في حكاية أسطورية مليئة بالتفاصيل، وعوالم يسكنها الهنود الحمر وجنون سلفادور دالي وشعب لا يمرض يعيش في غابات إفريقيا، يتقاطع قدر طبيب مصري مهاجر إلى كندا مع فتاة كندية سمراء فاتنة حياتها مليئة بالغرابة. لتبدأ رحلتهما في البحث عن أسباب مقنعة لوجودهما في العالم الذي يتقيدان فيه بجذورهما العرقية. وما بين مدينة مونتريال وواحة سيوة وبيت منسي في غابة على حدود قرية صغيرة تدور أحداث قصة حبهما الغريبة .تقودنا رواية "الوشم الأبيض" عبر متاهة بحث الإنسان الدائم عن الخلاص، خلاص لا يبتعد كثيرًا عن نقطة البداية في هذه الحياة الجديرة .
رواية أخري رائعة من الروائي الصاعد دكتور اسامة علام. موضوع الرواية السابق كان الانتحار و كانت الرواية كلها بتدور حول هذه المأساة. موضوع رواية الوشم الأبيض الرئيسي يدور حول العنصرية. كما يعبر الروائي دائمًا في رواياته عن المهاجرين طوال أحداث الرواية كنت اتخيل ان البطل هو الدكتور أسامة علام بعينه فلا أعرف حقًا احد غيره من المهاجرين الذين تؤرقهم مثل هذه الافكار كما ان الكاتب بارع حقًا في التعبير عن شخصياته و تساؤلاتهم في الحياة و تأملاتهم و أمالاهم و التعبير عن آلامهم. فن الرواية بالنسبة لي هو فن خلق و تطويع حكاية معينة لمناقشة موضوع يؤرق حياتنا أو علي الأقل هذا ما اسميه فن الرواية الهادفة. و حتي الآن و بعد قرائتي لروايتين لدكتور أسامة علام رواياته دائمًا هادفة و أظن انه من القليلين حاليًا الذين يستطيعون خلق حكاية مبهرة لها موضوع أثيري هام جدًا و يجب مناقشته و عرضه. أذهلني التنقل بين أحداث الرواية و الذي كان سلسل جدًا و رائع جدًا و لغة الرواية ليس عليها غبار كالعادة لغة فصحي جميلة و سلسة. نهاية الرواية غير متوقعه حقًا و مأساوية. كما هي نهاية حكاية الأب ايضًا و التي كانت بمسابة نوفلا صغيرة بعد الرواية و يوجد بينهم الكثير من الاسقاطات فمصير الاب و الابن متشابهان جدًا. شكرًا لقلمك الرائع و أتمنى الا تجف أفكارك أبدًا لاستمتع بروايتك الرائعة ما حييت.
يعود اسامة علام في روايته الرابعة الى ملعب الفانتازيا بعد روايته الاخيرة تولوز ، ليبحر بنا في سراديب الروح ، واسرارها. في الوشم الابيض يقدم علام لفكرة تدوير الروح بين حيوات متعددة علي مدار حياتها الارضية ، ليناقش من خلالها اختيارات الانسان ، وهل نحن أسرى ماضينا و تجاربنا السابقة. دور البطولة في هذا العمل ذهب الي طبيب مصري مهاجر الي كندا، يخوض معركة شرسة ضد اصابع الماضي علي فتاة سمراء فاتنة ، و يعبر سراديب الروح بين الحاضر و الماضي ليقهر قوى الشر المدفونة في اسطورة عبرت المحيط الي الارض الجديدة مذ قرون..
الفانتازيا هي ملعب علام المفضل، فهو يملك ادواتها و يبرع في خلط مكوناتها بحساسية شديدة، لتبدو شديدة الواقعية. يقف علام في دائرة الكبار حين يلهو في هذا الملعب الصعب
الجديد في رواية الوشم الابيض هي اطارها المبتكر. فهي رواية دائرية تستطيع قراءة احداثها باي ترتيب دون ان تفقد خط العمل او قصته. اطار ساحري يضيف الي عبقرية العمل.
يصعب نقد العمل نقدا تقليديا لانه عمل غير تقليدي ، فوسط الاحداث السريعة التي لا تدع للقارئ الفرصة ليلتقط انفاسه ، هناك الصراع الفكري الداخلي الذي يتولد في نفسه. هذا الصراع الذي يختلف من قارئ الى اخر، يصعب التنبأ بمساره او توقع نتائجه، لاختلاف عقلية المتلقي.
عمل جديد لاسامة علام هو اضافة الي المكتبة العربية و العالمية ازعم انه صفحة ابداع مختلف.
