اعتاب غرناطة اكتر من مجرد رواية الواحد يقرها عشان يسلي نفسه دي تاريخ بيحاولوا كتير انهم يمحوه . الرواية بشكل عام حلوة جدا و مشوقة و مليانة كآبة و رغم الكآبة دي ف هي بتحسس الواحد بالتفائل ، انصح الكل انه يقراها مش هتندموا على الوقت اللي هتقضوه وانتوا بتقروها .
من المؤلم ان تقرأ وتعيش الاحداث في رواية تعرف مسبقاً نهايتها المأساوية. وكأنك تنكأ جرحك بيديك. فصل جديد من تاريخ نهاية المسلمين من الاندلس. الثورة على التنصير والاضطهاد الذي عاشه المور هناك وطمس الهوية والدين وكل شيئ. ان تعيش محاولة اقتلاعك من جذورك وزراعتك في بيئة جديد. خلاصة الامر هل ستموت حياً وبشكل جزئي كل يوم تفقد قطعة من روحك أم تموت واقفا بكل شجاعة فائزا بدينك. رواية ان تطارد حلما وتتشبث به وتضحي لاجل تحقيقه بكل غال ونفيس