كتاب يبدأ بقصة الخلق مروراً بقصص الأنبياء ثم سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم,ثم تاريخ الإسلام وصولاً إلى سنة 774 هجرية, و النهاية تروى أحداث نهاية الدنيا و الفتن و الملاحم ثم البعث و الحساب الكتاب من 5 مجلدات و هو من أمهات الكتب
هو الامام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي. ولد في سوريا سنة 700 هـ كما ذكر أكثر من مترجم له أو بعدها بقليل كما قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة. وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران وهي درعا حالياً في جنوب دمشق بسوريا, وكان أبوه من أهل بصرى وأمه من قرية مجدل. والأصح أنه من قرية مندثرة تسمى الشريك تقع بين قريتي الجيزة وغصم ويمر من جانبها وادي مشهور اسمه وادي الزيدي وهي في منطقة حوران أو درعا حالياً. انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره وتفقه بالشيخ إبراهيم الفزازي الشهير بابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبى طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازى واسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته. قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيراً ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافى والحسينى وأبو الفتح الدبوسى وعلى بن عمر الوانى ويوسف الختى وغير واحد.
تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فأما الأشاعرة فزعموا أنه أشعري العقيدة حيث ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة, ص17 ج1 باب الهمزة ( وهو حرف الألف) قصة حدثت بين ابن القيم وابن كثير عندما قال ابن كثير لإبن القيم "أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية". كما أن ابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية وشرط واقفها أن يكون أشعري العقيدة - انظر طبقات السبكي.
ورأى السلفية أنه كان واضحاً وجلياً أن ابن كثير سلفي الأعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته فكان يصرح بها ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم) يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه أبن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل "البداية والنهاية" عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير. أما ما أثير حول كونه أشعرياً لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعرياً فهو شرط غير ملزم وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح. أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما ولم تكن في مقام البيان والإقرار.
📖#البداية_و_النهاية ✍#ابن_كثير 📒#الجزء_الأول 524 صفحة 🖨#دار_هجر تدقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي
بسم الله الرحمن الرحيم.. مذ فترة وأنا أبحث عن هذا الكتاب لأقتنيه ورقيًا، وبعد محاولات في البحث والاستفسار عن أي الطبعات أفضل مما كثُرّ طبعة هذا الكتاب - الموسوعي - الضخم لأكثر من دار نشر واختلاف عدد المجلدات التي تراوح عددها ما بين 21 لدار هجر وعالم الكتب، و 11 مجلدًا لدار بن كثير، و 7 مجلدات مثال دار بن الجوزي والفجر، والتهذيب مثال دار السلام، والملخص من كتاب واحد من قِبل د/ أحمد الخاني. وفي النهاية أهداني ربي لقراءة الكتاب الكترونيًا - من طبعته الأولى - من دار هجر والذي يقع في 21 جزءًا بـ 21 مجلدًا شاملًا الفهارس.
(عن الكتاب)
البداية والنهاية هو عمل موسوعي تاريخي ضخم، ألَّفه ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفي سنة 774هـ، والكِتاب مؤسَّس حسب معتقدات الديانة الإسلامية. وهو عبارة عن عرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته - يبدأ ببداية خلق السماوات والأرض والملائكة - إلى خلق آدم، ثم يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصرًا ثم التفصيل في الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد (ﷺ) حتى سنة 767 هـ بطريقة التبويب على السنوات. وتبدأ السنة بقوله "ثم دخلت سنة.." ثم يسرد الأحداث التاريخية فيها ثم يذكر أبرز من توفوا في هذه السنة. أما جزء النهاية ففيه علامات الساعة لغاية يوم الحساب بالتفصيل.
{الجزء الأول من بداية الخلق إلى قصة ذو الكفل}
- ما ورِد في هذا الجزء يشتمل على مايلي: . مبدأ المخلوقات من خلق العرش، والكرسيِّ، والسموات، والأرضين، وما فيهنَّ، وما بينهنَّ من الملائكة والجان، والشياطين، وكيفية خلق آدم (عليه السلام) ومن ثم قصص الأنبياء على الترتيب إدريس، نوح، هود، صالح، إبراهيم، لوط، شعيب، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، أيوب، منتهيًا بـ قصة ذو الكفل.
اعتمد بن كثير في الشرح والايضاح على ما جاء في القرآن الكريم ما في غير موضع مبتدءًا به - العرض - للحدث ومن ثم الأحاديث النبوية ما صحَّ منها وما ضعُف، مع توضيح ذلك بالترقيم في الهوامش السفلية، وترقيم الآيات القرآنية برقم تفسيرها الشامل في كتابه "تفسير القرآن الكريم" لمن أراد الرجوع إليه، ومن ثم نقل الأحاديث والروايات عبر الصحابة وما جاء في كتب الاسرائليات، وعن هذا تكلم بن كثير موضحًا في مقدمته: لسنا نذكر من الاسرائليات إلا ما أذِن الشارعُ في نقلِه، مما لا يخالفُ كتاب الله وسنَّة رسوله (ﷺ)، وهو القسم الذي لا يُصدّق ولا يُكذّب، مما فيه بسط لمُختصر عندنا، أو تسمية لمبهمٍ ورد به شرعُنا، مما لا فائدة في تعيينه لنا، فنذكره على سبيل التحلي به، لا على سبيل الاحتياج والاعتماد عليه. وإنمّا الاعتماد والاستنَّاد على كتاب الله وسنَّة رسوله (ﷺ) ما صح نقلُه أو حسُن، وما كان فيه ضعفٌ نُبينَّه، وبالله المستعان.
سوف أُرفق هنا أهم الكتب التي تم تدقيق و استخراج تفسير الآيات واخراج الأحاديث والروايات الواردة منها لهذا الجزء، وأكثر الصحابة والتابعين الذين نُقِل عنهم بعض الأحاديث مابين صحيح وضعيف ومرفوع - لتفنيد الرأي- والقول، فكان من أهم ما نُقِل عنهم في هذا الجزء:
- تفسير ابن كثير (من أشهر الكتب الإسلامية المختصة بعلم تفسير القرآن الكريم) - تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن للامام جرير الطبري) - صحيح البخاري ومسلم ( أبرز كتب الحديث النبوى عند المسلمين من أهل السنة والجماعة) - مسند أحمد (أحد أشهر كتب الحديث النبوي لـ الامام أحمد بن حبل) - عبد الله بن عمرو (صحابي وأحد رواة الحديث) - بن عباس ( بن عم الرسولﷺ وحبر الأمة وترجمان القرآن الكريم)
- كعب الأحبار (عالمًا بالاسرائليات وخبير بكتب اليهود) - كتاب تاريخ دمشق (الحافظ بن عساكر) - كتاب تاريخ الطبري (جرير الطبري) -كتاب قصص الأنبياء (الثعالبي)
مع مراعاة التوضيح فيما كان صحيح يتوافق مع ماورِد في القرآن الكريم، وما هو مُصدَّق في نقله - وبين ما هو - مردود ضعيف وفيه غرابة، وكان يحاول إبداء رأي منصفًا على حسب البراهين المُثبتة - أو - يمسك بقول الله أعلم. وإن كنتُ أرى أنه لا داعي لسرد الأحاديث الضعيفة، والخلاصة - الصحيحة - من الموضوع كانت كافية لعدم الاطالة والتشتت.
أدعوا الله تعالى أن يعينَّني على إستكمال هذا الكِتاب الرائع، وأن ينفعني بما أقرأ، ولنا عودة إن شاء الله تعالى بعد قراءة الجزء الثاني.