يخوض بنا "أسامة علام" هذه المرّة غمار تجربة فريدة، إذ نحن مع الطبيب النفسي المصري المهاجر إلي كندا "أشرف المدني" الذي يواجه "جون سبستيان" ذلك المريض النفسي ذا الطابع الخاص جدًا والذي يحترف رسم الوشم علي الأجساد، بل ويرسم وشمًا ذا خصوصية غريبة هو ذلك "الوشم الأبيض"، ونفاجأ بأن ذلك المريض يحاول أن يقنع طبيبة بأنه يعرفه شخصيًا وأن "تناسخ الأرواح" جمع بينهما في عوالم سابقة: (اعلم أن روحك لم تتغيّر كما لم تتغيّر روحي، هناك فقط بعض الرماد الذي تجب إزالته عن جوهرة روحك النفيسة، رمادٌ يشوش رؤيتك ويطمس قدرتك علي التذكر، بعدها ستكتشف بنفسك كل شيء، الفرق الوحيد بيننا هو أنني كنت صارمًا جدًا مع نفسي، لم أمارس رذيلة النسيان لأستمتع بنشوة التذكر، متتبعًا ذكريات الأجساد الفانية التي تتخذها روحي كشرنقة، وفي انتظار تجمعنا عملت دومًا بإصرارٍ علي اكتشاف شيءٍ جديد أحاول أن أدهشكم به أنت والرفاق، وربما روح أوتزي العظيم ذاته، من أشهر توصلت لتحفة رائعة، وشم لا يمكن تصديق حدوثه، إبداعٌ يخلب العقل ويعطي لك القوة الكاملة، سأجعلك تشاهده في أقرب فرصة، لتتأكد من أن كل ما حكيته لك حقيقي، وعندها ستبدأ رحلتنا التي انتظرناها طويلاً.) يفتح ذلك المريض الباب علي مصراعيه للطبيب النفسي، الذي كان من الممكن أن يتعامل مع كل ما سبق من مريضه علي أنه محض "هلاوس" أو "خرافات" يهذي بها ذلك المريض الذي يعرف أنه مصابٌ بحالة فصام، لولا سجله المرضي الذي يشير إلي الأطباء الذين سبق أن تابعوا حالته وانتهي بهم الأمر منتحرين بطريقة غريبة من جهة، ثم ميل الطبيب "أشرف المدني" نفسه إلي عوالم الغيب منذ كان طفلاً صغيرًا وطبيعة نشأته الخاصة التي قادته لدراسة الطب النفسي تحديدًا، وبعد هذا وذاك تأتي الفتاة العشرينية الجميلة "مود" إلي منزل الطبيب مباشرةً لتكشف له أن كل ما حدثه به "سبستيان" كان حقيقيًا وتجعله يري "الوشم الأبيض" علي جسدها بنفسه! هكذا يضع "أسامة علاّم" القارئ تدريجيًا في قلب الحدث، متماهيًا مع بطله الطبيب الذي يؤمن بالعلم ولكن لديه استعداد داخلي لكي تؤثّر فيه الأفكار الغريبة والعوالم الخفيّة التي قد لا تتفق مع كل ما درسه طوال سنوات عمره، إذ يجد نفسه فجأة داخل تلك اللعبة/الحالة التي تجعله يعيد التفكير في علاقته بنفسه وعلاقته بالآخرين، وتحفزه أكثر للبحث عن "أصله" في الماضي الذي كان يظن أنه اندثر بمجرد انقطاعه عنه وسفره إلي بلاد الغربة والثلج! فإذا به حاضر أمامه بصورة أخري مختلفة، يسعي جاهدًا لإزالة ما تراكم من غبارٍ عنها وإعادة استكشافها لكي يهدأ باله ويستقر! يستسلم الدكتور "أشرف" إذَا لتلك الفتاة الفاتنة التي تدخل حياته فتجعله متورطًا بتفاصيلها ساعيًا لكي يخلصها من مشكلتها مع ذلك الرجل الغريب الذي يبدو أنه قد سيطر عليها بذلك "الوشم الأبيض" فإذا بها تفتح له عوالم غرائبية مختلفة تجعله يعيد استكشاف ذاته فيها لحظة بلحظة وموقفًا إثر موقف، يحاول الطبيب استعادة خبراته السابقة، مستعينًا بأصدقائه فيلجأ إلي المهندس المصري "فوزي مختار" الذي يجمع بدوره بين تخصصه العلمي الدقيق في الهندسة وبين ممارسته للرياضة الروحية، والذي يكشف له ـ بدوره ـ جوانب كانت غائبة عنه تتعلّق بعالم الأرواح: (في الأغلب يحصل للأرواح عملية انغلاق علي خبرات الحيوات السابقة، انغلاق يعني النسيان الكامل لخبرات، كالآلام المصاحبة للمرض أو التعذيب أو الموت، لأن كمية التجارب المريرة التي راكمتها الأرواح في ذاكرتها قد تتسبب في جنونها الكامل، ربما قرأت هذا أيام دراستك الأولي في الطب النفسي ونسيته، أو ربما لا تهتم كليّات الطب في الغرب بهذه النظريات، كبقايا من أيام الحرب الباردة، لكن بعض مدارس الطب النفسي في أوروبا الشرقية والتي تعتقد فرضية إعادة تدوير الأرواح تؤمن بأن بعض المصابين بالجنون هم أشخاص تصاب عملية انغلاق الذاكرة لأرواحهم بنوعٍ من التسريب المعرفي. مما يعني تذكرهم لخبراتٍ من حيواتهم السابقة، تؤدي بهؤلاء المرضي للتعامل بشكلٍ لا يقبله المجتمع ..فيتم اتهامهم بالجنون!) وهكذا يتورط الطبيب "أشرف المدني" ومعه القارئ بالطبع في البحث والتنقيب حول ذلك الموضوع الذي يبدو أنه عالم غامض يحتاج للمزيد من المعلومات والدلائل لاستكشافه، ولا يكتفي "أسامة علام" بذلك بل يحيل القارئ شيئًا فشيئًا إلي "مصادر علمية موثّقة تتحدث عن الموضوع تحت عنوان "ک egression therapy "والذي يشير إلي "العلاج باسترجاع الماضي" والبحث عن أفلام علمية مسجلة علي موقع يوتيوب تخص هذا الموضوع! في أخبار الأدب .. http://adab.akhbarelyom.com/newdetail...
تقدم رواية (الوشم الأبيض) حبكة مربكة مركبة من أحداثٍ ومواقف يتناغم فيها العاطفي بالعملي، وفي رحلة البحث عن الذات، تتأرجح بين الوطن المُختلق، كندا، والوطن الأم أو الحقيقي، مصر وخاصة واحة سيوة. تأخذنا الرواية إلى قصدية، مؤدّاها هشاشة النفس الإنسانية في سعيها الواهم والمخادع نحو فهم الشخصية البشرية وتسييجها بالحدود الأرضية مثل: النجاح والشهرة والمال.
من يقرأ لدكتور أسامة يجد فيه ملاذا ومخرجًا من سفهٍ يحكم قبضته على تلابيب الكتابة. تجربة إنسانية جميلة ورحلة جديدة في عالم مختلف. وبلمسات دكتور أسامة يضفي على الرواية نوعًا من الغرائبية والجنون والحب الصاعق والنوستالجيا والحزن والفرح الطفولي.
ولكن دون الدخول في تفاصيل الرواية وسرد الحبكة، كعادتي في تفادي حرق الأحداث، نجد أنّ تلك الرواية تختلف في بعض الجوانب مما قدمه الرائع دكتور أسامة في أعماله السابقة. وإن كان عنصر اللغة الرائعة الجميلة السليمة الساحرة المنثور بعبقرية في روايات د أسامة، يسكن كذلك هنا. فجاءت اللغة شاعرية وسلسة وواقعية. وفي الموقف الجسدي، بين أشرف ومود، جاء الوصف رقيقًا شفافًا لا يخدش حياءًا ولا يفض بكارة النفس لدى القارئ. جميل جدًا.
ثمة شيء ينقص هنا في تلك الرواية! أعترف بأني أجهله حتى بعد انتهائي من قراءة الرواية! ولكني أرجح أنّه روح الرائع دكتور أسامة. جمال نفسه وسلاسه طباعه وتواضع سريرته. شعرت بأنّه، في الرواية، نفخ فيها من عقله وتجاربه الإبداعية أكثر من نفثه لروحه. رواية مثيرة وجذابة ولكنّ نفس الأدب تهجرها!
ولا يخفى أنّ الرواية بها بعض التخبط الأدبي أو التفكك الروائي في بعض الأحيان. وجاءت فكرة رسالة والد البطل راااائعة جدًا ولكني شعرت بأنّها لم تفده في شيء!! أو لم تكن تحمل مفتاح الخلاص كم قُدّم لها. كما جا�� تناول الفكرة الرائعة لتناسخ الأرواح تقليديًا بعض الشيء وليس له بعدًا عميقًا أو جديدًا نتعرف عليه بذهول المعرفة الأولى.
ضايقني جدًا أنني كنت أقرأ الرواية بدافع المتعة وليس من أجل التعرف على الذات الحقيقية وتشريح النفس التي بين جنباتنا. إنّ الأدب الحقيقي يحول أبطاله إلى حياة، والحياة إلى قصيدة منثورة أو نثرٌ منظوم.
أشكرك جدًا أستاذنا ومعلمنا المتواضع على الرواية الجميلة والرحلة المختلفة. ونأكّد لحضرتك أننا ننتظر المزيد دومًا وأبدًا في تفوق وتميز إلى الأبد.
اللى عايز يقرأ حاجة حلوة يقرأ الرواية دى.. حاجة مختلفة ومميزة لا تخلو من تشويق واثارة مع غرابة الفكرة بجانب لغة أدبية راقية بدون تقعر او تحذلق.. الرواية بتتكلم عن طبيب نفسى مصرى بكندا يتولى علاج مريض خطير .. كل من قاموا بالاشراف على علاجه من قبل اقدموا على الانتحار.. المريض تحيط به هالة من الرهبة والغموض ويصر على أنه قابل هذا الطبيب المصرى فى ازمنة سابقة لأن ارواحهم تنتقل عبر الأزمان (تناسخ ارواح) وكل ما يطلبه من الطبيب أن يستعيد ذكرياتهما ومشروعاتهما سويا كروحين والتى خططا لها للحصول على الخلود.. الرواية مثيرة جدا ومندهش انها مش واخدة حقها من النجاح والشهرة لحساب روايات أقل منها بكتير.. الرواية كمان ثرية بمعلومات جغرافية وتاريخية وطبية وتناولت فكرة تناسخ الأرواح بشكل معلوماتى عبقرى لكن كعادة النوعية دى من الاعمال على ندرتها مبتقدمش إجابات كاملة او متقدمش اجابات خالص فتحس ان فى حاجة ناقصة وانا مقدر ده للكاتب لان الموضوع غيبى وبيتنافى كتير مع المنطق والعلم والعقيدة.. لكنى استمتعت بحبكة العمل والتفاصيل والمعلومات المذكورة فى الرواية وبالتاكيد ليا جولات أخرى مع الكاتب المحترم Ossama Allam
الرواية دي خارقة المتعة، والبهجة، والجمال، والذكاء،والصفاء. علم على فن على ذكاء، على كله. قصة ذكية ممتعة،ورحلة غرائبية بتمر على خبايا الإنسان وبتكشف جوانب منه، الرواية جميلة بتخيل قلبك ينبض بالسعادة. عاملة زاي ثقب اسود، مش عارف الزمن ولا اي حاجة حواليك لحد متخلص. قلم جميل، مميز ، ذكي. رواية جميلة بغباء.
كمثل الكتب السابقة أكثر ما يحزنني بنهاية الكتاب أنه انتهى ، و من ضمن السعادات المتعددة بداية علاقة لا تنتهى بنهاية الكتاب مع شخصيات مميزة أسطورية خيالية معادلة بالغة الصعوبة بين واقع معاصر لمهاجر بمجتمع متقدم و رحلة بحث عن الأصل و الجذور رحلة زمنية مكانية بين فرنسا الملكية ، سيوة المصرية ، الأنكا , قبائل أفريقية ، كندا المعاصرة خليط مميز بين حقائق تاريخية ، أساطير و نظريات علمية ، فن و موسيقى ، تجارب روحية ، رومانسية مغلفة برقى و غلالة لم تنزلق في الرخص السائد ... وجبة متكاملة بنكهة و رائحة و أصوات مبهرة لا تقرأ مرة واحدة
لا شك أن الوشم الأبيض رواية ممتعة، تحملك في عوالم جديدة، لم يطرقها الأدب العربي بهذا الشكل من قبل إلا قليلا، وهو قليل لم يسمع به الكثيرون.
كعادة د. أسامة علام، الذي يرى أن الادب هو أن يكتب الكاتب عما يعاصره وعن تجربته الشخصية، فها هو كاتب مغترب في كندا، يكتب عن تجربة المغترب ومحاولة الانسلاخ من الأصول، والرجوع إليها، ويصبغها د. أسامة كما اعتدنا منه بصبغة الغرائبية والفكرة غير المعتادة والجو الروحي المميز لكتاباته والذي احترفه.
الرواية انسانية بشدة، بمعنى أنها تدور في فلك التجربة البشرية الخالصة، باختلافها وتنوعها وأخطائها ونقصها وسعيها إلى الخلود والكمال، وفي لحظات بعينها تجعلك تقف لترى نفسك، تنظر داخلك، ولكنك تراها للأسف عبر مرآة ضبابية بعض الشيء.
أهم نقاط قوة الرواية في رأيي هي فكرة احترام الإنسانية، والإيمان بالجنس البشري دون سواه، والحكم على الشخص من خلال انسانيته فحسب، دون النظر إلى ماضيه، واختياراته وسلوكه في الحياة. كلنا "نحتاج أحيانًا إلى أن نتخذ قرارات قاسية في هذه الحياة"، ولهذا فالحكم الصادق على الناس يأتي من احتضان تجربتهم والانغماس فيها وقبولها، بكل اختلاف تحمله.
ومع أن "الوشم الأبيض" هي رواية ممتعة وغنية، إلا أن ثمة شيء ما ينقصها، وبالنسبة إلى هذا الشيء هو "الترابط".
نقاط كثيرة في الوشم الأبيض جاءت غير مترابطة، وإن كان هناك دائما في الخلفية ذلك الهاجس أنه ربما كان هناك رابط يخفى علي. لكني لم أستطع أن أجده، ولم أستطع تبرير مواقف البطل في مواقف غارقة في الصبغة الروحية، والتي لم أجد في شخصيته ما يبررها، حتى تبرير البطل لها لم يقنعني.
كما أنه لا يوجد هناك رابط بين أفكار الرواية، وحبكتها والمغامرة التي تحكيها "والتي بها بعض الثقوب" والتي لن أذكرها هنا حتى لا تفسد الحبكة للقارئ، وأقول لا يوجد رابط ببين الحبكة الروائية في ذاتها، والافكار، أو لم تكن رابطة قوية بالشكل الكافي.
وكذلك لم تُعط فكرة تناسخ الأرواح والتي تقوم عليها الرواية الاهتمام الكافي لها، وهذا أثر في تفكك الحبكة قليلا وتزعزع قوام الرواية، لتنزلق في لحظات كثيرة إلى إسهاب كبير في وصف الافكار المتنوعة التي تتناولها الرواية، الروحية منها والانسانية والاجتماعية، والتي لم تكن للأسف منسوجة في سياق الأحداث، أو هذا ما لم استشعره.
بعض الأحداث جاءت نمطية ومتوقعة، ولن أفسد الاحداث على القارئ الذي لابد أنه توقع منذ أن ظهرت هناء أنها ستتزوج أِشرف في النهاية بعد حبه لموود بيير لأن فكرة العودة للأصول تستوجب هذا.
الرواية مليئة بالأفكار الجميلة التي لا يوجد رابط قوي بينها وبين بعضها البعض، ولم تكن منسوجة في الحبكة الأصلية للرواية التي جاءت ناقصة في أماكن كثيرة.
أجمل فصول الرواية في رأيي هو رسالة والد أشرف له، والذي كان لي منفصلا قليلا عن الحبكة ولم يكن في تاثيره بالنسبة لباقي الرواية مناسبًا لكم التمهيد المسبق له والتشويق لقرائته،، إلا أن في ذاته كان متكاملا قويا، وتجلت فيه سمات أدب د. أسامة علام الجميل، الذي يقدم لنا من التراث قصصًا انسانية رائعة.
افتقدت في الوشم الأبيض ما وجدته في تولوز من ربط كامل عميق لعالمين متباعدين في نسيج منصهر كامل، يحمل علامات وأفكار روائية وانسانية عظيمة جميلة، وجاءت فيها فكرة الاغتراب والأصل منصهرتان قويتان. وافتقدت فيها كذلك ما حملته "الاختفاء العجيب" من وفاء صارم لقوانين المجتمع الغرائبي الذي نسجه د. أسامة، والذي أخبرنا أنه لابد لنا لكي نفهمه أن نلعب بقواعده كاملة، ولكن كذلك عليه هو ألا يخالف القواعد التي هو أمرنا بالعب بها، وافتقدت كذلك قوة الحبكة الأساسية والوفاء لها.
في النهاية الوشم الأبيض هي رواية تحملك في رحلة تنتقل فيها عن طريق الومضات، من فكرة جميلة إلى فكرة أخرى لا تقل عنها جمالًا، ولكنها تفتقد الترابط والانصهار في نسيج روائي محكم.
لغة الرواية بليغة وسهلة ممتنعة حين يستوجب الموقف ذلك، وشاعرية قوية اللفظ والمعنى والرمز في جمال لغوي وتركيبي فريد في لحظات بعينها، واستمتعت بها جدًا وتعد من أقوى نقاط الرواية في رأيي.
أشكر د. أسامة بشدة على هذه الرواية والتجربة، وأنتظر الرواية القادمة بشغف كبير، وبقى أن أقول أن أدب وأعمال د. أسامة علام هي مشروع أدبي حقيقي وجاد جدًا، وإضافة قيمة جدًا للأدب العربي الحديث.
رواية عربية بنكهة عالمية.. رحلة لمونتريال مليئة بالعجائب و الجنون.. استمتعت جدا بكل حرف مش بس عشان الاحداث مشوقة وممتعة لكن كمان اسلوب السرد واللغة يخلوك تسافر مع كل حرف... تمنيت ان تكون سمراء لأنال وشم أبيض وللمرة التالتة أسامة علام بيشوقني جدااا لزيارة كندا عامة ومونتريال خاصة... الوشم الابيض ❤❤
كعادته، يأخذك أسامة علام دائماً إلى ما وراء الزمان والمكان، وفي كل مرة ومع كل رواية ومجموعة قصصية يستطيع أن يبهرنى، فحتى لو عشت في نفس الأماكن التي تدور فيها القصص وحتى لو مررت بنفس التجارب وقابلت نفس الأشخاص، سوف يستطيع أسامة علام أن يشعرك أنك لم تكن هناك! فهو بعينه الثالثة، عين الكاتب الملهم، يرى أشياء لا نستطيع أن نراها، وبروحه الشفافة يخترق أبواباً لا نعلم بوجودها لعوالم سحرية خفية يستطيع هو وحده رؤيتها بكل وضوح ويصفها لنا بكل تفاصيلها ويجعلها حية أمامنا
درويش في عالم الكتابة وراهب في محرابها، صقله التعليم والبحث العلمى في فرنسا وكندا، فأصبح لا يكتب إلا بعد أن يذاكر جيداُ ويدقق في المعلومات. وكل مرة يزداد تمكناً من أدواته وحرفيته، مع أنه كان يبدو ككاتب مخضرم محترف منذ أولى رواياته، لكنه ما زال يحتفظ بروح الكاتب الهاوى بكل إنطلاقها وقلب الطفل الذى يرغب أن يرى الكل عالمه الخاص دون أنانية
رواية متميزة جداً، لواحد من أهم كتاب الواقعية السحرية العرب من وجهة نظرى، وتحمل نفس روح "الإختفاء العجيب لرجل مدهش" لنفس الكاتب
ستأخذك الرواية معها لتقرأها بكل شغف ولن تستطيع أن تتركها حتى تصل لنهايتها
- رسالة تركها الأب لابنه، الذي يخشى فتحها منذ عقود. - وشم أبيض لأفعى تحيط الجسد بالكامل، لم يتم دقه كما هو المعتاد عن طريق صيغة تحقن تحت الجلد، بل عن طريق إزالة الميلانين تمامًا. تقول الطبيبة (هناء): بأنها طريقة لم تر لها مثيل، لا يمكن أن تتم سوى عن طريق عملية جراحية، وحتى في حالة وجود هذه العملية، فإنها لابد وأن تجرم، لأنها تسبب سرطان الجلد. -نظرية (يانج) حول (الوجدان الجمعي)، من قرأ لـ د. أحمد خالد توفيق، لن ينساها، بالأخص رواية (قصاصات) في سلسلة (سافاري) - شخصية (مود بيير)، صاحبة الوشم، التي ولدت بين أب أبيض قام بتغيير جنسه إلى أنثى، وأم تم اختطافها في الصغر من قبيلة أفريقية، يشاع أن أفرادها لا يمرضون أبدًا. **** ثاني تجاربي في قراءة عمل يحمل اسم (أسامة علام). في المرة الأولى لم أستطع اكمال ما هو أبعد من فصلين (أظن أنها كانت رواية "الاختفاء العجيب لرجل مدهش")، قد يكون ذلك لعدم مناسبتها لذائقتي حينذاك، هذا ما جعلني أبدأ أولى صفحات (الوشم الأبيض) بحذر. لكن -للغرابة- خرجت من الرواية بانطباع مغاير تمامًا عن سابقتها. وجدت أن صفحاتها نجحت في تحقيق معادلة مدهشة: - لو كنت خرجت توًا من سنوات الانغماس في روايات الجيب، ستجد الرواية ليست بغريبة عن ذلك العالم، فهي عمل فانتازي، لا يمكن اتهامه بالسيرالية أو تعقيد اللغة، أو الخلو من التشويق. - أما لو كنت من مثقفي (وسط البلد)، فستقرأ العمل كتجربة إنسانية بالغة العمق، تبحث في أسئلة عن (الاغتراب، العقل الجمعي، العنصرية، الوطن، المرأة)، تمت صياغته في سرد شاعري سلس، يمس الروح مباشرة. تأخذنا الرواية إلى الطرف الآخر من العالم، حيث تدور أحداثها في (كندا)، تبدأ الأحداث مريض نفسي، تصادف أن جميع الأطباء المعالجين الذين تناوبوا على حالته.. انتحروا. حتى جاء الدور على المهاجر المصري (أشرف مدني). البداية شهية جدًا كما ترون. أعلم أن المؤلف يعيش في كندا، لذلك فهمت نقطة (من أين جاء بكل تلك التفاصيل عن الشوارع/ المزارات/ المواقف اليومية،/ فضلًا عن طبيعة العمل الطبي هناك)، لكن بوسعي تخيل أنه بذل مجهود أكثر بكثير، كي ينتقل بنا إلى أماكن أخرى خلال الرواية، تخص شخصيات فرعية، أماكن واقعية (مثل واحة سيوة، وقبائل الإنكا)، أو فانتازية كما أعتقد (مثل القبيلة الأفريقية التي تعتنق رياضة روحية خاصة). يقولون أن (الفانتازيا) نوع من (الهروب)، غير أنني لا أتفق مع هذا الرأي بالضرورة، أحيانًا يتحول أدب الفانتازيا إلى نوع خاص من المواجهة. يحدث ذلك عندما يرغب كاتب في إيجاد إجابة لأسئلة تخص حياته الشخصية، إلا أن التفاصيل الاجتماعية المتداخلة تمثل عامل تشويش يمنع صاحب القلم من تناولها في قالب (السيرة الذاتية)، أو (الرواية الواقعية)، فلا يتبق من حلول أفضل من (الفانتازيا) كي يعزل الأسئئة في صورة مجردة، بشكل يسهل التعاطي معه. أعتقد أننا نرى في هذه الرواية، كل الهواجس التي تشغل المؤلف في غربته، قام بتوظيفها في قالب خيالي لم يخل من الأفكار التي قد لا يكون أول من تطرق إليها، لكن مزجها معًا في معالجة أصيلة تحمل بصمته الشخصية. مشكلتي الوحيدة مع الرواية، تكمن في نهايتها. كان يمكن استثمار الخط الفانتازي بشكل أكثر بكثير، بين (أشرف مدني) و(سباستيان)، لكن للأسف.. تم ابتساره واختيار قفلة تتجاهل كل ما كان بين الاثنين، وتنحاز لخاتمة -لنقل- واقعية. لكن هذه النقطة لم تزعجني كثيرًا، بالقياس إلى الشحنة الروحية التي تملأك بها لغة الرواية بالإضافة إلى ما سبق من تفاصيلها. سبب آخر جعلني لا أنزعج، يكمن في أنني أتعاطف مع شخصية (هناء). إنها (حواء) الصبورة التي تنشد حياة بسيطة، قوانينها واضحة، (اجتهد.. تنجح)، (استقم قدر الإمكان، تستريح). تركت (أشرف مدني) يخوض بحار التخبط والأسئلة الوجودية، إلا أنها لم تيأس، وظلت تنتظره عند الشاطئ، مع أنها ليست مدينة بذلك.
وأعلم بأن قسوة الأحباء أشد وجعا من حد السيوف وأعلم بأن النهايات لا تولد من رحم البدايات وأعلم بأن قلب المحبوب خوان لا يصون كرامة ولا يرفع رأساً من أول صفحة يضعك أسامة علام على حافة الدهشة فلا يتركك الترقب حتى اخر سطر .. عمل متميزمن صاحب قلم فريد .
فوضى النشر وابتذال وغوغائية التواصل الاجتماعي وصلت بالمشهد الأدبي المصري المعاصر للوضع المُزري الحالي، وجعلته يتراجع عن ريادته القديمة أمام الأدب الذي تقدمه الأقلام العربية على سبيل المثال. أسامة علام أحد الاستثناءات القليلة الصامدة والتي تُعيد التأكيد على أن لقب "كاتب" الذي صار يُطلق على كل صاحب قطيع على فايسبوك، يحتاج لمقومات لا يُتيحها اللايك والشير، ولا تشتريها الخمستلاف جنيه التي يحصل عليها الناشر لينشر أى هراء! الموهبة، الحساسية، الانفتاح على ثقافات وروافد متنوعة، الحرفة المُكتسبة والمصقولة بممارسة الكتابة والقراءة الثمينة، وشئ آخر مهم لا يتوافر للمراهقين هو تكوين رؤية للدنيا وللحياة مبنية على الخبرات والتجارب. بالإضافة لخصلة خطيرة هى عدم الانجراف لشهوة التواصل الاجتماعي والتي حولت قامات ومواهب حقيقية لأراجوزات تتسول اللايكات على فايسبوك. كل هذا توفر وبغزارة مُشبِعة في "الوشم الأبيض" التي واصل فيها أسامة شغفه بألاعيب الفانتازيا، وإن كان قد قطع هنا مسافة أبعد مما فعل في "الاختفاء العجيب لرجل مدهش" و"تولوز" في المزج بمقادير غاية في الدقة بين الفانتازيا والواقع لخدمة رؤيته حول ثنائية الانتماء والاغتراب، وبأستاذية بديعة بحق في بناء المواقف واختيارات الشخصيات وتواريخها ومساراتها ومصائرها وحيرة الأسئلة، واللغة الأكثر من رائعة، وصولاٌ لتحقيق حالة روحية نادرة مبنيّة على تجارب صادقة ويمتزج فيها الشجن بالبهجة بالغربة بالونس بالحب بالكراهية في كوكتيل فائق العذوبة والإمتاع.
الرواية جميلة جدا جدا كما تعودنا من أسامة فكتاباته اتابعها بانتظام و ارشحها للقراء الغير مبتدئين دائما فرواياته غير تقليدية و صعبة الفهم للقارئ المبتدئ لكنها شديدة الرقي و الجمال الوشم الأبيض رواية كندية مونترالية متعددة الثقافات فكل شخصية لها تاريخ و ثقافة مختلفة بها المهاجر المصري و الكندي-الفرنسي و السكان الأصليين و الكنديين الأفارقة و الفرنسيين و المثليين كلهم جمعهم الكاتب في فسيفساء بديعة اسماها الوشم الأبيض تعبر عن مجتمع مدينة مونتريال. الكتاب يناقش في فكرته الرئيسية قضية الهوية, فكل شخصية عندها أزمة هوية سواء عرقية أو وطنية أو جنسية. بالتزامن مع نقاش الهوية يقدم لنا الكاتب فكرة تناسخ الأرواح و يبحر في عالم من الواقعية السحرية. تتفاقم أزمة الهوية بتناسخ الأرواح. هل لو تتناسخ الأرواح فعلا تكون حياتنا السابقة جزء من هويتنا ؟ مقتطفات من الرواية " ماذا تعرف عن الحياة يا أشرف ؟ … الحياة قاسية جدا يا تيكانا. محاولة سخيفة لتحقيق أحلام لا يعني تحقيقها اي شيء سوى قرب نهاية الحياة نفسها و الموت. رحلة قطار سريعة لن يستطيع العقل أن يستوعب فيها وهم التعلق وحقيقة الفقد. سلسلة من الأخطاء المتكررة التي تهب في التعلم. لكن هل فعلا نتعلم ؟" تمنيت لو طالت الرواية و صغر الجواب فالرواية انتهت و يدور في ذهني أسئلة كثيرة عن مصير باقي الشخصيات تمنيت ان اري مقابلة اشرف لأخوه و الفرق مابين من هاجر ومن بقي و برضه حياة الدكتورة تيكانا كنت اريد ان اعرف عنها اكثر ياحبذا لو كان الكتاب أطول من ٢٠٠ صفحة المشاهد الجنسية خجولة لكن العذر مفهوم فمجتمعنا يحجم الكاتب في هذه الناحية
لكن العمل ممتع و مفيد و راقي كالعادة
نصيحة للقارئ تعرف علي الفنان سيلفادور دالي قبل قراءة الرواية
هبدأ كلامي عن رواية أسامة علام الوشم الأبيض بأكتر حاجة زعلتني...ان الرواية بتخلص بعد ما بكون اترتبطت بالشخصيات وبقينا عشرة وعارفين بعض. الرواية دي مزيج غريب من الفانتازيا بشخصياتها الأسطورية والمعلومات التاريخية الرهيبة والنظرات العلمية المدروسة والفلسفة الروحانية العذبة. هي رحلة بيمشي فيها الدكتور النفسي بطل الرواية والراوي فيها أشرف مبروك حسن المدني المصري الكندي المهاجر عن الوطن ولكن الوطن مستوطن جواه في سراديب النفس البشرية سواء لما بيتكلم عن نفسه او بيوصف غيره. جزء كبير من الرواية بتاخدك في رحلات في فرنسا الملكية ...الأنكا...قبائل افريقيا ...كندا...سيوة المصرية في رحلة غرائبية بتتكلم عن موضوع غامض ومثير هو تدوير الروح بين حيوات متعددة على مدار حياة الانسان الأرضية - كلام كبير لما تقراه في ريڤيو بس سلس ومفيهوش فزلكة في حبكة الرواية. الوشم الأبيض الليّ الرواية متسمية عليه هو وشم ابيض فعلاً مرسوم على جسد فتاة سمراء خارقة الجمال. الوشم دة له سر ودلالة بيمشي وراها الدكتور أشرف ( او أسامة ) وبنمشي معاه احنا كمان كقراء بين صفحات الكتاب في اطار مبتكر بيواجه فيه جون سپاستيان المختل عقلياً او المريض النفسي او الليّ بكذا روح كما نفهم من الرواية ولكنه مما لا شك فيه مش شخص عادي...هو من عصر تاني عمره قبل ميلادنا كلنا ...الحقيقة الدامغة عنه انه مريض نفسي وكل من تعامل معه من اطباء نفسين جمعهم شيء مشترك هتعرفوه لما تقروا الرواية. طبعاً طول الرواية بنتعرف على الشخصيات السابقة ومعاهم الدكتورة هناء الليّ فاجأني اسامة بوصفها وما حدث بينها وبين الدكتور اشرف في الأخر... مش عايزة احرق الرواية ...بس كلها كوم ورسالة والد اشرف له كوم تاني...بغض النظر انها بالنسبة ليا كانت كلها ماشية بأسلوب ادب الرسائل وان انا اتصمدت من انها بتكشف السر لأشرف بعد مع اعصابي تعبت من عدم حل اللغز وفي الأخر جاء كل الأجزاء الناقصة في ال puzzle في جرعة مكثفة في عدة سطور لكن لا انكر انها لمست قلبي بشكل لا يوصف ورحت سيوة واتعرفت على البدو وعشت مع حسن وحنة ودخلت المغارات وشفت الآثارات كمان. عايزة اعترف ان انا عندي مشكلة مع كتابات اسامة او مش عارفة هو دة الأحساس الليّ هو فعلاً عايز يوصله ليا...بحس انه هو البطل اول ما بيتكلم عن حد مصري ومهاجر وكندا...لا استطيع الفصل انه الكاتب وبعتبره البطل مش عارفة ليه. الرواية دي في حاجات من الشرق والغرب : امازيغ وشعب لا يمرض وقبائل افريقية ومثليين وشخص اسطوري ودكتورة مصرية ودكتور مصري ...حتى سالڤادو�� دالي كان موجود...كل الحاجات الليّ مش راكبة مع بعض دي كلها كانت في تناسق تام وكل تفصيلة لها لازمة طبعاً رواية انصح بقرائتها...كومبو رهيب من الاستمتاع والمعلومات والترحال والفلسفة ومشاعر حب فيها spark متميزة بين أشرف والفاتنة السمراء مود پيير. ويتبقى سؤال : مين غير الدكتور اشرف شخصية حقيقة ؟ وطبعاً الوحيد الليّ عارف الاجابة دي هو أسامة. تحياتي لك يا صاحبي...رواية نحزن عندما تنتهى . تاني قراءة لك بعد ' طريق متسع لشخص وحيد ' وان شاء الله لن تكون الاخيرة
رواية جميلة .. سحرية .. وشعرت بنضج كاتبها .. مستني كثيرا كواحدة من مهاجري كندا ..الموشومين بوشم كيبيك الأبيض .. بسبب اللون واللغة او اي اسباب اخرى .. احببت تجسيد صراع البشر مع العنصرية وصراع القديم مع الحديث في عالم سحري بديع ...
إن كان هناك وصف يليق بروايات أسامة علام، فهو وصف يسم مخيلته وإيمانه العميق بالدور التخيلي للأدب، أسامة يكتب ليتحرر ويطلق للعقل المقيد بالمنطقالعنان ، ويمنحه الحريةليس هناك ما هو سوريالي برواياتهبالمعنى المباشر للكلمة، بلمنطق مختلف لمهندس أحلام عجائبي
" life's too rough Tikana .. A ridiculous try to achieve dreams its acheivment doesn't mean anything but the end of life itself and the death .. A very long fast journey by the train the mind couldn't explain anything during it but the illusion of attachment and the reality of loss .. Continuous series of frequent mistakes supposed to make us learn but do we really learn ?? "
تنسيق الكتاب فيما يخص الفصلات والنقاط كابوس! أسوأ تنسيق لكتاب من دار الشروق رأيته من سنين. *** كابوس التنسيق يستمر حتى آخر الرواية، لكن تهدأ وتيرته قرب النهاية. محبتش الرواية بشكل كبير لأني أحبطت بشكل كبير من تطور الأحداث. البداية كانت مبشرة، والفكرة لطيفة، لكن الأحداث عبر الرواية كانت متثاقلة، والنهاية جاءت مبتسرة ومرتبكة. الأمر اقرب ما يكون لامتلاكك لفكرة كويسة، لكنك محتار تعمل فيها ايه ولا تمد خطوط احداث عاملة ازاي، فينتهي بك الأمر بدون اي شيء إلا انصاف خطوط. رسالة الأب للابن في نهاية الكتاب كان أشبه ما يكون بال post credit scenes في افلام مارڤل، حيث لا شيء يؤثر على الرواية الأصلية ولا شروحات إضافية، ولكنه قطعة من قصة أخرى. كنت أتمنى لو فكرة الرواية ديه خدت عناية أكبر في التنفيذ، لأنها يطلع منها ماهو أحسن.
بدأت الرواية بألغاز شيقة لكن الكاتب لم يقوم بحل هذه الالغاز ، مثلا عندما قالت مود بأن جون قد خرج من المستشفى ولكنه بالفعل لم يخرج من المستشفى وغير ذلك الكثير الذي يحتاج إلى حلول حتى لو ضمنيه، لكن الرواية في مجملها شيقة
"مود" أنت الصديقة التي لطالما أردت الحصول عليها، ليس لأنك شخصية عجيبة وأنا أنجذب للغرباء مثلك، بل ربما لأنك حرة، الحرية تثبت وجودها في كل فعل تقومين به، حتى في موتك كنتِ حرة، وبالرغم أني يفترض أن أحقد عليكِ، لأن ما تملكينه يصعب على النساء في مجتمعي الحصول عليه، إلا أني لم أشعر تجاهك بأي شعور سيء، ربما لأنك شاركتني تجربتك المثيرة، سمحتِ لروحي بإرتداء جسدك والعيش مكانك مثلما فعل دكتور أشرف، اختبرت معك أشياء جديدة، وعشت معك وقت لايمكن وصف روعته. أرجو أن تكوني قابلت صديقتك "فتاة الأنكا"، وتلعبين معاها الأن مثلما كنتم تلعبون في الماضي، وأتمنى أن تكون تجربتك القادمة سعيدة؛ بنهاية مختلفة💙
"تيكانا" مرشدتي ومرشدة كل من سيقرأ عنكِ، تمنيت طويلًا أن ألتقي بشخصية مثلك؛ تنير طريقي وأتعلم معها أشياء مذهلة كالتي قمت بها مع دكتور أشرف، بحثت عن مرشدين كثر ليساعدوني على فهم نفسي، لكن بفضلك اكتشف أني لست بحاجة البحث في الخارج.
"دكتور أشرف"
عندما تحب النساء من طرف واحد، تصبح الطرف الأضعف، الطرف الذي يعتذر دائمًا على أفعال لم يرتكبها، يسامح كثيرًا على أخطاء لا تغتفر، وهذا ما فعلته دكتورة هناء خلال علاقتها بك، أحبتك بصدق بعد كل ما رأته منك من أفعال أنانية، رأت "مود" في منزلك، وبدلا من أن تفقد الأمل في علاقتكما؛ بررت لك كل أفعالك الطائشة وسامحتك، وتعاطفت معك، فوصفت حبها لك بأنها رأتك مجرد زوج مثالي لها، بمعنى أنها إن وجدت أحدًا أخر مناسب ستذهب إليه، ومع ذلك كنت تخاف فراقها، كنت أجبن من أن تواجهها برفضك لها، لأنك شعرت في وجودها بالأمان، أحببت تعاملها معك كطفل مدلل ضمن حب أبويه فبات يرتكب حماقات وهو مطمئنين أن منبع الحب الخاص به لن يجف، أنت تعلم جيدًا أن النساء عندما تحب لا تفهم التلميحات برفض الرجال لهن، فكان عليك التصرف كرجل نبيل ورفضها بشكل مباشر، لكنك فضلت الاحتفاظ بها كلاعبة احتياط، تقيدها وتخفي مفتاح حريتها، المفتاح الذي سينجيها من تعلقها بك، علاقتك بتلك المسكينة وأفعالك الخبيثة معها أنستني كل ما لمسته فيك من طيبة قلب في مواقف مختلفة ومسح من قلبي كل إنطباع جيد عنك.
يعجبني بشدة حالة الفانتازيا اللتي يخلقها اسامة علام … اشرف المدني ايه شكله ؟! معرفش ولكن كان اسامة علام هو بطل هذةالرواية متجسد في دور اشرف المدني .. لسبب لا اعلمه .. مقدرتش افضل صورته عن صوره اشرف المدني .. رواية تشدك لها ببساطة عن عوالم خفية و اعادة تدوير الارواح و الوشم الابيض اللي كان في اسقاط علي ان كل ما هو اوروبي لازم يكون ابيض … ختم الجودة عندهم .. تعجبت من الحضارات و الرحالات اللي روحناها سوا .. بدأ من سيوة و الامازيغ الي فرنسا و حضارة الانكا و المايا وصولا بكندا و عالمها الخاص.. و رسالة إلي ابي … لها سحرها الخاص..
رواية غريبه وممتعه .. تصورت انها هتاخدنى للجاني الفانتازيا وخلاص لقيت انها لها جوانب ونفسية وابعاد تانيه مختلفه رساله الاب كنت أفضل انها متبقاش فى الاخر كده كأنها حكايه منفصلة كنت احب ان يتم اكتشافها اثناء الرحلة النفسيه بتاعت البطل